إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

    مدينة حيفــــــــــــــــــــــــــــــا




    الموقع والتسمية

    تقع مدينة حيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال فلسطين عند التقاء دائرة عرض 32.49 شمالاً وخط طول 35 شرقاً وهي نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، وهذا جعلها نقطة عبور إجبارية، إذ يقل اتساع السهل الساحلي عن 200 متر، كما أن موقعها جعل منها ميناء بحرياً أصبح الأول في فلسطين، كما جعل منها بوابة للعراق والأردن وسوريا الجنوبية عبر البحر المتوسط، وهي ذات أهمية تجارية وعسكرية طوال فترة تاريخها، ولهذا تعرضت إلى الأطماع الاستعمارية بدءاً من الغزو الصليبي وحتى الاحتلال الصهيوني .


    وقد امتدت إليها خطوط السكك الحديدية لتربطها بالمدن الفلسطينية والعربية، من غزة واللد ، إلى بيروت وطرابلس ودمشق.
    أما اسمها فيرى البعض أن اسم حيفا جاء من كلمة حفا بمعني شاطئ، بينما يرى ياقوت الحموي في معجم البلدان بأن الأصل مأخوذ من حيفاء وهي من الحيف بمعني الجور، وقد تكون مأخوذة من الحيفة بمعنى الناحية، ويرى البعض الأخر بأن الأصل في الحيفة المظلة أو المحمية، وذلك لأن جبل الكرمل يحيط بها ويحميها ويظللها.


    وقد وردت في الكتب القديمة باسم سكيمينوس، وسماها الصليبيون باسم كيفا وأحيانا سيكامنيون وتعنى باليونانية شجرة التوت، وربما يرجع ذلك إلى كثرة أشجار التوت في حيفا ودعاها الفرنجة باسم بروفيريا نظراً لكثرة الأحداث على سواحلها.


    حيفا عبر التاريخ :
    مدينة كنعانية قديمة من مدن ما قبل التاريخ مقامة على جبل الكرمل، حيث عثر المنقبون على آثار حضارات العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث (نصف مليون سنة إلى 15 ألف سنة ق.م).


    أولا : حيفا في العصور القديمة :
    ما زال الغموض يكتنف نشوء المدينة، إذ لم يستطع المؤرخون تحديد الفترة الزمنية التي نشأت فيها المدينة، رغم أن معظم الحفريات الأثرية تشير إلى أن مناطق حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، كانت أحد أهم المناطق التي أقام فيها الإنسان حضارته، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، ومناخها المعتدل وخصوبة أرضها، ووفرة المياه فيها، وقد تبين من خلال الاكتشافات الأثرية في المدينة أنها كانت من المدن التي استوطنها الإنسان منذ أقدم العصور .
    وعند شواطئ حيفا نشبت معركة بين الفلسطينيين والمصريين في عهد رمسيس 1191 ق.م، امتلك الفلسطينيون بعدها الساحل من غزة إلى الجبل، ولما استولى اليهود في عهد يوشع بن نون على فلسطين جعلت حيفا من حصة (سبط منسي). أصبحت تابعة لحكم أشير أحد أسباط بني إسرائيل، بعد سقوط الحكم الكنعاني .
    وقد تقلبت عليها الأحوال فهدمت وخربت مرات كثيرة في عهود الأمم التي تقلبت على فلسطين، كالآشوريين، والكلدانيين والفرس واليونان والسلوقيين .
    وفي عام ( 104 م) خضعت حيفا للحكم المصري .


    ثانيا: الفتح العربي الإسلامي :
    تم فتح حيفا في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وذلك على يد قائده عمر بن العاص عام 633 م، ونتيجة لذلك بدأت القبائل العربية بالاستقرار في فلسطين، وعلى وجه الخصوص في مناطق الساحل الفلسطيني، ومن أهم القبائل التي استقرت في منطقة حيفا قبيلة بن عامر بن لام في سهل مرج ابن عامر، وقبيلة بن لام في منطقة كفر لام، وبقيت حيفا جزءا من الدولة الإسلامية طيلة العهد الأموي والعباسي .


    ثالثا: حيفا في عصر الغزو الفرنجي (الحروب الصليبية):
    ضعفت الدولة العباسية في أواخر عهدها، وعجز الخلفاء في السيطرة على أجزاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، الأمر الذي أدى إلى تمرد بعض الولاة و إعلان قيام دويلاتهم المستقلة عن الدولة الام، وهو ما يعرف في التاريخ بعصر الدويلات، وقد ترتب على ذلك زيادة في ضعف الدولة الإسلامية وتشتتها وفرقتها، مما حدا بالدول الأوروبية إلى إظهار مطامعها بأملاك الدولة الإسلامية من خلال محاولاتها السيطرة على أجزاء من أراضى هذه الدولة بحجة حماية المناطق المقدسة ، وقد أدت هذه الأطماع إلى القيام بعدد من الحملات .
    ومع بدء الحملة الأولى على الشام بقيادة " جود فري " سقطت حيفا بيد الفرنجة عام 1110م على يد " تنكريد " أحد قادة هذه الحملة .


    رابعا: حيفا في العهد العثماني :
    انتقلت حيفا إلى العثمانيين في عهد سليم الأول 922هـ – 1516م . وقد أشير إليها في مطلع العهد بأنها قرية في ناحية ساحل عتليت الغربي التابع لسنجق ( لواء ) اللجون، أحد ألوية ولاية دمشق الشام .
    بدأ العثمانيون منذ النصف الثاني من القرن السادس عشر يعمرون ببطء، وذكرت دفاتر التمليك (الطابو) أن قرية حيفا كانت ضمن قطاع آل طرباي الذين اصبحوا يعرفون باسم الأسرة الحارثية في مرج ابن عامر 885 – 1088هـ / 1480- 1677م .


    الاستيطان الألماني في مدينة حيفا :
    بدأ هذا الاستيطان 1868م، من قبل مجموعة عائلات ألمانية قادمة من جنوب غرب ألمانيا، وقد أقام هؤلاء مستوطنة لهم في القسم الغربي من المدينة، حيث زودوها بكل وسائل الرفاه والتنظيم، فأقاموا المدارس الخاصة بهم وعبدوا الطرق وبنوا الحدائق، ووفروا كل مرافق الخدمات العامة فيها ، ونتيجة لذلك بدأ عدد سكان المستعمرة في التزايد .
    وتلاحق بناء المستوطنات الألمانية في منطقة الساحل ، حيث أقيمت مستعمرة ثانية عام 1869م في حيفا، ثم مستعمرة ثالثة بجوار سابقتها أطلق عليها اسم شارونا، وقد مهدت هذه المستوطنات في النهاية إلى إقامة أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل .


    لا شك أن الألمان ساهموا في تطور مدينة حيفا ، من خلال ما جلبوه من وسائل وأساليب زراعية حديثة، إلا أنهم في الوقت نفسه كانوا يمثلون الحلقة الأولى من سلسلة الأطماع الاستعمارية، التي أدت في النهاية إلى إقامة الكيان الصهيوني الدخيل فوق الأرض الفلسطينية.


    حيفا في عهد الانتداب البريطاني :
    بعد خروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أصبحت فلسطين خاضعة لانتداب هذه الدولة، التي بدأت منذ اللحظة الأولى تدبير المؤامرات من أجل إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، خاصة بعد أن أعطت اليهود وعد بلفور المشؤوم، ولتحقيق هدفها قامت بريطانيا بتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتحريض اليهود على استملاك الأراضي و إقامة المستوطنات وطرد السكان العرب، ثم بدأت بتقديم كافة التسهيلات لليهود، لتساعدهم على استملاك الأراضي و إقامة المستوطنات، حتى وصل عدد المستوطنات اليهودية في قضاء حيفا لوحده في العهد البريطاني حوالي 62 مستوطنة ، وكنتيجة لتشجيع بريطانيا استمر تدفق الهجرات اليهودية إلى فلسطين، وتمكنت بريطانيا أخيرا من الوفاء بعهدها للفئات الصهيونية .


    وبتاريخ 21-4-1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا في حين كان قد أبلغ الجانب الصهيوني بذلك قبل أربعة أيام وكان هذه الإعلان إشارة البدء للقوات الصهيونية خطتها في الاستيلاء على المدينة وكان لها ما أرادت .


    السكان والنشاط الاقتصادي:
    تطور عدد سكان حيفا تطوراً مطرداً منذ عام 1916 وحتى نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين، فقد وصل عدد سكان مدينة حيفا عام 1916 إلى 10447 نسمة ارتفع إلى 24634 نسمة عام 1922 ثم وصل إلى 50483 نسمة عام 1931، وتضاعفت تقريباً بعد عام 1938 ليصل إلى 99090 ثم ارتفع إلى نحو 138300 نسمة عام 1945 وفي عام 1948 تراجع إلى 97544 نسمة.


    وترجع الزيادة المطردة في عدد سكان مدينة حيفا للأعداد الكبيرة من المهاجرين اليهود الذين تدفقوا إلى المدينة قبل قيام دولة إسرائيل، وبعد احتلال اليهود للمدينة أجبر سكانها العرب الفلسطينيون على مغادرتها ليبقى المهاجرون اليهود فيها الذين تزايدوا فيما بعد ليصل عددهم إلى 225800 نسمة عام 1973.


    ويوضح الجدول التالي تطور عدد سكان المدينة:

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    الســــــــــــنه عدد الســــكان
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    1889 .............. 8150
    1916 ............. 10447
    1922 ............. 24634
    1931 ............. 50483
    1938 ............. 99090
    1944 ............. 128000
    1945 ............. 136300
    1948 ............. 97544
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    وقد مارس السكان في مدينة حيفا العديد من الوظائف أهمها الزراعة وتعتبر أهم الحرف التي عمل بها سكان المدينة منذ القدم، حيث بلغت مساحة الأراضي الزراعية في قضاء حيفا 55% من جملة مساحة القضاء، وأهم المحاصيل الزراعية هي:
    المحاصيل الحقلية مثل: القمح والشعير والعدس والكرسنة والفول.
    الحمضيات تعتبر من المحاصيل الهامة التي ينتجها قضاء حيفا.
    الخضروات تعتبر إحدى أهم المحاصيل التي يعمل السكان في زراعتها.
    الأشجار المثمرة مثل: العنب والزيتون واللوزيات وتنمو على مرتفعات الكرمل.


    الصناعة: عاشت حيفا نهضة صناعية منذ الثلاثينات من القرن العشرين بعد انتشاء مدرسة صناعية عام 1936 لتعليم الحرف الفنية كالنجارة والحدادة والبرادة وإصلاح السيارات، كما أقيمت مصفاة تكرير النفط التي استوعبت عدداً كبيراً من العمال، كما كان هناك العديد من الصناعات مثل الأسمنت والغزل والنسيج، معاصر الزيتون- البلح والخشب وتجميع قطع المركبات…الخ.


    التجارة: ارتبطت الوظيفة التجارية بأهمية الموقع الجغرافي لحيفا، بالنسبة لأقليمها الخاص أو الأقاليم البعيدة وتصل المدينة بما حولها بأكثر من وسيلة للمواصلات، وترتبط شبكة شوارعها الداخلية المنظمة بشبكة الطرق والسكك الحديدية الخارجية، بالإضافة إلى ميناء حيفا الذي ساهم في ازدياد الحركة التجارية في المدينة، كما ساهم فرع خط سكة حديد الجحاز دمشق- حيفا من جراء تحسينات كبيرة في الميناء دخلت حيفا في عهد جديد وأصبح ميناؤها وسيلة لنقل البضائع المستوردة من الخارج إلى كثير من أجزاء فلسطين والأردن وسورية. وكذلك ساهم الميناء في تصدير كثير من منتجات فلسطين والأقطار العربية المجاورة، كالحمضيات والقمح والنفط إلى الخارج.

    النشاط الثقافي :
    أولا: المدارس في العهد العثماني :
    بلغ عدد المدارس في حيفا عام 1870م ثلاث مدارس هي :
    مدرسة الحي الشرقي وهي مدرسة عربية .
    مدرسة الرشيدية .
    مدرسة يهودية .
    وفي عام 1901م بلغ عدد المدارس الأجنبية خمس مدارس وهي :
    ثلاث مدارس ألمانية .
    مدرستان فرنسيتان هما الفرير والراهبات .
    وفي عام 1903م بلغ عدد المدارس الأجنبية ثماني مدارس وهي :
    أربع مدارس فرنسية هي :
    الفرير – راهبات المحبة – راهبات الناصرة – المدرسة اليهودية – ومدرستان انكليزيتان ومدرسة ألمانية ومدرسة روسية .


    ثانيا: المدارس في عهد الانتداب :
    فضلا عن المدارس الحكومية، كان في حيفا مدارس خاصة إسلامية ومسيحية، بلغ عددها عشرون مدرسة، نصفها إسلامية ونصفها مسيحية وثماني مدارس أجنبية .


    المكتبات في حيفا :
    لم تعرف حيفا المكتبات العامة قبل عام 1914م، حيث تأسيس في هذا العام أول مكتبة عامة فيها باسم المكتبة الجامعة، وتغير اسمها فيما بعد ليصبح المكتبة الوطنية، وقد كانت هذه المكتبة تعنى ببيع الكتب العلمية والتاريخية والأدبية .. الخ، كما أخذت هذه المكتبة تصدر مجلة خاصة بها هي مجلة الزهرة .


    الصحف :
    رأى رجال الصحافة العربية ما آلت إليه حالة الوطنيين من التفرقة، فقرروا عقد مؤتمر صحفي في حيفا، لوضع خطة يسيرون عليها في كتاباتهم، وتأليف نقابة صحفية تجمع شتاتهم، وتأخذ حيفا مكانها الريادي في الحركة الصحفية في فلسطين، بمثل ما أخذت مكانها الريادي في الحركة الثورية، وقد صدر في حيفا الصحف التالية :

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 - الكرمل ............... اسسها نجيب نصار 1908
    2 - العصا لمن عصا .... == == == 1913
    3 - الصاعقه ............. اصدرها جميل رمضان 1912
    4 - النفيــــر ............ اصدرها ابراهيم زكا 1913
    5 - جراب الكردي ...... اصدرها متري حلاج 1920
    6 - حيفـــــا ............. اصدرها ايليا زكا 1921
    7 - الطبــــــل ............ اصدرها ابراهيم كريم 1921
    8 - الزهره ............. اصدرها حميل البحري 1922
    9 - الأردني ............. اصدرها خليل نصر مع باسيل الجدع 1924
    10- اليرموك .......... اصدرها كمال عباس ورشيد الحاج ابراهيم 1924
    11-النهضــه ......... اصدرها قيصر الأبيض وجاد سويدان 1929
    12-بالستين ديلي ميل .. اصدرها مئير ابراهيم حديد 1933
    13-آخر ساعه ....... اصدرها يوسف سلامه 1936
    14-البشــرى ........اصدرها محمد سلين الآحمدي 1936
    15-كشاف الصحراء .. اصدرها مطلق عبدالخالق وعاطف نور الله 1940
    16-الرابطه .......... اصدرها المطران حكيم 1944
    17-الاتحاد .......... اصدرها اميل حبيبي بالعربيه والانجليزيه والأرمنيه 1944
    18-مجلة الغرفه التجاريه.. اصدرتها الغرفه التجاريه بحيفا 1945
    19-المهماز ........ اصدرها منير ابراهيم حداد 1946
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وانتشرت الجمعيات والأندية والمهرجانات واللقاءات الفكرية في حيفا لمواجهة الظلم الاستعماري والخطر الصهيوني، وقد قامت الجمعيات الإسلامية والمسيحية بأدوارها في توجيه الرأي العام، وتنبيه الأمة لما يهددها من مخاطر، كشف نوايا الاستعمار والصهيونية، كما كان في حيفا جمعيتان نسويتان الأولى إسلامية، وهي جمعية تهذيب الفتاة والثانية مسيحية وهي جمعية السيدات .


    ولم تهمل حيفا الناحيتين الاقتصادية والفكرية، فتأسست جمعية النهضة الاقتصادية العربية، وكانت غايتها النهوض بالبلاد علميا واقتصاديا، وكان من أعضائها علماء وأدباء ومحامون، كما برزت في حيفا حياة نقابية رائدة أخذت تشكل نقابات لكل مهنة وفن، وكان من هذه النقابات (حلقة الأدب) غايتها تعزيز اللغة العربية، وتشجيع فن الخطابة، والعناية بالإصلاح والتعليم، ونشر الكتب الأدبية، وكان أعضاؤها من حملة الأقلام والخطباء والأدباء، وكانت حلقة الأدب هذه تشارك في الحياة السياسية والأدبية والقومية .


    وظلت المدينة تتحرك لتكون مركز إشعاع فكري، وأخذت أنديتها وجمعياتها تقيم الحفلات وتنظم المحاضرات، وتشارك في التحرك الوطني في كل اتجاه، فقدمت المسرحيات واستقدمت الفرق المسرحية، فقد دعيت إلى حيفا فرقة رمسيس المصرية برئاسة يوسف وهبي، وجورج ابيض واهتمت جمعية الرابطة الأدبية بهذا الفن وجعلت حفلاتها التمثيلية عامة ومجانية .
    كما شهدت الأندية والمسارح عروض مسرحيات عديدة من تأليف فرقة (الكرمل التمثيلية) ونالت نجاحا باهرا .

    المعالم الدينية والتاريخية والسياحية :
    تضم حيفا مجموعة من المعالم الدينية والتاريخية والسياحية، التي تشجع السياح على زيارة المدينة فقد بلغ عدد الكنائس في العقد الرابع في القرن العشرين ست كنائس، إضافة إلى خمس مساجد وتكايا، إلى جانب وجود ثمانية فنادق وثلاث حمامات عامة وتسعة خانات.


    حيفا مدينة جميلة، يوجد بها مجموعة من المعالم السياحية والأبنية الضخمة مثل دير الفرنسيسكان، ودير وكنيسة الأباء والكرمليين، ودير دام دونازارات، ونزل الكرمل، والجامع الشريف، والمحطة وبرج الساعة، إلى جانب وجود مجموعة من المتاحف أهمها: متحف الفن الحديث، وبيت الفنانين، والمتحف الانتولوجي، ومتحف الفن الياباني، والمتحف البحري، والمتحف البلدي، ومتحف الطبيعية، ومتحف الفلكلور، والمتحف الموسيقي.

    ووجود مجموعة من المنتزهات والحدائق العامة أهمها:
    منتزه جان بنيامين، وحديقة التكنيون، ومنتزه جان هزكرون، وحديقة جان حاييم، والحدائق الفارسية، وحديقة حيوانات، إلى جانب وجود أعداد كبيرة من الفنادق والاستراحات.


    ومن خلال دراسة الاكتشافات الأثرية في منطقة حيفا وقضائها، من حيث خصائصها ومميزاتها ومواصفاتها والمادة الخام المستخدمة وطبيعة الرسومات، تبين أن العرب الكنعانيين هم أول من استوطن المنطقة أقاموا فيها الكثير من مدنهم وقراهم مثل الطنطورة وعتليت وقيسارية، وبنوا حيفا القديمة على بعد كيلو مترين من حيفا الحالية، وقد بقى من هذه المدينة القديمة بعض الآثار التي تدل على مكانها، منها في جبل الكرمل على شكل ثلاث قناطر.

    أما أهم المناطق الأثرية والتاريخية في حيفا:
    حيفا المدينة وتحتوي على منحوتات صخرية ومقابر أثرية.
    مغارة الواد بنقوشها ومنحوتاتها ورسوماتها التي تعود بتاريخها إلى حوالي 15 ألف سنة قبل الميلاد.
    الأدوات الحجرية والرسومات التي تم اكتشافها في منطقة المدينة والتي تعود للفترة الواقعة بين ( 1260 – 6000 ق.م) .
    تل السمك في الجزء الغربي من حيفا وعلى الساحل ، وتحتوي على أرضيات فسيفسائية ومنحوتات صخرية رومانية ومقابر منحوتة في الصخر .


    شيقومونا غرب مدينة حيفا وتحتوي على مقابر صخرية وأرضيات من الفسيفساء.
    مدرسة الأنبياء وهي قريبة من الفنار، وعبارة عن بناء إسلامي قديم يضم مسجدا ومغارة، قيل أن النبيين الياس ويشع علما فيها تلاميذهما قواعد الدين الحقيقي، وتحتوي المغارة على آثار يونانية، وهي مكان يقدسه اتباع الطوائف الدينية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية .


    مار إلياس وهي عبارة عن كنيسة منحوتة في الصخر بالقرب من مدرسة الأنبياء .
    قرية رشمية وفيها بقايا قلعة قديمة بناها الفرنجة وتحتوي على بقايا أبراج ومقابر، وأهم كنيسة في حيفا ، مزار مريم العذراء، سيدة الكرمل، القائم على جبل الكرمل .


    مقام عباس (المعبد البهائي والحدائق الفارسية) وسط حدائق جميلة وساحرة .
    ومن أهم المواقع الأثرية مغارة الوعد، كباران، السخول، الزطية، وقد عثر المنقبون على هياكل عظمية متحجرة، وبقايا النار التي استخدمها إنسان فلسطين وهي أقدم بقايا رماد في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من خشب أشجار الزيتون، الطرفاء، الكرمة (العنب) .


    اعلام المدينة:

    ابراهيم بن محمد بن عبد الرزاق الحيفي من أهل قصر حيفا وهو من علماء الحديث متوفى سنة 476 هـ .
    محمد بن عبد الله بن علي القيسراني القصري – نسبة إلى قصر حيفا ، توفى في حلب سنة 544 هـ .



    المدينة اليوم :

    كانت حيفا من كبريات المدن الفلسطينية قبل عام 1948، تضم 18 عشيرة و52 قرية، دمر منها العديد من القرى لإقامة المستوطنات الإسرائيلية، حيث أصبحت تضم 90 مستوطنة، ومازالت اليوم ثالث أكبر مدينة فلسطينية من حيث عدد السكان، بعد القدس وتل أبيب، وهي مركز صناعي وتجاري رئيسي.
    وتوضح البيانات التالية التجمعات السكانية في قضاء حيفا.


    التجمعات السكانية في قضاء حيفا :
    يضم قضاء حيفا 18 عشيرة و 52 قرية و 90 مستعمرة، أما العشائر التي تقطن القضاء فهي:
    عشائر التركمان، عشائر الزبيدات، عشائر الفقرا، عشائر الكعيبة، عشائر السواعيد، عشائر الخوالد، عشائر الزوايدة، عشائر العلاقمة، عشائر الصفاصفة، عشائر الحلف، عشائر الغوارنة، عشائر النفيعات، عشائر الضيري، عشائر المنسي، عشائر العوادين، عشائر التواتهة، عشائر النعيم، عشائر العمرية .


    أما القرى في القضاء فهي :

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 - ابوزريق ........ جنوب شرق حيفا , مساحة اراضيها 6.4 كم 2
    2 - ابو شوشه ..... = = = , = = 8.9 كم 2
    3 - اجــزم ..... جنوب حيفا , مساحة اراضيها 46.9 كم 2
    4 - عبلين ........ الي الشرق من حيفا ومساحة اراضيها 1909 كم2
    5 - ام الزينات .... جنوب شرق حيفا على بعد 27 كم مساحة اراضيها 22.1 كم2
    6 - ام الشوف ... جنوب شرق حيفا
    7 - ام العمد ..... جنوب شرق حيفا على بعد 23 كم
    8 - البريكه ...... جنوب حيفا
    9 - البطيحات ..... جنوب شرق حيفا
    10-بلد الشيخ ..,, جنوب شرق حيفا على بعد 6 كم مساحة اراضيها 9.8كم2
    11-بنيامينا ...... على بعد 42 كم جنوب حيبفا
    12-بيت لحم ..... على بعد 25كم جنوب شرق حيفا
    13-باردس جنا ... جنوب حيفا
    14-جبـــع ........ جنوب حيفا وتقع ضمن اراضيها جبعة كرمل
    15-الخبيزة ...... جنوب شرق حيفا
    16-خربة الدامون ... جنوب حيفا
    17-خربة الكايد .... جنوب شرق حيفا
    18خربة لد ......... جنوب شرق حيفا
    19-دالية الروحاء ... جنوب شرق حيفا
    20-دالية الكرمل ... جنوب شرق حيفا ومساحة أراضيها 3.1 كم2
    21- رأس علي .... جنوب شرق حيفا
    22- الريحانيه ...... جنوب شرق حيفا
    23- سعسع ......... جنوب شرق حيفا
    24- السنديانه ......جنوب شرق حيفا وتقع ضمن أراضى مستعمرة علونا
    25- شفا عمرو .... إلى الشرق من حيفا تبلغ مساحة أراضيها حوالي 97.2 كم2
    26- صبارين ....... جنوب حيفا
    27- الصرفند ....... جنوب غرب حيفا بالقرب من الساحل
    28- طبعون ........ جنوب شرق حيفا
    29- الطنطورا .... جنوب غرب حيفا وعلى الساحل مباشرة مساحة أراضيها 14.5 كم ، تقع ضمن أراضيها مستعمرة نهاشوليم
    30- الطيره ....... 12 كم من جنوب غرب حيفا ومساحة أراضيها 45.2 كم2
    31- عرعره ....... جنوب شرق حيفا
    32- عاره ....... جنوب شرق حيفا
    33- عتليت ...... جنوب شرق حيفا
    34- عسفيا ..... على بعد 14 كم جنوب شرق حيفا تبلغ مساحة أراضيها 32.5 كم
    35- عين حوض .. جنوب حيفا تقع ضمن أراضيها مستعمرة عين حوض اليهودية
    36- عين غزال ... جنوب حيفا مساحة أراضيها 18 كم2 تقع ضمن أراضيها مستعمرة عين عيالا
    37- الغابه الفوقا .... جنوب شرق حيفا
    38- الغابه التحتا ..... حنوب شرق حيفا
    39- النعنعيه ........ جنوب حيفا
    40- الفريديس ..... جنوب غرب حيفا على بعد 31 كم
    41- قنبر ........... جنوب شرق حيفا
    42- قيره وقامون ... جنوب شرق حيفا
    43- قيساريه ....... جنوب غرب حيفا وعلى الساحل مباشرة مساحة أراضيها 31.7 كم2
    44- كباره .......... جنوب غرب حيفا
    45- كفر قرع .... جنوب شرق حيفا
    46- كفر لام ....... جنوب غرب حيفا وعلى بعد 26 كم وتقع ضمن أراضيها مستعمرة هابونيم
    47- المزار ....... جنوب غرب حيفا
    48- مزرعة ابتام ... جنوب حيفا
    49- هوشة ...... جنوب شرق حيفا
    50- وادي عاره ..... جنوب شرق حيفا
    51- وعرة السريس .. جمزب شرق حيفا
    52- ياجور ............ جنوب شرق حيفا

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    القرى المدمرة:
    القرى العربية التي أزيلت من قضاء حيفا في العهد البريطاني :
    تعرض كثير من القرى العربية للتدمير والإزالة في العهد البريطاني، بهدف إقامة مستوطنات للمحتلين اليهود على أراضى هذه القرى، واهم القرى العربية التي اختفت عن الوجود في قضاء حيفا هي :

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 - ام العلق مكانها مستعمرة تل نسور
    2 - الشلاله مكانها مزرعة معاروت هكارمل
    3 - خربة الشركس شرق الخضيره مكانها مستعمرة تلمي العازر
    4 - كفرنيا في سعل عكا مكانها مستعمرة كفر اتا
    5 - الدار البيضاء شرق حيفا مكانها مستعمرة قريات بنيامين
    6 - تل الشام تبعد 21كم غت حيفا مكانها مستعمرة كفار يهوشع
    7 - الغابه شمال شرق الخضيره اندثرت القريه بعد عام 1931
    8 - جعاره جنوب شرق حيفا مكانها مستعمرة عين هاشوفت
    9 - المراح جنيوب شرق حيفا مكانها مستعمرة جفعت عدا
    10- الشيخ بربك : جنوب شرق حيفا على بعد 18 كم وقد أقيمت على انقاضها عدة مستعمرات هي: سيدس يعقوب، وقريات هاروشت، والروي، وشعار هاعمقيم، وقريات عامال، وجفعت زيد .
    11- ام الدفوف جنوب شرق حيفا وقد أقيمت على أنقاضها مستعمرة دالية
    12 -الهريج جنوب شرق حيفا أقيمت عليها مستعمرة كفار حسيديم
    13 -الحارثيه جنوب شرق حيفا على بعد 15 كم اندثرت هذه القرية بعد عام 1931م
    14- كركور جنوب شرق حيفا أقيمت على انقاضها مستعمرة تحمل الاسم العربي نفسه
    15- زمارين وأقيم في موضع هذه القرية العربية مستعمرة زكرون يعقوب
    16- العبيه التحتا دمرها اليهود أقاموا بدلا منها مستعمرة مشمارهاعميق

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الاستيطان:
    أولا: مستعمرات نشأت في العهد العثماني وهي:

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 - زخرون يعقوب ( زمارين ) : بلغ عدد سكانها عام 1965م حوالي 4550 يهوديا، تبعد عن حيفا حوالي 35 كم ويعمل سكانها في زراعة العنب وصناعة النبيذ، وقد أقيمت هذه المستعمرة عام 1882 م بعد أن اشترى اليهود دارا في قرية زمارين العربية ثم سميت زخرون يعقوب نسبة إلى يعقوب روتشيلد الذي اخذ ينفق عليها .

    2 - بات شلومو ( أم الجمال ) : تأسست عام 1889م وبلغ عدد سكانها عام 1961م حوالي 200 نسمة.
    3 - الخضيره : أنشئت عام 1890م وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من قضاء حيفا وتبعد عن حيفا مسافة 50 كم ، وبلغ عدد سكانها عام 1966م حوالي 30 ألف نسمة .
    4 - مئير مشفياه : اقيمت عام 1892 م
    5 - عتليت : بلغ عدد سكانها حوالي 2040 نسمة عام 1965م
    6 - جيفعات عدا : بلغ عدد سكانها عام 1961م حوالي 1075 نسمة وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من لواء حيفا .
    7 - كركور : بلغ عدد سكانها عام 1965م حوالي 320 نسمة .
    8 - عن شموئيل : أسست عام 1931م تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من القضاء .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
    ثانيا: المستعمرات التي نشأت في عهد الانتداب البريطاني وهي :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    1 بنيامينا 2 ياجور 3 تلمي العازار 4 كفار حاسديم 5 رمات يوحانان
    6 نيشر 7 كفار اتا 8 مشمار هاعميق 9 سيدي يعقوب 10 كفاريهوشع
    11 عين شحر 12 باردس حنا 13 تل تسور 14 كفار بانيس 15 مشمارت
    16 قريات حييم 17 عين عيرون 18 كفر بياليك 19 قريات موكزكين

    20 قريات بياليك 21 قريات شموئيل 22 الروي 23 يقنعان 24 قريات هاروشيت
    25 شعارها عمقيم 26 هازورعا 27 بيت شعاريم 28 كفارهام عكابي
    29 قريات عامال 30 اوشا 31 عين هاشوفت 32 قريات بنيامين 33 جن شومرون
    34 ميعانسفي 35 كفار مازاريك 36 عين حام مفراتس 37 داليه 38 كفار غلليكون 39 نفي يام 40 بيت اورون 41 عافيقاوفق 42 سدوت ايام 43 رامات هاشوفق 44 معنيت 45 غيفعوتزيد 46 غانغاشمرون 47 عين هاعميق 48 ين اسحق 49 قريات يام 51 عين حاييم 51 هيم كرمل 52 مشمار هيام

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ثالثا : المستعمرات التي أقيمت بعد النكبة عام 1948م
    1 أفيل 2 الوني تسيحاق 3 الاقيم 4 اورعقيفا 5 يرفاي 6 بيت حناينا 7 تسروفاه
    8 جفعت حفيفاه 9 جفعت نيلي 10 جيلعام 11 زماتا هداسا 12 راموت منشه
    13 رجافيم 14 ريخاسم 15 طيرة هاكرمل 16 عسفر 17 عميقام 18 عين نعمان
    19 كرم مهرال 20 كفارتسفي 21 كفار جليم 22 كفار حسيديك الثانيه 23 كفار حسيجيم الثالثه 24 مجاديم 25 معجان ميخائيل 26 نخشوليم 27 نحلاوت 28 نيركسيون 29 يمت أورد

    مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
    آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
    /
    سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
    انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ


  • #2
    رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

    مدينة صفد





    موقع والتسمية

    تقع في الجليل الأعلى شمال فلسطين عند التقاء دائرة العرض 32,58 شمالا وخط طول 35.29 شرقا، تبعد عن حدود فلسطين الشمالية 29 كيلو متراً وهي ذات موقع استراتيجي. حرصت جميع الغزوات الأجنبية على السيطرة عليها، نظرا لوقوعها على طريق دمشق، وكونها عاصمة للجليل، بالإضافة إلى أهميتها التجارية فقد كانت محطة من محطات البريد بين الشام ومصر. وصفد مدينة كنعانية اسمها القديم صفت، أي العطاء، بنيت فوق بقعة في الجنوب الغربي لجبل كنعان وترتفع فوق سطح البحر 389م .
    يحيط بها من الشمال مدينة مرجعيون ومدينة صور، ومن الجنوب بحيرة طبريا وغور بيسان، ومن الشرق جبال زمود والجرمق. ومن الغرب عكا والبحر الأبيض المتوسط .



