لا أريد أن أتهمك ولكن عش واقعك وأعرف من حولك وما هو مقصدك تأمل حال أمتك ستجد الأنانية عند الكثير هى السمة السائدة
إن لم يكن هذا بماذا تفسر ذهاب كل تجمع خلف رغباته وشهواته وهواه برضاه أو قصراً، لاأريد أن أذهب بك بعيداً ولكن أنظر حول أرض الرباط ماذا ترى، أهدأ أخى وتمعن فى كلامى وقارنه بأرض الواقع
من حول أرض الرباط معرضون
إن نظر أحدهم سينظر فقط ليرى هل الخطر أقترب منه
إن تكلم تكون مواساه كاذبة من أجل الحفاظ على ماء الوجه وتسكين رعيته التي بين يديه
إن فعل وقدم لاينفع ولايضر لأنها أفعال شكلية تبريرية مثل فقعات الماء العكر
أخى أنت بداخلك الخير الكثير، لاتحزن على حالك وحال إخوانك أبدأ بنفسك وبمن تعول تحرك مع إشراقة الشمس إلى عملك ونبه زميلك بالحال
وأنت عائد بالأشارة فهم من حولك سوء الحال
وفى المساء لا تيأس وخذ كل من تحب وأطلعه عما يجرى وإلى أين سيصل الحال
حبيبى فى الله أستيقظ فأنت لا تعلم كم ستبقى من الزمن تحرك لأن السؤال لا محال عن أمانة الإسلام لاتستهين بالكلمة فقد تسقط أمة بكلمتك وأعلم حقيقة مكانتك فأنت جزء لايتجزء من هذه الأمة التى تنتشر فى أرجاء المعمورة فهذه الأمة لها حق عليك ولك حق عليها إذا نصرتها ستنعم بإنجازاتها وإن ركنت ستذوق ذلها
كم من نفس ذهبت ولم تعد ولا أقصد بالموت الطبيعى وإنما أقصد بأفعال الغافلين والظالمين
وهناك أنفس ماتت وهى على قيد الحياة مازالت تنتظر فجر الحرية مُنذ سنين ومن وضعها فى النعيم من سنين ناسياً الذى لا يغفل ولا ينام
فى العقد الأخير صدرت أقوال بل ترجمت بأفعال تدمع لها القلوب والصدمة رهيبة لأن هذه الأفعال جاءت من بيننا من بنى جلدتنا ومازالت هذه الأفعال مستمرة تلبية لرغبات صاحبها دون مراعاة لمن فى طريقها فقتلت وشردت بل وأهانت وهذا يتجسد فى كل يوم على أرض الأسلام
كلنا جميعاً فى وقت واحد وفى صعيد واحد فلنشير بأصبع السبابة ونرسل نظرات العيون المظلومة ونقول أنت يامن تنسى لحظة الحساب وربى إنك ليس مخلد
وقف مع نفسك لحظة بل برهة لكى لاتندم يوم لقاء الرحمان