يحكي
أن رجلا ودع زوجتة الفاتنة و أطفاله الصغار وذهب إلى القتال على حدود بلده حين
ناداه الواجب ولم تقف تلك الزوجة المحبة في وجه رغبته ولم تخذل صيحة الوطن
وحين تحقق النصر
سلك طريق العودة في الطريق و على مشارف المدينة وصله خبر أن زوجته الفاتنة قد
أصابها مرض الجدري و تشوه وجهها الجميل
بكى حزنا وبات ليلته تلك مهموما
و بات ليلته و في الصباح وجدوه أعمي
قاده زملاؤه الى بيته
قضى حياته يؤمن معيشة أهله متكئا على عصا
وعلى مساعدة الأوفياء وبعد خمسة عشر سنة توفيت زوجته
و بعد ليلة وداعها استيقظ
مبصرا لقد كان يدعي العمى حتى لا يجرح مشاعرها أو حتى لاتفهو نفسه لجمال أخرى
فيخسر قلب أحبه بصدق و أسرة سعيده بوجودهما معا
,,
,,
تلك الحكاية
تلقى بظلالها رغم أنها قد تكون من زمن قديم حين الرجل يكون رجلا في كل شيء
لا كـ زمن يدعي معاصروه أن الرجل طفل كبير
ربما تكون من فعل خيال أحدهم يدلل على أهمية الحفاظ على الأسرة و هذا يتطلب
تضحية و غض البصر عن عيوب الأخر
وربما
كما أرها أنا أنه أحب زوجته بصدق لدرجة أنه تجنب أن يجرح مشاعرها حين
تخجل مما صارت اليه بلا ذنب منها
والدليل ذلك لانه هو الوحيد الذي كان يراها بقلبه و عينه معا
فصبر تماما كما هي حين تحملت بعده وعماه وعالته
,,
قصة قد لا تتكرر
في هذا الزمن
زمن يمنح الرجل مسوغ الهرب من مسئولية الأسرة لانه يجب أن يستمتع
بالجمال و ان كان مجموعة أصباغ على وجه خلا من ماء الحياء
تعليق