    --------------------------------------------------------------------------------

    صفد عبر التاريخ :

    في العهد العثماني كان لصفد قضاء يضم 78 قرية فلسطينية. وفي العهد البريطاني كان قضاء صفد يضم 69 قرية، والعديد من العشائر .
    ورد ذكرها في النقوش المصرية خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد بأنها من مدن الجليل.
    عرفت في العهد الروماني باسم صيفا وكانت محصنة ومركزا للقسس .
    في العصر الإسلامي ورد ذكرها في القرن الرابع الهجري/ القرن العاشر الميلادي .
    سنة 1140م احتلها الصليبيون الفرنجة وأقاموا فيها قلعة صفد الشهيرة، التي كانت تسيطر على شمال الجليل، وطريق عكا، وطريق دمشق .
    سنة 1188م استردها صلاح الدين الأيوبي من الفرنجة .
    سنة 1240م تنازل عنها الصالح اسماعيل صاحب دمشق، إلى الفرنجة " كعربون صداقة"، وتحالف ضد الصالح أيوب في مصر، والناصر داوود بالأردن .
    سنة 1266م استردها الظاهر بيبرس المملوكي .
    في زمن المماليك، أصبحت صفد إحدى النيابات في بلاد الشام، ومحطة بريد بين مصر والشام، ويصل إليها الحمام الزاجل في مصر .
    سنة 1516م انتصر السلطان سليم الأول العثماني على السلطان قنصوة الغوري المملوكي في موقعة مرج دابق، وخضعت صفد سنة 1517م للعثمانيين .
    بتاريخ 24/4/1948م احتلتها المنظمات الإسرائيلية المسلحة وطردت أهلها الفلسطينيين إلى لبنان وسوريا .



    --------------------------------------------------------------------------------

    السكان والنشاط الاقتصادي:
    بلغ عدد سكان مدينة صفد في عام 1922، 8761 نسمة، وبهذا ينخفض هذا العدد عما كان عليه في عام 1908 حوالي 10000 نسمة، يرجع ذلك إلى الظروف السيئة التي تعرض لها سكان المدينة من الأوبئة والمجاعات، وفي عام 1931 وصل عدد سكان المدينة إلى 9441 نسمة، وفي عام1945 قدر عددهم 11930 نسمة، وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني وصل عددهم إلى 13386 نسمة، أما في عام 1948 فقد اجبر سكان المدينة على الهجرة حيث بلغ عدد سكان المدينة 2317 نسمة، بسبب تدفق اليهود 1949 ليرتفع عددهم في عام 1954 على المدينة، حيث بلغ عددهم 4000 يهودي ثم ارتفع إلى 5500 نسمة عام 1950 ثم إلى 15000 نسمة عام 1966، وقد مارست مدينة صفد العديد من النشاطات الاقتصادية مثل:


    الزراعة: حيث زرعت الأراضي الجبلية المحيطة بمدينة صفد بأشجار الزيتون والعنب والتبغ والأشجار المثمرة الأخرى والخضر والحبوب، وأهم المحاصيل التي تنتجها صفد الزيتون والعنب والتين والبطيخ والمشمش والبرقوق والخوخ والكمثرى والبرتقال .
    الصناعة: توجد في المدينة الصناعات الغذائية والسجائر والدراجات والمطابخ .
    التجارة: نظرا للموقع الجغرافي الهام التي تتمتع به مدينة صفد فإن الحركة التجارية قد نشطت بسبب كونها مركزا سياحيا ومصيفاً مشهورا من مصايف فلسطين، فهي غنية بالمعوقات السياحية، كالمناظر الطبيعية الجميلة والأشجار الباسقة والأماكن التي تروج الحركة وتنشط المواصلات، وتعج صفد بالأسواق التي يأتي إليها السكان من المناطق المجاورة للبيع والشراء .

    النشاط الثقافي في مدينة صفد:
    وفي عهد الانتداب البريطاني، ضمت صفد ثلاث مدارس، وخاصة في العام الدراسي1942/ 1943 مدرستين ابتدائيتين وأخرى ثانوية، وارتفع هذا العدد في العام الدراسي 1946/ 1947 ليصل إلى خمس مدارس، ثلاث مدارس للبنين ومدرستين للبنات .


    تأسست المدرسة الرشيدية في صفد عام 1895م، حيث ضمت عام 1898م-1316هـ نحو 27 طالبا يعلمهم معلم واحد ، أما في عام 1318هـ-1900م ارتفع هذا الرقم إلى 30 طالبا مع معلم واحد، أما المدرسة الإعدادية التي بناها الإنكليز عام 1300هـ- 1883م فقد ضمت 51 طالبا .


    بالإضافة إلى المدارس فقد ضمت صفد العديد من الجمعيات والنوادي الرياضية ومن الجمعيات كان هناك :
    1. جمعية اليقظة العلمية التي تدعو إلى التفتح الوطني والوعي القومي .
    2. الجمعيات السرية وهدفها تصفية العملاء أو بعض عناصر النظام البريطاني أو الصهيوني مثل جمعية الكف الأحمر وغيرها .


    أما النوادي الرياضية فكان هناك، النادي الرياضي الإسلامي، بالإضافة إلى وجود نشاط مسرحي إقليمي .
    وفي الحرب العالمية الأولى، بلغ عدد المدارس في مركز القضاء وفي جميع ملحقاته 10 مدارس رسمية و 22 مدرسة غير رسمية، وكان في قصبة صفد ثلاث مدارس للذكور، إحداها للحضانة ومدرسة واحدة للإناث ، كان في مدرسة الذكور الابتدائية الأولى 150 طالبا وفي الثانية 70 طالبا وفي الحضانة 60 صبيا ، وفي مدرسة الإناث التي تقرر تفريقها إلى مدرستين 150 طالبة .



    --------------------------------------------------------------------------------

    معالم المدينة

    توجد الكثير من المعالم التي تظهر الهوية العربية والإسلامية لهذه المدينة مثل الجوامع والزوايا ومنها :
    * الجوامع
    1. جامع الظاهر بيبرس أو الجامع الأحمر
    2. جامع الجوكنداري
    3. الجامع اليوسفي الكبير أو جامع السوق ، اتخذه اليهود معرضا للصور
    4. الصواوين وهدمه اليهود وبقيت مئذنته
    5. جامع سيدنا يعقوب ، جعله اليهود مخزنا للأخشاب .
    * الزوايا
    1. زاوية الشيخ العثماني
    2. زاوية حسام الدين بن عبدالله الصفدي
    3. زاوية الشيخ شمس الدين .




    اعلام المدينة:

    ينسب إلى صفد عدد من العلماء باسم الصفدي .
    حكم صفد الشيخ عمر بن زيدان، الشهير باسم ( الشيخ عمر الزيداني ). ابنه الشيخ ظاهر العمر الزيداني ولد في صفد. وتمرد على العثمانيين وحكم الجليل وعجلون، هو وأبناؤه مدة ثمانين سنة، وتحالف مع آل شهاب في لبنان ضد الأتراك، ولكن تركيا قضت عليه .
    محمود عثمان، عبد الله الشاعر، المحامي عارف حجازي، المحامي عبد الفتاح النحوي، زكي قدورة، سعيد مراد، عبد سليمان اللحام .
    سكنها الزاهد شيخ الصوفية أحمد بن عطاء ، وكان شيخ بلاد الشام في ذلك الزمان . وقد دفن في صفد سنة 369هـ .

    المدينة اليوم
    مازالت بعض الآثار التي تدل على الهوية العربية الإسلامية لصفد ماثلة للعيان على الرغم من محاولة اليهود طمسها وتغيير معالمها، كما رفعت المباني الحديثة لتشمل معظم أنحاء المدينة. وتعتبر صفد مركزا سياحيا هاما في المنطقة كما تطورت الصناعة فيها .

    وقد أقيمت على أراضي منطقة صفد العديد من المستوطنات الإسرائيلية يوضحها الجدول التالي :

    تقع في ظاهر قرية الجاعونة العربية، وعلى مسيرة 11 كم من صفد، تأسست في نهاية عام 1882م، وكان بها 340 يهوديا .
    روشبينا

    تقع على ساحل بحيرة الحولة إلى الشمال من قرية تليل أقيمت عام 1883م، وكان بها 250 يهوديا .
    يسود همعلة

    تقع عند جسر بنات يعقوب على بعد ميل واحد جنوبي بحيرة الحولة أقيمت عام 1890م وكان بها 130 يهوديا .
    مشمار هايرون

    تقع على الحدود الفلسطينية اللبنانية وعلى بعد 50 كم من صفد ترتفع عن سطح البحر 500 متر، تأسست عام 1896م وكان بها 220 يهوديا .
    المطلة

    تقع جنوبي المطلة وتعرف أيضا باسم تل حي التي تلفظ أحيانا بكلمة طلمة أنشئت عام 1916م وكان بها 650 يهوديا.
    كفار جلعادي

    تأسست بتاريخ 30/6/1918م تقع في الشمال الشرقي من تل حاصور وكان بها 520 نسمة.
    ابلت هشحرة

    أما المستعمرات الـ 19 التي أنشئت في عهد الحكم البريطاني فهي :

    أقيمت على القرية المعرفة باسم خان الدوير عام 1939م وكان بها 260 نسمة .
    مان

    أقيمت على بقعة قرية دفنة العربية تأسست عام 1939م وكان بها 319 يهوديا .
    دفنة

    تأسست عام 1939م وكان بها 240 نسمه .
    عامر

    تأسست عام 1939م وكان بها 110 نسمه.
    فاهانيم

    تأسست عام 1940م في جنوبي دان وكان بها 100 نسمة .
    بيت هيلل

    تأسست عام 1940م وكان بها 100 نسمة .
    شعايا شوف

    أنشئت عام 1940م وكان بها 160 يهوديا .
    كفار نحميا

    تقع على الحدود السورية الفلسطينية تأسست عام 1942م وبها 290 يهوديا .
    كفار زولد

    تأسست عام 1943م وكان بها عام 1950م 557 يهوديا . .
    كفار بلوم

    تأسست عام 1944 م وكان بها عام 1950م 334 يهوديا .
    شامير

    تأسست عام 1945 في ظاهر صفد الشمالي وكان بها 190 يهوديا .
    بيريا

    تأسست في أواخر عام 1945م وكان بها 104 نسمه .
    مسكاب عام

    تأسست في أواخر عام 1946م وكان بها 118 يهوديا في أواخر عام 1950م .
    عين زيتيم

    تأسست في أواخر عام 1946م وكان بها 118 يهوديا في أواخر عام 1950 م .
    عاميعاد

    تأسست في أواخر عام 1946م وكان بها 172 يهوديا في أواخر عام 1950م .
    راميم

    تأسست في الحولة في أواخر عام 1946م وكان بها عام 1950م 384 نسمة .
    نعوت موردخاي

    أقيمت في أيار من عام 1947م وكان بها 348 يهوديا عام 1950م .
    حاصور

    تأسست عام 1947م بالقرب من الحدود السورية كان بها في نهاية عام 1950م 161 يهوديا.
    ميعان باروخ
    تأسست في شباط 1948م إلى الشرق من مستعمرة روشبينا وكان بها 225 يهوديا عام 1950م .
    كفار هاناسي




    مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
    آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
    /
    سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
    انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

    تعليق


    • #3
      رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

      حتى لا ننسى أسماء القرى الفلسطينية المهجر أهلها عنها في عام 1948

      قضاء جنين:
      عين المنسي، خربة الجوفة، اللجون، المزار، نورس، زرعين.
      قضاء بيسان:
      عرب العريضة، عرب البواطمة، بيسان، البيرة، دنّه، فرونة، عرب الغزاوية، الحميدية، الحمرا، جبّول، كفرا، كوكب الهوا، عرب الخنيزير، مسيل الجزل / الزيناتي، المرصص، قومية، عرب الصفا، الساخنة، خربة الزاويشة، بشتاوي، عرب الزراعة، زبعة، يبلى، خربة أم صابونة، عرب الصقر، أم عجرة، الطيرة خربة، الطاقة، تل الشوك، يرين، السامرية .

      قضاء الناصرة :
      أندور، معـــــــلول، المجيدل، صفورية، عرب الصبيــــــح .

      قضاء غزة :
      المجدل، بربرة، برقة، البطاني الشرقي، بيت دراس، بيت جرجا، بيت عفا، بيت طيما، برير، دير سنيد، دمرة، الفالوجة، حمامة، حتّا، هربيا، هوج، حليقات، عبدس، عراق المنشية، عراق سويدان، إسدود، الجلدية، الجيّة، جولس، الجورة، جسير، كرتيا، كوفخة، كوكبا الخصاص، المسمية الكبيرة، المسمية الصغيرة، المحرقة، نجد نعليا، قسطينة، السوافير الغربية، السوافير الشمالية، السوافير الشرقية، سمسم، صميل، عرب صقرير، تل الترمس، ياصور .

      قضاء عكا:
      عكا، عمقا، البصّة، البروة، الدامون، دير القاسي، الغابسية، اقرث، خربة جدين، الكابري، كفر عنان، كويكات، المنشية، المنصورة، ميعار، النبي روبين، النهر، الرويس، عرب السمنية، سحماتا، سروح، تربيخا، التل، أم الفراج، الزيب، السميرية، خربة عربين، عرب القليطات .

      قضاء صفد:
      ابل القمح، عكبرة، علما، عبوقة، عين الزيتون، بيسمون، بيريا، البطيحة، البويزية، دلاتة، الدوارة، دشيوم، الظاهرية التحتا، الدرباشية، الدردارة، فارة، الفراضية، فرعم، غباطية، جيش، كفر برعم، خربة كرازة، الخاصة، خان الدوير، الخصاص، خيام الوليد، كراد البقّارة، كراد الغنّامة، لزازة، المداحل، المالكية، ملاحة، المنشية، المنصورة، منصورة الخيط، ماروس، ميرون، المفتخرة، مغر الخيط، قديتا، قيطية، القديرية، الراس، الاحمر، سعسع، سبلان، صفد، صفصاف، صالحة، الصالحية، السموعي، السنبرية، عرب الشمالنة، الشوكة التحتا، الشونة، جب يوسف( عرب الصياد)، طيطبا، طليل / تليل، العلمانية، غربه، الحراء، هراوي، هونين، الحسينية، الجاعونة، جاحولا، خربة المنطار، الناعمة، النبي يوشع، قباعة، قدس، الزق الفوقاني، الزق التحتاني، العريفية، الويزية، يردا، الزنغرية، الزاوية، عرب الزبيد .

      قضاء طبريا :
      عولم، الدلهمية، غوير أبو شوشة، حدثا، الحمّة، حطين، كفر سبت، لوبيا، معذر، المجدل، المنصورة، النارة، المنشية، خربة ناصر الدين، نمرين، النقيب، سمخ، عرب السمكية، السمرا، الشجرة، الطابغة، طبريا، العبيدية، الوعرة السوداء، وادي الحمام، ياقوق .
      قضاء طولكرم :
      خربة بيت ليد، بيارة حنون، بركة رمضان، فرديسيا، غابة كفر صور، الجلمة، كفر سابا، خربة المجدل، خربة المنشية، مسكة، قاقون، رمل زيتا، تبصر، أم خالد، وادي الحوارث، وادي القباني، وادي الزبابدة، خربة زلفة .
      قضاء حيفا:
      أبو شوشة، أبو زريق، عتليت، عين حوض، عين غزال، بلد الشيخ، برة قيسارية، بيت لحم، بريكة، خربة البرج، البطيمات، دالية الروحة، خربة الدامون، عرب ظهرة الغميدي، الدميرة، عرب الفقراء، عرب الغوارنة، الغبية التحتا، الغبية الفوقا، حيفا، هوشة، إجزم، جبع، الجلمة، كبارة، كفر لام، الكفرين، خربة الكساير، خبيزة، خربة لد، المنارة، خربة المنارة، المنسي، خربة المنصورة، المزار، النغنغية، عرب النفيعات، قنير، قيرة وقمون، خربة قمبازة، خربة رأس علي، الريحانية، خربة سعسع، صبارين، صرفند، خربة السركس، خربة السوامر، خربة الشونة، السنديانة، الطنطورة، أم الشوف، أم الزينات، وعرة السريس، وادي عارة، أم العمد، ياجور، قيسارية .

      قضاء الخليل :
      برقوسيا، بيت جبرين، بيت نتيف، بيت الدوايمة، دير الدبان، دير نخاس، كدنا، مغلّس، القبيبة، رعنا، تل الصافي، خربة أم برج، زكريا، زيتا، زكرين، عجور .

      قضاء يافا:
      العباسية / اليهودية، عرب أبو كشك، بيت دجن، بيار عدس، فجّة، سيدنا علي، اجليل القبلية، اجليل الشمالية، يافا، الجماسين الغربي، الجماسين الشرقي، جريشة، كفر عانة، الخيرية، المسعودية/صمويل، المر، المويلح، رنتية، السافرية، سلمة، ساقية، سارونا، عرب السوالمة، الشيخ مونس، يازور .
      قضاء القدس:
      علار، عقور، عرقوف، عين كارم، بيت عطاب، بيت محسير، بيت نقوبا، ثول، بيت أم الميس، دير عمرو، دير ابان، دير الهوا، دير الشيخ، دير رافات، دير ياسين، اشوع، عسلين، خربة اسم الله، جرش، القدس / القطمون، الجورة، كسلا، خربة اللوز، لفتا، الولجة، المالحة، نطاف، القبو، قالونيا، القسطل، رأس أبو عمار، صرعة، ساريس، صـــــطاف، صوبا، سفلى، خربة التنور، خربة العمور .

      قضاء بئر السبع:
      عسلوج، عوجة الحفير، كرنب، الزويرة، الغمر، أم الرشراش، الخلصة، الصانع / نجمات / ترابين، الصوفي / نجمات / ترابين، أبو صوصين / نجمات / ترابين، القصار/نجمات/ترابين، أبو ستة/غوالي/ترابين، أبو الحصين / غوالي/ترابين، أبو ختلة/غوالي/ترابين، أبو بكرة/غوالي/ترابين، الزريعي/غوالي/ترابين، العمور/غوالي/ترابين، النبعات/ترابين، أبو معليق/حسنات/ترابين، أبو غليون/جراوين/ترابين، أبو صعيليك/جراوين/ترابين، القلاعية، الصبحيين/عزازمة، الصبيحات/عزازمة، الزربة/عزازمة، الفراحين/عزازمة، المسعوديين/عزازمة، السواخنة/عزازمة، المريعات/عزازمة، السراحين/عزازمة، الأسد/ الحكوك/تياها، أبو عبدون/الحكوك/تياها، بلي/تياها، أبو لبة/علامات/تياها، أبو جقيم/علامات / تياها، الشلالين/تياها، أبو رقيق/القديرات/تياها، الصانع/القديرات/تياها، الأعسم/القديرات/تياها، أبو ربيعة/الظلام/تياها، أبو قرينات/الظلام/تياها، مسامرة/الرماضين/تياها، بني عقبة/تياها، العطاونة/نتوش/تياها، الرواشدة/تياها، العرور/تياها، القلازين/تياها، الجنابيب/الظلام/تياها، القطاطوة/تياها، أبو مدين/حناجرة، الظواهرة/حناجرة، السميري/حناجرة، نصيرات/حناجرة، أبو جابر/الجبارات، الفقراء/الرتيمات/الجبارات، ثابت/القلازين/الجبارات، بن عجلان/العمارين/الجبارات، وحيدات/الجبارات، أبو جريبان/السعادنة/الجبارات، الدقس/الجبارات، بن الولايدة/الجبارات، أبو رواع/الجبارات، الرمامنة/السعديين، المذاكير/السعيديين، الروايضة/السعيديين، الأحويات، العصبيات/العزازمة، أبو العدوس/الرثمات/الجبارات، صباع/الحسنات/الجبارات، النويري/السعادنة/الجبارات، أبو كف/القديرات/تياها، رفيع/السواركة/الجبارات، الحمايطة/العيديين، البريقي/الحكوك/تياها، أبو شنار/علامات/ تياها، أبو جويعد/الظلام/تياها، الهزيل/الحكوك/تياها، الشعور/الرمضايين/تياها، البدنيات/تياها، عاذرة/نجمات/ترابين، أبو صهيبان/نجمات/ترابين، أبو شهلوب/غوالي/ترابين، أبو عمرة/غوالي/ترابين، وحيدات الترابين، أبو يحيى/جراوين/ترابين، المحمديين/عزازمة .
      مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
      آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
      /
      سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
      انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

      تعليق


      • #4
        رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

        مدينة الناصره


        عين العذراء في الناصره (( قديما ))
        جامع السلام في الحي الشرقي

        الموقع والتسمية

        تقع مدينة الناصرة شمال فلسطين جنوب الجليل، إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط بـ 34 كيلو متر، عند التقاء دائرة عرض 35,18 شمالا وخط طول 23,42 شرقاً ، وترتفع عن سطح البحر بنحو 400 متر .
        ولموقعها أهمية كبيرة منذ القدم، فهي نقطة التقاء الجبل بالسهل، وترتبط بالطرق الرئيسية المتصلة بمصر وسوريا، وكانت الناصرة واقعة بين طريقين رومانيين من أعظم طرق البلاد، وكانت إحدى هذه الطرق تمر في الناصرة، وكان لموقع المدينة أهمية عسكرية كبيرة حيث ضمن الفاتحون غالباً خططهم العسكرية السيطرة على الناصرة للتحكم في سهل مرج بن عامر، أما أهميتها الدينية فهي كبيرة جداً ، ففيها ولدت مريم العذراء، وبشرت بالسيد المسيح، وقضى معظم حياته فيها ونسب إليها ودعي بالناصري .

        لم يتغير اسم مدينة الناصرة منذ عرفت في التاريخ ، وعلى الرغم من ذلك ، تعددت الآراء حول تسميتها وما تحمله من معان . فيقال أنه قبل ظهور السيد المسيح عليه السلام ، كانت تدعى باسم ( أم المغر ) أما " دين فرر " فيقول عن معنى كلمة الناصرة : " سميت ناصرة أو غصنا لكثرة غاباتها ونضارة أغصانها " ويقول ( مرل ) إن اسم الناصرة مأخوذ من جبل النبي سعين الواقف فوقها كالحارس. ويرجح أسعد منصور مؤلف " تاريخ الناصرة ". هذا الرأي ، خصوصا وان الناصرة هي مؤنث ناصر في العربية وهو الجبل الذي علوه ميل، كما أن بعض الكتاب الغربيين حاول إيجاد معنى للكلمة ( الناصرة ) فقال بعضهم: إن معنى ناصرة نذير ، ودعي يسوع ناصريا لأنه كان نذيرا .


        وقد ذكرت الناصرة في معجم ما استعجم باسم ( نصورية ) قرية بالشام، إليها تنسب النصرانية ، كما ذكرت باسم (ناصرت ) ، أما صاحب معجم البلدان فقال عن معناها : الناصرة ، فاعلة من النصر . ومنها اشتق اسم النصارى .



        --------------------------------------------------------------------------------

        الناصرة عبر التاريخ :
        مدينة الناصرة مدينة قديمة ، عرفت وسكنت منذ القدم على الرغم من مرورها بفترات زمنية لم تكن فيها ذات أهمية كبيرة ، ولم يرد ذكر لها في كتب العهد القديم أو المصادر الأدبية ، ولكن هذا لا يعني أنها عرفت وسكنت فقط في العهد الجديد وبعد ميلاد السيد المسيح . إذ أن الحفريات الأثرية دلت على أن الناصرة كانت مسكونة في العصر البرونزي المتوسط وفي العصر الحديدي .


        ورد أول ذكر للناصرة في الإنجيل ، ففيها ولدت مريم العذراء وبشرت بالمسيح ، وفيها نشأ السيد المسيح وقضى معظم حياته ، ومن هنا بدأت أهمية هذه المدينة في التاريخ ، وأصبح اسمها يرد كثيرا بعد ذلك في الكتب والمؤلفات ، أما دخولها الأحداث التاريخية بعد السيد المسيح ، فكان في الفترة التي أعقبت عام 136 للميلاد ، فبعد أن خرب " نيطس " مدينة القدس في العام الميلادي السبعين ، عاد اليهود فعصوا ثانية، على عهد الإمبراطور " هدريان" فأرسل إلى القدس جيشا عظيما أخضعهم ودمر القدس عام 131 للميلاد ، ثم جدد بناءها في العام 136 م ، وحكم بالموت على كل يهودي يدخل القدس ، عند ذلك وجه اليهود قواهم وأنظارهم نحو الجليل ، وحصلوا على امتياز من الإمبراطور بأن لا يدخل غير اليهود إلى بعض المدن ومن ضمنها الناصرة . فاحتجبت هذه البلدة وظلت هكذا حتى عام 250م ، وبعد ذلك أخذت الناصرة تنمو وتزدهر ، وكان ذلك ابتداء من الفترة الواقعة بين عامي 306 و 337م ، حيث بنيت فيها الكنائس والأديرة ، وفي عام 404م زارت القديسة الغنية ( باولا ) مدينة الناصرة وقالت عنها " ذهبنا إلى الناصرة التي هي كاسمها زهرة الجليل " وتشير الحفريات إلى أن أول كنيسة في الناصرة هي كنيسة البشارة ، وكان ذلك عام 450 م .

        دخلت المدينة في حوزة العرب المسلمين عام 634م ، على يد القائد شرحبيل بن حسنة فاتح شمال فلسطين ، وكانت تابعة لجند الأردن الذي كانت قاعدته طبرية ، ويذكر البعض أن الناصرة لم يرد لها أي ذكر بعد الفتوحات الإسلامية ، فلم تذكر في الكتب الأدبية والمؤلفات، ولكن الصحيح غير ذلك ، فقد ذكرت كثيرا عند الجغرافيين والمؤرخين العرب ، إذ ذكرها اليعقوبي في القرن التاسع الميلادي ، والمسعودي في الحادي عشر ، والهروي في الثاني عشر ، كما ذكرها أيضا ابن شداد في القرن الميلادي الثالث عشر ، وياقوت في الرابع عشر، والقلقشندي في الخامس عشر . وقد لمع اسم هذه المدينة أيام إبراهيم باشا وظاهر العمر وأحمد باشا الجزار وسليمان باشا وعبد الله باشا .


        وعندما بدأت الحملات الصليبية على المنطقة ، كانت الناصرة من ضمن المدن التي شهدت نزاعات كثيرة بين الفرنجة والمسلمين ، فبعد أن استولى الفرنجة على القدس دفعوا بجيوشهم إلى منطقة الجليل شمالا ، واستولوا عليها ، ووضعوا حاميات لهم في بعض بقاعها ومن ضمنها الناصرة ، وشرع قائد الفرنجة في بناء الكنائس في المدينة ، ونقل إليها أسقفية بيسان . ثم استولى عليها المسلمون قسرا بعد معركة حطين الشهيرة ، وبقيت بحوزتهم إلى أن عقدت معاهدة عام 1229 م – 626 هـ بين ملك الفرنجة والملك الكامل ، وبموجب هذه المعاهدة عادت الناصرة إلى الفرنجة ، بعد ذلك تناوب عليها الطرفان ، فهي تارة بحوزة المسلمين وتارة أخرى تحت سيطرة الفرنجة ، وعلى سبيل المثال هاجمها الظاهر بيبرس عام 1263 م – 661 هـ واستولى عليها ، وبعد ذلك بثمان سنوات احتلها الفرنجة مرة أخرى ، وبقيت تحت سيطرتهم حتى عام 1291م –690 هـ حين استولى عليها المسلمون على يد خليل بن قلاوون .


        دخلت الناصرة بحوزة العثمانيين عام 1517 م – 923 هـ . وأول من استقر بها العرب المسلمون ، وفي النصف الأول من القرن السابع عشر نزلها بعض العرب المسيحيين ، حيث قدم بعضهم من موارنة لبنان للسكنى فيها . وكان ذلك في عام 1630 م – 1040 هـ أما اليهود فلم يجرؤوا على دخولها حتى أوائل القرن التاسع عشر .

        أثناء حصار نابليون لمدينة عكا عام 1179م – 1214هـ ، بلغه أن العثمانيين جهزوا جيشا كبيرا لنجدة الجزار ، بالإضافة إلى 7000 مقاتل من جبال نابلس ، تجمعوا في الجليل للالتحاق بالجيش العثماني ، فأرسل حملة لصد العثمانيين قبل وصولهم عكا ، التقى الجيشان ثم استولى على الناصرة في اليوم التالي ، وفيما بعد ، اتخذها الأمير ظاهر العمر دار مستقر له مدة من الزمن ، فبعد أن استقام له الوضع في المنطقة ، عين أولاده جميعا كل واحد في مدينة ، اختار مدينة الناصرة مسكنا ومقرا له .

        بني أول مسجد في الناصرة في الفترة الواقعة بين عامي 1805 و 1808 إذ لم يكن للمسلمين مسجد في الناصرة يصلون فيه أيام سليمان باشا ، وكانوا يصلون في بيت من بيوت الأمير ظاهر العمر ، وفي تقويم آخر يقال بأن هذا المسجد بني عام 1814م – 1229هـ ، أما الرأي الثالث فيقول انه بوشر ببناء جامع الناصرة والذي يدعى بالجامع الأبيض ، على يد على باشا مساعد والي عكا . وكان ذلك في عام 1812م – 1227هـ .


        بدأت الويلات والمخاطر تحدق بالشعب العربي في فلسطين بشكل عام وفي الناصرة ومنطقتها بشكل خاص عام 1869م – 1286هـ ، حيث بدأت المراحل الأولى من مخطط إقامة " الوطن القومي " لليهود على أرض فلسطين .


        وسهل ذلك بيع الحكومة العثمانية الأراضي والقرى في هذه المنطقة لأغنياء وسماسرة ليسوا من أهل فلسطين ، لا تربطهم بأرضها أية روابط ، ففي ذلك العام باعت الحكومة العثمانية الصفقة الأولى من أرض فلسطين لبعض تجار وأغنياء بيروت ومنهم سرسق وتويني ، وقد شملت هذه الصفقة أرض الناصرة ، السهل الوعر وقرى جنجار ، العفولة ، والفولة ، وجباتا، وخنيفس ، وتل الشام ، وتل نور ، ومعلول ، وسمونة ، وكفرتا ، وجيدا، وبيت لحم ، وأم العمد ، وطبعون ، وقصقص ، والشيخ بريك ، وفي عام 1872م – 1289هـ باعت الصفقة الثانية وشملت المجدل ، والهريج ، والحارثية ، والياجورة ، والخريبة التابعة للياجورة .

        بعد اشتعال الحرب العالمية الاولى ، أصبحت الناصرة مركز القيادة الالمانية – التركية في فلسطين وبعد هزيمة الأتراك في تلك الحرب ، دخل الإنكليز مدينة الناصرة في شهر أيلول من عام 1918م . وعليه فقد دخلت هذه المدينة العربية، كما دخلت فلسطين بكاملها مرحلة جديدة من مراحل تاريخها وهي الانتداب البريطاني ، الذي مهد لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين العربية ، ومنذ بداية الانتداب قسمت البلاد إلى خمسة ألوية هي :
        لواء القدس ( اليهودية ) ومركزه القدس .
        لواء يافا على الساحل ومركزه يافا .
        لواء السامرة في الوسط ومركزه نابلس .
        لواء فينيقيا على الساحل الشمالي ومركزه حيفا .
        لواء الجليل ومركزه الناصرة . في عام 1922م ألغى لواء الناصرة وضم إلى لواء فينيقيا تحت اسم اللواء الشمالي ومركزه حيفا ، وصارت الناصرة مركز قضاء . وفي السادس عشر من شهر تموز عام 1948م سقطت الناصرة بيد اليهود .


