هذه قصيدة في الحب وعزة النفس والشجاعه وجمعت اصناف من الصفات فاين المتذوقون للشعر
أراعي بُلوغ الشَيبِ والشَيبُ دائِيا --- وأفني الليالي واللَيالي فنائِيا
وما أَدَّعي أَنّي بريءٌ من الهَوى --- ولكِنَّني لا يعلمُ القومُ ما بِيا
تلوَّنَ رَأسي وَالرَجــاءُ بِحـــالِهِ --- وفي كُلِّ حالٍ لا تَغُبُّ الأَمانِيا
خَليلَيَّ هَل تَثنى مِنَ الوَجدِ عَبرَةٌ --- وَهَل تُرجِعُ الأَيّامُ ما كانَ ماضِيا ?
إِذا شِئتَ أَن تَسلى الحَبيبَ فَخَلَّهِ --- وَراءَكَ أَيّاماً وَجُرَّ اللَيالِيا
أعِفُّ وَفي قَلبي مِنَ الحُبِّ لَوعَةٌ --- وَليسَ عَفيفاً تارِكُ الحُبِّ سالِيا
إِذا عَطَفَتني لِلحَبيبِ عَواطِفٌ --- أَبَيتُ ( وَفاتَ الذُلُّ مَن كانَ آبِيا )
وَغَيرِيَ يَستَنشي الرِياحَ صَبابَةً --- وَيُنشي عَلى طولِ الغَرامِ القَوافِيا
وَأَلقى مِنَ الأَحبابِ ما لَو لَقيتُهُ --- مِنَ الناسِ سَلَّطتُ الظُبى وَالعَوالِيا
فَلا تَحسَبوا أَنّي رَضيتُ بِذِلَّةٍ --- وَلَكِنَّ حُبّاً غادَرَ القَلبَ راضِيا
وَأَكتُمُ أَنفاسي إِذا ما ذَكَرتُهُ --- ( وَما كُلُ ما تُخفيهِ يا قَلبُ خافِيا )
وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا كُنتُ حاضِراً --- وَكانَ الَّذي يَغرى بِهِ القَلبُ نائِيا
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى غَيرَ موجَعٍ --- وَهَل أَلقَيَن قَلباً مِنَ الوَجدِ خالِيا
بِأَيِّ جَنانٍ قارِحٍ أَطلُبُ العُلى --- وَأُطمِعُ سَيفي أَن يُبيدَ الأَعادِيا
إِذا كُنتُ أُعطي النَفسَ في الحُبِّ حُكمَها --- وَأُودِعُ قَلبي وَالفُؤادَ الغَوانِيا
وَلَم أدنُ مِن وُدّ وَقَــــد غاضَ وِدُّهُ --- وَلَكِنَّني داوَيـــتـــُهُ بِبِعــــــادِيا
تَعَمَّدَني بِالضَيمِ حَتّى شَكوتُهُ --- وَمَن يَشكُ لا يَعدَم مِنَ الناسِ شاكِيا
وَإِنّي إِذا أَبدى العَدُوُّ سَفاهَةً --- حَبَستُ عَنِ العَوراءِ فَضلَ لِسانِيا
وَكُنتُ إِذا اِلتاثَ الصَديقُ قَطَعتُهُ ---- وَإِن كانَ يَوماً رائِحاً كُنتُ غادِيا
( سَجِيَّةُ مَضّاءٍ عَلى ما يُريدُهُ --- مُقِضٍّ عَلى الأَيّامِ ما كانَ قاضِيا )
أَرى الدَهرَ غَصّاباً لِما [هو ] حَقَّهُ --- فَلا عَجَبٌ أَن يَستَرِدَّ العَوارِيا
(( وَما شِبتُ مِن طولِ السِنينَ وَإِنَّما -- غُبارُ حُروبِ الدَهرِ غَطّى سَوادِيا ))
وَما اِنحَطَّ أولى الشَعرِ حَتّى نَعَيتُهُ --- فَبَيَّضَ [ صفو ] القَلبِ باقي عِذارِيا
أَرى المَوتَ داءً لا يُبَلُّ عَليلُهُ --- وَما اعتَلَّ مَن لاقى مِنَ الدَهرِ شافِيا
فَما لِيَ وَقِرناً لا يُغالَبُ كُلَّما--- مَنَعتُ أَمامي جاءَني مِن وَرَآئِيا
(( وَإِنِّيَ إِن أَلقى صَديقاً مُوافِقاً --- وذَلِكَ شَيءٌ عازِبٌ عَن رَجائِيا ))
وَإِنَّ غَريبَ القَومِ مَن عاشَ فيهِمُ --- وَليسَ يَرى إِلّا عَدُوّاً مُداجِيا
وَأَكثَرُ مَن تَلقاهُ كَالسَيفِ مُرهَفاً --- ( عَلَيكَ) ! وَإِن جَرَّبتَهُ كانَ نابِيا !!
إِلى كَم أُمَنّي النَفسَ يَوماً وَليلَةً --- ( وَتُعلِمُني الأَيّامُ أَن لا تَلاقِيا )
وَكَم أَنا مَوقوفٌ عَلى كُلِّ زَفرَةٍ --- عَليلُ جَوىً ( لَو أنَّ ناساً دَوائِيا )
أَيَسنَحُ لي رَوضاً وَأُصبِحُ عازِباً --- وَيَعرِضُ لي ماءً وَأُصبِحُ صادِيا ؟ !!
