لا يمكن لأي فلسطيني إلا أن يتابع الأحداث السياسية المتلاحقة لما لها من أثر مباشر على مقومات حياتة اليومية من غذاء و دواء و أمن و حركة .
و لا يملك إلا أن يشعر بالإحباط لظروف إقليمية سلبية تحاول الإنفراد بة و ظروف داخلية سيئة
تحاول إبتزازة و الإنقضاض على ثوابتة و تلاحمة , فيصبح وحيدا إقليميا و منقسما داخليا .
وهذا الإحباط خاق فجوة بين
صانعي القرار و المستقبلين لة , جعلت من الصعب مراقبة أدائهم .
ثم إن من سلبيات حالة الإحباط هذة أنها جعلت من
الصعب تمييز إيجابيات المرحلة , فالسياسة الأمريكية تعاني من فشل سياسي خارجي و تهالك إقتصادي داخلي تحاول ستر
ما انكشف منها بأكثر الأوراق انبساطا و قابلية للإنحناء و هي الورقة الفلسطينية , فهي منبسطة و متسعة لكثير من
الأراء و الأفكار و الخطط و المشاريع , و لها قابلية للإنحناء كبيرة , فقد تنحني و بدون حاجة لأي ضغط في أغلب
الأحيان , مما يجعلها ورقة نموذجية يستخدمها على حد سواء المتهالك و المقامر .و بالتالي فإن تماسكها و حسن
استخدامها كفيلان بتغيير الواقع و استرداد المصداقية و من الايجابيات الأخرى التي قد تعجز حالة الإحباط عن تمييزها هي
أن النظام العالمي الذي أوصل القضية الفلسطسنية إلى هذة الحالة تتم إعادة صياغتة من جديد , فالعالم يمر بأزمة غذائية و
أزمة طاقة و أزمة سكانية , بالإضافة إلى الأزمة المالية و البيئية , فحيث أن هذة الأزمات عالمية الطابع , فذلك يفرض أن
يكون هناك وحدة في الحلول . فلا يمكن أن يكون هناك حل لأزمة من هذة الأزمات في منطقة جغرافية لوحدها , و لا يمكن
أن يكون هناك حل لأزمة بمعزل عن الأزمات الأخرى , و بالتالي فإن ذلك يستوجب أن يظهر نظاما جديدا يساهم في
إعطاء حلول للأزمات يتقبلها العالم أو تفرض علية . و هذا النظام الجديد لا يمكن لة أن يتجاهل قوا جديدة نشئت أو قوا
قديمة تطورت , بالتالي علينا أن نحرص أن نكون مشكلين و مشاركين في هذا النظام الجديد و ليس وقودا لة .إن
الإحساس بالمسئولية و استعادة المصداقية هما الطريق الوحيد للخروج من حالة الإحباط التي تعيشها الساحة الفلسطينية
لكي لا تتحول إلى حالة إحباط مزمنة لا تفيد معها حلول التجزئة أو حلول التهدئة , تقود بدورها إلى إنتحار سياسي تحت
ذريعة أن الواقع لا يطاق .
و لا يملك إلا أن يشعر بالإحباط لظروف إقليمية سلبية تحاول الإنفراد بة و ظروف داخلية سيئة
تحاول إبتزازة و الإنقضاض على ثوابتة و تلاحمة , فيصبح وحيدا إقليميا و منقسما داخليا .
وهذا الإحباط خاق فجوة بين
صانعي القرار و المستقبلين لة , جعلت من الصعب مراقبة أدائهم .
ثم إن من سلبيات حالة الإحباط هذة أنها جعلت من
الصعب تمييز إيجابيات المرحلة , فالسياسة الأمريكية تعاني من فشل سياسي خارجي و تهالك إقتصادي داخلي تحاول ستر
ما انكشف منها بأكثر الأوراق انبساطا و قابلية للإنحناء و هي الورقة الفلسطينية , فهي منبسطة و متسعة لكثير من
الأراء و الأفكار و الخطط و المشاريع , و لها قابلية للإنحناء كبيرة , فقد تنحني و بدون حاجة لأي ضغط في أغلب
الأحيان , مما يجعلها ورقة نموذجية يستخدمها على حد سواء المتهالك و المقامر .و بالتالي فإن تماسكها و حسن
استخدامها كفيلان بتغيير الواقع و استرداد المصداقية و من الايجابيات الأخرى التي قد تعجز حالة الإحباط عن تمييزها هي
أن النظام العالمي الذي أوصل القضية الفلسطسنية إلى هذة الحالة تتم إعادة صياغتة من جديد , فالعالم يمر بأزمة غذائية و
أزمة طاقة و أزمة سكانية , بالإضافة إلى الأزمة المالية و البيئية , فحيث أن هذة الأزمات عالمية الطابع , فذلك يفرض أن
يكون هناك وحدة في الحلول . فلا يمكن أن يكون هناك حل لأزمة من هذة الأزمات في منطقة جغرافية لوحدها , و لا يمكن
أن يكون هناك حل لأزمة بمعزل عن الأزمات الأخرى , و بالتالي فإن ذلك يستوجب أن يظهر نظاما جديدا يساهم في
إعطاء حلول للأزمات يتقبلها العالم أو تفرض علية . و هذا النظام الجديد لا يمكن لة أن يتجاهل قوا جديدة نشئت أو قوا
قديمة تطورت , بالتالي علينا أن نحرص أن نكون مشكلين و مشاركين في هذا النظام الجديد و ليس وقودا لة .إن
الإحساس بالمسئولية و استعادة المصداقية هما الطريق الوحيد للخروج من حالة الإحباط التي تعيشها الساحة الفلسطينية
لكي لا تتحول إلى حالة إحباط مزمنة لا تفيد معها حلول التجزئة أو حلول التهدئة , تقود بدورها إلى إنتحار سياسي تحت
ذريعة أن الواقع لا يطاق .
تعليق