        --------------------------------------------------------------------------------

        السكان والنشاط الاقتصادي:
        بلغ عدد السكان في مدينة الناصرة حسب إحصاء عام 1922 ، 7424 نسمة، ارتفع إلى 8756 نسمة عام 1931 ثم إلى 20067 حسب تقدير عام 1949 وعموماً فإن عدد سكان مدينة الناصرة تذبذب بين الزيادة والنقصان خلال الفترة الممتدة بين عامي 1852 - 1965، ويشير الجدول التالي إلى عدد السكان في مدينة الناصرة .
        النمو السكاني :

        الســــنه ------- عدد السكان
        -------------------------------------
        1852 -------- 3000
        1854 -------- 4000
        1857 -------- 5890
        1878 -------- 6000
        1881 -------- 5939
        1904 -------- 6458
        1912 ------- 7988
        1921 ------- 9510
        1931 ------- 8756
        1945 ------- 14200
        1948 ------- 17143
        1949 ------- 20067
        1950 ------- 20000
        1956 ------- 23000
        1961 ------- 25000
        1965 ------- 30000
        -----------------------------------

        نشاطات السكان في مدينة الناصرة :
        اعتمد سكان القضاء قديما وحديثا على مدينة الناصرة في تلبية احتياجاتهم ، وكان لا بد لهذه المدينة من توفير مثل تلك الاحتياجات ، فنمت وازدهرت وجد أهلها في العمل ، حيث اشتغل قسم منهم بزراعة الأشجار المثمرة والخضراوات ، كما راجت أعمال التجارة فيها وكانت تمثل السوق الرئيس لعشرات القرى ، التي تبيع ما تنتجه فيها وتبتاع منها كل ما تحتاجه ، كما ازدهرت كذلك الصناعات الخفيفة ، مثل أعمال التجارة والحدادة والدباغة والخياطة والصباغة وأعمال البناء والهدايا التذكارية من سجاد ونحاس وخشب محفور ، كما اشتهرت نساء الناصرة بأشغال الإبرة .
        وفي الناصرة معاصر للزيتون والسمسم لاستخراج الزيت والطحينة ، وفيها مصانع للصابون.
        و قامت الناصرة منذ القدم بالوظيفة الاقتصادية لمجموعة كبيرة من القرى والتجمعات السكانية. ولا زالت المدينة تؤدي هذه الوظيفة لعشرات الآلاف من السكان العرب في المنطقة.


        كانت السياسة التي اتبعها اليهود منذ عام 1948م وحتى عام 1967م تجاه عرب فلسطين المحتلة تقوم على عدم السماح ببروز قطاع اقتصادي عربي ، وبالتالي منع قيام مراكز سلطة اقتصادية مستقلة ، وعليه فان القاعدة الاقتصادية في فلسطين المحتلة بشكل عام ، كانت حتى عام 1976م ضعيفة جدا . فلم يكن العرب يملكون سوى ثلاث مؤسسات صناعية فقط ، اثنتان صغيرتان تهتمان بالخياطة وثالثة للأشغال المعدنية .


        ضّيقت الحكومات الإسرائيلية على الزراعة العربية ، ولم تصنع الوسط العربي ، بل على العكس قامت بتصفية ما وجد فيها من مصانع وشركات ، مثل صناعة التبغ في مدينة الناصرة . وصمدت بعض الشركات مثل شركة باصات ( العفيفي ) العربية في هذه المدينة ، وبقيت بعد مقاومة طويلة ومريرة ، كذلك فان الحكومات الإسرائيلية ترفض اعتبار الوسط العربي منطقة تطوير من الدرجة الاولى ، الامر الذي من شأنه أن يساعد على جذب الصناعيين وأصحاب الشركات وهي لا تشجع ولا تدعم ولاتقيم أي مصنع في الوسط العربي بأموالها أو بأموال مشتركة . وهكذا تتصرف أيضا نقابة العمال ( الهستدروت ) التي تملك 25% من الصناعة اليهودية . فلم تقدم أية قروض تذكر لتشجيع الصناعة العربية . وفي الوسط العربي كله وحتى نهاية عام 1983م ، كان هنالك 140 ورشة صناعية ، غالبيتها الساحقة عبارة عن مخيطات وورش إنتاج مواد بناء أولية وحدادة ومناجر صغيرة . وفي المقابل نجد مستوطنة يهودية مثل نتسرات عليت" الناصرة العليا " التي أقامتها السلطات الإسرائيلية عام 1957م على أراضي الناصرة والقرى العربية المجاورة وضمن مخطط تهويد الجليل ، نجد مثل هذه المستوطنة تصبح مركزا صناعيا في فترة زمنية قصيرة جدا ، تحوى 160 مصنعا وورشة صناعية ، في حين لم ينشا مصنع واحد في مدينة الناصرة العربية القائمة منذ آلاف السنين .


        وهكذا فإننا نجد مدينة عربية كبيرة في فلسطين المحتلة مثل الناصرة تخلو من المصانع والمشاريع الكبيرة ، ولهذا اتجه أهلها لإعمال التجارة والخدمات وبعض الصناعات التحويلية البسيطة المتعلقة بالسياحة ، مثل حفر الخشب والخزف ، كما اضطر بعضهم إلى التوجه للعمل في المصانع والورش اليهودية .

        النشاط الثقافي في مدينة الناصرة:
        كان وجد في مدينة الناصرة في بداية القرن العشرين ثلاث مدارس، واحدة في قرية سولم والثانية في قرية اندور بالاشتراك مع قرية نين أما الثالثة فكانت في قرية الناعورة بالاشتراك مع قرية تمرة، وارتفع عدد المدارس ليصل إلى 14 مدرسة في العام 1937 / 1938 ، منها مدرسة للبنين ومدرستان للبنات، كما وجدت دار المعلمين الروسية ، وازدهرت الحياة العلمية بعد إنشاء المدارس، وقد دخلت أول مطبعة لمدينة الناصرة عام 1923 ، مما ساعد على ازدهار الحركة الثقافية فيها.


        أزياء أهل الناصرة :
        بعد اختلاط أهل فلسطين بالأمم الأخرى ، تنوعت أزياؤهم واختلفت من منطقة إلى أخرى ، وبشكل عام فقد امتاز لباس الرجل والمرأة في فلسطين عامة وفي الناصرة بشكل خاص ، بكثرة القطع التي يرتديها كل من الرجل والمرأة ، كما أمتاز لباس أهل الناصرة وخاصة لباس المرأة بطوله ، إذ كان يغطي جسمها بالكامل باستثناء الوجه واليدين ، ومن الأسماء المألوفة والتي كانت منشرة في زي المرأة الناصرية :
        الصمادة : وهي كيس أسطواني محشو بالقطن كانت توضع على الرأس .
        الزربند : شقة من الحرير مخططة بألوان مختلفة تطوى من الأعلى وتوضع فوق الصمادة وتعصب بمنديل طويل يرسل على الظهر ويربط الوسط بزنار .
        العصبة : منديل يطوي ويكسو أعلى الصمادة .
        الجلابة : وهي جبة طويلة مفتوحة من الأمام .
        الدامر : عبارة عن جبة قصيرة .
        القنباز : استعمل بدل الجلابة وله فتحتان على الجانبين وله ألوان كثيرة .
        العباءة : وبها جلباب قصير الأكمام من الجوخ المطرز ، مع مرور الزمن أخذ استعمال هذه الألبسة يقل فانتقلت النساء إلى اللباس الحديث ، وألغيت الصمادة والدامر والعباءة والعصبة وغيرها ، أما لباس الرجل فكان العمامة البيضاء للمسلم والسوداء للمسيحي ، ثم الطربوش والحطة والعقال والقنباز والسروال والعباءة وغيرها ، وقد قل لبس العمامة باستثناء رجال الدين المسلمين ، وشاع لبس الطربوش الأحمر كما قل استعمال القنباز ، ثم حدثت النقلة من القديم إلى الحديث وشاع اللباس الحديث مثل ( الجاكيت والقميص والبنطلون ) ، أما الشيء المتبقي من الزي القديم فهو الحطة والعقال والذي لا زالت قطاعات كبيرة من الأهالي ترتديه.

        --------------------------------------------------------------------------------

        معالم المدينة


        مدينة الناصرة شأنها شأن جميع مدن فلسطين ، تقسم إلى حارات أو أحياء تحمل أسماء مختلفة، وعادة ما تنسب هذه التسميات إلى عائلات من سكان المدينة نفسها تعيش في تلك الحارة أو في ذلك الحي ، وكانت كلمة ( محلة ) والتي تعني حارة شائعة جداً في الناصرة ، إضافة إلى ذلك كانت بعض تسميات الحارات ترتبط بموقعها بالنسبة للبلدة نفسها ، فيقال مثلاً الحارة الغربية ، وأحياناً أخرى تسمى الحارة لموقعها الطبوغرافي في البلدة ، فيقال الحارة الفوقا والحارة التحتا ، ومن حارات ومحلات الناصرة : محلة الجامع ، محلة عبيد ، محلة الشرقية ، محلة الجرنة ، محلة فرح ، محلة يمانية ، محلة اللاتين ، محلة الشوافنة ، محلة البيادر ، محلة العديني وغيرها .


        أما الأسواق في الناصرة فقد أخذت تسميتها من المهنة التي تمارس فيها مثل :
        سوق الصباغين ، سوق القهاوي ، سوق الخضرة ، سوق الصياغ ، سوق السكافية ، سوق المواستية والحدادين ، سوق النجارين وغيرها من التسميات .


        اسم الموقع الرقم
        اسم الموقع
        الرقم

        خربة قانا
        16
        بعينة
        1.

        خربة كبشاني
        17
        تل بدوية
        2.

        خربة كنا
        18
        تل البيضا
        3.

        خربة مالوف
        19
        تل شدود
        4.

        خربة المزرعة
        20
        تل عجول
        5.

        دبات المغر
        21
        تل الفار
        6.

        خربة المشيرفة
        22
        جبل الديدبة
        7.

        دبورية
        23
        جبل طابور
        8.

        الرينة
        24
        جبل القفزة
        9.

        تل أنقاض شرق الرينة
        25
        خربة أم جبيل 10.

        شونة طمرة
        26
        خربة أم الغنم
        11.

        صفورية
        27
        خربة أم الغوادي
        12.

        الصيرة
        28
        خربة بير طيبس
        13.

        طمرة
        29
        خربة جفاف
        14.

        العفولة
        30
        خربة الخالدية
        15.

        عطوط
        43
        خربة الرومة
        31

        عين دور
        44
        خربة كمونية
        32

        الفولة
        45
        خربة الشيخ محمد
        33

        كفر كنا
        46
        خربة الشيخ الصرب
        34

        كفر مندا
        47
        خربة صفصفة
        35

        المجيدل
        48
        خربة الصيرة
        36

        مشهد
        49
        خربة طرينة
        37

        معلول
        50
        خربة الطيرة
        38

        مغارة مطحومة
        51
        خربة عسافة
        39

        الناصرة
        52
        خربة فوليج
        40

        ناعورة
        53
        خربة قارا
        41



        نين
        42




        أسماء المواقع التاريخية والأثرية في الناصرة وقضائها : كنائس اللاتين والأديرة :
        1. كنيسة العذراء .
        2. كنيسة مار يوسف
        3. كنيسة البلاطة .
        4. كنيسة سيدة الرجفة أو دير البنات
        5. كنيسة يسوع الشاب .
        6. دير تراسنطة .
        7. دير راهبات الناصرة .
        8. دير راهبات مار يوسف
        9. دير راهبات المحبة .
        10. دير راهبات الكلاريس .
        11. دير الراهبات الكرمليات .
        12. دير الرهبان الكرمليين (بلانش)

        13.يعد أهم معلم تاريخي في الناصرة كنيسة البشارة التي اقيمت على الموقع الذي يعتقد أن جبريل بشر مريم بانجاب عيسى عليه السلام.
        كنائس ومعاهد الروم :
        1. كنيسة الملاك جبرائيل، كنيسة المطران خانه، كنيسة قصر المطران أو كنيسة القفزة .
        2. كنيسة المجمع ، كنيسة العذراء .
        أما الموارنة وهم أقدم المسيحيين الذين سكنوا الناصرة ، فمن أهم كنائسهم ، كنيسة مار انطونيوس.

        المدينة اليوم :
        على الرغم من أن بلدية الناصرة ظلت تدير شؤون المدينة بعد عام 1946 إلا أن سلطات الاحتلال أقامت مدينة الناصرة العليا " نتسرات عليت" لتشكل كماشة من الأبنية الحديثة ، تقع على الجبال والهضاب وتطل على المدينة من الشرق والشمال، وسكن هذه المدينة مجموعات من المستوطنين اليهود وخصصت الجهة الشرقية للعائلات، أما الجهة الشمالية فقد خصصت لاقامة عائلات الجنود.


        وصل عدد سكان الناصرة حتى عام 1978 حوالي 45000 نسمة . ويضم قضاء الناصرة عددا من القرى قبل عام 1948 وهي : العفولة ، البعينة، الفحمي، اكسال ، اندور، كفرمندا، معلول - المجيدل ، الرينة، صفورية، تمرة، عزير، عرب الصبيح، عين ناحل، عيلوط، زبزبا، أم أقبى، كفركنا، كوكب، المشهد، الناعورة ، نين، رمانة ، سولم، طرعان، يافه، وتبقى منها الان 18 قرية هي :
        كوكب - كفرمندا- رمانه - البعينة - طرعان - كفركنا - المشهد- الرينة - سولم - عين ماهم - عيلوط - باقة - دبورية - اكسال - تمرة - نين - الناعورة - الدحي .

        وقد أقيم على أراضى منطقة الناصرة و29 مستوطنة إسرائيلية يوضحها البيان التالي :
        1. شيخانيا : تقع في أقصى شمال القضاء ، وتبعد عن مدينة الناصرة حوالي حوالي (16.5) ك باتجاه الشمال الغربي . وهي بالقرب من قرية كوكب العربية والى الشمال منها .
        2. يودفات : تبعد عن الناصرة (15) كم الى الشمال منها وبالقرب من قرية كوكب .
        3. رامات هيب : شمال الناصرة وعلى بعد (8) كم منها بالقرب من قرية رمانة الى الجنوب الشرقي منها .
        4. بيت ريمون : شمال شرق الناصرة وجنوب قرية عزير تبعد عن الناصرة (9) كم .
        5. هاسوليلم : تبعد عن الناصر مسافة (8) كم باتجاه الشمال الغربي .
        6. تسيبوري : أقيمت على أراضي أكبر قرية عربية في القضاء وهي قرية صفورية ، التي هدمها اليهود وشردوا أهلها . تقع الى الشمال الغربي من الناصرة وعلى بعد (5.5) كم منها .
        7. بيت قيشت : من المستوطنات التي أقيمت في قضاء الناصرة مبكراً . تقع شرق الناصرة وتبعد عنها (9) كم.
        8. ناتسرات عيليت : أقيمت على موقع قريب ومشرف على مدينة الناصرة الى الشمال الشرقي منها .
        9. كيدوري : كانت في البداية مدرسة زراعية ، تقع شرق الناصرة على بعد (10) كم منها .
        10. كفار تافور : أول مستوطنة يهودية أقيمت في القضاء على بعد (11,5) كم شرق الناصرة .
        11. دافيرات : جنوب شرق الناصرة وتبعد عنها (8) كم .
        12. رامات تسيفي : في الزاوية الجنوبية الشرقية من القضاء . تبعد عن الناصرة (16,5)كم باتجاه الجنوب الشرقي .
        13. عفولاء عيليت : جنوب شرق الناصرة وعلى بعد (8) كم منها .
        14. كفار يالديم : تبعد عن الناصرة (9) كم باتجاه الجنوب الشرقي .
        15. مرحافيا : تقع جنوب الناصرة وعلى بعد (11) كم منها .
        16. عفولاء : الى الجنوب من الناصرة وعلى بعد (10,5) كم .
        17. بلفوريا : تبعد عن الناصرة مسافة (8) كم باتجاه الجنوب .
        18. كفار جدعون : جنوب الناصرة بمسافة (6,5) كم .
        19. مزراع : جنوب الناصرة وعلى بعد (6) كم منها .
        20. تل عداشيم : تبعد عن الناصرة (5,5) كم جنوباً .
        21. جنيجار : جنوب غرب الناصرة وتبعد عنها (5,5) كم جنوباً .
        22. مجدال هاعيمق : أقيمت على أراضي قرية المجيدل العربية التي هدمها اليهود وشردوا أهلها . جنوب غرب الناصرة ، تبعد عنها (6) كم .
        23. كفار هاحورش : غرب الناصرة وعلى بعد (2,5) كم منها .
        24. يفعات : الى الجنوب الغربي من الناصرة ، تبعد عنها (7,5) كم .
        25. جفات : تبعد عن الناصرة (5.8) كم باتجاه الجنوب الغربي .
        26. سريد : جنوب غرب الناصرة وعلى بعد (8) كم .
        27. كفار باروخ : جنوب غرب الناصرة وتبعد عنها (11,5) كم .
        28. رامات ديفيد : على بعد (10) كم جنوب غرب الناصرة .
        29. نحلال : غرب الناصرة بمسافة (9,5) كم .

        مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
        آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
        /
        سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
        انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

        تعليق


        • #5
          رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

          قرى قضاء الخليل المهدمة



          بَرقوسيا

          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 45كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 3200 دونم، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 198 نسمة ارتفع إلى 258 نسمة عام 1931م وإلى 320 نسمة عام 1945 .


          بيت جبرين
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 26كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 56200 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (كيبوتس بيت جوبرين)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 1420 نسمة ارتفع إلى 1804 نسمة عام 1931م وإلى 2430 نسمة عام 1945 .



          بيت نيتف
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 25كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 44600 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (زانوح) ومستوطنة (أبي عيزر)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 1112 نسمة ارتفع إلى 1649 نسمة عام 1931م وإلى 2150 نسمة عام 1945 .



          خربة أم البرج
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 20كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1967م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 13100 دونم، أما عدد سكانها بلغ عام 1945 حوالي 250 نسمة .



          الدوايمة
          تقع إلى الغرب من الخليل وتبعد عنها 25كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م بعد مجزرة نظمتها سلطات الاحتلال ضد سكانها، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 60600 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (موشاف أما تسيا) عام 1955م، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 2441 نسمة ارتفع إلى 2688 نسمة عام 1931م وإلى 3710 نسمة عام 1945م .



          دير الذبان
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 25كم، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 7800 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (لوزيت)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 454 نسمة ارتفع إلى 542 نسمة عام 1931م وإلى 730 نسمة عام 1945م .



          دير نخاس
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 40كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 14500 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (موشاف نيحوشا) عام 1955م، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 336 نسمة ارتفع إلى 451 نسمة عام 1931م وإلى 600 نسمة عام 1945م .



          رعنا
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 27كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 6900 دونم، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 126 نسمة ارتفع إلى 150 نسمة عام 1931م وإلى 190 نسمة عام 1945م .



          زكريا
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 27كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، ومقام على أراضيها مستوطنة (موشاف كفار زخريا) عام 1950م ومستوطنة (سيدوث ميخا)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 683 نسمة ارتفع إلى 742 نسمة عام 1931م وإلى 1180 نسمة عام 1945م .



          قريتي الحبيبة: ذِكـْـرِين
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 25كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 17200 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (كيسلون)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 693 نسمة ارتفع إلى 726 نسمة عام 1931م وإلى 960 نسمة عام 1945م .



          زيتا
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 30كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 10500 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (كيبوتس جالثون) عام 1946م، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 139 نسمة ارتفع 234 نسمة عام 1945م .



          عجور
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 25كم، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 58200 دونم، ومقام على أراضيها العديد من المستوطنات وهي مستوطنة (موشاف لوزيب) عام 1955م ومستوطنة (موشاف ميسوه) عام 1955م، ومستوطنة (موشاف بشيعاهو) عام 1958م، ومستوطنة (موشاف اديربت) عام 1958م، ومستوطنة (موشاف نيفي ميخائيل) عام 1958م، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 2073 نسمة ارتفع إلى 2917 نسمة عام 1931م وإلى 3730 نسمة عام 1945م .



          قبيبة
          تقع إلى الغرب من الخليل وتبعد عنها 27كم، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 10700 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (لخيش)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 646 نسمة ارتفع إلى 800 نسمة عام 1931م وإلى 1060 نسمة عام 1945م .



          كدنا
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 30كم، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 1700 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (جالون)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 281 نسمة ارتفع إلى 353 نسمة عام 1931م وإلى 450 نسمة عام 1945م .



          مِغلس
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 30كم، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 11500 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (جفن)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 311 نسمة ارتفع إلى 925 نسمة عام 1931م وإلى 540 نسمة عام 1945م .



          تل الصافي
          تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وعلى حدود قضاء القدس وتبعد عن القدس 35كم، وإلى الجنوب الغربي منها ومساحة أراضيها المسلوبة حوالي 10200دونم، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 644 نسمة ارتفع إلى 925 نسمة عام 1931م وإلى 1290 نسمة عام 1945م




          مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
          آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
          /
          سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
          انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

          تعليق


          • #6
            رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

            قرى قضاء الناصرة :

            كان يضم 25 قرية وهي :

            صفورية ، طرعان ، كفر مندة ، البعينة ، كوكب ، مشهد ، رمانة ، عزير ، إكسال ، دبورية ، عين ماهل ، كفر كنا ، الرينة ، يافا، المجيدل ، معلول ، عيلوط .

            · حلت مستعمرات يهودية محل قرى : جنجار ، جباتا ، خنيفس ، العفولة ، الفولة ، والسمونية .
            · تل طورة أي تل الطور فهي مستعمرة كفر تابور




            مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
            آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
            /
            سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
            انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

            تعليق


            • #7
              رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

              قرى قضاء بيسان

              بيسان

              بفتح اوله وثالثه وسكون ثانيه ونون في اخره . بلدة من أقدم مدن فلسطين تعود بتاريخها الى ما قبل العصور التاريخية ، الى اكثر من 6000 سنة . وفي العهد الكنعاني دعيت باسم " بيت شان " . بمعنى " بيت الاله شان " أو " بيت السكون " وعنهم أخذ اليهود هذه التسمية .

              كان لـ " بيسان " أهمية تجارية وعسكرية لوقوعها على الطريق العام الذي يصلها ببشرقي الأردن وحوران ودمشق من جهة ومدن فلسطين الساحلية فمصر من جهة أخرى ، كما كان لا أهمية زراعية لوجودها في غور مخصب ينمو في النخيل والقطن والحبوب وغيرها .

              وفي العصر المصري لفلسطين انتشرت اللغة المصرية القديمة في بيسان أكثر من انتشارها في أي مكان اخر في فلسطين . وما زالت اثار المصريين القدماء في خرائب بيسان ظاهرة للعيان .

              عجز يوشع ، القائد اليهودي ، عن ضم هذه المدينة الى بني قومه ، كما وانها لم تصبح في أي يوم من الأيام مدينة يهودية . وعلى أسوارها سمر الفلسطينيون جسد " طالوت ـ شاول " وأولاده على اثر مقتلهم في معركة جلبوع في نحو عام 1004 ق . م .

              ويظهر ان السكيثيين ، الذين انتشروا في بلادنا في القرن الرابع قيل الميلاد وبعده استقروا في بيسان حتى دعيت ، فيما بعد ، باسم " سكيثوبولس ـ

              ScythopIis" .

              وفي العهد اليوناني كانت " سكيثوبوليس " من أهم المدن الفلسطينية التي بثت منها المدنية اليونانية .

              وعلى الأرجح انها كانت في العهد الروماني رئيس المدن العشر ، ديكا بوليس ، وفي اشتهرت بيسان بخمورا ونسج الكتان . وكانت في عهد الأمبراطورية الرومانية الشرقية عاصمة لمقاطعة " فلسطين الثانية " التي شملت الجليل وام قيس وقلعة الحصن وطبرية .

              فتح العرب المسلمين لـ " بيسان "[2]

              قال صاحب " فتوح البلدان "[3] عن فتح شمال فلسطين ( جند الأردن ) ما يأتي : " فتح شرحبي بن حسنة طبرية صلحاً بعد حصار أيام ، على أن أمن أهلها على أنفسهم وأموالهم وأولادهم وكنائسهم ومنازلهم ، الا ما جلوا عنه وخلوه واستثنى لمسجد المسلمين موضعاً ، ثم انهم نقضوا في خلافة عمر ، واجتمع اليهم قوم من الروم غيرهم ، فأمر عبيدة عمرو بن العاص بغزوهم فسار اليهم في أربعة الاف ففتحها على مثل صلح شرحبيل ، ويقال بل فتحها شرحبيل ثانية ، وفتح شرحبيل جمع مدنة الأردن وحصونها على هذا الصلح فتحاً يسيراً بغير قتال . ففتح بيسان وفتح سوسية[4] وفتح أفيق[5] وجرش وبيت راس وقدس والجولان وعلى سواد الأردن وجميع أرضها " .

              وقد ذكر الطبري الحوادث المار ذكرا بين حوادث عام 13 هـ (634 م) .

              وفي (3 : 443) قال : انه لما فرغ شرحيبل من وقعة فحل نهد في الناس ومعه عمرو بن العاص والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو يريد بيسان . فحاصرها أياماً وقاتل أهلها فأنام من خرج اليه وصالح بقية أهلها .

              * * *

              اتخذ الفقيه " رجاء بن حبوة[6] بن جرول الكندي ابو المقدام " بيسان مقاماً له . روى رحمه الله عن معاوية وطبقته قال مسلمة الأمير الأموي : برجاء وأمثاله ننصر . وصف رجاء بن حبوة بأنه :

              كان شريفاً نبيلاً كامل السؤدد ، كان ثقة فاضلاً كثير الحديث وكان سيد أهل زمانه .

              الأمير في كندة رجاء بن حيوة وعبادة بن نسي ، وعدي بن عدي ، ان الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم الأعداء [7].

              أشرف رجاء ، بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان ، على بناية الحرم القدسي ، وكان يساعده في ذلك " يزيد بن سلام " من أهل بيت المقدس ، ولما تم البناء على الوجه الأكمل ، استشارا الخليفة فيما يجب عمل بالمائة الف دينار التي بقيت من الأموال المخصصة لاقامة الحرم ، ولما اجابهما عبد الملك بأن يتقاسما المبلغ لهما على حسن تدبيرهما ، بعثا اليه يقولان : ( نحن أولى أن نزيد من حلي نسائنا فضلاً عن أموالنا . فاصرفها في أحب الأشياء اليك . فكتب اليهما تسبك وتفرغ على القبة . فسكبت وافرغت عليها )[8].

              وكان رجاء عظيماً عند بني امية لا سيما عند عمر بن عبد العزيز ، كان اذا قدمت لعمر بن عبد العزيز حلل[9] يعزل منها حلة : ويقول " هذ الخليلي رجاء بن حيوة " .

              ولما مرض " سليمان بن عبد الملك " مرض الموت في " دابق " دخل عليه رجاء واستعرض معه أسماء المرشحين للخلافة . قال سليمان : كيف ترى عمر بن عبد العزيز ؟ قال رجاء : أعلمه والله خيراً ، فاضلاً مسلماً فقال سليمان هو والله على ذلك . واستخلف عمر .

              توفي رجاء في عام 112 هـ : 730 م وقد شاخ .

              * * *

              وممن ذكر بيسان في القرون الأربعة الأولى لدخولها في الحكم العربي الاسلامي من جغرافي العرب :

              (1) ابن خرداذبه ، أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله المتوفى في نحو 280 هـ : 893 م . بأنها " كورة من كور الأردن "[10] وأنها " على الطريق المؤدية من دمشق الى الرملة ، تقع ين طبرية واللجون " [11].

              (2) المقدسي ، المتوفى في نحو عام 380 هـ : 990 م بقوله : " بيسان على النهر ، كثيرة النخيل ، وأرزاز فلسطين والاردن مها . غزيرة المياه ، رحبة ، الا ان ماءها ثقيل"[12].

              (3) ووصفها الوزير الفقيه أبي عبيد بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى سنة 487 هـ : 1094 م ما يأتي : "بيسان بفتح أوله وبالسين المهملة ، موضعان ، احدهما بالشام ، تنسب اليها الخمر الطيبة ، قال الأخطل :

              وجاءوا بيسانية هي بعدما يعل بها الساقي واسهل والثاني بالحجاز.

              روي عن رجاء بن حبوة أنه قال لعروة بن رديم :اذكر لي رجلين م صالحي أهل بيسان ، فبلغني ان الله أختصهم برجلين من الأبدال ، لاينقص منهم رجل الا أن أبدل الله مكانه رجلاً . لاتذكره لي متماوتاً ولاطعاناً على الأمة ، فانه لايكون منهم الأبدال" [13]

              بيسان في الحروب الفرنجية

              (1) بعد ان استقر "غودفري " في المقدس عهد " تنكرد " الأمير النورماني بفتح شمالي فلسطين على أن يقطعه اياه ويصبح أميراً عليه . فاستطاع الافرنج من احتلال طبرية ، بعد ان هرب منها أهلها المسلمون ، ثم استولوا على بيسان وبذلك أمكن لـ " تنكرد" الاشراف على الضفة الشرقية لنهر الأردن.

              (2) وقبل أن يقوم صلاح الدين الأيوبي بجملته الساحقة في حطين عام 1187 م رأى أن يمهد لهذه المعركة الفاصلة بغارات على الأردن تمهيداً للزحف الكاسح المقبل .

              ففي عام 578 هـ : 1192 م نصب رحمه الله معسكره في " سهل الأقحوانة "[14] ، بالقرب من ساحل بحيرة طبرية الشرقية ، ومنه أرسل ابن أخيه " فرخشاه " للاغارة على الغور . فدخل بيسان وغنم ما فيها وقتل وسبي . وجحف[15] الغور غارة شعواء ، فعم أهله قتلاً وأسراً[16] .

              وبعد ذلك هاجم صلاح الدين وان أخيه حصن ( كوكب الهوا) وقد ذكرنا ذلك في محله.

              وفي خريف السنة التالية 578 هـ : 1183 م عبر صلاح الدين نهر الأردن فرأى أهل تلك النواحي قد فارقوها خوفاً ، فقصد بيسنان فأحرقها وخربها وأغار على ما هناك . ( اجتمع الفرنج وجاءوا الى قبالته ، فحين رأوا كثيرة عساكره لم يقدموا عليه ، فأقام عليهم . وقد استندوا الى جبل هناك وخندقوا عليهم ، فأحاط بهم ، وعسكر الاسلام ترميهم بالسهام وتاوشهم القتال ، فلم يخرجوا واقاموا كذلك خمسة أيام ، وعاد المسلمون عليهم لعل الفرنج يطمعون ويخرجون ، فيستدرجونهم ليبلغوا منهم غرضاً ، فلما رأى الفرنج ذلك لم يطمعوا أنفسهم بغير اللامة .

              وأغار المسلمون على تلك الأعمال يميناً وشمالاً .وصلوا فيها الى ما لم يكونوا يطمعون في الحصول اليه الاقدام عليه ، فلما كثرت الغنائم معهم رأوا العود الى بلادهم با غنموا مع الظفر أولى ن فعادوا الى بلادهم على عزم الغزو )[17].

              (3) وبعد معركة حطين عام 583 هـ : 1187 م عادت بيسان الى أصحابها المسملين . وعلى اثر توقيع الهدنة بي صلاح الدين وريكاردوس قام صلاح الدين من القدس قاصداً دمشق وفي طريقه اليها نزل رحمه الله بيسان . ويصف صاحب " الفتح القسي في الفتح القدسي " ص 613 ـ 614 هذه الزيارة بقوله : ( ورحلنا يوم الاثنين وجئنا ضحوة الى بيسان . وأزال حلول السلطان عنها البؤس وأشاع الاحسان . وصعد الى قلعتها المهجورة الحالية فأبعد قللها العالية ، وقال : " هذه اذا عمرت دامت في حضانة الحصانة ، وكان جبلها لوثوقه مستودع الأمانة ، والصواب بناء هذه وتخريب قلعه كوكب ) . ولم يزل حتى بين كيفية بنائها ورتب . ووعد بأحكامها ، واعلاء أعلامها.

              ثم ظهراً وبات على قلعة كوكب ، وشاهدها وصعد نظر رأيه فيها وصوب . ورحل عنها ضحوة الثلاثا ، ونزل بظاهر طبرية وقت العشاء).

              (4) وفي سنة 614 : هـ 1217 م سار الملك العادل أبو بكر بن أيوب من مصر الى الشام ، فوصل الى الرملة ومنها الى اللد ونابلس . ولما علم الافرنج بمجيئه ساروا اليه من عكا ونزلوا عين جالوت وهو في " بيسان" . رأى العادل ان قواته قليلة لاتكفي لملاقاة أعدائه ، فاضطر لمفارقة بيسان متجهاً نحو دمشق . وكان أهل بيسان وتلك الأعمال ، لما رأوا العادل عندهم اطمأنوا فلم يفارقوا بلادهم ظناً منهم ان الفرنج لا يقدمون . فلما أقدموا لم يقدر على النجارة الا القليل . فأخذ الفرنج كل ما في بيسان من ذخائر وكانت كثيرة وغنموا شيئاً كثيراً ونهبوا البلاد من بيسان الى بانياس . وبعد أن عاثوا في البلاد رجعوا الى مرج عكا ومعهم من الغنائم والأسرى ما لا يحصى كثرة ، سوى ما قتلوا أو احرقوا وأهلكوا[18].

