الحملة الانتخابية بدأت في اسرائيل
10/27/2008 12:19:00 pm
القدس (ا ف ب) - باشرت الاحزاب السياسية الاسرائيلية الاثنين الحملة الانتخابية لخوض انتخابات تشريعية مبكرة في الاشهر المقبلة ستدور حول مسألة جوهرية هي ملف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكانت رئيسة حزب كاديما الوسطي الحاكم تسيبي ليفني اطلقت الحملة الاحد بدعوتها الى انتخابات تشريعية مبكرة "في اقرب وقت ممكن" بعدما فشلت في تشكيل ائتلاف حكومي.
ولم تنتظر الاحزاب الثلاث الكبرى المتنافسة كاديما والليكود (معارضة يمينية) وحزب العمل (يسار الوسط) تحديد موعد الانتخابات لعرض المحاور الكبرى لبرامجها.
ويبدو ان ليفني وزيرة الخارجية في الحكومة الحالية والتي شاركت مباشرة في المفاوضات مع الفلسطينيين تعتزم الاستمرار في خط رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت.
وهي تخلت مثل اولمرت عن حلم قيام "اسرائيل كبرى" تشمل الضفة الغربية وباتت بالتالي تقبل بمبدأ تسوية تقوم على مبادلة الارض وبفكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل بشرط احتفاظ الدولة العبرية بكتلها الاستيطانية الكبرى.
وبرفضها توقيع تعهد خطي بعدم التفاوض مع الفلسطينيين حول وضع القدس الشرقية المحتلة طالبت به الاحزاب الدينية كشرط لتشكيل ائتلاف حكومي فان ليفني اوحت بامكان تقديم اسرائيل تنازلات حتى حول هذه المسألة البالغة الحساسية بالنسبة لها.
وعلى الصعيد الداخلي قدمت ليفني نفسها كزعمية ذات مبادئ سياسية "نظيفة" لا ترضخ "لابتزاز" الاحزاب في مواجهة اتهامات خصومها السياسيين الذين اعتبروا فشلها في تشكيل حكومة مؤشرا الى قلة خبرتها السياسية.
وفي المقابل جدد الليكود التهمة التي استخدمها بشكل ناجح في الماضي ضد العماليين فاكد ان ليفني وحزبها مستعدان رغم نفيهما ل"تقسيم القدس" وبصورة عامة التنازل عن الضفة الغربية.
وقال زعيم كتلة الليكود النيابية جدعون سعار للاذاعة العامة الاثنين "يتبين ان قادة كاديما على استعداد للتخلي عن كامل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وتحقيق برنامج اليسار المتطرف".
وشدد على ان الليكود حزب من "يمين الوسط اثبت انه برغماتي" في الماضي مؤكدا انه لن يحرص فقط على الحفاظ على مصالح اسرائيل الامنية في الضفة الغربية بل سيسهر ايضا على "تراثها القومي" في اشارة الى التمسك ببعض المستوطنات بدوافع دينية وقومية كما في الخليل.
من جهته اعلن زعيم الليكود رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو خلال تجمع الاحد انه "سيشكل حكومة وحدة بعد الانتخابات" مبديا ثقته في الفوز. وستبنى مثل هذه الحكومة بصورة رئيسية على تحالف مع الاحزاب الدينية التي رفضت دعم ليفني.
اما العماليون المشاركون في الحكومة الائتلافية المستقيلة فيؤكدون انهم وحدهم يملكون الخبرة الضرورية لتحقيق "السلام والامن" للاسرائيليين غير انهم يسعون الى تأخير الانتخابات الى ابعد وقت ممكن في ظل استطلاعات الرأي التي تتوقع تراجعا قويا في تمثيلهم البرلماني.
وتفيد استطلاعات الرأي ان المنافسة على اشدها بين كاديما والليكود.
ويتوقع استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت فوز كاديما ب29 مقعدا من اصل 120 في الكنيست (البرلمان) والليكود ب26 مقعدا فيما يتراجع عدد نواب حزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك من 19 حاليا الى 11.
وسيعرض كاديما الاثنين اقتراح قانون لحل الكنيست واجراء انتخابات مبكرة "في غضون 90 يوما" على ما قال ناطق باسم الحزب.
