بسم الله الرحمن الرحيم
كانت ترفل في الخيرات ،ترتدي ثوب المحبة والوئام ، تغط في النوم ، فذهنها حال لا يعكر صفوه شيء ، وكانت مهدا يضم كل الامال ، وكل من حمل لواء السلم والمحبة والاخاء ، تمد يدها لكل راغب فيها ، مقبل عليها ، لا تفرق بين ابنائها ، بل تجمعهم مظلة الالفة والاخاء ....
هكذا كانت ... ولكن ابت يد الغدر الا ان تمتد اليها ، فأحالتها مدينة يملؤها الظلم والظلام ، يقطع اوصالها اناس ملأ الحقد قلبوهم ، واصبح القتل والهدم والتدمير خدفا يسعون من اجله ، فحل الالم والحزن ، وغاب الفرح والحب ، وانتشرت رائحة الموت ، وتلاشت روائح عطرة ذكية كانت تنبعث يوما من ورودها ورياحينها ، من بساتينها وجنانها ، حتى البسمة لم تعد ترسم نفسها على شفاه ساكينها ، لا بل كل محبيهاا...
نعم ، محبوها ، انهم كل مسلم او عربي او حر شريف لا يرضى الظلم ، ولا يقيل هضم الحقوق ، حقوق لم تقف عند بيت او مال او حتى نفس ، بل تجرأ الغاصب حتى اعلن اعتداء على اقدس بقعة ، واعظم مكان ؛ مكان تهفوا اليه القلوب ، وترنوا اليه العيون ، وتسمع صرخته الاذان حيث يقول
كل المساجد طهرت وانا على شرفي ادنس
هكذا يصرخ بعد ان رأى معاول الظلم تنبش اطرافه ، والات الغطرسة تحاول زعزعة اركانه ، لتتركه انقاضا ، لا لشيء الا لأن عقيدتهم المزيفة تأمرهم ببناء هيكل مزعوم ؛ هيكل يجعل من المسجد الاقصى_قبلة المسلمين الاولى ،ومسر نبينا وقائدنا محمد عليه افضل السصلاة والسلام _ شيئا من الماضي ، لا يبقى منه الا اسمه ، كل ذلك وقادة المسلمين منشغلون بالدنيا وملذاتها ، بعيدون عن جرح ما زال ينزف منذ عشرات السنين ؛ ينزف دما ودمعا ، والما واهات ، حرقة وحسرة ، حسرة على امة ضلت طريقها ، ونسيت مقدساتها ، وتركت البغاث يستنسر بأرض البطولات والانتصارات ، ارض عمر بن الخطاب ، ومن بعده صلاح الدين ، صانع المجد ، ومحرر الاوطان ...
وهكذا نسألأ انفسنا : هل يحق للعرب والمسلمين ان يضيعوا تلك الامجاد ؟ ايليق بهم ان يروا القدس تهود ؟ اليس عارا ان يكتفي القادة العرب ببيان شجب او استنكار ؟ انعجز حتى عن رسالة تهديد ؟ فبالله عليكم الا تقرؤون التاريخ ؟ اعجزت النساء ان تلد احرارا امثال عمر وخالد وصلاح الدين؟؟؟؟؟
ايها العرب ، ان كان هذا حالكم فلمن تجيش الجيوش ؟ ولم تنفق الاموال على سلاح لا يعلوه الا الصدأ ؟؟ تنبهوا ايها العرب ، انفضوا غبار الضعف والهزيمة ، ازرعوا الامل في نفوسكم ، كونوا متوحدين في مواجهة عدوكم ،ولا يكن حالكم كحال ثور قال يوما : اكلت يوم اكل الثور الابيض.....
ايها العرب ، ايها المسلمون ، ايها الاحرار ... ها هي القدس تغيب شمس اصالتها ، وينتشر الاستيطان في ارجائها ، والات الهدم والحفر تفتح فاها لتلغي اسلامة المكان ، فهبوا ايها العرب !!!!!....