              " وذكر ان الملك العادل رأى في طريقه رجلاً يحمل شيئاً ، وهو تارة يقعد يستريح وتارة يمشي ، فعدل اليه الملك العادل وحده ، وقال له : " يا شيخ لاتعجل ، وارفق بنفسك " .

              فعرفه الرجل وقال : " يا سلطان المسلمين أن لاتعجل أو أنا اذا رأيناك قد سرت الى بلادك وتركتنا مع الاعداء ، كيف لانعجل ؟" فدمعت عينا الملك العادل وأخذه معه وأعطاه ثلاثمائة دينار وحمله الى دمشق" [19].

              * * *

              ومن حوادث بيسان في العهد المملوكي :

              تتبع جنود " عين جالوت " المنتصرة أثر التتار حتى تلاقوا بهم مرة أخرى فكانت بها موقعة دموية قتل فيها الكثيرون من التتار وغنم المنتصرون غنائم وفيرة .

              ومن حوادثها أيضاً قيام صاحب الكرك المغيث عمر الأيوبي بن الملك العادل ( الثاني ) ابن المك الكامل بثورة عنيفة ضد السلطان الظاهر بيبرس . خرج هذا من مصر سنة 1262 م وفي عزمه القضاء على ذلك الخطر . وكان أن أسرعت ام المغيث عمر لمقابلة السلطان بيبرس عند غزة لتشفع في ولدا وتطلب له الأمان ، فتظاهر بيبرس بالموافقة على طلبها ، وأعلن عفوه المغيث وطلب ليقابله في بيسان . ولما تقابلا غدر به بيبرس فقبض عليه وأرسله الى القاهرة حيث ظل معتقلاً الى أن قتل بعد ذلك[20] .

              وكانت بيسان في العهد المملوكي محطة من محطات البريد بين منزلتي عين جالوت وجسر المجامع . وأقام فيها علم الدين سنجر الجاولي ( 653 ـ 745 هـ : 1255 ـ 1345م) نائب غزة خاناً لنزول المسافرين عام 1308 م : 708 هـ .

              * * *

              ومن جغرافي العرب الذين ذكروا بيسان في وبعد الحروب الفرنجية :

              (1) الادريسي المتوفى عام 560 هـ : 1165 م بما يأتي : " اما مدينة بيسان فصغيرة جداً ، بها نخل كثير . وينبت فيها السامان التي تعمل منه الحصر السامانية ، ولايوجد نباته البتة الا بها . وليس في سائر الشام شيء منه "[21] .

              (2) ووصفها عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني ـ أبو سعد ـ المتوفى سنة 562 هـ : 1166 م في مؤلفه الأنساب ( 2 : 396) بقوله : البيساني ، بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة ، في اخرها النون . هذه النسبة الى بيسان من بلاد الغور من الأردن ، بين الشام وفلسطين ، ويقال هي بلدة حسنة ، بها نخل كثير ، اقمت فيها يوماً في منصر في من بيت المقدس ، وقد ورد ذكرها في حديث الجساسة حيث قال النبي عليه السلام لتميم الداري : ( وما فعلت نخل بيسان ؟) ثم ذكر جماعة ممن ينسبون الى بيسان . نذكرهم بعد قليل.

              (3) ذكرها على الهروي المتوفى سنة 616 هـ عليه بقوله : " مدينة بيسان قيل بها جامع ينسب الى عمر بن الخطاب ، وبها عين الفلوس قيل هي من جملة العيون الأربعة" [22].

              وذكرت بيسان في المعجم البلدان المتوفى صاحبه عام 626 هـ 1229 م بأنها مدينة بالأردن بالغور الشامي . ويقال هي لسان الارض وهي بين حوران وفلسطين ، وبها عين الفلوس ويقال انها من الجنة ، وهي عبين فيها ملوحة يسيرة ، جاء ذكرها في حديث الجساسة ،وقد ذكر حديث الجساسة بطوله في طيبة[23] ، وتوصف بكثرة النخل ، وقد رأيتها مراراً ، فلم أر فيها غير نخلتين حائلتين ، وهو من علامات خروج الدجال . وهي بلدة وبيئة حارة ، أهلها سمر الألوان ، جعد الشعور لشدة الحرب عندهم ، واليها فيما أحسب ينسب الخمر . قالت ليلى الأخليلية[24] في توبة .

              جزى الله خيراً ، والجزاء بكفه --- فتى من عقيل ساد غين مكلف

              فتى كانت الدنيا تهون بأسرها --- عليه ، ولم ينفك جم التصرف

              ينال عليات الأمور بهونة --- اذا هي أعيت كل خرف مشرف

              هو الذوب ، أو أري الضحالي شبته --- بدرياقة من خمر بيسان قرقف

              وبعد أن ذكر المؤلف جماعة ممن نسبوا الى بيسان قال : أيضاً هناك بيسان ثانية في جهة خيبر من المدينة والثالثة في أرض اليمامة بنجد ورابعة من قرى الموصل وخامسة من قرى مروا.

              وذكرها صاحب معجم البلدان أيضا في مؤلفه ( المشترك وصعاً والمفترق صقعاً ) ما يأتي : " بلدة في غور الأردن من أرض الشام … وبيئة رديئة الماء والهواء . زعم قوم ان الشاعر عناها بقوله : نخلات من نخل بيسان جميعاً ونبتهن قوام . وقيل هو الموصوفة بكثرة النخل . وقد اجتزت بها سنة 632 هـ : 1226 م فلم ار بها غيرنخلتين حائلتين ، لي بهما تمر . وهي المذكورة في حديث الجساسة والدجال" .

              (4) وذكرها صاحب " نخبة الدهر في عجائب البر والبحر " المتوفى عام 727 هـ : 1327 م ص 201 بأنها مدينة من اقليم الغور الأعلى .

              (5) وقال عنها صاحب تقويم البلدان ( ص 243) المتوفى سنة 732 هـ : 1331 م " مدينة صغيرة ، بلا سور ، ذات بساتين وأنهار وأعين وعلى الجانب الغربي من الغور وهي كثيرة الخصب ولها من جملة أنهارها نهر صغير من عين تشق المدينة " .

              (6) وكتب عنها " غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري "[25] المتوفى سنة 873 هـ : 1468 م في مؤلفه " كتاب زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك" ص 46 بأنها مدينة من معاملة دمشق . * * *

              ومن علماء وفقهاء وقراء بيسان عرفنا :

              (1) أحمد بن محمد بن عبد الله ابو عبد الله البيساني . مقريء متصدر [26]

              (2) الحسن بن محمد بن زياد أبو محمد القرشي البيساني . مقرىء[27] ومن رواة الحديث [28].

              (3) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله أبو بكر البيساني . مقرىء . روى القراءة عنه أبو بكر محمد بن أحمد الداجوني[29] ، الذي مر ذكره في جزء سابق من هذا الكتاب .

              (4) نجم الدين أبو حفص عمر بن العفيف أبي المظفر نصر بن منصور الأنصاري البيساني الشافعي . كان قاضياً في حلب . توفي في دمشق عام 682 هـ عن نيف وثمانين عاماً [30].

              (5) سارية البيساني وهو سارية بن أبي زينم البيساني[31] .

              (6) المحدث عبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي ، يعرف بالترجمان البيساني [32].

              (7) أبو بكر أحمد بن موسى بن محمد الخطيب البيساني . محدث ، كان يملي بجامع بيسان [33].

              (8) محمد بن ابراهيم بن محمد بن أبي بكر بن يعقوب الياس الأنصاري الخروجي البيساني المقدسي المعروف بامام الصخرة . توفي بالقاهرة سنة 760 هـ [34].

              (9) محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب الأنصاري جلال الدين . البيساني الأصل . ثم الدمشقي المعروف بابن خطيب داريا . ولد سنة 745 هـ وعني بالفقه ومهر في اللغة وفنون الأدب . وقال الشعر في صباه وتقدم في اجادته الى أن صار شاعر عصره غير مدافع . أقام بالقاهرة مدة ثم استقر في بيسان . وكان له بها وقف . وتوفي بها عام 810 هـ : [35]1407 م .

              وتوفي في بيسان محمد ب اسماعيل بن سراج الكفر بطناوي[36] . حدث بمصر وكان من فقهاء المدارس بدمشق . توفي في بيسان عام 793 هـ في عودته من القاهرة.

              * * *

              تبعت بيسان الدول التي استولت على فلسطين من ايوبية ومماليك وعثمانية . قال ابن اياس في تاريخه ( 5 : 129 و 132) ان معركة حدثت على نهر الأردن بالقرب من بيسان في مطلع شهر ذي الحجة من عام 922 هـ بين الجيش المصري الذي كان بقيادة جان بردي الغزالي وبين الجيش العثماني بقيادة سنان باشا . انتهت بانكسار المصريين وسقوط بيسان ومنطقتها في أيدي العثمانيي الذين بقوا فيها حتى عام 1918م.

              وصف الرحالة بيركهارت زيارته لبيسان في تموز من عام 1812 م بقوله : ( ان بيسان تقع على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور حيث تنحدر سلسلة الجبال المتاخمة للوادي الى حد كبير ، وتكون أرضاً مرتفعة مكشوفة تماماً من جهة الغرب . وعلى مسافة ساعة من جهة الجنوب تبدأ الجبال بالظهور ثانية . وكانت المدينة القديمة تسقى من نهر يدعى الان ماء بيسان وهو يجري في فروع مختلفة باتجاه السهل ، تمتد خرائب بيسان الى مدى واسع ، والبلدة مبنية على طول ضفاف الجدول وفي الأودية التي تشكلها فروعه المتعددة ، ولا بد ان محيطها كان ثلاثة أميال تقريباً ، والبقايا الأثرية الوحيدة هي أنقاض كبيرة من الحجارة السوداء المنحوتة ، وكثير من أساسات البيوت وأجزاء من بضعة أعمدة وشاهدت اسطوانة عمود واحدة فقط منتصبة . وفي احد الوديان هضبة كبيرة من التراب بدت لي وكأنها من صنع الانسان ، وربما كانت موقع تلة للدفاع عن البلدة ( تل الحصن ) وعلى ضفة الجدول الشمالية يقوم خان كبير ، تستريح فيه القوافل التي تسلك أقصر طريق من بيت المقدس الى دمشق .

              تضم قرية بيسان الحالية سبعين أو ثمانين بيتاً ، وسكانها في حالة بؤس وذلك بسبب تعرضهم لأعمال السلب التي يقوم بها عربان الغور رغماً عن ان السكان يدفعون لهماتاوة فاحشة ) [37].

              وفي أيام السلطان عبد الحميد الثاني كان " نوري بك " من موظفي الدولة العثمانية في بيسان وناحيتها يعزى اليه الفضل في عمار بيسان فأمر ببناء سوقها وغيره من الأبنية وقد اشتهر هذا الموظف بعدله ونشاطه [38].

              وذكرها قاموس الكتاب المقدس بقوله : ( بيت شان ) بيت السكون ) : اسم مدية عل بعد خمسة أميال الى الجهة الغربية من نهر الأردن … كانت رئيسة المدن العشر ودعيت باسم سكيثوبولس.

              ومكانها الان تل الحصن بالقرب من بيسان . واليوم تدعى بيسان وفيها من بقايا الاثار ما يدل على عظمتها الأصلية كبقايا هياكل واروقة ومراسح وميادين لسباق الخيل . وقد اكتشف فيها من اثار المصريين القدماء نصب لسيتي الأول واخر لرعمسيس الثاني . ومما يستحق الذكر أن الفلسطينيين سمروا جسد شارل الملك اليهودي على سور هذه المدينة ).

              وفي ابان الحرب العالمية الأوليى ( 1914 ـ 1918) نزل بيسان مؤلفا " ولاية بيروت " ووصفوها بما يأتي :

              (ولم يمض على مفارقتنا الناصرة أربع ساعات حتى وصلنا الى جوار محطة بيسان . والمحطة قائمة وسط أراضي مزروعة بأشجار ( الخروع) الخضراء . وأما القصبة فتبعد قليلاً عن المحطة وهي قائمة بوجه ضاحك على تلة صغيرة وق أحاطت بها الأشجار الخضراء من جميع أطرافها . وحين مررت على الجسر القديم الموضوع فوق نهر ( الجالود) شاهدت على الطرق خرابات بيسان القديمة . وبعد نصف ساعة من قطعنا مجمعات المياه المتفرقة التي تمر بين الجنائن ويتكون منها في طرق مختلفة شبه أنهر صغيرة وجدنا أنفسنا أمام طريق وسيعة ولكنها عتمة ، وقد ارتفعت في جميع أطرافها الأشجار الباسقة ، وأخذ القرويون بالأخذ والعطاء والبيع والشراء أمام الحوانيت الصغيرة . فكنا حينئذ في النقطة المركزية في بيسان )[39].

              وفي مكان اخر وصفا مياه بيسان بالقول : ( ان المياه الجارية كثيرة في أراضي بيسان القبالة للزراعة فتسقي جميع أنحائها ثمانية أو عشرة من الينابيع . وان مجاري المياه في بيسان جيدة جداً ، حتى ان نصف الأراضي تقريباً تحت الماء وفي حالة المستنقع . ويتألف من نبع عظيم يسمى مشروب مستنقع كبير في الجهة الغربية من القصبة . وقد بدأوا قليلاً بحفر اقنية لتجفيفه ولكن العمل أهمل أخيراً فعاد المستنقع الى حالته الأولى)[40].

              وقد قدر المؤلفان عدد بيوت بيسان بـ 600 بيت .منها 20 أو 25 للمسيحيين و 15 لليهود والباقي للمسلمين .وذكرا أيضاً انها مبنية على ميل 100 متر من وادي جالود وهي داخلة في الغور أيضاً[41].

              بيسان في أيدي البريطانيين :

              ان الهجوم الكبير الذي قام به الجنرال اللنبي على الجبهة العثمانية في 19 ـ 9 ـ 1918 م استمر في تقدمه فتمكنت قواه يوم 20 أيلول من عبور مضايق مجدو ودخول مرج بني عامر والتقدم نحو سهل زرعين وغور بيسان . ففي صباح اليوم المذكور استولت الخيالة البريطانية على العفولة ، وفي مسائه دخلت بيسان ، ثم أوفدت كتيبة منها في الليل الى جسر المجامع فاحتلته وتمركزت فيه .

              "بيسان " تحت الحكم البريطاني الظالم القتال 20 أيلول 1918 ـ 12 أيار 1948

              تقع بيسان على خط عرض 30 32 شمالاً وخط طول 30 35 شرقاً وتنخفض 118 متراً عن سطح البحر .

              والمسافات الاتية تبين بعد بيسان عن بعض الأماكن بالكيلو مترات [42]:

              الزراعة ( طيرة تسفي ) : 12 كم .

              كفار روبين : 9 كم .

              ماعوز : 5 كم .

              دجانيا : 28 كم تقع في قضاء طبرية .

              بيت الفا : 7 كم .

              فرونة : 6.5 كم .

              سدي الياهو : 7 كم .

              عين هاناتزيب : 3 كم .

              الحميدية : 7.5 كم .

              السامرية : 8.5 كم .

              الاشرفية : 6 كم .

              جيشر : 14 كم .

              وقد ذكر بيسان صاحبا " جغرافية فلسطين " في كتابهما المطبوع في القدس عام 1923 ( ص 153 ـ 155) بقولهما : ( بيسان واقعة في الجنوب الشرقي من برج ابن عامر عند أول الغور وعلى بعد 6 كيلو مترات من ضفة الشريعة . وكانت هذه البلدة مهمة جغرافياً وتاريخياً ولم تزل كذلك لأسباب أهمها اثنان:

              1ـ وقوعها على طريق سلطاني قديم وهو الطريق الواصل لفلسطين بدمشق وحوران ومصر وهي تصل المدن الساحلية كعكا وحيفا بشرقي الأردن .

              2ـ وجودها في غور مخصب وعلى قربة من نهر الأردن . وأرضها حسنة وشديدة الحرارة ينمو فيها النخيل والقطن والحبوب على أنواعها . ولشدة حرارتها وكثرة مستنقعاتها تسوء الصحة فيها . ولذلك وجبت ازالة المستنقعات واستثصال شأفة بعوض الملاريا الكثيرة في هذه البقعة.

              لايحيط ببيسان قرى عديدة بل يوجد حولها قبائل بدوية كثيرة أهمها : عرب الصقر والغزاوية والبشاتوه .

              وفيها مدرستان للمعارف واحدة للذكور والاخرى للأناث ويمر بها خط حيفا ـ الشام .

              وقد بلطت فيها الشوارع هذه السنة وغرست أشجار الكينا.

              وكانت بيسان من أهم المدن اليونانية في فلسطين ومنها بثت الروح اليونانية . والحفريات التي يقوم بها البحثانن الاميركيون اليوم تشهد بذلك اذ فيها المسارح والهياكل والكنائس والقلاع والأبنية القديمة . وفيها مسرح . يبلغ محيطه نحو 30 متراً وله أروقة ومجالس للمتفرجين وكهوف للضواري. وفيها فندق فسيح من بناء العرب . وتمتد خرائب هذه المدينة الى ما تبلغ مسافته 5 كيلو مترات .

              ولما انهزم الروم امام العرب بعد معركة اليرموك تحصنوا في بيسان وافاضوا المياه على الأراضي اعاقة لسير العرب . على ان العرب حاصروها وهاجموها اخيراً وافتتحوها . وقد اخذ الصليبيون وحصنوها في وجه صلاح الدين الا ان تحصينهم لها لم يجدهم نفعاً فانها سقطت كما سقط غيرها ).

              مساحة بلدة بيسان وأراضيها :

              بلغ مجموع مساحة مدينة بيسان في 1 ـ 4 ـ 1945 م 663 دونماً ، منها 75 للطرق والوديان . كما بلغ مجموع مساحة اراضيها في التاريخ المذكور 28294 دونماً منها 970 للطرق والوديان والسكك الحديدية وغيرها ، و 9253 دونماً تسربت لليهود . غرس العرب 81 دونماً بأشجار الحمضيات كما غرس اليهود في اربعة . وغرس العرب الموز في 265 دونماً واليهود في 43 . واما الزيتون فقد بلغ مغروسه 45 دونماً وجميعه للعرب .

              ويزرع في اراضي بيسان فضلاً عن ذلك الحبوب والنخيل والقطن وغيرها.

              سكان بيسان :

              ذكر " بذكر ـ Baedeker " في دليله المطبوع عام 1912 م ان بيسان تضم 3000 نسمة .

              والأرقام الاتية تبين عدد ساكنيها في بعض سني الحكم الممقوت :

              (1) بلغ عددهم في عام 1922 م 1941 نسمة يوزعون كما يلي :

              المسلمون : 1687

              المسيحيون : 213

              اليهود : 41

              المجموع : 1941

              (2) وفي عام 1931 م ارتفع عددهم الى 3101 :

              ولهم 875 بيتاً .

              وكان يقطن في ضواحي بيسان 729 نفراً ولهم 170 بيتاً .

              وفي عام 1945 م كان عدد سكان بيسان 5180 وقد قام المجلس البلدي بتعبيد شوارع البلدة وغرس فيها اشجار الكينا ، كما جفف الكثير من مستنقعاتها فخفت وطأة الملاريا التي كانت تسببها.

              * * *

              لايوجد في بيسان مستشفى انما اقامت الحكومة مستوصفاً يبلغ عدد من راجعوه للتداوي في عام 1944 6771 شخصاً يقسمون حسب معالجاتهم كما يأتي :

              المصابون بالملاريا : 1218

              المصابون بأمراض العيون : 1873

              المصابون بأمراض أخرى : 3680

              المجموع : 6771

              المدارس في بيسان :

              (1) بلغ عدد المتعلمين في الألف في بيسان من سن 7 سنوات فما فوق ، حسب احصاءات عام 1931 كما يلي :

              اشخاص --- ذكور --- اناث

              270 --- 402 --- 113

              (2) كان في بيسان في عام 1930 ـ 1931 المدرسي 139 طالباً في مدرسة للبنين و (99) طالبة في مدرسة البنات .

              (3) كان في مدرستي الحكومة في بيسان في عام 1936 ـ 1937 المدرسي 307 طلاب و 157 طالبة .

              واما بالنسبة لقضاء بيسان فالتقارير الرسمية الصادرة عن ادراة المعارف الفلسطينية والموجدودة لدينا تفيد بأنه كان في القضاء المذكور في عام 1930ـ1931 اربع مدارس قروية للبنين ضمت 107 طلاب. وهذه القرى هي : المرصص وقومية وسيرين والطيبة وفي كل منها معلم واحد.

              وفي عامي 1937 ـ 1938 و 1942 ـ 1943 المدرسيين كان قضاء بيسان يضم مدرستين فقط : واحدة في سيرين وأعلى صفوفها الرابع الابتدائي والثانية في قومية وأعلى صفوفها أيضاً الرابع.

              ومعنى هذا ان مدرستى المرصص والطيبة اغلقتا ، والأرجح أن سبب ذلك يعود الى قلة أو عم انتظام دوام الطلاب فيهما.

              وبهذه المناسبة نذكر ان الكتاب السنوي لنظارة المعارف العثمانية الذي صدر عام 1321 هـ : 1903 يذكر ( ص 443) أنه كان في قضاء بيسان مدرستان واحدة في قومية والثانية في شطة فضلاً عن مدرسة بيسان نفسها .

              * * *

              وأخيراً :

              استولى الأعداء على بيسان في 12 ـ 5 ـ 1947 ، بعد أن حارب مجاهدوها من فلسطينيين واردنيين دفاعاً مجيداً ضد اليهود الذين كانوا يفوقونهم عدداً وعدداً.

              سمح اليهود في بادىء الأمر لسكان المدينة بالبقاء ، شريطة أن يسلموا أسلحتهم ولكنهم عادوا بعد مدة فأمروهم بالرحيل ، ورحلوهم بالقوة ، فنزل فريق منهم الناصرة وفريق اخر حملهم اليهود وأوصلاهم الى الحدود السورية والأردنية[44] . وهكذا لم يبق في هذه المدينة العريقة أي عربي .

              هدم اليهود بيسان وأعادوا بناءها في الشهر الخامس م عام 1949 ، أي بعد احتلالها بسنة واحدة . ودعوها " بيت شعان ـ

              Beit Shan"

              . وذكرت احصاءاتهم انه كان فيها في نهاية عام 1949 م 1200 يهودي ، بلغوا في عام 1961 م 10050 يهودياً ارتفعوا الى 12800 في عام 1966. وقد أقام السالبون في بيسان مصانع للنسيج وللمعادن وللمواد البلاستيكية وغيرها .


              الاثار التي تقع في بيسان وجنباتها

              (1) تحتوي المدينة على " موقع قديم يحتوي على سور مدينة متهدم ، وأساسات أبنية ، وميدان لسباق الخيل ومسرح وابنية من القرون الوسطى تكون قسماً من المدينة الحاضرة ، وجامع ومدافن وجسور وقناة وقطع معمارية " [45].

              وفي صيف عام 1930 م ، وبينما كان العمال ينقبون في المقبرة القديمة ، عثروا على بقايا دير مهدوم يتألف من ثلاث غرف وكنيسة ، ومما وجدوه في هذه الخرائب حلى ذهبية ونقود وغيرها .

              (2) تل الحصن :

              تل يقع ظاهر بيسان المشالي ، على ضفة نهر جالود . ويرتفع 250 قدماً عما حوله من الأرض . والحفريات التي جرت فيه دلت على أن تسع مدن أقيمت عليه أقدمها يعود الى أيام تحتمس الثالث 1501 ـ 1447 ق . م وأحدثها يعود الى العهد العربي .

              ومن الاثار المصرية التي عثروا عليها تصبين لـ (سيني الأول 1317 ـ 1301 ق . م ) ، ونصب لولده رعمسيس الثاني 1301 ـ 1224 ق . م وعلى تمثال رعمسيس الثالث 1198 ـ 1167 ق . م.

              وتعتبر الاثار المصرية التي عثر عليها في بيسان من أهم ما وجد من الاثار القديمة في بلاد الشام.

              وفي جنوبي تل الحصن مرسح كبير ، هو أعظم أثر روماني أبقت علي الأيام في فلسطين سليماً ، يبلغ قطره 75 قدماً ، ويشاهد له الان سبعة مداخل مزدوجة ، كل مدخل يؤدي الى غرفة ذات سقف مقبب كانت تحفظ فيه الوحوش التي تلعب في الملعب[46].

              ذكرت الوقائع الفلسطينية ( ص 1497) تل الحصن هذا بقولها : " تل أنقاض نقب قسم منه ، باب أبنية متهدمة ، أساسات " . وأما وقع الخرايب" فيحتوي على " أساسات ، جدران وأعمدة " [47].

              (3) تل الجسر :

              يقع في الغرب من تل الحصن ، وفي الشمال الغربي من بيسان . يحتوي على " تل أنقاض عليه بقايا أبنية ، وقطع معمارية أعمدة وطريق قديمة مبلطة ومدافن "[48].

              (4) خان الأحمر :

              يقع في شمال " تل الجسر " . ينخفض 107 أمتار عن سطح البحر . ويمر به الخط الحديدي الحجازي . يحتيو الخان على " أنقاض خان وعقود وبركة ، وعتبة باب عليا عليها كتابة ، نواويس وأعمدة ومدافن "[49].

              (5) تل المصطبة:

              يقع في الشمال من بيسان عند " خان الأحمر " ويشمل ( دبايب جودات الفجل ) يحتوي على " تل أنقاض ومدافن وجدار وبرج روماني متأخر ، وبقايا دير وكنيسة لها أرضيات مرصوفة بالفسيفساء ، مقبرة قديمة ، قطع منحوتة وخزان" [50].




              مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
              آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
              /
              سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
              انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

              تعليق


              • #8
                رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                قرى قضاء بيسان

                بيسان

                بفتح اوله وثالثه وسكون ثانيه ونون في اخره . بلدة من أقدم مدن فلسطين تعود بتاريخها الى ما قبل العصور التاريخية ، الى اكثر من 6000 سنة . وفي العهد الكنعاني دعيت باسم " بيت شان " . بمعنى " بيت الاله شان " أو " بيت السكون " وعنهم أخذ اليهود هذه التسمية .

                كان لـ " بيسان " أهمية تجارية وعسكرية لوقوعها على الطريق العام الذي يصلها ببشرقي الأردن وحوران ودمشق من جهة ومدن فلسطين الساحلية فمصر من جهة أخرى ، كما كان لا أهمية زراعية لوجودها في غور مخصب ينمو في النخيل والقطن والحبوب وغيرها .

                وفي العصر المصري لفلسطين انتشرت اللغة المصرية القديمة في بيسان أكثر من انتشارها في أي مكان اخر في فلسطين . وما زالت اثار المصريين القدماء في خرائب بيسان ظاهرة للعيان .

                عجز يوشع ، القائد اليهودي ، عن ضم هذه المدينة الى بني قومه ، كما وانها لم تصبح في أي يوم من الأيام مدينة يهودية . وعلى أسوارها سمر الفلسطينيون جسد " طالوت ـ شاول " وأولاده على اثر مقتلهم في معركة جلبوع في نحو عام 1004 ق . م .

                ويظهر ان السكيثيين ، الذين انتشروا في بلادنا في القرن الرابع قيل الميلاد وبعده استقروا في بيسان حتى دعيت ، فيما بعد ، باسم " سكيثوبولس ـ

                ScythopIis" .

                وفي العهد اليوناني كانت " سكيثوبوليس " من أهم المدن الفلسطينية التي بثت منها المدنية اليونانية .

                وعلى الأرجح انها كانت في العهد الروماني رئيس المدن العشر ، ديكا بوليس ، وفي اشتهرت بيسان بخمورا ونسج الكتان . وكانت في عهد الأمبراطورية الرومانية الشرقية عاصمة لمقاطعة " فلسطين الثانية " التي شملت الجليل وام قيس وقلعة الحصن وطبرية .

                فتح العرب المسلمين لـ " بيسان "[2]

                قال صاحب " فتوح البلدان "[3] عن فتح شمال فلسطين ( جند الأردن ) ما يأتي : " فتح شرحبي بن حسنة طبرية صلحاً بعد حصار أيام ، على أن أمن أهلها على أنفسهم وأموالهم وأولادهم وكنائسهم ومنازلهم ، الا ما جلوا عنه وخلوه واستثنى لمسجد المسلمين موضعاً ، ثم انهم نقضوا في خلافة عمر ، واجتمع اليهم قوم من الروم غيرهم ، فأمر عبيدة عمرو بن العاص بغزوهم فسار اليهم في أربعة الاف ففتحها على مثل صلح شرحبيل ، ويقال بل فتحها شرحبيل ثانية ، وفتح شرحبيل جمع مدنة الأردن وحصونها على هذا الصلح فتحاً يسيراً بغير قتال . ففتح بيسان وفتح سوسية[4] وفتح أفيق[5] وجرش وبيت راس وقدس والجولان وعلى سواد الأردن وجميع أرضها " .

                وقد ذكر الطبري الحوادث المار ذكرا بين حوادث عام 13 هـ (634 م) .

                وفي (3 : 443) قال : انه لما فرغ شرحيبل من وقعة فحل نهد في الناس ومعه عمرو بن العاص والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو يريد بيسان . فحاصرها أياماً وقاتل أهلها فأنام من خرج اليه وصالح بقية أهلها .

                * * *

                اتخذ الفقيه " رجاء بن حبوة[6] بن جرول الكندي ابو المقدام " بيسان مقاماً له . روى رحمه الله عن معاوية وطبقته قال مسلمة الأمير الأموي : برجاء وأمثاله ننصر . وصف رجاء بن حبوة بأنه :

                كان شريفاً نبيلاً كامل السؤدد ، كان ثقة فاضلاً كثير الحديث وكان سيد أهل زمانه .

                الأمير في كندة رجاء بن حيوة وعبادة بن نسي ، وعدي بن عدي ، ان الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم الأعداء [7].

                أشرف رجاء ، بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان ، على بناية الحرم القدسي ، وكان يساعده في ذلك " يزيد بن سلام " من أهل بيت المقدس ، ولما تم البناء على الوجه الأكمل ، استشارا الخليفة فيما يجب عمل بالمائة الف دينار التي بقيت من الأموال المخصصة لاقامة الحرم ، ولما اجابهما عبد الملك بأن يتقاسما المبلغ لهما على حسن تدبيرهما ، بعثا اليه يقولان : ( نحن أولى أن نزيد من حلي نسائنا فضلاً عن أموالنا . فاصرفها في أحب الأشياء اليك . فكتب اليهما تسبك وتفرغ على القبة . فسكبت وافرغت عليها )[8].

                وكان رجاء عظيماً عند بني امية لا سيما عند عمر بن عبد العزيز ، كان اذا قدمت لعمر بن عبد العزيز حلل[9] يعزل منها حلة : ويقول " هذ الخليلي رجاء بن حيوة " .

                ولما مرض " سليمان بن عبد الملك " مرض الموت في " دابق " دخل عليه رجاء واستعرض معه أسماء المرشحين للخلافة . قال سليمان : كيف ترى عمر بن عبد العزيز ؟ قال رجاء : أعلمه والله خيراً ، فاضلاً مسلماً فقال سليمان هو والله على ذلك . واستخلف عمر .

                توفي رجاء في عام 112 هـ : 730 م وقد شاخ .

                * * *

                وممن ذكر بيسان في القرون الأربعة الأولى لدخولها في الحكم العربي الاسلامي من جغرافي العرب :

                (1) ابن خرداذبه ، أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله المتوفى في نحو 280 هـ : 893 م . بأنها " كورة من كور الأردن "[10] وأنها " على الطريق المؤدية من دمشق الى الرملة ، تقع ين طبرية واللجون " [11].

                (2) المقدسي ، المتوفى في نحو عام 380 هـ : 990 م بقوله : " بيسان على النهر ، كثيرة النخيل ، وأرزاز فلسطين والاردن مها . غزيرة المياه ، رحبة ، الا ان ماءها ثقيل"[12].

                (3) ووصفها الوزير الفقيه أبي عبيد بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى سنة 487 هـ : 1094 م ما يأتي : "بيسان بفتح أوله وبالسين المهملة ، موضعان ، احدهما بالشام ، تنسب اليها الخمر الطيبة ، قال الأخطل :

                وجاءوا بيسانية هي بعدما يعل بها الساقي واسهل والثاني بالحجاز.

                روي عن رجاء بن حبوة أنه قال لعروة بن رديم :اذكر لي رجلين م صالحي أهل بيسان ، فبلغني ان الله أختصهم برجلين من الأبدال ، لاينقص منهم رجل الا أن أبدل الله مكانه رجلاً . لاتذكره لي متماوتاً ولاطعاناً على الأمة ، فانه لايكون منهم الأبدال" [13]

                بيسان في الحروب الفرنجية

                (1) بعد ان استقر "غودفري " في المقدس عهد " تنكرد " الأمير النورماني بفتح شمالي فلسطين على أن يقطعه اياه ويصبح أميراً عليه . فاستطاع الافرنج من احتلال طبرية ، بعد ان هرب منها أهلها المسلمون ، ثم استولوا على بيسان وبذلك أمكن لـ " تنكرد" الاشراف على الضفة الشرقية لنهر الأردن.