تعليقات القراء
إسمك
10/27/2008 12:19:00 pm
القدس (ا ف ب) - باشرت الاحزاب السياسية الاسرائيلية الاثنين الحملة الانتخابية لخوض انتخابات تشريعية مبكرة في الاشهر المقبلة ستدور حول مسألة جوهرية هي ملف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكانت رئيسة حزب كاديما الوسطي الحاكم تسيبي ليفني اطلقت الحملة الاحد بدعوتها الى انتخابات تشريعية مبكرة "في اقرب وقت ممكن" بعدما فشلت في تشكيل ائتلاف حكومي.
ولم تنتظر الاحزاب الثلاث الكبرى المتنافسة كاديما والليكود (معارضة يمينية) وحزب العمل (يسار الوسط) تحديد موعد الانتخابات لعرض المحاور الكبرى لبرامجها.
ويبدو ان ليفني وزيرة الخارجية في الحكومة الحالية والتي شاركت مباشرة في المفاوضات مع الفلسطينيين تعتزم الاستمرار في خط رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت.
وهي تخلت مثل اولمرت عن حلم قيام "اسرائيل كبرى" تشمل الضفة الغربية وباتت بالتالي تقبل بمبدأ تسوية تقوم على مبادلة الارض وبفكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل بشرط احتفاظ الدولة العبرية بكتلها الاستيطانية الكبرى.
وبرفضها توقيع تعهد خطي بعدم التفاوض مع الفلسطينيين حول وضع القدس الشرقية المحتلة طالبت به الاحزاب الدينية كشرط لتشكيل ائتلاف حكومي فان ليفني اوحت بامكان تقديم اسرائيل تنازلات حتى حول هذه المسألة البالغة الحساسية بالنسبة لها.
وعلى الصعيد الداخلي قدمت ليفني نفسها كزعمية ذات مبادئ سياسية "نظيفة" لا ترضخ "لابتزاز" الاحزاب في مواجهة اتهامات خصومها السياسيين الذين اعتبروا فشلها في تشكيل حكومة مؤشرا الى قلة خبرتها السياسية.
وفي المقابل جدد الليكود التهمة التي استخدمها بشكل ناجح في الماضي ضد العماليين فاكد ان ليفني وحزبها مستعدان رغم نفيهما ل"تقسيم القدس" وبصورة عامة التنازل عن الضفة الغربية.
وقال زعيم كتلة الليكود النيابية جدعون سعار للاذاعة العامة الاثنين "يتبين ان قادة كاديما على استعداد للتخلي عن كامل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وتحقيق برنامج اليسار المتطرف".
وشدد على ان الليكود حزب من "يمين الوسط اثبت انه برغماتي" في الماضي مؤكدا انه لن يحرص فقط على الحفاظ على مصالح اسرائيل الامنية في الضفة الغربية بل سيسهر ايضا على "تراثها القومي" في اشارة الى التمسك ببعض المستوطنات بدوافع دينية وقومية كما في الخليل.
من جهته اعلن زعيم الليكود رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو خلال تجمع الاحد انه "سيشكل حكومة وحدة بعد الانتخابات" مبديا ثقته في الفوز. وستبنى مثل هذه الحكومة بصورة رئيسية على تحالف مع الاحزاب الدينية التي رفضت دعم ليفني.
اما العماليون المشاركون في الحكومة الائتلافية المستقيلة فيؤكدون انهم وحدهم يملكون الخبرة الضرورية لتحقيق "السلام والامن" للاسرائيليين غير انهم يسعون الى تأخير الانتخابات الى ابعد وقت ممكن في ظل استطلاعات الرأي التي تتوقع تراجعا قويا في تمثيلهم البرلماني.
وتفيد استطلاعات الرأي ان المنافسة على اشدها بين كاديما والليكود.
ويتوقع استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت فوز كاديما ب29 مقعدا من اصل 120 في الكنيست (البرلمان) والليكود ب26 مقعدا فيما يتراجع عدد نواب حزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك من 19 حاليا الى 11.
وسيعرض كاديما الاثنين اقتراح قانون لحل الكنيست واجراء انتخابات مبكرة "في غضون 90 يوما" على ما قال ناطق باسم الحزب.
تعليقات القراء
إسمك
تعليق