إِذا لَم أَجِد بُدّاً مِنَ السَيفِ شِمتُهُ --- وَفَقدِ ذَلولٍ أَركَبُ الصَعبَ ماشِيا
أراعي بُلوغ الشَيبِ والشَيبُ دائِيا --- وأفني الليالي واللَيالي فنائِيا
وما أَدَّعي أَنّي بريءٌ من الهَوى --- ولكِنَّني لا يعلمُ القومُ ما بِيا
تلوَّنَ رَأسي وَالرَجــاءُ بِحـــالِهِ --- وفي كُلِّ حالٍ لا تَغُبُّ الأَمانِيا
خَليلَيَّ هَل تَثنى مِنَ الوَجدِ عَبرَةٌ --- وَهَل تُرجِعُ الأَيّامُ ما كانَ ماضِيا ?
إِذا شِئتَ أَن تَسلى الحَبيبَ فَخَلَّهِ --- وَراءَكَ أَيّاماً وَجُرَّ اللَيالِيا
أعِفُّ وَفي قَلبي مِنَ الحُبِّ لَوعَةٌ --- وَليسَ عَفيفاً تارِكُ الحُبِّ سالِيا
إِذا عَطَفَتني لِلحَبيبِ عَواطِفٌ --- أَبَيتُ ( وَفاتَ الذُلُّ مَن كانَ آبِيا )
وَغَيرِيَ يَستَنشي الرِياحَ صَبابَةً --- وَيُنشي عَلى طولِ الغَرامِ القَوافِيا
وَأَلقى مِنَ الأَحبابِ ما لَو لَقيتُهُ --- مِنَ الناسِ سَلَّطتُ الظُبى وَالعَوالِيا
فَلا تَحسَبوا أَنّي رَضيتُ بِذِلَّةٍ --- وَلَكِنَّ حُبّاً غادَرَ القَلبَ راضِيا
وَأَكتُمُ أَنفاسي إِذا ما ذَكَرتُهُ --- ( وَما كُلُ ما تُخفيهِ يا قَلبُ خافِيا )
وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا كُنتُ حاضِراً --- وَكانَ الَّذي يَغرى بِهِ القَلبُ نائِيا
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى غَيرَ موجَعٍ --- وَهَل أَلقَيَن قَلباً مِنَ الوَجدِ خالِيا
بِأَيِّ جَنانٍ قارِحٍ أَطلُبُ العُلى --- وَأُطمِعُ سَيفي أَن يُبيدَ الأَعادِيا
إِذا كُنتُ أُعطي النَفسَ في الحُبِّ حُكمَها --- وَأُودِعُ قَلبي وَالفُؤادَ الغَوانِيا
وَلَم أدنُ مِن وُدّ وَقَــــد غاضَ وِدُّهُ --- وَلَكِنَّني داوَيـــتـــُهُ بِبِعــــــادِيا
تَعَمَّدَني بِالضَيمِ حَتّى شَكوتُهُ --- وَمَن يَشكُ لا يَعدَم مِنَ الناسِ شاكِيا
وَإِنّي إِذا أَبدى العَدُوُّ سَفاهَةً --- حَبَستُ عَنِ العَوراءِ فَضلَ لِسانِيا
وَكُنتُ إِذا اِلتاثَ الصَديقُ قَطَعتُهُ ---- وَإِن كانَ يَوماً رائِحاً كُنتُ غادِيا
( سَجِيَّةُ مَضّاءٍ عَلى ما يُريدُهُ --- مُقِضٍّ عَلى الأَيّامِ ما كانَ قاضِيا )
أَرى الدَهرَ غَصّاباً لِما [هو ] حَقَّهُ --- فَلا عَجَبٌ أَن يَستَرِدَّ العَوارِيا
(( وَما شِبتُ مِن طولِ السِنينَ وَإِنَّما -- غُبارُ حُروبِ الدَهرِ غَطّى سَوادِيا ))
وَما اِنحَطَّ أولى الشَعرِ حَتّى نَعَيتُهُ --- فَبَيَّضَ [ صفو ] القَلبِ باقي عِذارِيا
أَرى المَوتَ داءً لا يُبَلُّ عَليلُهُ --- وَما اعتَلَّ مَن لاقى مِنَ الدَهرِ شافِيا
فَما لِيَ وَقِرناً لا يُغالَبُ كُلَّما--- مَنَعتُ أَمامي جاءَني مِن وَرَآئِيا
(( وَإِنِّيَ إِن أَلقى صَديقاً مُوافِقاً --- وذَلِكَ شَيءٌ عازِبٌ عَن رَجائِيا ))
وَإِنَّ غَريبَ القَومِ مَن عاشَ فيهِمُ --- وَليسَ يَرى إِلّا عَدُوّاً مُداجِيا
وَأَكثَرُ مَن تَلقاهُ كَالسَيفِ مُرهَفاً --- ( عَلَيكَ) ! وَإِن جَرَّبتَهُ كانَ نابِيا !!
إِلى كَم أُمَنّي النَفسَ يَوماً وَليلَةً --- ( وَتُعلِمُني الأَيّامُ أَن لا تَلاقِيا )
وَكَم أَنا مَوقوفٌ عَلى كُلِّ زَفرَةٍ --- عَليلُ جَوىً ( لَو أنَّ ناساً دَوائِيا )
أَيَسنَحُ لي رَوضاً وَأُصبِحُ عازِباً --- وَيَعرِضُ لي ماءً وَأُصبِحُ صادِيا ؟ !!
إِذا لَم أَجِد بُدّاً مِنَ السَيفِ شِمتُهُ --- وَفَقدِ ذَلولٍ أَركَبُ الصَعبَ ماشِيا
تعليق