                (2) وقبل أن يقوم صلاح الدين الأيوبي بجملته الساحقة في حطين عام 1187 م رأى أن يمهد لهذه المعركة الفاصلة بغارات على الأردن تمهيداً للزحف الكاسح المقبل .

                ففي عام 578 هـ : 1192 م نصب رحمه الله معسكره في " سهل الأقحوانة "[14] ، بالقرب من ساحل بحيرة طبرية الشرقية ، ومنه أرسل ابن أخيه " فرخشاه " للاغارة على الغور . فدخل بيسان وغنم ما فيها وقتل وسبي . وجحف[15] الغور غارة شعواء ، فعم أهله قتلاً وأسراً[16] .

                وبعد ذلك هاجم صلاح الدين وان أخيه حصن ( كوكب الهوا) وقد ذكرنا ذلك في محله.

                وفي خريف السنة التالية 578 هـ : 1183 م عبر صلاح الدين نهر الأردن فرأى أهل تلك النواحي قد فارقوها خوفاً ، فقصد بيسنان فأحرقها وخربها وأغار على ما هناك . ( اجتمع الفرنج وجاءوا الى قبالته ، فحين رأوا كثيرة عساكره لم يقدموا عليه ، فأقام عليهم . وقد استندوا الى جبل هناك وخندقوا عليهم ، فأحاط بهم ، وعسكر الاسلام ترميهم بالسهام وتاوشهم القتال ، فلم يخرجوا واقاموا كذلك خمسة أيام ، وعاد المسلمون عليهم لعل الفرنج يطمعون ويخرجون ، فيستدرجونهم ليبلغوا منهم غرضاً ، فلما رأى الفرنج ذلك لم يطمعوا أنفسهم بغير اللامة .

                وأغار المسلمون على تلك الأعمال يميناً وشمالاً .وصلوا فيها الى ما لم يكونوا يطمعون في الحصول اليه الاقدام عليه ، فلما كثرت الغنائم معهم رأوا العود الى بلادهم با غنموا مع الظفر أولى ن فعادوا الى بلادهم على عزم الغزو )[17].

                (3) وبعد معركة حطين عام 583 هـ : 1187 م عادت بيسان الى أصحابها المسملين . وعلى اثر توقيع الهدنة بي صلاح الدين وريكاردوس قام صلاح الدين من القدس قاصداً دمشق وفي طريقه اليها نزل رحمه الله بيسان . ويصف صاحب " الفتح القسي في الفتح القدسي " ص 613 ـ 614 هذه الزيارة بقوله : ( ورحلنا يوم الاثنين وجئنا ضحوة الى بيسان . وأزال حلول السلطان عنها البؤس وأشاع الاحسان . وصعد الى قلعتها المهجورة الحالية فأبعد قللها العالية ، وقال : " هذه اذا عمرت دامت في حضانة الحصانة ، وكان جبلها لوثوقه مستودع الأمانة ، والصواب بناء هذه وتخريب قلعه كوكب ) . ولم يزل حتى بين كيفية بنائها ورتب . ووعد بأحكامها ، واعلاء أعلامها.

                ثم ظهراً وبات على قلعة كوكب ، وشاهدها وصعد نظر رأيه فيها وصوب . ورحل عنها ضحوة الثلاثا ، ونزل بظاهر طبرية وقت العشاء).

                (4) وفي سنة 614 : هـ 1217 م سار الملك العادل أبو بكر بن أيوب من مصر الى الشام ، فوصل الى الرملة ومنها الى اللد ونابلس . ولما علم الافرنج بمجيئه ساروا اليه من عكا ونزلوا عين جالوت وهو في " بيسان" . رأى العادل ان قواته قليلة لاتكفي لملاقاة أعدائه ، فاضطر لمفارقة بيسان متجهاً نحو دمشق . وكان أهل بيسان وتلك الأعمال ، لما رأوا العادل عندهم اطمأنوا فلم يفارقوا بلادهم ظناً منهم ان الفرنج لا يقدمون . فلما أقدموا لم يقدر على النجارة الا القليل . فأخذ الفرنج كل ما في بيسان من ذخائر وكانت كثيرة وغنموا شيئاً كثيراً ونهبوا البلاد من بيسان الى بانياس . وبعد أن عاثوا في البلاد رجعوا الى مرج عكا ومعهم من الغنائم والأسرى ما لا يحصى كثرة ، سوى ما قتلوا أو احرقوا وأهلكوا[18].

                " وذكر ان الملك العادل رأى في طريقه رجلاً يحمل شيئاً ، وهو تارة يقعد يستريح وتارة يمشي ، فعدل اليه الملك العادل وحده ، وقال له : " يا شيخ لاتعجل ، وارفق بنفسك " .

                فعرفه الرجل وقال : " يا سلطان المسلمين أن لاتعجل أو أنا اذا رأيناك قد سرت الى بلادك وتركتنا مع الاعداء ، كيف لانعجل ؟" فدمعت عينا الملك العادل وأخذه معه وأعطاه ثلاثمائة دينار وحمله الى دمشق" [19].

                * * *

                ومن حوادث بيسان في العهد المملوكي :

                تتبع جنود " عين جالوت " المنتصرة أثر التتار حتى تلاقوا بهم مرة أخرى فكانت بها موقعة دموية قتل فيها الكثيرون من التتار وغنم المنتصرون غنائم وفيرة .

                ومن حوادثها أيضاً قيام صاحب الكرك المغيث عمر الأيوبي بن الملك العادل ( الثاني ) ابن المك الكامل بثورة عنيفة ضد السلطان الظاهر بيبرس . خرج هذا من مصر سنة 1262 م وفي عزمه القضاء على ذلك الخطر . وكان أن أسرعت ام المغيث عمر لمقابلة السلطان بيبرس عند غزة لتشفع في ولدا وتطلب له الأمان ، فتظاهر بيبرس بالموافقة على طلبها ، وأعلن عفوه المغيث وطلب ليقابله في بيسان . ولما تقابلا غدر به بيبرس فقبض عليه وأرسله الى القاهرة حيث ظل معتقلاً الى أن قتل بعد ذلك[20] .

                وكانت بيسان في العهد المملوكي محطة من محطات البريد بين منزلتي عين جالوت وجسر المجامع . وأقام فيها علم الدين سنجر الجاولي ( 653 ـ 745 هـ : 1255 ـ 1345م) نائب غزة خاناً لنزول المسافرين عام 1308 م : 708 هـ .

                * * *

                ومن جغرافي العرب الذين ذكروا بيسان في وبعد الحروب الفرنجية :

                (1) الادريسي المتوفى عام 560 هـ : 1165 م بما يأتي : " اما مدينة بيسان فصغيرة جداً ، بها نخل كثير . وينبت فيها السامان التي تعمل منه الحصر السامانية ، ولايوجد نباته البتة الا بها . وليس في سائر الشام شيء منه "[21] .

                (2) ووصفها عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني ـ أبو سعد ـ المتوفى سنة 562 هـ : 1166 م في مؤلفه الأنساب ( 2 : 396) بقوله : البيساني ، بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة ، في اخرها النون . هذه النسبة الى بيسان من بلاد الغور من الأردن ، بين الشام وفلسطين ، ويقال هي بلدة حسنة ، بها نخل كثير ، اقمت فيها يوماً في منصر في من بيت المقدس ، وقد ورد ذكرها في حديث الجساسة حيث قال النبي عليه السلام لتميم الداري : ( وما فعلت نخل بيسان ؟) ثم ذكر جماعة ممن ينسبون الى بيسان . نذكرهم بعد قليل.

                (3) ذكرها على الهروي المتوفى سنة 616 هـ عليه بقوله : " مدينة بيسان قيل بها جامع ينسب الى عمر بن الخطاب ، وبها عين الفلوس قيل هي من جملة العيون الأربعة" [22].

                وذكرت بيسان في المعجم البلدان المتوفى صاحبه عام 626 هـ 1229 م بأنها مدينة بالأردن بالغور الشامي . ويقال هي لسان الارض وهي بين حوران وفلسطين ، وبها عين الفلوس ويقال انها من الجنة ، وهي عبين فيها ملوحة يسيرة ، جاء ذكرها في حديث الجساسة ،وقد ذكر حديث الجساسة بطوله في طيبة[23] ، وتوصف بكثرة النخل ، وقد رأيتها مراراً ، فلم أر فيها غير نخلتين حائلتين ، وهو من علامات خروج الدجال . وهي بلدة وبيئة حارة ، أهلها سمر الألوان ، جعد الشعور لشدة الحرب عندهم ، واليها فيما أحسب ينسب الخمر . قالت ليلى الأخليلية[24] في توبة .

                جزى الله خيراً ، والجزاء بكفه --- فتى من عقيل ساد غين مكلف

                فتى كانت الدنيا تهون بأسرها --- عليه ، ولم ينفك جم التصرف

                ينال عليات الأمور بهونة --- اذا هي أعيت كل خرف مشرف

                هو الذوب ، أو أري الضحالي شبته --- بدرياقة من خمر بيسان قرقف

                وبعد أن ذكر المؤلف جماعة ممن نسبوا الى بيسان قال : أيضاً هناك بيسان ثانية في جهة خيبر من المدينة والثالثة في أرض اليمامة بنجد ورابعة من قرى الموصل وخامسة من قرى مروا.

                وذكرها صاحب معجم البلدان أيضا في مؤلفه ( المشترك وصعاً والمفترق صقعاً ) ما يأتي : " بلدة في غور الأردن من أرض الشام … وبيئة رديئة الماء والهواء . زعم قوم ان الشاعر عناها بقوله : نخلات من نخل بيسان جميعاً ونبتهن قوام . وقيل هو الموصوفة بكثرة النخل . وقد اجتزت بها سنة 632 هـ : 1226 م فلم ار بها غيرنخلتين حائلتين ، لي بهما تمر . وهي المذكورة في حديث الجساسة والدجال" .

                (4) وذكرها صاحب " نخبة الدهر في عجائب البر والبحر " المتوفى عام 727 هـ : 1327 م ص 201 بأنها مدينة من اقليم الغور الأعلى .

                (5) وقال عنها صاحب تقويم البلدان ( ص 243) المتوفى سنة 732 هـ : 1331 م " مدينة صغيرة ، بلا سور ، ذات بساتين وأنهار وأعين وعلى الجانب الغربي من الغور وهي كثيرة الخصب ولها من جملة أنهارها نهر صغير من عين تشق المدينة " .

                (6) وكتب عنها " غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري "[25] المتوفى سنة 873 هـ : 1468 م في مؤلفه " كتاب زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك" ص 46 بأنها مدينة من معاملة دمشق . * * *

                ومن علماء وفقهاء وقراء بيسان عرفنا :

                (1) أحمد بن محمد بن عبد الله ابو عبد الله البيساني . مقريء متصدر [26]

                (2) الحسن بن محمد بن زياد أبو محمد القرشي البيساني . مقرىء[27] ومن رواة الحديث [28].

                (3) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله أبو بكر البيساني . مقرىء . روى القراءة عنه أبو بكر محمد بن أحمد الداجوني[29] ، الذي مر ذكره في جزء سابق من هذا الكتاب .

                (4) نجم الدين أبو حفص عمر بن العفيف أبي المظفر نصر بن منصور الأنصاري البيساني الشافعي . كان قاضياً في حلب . توفي في دمشق عام 682 هـ عن نيف وثمانين عاماً [30].

                (5) سارية البيساني وهو سارية بن أبي زينم البيساني[31] .

                (6) المحدث عبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي ، يعرف بالترجمان البيساني [32].

                (7) أبو بكر أحمد بن موسى بن محمد الخطيب البيساني . محدث ، كان يملي بجامع بيسان [33].

                (8) محمد بن ابراهيم بن محمد بن أبي بكر بن يعقوب الياس الأنصاري الخروجي البيساني المقدسي المعروف بامام الصخرة . توفي بالقاهرة سنة 760 هـ [34].

                (9) محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب الأنصاري جلال الدين . البيساني الأصل . ثم الدمشقي المعروف بابن خطيب داريا . ولد سنة 745 هـ وعني بالفقه ومهر في اللغة وفنون الأدب . وقال الشعر في صباه وتقدم في اجادته الى أن صار شاعر عصره غير مدافع . أقام بالقاهرة مدة ثم استقر في بيسان . وكان له بها وقف . وتوفي بها عام 810 هـ : [35]1407 م .

                وتوفي في بيسان محمد ب اسماعيل بن سراج الكفر بطناوي[36] . حدث بمصر وكان من فقهاء المدارس بدمشق . توفي في بيسان عام 793 هـ في عودته من القاهرة.

                * * *

                تبعت بيسان الدول التي استولت على فلسطين من ايوبية ومماليك وعثمانية . قال ابن اياس في تاريخه ( 5 : 129 و 132) ان معركة حدثت على نهر الأردن بالقرب من بيسان في مطلع شهر ذي الحجة من عام 922 هـ بين الجيش المصري الذي كان بقيادة جان بردي الغزالي وبين الجيش العثماني بقيادة سنان باشا . انتهت بانكسار المصريين وسقوط بيسان ومنطقتها في أيدي العثمانيي الذين بقوا فيها حتى عام 1918م.

                وصف الرحالة بيركهارت زيارته لبيسان في تموز من عام 1812 م بقوله : ( ان بيسان تقع على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور حيث تنحدر سلسلة الجبال المتاخمة للوادي الى حد كبير ، وتكون أرضاً مرتفعة مكشوفة تماماً من جهة الغرب . وعلى مسافة ساعة من جهة الجنوب تبدأ الجبال بالظهور ثانية . وكانت المدينة القديمة تسقى من نهر يدعى الان ماء بيسان وهو يجري في فروع مختلفة باتجاه السهل ، تمتد خرائب بيسان الى مدى واسع ، والبلدة مبنية على طول ضفاف الجدول وفي الأودية التي تشكلها فروعه المتعددة ، ولا بد ان محيطها كان ثلاثة أميال تقريباً ، والبقايا الأثرية الوحيدة هي أنقاض كبيرة من الحجارة السوداء المنحوتة ، وكثير من أساسات البيوت وأجزاء من بضعة أعمدة وشاهدت اسطوانة عمود واحدة فقط منتصبة . وفي احد الوديان هضبة كبيرة من التراب بدت لي وكأنها من صنع الانسان ، وربما كانت موقع تلة للدفاع عن البلدة ( تل الحصن ) وعلى ضفة الجدول الشمالية يقوم خان كبير ، تستريح فيه القوافل التي تسلك أقصر طريق من بيت المقدس الى دمشق .

                تضم قرية بيسان الحالية سبعين أو ثمانين بيتاً ، وسكانها في حالة بؤس وذلك بسبب تعرضهم لأعمال السلب التي يقوم بها عربان الغور رغماً عن ان السكان يدفعون لهماتاوة فاحشة ) [37].

                وفي أيام السلطان عبد الحميد الثاني كان " نوري بك " من موظفي الدولة العثمانية في بيسان وناحيتها يعزى اليه الفضل في عمار بيسان فأمر ببناء سوقها وغيره من الأبنية وقد اشتهر هذا الموظف بعدله ونشاطه [38].

                وذكرها قاموس الكتاب المقدس بقوله : ( بيت شان ) بيت السكون ) : اسم مدية عل بعد خمسة أميال الى الجهة الغربية من نهر الأردن … كانت رئيسة المدن العشر ودعيت باسم سكيثوبولس.

                ومكانها الان تل الحصن بالقرب من بيسان . واليوم تدعى بيسان وفيها من بقايا الاثار ما يدل على عظمتها الأصلية كبقايا هياكل واروقة ومراسح وميادين لسباق الخيل . وقد اكتشف فيها من اثار المصريين القدماء نصب لسيتي الأول واخر لرعمسيس الثاني . ومما يستحق الذكر أن الفلسطينيين سمروا جسد شارل الملك اليهودي على سور هذه المدينة ).

                وفي ابان الحرب العالمية الأوليى ( 1914 ـ 1918) نزل بيسان مؤلفا " ولاية بيروت " ووصفوها بما يأتي :

                (ولم يمض على مفارقتنا الناصرة أربع ساعات حتى وصلنا الى جوار محطة بيسان . والمحطة قائمة وسط أراضي مزروعة بأشجار ( الخروع) الخضراء . وأما القصبة فتبعد قليلاً عن المحطة وهي قائمة بوجه ضاحك على تلة صغيرة وق أحاطت بها الأشجار الخضراء من جميع أطرافها . وحين مررت على الجسر القديم الموضوع فوق نهر ( الجالود) شاهدت على الطرق خرابات بيسان القديمة . وبعد نصف ساعة من قطعنا مجمعات المياه المتفرقة التي تمر بين الجنائن ويتكون منها في طرق مختلفة شبه أنهر صغيرة وجدنا أنفسنا أمام طريق وسيعة ولكنها عتمة ، وقد ارتفعت في جميع أطرافها الأشجار الباسقة ، وأخذ القرويون بالأخذ والعطاء والبيع والشراء أمام الحوانيت الصغيرة . فكنا حينئذ في النقطة المركزية في بيسان )[39].

                وفي مكان اخر وصفا مياه بيسان بالقول : ( ان المياه الجارية كثيرة في أراضي بيسان القبالة للزراعة فتسقي جميع أنحائها ثمانية أو عشرة من الينابيع . وان مجاري المياه في بيسان جيدة جداً ، حتى ان نصف الأراضي تقريباً تحت الماء وفي حالة المستنقع . ويتألف من نبع عظيم يسمى مشروب مستنقع كبير في الجهة الغربية من القصبة . وقد بدأوا قليلاً بحفر اقنية لتجفيفه ولكن العمل أهمل أخيراً فعاد المستنقع الى حالته الأولى)[40].

                وقد قدر المؤلفان عدد بيوت بيسان بـ 600 بيت .منها 20 أو 25 للمسيحيين و 15 لليهود والباقي للمسلمين .وذكرا أيضاً انها مبنية على ميل 100 متر من وادي جالود وهي داخلة في الغور أيضاً[41].

                بيسان في أيدي البريطانيين :

                ان الهجوم الكبير الذي قام به الجنرال اللنبي على الجبهة العثمانية في 19 ـ 9 ـ 1918 م استمر في تقدمه فتمكنت قواه يوم 20 أيلول من عبور مضايق مجدو ودخول مرج بني عامر والتقدم نحو سهل زرعين وغور بيسان . ففي صباح اليوم المذكور استولت الخيالة البريطانية على العفولة ، وفي مسائه دخلت بيسان ، ثم أوفدت كتيبة منها في الليل الى جسر المجامع فاحتلته وتمركزت فيه .

                "بيسان " تحت الحكم البريطاني الظالم القتال 20 أيلول 1918 ـ 12 أيار 1948

                تقع بيسان على خط عرض 30 32 شمالاً وخط طول 30 35 شرقاً وتنخفض 118 متراً عن سطح البحر .

                والمسافات الاتية تبين بعد بيسان عن بعض الأماكن بالكيلو مترات [42]:

                الزراعة ( طيرة تسفي ) : 12 كم .

                كفار روبين : 9 كم .

                ماعوز : 5 كم .

                دجانيا : 28 كم تقع في قضاء طبرية .

                بيت الفا : 7 كم .

                فرونة : 6.5 كم .

                سدي الياهو : 7 كم .

                عين هاناتزيب : 3 كم .

                الحميدية : 7.5 كم .

                السامرية : 8.5 كم .

                الاشرفية : 6 كم .

                جيشر : 14 كم .

                وقد ذكر بيسان صاحبا " جغرافية فلسطين " في كتابهما المطبوع في القدس عام 1923 ( ص 153 ـ 155) بقولهما : ( بيسان واقعة في الجنوب الشرقي من برج ابن عامر عند أول الغور وعلى بعد 6 كيلو مترات من ضفة الشريعة . وكانت هذه البلدة مهمة جغرافياً وتاريخياً ولم تزل كذلك لأسباب أهمها اثنان:

                1ـ وقوعها على طريق سلطاني قديم وهو الطريق الواصل لفلسطين بدمشق وحوران ومصر وهي تصل المدن الساحلية كعكا وحيفا بشرقي الأردن .

                2ـ وجودها في غور مخصب وعلى قربة من نهر الأردن . وأرضها حسنة وشديدة الحرارة ينمو فيها النخيل والقطن والحبوب على أنواعها . ولشدة حرارتها وكثرة مستنقعاتها تسوء الصحة فيها . ولذلك وجبت ازالة المستنقعات واستثصال شأفة بعوض الملاريا الكثيرة في هذه البقعة.

                لايحيط ببيسان قرى عديدة بل يوجد حولها قبائل بدوية كثيرة أهمها : عرب الصقر والغزاوية والبشاتوه .

                وفيها مدرستان للمعارف واحدة للذكور والاخرى للأناث ويمر بها خط حيفا ـ الشام .

                وقد بلطت فيها الشوارع هذه السنة وغرست أشجار الكينا.

                وكانت بيسان من أهم المدن اليونانية في فلسطين ومنها بثت الروح اليونانية . والحفريات التي يقوم بها البحثانن الاميركيون اليوم تشهد بذلك اذ فيها المسارح والهياكل والكنائس والقلاع والأبنية القديمة . وفيها مسرح . يبلغ محيطه نحو 30 متراً وله أروقة ومجالس للمتفرجين وكهوف للضواري. وفيها فندق فسيح من بناء العرب . وتمتد خرائب هذه المدينة الى ما تبلغ مسافته 5 كيلو مترات .

                ولما انهزم الروم امام العرب بعد معركة اليرموك تحصنوا في بيسان وافاضوا المياه على الأراضي اعاقة لسير العرب . على ان العرب حاصروها وهاجموها اخيراً وافتتحوها . وقد اخذ الصليبيون وحصنوها في وجه صلاح الدين الا ان تحصينهم لها لم يجدهم نفعاً فانها سقطت كما سقط غيرها ).

                مساحة بلدة بيسان وأراضيها :

                بلغ مجموع مساحة مدينة بيسان في 1 ـ 4 ـ 1945 م 663 دونماً ، منها 75 للطرق والوديان . كما بلغ مجموع مساحة اراضيها في التاريخ المذكور 28294 دونماً منها 970 للطرق والوديان والسكك الحديدية وغيرها ، و 9253 دونماً تسربت لليهود . غرس العرب 81 دونماً بأشجار الحمضيات كما غرس اليهود في اربعة . وغرس العرب الموز في 265 دونماً واليهود في 43 . واما الزيتون فقد بلغ مغروسه 45 دونماً وجميعه للعرب .

                ويزرع في اراضي بيسان فضلاً عن ذلك الحبوب والنخيل والقطن وغيرها.

                سكان بيسان :

                ذكر " بذكر ـ Baedeker " في دليله المطبوع عام 1912 م ان بيسان تضم 3000 نسمة .

                والأرقام الاتية تبين عدد ساكنيها في بعض سني الحكم الممقوت :

                (1) بلغ عددهم في عام 1922 م 1941 نسمة يوزعون كما يلي :

                المسلمون : 1687

                المسيحيون : 213

                اليهود : 41

                المجموع : 1941

                (2) وفي عام 1931 م ارتفع عددهم الى 3101 :

                ولهم 875 بيتاً .

                وكان يقطن في ضواحي بيسان 729 نفراً ولهم 170 بيتاً .

                وفي عام 1945 م كان عدد سكان بيسان 5180 وقد قام المجلس البلدي بتعبيد شوارع البلدة وغرس فيها اشجار الكينا ، كما جفف الكثير من مستنقعاتها فخفت وطأة الملاريا التي كانت تسببها.

                * * *

                لايوجد في بيسان مستشفى انما اقامت الحكومة مستوصفاً يبلغ عدد من راجعوه للتداوي في عام 1944 6771 شخصاً يقسمون حسب معالجاتهم كما يأتي :

                المصابون بالملاريا : 1218

                المصابون بأمراض العيون : 1873

                المصابون بأمراض أخرى : 3680

                المجموع : 6771

                المدارس في بيسان :

                (1) بلغ عدد المتعلمين في الألف في بيسان من سن 7 سنوات فما فوق ، حسب احصاءات عام 1931 كما يلي :

                اشخاص --- ذكور --- اناث

                270 --- 402 --- 113

                (2) كان في بيسان في عام 1930 ـ 1931 المدرسي 139 طالباً في مدرسة للبنين و (99) طالبة في مدرسة البنات .

                (3) كان في مدرستي الحكومة في بيسان في عام 1936 ـ 1937 المدرسي 307 طلاب و 157 طالبة .

                واما بالنسبة لقضاء بيسان فالتقارير الرسمية الصادرة عن ادراة المعارف الفلسطينية والموجدودة لدينا تفيد بأنه كان في القضاء المذكور في عام 1930ـ1931 اربع مدارس قروية للبنين ضمت 107 طلاب. وهذه القرى هي : المرصص وقومية وسيرين والطيبة وفي كل منها معلم واحد.

                وفي عامي 1937 ـ 1938 و 1942 ـ 1943 المدرسيين كان قضاء بيسان يضم مدرستين فقط : واحدة في سيرين وأعلى صفوفها الرابع الابتدائي والثانية في قومية وأعلى صفوفها أيضاً الرابع.

                ومعنى هذا ان مدرستى المرصص والطيبة اغلقتا ، والأرجح أن سبب ذلك يعود الى قلة أو عم انتظام دوام الطلاب فيهما.

                وبهذه المناسبة نذكر ان الكتاب السنوي لنظارة المعارف العثمانية الذي صدر عام 1321 هـ : 1903 يذكر ( ص 443) أنه كان في قضاء بيسان مدرستان واحدة في قومية والثانية في شطة فضلاً عن مدرسة بيسان نفسها .

                * * *

                وأخيراً :

                استولى الأعداء على بيسان في 12 ـ 5 ـ 1947 ، بعد أن حارب مجاهدوها من فلسطينيين واردنيين دفاعاً مجيداً ضد اليهود الذين كانوا يفوقونهم عدداً وعدداً.

                سمح اليهود في بادىء الأمر لسكان المدينة بالبقاء ، شريطة أن يسلموا أسلحتهم ولكنهم عادوا بعد مدة فأمروهم بالرحيل ، ورحلوهم بالقوة ، فنزل فريق منهم الناصرة وفريق اخر حملهم اليهود وأوصلاهم الى الحدود السورية والأردنية[44] . وهكذا لم يبق في هذه المدينة العريقة أي عربي .

                هدم اليهود بيسان وأعادوا بناءها في الشهر الخامس م عام 1949 ، أي بعد احتلالها بسنة واحدة . ودعوها " بيت شعان ـ

                Beit Shan"

                . وذكرت احصاءاتهم انه كان فيها في نهاية عام 1949 م 1200 يهودي ، بلغوا في عام 1961 م 10050 يهودياً ارتفعوا الى 12800 في عام 1966. وقد أقام السالبون في بيسان مصانع للنسيج وللمعادن وللمواد البلاستيكية وغيرها .


                الاثار التي تقع في بيسان وجنباتها

                (1) تحتوي المدينة على " موقع قديم يحتوي على سور مدينة متهدم ، وأساسات أبنية ، وميدان لسباق الخيل ومسرح وابنية من القرون الوسطى تكون قسماً من المدينة الحاضرة ، وجامع ومدافن وجسور وقناة وقطع معمارية " [45].

                وفي صيف عام 1930 م ، وبينما كان العمال ينقبون في المقبرة القديمة ، عثروا على بقايا دير مهدوم يتألف من ثلاث غرف وكنيسة ، ومما وجدوه في هذه الخرائب حلى ذهبية ونقود وغيرها .

                (2) تل الحصن :

                تل يقع ظاهر بيسان المشالي ، على ضفة نهر جالود . ويرتفع 250 قدماً عما حوله من الأرض . والحفريات التي جرت فيه دلت على أن تسع مدن أقيمت عليه أقدمها يعود الى أيام تحتمس الثالث 1501 ـ 1447 ق . م وأحدثها يعود الى العهد العربي .

                ومن الاثار المصرية التي عثروا عليها تصبين لـ (سيني الأول 1317 ـ 1301 ق . م ) ، ونصب لولده رعمسيس الثاني 1301 ـ 1224 ق . م وعلى تمثال رعمسيس الثالث 1198 ـ 1167 ق . م.

                وتعتبر الاثار المصرية التي عثر عليها في بيسان من أهم ما وجد من الاثار القديمة في بلاد الشام.

                وفي جنوبي تل الحصن مرسح كبير ، هو أعظم أثر روماني أبقت علي الأيام في فلسطين سليماً ، يبلغ قطره 75 قدماً ، ويشاهد له الان سبعة مداخل مزدوجة ، كل مدخل يؤدي الى غرفة ذات سقف مقبب كانت تحفظ فيه الوحوش التي تلعب في الملعب[46].

                ذكرت الوقائع الفلسطينية ( ص 1497) تل الحصن هذا بقولها : " تل أنقاض نقب قسم منه ، باب أبنية متهدمة ، أساسات " . وأما وقع الخرايب" فيحتوي على " أساسات ، جدران وأعمدة " [47].

                (3) تل الجسر :

                يقع في الغرب من تل الحصن ، وفي الشمال الغربي من بيسان . يحتوي على " تل أنقاض عليه بقايا أبنية ، وقطع معمارية أعمدة وطريق قديمة مبلطة ومدافن "[48].

                (4) خان الأحمر :

                يقع في شمال " تل الجسر " . ينخفض 107 أمتار عن سطح البحر . ويمر به الخط الحديدي الحجازي . يحتيو الخان على " أنقاض خان وعقود وبركة ، وعتبة باب عليا عليها كتابة ، نواويس وأعمدة ومدافن "[49].

                (5) تل المصطبة:

                يقع في الشمال من بيسان عند " خان الأحمر " ويشمل ( دبايب جودات الفجل ) يحتوي على " تل أنقاض ومدافن وجدار وبرج روماني متأخر ، وبقايا دير وكنيسة لها أرضيات مرصوفة بالفسيفساء ، مقبرة قديمة ، قطع منحوتة وخزان" [50].




                مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
                آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
                /
                سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
                انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

                تعليق


                • #9
                  رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                  صور لمواقع اثريه في بيسان







                  مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
                  آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
                  /
                  سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
                  انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                    قرى قضاء الرملة

                    أللُّدْ,عرب أبو الفضل , بير سالم,صَرَفَنْد العَمَار, صرفند الخراب ,وادي حُنَيْن , النبي روبين ,البَريّة , عِنّابة ,الكُنيِّسَة, القُبَاب, عَمِوْس , أللطرون ,دير أيُّوب , يالُو,بيت نُوْبا, خربة البويرة , بيت شنة, بئر معين, البُرج ,شلتا, برفيليا, خروبة , خربةالضُهيرية,دانيال , جمزو,دير ابو سلامه, الحديثه, بيت نبالا, دير طريف ,طيرة دندن, قُولِه , ألْمُزَيْرعَة, مجدل يابا ,رَنْتِيس , ألْلُبّن ,نِعْلين, ألْمِدْيَة, شِبْتِين , شُقْبَة,قِبْيَة , بُدْرُس ,دير قِدِّيس, خَرْبتاالحارثية , بِلْعين,النّعاني , أبو شوشة,صَيْدون, دير مُحَيْسِن, بيت جيز , بيت سوسين,خربة بيت فار, خُلْدَة ,الْمَنْصُورة, ام كَلْخَة, ألَُمخَيْزن , قِزَازَة , جِلْيا,ألْخَيْمة, التينة, إدْنِبّة, يِبْنا,زرنوقه, القبيبة ,عاقر , شحمة, المغار, قَطُرَة ,بَشِّيت

                    اللد

                    جاء في الحديث الشريف:

                    إنّ المسيح عليه السلام يقتل الدجّال ـ اليهودي ـ بباب لُدّ.

                    ـ البكري ـ


                    أللُّدْ

                    لكل فتى هند يردد اسمها***وهندي التي لم يحكها أحد لد

                    ـ اليعقوبي ـ

                    اللد، بضم اللام (وبعضهم يلفظها بالكسر) وتشديد الدّال(1).

                    يذكرنا اسم «اللد» بـ«الليدين» أو «اللوديين»، وهم أمة كانت في العصور القديمة تشمل جزءاً كبيراً من سواحل آسيا الصغرى الغربية الواقعة على بحر ايجه، وكانوا على جانب عظيم من الحضارة والتقدم. تُرى هل كان لهذه الأمة علاقة بالفلسطينيين الذين هاجروا من بحر ايجه، ونزلوا بلادنا في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، فخلدوا «الليديين» بتسمية بلدة «اللد» التي أقاموها في موطنهم الجديد؟..