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كانت ترفل في الخيرات ،ترتدي ثوب المحبة والوئام ، تغط في النوم ، فذهنها حال لا يعكر صفوه شيء ، وكانت مهدا يضم كل الامال ، وكل من حمل لواء السلم والمحبة والاخاء ، تمد يدها لكل راغب فيها ، مقبل عليها ، لا تفرق بين ابنائها ، بل تجمعهم مظلة الالفة والاخاء ....
هكذا كانت ... ولكن ابت يد الغدر الا ان تمتد اليها ، فأحالتها مدينة يملؤها الظلم والظلام ، يقطع اوصالها اناس ملأ الحقد قلبوهم ، واصبح القتل والهدم والتدمير خدفا يسعون من اجله ، فحل الالم والحزن ، وغاب الفرح والحب ، وانتشرت رائحة الموت ، وتلاشت روائح عطرة ذكية كانت تنبعث يوما من ورودها ورياحينها ، من بساتينها وجنانها ، حتى البسمة لم تعد ترسم نفسها على شفاه ساكينها ، لا بل كل محبيهاا...
نعم ، محبوها ، انهم كل مسلم او عربي او حر شريف لا يرضى الظلم ، ولا يقيل هضم الحقوق ، حقوق لم تقف عند بيت او مال او حتى نفس ، بل تجرأ الغاصب حتى اعلن اعتداء على اقدس بقعة ، واعظم مكان ؛ مكان تهفوا اليه القلوب ، وترنوا اليه العيون ، وتسمع صرخته الاذان حيث يقول
كل المساجد طهرت وانا على شرفي ادنس
هكذا يصرخ بعد ان رأى معاول الظلم تنبش اطرافه ، والات الغطرسة تحاول زعزعة اركانه ، لتتركه انقاضا ، لا لشيء الا لأن عقيدتهم المزيفة تأمرهم ببناء هيكل مزعوم ؛ هيكل يجعل من المسجد الاقصى_قبلة المسلمين الاولى ،ومسر نبينا وقائدنا محمد عليه افضل السصلاة والسلام _ شيئا من الماضي ، لا يبقى منه الا اسمه ، كل ذلك وقادة المسلمين منشغلون بالدنيا وملذاتها ، بعيدون عن جرح ما زال ينزف منذ عشرات السنين ؛ ينزف دما ودمعا ، والما واهات ، حرقة وحسرة ، حسرة على امة ضلت طريقها ، ونسيت مقدساتها ، وتركت البغاث يستنسر بأرض البطولات والانتصارات ، ارض عمر بن الخطاب ، ومن بعده صلاح الدين ، صانع المجد ، ومحرر الاوطان ...
وهكذا نسألأ انفسنا : هل يحق للعرب والمسلمين ان يضيعوا تلك الامجاد ؟ ايليق بهم ان يروا القدس تهود ؟ اليس عارا ان يكتفي القادة العرب ببيان شجب او استنكار ؟ انعجز حتى عن رسالة تهديد ؟ فبالله عليكم الا تقرؤون التاريخ ؟ اعجزت النساء ان تلد احرارا امثال عمر وخالد وصلاح الدين؟؟؟؟؟
ايها العرب ، ان كان هذا حالكم فلمن تجيش الجيوش ؟ ولم تنفق الاموال على سلاح لا يعلوه الا الصدأ ؟؟ تنبهوا ايها العرب ، انفضوا غبار الضعف والهزيمة ، ازرعوا الامل في نفوسكم ، كونوا متوحدين في مواجهة عدوكم ،ولا يكن حالكم كحال ثور قال يوما : اكلت يوم اكل الثور الابيض.....
ايها العرب ، ايها المسلمون ، ايها الاحرار ... ها هي القدس تغيب شمس اصالتها ، وينتشر الاستيطان في ارجائها ، والات الهدم والحفر تفتح فاها لتلغي اسلامة المكان ، فهبوا ايها العرب !!!!!....
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تعليق