حملتني العاصفة
دخل جحا يوماً الى بستان أثناء غياب صاحبه وراح يقطف ما يقع تحت يده من الاثمار والخضر حتى ملأ حقيبة كانت معه ولما هم بالخروج رأى البستاني عائداً فتلبك وخاف، فقال له البستاني : ما الذي تفعله هنا؟ فقال مرتبكاً: لقد حملتني العاصفة التي هبطت أمس فالقتني هنا غصباً عني، فقال: حسن ومن الذي قطف ما في حقيبتك؟ فقال: كان الهواء الشديد يتلاعب بي ويلقي بي هنا وهناك فأمسك بما يقع تحت يدي من الخضر والأثمار فتقلع وتظل في يدي. قال البستاني: وهذا أحسن، ولكن من الذي وضع ذلك في الحقيبة حتى ملأها؟ فلم يحر جحا على هذا جواباً ولكنه قال: وأنا افكر في هذا أيضاً، ولكنني اصدقك القول بأني ابحث منذ رأيتك عن جواب فلم أجده.
الحلواني والضرب
ذهب جحا الى "قونية" يوماً ودخل دكان حلواني يعرض أطباق الحلوى فتقرب من أحدها وقال: "بسم الله" ثم بدأ يلتهم ما في الطبق قطعة قطعة، فاعترضه الحلواني وقال له: بأي حق تأكل مال الناس بهذه الجرأة، فلم يلتفت جحا الى كلامه بل ظل مواظباً على الأكل. فلم يكن من بائع الحلوى إلا أن أخذ عصا وراح يضربه بها ولكن ذلك لم يمنع جحا عن متابعة الأكل بسرعة زائدة قائلاً: بارك الله فيكم يا أهل قونية إنكم تطعمون زائركم الحلوى بالجبر والضرب.
دخل جحا يوماً الى بستان أثناء غياب صاحبه وراح يقطف ما يقع تحت يده من الاثمار والخضر حتى ملأ حقيبة كانت معه ولما هم بالخروج رأى البستاني عائداً فتلبك وخاف، فقال له البستاني : ما الذي تفعله هنا؟ فقال مرتبكاً: لقد حملتني العاصفة التي هبطت أمس فالقتني هنا غصباً عني، فقال: حسن ومن الذي قطف ما في حقيبتك؟ فقال: كان الهواء الشديد يتلاعب بي ويلقي بي هنا وهناك فأمسك بما يقع تحت يدي من الخضر والأثمار فتقلع وتظل في يدي. قال البستاني: وهذا أحسن، ولكن من الذي وضع ذلك في الحقيبة حتى ملأها؟ فلم يحر جحا على هذا جواباً ولكنه قال: وأنا افكر في هذا أيضاً، ولكنني اصدقك القول بأني ابحث منذ رأيتك عن جواب فلم أجده.
الحلواني والضرب
ذهب جحا الى "قونية" يوماً ودخل دكان حلواني يعرض أطباق الحلوى فتقرب من أحدها وقال: "بسم الله" ثم بدأ يلتهم ما في الطبق قطعة قطعة، فاعترضه الحلواني وقال له: بأي حق تأكل مال الناس بهذه الجرأة، فلم يلتفت جحا الى كلامه بل ظل مواظباً على الأكل. فلم يكن من بائع الحلوى إلا أن أخذ عصا وراح يضربه بها ولكن ذلك لم يمنع جحا عن متابعة الأكل بسرعة زائدة قائلاً: بارك الله فيكم يا أهل قونية إنكم تطعمون زائركم الحلوى بالجبر والضرب.
جحا والخروف
كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه .ـ
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لنذبحه و نطعمك منه .ـ
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.ـ
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها . ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟
__________________كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه .ـ
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لنذبحه و نطعمك منه .ـ
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.ـ
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها . ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟
تعليق