                    ***

                    تقع اللد في الجنوب الشرقي من يافا، وعلى مسيرة 13 ميلاً، كما تقع في الشمال الشرقي من الرملة وعلى بعد ثلاثة أميال عنها.

                    أحرقها الرومان عدة مرات، ثم أعادوا بناءها وسمّاها «فاسبسيانوس» «ديرسبوليس ـ Diospolis» بمعنى مدينة «زفس»(2). غير ان اسمها القديم عاد اليها وما زالت تعرف به إلى يومنا هذا.

                    وكانت «ديرسبوليس» في عهد مسميها مركزاً لمقاطعة كبيرة. من توابعها: بيت ريما ـ Bet Rima ـ من أعمال رام الله اليوم ـ و«Beth Saresa ـ خربة سريسيا من أعمال نابلس» و«بيت نوبا ـ Bet Hannaba» و«صرفند Serefind» و«السافرية ـ Sapherea» و«ألمدية ـ Modin» و«عنّابة ـ Beth Anneba» و«كفر داجو ـ Kefar Dago» في ظاهر بيت دجن، وغيرها.

                    وفي التقاليد المسيحية ان الحواري «بطرس» زار اللد وشفى فيها «إينياس» أحد سكانها وكان مفلوجاً منذ ثماني سنين.

                    ولما تنصر «قسطنطين الكبير: 306 ـ 337م» بنى على قبر القديس «جاورجيوس» الآتي ذكره كنيسة تذكاراً له. وفي رواية أخرى أن يأتي هذه الكنيسة هو (يوستنيانوس 527 ـ 565م) فلعله جددها. فقد خربت وأعيد بناؤها أكثر من مرة. وفي العهد المملوكي، استعملت بعض حجارة هذه الكنيسة المهدمة في اقامة جسر «جنداس» الذي بناه بيبرس في شمال اللد.

                    والكنيسة المذكورة اليوم (1946)، وهي الكنيسة الوحيدة في اللد، من أملاك الروم الأورثوذوكس منذ نحو عام 1870م. وقد أقيم على قسم منها جامع البلدة الحالي. وعلى أحد أعمدة الجامع كتابة يونانية تعود بتاريخها الى ايام الدولة البيزنطية.

                    ولجاورجيوس المذكور والمعروف عند المسلمين باسم «الخضر» عيد يعرف باسم عيد الخضر أو عيد لد، يحتفل فيه المسلمون والمسيحيون على السواء، في اليوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني(3).

                    قال المعلى بن طريف مولى المهدي:

                    يا صاح إني قد حججتُ ***وزرت بيت المقدس

                    وأتيت لُداً عامداً***في عيد مار جرجس

                    فرأيت فيه نسوة***مثل الظباء الكُنّس

                    ***

                    وفي فتوح البلدان (ص188) ان اللد فتحها عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن تم له فتح غزة وسبسطية ونابلس. وقد اتخذت عاصمة لجند فلسطين إلى أن بنيت الرملة.

                    ومن حوادث اللد أيام الفتنة في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، دعا والي مصر «محمد بن أبي حُذيفة»(4) إلى خلع عثمان وحرص عليه بكل شيء يقدر عليه، ثم أرسل جيشاً بقيادة «عبد الرحمن بن عُديس»(5) لخلع عثمان. وكن من رؤساء الجيش المذكور «كنانة بن بشر التُّجيبي»(6) وقد شارك في مقتل الخليفة (في ذي الحجة من سنة 35 هـ). ثم عاد الجيش وقواده بعد ذلك إلى مصر.

                    ولما أراد معاوية بن أبي سفيان المسير إلى «صفِّين» رأى ان لا يترك اهل مصر مع ابن أبي حذيفة فسار إليهم في عسكر كثيف. فخرج اليهم الوالي محمد مع جنده فتقاتلوا في العريش إلى أن تصالحها. وطلب معاوية من محمد أناساً يكونون تحت يده رهناً ليأمن جانبهم إذا خرج إلى صفين. فأخرج ابن ابي حذيفة رناً عدتهم ثلاثون نفساً، فأحيط بهم وهو فيهم. فلما بلغوا اللد سجنهم معاوية بها وسار إلى دمشق. فهربوا من السجن فتبعهم صاحب فلسطين فقتلهم(7). وكان على رأس المقتولين: محمد بن أبي حذيفة وعبد الرحمن بن عُديس وكنانه بن بشر التجيبي(8). وكان قتلهم، ومن معهم في السجن، بعد سنة من مقتل عثمان أي في ذي الحجة من سنة 36هـ.

                    والأرجح ان الساحة الشرقية في اللد، ومغارة الأربعين الواقعة على مرتفع منها في الغرب هي الأمكنة التي كانت مسرحاً لهروب ومقتل ابن ابي حذيفة وجماعته. وينظر أهل اللد للساحة المذكورة نظرة احترام وتقديس.

                    ان ما يقال من أن عبد الرحمن بن عوف ـ الصحابي المعروف ـ مدفون في جوار اللد هو وهم. والحقيقة انه «عبد الرحمن بن عُديس». فابن عوف توفي في المدينة عام 32هـ: 652م أي قبل مقتل سميه باربع سنوات.

                    وفي الكتب التاريخية والجغرافية العربية القديمة ان المسيح عليه السلام يقتل الدجّال(9) بباب لد (الطبري 3 ـ 608) و(معجم ما استعجم 4 ـ 1153) و(أحسن التقاسيم 176) و(معجم البلدان 5 ـ 15) و(تقويم البلدان ص227).

                    وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر الدجّال وان اليهود (بني قومه) يكونون من أعوانه. وقال: يقتله عيسى بن مريم هو ومن معه من المسلمين (وفي رواية هو ومن معه من العرب) بباب لُدّ(10).

                    ومن الذين ذكروا اللد، المقدسي، قال: «لُدّ: وهي على ميل من الرملة، بها جامع يجمع بها خلق كثير من أهل القصبة وما حوله من القرى، وبها كنيسة عجيبة، على بابها يقتل عيسى الدجَّال»(11).

                    ولما اقترب الفرنج من اللد، وهم في طريقهم إلى القدس، أخلى السكان بلدتهم ويمموا مع أهل الرملة نحو الجنوب الغربي: عسقلان. وكان دخول الفرنج إلى البلدتين المذكورتين في 3 حزيران من عام 1099م. ودعيت اللد في عهدهم «القديس جورج ـ Saint George».

                    وعلى أثر معركة حطين عادت «اللد» إلى اصحابها الا ان صلاح الدين رأى هدمها وتدمير حصونها حتى لا يستفيد منها ريكاردوس على اثر انتصاراته في عكا وارسوف.

                    وذكر بعض المؤرخين ان مفاوضات الصلح بين ريكاردوس والعادل سنة 1191م، وقد سبق ذكرها، بدأت في اللد التي كانت مقراً لقيادة العادل. وفيها دُعي ريكاردوس إلى وليمة فاخرة أقامها تكريماً له العادل في 8 تشرين الثاني من عام 1191م. وكان الاحتفال بالضيف شائقاً.

                    وفي اللد اقترح ريكاردوس ان يكون للعادل كل ما في حوزة أخيه صلاح الدين من فلسطين، على ان يتزوج العادل اخت الملك التي سوف يخصها ريكاردوس بكل ما فتحه من البلاد الساحلية وينبغي للعروسين ان يقيما في بيت المقدس(12).

                    والمعلوم ان هذه المفاوضات والمقترحات لم تصل إلى اتفاق بين المتفاوضين. ثم عاد الفرنجة واستولوا على اللد واحتفظوا بها طيلة احتفاظهم بيافا.

                    وفي العهد المملوكي كانت اللد مركزاً من مراكز البريد بين غزة ودمشق تقع بين منزلتي «قطرة» و«العوجاء ـ رأس العين». كما كانت محطة من محطات الحمام الزاجل بين غزة ودمشق(13).

                    وفي عام 922هـ استولى العثمانيون، في ايام السلطان سليم الأول، على اللد، كما استولوا على غيرها من بلاد الشام. وقد تعرضت اللد، لما تعرضت له يافا والرملة، في العهد المذكور من حوادث ومن بؤس وشقاء.

                    وفي القرن الثامن عشر للميلاد زارها الرحالة الفرنسي «س. ف. فولني» فذكرها في رحلته بقوله: (وبلدة اللد التي تبعد عن يافا ثلاثة فراسخ، عرفت في قديم الزمان باسم «ديوسبوليس» وهي اليوم تشبه مكاناً أعمل فيه العدو النار والدمار، فلا يرى في البقعة التي ما بين أكواخ السكان وقصر الأغا(14) سوى أنقاض وأطلال وبيوت متهدمة. ومع ذلك تقام فيها سوق يتوافد اليها أهل القرى المجاورة لبيع القطن المغزول.

                    ونصارى اللد يشيرون باحترام إلى انقاض كنيسة مار بطرس، ويدعون الزوار إلى الجلوس على عمود يزعمون ان القديس كان يجلس عليه. ويشيرون ايضاً إلى مكانين، زاعمين ايضاً انه كان يصلي في الواحد منهما، ويعظ الناس من على الآخر)(15).

                    وزار اللد إبان الحكم المصري للبلاد في القرن الماضي الدكتور طومسون ووصفها بقوله: «قرية مزدهرة بها نحو 2000 نسمة. عرفوا بنشاطهم وجدهم. وتحيط باللد سهول خصبة غرس فيها الزيتون ومختلف الأشجار. والأرض التي تقع بينها وبين الرملة مملوءة بكروم الزيتون»(16).

                    ***

                    وينسب إلى اللد:

                    (1) القديس جاورجيوس(17):

                    فلسطيني، ولد في اللد وقضى في ربوعها أجمل سني الطفولة. وكان أبواه مسيحيان من كبار اللدين غنى وشرفاً، ويحتلان فيها منزلة اجتماعية مرموقة. امتهن مهنة الجندية وأخذ يترقى فيها ترقية سريعة، فأصبح على رأس فرقة مؤلفة من الف جندي... ولتمسكه في مسيحيته أعدم في آسيا الصغرى عام 303م. بعد أن عاش 23 سنة. وكان قبل استشهاده قد أوصى بنقل جسده إلى مسقط رأسه، اللد، فلبى أصدقاؤه رغبته ونقلت رفاته اليها. وعليها أقيمت كنيسة كما ذكرنا ذلك في السابق.

                    ولهذا القديس أسطورة تعرف باسم أسطورة التنين. تناقلتها الألسن كثيراً وحاولت مدن كثيرة نسب هذه الاسطورة الها أو إلى منطقتها دون سواها. وتتباهى بيروت على غيرها بهذا الادعاء. وتتلخص اسطورة «التنين» التي لا أساس لها، بما يأتي: ان تنيناً هائلاً كان يخرج من البحر ويفترس كل ما يصادفه من حيوان أو انسان، ولكي تبعد المدينة هذا الخطر عنها أخذت ترسل له نعجتين في كل صباح. وبعد مدة من الزمن كان التنين قد أتى فيها على آخر قطعات النعاج، وأصبح من المحتم استبدال النعجتين بشاب أو فتاة يختارهما سوء الحظ بالقرعة.

                    وأخيراً وقعت القرعة على وحيدة الملك الذي ألبس ابنته أجمل ثيابها وزينها بالجواهر واللؤلؤ. ثم أرسلها إلى البحر بانتظار خروج التنين ليفترس وليمته.

                    وفي تلك الأثناء ظهر جاورجيوس على الشاطىء مستغرباً وجود هذه البنت وحيدة على ذلك الساحل الخالي من المارة والناس. فلما حدثته عن التنين طلبت منه بالحاح ان يهرب خوفاً عليه من مداهمته له. ووصفته له بأنه حيوان ضخم الجثة له شكل الحية والتمساح ينفث من فمه وأنفه حمماً ولهيباً محرقاً.

                    وبعد برهة خرج التنين من الماء، ثم فتح شدقيه الكبيرين وتقدم نحو البر. وإذ ذاك وثب جاورجيوس إلى ظهر جواده، وعاجل التنين بطعنة من رمحه الطويل جندلته صريعاً.

                    دخل جاورجيوس والفتاة البلدة ووراءهما جثة التنين المارد. فحياه الملك وأهل المدينة أجمل تحية شاكرين له انقاذهم من بطش التنين.

                    وفي عهد الملك ادوارد الثالث 1312 ـ 1377م(18) اتخذ الانكليز هذا القديس شفيعاً لهم.

                    (2) ابو يعقوب بن سيار اللدي: من علماء القرن الهجري الرابع. وقد تقدم ذكره في ج1 ق1 من هذا الكتاب.

                    (3) يوسف بن عبد الله بن سعيد عيّاد ـ بتشديد الياء ـ ابو عمر اللدي. حافظ من القراء وعلماء الحديث. له تصانيف، بعد صيته. توفي سنة 575 هـ(19).

                    (4) القاضي شهاب الدين أحمد بن علي اللدي الشافعي: توفي في القدس عام 880هـ. محدث. وله شهامة ومروءة(20).

                    (5) غرس الدين خليل اللدي: ذكره صاحب (مفاكهة الخلان في حوادث الزمان) بقوله: «وفي يوم الجمعة خامس عشرة (أي شعبان من عام 885هـ) توفي الشيخ الصالح العالم العلامة المقرىء غرس الدين خليل اللدي الشافعي، الأشعري الأعتقاد، بعد ان توضأ لصلاة الصبح وأراد ان يصلي فتوفي قبل الصلاة بعد أن أقطع أربعة أيام. وكانت جنازته مشهودة. ودفن بمقبرة باب الصغير (بدمشق) رحمه الله رحمة واسعة(21).

                    (6) عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن الزين الغزي: أصله من اللد، لعله كان أغنى أغنياء غزة مات عام 889هـ(22).

                    (7) محمد بن ناظر الجيش الشهير بابن بليبل اللدي الشافعي: قاضي جلجوليا وغيرها. قتله مقدم بلاد نابلس المعزول المدعو (توبه) بقصر قرعون بمدينة نابلس سنة 926هـ(23).

                    (8) عبد القادر بن محمد العلمي: من الصلحاء توفي في اللد سنة 1079هـ(24).

                    (9) حسين العلمي: ولي من أولياء الله نزيل اللد(25). وآل العلمي من السادة الأشراف في المغرب نزلت القدس واستقرت فيها ومنهم جماعة استوطنت اللد وغزة.

                    (10) يس اللدي: من فقهاء اللد في القرن الثاني عشر الهجري تقدم ذكره في ج1 ق1 من هذا الكتاب.

                    (11) الشيخ سليم بن حسن اليعقوبي ابو الأقبال(26): 1297 ـ 1359هـ: 1880 ـ 1941م. ولد في اللد وتعلم بها ثم بالأزهر حيث أقام 12 عاماً. وعين مدرساً في جامع يافا، فمفتيا لها سنة 1322هـ. وتوفي بمكة بعد تأدية مناسك الحج. وكان ينعت بحسّان فلسطين. له مؤلفات. بعضها مطبوع وبعضها مخطوط ومن المطبوع: حكمة الاسلام وديوان حسنات اليراع والنظرات السبع.

                    ومن قوله عن فلسطين:

                    لا تلمني إن أكن فيها أهيم***ما على الهائم فيها من ملام

                    فهي من الضاد من عهد قديم***وبنو الضاد هم القوم الكرام

                    قسماً بالله وبالذكر الحكيم***ما لمثلي في سواها من هيام

                    وهب الله لي القلب السليم***في هواها واصطفاني للسلام

                    ويمضي فيها إلى ان يختمها بقوله:

                    ذاك ما ألهمته في وطني***عن هوى حقي وعن قلب سليم

                    صغته للعربي الفطن***من بني قومي، وللحر الكريم

                    وكان رحمه الله يتغنى ببلده اللد، في هذا البيت:

                    لكل فتى يردد اسمها***وهندي التي لم يحكها أحد: لد.

                    (12) الحاج خليل دهمش: أقام مسجداً في بلده من ماله الخاص. وأنشأ حوله حوانيت أوقفها للانفاق عليه.

                    وتوفي ودفن في اللد الشيخ محمد بن مصطفى الجسر، ابو الأحوال 1207 ـ 1261هـ. 1792 ـ 1845م. متصوف من أعيان طرابلس. ولد في طرابلس الشام وجاور بالأزهر نحو 13 سنة. له نظم وتعليقات على بعض كتب اللغة والأدب، لم تجمع(27).

                    وآل الجسر بيت علم في طرابلس، أصلهم من مصر، يرجح ان سلفهم من آل ماقي، نزح من دمياط حوالي سنة 1170 هـ(28).

                    ***

                    وفي اللد «كنيسة صليبية»، جدِّد قسم من بنائها، ومدافن وأرض مرصوفة بالفسيفساء»(29).

                    مدارس اللد في العهد العثماني

                    كان في اللد، في أواخر العهد العثماني، اربع مدارس توزع كما يلي: (1) مدرسة ابتدائية للمعارف تتألف من أربعة صفوف.

                    (2) مدرسة ابتدائية للروم والأورثوذوكس وهي ابتدائية ضمت في عام 1318 ـ 1319 المدرسي 35 طالباً(30).

                    (3) مدرستان للبروتستانت. واحدة للبنين تأسس عام 1282 هـ والثانية للبنات احدثت عام 1284هـ. كان بهما في العام المدرسي المذكور 30 طالباً و60 طالبة(31).

                    اللد في العهد البريطاني الغشوم

                    ترتفع اللد (50) متراً عن سطح البحر. وفي 1 ـ 4 ـ 1945 بلغت مساحتها (3855) دونماً، منها 645 للطرق والوديان والسكك الحديدية.

                    وللبلدة أراض مساحتها 19868 دونماً منها 663 للطرق والوديان والخطوط الحديدية ولا يملك اليهود فيها أي شبر.

                    غرست الحمضيات في 3217 دونماً وكان يحيط باللد عام 1942م 5900 دونم مغروسة بأشجار الزيتون.

                    والمسافات الآتية، بالكيلومترات تبين بعد اللد وبعد مطارها عن بعض الأماكن:

                    المطار(32) اللد

                    القدس: 52

                    القدس: 47

                    يافا: 20 عن طريق يلهلما محطة اللد: 3(33)

                    الرملة: 10

                    بني شمن:3

                    حيفا: 100

                    ملبس ـ بتاح تكفا: 18

                    بئر السبع: 100

                    رخوبوت: 14

                    اللد: 04

                    كفرعانة: 08

                    المرشوش: 304

                    بيت دجن: 14

                    سكان اللد:

                    قدرهم يذكر في دليله (ص11) المطبوع عام 1912م بـ7000 نسمة من المسلمين، بينهم 2000 من الروم الأورثوذوكس.

                    وفي عام 1922م كان عددهم (8103) أنفس يوزعون كما يلي:

                    7166: مسلماً

                    0926: مسيحياً

                    0011: يهودياً

                    8103: المجموع

                    وفي عام 1931 ارتفعوا إلى 11250 نسمة

                    مدارس اللد في 1/1/1948

                    المدارس التابعة لادارة المعارف:

                    للحكومة مدرستان: وهما مدرسة اللد الثانوية وهي للبنين ومدرسة بنات اللد الابتدائية.

                    مدرسة البنين: فتحت هذه المدرسة بعد الاحتلال في بنايتها العثمانية القديمة. وأخذت تتسع وتتقدم في صفوفها حتى صارت ابتدائية كاملة سنة 1932 ـ 1933. وفي سنة 1945 ـ 1946 أحدث فيها صف ثانوي اول وفي سنة 1946 ـ 1947 تأسس فيها صف ثانوي ثان. وفى ـ 1 ـ 1 ـ 1948 بلغ(34) عدد الطلاب 1046 طالباً يوزعون على 19 صفاً يعلمهم 24 معلماً، منهم اثنان على حساب اللجنة المعارف المحلية. وللمدرسة مكتبة فيها 818 كتاباً. ولها أرض مساحتها نحو 14 دونماً منها 9 دونمات خصصت للتعليم الزراعي العملي.

                    ويلحق بالمدرسة منزل للطلاب أسس سنة 1932 ـ 1933 يتسع لسبعة وثلاثين طالباً. وللمدرسة ايضاً غرفة واسعة تستعمل لتدريب الطلاب على الأعمال اليدوية.

                    مدرسة البنات: أسست هذه المدرسة بعد الاحتلال البريطاني وهي تقيم في بناية مستأجرة. وفي عام 1942 ـ 1943 أصبحت ابتدائية كاملة. بلغ عدد طالباتها في 1 ـ 1 ـ 1948 (378) طالبة يقوم بتعليمهن 9 معلمات(35). وللمدرسة مكتبة صمت (767) كتاباً.

                    كانت لجنة المعارف قد قررت اقامة بناء جديد لهذه المدرسة ولكن أجل ذلك للحالة المضطربة التي كانت عليها البلاد في الآونة الأخيرة.

                    وهناك في اللد مدارس أخرى تقوم بنصيبها في التعليم مع مدارس ادارة المعارف (الحكومية) منها مدرستان للبنات (238 طالبة)(36) وسبع مدارس للبنين 713 طالباً.

                    وفي البلدة لجنة معارف محلية تقوم بما يترتب عليها من تشجيع التعليم ومساعدة المدارس واقامة ابنية ودفع رواتب. وميزانيتها مندمجة في ميزانية البلدية. وقد بلغ ما صرفت هذه اللجنة على الشؤون التعليمية في المدينة لعام 1947 ـ 1948 المالية 3039 جنيهاً.

                    احصاءات اخرى عن التعليم في اللد:

                    اولا:

                    كانت نسبة المتعلمين في الألف من سكان مدينة اللد من سن 7 سنوات فما فوق، بحسب احصاءات الحكومة لسنة 1931م، كما يلي:

                    اناث....... ذكور......... اشخاص.........

                    8......... 310......... 198............


                    ثانياً:
                    جدول ننقله عن تقارير ادارة المعارف حول التعليم في هذه المدينة:
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    السنه المدرسيه / السنه المدرسيه /
                    1937-1938 / 1944-1945
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    2000 ------------- 2350 ----- عدد البنين الذين هم في سن التعليم5-15
                    1800 ------------ 2200 -----عدد البنات اللواتي في سن التعليم من 5-15
                    560 0 ------------ 614 0 ---- عدد طلاب مدارس الحكومه
                    236 0 ------------ 317 0 ---- عدد طالبات مدارس الحكومه
                    355 0 ------------ 540 0 ---- عدد طلاب المدارس غير الحكوميه
                    58 00 ----------- 337 0 ----عدد طالبات المدارس غير الحكوميه
                    ==========================
                    915 ------------ 1154 --- مجموع عدد الطلاب
                    294 ------------- 654 ---- مجموع عدد الطالبات
                    45 ---- 49 -- النسبة المئوية لعدد الطلاب الى عدد البنين الذين هم في سن التعليم من 5 ـ 15
                    16 ----- 3 النسبة المئوية لعدد الطالبات الى عدد البنات اللواتي هن في سن التعليم من سن 5ـ 15

                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                    نبذة عن جهاد اللديين في سبيل المحافظة على

                    عروبة بلدهم في العهد البريطاني الغدّار

                    لقد كان لجهاد أهل اللد وتضحياتهم في مختلف الثورات الفلسطينية أكبر الأثر في إنزال الخسائر في القوات البريطانية التي كانت تحملها السكة الحديدية لنجدة اليهود. ومن أعمال بطولات اللديين في غاراتهم على قطارات السكة قلبهم قاطرة مع ست عربات بين السافرية واللد مما سبب خسائر فادحة.

                    وفي 24 ـ 7 ـ 1936 نزع الثوار قضيباً من قضبان السكة فوق الجسر الواقع بين محطتي اللد وكفرجنس عند الكيلومتر 107. وقبل أن يمر القطار من فوق الجسر فاجأه الثوار باطلاق الرصاص بكثرة هائلة مما أرغم سائقه على مضاعفة السرعة، كما أخذ أفراد الجند المكلفون بحراسته يقابلون اطلاق الرصاص بمثله. ولما وصلت القاطرة ال موضع القضيب المنزوع فوق الجسر اختل توازنها فارتجت وتدهورت إلى الوادي وجرت وراءها عربتين مما أدى إلى خسائر كبيرة بين الجنود وغيرهم.

                    وكان على رأس هذا الهجوم البطولي المجاهد حافظ صقر اللدي، الذي وقع، بعد إصابته أسيراً في أيدي النجدات الانكليزية. ولما سألوه عن الذين اشتركوا معه في انتزاع القضبان الحديدية أجاب لم يشترك معي أحد، بل اني قمت وحدي بهذا الواجب الوطني. فقتله البريطانيون انتقاماً.

                    وعلى أثر حادثة نسف القطار هذه أمرت السلطات البريطانية فنسفت ثلاثة لبيوت لثلاثة مجاهدين من اللد. فكانت هذه الحادثة أول حادثة نسف انتقامية قام بها الانكليز في فلسطين كلها.

                    وبعد اعلان قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني من سنة 1947م قام اللديون مع بقية أهل البلاد، بشراء السلاح والذخيرة لمحو ذلك القرار.

                    ولما تدهورت الحالة في يافا وسقطت القرى التي تقع بينها وبين اللد في شهر نيسان من عام 1948 حاول الأعداء التغلب على الرملة واللد واشتبكوا مع المجاهدين في قتال عنيف الا انهم فشلوا في محاولتهم، وكان النصر حليف المناضلين الذين تمكنوا من الاستيلاء على المطار والمحطة ولقد أسقطوا مرة طائرة كانت تحلق فوق المطار.

                    وبعد ان انتهت الهدنة التي استمرت أربعة أسابيع، في مساء 7 ـ 6 ـ 1948 كان اليهود قد أنزلوا إلى الميدان آلاف الجنود المزودين بأحسن الأسلحة وأقدر الخبراء العسكريين الذين أتوا بهم من اوروبا وأمريكا.

                    أخذت الطائرات اليهودية تقذف اللد بنيرانها الجهنمية، بينما كان الأعداء يحتلون قرى خُلدة والقباب وعنابه وجمزو ودانيال الواقعة في شرقي اللد، وقرى مجدل الصادق وقوله والمزيرعة وغيرها الواقعة في شمالها وبذلك تم لليهود تطويق الرملة واللد تطويقاً كاملاً. استمر الأعداء في هجومهم فتمكنوا في صباح 10 تموز من الاستيلاء على المطار وفي المساء أغارت الطائرات على الرملة واللد فقتلت وجرحت الكثيرين ودمرت بعض الأماكن. وما كاد النهار ينتصف في يوم الأحد (11 تموز 1948) حتى شن اليهود هجوماً مركزاً على اللد مستعملين المدافع والطائرات وراجمات الألغام. وقد دافع اللديون عن بلدهم دفاع الأبطال، الا ان ذلك لم يجدهم بسبب نفاذ ذخيرتهم وكثرة المهاجمين ومعداتهم الحربية، فدخل اليهود البلدة في مساء ذلك اليوم من جهة «بن شمن» بالمصفحات وسيارات الجيب، بينما دخل مشاتهم من ناحية (جمزو). أخذ اليهود بعد ذلك يطلقون الرصاص على الأهالي بدون وعي. فقتلوا (426) شخصاً منهم 167 قتلوا في المسجد. وقد بلغت خسائر اللدين منذ بدء النضال نحو 1500 شخص. وفي 13 تموز أخذ الاعداء يجبرون السكان على الرحيل، لا يفرقون بين شيخ وطفل وامرأة، ولم يسمحوا لأحد منهم أن يحمل شيئاً من نفوذه أو متاعه، وقد جردوا النساء من حليهن. وأخيراً وبعد عناء شديد وصل الراحلون إلى رام الله، بعد أن مات منهم في الطريق 350 شخصاً. مات أكثرهم عطشاً.(37)

                    هذا ولم يبق من سكان اللد العرب البالغ عددهم نحو 19000 عربي سوى 1052.(38) وفي 31 ـ 12 1149 بلغ عدد سكان المدينة المذكورة 450/10 منهم 9400 يهودي.(39)

                    وفي احصاءات الأعداء، ان عدد سكان اللد بلغ في عام 1966م (000/25) نسمة، وفي آخر احصاء 000/28 نسمة، فيها مصانع للسجائر والورق ومصنع لقطع غيار الراديو.

                    ***

                    تعرف الأراضي الواقعة في شمال اللد باسم «أراضي جنداس»(40) يحيط بها أراضي اللد والحديثة وبن شمن وبيت نبالا وصرفند العمار. ومساحة أراضي جنداس 4448 دونماً منها 123 للطرق والوديان والسكك الحديدية. وجميعها ملك للعرب. وقد غرس البرتقال في 290 دونماً.

                    والى هذه الأراضي نسب الجسر الذي أقامه الظاهر بيبرس في عام 671 هـ: 1273م وقد نقش عليه، فضلاً عن الكتابة التي تقول بأنه بني في السنة الهجرية المذكورة، شعار السلطان المذكور الذي يتكون من الأسد المتحفز. طول الجسر 30 متراً ويتألف من ثلاثة أقواس. ويعد هذا الجسر، الذي يبعد نحو ميلين عن اللد، أجمل الجسور في فلسطين.

                    ويعتبر السلطان(41) الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي لدولة المماليك، وله عمائر كبيرة في الشام ومصر. نقتصر على ذكر بعضها مما أنشأه في فلسطين: (جدد قبة الخليل عليه السلام ورمّ شعتَه وأصلح أبوابه وميضأته وبيضه وزاد في راتبه المجرى عليه وعلى قوّامه ومؤذنيه ورتّب له من مال البلد ما يجري على الواردين عليه والمقيمين به. وجدد بالقدس الشريف ما كان تداعى من قبة الصخرة وجدد قبة السلسلة وزخرفها، وأنشأ خاناً للسبيل، وبنى به مسجداً وطاحوناً وبستاناً وفرناً، وبنى على قبر موسى عليه الصلاة والسلام قبة ومسجداً وهو عند الكثيب الأحمر، ووقف عليها وقفاً، وجدد بالكرك برجين كانا صغيرين فهدمهما وكبرهما وعلاهما، ووسع مشهد جعفر الطيار ووقف عليه زيادة على وقفه، وعمّر جسر دامية بالغور ووقف عليه وقفاً برسم ما عساه يتهدم من عمارته، وأنشأ جسوراً كثيرة بالساحل والغور وعمّر قلعة فاقون وبنى بها جامعاً ووقف عليه وقفاً وبنى حوض السبيل وجدد جامع الرملة وأصلح مصالحها وأصلح جامع زرعين وما عداه من جميع البلاد الساحلية وجدد ماسورة لقلعة صفد وبنى بربضها جامعاً حسناً...

                    وجدد ما تهدم من قلعة صرخد وجامعها ومساجدها وكذلك فعل ببصرى وبعجلون والصلت..(42) وغير ذلك من العمائر الكثيرة التي ذكرناها في مختلف اجزاء هذا الكتاب.

                    توفي الظاهر بيبرس في 28 المحرم سنة 676 هـ: 30 حزيران 1277م في دمشق بعد أن حكم أكثر من سبع عشرة سنة.


                    ذكرت الوقائع الفلسطينية جسر جنداس (ص 1508) بقولها: جسر عليه كتابة ورنوك».(43)

                    ***

                    وبعد نكبة عام 1948م انشأ الأعداء المستعمرات أو القلاع الآتية في ظاهر اللد:

                    (1) زيتان ـ Zeitan. تقع في شمال اللد الغربي.

                    (2) ياجل ـ Yagel. تقع بالقرب من المطار.

                    (3) أحيعزر ـ Ahi'Ezer. تقع بين قلعتي (1) و(2).

                    (4) جناتوه ـ Ginnatoh. للشرق من اللد، في جوار بن شمن.

                    قرى قضاء الرملة

                    الديار اليافية : الرملة وجوارها

                    ملحوظات هامة:

                    1ـ ان المساحات الواردة في هذا البحث تعود بتاريخها إلى 1/1/1945.

                    2ـ ان احصاء الطلاب والطالبات حسب ما كانت عليه في 1/1/1948.

                    3ـ ان احصاءات الملمين بالقراءة والكتابة. حسب تعدادها في عام 1947.

                    3ـ ان الاحصاءات المتعلقة بالزيتون، وجميعه للعرب، حسب تقديرها في عام 1941 ـ 1942.

                    مالم يذكر غير ذلك.

                    عرب أبو الفضل

                    والأصح «عرب الفضل» نسبة إلى ان اراضيهم من أوقاف الصحابي الجليل «الفضل بن العباس» المار ذكره. ويعرفون ايضاً باسم «عرب السّطَرِية» نسبة إلى موقع «السطَر» الذي نزحوا منه، وهو يقع في جوار خان يونس.

                    تقع مضارب هؤلاء العرب في ظاهر الرملة الشمالي الغربي، في نحو منتصف الطريق بينها وبين صرفند العمار.

                    بلغت مساحة أراضي عرب الفضل 2870 دونماً منها 153 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرست الحمضيات في 818 دونماً. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى صرفند العمار والسافرية وبير يعقوب والرملة.

