بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من مواطن كان يوماً ما حمساوياً ....الى مروان ابو راس عجباً من زمن يحلل فيه الحرام باسم الدين او السياسة ...عجباً من عالم _هكذا يسمى _ او رئيس رابطة علماء يجرؤ على الفتوى ويستسهلها , لا في امور بسيطة تخص شؤون الناس اليومية ، انما يجرؤعلى الفتوى في امور خطيرة تدمر المجتمع وتهلك الحياة ، كيف وهذه الفتوى تبيح القتل وهلاك النفس متناسيا ما رورد في الاثر ' اجرؤكم على الفتوى اجرؤكم على النار' واي جرأة اباحة قتل النفس ، انها والله دعوة للفتنة وما وصلنا الى ما وصلنا اليه الا بمثل هؤلاء العلماء_اقصد الجهلة_.، هل سمع هذا العالم بقوله تعالى ' من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها وكأنما أحيا الناس جميعاً) ... لم يسمع عالمنا الجليل بقول الله عز وجل( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما) هل سمعت ايضا بالاحاديث الصحيحة : ويقول النبى صلى الله عليه وسلم // لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزانى والمارق من الدين التارك للجماعة // متفق عليه وهذا لفظ البخارى ويقول النبى صلى الله عليه وسلم // امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله // متفق عليه من حديث ابن عمر رضى الله عنهما . وفى سنن النسائى عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال // لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل رجل مسلم //. ونظر ابن عمر رضى الله عنهما يوماً الى البيت او الى الكعبة فقال // ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك //. كل هذه الادلة وغيرها كثير تدل على عظم حرمة دم المرء المسلم وتحريم قتله لاى سبب من الاسباب الا ما دلت عليه النصوص الشرعية فلا يحل لاحد ان يعتدى على مسلم بغير حق يقول اسامة بن زيد رضى الله عنهما .. ام انكم تعودتم على لي عنق النصوص وتاويلها كما تشاؤون ايها العالم. ان كنت عالمأ يا شيخ مروان ابو راس.... كيف يجرؤ عالم على ان يكون سبباً في هلاك انفس كثيرة وسبباً في تشويه صورة هذا الدين الحنيف. ايها العالم الجليل ... هذه نصيحة من شاب متدين قد ازعجه وهزه ما سمعه منك على شاشة الاقصى ثاني او ثالث ايام العيد عندما قلت بالصوت العالي والفم الملآن فتوى محرمة تدعو بها ابناء حماس في الضفة الى قتل من يأتي لاعتقالهم من ابناء الاجهزة الامنية محملاً نفسك وزر هذه الفتوى وما ينتج عنها الى يوم الدين ، والله ان هذه الفتوى قد هزت كياني ووالله كدت ابكي على هذا الحال الذي وصلنا اليه ... لماذا ايها العالم ؟ لماذا هذه الفتوى ؟ لماذا تدعو اناء حماس في الضفة لفعل هذه الجريمة ؟ لماذا تسعى لنشر هذه الثقافة في الضفة؟ ماذا ستقول لله عز وجل يوم القيامة وانت تحمل العلم الشرعي ؟ قد تستخف بعقول البعض بقولك انهم كفار ويجوز قتل الكفار ؟ سؤالي لك .. ما دليلك على ذلك ...هل كشفت عما في قلوبهم ؟ هل سالتهم عن عقيدتهم ؟ هل تاكدت من انهم ينكرون الشهادتين او ينكرون معلوماً من الدين بالضرورة ؟ لا يا سيدي انهم مسلمون موحدون وهم يؤدون واجبهم في حماية الوطن والمواطن ومنع نقل الفتنة الى الضفة وهم احرص على ابناء حماس _ ابناء شعبهم_ من انفسهم ، على الاقل يا سيدي لم يحدث في الضفة قتل بالجملة كما يحصل في غزة ...ولا داعي لذكر التفاصيل فانت اعلم بها. سؤالي لك ايها المفتي .. هل يجوز لعالم او شيخ جليل مثلك ان يطلق فتوى يقول بها : يحق لابناء فتح في غزة قتل من يحضر لاعتقالهم ؟ اجبني يرحمك الله اسال الله عز وجل ان يغير هذا الحال ويجمع شطري الوطن ويوحد الصف ويلم الشمل ، كلنا اخوة وابناء شعب واحد.