                    بلغ تعداد عرب السطرية في عام 1931م (1565) نسمة ـ 712 ذ. و853ن. وفي 1/4/1945م انخفض العدد المذكور إلى 510 أنفار جميعهم مسلمون.

                    لم يؤسس لهؤلاء العرب مدرسة لاطفالهم طيلة الحكم البريطاني المخزي.

                    بير سالم

                    ترتفع 75 متراً عن سطح البحر، وتقع في ظاهر الرملة الغربي في نحو منتصف الطريق بينها وبين وادي حُنَين. وفي الشمال من بير سالم وعلى مسافة قريبة منها بنيت مستعمرة «بير يعقوب». وتقدر المسافة بين يبنا وبير سالم بنحو تسعة كيلومترات.

                    لـ «بير سالم» أراض مساحتها 3201 من الدونمات منها 113 للطرق والوديان والسكك الحديدية ولا يملك اليهود فيها أي شبر. غرست الحمضيات في 642 دونماً. كما غرس الزيتون في 267. تحيط بأراضي بير سالم أراضي «بير يعقوب» و«وادي حنين» و«رخربوت ـ ديران» والرملة.

                    بلغ عدد سكان بير سالم في عام 1945م (410) من المسلمين. ولم يؤسس لهم مدرسة في العهد البريطاني الظالم.

                    كان الجنرال اللنبي، في زحفه على فلسطين، قد اتخذ منطقة بير سالم مقراً له. وكان هذا المقر يقع على بعد عشرة أميال (16 كم) عن يافا وخمسة وعشرين ميلاً (40 كم) عن القدس.

                    وفي أثناء اقامة اللنبي في «بير سالم»، وبينما كان معظم فلسطين لا يزال بيد العثمانيين قدم عليه، في أوائل عام 1918م وفد يهودي برياسة «وايزمن» بتوصية من «لويد جورج» رئيس وزراء بريطانيا، وذلك تمهيداً لتطبيق سياسة الوطن القومي اليهودي في فلسطين. وكان هذا الوفد مؤلفاً من زعماء يهود بريطانيا وفرنسا وايطاليا

                    صَرَفَنْد العَمَار

                    بالفتح وسكون النون. قد تكون كلمة «صرفند» تحريف لكلمة «صَرْفَة» السريانية بمعنى «صهر المعادن وتنقيتها». وفي العهد الروماني عرفت باسم «صريفين ـ Sarifin» من أعمال «اللد ـ ديوسبوليس Diospolis».

                    ذكر الرحالة علي الهروبي المتوفي عام 611 هـ صرفند في «كتاب الارشادات إلى معرفة الزيارات ص 33» صرفند بقوله «صرفند قرية في ظاهر مدينة الرملة بها مسجد لقمان الحكيم».

                    وفي عام 1143 هـ مرّ بصرفند الرحالة مصطفى أسعد اللعتيمي وقال انه زار فيها مقام لقمان على ما هو مشهور.

                    وصرفند العمار (36 دونماً)، ترتفع 50 متراً عن سطح البحر، تقع في الشمال الغربي من الرملة، على الطريق العام بينها وبين يافا وعلى مسيرة خمسة كيلومترات من بين دجن وثلاثة من الرملة. كما تقع في الجهة الغربية من اللد بينها وبين «عيون قارة» وعلى بعد أربعة كيلومترات عن كل منهما.

                    لقرية صرفند العمار أراض مساحتها 13267 دونماً منها 565 للطرق والوديان وغيرهما و761 دونماً تسربت لليهود. تحيط بها أراضي الرملة واللد وعرب السطرية والسافرية وجنداس.

                    ***

                    غرست الحمضيات في 3770 دونماً منها 261 غرسها اليهود. وفي أراضي القرية 120 دونماً مغروسة بالزيتون.

                    كان في صرفند العمار في عام 1922م (862) نسمة ارتفعوا إلى 1183 شخصاً في عام 1931م ـ 620 ذ و563 ن ـ. بلغوا في عام 1945م (1950) شخصاً مسلمون بينهم 40 مسيحياً.

                    وفي صرفند العمار مدرستان واحدة للبنين واخرى للبنات. تأسست مدرسة البنين في عام 1921م بمعلم واحد. وفي عام 1946 ـ 1947 أصبحت ابتدائية كاملة. بلغ عدد طلابها 292 طالباً يعلمهم ثمانية معلمين تدفع القرية رواتب ثلاثة منهم. وللمدرسة أرض واسعة، مساحتها 14 دونماً، يستعمل قسم كبير منها في تدريب الطلاب على الأعمال الزراعية. وهناك فروع اخرى يهتم بها كالاعتناء بالدواجن وتربية الأرانب والنحل وتفقيص الصيصان. وللمدرسة مكتبة ضمت 414 كتاباً.

                    وفي صرفند العمار 750 رجالً يلمون بالقراءة والكتابة.

                    واما مدرسة البنات فقد تأسست في عام 1947م. بها 50 طالبة تعلمهن معلمتان. تدفع القرية عمالة أحداهن.

                    ***

                    لُقمان الحكيم:

                    في قرية صرفند مقام يؤكد السكان انه يضم رفات (لقمان الحكيم) وفي الأنس الجليل ان قبره بقرية صرفند، وعليه مشهد وهو مقصود للزيارة اننا لا نستبعد صحة هذا القول. لأن الحكيم المذكور يعود بأصله إلى «المَدْيَنيين»(44) الذين استقروا في جنوبي فلسطين وان شتيتاً منهم نزلوا أماكن اخرى من البلاد. وقد بينا ذلك في ج1 ق1 من هذا الكتاب.

                    والأرجح ان لقمان الحكيم هذا ظهر في القرن العاشر قبل الميلاد. وفي الأنس الجليل انه كان على عهد النبي داود. وفي القرآن الكريم سورة باسمه(45). لقب بالمعمر لطول عمره. وفي الأمثال والحكم عبارات شتى تعزى إلى لقمان، بحيث أصبح مرد كثير من الحكم العربية.(46)

                    قيل إنّه كان نجاراً أو راعياص أو مولى «القَيْن بن جسر»(47). وأضحى شخصية أسطورية.

                    وفي سورة لقمان نماذج من حكمه التي وجهها لابنه. قال تعالى:

                    «وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم * ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهناً على وهن وفِصَاله(48) في عامين أن اشكر لي ولوالدين إليَّ المصير * وان جاهداك على أن تشري بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً. واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون(49) * يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إنّ الله لطيف خبير(50) * يا بني! أقم الصلاة وأُمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الأمور * ولا تُصَعِّر خدَّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً. إنّ الله لا يحبّ كل مُخْتال فخور(51) * واقصد في مشيك وأغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير».(52)
                    ومن أمثال لقمان، وهي على ما نعلم من أقدم الأمثال:

                    (1) ربّ أخ لك لم تلده أمك.

                    (2) الصمت حُكم(53)، وقليل فاعله.

                    (3) كل إمرء في بيته أمير.

                    (4) كل امريء بشأنه عليم.

                    (5) آخر الدواء الكي.

                    ***

                    وتحتوي «صرفند العمار» على مدافن وصهاريج وناووس.(54)

                    ***

                    وفي أراضي صرفند العمار أقيمت المنشآت العسكرية الضخمة للمركز العام للجيش البريطاني وقواته الجوية في هذا الشرق. كما انشأت الحكومة البريطانية الظالمة، معتقلاً، تعتقل فيه احرار الفلسطينيين.

                    ومن حوادث صرفند العمار في نيسان من عام 1948 قيام جنديين بريطانيين في نسف ملجأ «الرجأ»(55). وفي هذا يقول مؤلف النكبة (1 ـ 154): «وفي 5 نيسان 1948 نسف ملجأ الرجاء. وكان الشيخ حسن سلامه قد اتخذه مقراً لقيادة القطاع الغربي في المنطقة الوسطى. واستشهد في هذا الحادث ستة أشخاص، كانوا يقومون على حراسة الملجأ، وقد جرى نسفه ليلاً.

                    وظن الناس بادئ ذي بدء ان الذين نسفوه هم اليهود. ولكن سرعان ما علموا انهما جنديان بريطانيان. وقد اعترفا بذلك أحدهما استرالي والثاني انكليزي. اعترفا عندما أسرهما المناضلون في معركة وادي الصرار، انهما نسفا الملجأ بتحريض من اليهود وقد أغروهما بالمال والنساء. وكانا قبل تلك المعركة يتظاهران بحبهما للعرب.

                    فسيقا إلى محاكمة المناضلين بأمر من القائد. وقتلا رمياً بالرصاص بعد أن ثبت ادانتهما.

                    ***

                    أقام اليهود المستعمرتين أو القلعتين الآتيتين في بقعة صرفند العمار:

                    (1) تسريفين ـ Tserefin: أقيمت على انقاض صرفند العمار في عام 1949، بلغ عدد ساكني المستعمرة في عام 1961م 223 يهودياً.

                    (2) تالمي منشه Talmei - Menshe: أقيمت في عام 1955 بين صرفند العمار والرملة.

                    صرفند الخراب

                    ترتفع 50 متراً عن سطح البحر، تقع في الجهة الجنوبية الغربية من الرملة وفي الجهة الجنوبية الغربية من سميتها صرفند العمار، كما تقع في ظاهر «وادي حنين Nes Tsiona» الشمالي الشرقي بينها وبين «عيون قاره ـ Rishon le Zion»، وكانت تعرف في السابق باسم «صرفند الصغرى».

                    لهذه القرية اراض مساحتها 5503 دونمات منها 285 للطرق والوديان و33 دونماً مساحة القرية نفسها. وبلغ ما تسرب لليهود من أراضيها 1611 دونماً. غرست الحمضيات في 4235 دونماً. منها 1987 غرسها اليهود في أراضيهم. تحيط بأراضي صرفند الخراب، أراضي بير يعقوب وبير سالم ووادي حنين.

                    كان في قريتنا هذه في عام 1922م (385) نسمة، وفي عام 1931م ارتفعوا إلى 974 ـ 511 ذ. و463 ن ـ بينهم 33 مسيحياً (21 ن و12 ذ) و3 من اليهود (1 ذ و2 ن) والباقي مسلمون. وللجميع 206 بيوت. وفي عام 1945 م بلغوا 8040 عربياً بينهم 110 من المسيحيين.

                    تأسست مدرسة صرفند الخراب عام 1920 بمعلم واحد. ثم أخذت تتقدم وتنمو حتى أصبحت في عام 1943 ـ 1944 مدرسة ابتدائية كاملة، بلغ عدد طلابها 258 طالباً يعلمهم ثمانية معلمين، تدفع القرية عمالة واحد منهم. ومن الطلاب الذين يتابعون دراستهم في هذه المدرسة عدد كبير من القرى المجاورة كوادي حنين وبير سالم وروبين وغيرها. ولكن أكثرهم يردها من وادي حنين، يقدر عدد طلاب هذه القرية بنحو ربع طلاب مدرسة صرفند الخراب. وللمدرسة 16 دونماً يتابع الطلاب فيها دروسهم الزراعية العملية. تضم مكتبة المدرسة 425 كتاباً.

                    وفي صرفند الخراب 130 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                    وفي القرية المذكورة مدرسة ثانية للبنات انشئت في عام 1945. بلغ عدد طالباتها 46 طالبة. تقوم بتعليمهن معلمة واحدة.

                    وتحتوي القرية على «بركة وبناء معقود (البويرية)».(56

                    وادي حُنَيْن

                    يجوز ان تكون كلمة (حُنَيْن) تصغير الحنان وهو الرحمة، تصغير ترخيم. الأرجح ان فرقة من قبيلة (قُضَاعَة) نزلت هذه الجهات وسمتها باسم البقعة التي كانت تقيم فيها في وطنها الأول: حَضْرَمَوْت.

                    ترتفع وادي حنين 50 متراً عن سطح البحر وتقع في القرب من الرملة، تجاور مستعمرة (نس زيونا ـ NesTsiyona)، كما تقع في الجنوب الشرقي من يافا، على بعد نحو 18 كم عنها.

                    لوادي حنين أراض مساحتها 5401 من الدونمات منها 187 للطرق والوديان و3211 دونماً من أملاك اليهود. غرست الحمضيات في 3937 دونماً منها 2089 غرسه اليهود.

                    كان في وادي حنين في عام 1922 (195) نفراً. وفي عام 1931 بلغوا 280 عربياً ـ 150 ذ. و130 ن ـ لهم 55 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفعوا إلى 1630 مسلماً.

                    يداوم طلاب هذه القرية على مدرسة صرفند الخراب المجاورة، وعددهم 65 طالباً. أزال اليهود هذه القرية من عالم الوجود وحولوا مستجدها إلى متحف.

                    النبي روبين

                    يقع في الجنوب من يافا وعلى مسيرة نحو 9 اميال عنها. مساحة أراضيه 31002 من الدونمات منها 8 للطرق والوديان وجميعها وقف اسلامي. وقد غرس البرتقال في 683 دونماً. ويحيط بأراضي النبي روبين اراضي يبنا والمستعمرات أو القلاع المجاورة. ويقيم في هذه الأراضي «عرب النبي روبين» وهم بأصلهم يعودون إلى «عرب الملالحة» من سيناء. بلغ عددهم في عام 1954م (1420) نسمة.

                    ومقام «النبي روبين» يقوم على ساحل النهر الجنوبي، على مسافة قليلة من مصبه في البحر، عند ابتداء النهر في جريه، وذلك في ظاهر المقام الجنوبي الشرقي حيث يقع «تل السلطان»، الذي كانت تقوم عليه قلعة رومانية ويحتوي اليوم على «تل أنقاض وشقف فخار».(57)

                    وأما «عين المالحة» الواقعة بالقرب من المصب فتحتوي على «شقف فخار على سطح الأرض وأدوات من الصوان يرجع عهدها إلى ما قبل التاريخ».(58) ويحتوي «تل يونس» الواقع في نحو منتصف المسافة بين مصب النهر ويوفا، على: «تل انقاض وشقف فخار وقرميد وقطع من الفسيفساء ودبش».(59)

                    تأسست مدرسة عرب النبي روبين في عام 1946م. وفي 1/1/1948 بلغ عدد طلابها 56 طالباً يعلمهم معلم واحد. وعدد من يلم بالقراءة والكتابة من هؤلاء العرب عشرة رجال.

                    ***

                    ان المقام المعروف باسم «النبي روبين» لا صلة له باليهودي «روبين بن النبي يعقوب».(60)

                    ولد «روبين» هذا في شمال سورية، وبعد أن أقام مع والده واخوته في جبال نابلس وجوارها مدة نزحوا جميعاً إلى مصر في نحو 1656 ق. م وفيها توفي.

                    والذي نرجحه أن معبداً للكنعانيين ولغيرهم من الوثنيين كان يقوم على المقام المذكور، وبقي السكان يحملون لهذه البقعة الاحترام والتقديس، بعد أن استبدلوا ديانتهم، إلاّ انهم حولوا ذلك التقدير بما يناسب معتقداتهم الدينية الحديثة.

                    ونرجح ايضا ان هذا القول يصدق على الأسماء التي تحمل اسماء الانبياء في مختلف انحاء البلاد مثل «النبي سيرين» في قرية «سيريس» من أعمال جنين و«النبي عرفات» في «قطرة اسلام» و«النبي الياس» في جوار قرية عزون من أعمال طول كرم و«النبي روبين» في قرية «رابا» في قضاء جنين وغيرها.

                    و«النبي روبين» مشهور بموسمه المعروف. يبتدي من أول الشهر الهجري الذي يدخل مع شهر أيلول وينتهي بآخره ويؤمه خلق كثير من بلاد يافا وغزة، يقيمون أياماً في سرادقهم وينفقون أموالاً كثيرة، ويتلون في المقام القرآن الكريم وغيره، كما تقم فيه المسرات والأفراح.

                    ولعل هذا الموسم يعود بتاريخه إلى ان المبعد الذي اقيم في هذه الجهات في العصور الخالية كان أضخم وأقدس المعابد المجاورة، مما جعل السكان يحجون اليه في وقت معين في السنة. ولما استبدل السكان معتقداتهم حولوا ذلك الحج إلى ما يناسب ديانتهم الحديثة وأحوالهم الاجتماعية. والله أعلم

                    وقد أقام الأعداء بعض المستعمرات أو القلاع في أراضي روبين الوقفية نذكر منها:

                    (1) بالماهيم ـ Palmahim. انشئت سنة 1949 عند مصب النهر. كان بها في عام 1961 (181) يهودياً.

                    (2) غان سورق ـ Gan Sorek: اقيمت في عام 1956. بلغ عدد ساكنيها في عام 1961م (117) يهودياً.

                    البَريّة

                    ألبَرِيّة، بمعنى الصحراء وجمعها «براري» ويقال: «خرج برّا» أي إلى البحر والصحراء. وقرية البريّة هذه تقع على مسيرة ستة كيلومترات للجنوب الشرقي من الرملة. مساحتها 55 دونماً وترتفع 100 متر عن سطح البحر.

                    تملك البرية «2831» دونماً منها 73 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. وتحيط بهذه الأراضي، أراضي قرى «عنابة» و«القباب» و«أبو شوشة» والرملة.

                    بلغ عدد سكانها في عام 1922 (295) نفراً. وفي عام 1931 ارتفعوا إلى 388 ـ 200 ذ. و188 ن ـ مسلمون ولهم 86 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا 510 نفوس.

                    أسست مدرستها في عام 1943م. ضمت 48 طالباً يعلمهم معلم واحد. ولها مكتبة حوت 82 كتاباً. وفي البرية 20 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                    ومما هو جدير بالذكر ان اللجنة الملكية البريطانية زارت هذه القرية إبان زيارتها للبلاد في عام 1936 وكتبت عنها في تقريرها ما يأتي:

                    (زرنا في أحد الأيام قرية البرية من أعمال قضاء الرملة، تلك القرية التي منحتها الحكومة 500 جنيه بغية تحسينها. ففي هذه القرية يقيم ثمانون عائلة يبلغ عددهم 400 نسمة تقريباً. ويعتاشون من الزراعة وحدها. وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في هذه القرية 740 فداناً انكليزياً، ويستهلك أهل القرية عادة كل ما ينتجونه من الغلال ولا يفيض عن حياتهم منها للبيع إلاّ النزر اليسير. غير ان لهذه القرية ميزة فريدة في بابها ذلك انها كانت في طليعة القرى التي شرعت في تربية النحل، وفي وسعها الآن ان تورد الخلايا الفائضة عن حاجتها للقرى الاخرى، ويبلغ ايرادها من بيع النحل والعسل الف جنيه في السنة. ويضطر أصحاب الخلايا في أوقات معينة من السنة إلى نقل النحل إلى أماكن جديدة كبساتين البرتقال مثلاً، الامر الذي استوجب تعبيد طريق تصل هذه القرية بالطريق العام. فقدم أهل القرية العمال مجاناً وقدمت الحكومة اعانة قدرها 500 جنيه صرف قسم منها في بناء جسر فوق واد كانت تفيض مياهه في أيام الشتاء، اما المنحة الباقية من هذه المنحة فستخصص لانشاء المجاري في القرية التي هي في مسيس الحاجة اليها، ولتحريج قسم من اراضيها. وليس في القرية مدرسة على الرغم من ان سكانها دفعوا 75 جنيهاً لانشاء بناية لها، ولا تتسع مدرسة القرية المجاورة لابناء هذه القرية. اما الأساليب الزراعية المتبعة فيها فبسيطة اذ يقرن الجمل والحمار تحت النير لحرث الأرض. ويجمع زيل المزارع ويخزن للوقود. والري في هذه القرية متعذر وهي تعتمد على ما يتساقط من الأمطار. اما في الصيف فيجلب سكانها الماء من قرية مجاورة تبعد عنهم نحو نصف ميل. وقد قيل لنا ان اراضي القرية ليس كافية وان البعض من أهاليها يذهب إلى المدن سعياً وراء العمل. ذلك لأنّ أهالي القرية كانوا يمتلكون أرضاً في قرية مجاورة ولكنها بيعت لليهود. ان ما ارتسم في اذهاننا اثر زيارتنا لهذه القرية هو أن أهلها قد اجتمع عليهم الفقر والجهل، ولكنهم مع ذلك يرغبون في النهوض بالقرية رغبة لا يكادون يشعرون بها هم أنفسهم).(61)

                    ***

                    وقد أقام المغتصبون المستعمرتين الآتيتين على أراضي هذه القرية:

                    (1) آزاريا ـ Azaria، بمعنى «مساعدة الله». اقيمت في عام 1949م كان بها في عام 1961م (419) يهودياً.

                    (2) كفار شموئيل ـ Kefar Shamuel. تأسست عام 1950م في ظاهر قرية البرية الشرقي، كان بها في عام 1961م (324) يهودياً.

                    دعيت باسمها هذا نسبة إلى الزعيم الاميركي الصهيوني شموئيل ستيفن وايز ـ Shamuel StephenWise.

                    الديار اليافية : اللد وجوارها

                    عِنّابة

                    بكسر أوله وفتح ثانيه مع التشديد وفتح رابعه وهاء في نهايتها. وهي تحريف «عُنّابة» بالضم، واحدة «العُنّاب»(62). ولعلها دعيت بذلك لغلبة شجر العناب عليها في زمن سابق.

                    وفي العهد الروماني عرفت قريتنا هذه باسم «Beta Annaba» من أعمال اللد.

                    وكان في الرملة «درب مسجد عنابة» وحي من أحيائها يسمى عنابة.

                    وعنابة اليوم قرية تقع في الجهة الشرقية من الرملة ـ بأنحراف قليل إلى الجنوب ـ، كما تقع في الشمال الشرقي من قرية «البرية» وعلى نحو ميلين منها. مساحتها 55 دونماً وترتفع 155 متراً عن سطح البحر.

                    لـ «عنابة» أراض مساحتها 12857 دونماً منها 357 للطرق والوديان و21 دونماً تسربت لليهود. تحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى جمزو وخروبة والكُنيسة والقباب والبرية ودانيال والرملة. غرس الزيتون في 573 دونماً والحمضيات في 111 دونماً.

                    كان في عنابة في عام 1922م (863) نسمة. ارتفعوا في عام 1931 إلى 1135. ـ 549 ذ. و586 ن ـ مسلمون ولهم 288 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا 1420 عربياً.

                    وفي عنابة مدرسة تأسست سنة 1920م بمعلم واحد، ثم أخذت تنمو وتتسع حتى بلغ عدد طلابها 167 طالباً يعلمهم أربعة معلمين. اثنين منهم على حساب القرية. وللمدرسة مكتبة ضمت 383 كتاباً.

                    وفي القرية 220 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                    أزال الأعداء «عنابة» من الوجود بعد أن قتلوا وأجلوا سكاها عنها.

                    ***

                    و«عنابة» ـ 000/78 نسمة ـ أيضاً مدينة من امهات مدن القطر الجزائري وهي من جملة المدن التي أسسها الكنعانيون (الفينيقون) في العصور القديمة على سواحل المغرب العربي وتعرف أيضاً باسم «بونة».

                    الكُنيِّسَة

                    تصغير لكلمة «الكنيسة» السريانية بتشديد الياء بمعنى «المجتمع»، والظاهر انها اقيمت على بقعة كانت تقوم عليها «كنيسة».

                    تقع هذه القرية الصغيرة (20 دونماً) في الجنوب من «عِنّابة»، ولها أراض مساحتها 3872 دونماً منها 68 للطرق والوديان وهي ملك لأهلها. وتحيط بهذه الأراضي اراضي «برفيليا» و«خروبة» و«عنابة» و«القُباب» و«بئر معين» و«بيت شَنّا».

                    بلغ عدد سكان الكنيسة في عام 1945م (40) مسلماً.

                    وتحتوي القرية على «أساسات وحجارة بناء ساقطة، وصهاريج ومدافن منقورة في الصخر».(63)

                    وفي الشرق من الكنيسة تقع خربة «الحمام». كانت تقوم قلعة «بالنؤرم ـ Balnearum» الافرنجية على هذه الخربة التي تحتوي على «مغر وصهاريج منقورة في الصخر وشقف فخار ومقبرة على سطح الأرض».(64)

                    القُبَاب

                    جمع قُبّة. تقع في الجنوب الشرقي من الرملة وعلى مسيرة عشرة كيلومترات عنها. كما تبعد عن القدس بنحو 34 كم. مساحتها 54 دونماً.

                    ينسب اليها:

                    (1) الشيخ الإمام سراج الدين عمر بن الشيخ نجم الدين عبدالرحمن بن الحسين القباني الحنبلي: كان مشهوراً بالصلاح، كريم النفس كبير القدر جامعاً بين العلم والعمل. توفي بالقدس في سنة 755 هـ ودفن بباب الرحمة.(65)

                    (2) عبدالرحمن بن عمر القبابي المقدسي: مات بالقدس في سنة 867 هـ.(66)

                    ***

                    تبلغ مساحة أراضي القباب «13918» دونماً. منها 326 للطرق والوديان و861 دونماً تسربت لليهود. تحيط بها أراضي «سلبيت» و«بيت شَنّا» و«الكنيّسة» و«عنابة» و«البرية» و«أبو شوشة» و«عمواس» و«الخلايل».(67)وفي أراضي القباب 296 دونماً مغروسة بأشجار الزيتون.

                    كان في القرية عام 1922م «1275» نسمة. ارتفع عددهم إلى 1502 عام 1931م: (709 ذ. و793 ن) لهم 382 بيتاً. وفي عام 1945م كان فيها 1980 مسلماً.

                    وفي القباب مدرسة تأسست عام 1921 م بمعلم واحد. ثم أخذت تتقدم حتى أصبحت عام 1947 ـ 1948 المدرسي مدرسة ابتدائية كاملة. بلغ عدد طلابها 233 طالباً يعلمهم ثمانية معلمين تدفع القرية رواتب أربعة منهم. وللمدرسة مكتبة تحتوي على 282 كتاباً.

                    وفي القرية 488 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                    وتحتوي «خربة يردا» الواقعة في جواب القباب على «اسس ومدفن وقاعدة عمود ومعصرة خمر وشقف فخار».(68)

                    أقام الأعداء، بعد أن قتلوا وأخرجوا أهل القباب، على انقاضها في عام 1949م قلعة دعوها «مشمار أيلُون ـ Mishmar Aiyalon». كان بها في عام 1950 م 197 يهودياً.

                    عَمِوْس

                    بفتح العين وكسرها وسكون الميم، بعده واو وألف وسين. وضبطه بعضهم بكسر أوله وسكون ثانيه وآخرون بفتح أوله وثانيه وثالثه. و«عمواس» بمعنى «الينابيع الحارة».

                    تقع في الجنوب الشرقي من يافا وعلى مسيرة نحو 28 كم عنها، وأكثر من ذلك بقليل عن القدس. ترتفع 200 متر عن سطح البحر ومساحتها 148 دونماً.

                    و«عمواس» قديمة. كانت في العهد الروماني مركزاً لمقاطعة تضم قرى «سلبيت ـ Slebi» و«أبو شوشة ـ Gazara» و«يالو ـ Alus» وغيرها. وعرفت في ذلك العهد باسم «نيقويوليس ـ Nicopolis»، بمعنى مدينة النصر، نسبة إلى انتصار فاسبسبانوس Vespasian على اليهود.

                    وفي عهد الفتوح فتح عمرو بن العاص «عمواس» بعد استيلائه على اللد و«يبنى ـ يبنا» في خلافة أبي بكر رضي الله عنه.(69)

                    ومن عمواس، مقر جند العرب المسلمين في فلسطين، كان ابتدأ الطاعون الذي انتشر في عام 18 هـ في بلاد الشام في خلافة عمر بن الخطاب فنسب اليها. مات فيه خلق كثير لا يحصى من الصحابة ومنهم جماعة لا تعرف قبورهم. وقيل مات فيه خمسة وعشرون ألفاً من المسلمين(70) وفي هذه السنة أيضاً كان عام الرَّمادة في المدينة المنورة أصابت الناس مجاعة شديدة وجدوب وقحوط.

                    ولما استخلف «عبد الملك بن مروان» طلب من «خالد بن يزيد بن معاوية» شراء «قصر الخضراء» وهي دار الملك في دمشق. فابتاعها منه باربعين الف دينار وأربع ضياع من مختلف الاجناد «المحافظات» السورية يختارهن. فاختار خالد «عمواس» من جند فلسطين.

                    توفي في عمواس ثروان أو «ثوبان» بن فزارة العامري ابو عبد الرحمن، مولى رسول الله. كان يصحبه في السفر والحضر. نزل الشام غازياً، مات سنة 54هـ. وقيل انه توفي بحمص(71).

                    ذكر المقدسي عمواس بقوله: «ذكروا انها كانت القصبة في القديم. وانما تقدموا إلى السهل والبحر من أجل الآبار لأن هذه على حد الجبل»(72).

                    وفي القرن الثاني عشر للميلاد، أعاد الفرنج بناء الكنيسة التي كان البيزنطيون أقاموها في عمواس.


                    ***

                    تملك قرية عمواس «5151» دونماً منها 16 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر. وفيها 15 دونماً مغروسة بالزيتون. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى اللطرون ويالو ودير ايوب وسلبيت والقباب. يزرع في هذه الأراضي الحبوب والبقول. وبها بعض الأشجار كالعنب والتين واللوز غيرها. وقد وجه الأهلون اهتمامهم في المدة الأخيرة إلى زراعة الخضار ولكن على نطاق ضيق.

                    يشرب السكان من نبع يسمى «بئر الحلو» الواقع بجانب «دير اللطرون» سحبت مياهه بأنابيب إلى الدير نفسه والى بعض بيوت القرية. وفي عمواس وحولها بعض الينابيع يستفيد منها السكان في الشرب وغيره.

                    كان في عمواس في عام 1922م (824) نسمة. وفي عام 1931م ارتفعوا إلى 1021 نفراً ـ 503 ذ. و518 ن ـ مسلمون، بينهم مسيحيان. وللجميع 224 بيتاً. وفي 1 ـ 4 ـ 1945 قدروا بـ(1450) مسلماً. وفي 18 ـ 11 ـ 1961م ضمت عمواس (1955) عربياً ـ 941 ذ. وفي 1014 ن ـ مسلمون بينهم 44 مسيحياً. ومعظم هؤلاء السكان يعودون بأصلهم إلى عائلة «أبي غوش» زعيمة قرية «النب ـ ابو غوش» الواقعة على بعد 15 كم من عمواس وهي من أعمال القدس. وبين السكان شتيت من المصريين.

                    وفي عمواس مسجدان ومدرسة ابتدائية للبنين. تأسست هذه المدرسة سنة 1919م بمعلم واحد. وفي عام 1947 ـ 1948 أصبحت ابتدائية كاملة. بلغ عدد طلابها 187 طالباً يعلمهم ستة معلمين ثلاثة منهم على حساب أهل القرية. وللمدرسة مكتبة ضمت 376 كتاباً. وفي عمواس 350 رجلاً وعشرون من النساء يلمون بالقراءة والكتابة.

                    وبعد النكبة اصبح في عمواس مدرستان ابتدائيتان ـ اعداديتان. واحدة للبنين ضمت في عام 1966 ـ 1967 المدرسي في 304 طلاب والثانية للبنات ضمت في السنة المذكورة (172) طالبة.

                    ***

                    يشير أهل القرية إلى بقع يذكرون انها قبور تضم رفات بعض الصحابة الذين تفوا في طعون عمواس، ولغيرهم من الصالحين والشهداء.

                    ودير اللطرون الواقع في جوار عمواس، أقامه رهبان الترابيست ـ trappists(73). الفرنسيين في عام 1890م مع مدرسة زراعية. ولهذا الدير أراض شاسعة واملاك واسعة، قسم منها مشجر وأكثر أشجاره الكرمة، يصنعون من عنبها النبيذ والكونياك. وفي الدير مستوصف يعالج السكان بدون مقابل.

                    ***

                    وتحتوي عمواس على «كنيسة متهدمة ومكان المعمودية، وهياكل فسيفساء، مدافن، آثار بناء حنية في مقام الشيخ عبيد(74). قناة مبنية ومنقورة في الصخر، بقايا مواقد حمّام، قطع بناء قديمة وقطع معمارية استعملت مرة ثانية في القرية»(75).

                    و«خربة العقد» تقع بين عمواس ويالو. ترتفع 350 متراً عن سطح البحر. تحتوي على «أسس ومغائر ومعاصر»(76). واما خربة «دير ذاكر» فتقع في جوار عمواس وتحتوي على أسس وأبنية ومغائر وبئر»(77).

                    و«خربة ام حارتين» في الغرب من عمواس. ترتفع 175 متراً عن سطح البحر. تحتوى على «جدران متهدمة وحجارة مزمولة ومعصرة زيتون»(78).

                    ***

                    هدّم اليهود عمواس في حزيران من عام 1967م وقد مرّ بها بعد خرابها الصحفي البريطاني «ميكل آدامز» ووصف خرائبها في مقال له نشرته صحيفة (الصنداي تيمس) البريطانية وترجمته الأهرام في عددها الصادر في 19 حزيران 1968م:

                    (.. وكانت الطريق التي نسير عليها هي طريق عمواس. ومع ذلك فاننا حين انطلقنا بالسيارة من بيت نوبا ووصلنا إلى المنحنى الذي تقع عمواس عليه، وجدنا ان عمواس قد اختفت... وزالت من الوجود تماماً.

                    كانت عمواس على خريطة الحج التي أحملها معي... ولكنها لن توضع بعد الآن على أية خريطة تصدرها دولة اسرائيل، لأن الاسرائيليين محوا كل أثر لها.

                    ومرة أخرى ننظر حوالينا فنجد قطع الأرض التي حرثتها البولدوزر الضخمة حديثاً... وتقع أعيننا على اشجار الزيتون، وقد قطعت ثمارها... وعلى أشجار الفاكهة تقف شامخة عارية من الثمار ونعرف انها ستثمر من جديد... ولكن سكان عمواس لن يقطفوا هذه الثمار اللهم الا إذا حدثت معجزة.

                    وأخيراً فهناك فوق الأرض التي كانت البيوت يوماً تقف عليها عالية... تبرز تباشير شجرة...




                    مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
                    آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
                    /
                    سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
                    انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                      تابع قرى الرمله

                      أللطرون

                      تقع في الجهة الجنوبية الغربية من عمواس وعلى بعد نحو ميل واحد عنها. ترتفع 200 متر عن سطح البحر. وهي قرية متواضعة لا تزيد مساحتها عن اربعة دونمات. والكيلومترات الآتية تبين بعد اللطرون عن بعض المدن الفلسطينية:

                      القدس: 28 يافا: 34 غزة: 66 رام الله: 34 الرملة: 16

                      لقرية أللطرون أراض مساحتها 8376 دونماً منها (279) للطرق والوديان و134 دونماً تسربت لليهود. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى عمواس وبيت محسير (قضاء القدس) وبيت سوسين والقباب والخلايل.

                      يزرع في هذه الأراضي الحبوب والبقول، وفيها نحو 203 دونمات مغروسة بأشجار الزيتون.

                      كان في اللطرون في عام 1922م (59) شخصاً. وفي عام 1931 بلغوا 120 ـ 104 ذ. و46 ن ـ مسلمون، بينهم 3 من المسيحيين وللجميع 16 بيتاً. وفي عام 1945 قدروا بـ(190) عربياً وهؤلاء السان يعودون بأنسابهم إلى بيت نوبا ودير أيوب ودير أبان وعنّابة وبيت محسير وبيت سوسين وغيرها. نزلوا في القرن الماضي في عهد المتصرف «ثريا باشا»، فعمروها، بعد ان كانت خربة، واستغلوا أراضيها.

                      يشرب السكان من «بئر الحلو» الواقع على طريق القدس ـ يافا. فقد جرت مياهه بالأنابيب إلى بيوت اللطرون. وقد كان الفضل في ذلك لدير اللطرون المجاور.

                      لم يؤسس في القرية مدرسة، بل كان الراغبون في تعليم أولادهم يرسلونهم إلى مدرسة عمواس المجاورة. وفي اللطرون ثلاثة رجال يلمون بالقراءة والكتابة.

                      ***

                      قد تكون «اللطرون» تحريف لكلمة «ناطرون» من نظر العربية. وقد تكون غير ذلك. وفي العهد الروماني كانت في بقعتها قلعة حصينة، وفي حروب الفرنجة عربت باسم «النطرون»، بنى فيها فرسان المعبد قلعة دعوها « LeToaon des Chevaliers».

                      ولما تحرك ريكاردوس في نهاية تشرين الأول من عام 1191م من يافا قاصداً بيت المقدس، بعد انتصاراته في ارسوف ودخوله الرملة واللد كان صلاح الدين معسكراً هو ونده في «النطرون»(79) لحماية بيت المقدس. وعندما علم باتجاه ريكاردوس نحو النطرون أسرع إلى هدمها وهدم حصونها، كما هدم الرملة من قبل. واتجه في سرعة نحو بيت المقدس لتقوية استحكاماتها واعدادها للدفاع. وهكذا تمكن ريكاردوس من احتلال النطرون وبيت نوبا وصار على مقربة من بيت المقدس. ولما خابت آمال ريكاردوس بالاستيلاء على القدس انسحب إلى النطرون فعسكر فيها وكان ذلك في سنة 1192م.

                      وقد ذكر صاحب معجم البلدان «النطرون» مرتين: الأول باسم «أطرون من نواحي الرملة بفلسطين» ـ 1 ـ 218، والثانية باسم «أللطرون، حصن بين بيت المقدس والرملة، كان مما فتحه صلاح الدين في سنة 583هـ» 4 ـ 33.

                      وتحتوي اللاطرون على «انقاض حصن، ومدافن منقورة في الصخر وقناة ماء»(80).

                      ***

                      تقع «اللطرون« في «المنطقة الحرام ـ No Man's Land»(81) من قطاع اللطرون، باب الواد، على الطريق العام بين القدس ويافا ومساحة هذا القطاع نحو (15500) فدان.

                      وتقع في هذه المنطقة ايضاً قرية «دير أيوب» ومضخة المياه الجارية في الأنابيب من نهر العوجاء إلى القدس. ومما هو جدير بالذكر ان المجاهدين تمكنوا في 11 آب من عام 1948 من نسف المضخة المذكورة مما كان له الأثر الكبير في الضغط على يهود القدس، لقلة المياه التي كانوا يحصلون عليها بوسائل أخرى.

                      ***

                      تقع «خربة جديرة» أو «خربة الشيخ علي جدير» في الغرب من اللطرون، ترتفع 150 متراً عن سطح البحر، وتحتوي على «أنقاض برج وجدران ومغارة منقورة في الصخر وفيها صهاريج مقوسة وحجرة مدفن منقورة في الصخر»(82). ولا يعرف السكان شيئاً عن حقيقة الشيخ علي المذكور. واما «خربة الصفرة» أو «الصفار» فتقع في الجنوب الغربي من «اللطرون».

                      ولعل «جديرة» من الآرامية ومعناها جدار وسور.

                      بينها وبين قرية بيت جيز، ترتفع 217 متراً عن سطح البحر. تحتوي على «جدران أبنية متهدمة وقواعد أعمدة. وصهاريج منقورة في الصخر وحجارة معصرة زيت»(83).

                      دير أيُّوب

                      تقع في «المنطقة الحرام» المار ذكرها. وهي قرية متواضعة، مساحتها 26 دونماً، تبعد نحو 4 كيلومترات للشرق من اللطرون وعلى نحو ميل من «باب الواد». ترتفع 200 متر عن سطح البحر.

                      وفي ظاهر القرية الشمالي بقعة تعرف باسم «قبر النبي أيوب». يعتقد الأهلون انها تضم رفات النبي المذكور وهذا وهم(84). وأيوب، بمعنى الأواب الكثير الرجوع إلى الله، التقي الورع.

                      للقرية اراض مساحتها 6028 دونماً. منها 77 للطرق والوديان ولا يملك اليود فيها شيئاً. غرس الزيتون في عشر دونمات. تحيط ـ بالأراضي المذورة، اراضي قرى عمواس ويالو وبيت محسير.

                      كان في دير أيوب عام 1922م (215) نسمة. بلغوا في عام 1931 (221) ـ 107 ذ. و114 ن. ـ مسلمون، لهم 66 بيتاً. وفي 1 ـ 4 ـ 1945 قدروا بـ320 عربياً.

                      في القرية مدرسة، على حساب لجنة المعارف المحلية، تأسست في عام 1947م، بلغت نفقات بنائها وتأثيثها 1120 جنيهاً فلسطينياً قامت بدفعها سكان دير أيوب. بلغ عدد الطلاب 51 طالبا يعلمهم معلم واحد تدفع القرية عمالته. وفى دير أيوب 15 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      يالُو

                      قرية تقع في نحو منتصف الطريق بين قريتي «دير أيوب» و«بيت نوبا»، على بعد نحو ميلين عن كل منهما. مساحتها 74 دونماً، ترتفع 300 متر عن سطح البحر.

                      و«يالو» قديمة، تقوم على بقة «أيّلون»، بمعنى بلاطة، الكنعانية. وقد ورد ذكرها في «رسائل تل العمارنة» في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وفي العهد الروماني عرفت باسم «الوس Alus» من أعمال مقاطعة «نيكوبوليس ـ عمواس».

                      لقرية يالو أراض مساحتها 14992 دونماً منها سبعة للطرق والوديان ولا يملك اليهود منها شيئاً. تحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى دير أيوب وعمواس وبيت نوبا ونطاف وساريس وبيت ثول وسلبيت. يزرع فيها ما يزرع في أراضي القرى المجاورة وفيها 275 دونماً مغروسة بالزيتون ولكن اهتمام القرية بزراعة الحبوب اكثر بكثير من اهتمامهم بالأشجار المثمرة.

                      كان في يالو في عام 1922م (811) نسمة. وفي عام 1931م ارتفعوا الى (963) ـ 483 ذ. و480 ن ـ، مسلمون ولهم 245 بيتاً. وفي 1 ـ 4 ـ 1945 قدروا بـ(1220) مسلماً8 يعودون بأصلهم إلى قرى بيت محسير وحلحول وبيت جالا ويطة وغيرها. وبينهم شتيت من المصريين.

                      وفي 18 ـ 11 ـ 1961 بلغ عد سكان «يالو» «1644» نفساً ـ 779 ذ. و865 ن ـ مسلمون بينهم مسيحي واحد. تشرب القرية من عين ماء عذبة اسمها «بئر الجبّار».

                      وفي هذه القرية مدرسة للبنين أنشئت عام 1947 على حساب لجنة المعارف. بلغ عدد طلابها 108 طلاب يعلمهم معلمان تدفع اللجنة عمالتهما. وفي يالو نحو (250) رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      وبعد النكبة (عام 1948) ارتفعت درجة هذه المدرسة من ابتدائية إلى ابتدائية ـ اعدادية. بلغ عدد طلابها في عام 1966 ـ 1967 المدرسي 266 طالباً يعلمهم ثمانية معلمين.

                      وقد أ،شئت فيها ايضاً مدرسة للبنات وهي ابتدائية كاملة. بلغ عدد طالباتها في السنة المذكورة 178 طالبة تعلمهن أربع معلمات.

                      وفي يالو جامع قديم جُدد حديثاً.

                      ***

                      ومن أهم حوادث يالو الأخيرة، الاعتداء الذي قام به الأعداء، اليهود، على أطفال اللاجئين في هذه القرية في صباح 2 تشرين الثاني من عام 1954م. وذلك ان ثلاثة من هؤلاء، أكبرهم في الثانية عشرة من عمره، خرجوا من قرية يالو لجمع الحطب، في اتجاه دير أيوب، ومن نقطة تبعد 400 ياردة عن خط الهدنة داخل الأراضي الأردنية. ولما رأتهم جنود الجيش اليهودي ـ وكانوا 12 ـ أطلقوا عليهم الرصاص فقتلوهم جميعاً. ومما يلفت النظر ان البقعة التي ارتكبت فيها هذه الجريمة كانت في الأرض الحرام، المنزوعة بين الأردن والمغتصبين(85).

                      ***

                      وفي حزيران من عام 1967م هدم اليهود هذه القرية مع قريتي بيت نوبا وعمواس المجاورتين. وكان انه لما مرّت بها سياراتهم المدرعة كانت تعلن لسكانها عن طريق مكبرات الصوت المثبتة فيها: «ايها العرب! اجمعوا ملابسكم واستعدوا للرحيل إلى الضفة الشرقية»(86).

                      تحتوي يالو على: «بقايا بناء في أسفله عقود. (الحبس)، تل أنقاض «تل الكوكة» بئر منبة(87).

                      ***

                      تقع البقاع الآتية في جوار يالو:

                      (1) خربة حيبا: في الجهة الشمالية الغربية من القرية. وفى نحو منتصف الطريق بين عمواس ويالو. بقربها بئر نبع، ترتفع هذه الخربة 250 متراً عن سطح البحر.

                      (2) خربة البدادين: تقع بين يالو ودير أيوب، في اراضي الثانية.

                      (3) خربة السودية: خربة اثرية تحتوي على «معاصر ومدافن ميقورة في الصخر»(88).

                      بيت نُوْبا

                      بضم النون وسكون الواو وباء. تقع في الجهة الشمالية الشرقية من يالو، وعلى مسيرة نحو ميلين عنها. ترتفع (250) متراً عن سطح البحر. ولها مساحة قدرها «74» دونماً.

                      كانت «بيت نوبا» في العهد الروماني، قرية من أعمال اللد، اسمها: Beth Annaba ودعتها المصادر الفرنجية Bernobie. وذكرها معجم البلدان 1 ـ 523 «انها بليدة من نواحي فلسطين».

                      استولى عليها الافرنج كما استولوا على غيرها من المدن والقرى الواقعة بين يافا وبيت المقدس، في حلمتهم الأولى على بلادنا، وفي اواخر سنة 1132 وأوائل سنة 1133م شيدوا فيها حصناً في عهد ملك بيت المقدس الفرنجي (فولك أنجوي: 1131 ـ 1144م)، لتأمين طريق الحجاج بن يافا والقدس.

                      ولما انتصر صلاح الدين في حطين عادت بيت نوبا وغيرها لأصحابها المسلمين، وكثيراً ما كان رحمه الله ينزل في بيت نوبا اثناء تنقلاته إلى القدس للوقوف على مدى الأعمال الدفاعية التي يقوم بها رجاله في حالة وقوع هجوم عليها من الأعداء.

                      وفي عام 1192م شرع ريكاردوس في الزحف على بيت المقدس بعد انتصاره على صلاح الدين في ارسوف وغيرها. فوصل في 11 حزيران من العام المذكور إلى بيت نوبا حيث قضى فيها بضعة اسابيع للاستعداد لاقتحام بيت المقدس.

                      وبينما كان ريكاردوس ينتظر قافلة قادمة من يافا تحمل اليه ولجنده المؤن والامدادات، إذا بفرقة من المسلمين، تحت قيادة الأمير «بدر الدين دلدرم» تغير عليها فقتلوا حُماتها وأسروا سائقيها وغنموا ما فيها(89).

                      وأخيراً اضطر ريكاردوس، وهو في بيت نوبه، ان يلتزم معسكره ولم يجسر على التقدم نحو القدس التي ك انت تبعد عنه 12 ميلاً. وفي أوائل تموز 1192م امر جيوشه بالتراجع من بيت نوبه نحو الساحل.

                      ***

                      لقرية بيت نوبا وعجنجول ـ الآتي ذكرها ـ أراض مساحتها (11401) من الدونمات منها 18 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. تحيطبههذ الأراضي، اراضي قرى «البويرة» وبيت لقيا وبيت سيرا ويالو ونطاف وقطنة وسلبيت. تزرع في هذه الأراضي الحبوب والبقول غيرها. وفيها 464 دونماً مغروسة بالزيتون.

                      كان في بت نوبا في عام 1922م (839) نسمة. وفي عام 1931م ارتفعوا إلى 944 ـ منهم 456 ذ. و488 ن ـ مسلمون ولهم 226 بيتاً. وفي عام 1945 كان في بيت نوبا (1240) مسلماً. يعود هؤلاء السكان بأصلهم إلى الأكراد الذين نزلوا بلادنا في الحروب الفرنجية. وآخرون نزلوها من «الطفيلة» في شرق الأردن.

                      وفي عام 1961م كان في بيت نوبا 1350 شخصاً ـ 610 ذ. و740ن ـ مسلمون.

                      يشرب أهل بيت نوبا من بئر نبع قديمة لها من العمق نحو 70 متراً. وفيها أيضاً بعض الآبار التي تجمع فيها مياه الأمطار.

                      في القرية مسجد وفيها مدرسة للبنين تأسست في عام 1922م ضمت 49 طالباً في 1 ـ 1 ـ 1948 يعلمهم معلم واحد. وفيها مكتبة ضمت 254 كتاباً. وقد بلغ عدد المعلمين بالقراءة والكتابة في بيت نوبا (250) رجلاً.

                      وبعد النكبة (1948) أصبحت هذه المدرسة ابتدائية كاملة بلغ عدد طلابها في عام 1966 ـ 1967 (172) طالباً يعلمهم خمسة معلمين. وأنشئت فيها أيضاً مدرسة للبنات، وهي ابتدائية ايضاً، ضمت في العام المذكور 111 طالبة يعلمهن ثلاث معلمات.

                      وتحتوي بيت نوبا على «أساسات قديمة ومدفن منقور في الصخر»(90).

                      ***

                      هدم اليهود في حزيران من عام 1967م قرى بيت نوبا ويالو وعمواس وزيتا من أعمال طول كرم. وقد وصف الصحفي البريطاني «مايكل آدامز»، ونشرته صحيفة «الصنداي تيمس» البريطانية، زيارته لقريتي بيت نوبا ويالو بعد هدمها. وقد ترجمت الأهرام هذا الوصف ونشرته في عددها الصادر في 19 حزيران من عام 1968م:

                      (وفي الطريق عبر المنطقة التي كانت إلى ما قبل عام منطقة حرام تفصل بين الأردن واسرائيل، شاهدنا ثلاث نساء يسرن في الطريق... رؤوسهن مرفوعة في كبرياء، بملابسهن الفضفاضة التي اشتهرت بها فلسطين القديمة.

                      وأوقفنا السيارة وتبادلنا التحية مع النساء الثلاث، وسألناهن عن وجهتهن. فأجبن: «اننا في طريقنا لجمع بعض الحطب»... فقلنا: من أين؟ قلناها ونن ننظر حوالينا إلى التلال الجرداء وحقول القمح.

                      فردت احداهن من «بيت نوبا»... وفي لحظة راحت ثلاثتهن يتنهدن بأسى وينتحبن لكن بلا دموع.

                      وانطلقت بنا السيارة ميلاً آخر، شاهدنا على تل عند نهايته خطاً طويلاً من شجر السرو على جانب قطعة من الأرض واضح انها خربت حديثاً، وعلى الجانب الآخر قطعة أرض أخرى أكبر من القطعة الأولى محاطة بسياج من الصبار.

                      وفيها وراء هذا الخط من شجر السرو امتدت سلسلة طويلة من هذه القطع من الأرض تناثرت فيها بعض الصهاريج، وقطع الخشب وبعض قطع الصفيح. ذلك كل ما تبقى من قرية بيت نوبا وقرية يالو، لقد طمس الاسرائيليون معالمهما.. ومسحوهما من فوق ظهر الأرض.

                      اما السكان العرب الذين كانت لهم بيوتهم في هاتين القريتين، والذين عاش آباؤهم واجدادهم فيها مئات من السنين الله وحده يعلم عددها... فلم يبق لهم من أمل الا جمع بعض عيدان الحطب، تكون فرقة الابادة الاسرائيلية قد نسيتها اثناء طمسها لكل معالمها كأرض عربية).

                      ***

                      تقع بقة (صوانات) أو (خربة الصوانة) في الشرق من بيت نوبا وتحتوي على «محاجر وأدوات صوانية(91).

                      عجنجول: بفتح العين والجيم وسكون النون وضم الجيم الثانية وواو ولام. وهي خربة أو مزرعة صغيرة تقع ضمن اراضي قرية بيت نوبا ذكرت في مصادر الفربجة، باسم «بلبل ـ Bulbul» وفي العهد البريطاني الظلوم كان يقطنها من 80 ـ 140 نفراً من سكان بيت نوبا، ينزلونها في مختلف المواسم الزراعية. وفي عام 1931 انخفض عددهم إلى 19شخصاً ـ 9 ذ. و10 ن ـ لهم خمسة بيوت.

                      تشرب عجنجول من مياه الأمطار وفيها أربعة رجال يلمون بالقراءة والكتابة، وكان أولاد القرية يداومون على مدرسة بيت نوبا.

                      دمر الاعداء عجنجول في تموز من عام 1948. ولم يبقوا منها أي اثر.

                      تقع خربة «الشيخ سليمان» في ظاهر عجنجول الجنوبي، ترتفع 282 متراً عن سطح البحر. وعلى مزار هذا الشيخ أقيم مسجد عجنجول. وتعرف هذه الخربة أيضاً باسم «خربة كفرتا»، تحتوي على «غرف معقودة وجدران متهدمة وصهاريج منقورة في الصخر ونحت في الصخور»(92).

                      خربة البويرة

                      «البور» من الارض: ما لم يزرع و«بارت الأرض: لم تُعمّر». و«بار» بمعنى كسُد وتعطّل.

                      تقع هذه المزرعة في ظاهر «عجنجول» الشمالي الغربي، بين قريتي بيت نوبا وبير معين.

                      وللبويرة أراض مساحتها1150 دونماً غرس الزيتون في 25 دونماً منها. وتحيط بأراضيها هذه، وهي ملك لأهلها، أراضي قرى بير معين وسلبيت وبيت نوبا وبيت سيرا.

                      كان في البويرة في عام 1931م (101) من النفوس ـ 48 ذ. و53 ن ـ ولهم 17 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عدد السكان إلى 190 عربياً مسلماً.

                      وتحتوي خربة البويرة على «أساسات بناء مستطيل وصهاريج»(93). و«خربة يردا» وهي في جوار خربة البويرة تحتوي على: «اساسات وصهاريج»(94).

                      سلبيت

                      بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه وياء وتاء. تقع في الجهة الشرقية من القباب وعلى بعد (4) كم عنها. مساحتها 31 دونماً. ترتفع 797 قدماً عن سطح البحر.

                      تقوم سلبيت على البقعة التي كانت تقوم عليها بلدة (شعليم)، بمعنى «مأوى الثعالب أو بنات آوى» الآمورية. ولعل الاسم الحالي، سلبيت، تحريف للاسم الآموري.

                      عرفت «سلبيت» في العصر الروماني باسم «Selebi». ولها اليوم أراض مساحتها 6111 دونماً وجميعها ملك لأهلها. وهناك ستة دونمات خصصت للطرق والوديان وما اليها. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى «بيت شنة» وبئر معين والبويرة وبيت نوبا والقباب وعمواس واللطرون.

                      كان في سلبيت في عام 1922 (296) نفراً، بلغوا في عام 1931 (406) نسمات ـ 200 ذ. و206 ن ـ لهم 71 بيتاً. وفي عام 1945م قدروا بـ510 أنفار جميعهم مسلمون.

                      أسست مدرسة سلبيت عام 1947 على حساب لجنة المعارف المحلية. عدد طلابها 45 طالباً يعلمهم معلم واحد. وفي القرية 40 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      ***

                      وفي عام 1951م اقام الأعداء على بقعة قرية سلبيت العربية قلعتهم Sha'alvim. كان بها في عام 1961 (120) يهودياً.

                      بيت شنة

                      تقع في ظاهر قرية سلبيت الشمالي. قد يكون الجزء الثاني (شنة) من (شن) السريانية بمعنى «قمة».

                      ترتفع بيت شنة 200 متر عن سطح البحر ولها أراض مساحتها (3617) دونماً جميعها ملك لأهل القرية. تحيط بها أراضي قرى بير معين وسلبيت والكنيسة والقباب.

                      كان في هذه القرية في عام 1945م (210) نفوس، مسلمون. لم يؤسس هلم مدرسة وتحتوي «بيت شنة» على «أسس»(95).

                      أزال الأعداء هذه القرية ولم يبقوا لها أثراً.

                      تقع خربة «ام السور» في ظاهر القرية الشمالي الشرقية، كما تقع في الغرب منها خربة بزقه». وتحتوي خربة أم السور على «أساسات كنيسة وأبنية أخرى وصهاريج ومعاصر منقورة في الصخر»(96).

                      بئر معين(97)

                      القسم الثاني: بالفتح ثم الكسر. معن الماء بمعنى سهُل وسال وجرى فهو معين. ج. مُعُن ومُعُنات. وفي التنزيل «فمن يأتيكم بماء معين» بمعنى «ماء جار».

                      وبئر معين قريتنا هذه تقع في الجهة الشرقية من الرملة، بانحراف قليل إلى الجنوب، وهي صغيرة مساحتها تسعة دونمات.

                      تملك بئر معين أراض مساحتها (9319) دونماً منها دونم للطرق والوديان وهي ملك لأهلها. غرس الزيتون في 146 دونماً. وتحيط بهذه الأراضي أراضي قرى البرج وصفّا وبيت سيراو البويرة والكنيسة وسلبيت وبيت شنّه ويرفيليا.

                      كان في بئر معين في عام 1922 (289) شخصاً بلغوا في عام 1931 355 نسمة ـ 182 ذ. و173 ن ـ مسلمون ولهم 85 بيتاً. وفي عام 1945م قدروا بـ510 نفوس.

                      وفي بئر معين مدرسة تأسست في عام 1934، تلاصق بناء مسجد القرية. بلغ عدد طلابها 40 طالباً. يعلمهم معلم واحد. ولها مكتبة بها 84 كتاباً. وفي القرية سبعون رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      تقع الخربتان الآتيتان في جوار بين معير:

                      (1) خربة الحداثة: تقع في الجنوب الغربي من القرية، تحتوي على: «أساسات دور وأكرام حجارة مبان، وصهاريج وقطع أعمدة ومُغُر منقورة في الصخر ومدافن»(98).

                      (2) خربة ام الجمان: تقع في الجهة الشرقية من بير معين، تحتوي على «حظيرة مربعة كبيرة»(99).

                      البُرج

                      البرج، تحريف لكلمة «Purgos» اليونانية بمعنى مكان عال مشرف للمراقبة. وهي قرية صغيرة ـ 12 دونماً ـ، تقع بين قريتي (شلتا) و(بير معين)، على مسيرة نحو ميل عن كل منهما، كما تقع في الشرق من برفيليا وعلى مسيرة ميلين عنها..

                      وفي العهد الفرنجي أقيم فيها حصن عرف باسم «Castle Arnold» بناه بطريرك القدس «وليم مسينيس»(100)، في عام (1132 أو 1133م) للمحافظة على طريق الحج لبيت المقدس. هدمه صلاح الدين عام 1191م. وهناك من يقول ان الحصن المذكور بني على بقعة قرية يالو. والله أعلم.

                      لقرية البرج أراض مساحتها (4708) دونمات. منها 3 دونمات للطرق والوديان ولا يملك اليود فيها أي شبر. وقد غرس الزيتون في 60 دونماً. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرية صفا وشلتا وبرفيليا وبير معين.

                      كان في البرج في عام 1922م (344) نسمة ارتفعوا في عام 1931 إلى 370 نسمة. ـ 178 ذ. و192 ن ـ مسلمون ولهم 92 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا 480 عربياً.

                      فتحت مدرسة البرج في عام 1947 ـ 1948 المدرسي على حساب أهل القرية. ضمت 35 طالباً يعلمهم معلم واحد. وفي القرية اربعة رجال يلمون بالقراءة والكتابة.

                      وتحتوي البرج على «برج متهدم وأرض مرصوفة بالفسيفساء»(101) ويعرف هذا الموقع ايضاً باسم «الجيس» و«قلعة الطنطورة».

                      شلتا

                      بكسر الشين وسكون اللام وفتح التاء. لعلها تحريف لكلمة (شنتا) بمعنى النوم أو تحريف لـ«شنانتا» السريانية. بمعنى الصخرة الناتئة والقمة وهو ما نرجحه.

                      تقع هذه القرية الصغيرة (6 دونمات) في الشرق من الرملة وترتفع 275 متراً عن سطح البحر.

                      يملك أهل شلتا اراض مساحتها (5380) دونماً. منها دونم للطرق وقد غرسوا الزيتون في 49 دونماً. لا يملك اليهود فيها شيئاً، ويحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى صفّا والبرج وبرفيليا ومديه ونعلين وبعلين.

                      كان في شلتا في عام 1931م 22 نسمة ـ 13 ذ و9 ن ـ مسلمون لهم 7 بيوت. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 100.

                      وشلتا اليوم مهدمة خربة.

                      برفيليا

                      قرة صغيرة، تقع في الشرق من الرملة، لها مساحة قدرها 17 دونماً ترتفع 230 متراً عن سطح البحر.

                      ذكرتها المصادر الفرنجية باسم «بُرفيليا ـ Porphylia». ولقريتنا هذه اراض مساحتها 7134 دونماً، وهي ملك لأهلها. من هذه الدونمات اربعة للطرق والوديان وقد غرس الزيتون في 191 دونماً. وتحيط بهذه الأراضي أراضي قرى البرج وشلتا والمدية وخربة زكريا وخروبة والكنيسة وبير معين.

                      كان في برفيليا في عام 1922م (421) نسمة، بلغوا في عام 1931م (544) مسلماً ـ 265 ذ. و279 ن ـ لهم 132 بيتاً. وفي عام 1945م قدروا بـ730 عربياً.

                      في برفيليا مدرسة تأسست في عام 1946. عدد طلابها (50) يعلمهم معلم واحد. ولها مكتبة ناشئة ضمت 69 كتاباً. وفى القرية عشرة رجال يلمون بالقراءة والكتابة.

                      تحتوي برفيليا على «صهاريج والى الشرق معاصر منقورة في الصخر وطريق قديمة»(102).

                      تقع «خربة زكريا» في الشمال الغربي من القرية وتحتوي على «بقايا أبنية معقودة ومبان أخرى وأساسات معصرة وصهاريج منقورة في الصخر ومقام»(103).

                      ولخربة زكريا أراض زراعية مساحتها (4538) دونماً. جميعها ملك للعرب. وتحيط بهذه الأراضي أراضي قرى بدرس ودير ابو سلامه وجمزو وخروبة ومدية وبرفيليا.

                      خروبة

                      على لفظ الشجرة المعروفة، تقع في ظاهر قرية «عنّابة» الشمالي الشرقي. ترتفع 175 متراً عن سطح البحر. مساحتها ثلاث دونمات. ولخروبة اراض مساحتها (3374) دونماً منها دونم للطرق. وجميعها ملك لأهل خروبة، تحيط بها أراضي قرى برفيليا وخربة زكريا والكنيسة وعنابة وجمزو.

                      كان في خروبة في عام 1931م (119) نسمة ـ 68 ذ و51 ن ـ، لهم 21 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا (170) عربياً.

                      خربة الضُهيرية

                      من «الضهر» بمعنى الجبل. وكثيراً ما يلفظون الضاد ظاءً. وتقع «الضهرية» في ظاهر اللد الشرقي، ترتفع 100 متر عن سطح البحر. ولها اراض مساحتها 1341 دونماً وهي ملك لأهلها. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى جمزو وبن شمن وخربة القبيبة(104) واللد.

                      كان في الضهيرية في عام 1921م (69) مسلماً ـ 37 ذ. و32 ن ـ لهم 10 بيوت. وفي عام 1945م ارتفعوا إلى 100 نفر.

                      وتحتوي «خربة الضهيرية» على «أساسات وصهاريج منقورة في الصخر، ومغارة معقودة بالدبش وشقف فخار على سطح الأرض»(105).

                      دانيال

                      «دانيال» اسم كنعاني (فينيقي) يـتألف من (داني) أي قاضي و(إيل) أي الله فيكون المعنى «الله قاضي». عرفت في العهد الروماني باسم «Enetaba» قرية من أعمال اللد.

                      تقع قرية «دانيال» ـ 15 دونماً ـ في الجنوب الشرقي من اللد، ترتفع 100 متر عن سطح البحر.

                      تبلغ مساحة اراضي دانيال (2808) دونمات. منها (80) للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى جمزو وعنابة واللد والرملة.

                      كان في «دانيال» في عام 1922م: (277) نسمة وعام 1931 كان تعدادهم 284 مسلماً ـ 147 ذ. و137 ن ـ لهم 71 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفعوا إلى (410) نفوس.

                      تأسست مدرسة دانيال في عام 1945م. بها 49 طالباً. يعلمهم معلم واحد، وفي القرية 50 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      وفي عام 1949م أقام الأعداء على بقعة هذه القرية التي دمروها وشردوا سكانها قلعتهم «كفار دانيال ـ Kefar Daniel. بلغ عدد سكانها 1967 80 يهودياً.

                      جمزو

                      بكسر أوله وسكون ثانيه وضم ثالثه وفي آخره واو. تقع على البقعة التي كانت تقع عليها بلدة «جمزو»، بمعنى كثيرة الجميز، الكنعانية.

                      وفي العهد الروماني ذكرت باسم «Gamza» من أعمال اللد.

                      و«جمزو» اليوم قرية تقع في الجهة الشرقية من اللد، على بعد نحو اربعة كيلومترات عنها. وترتفع 164 متراً عن سطح البحر. مساحتها خمسون دونماً.

                      مساحة اراضي القرية المذكورة تبلغ (9681) دونماً منها 221 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر. غرس الزيتون في 1400 دونم والبرتقال في 77، وتحيط بهذه الأراضي، اراضي خربة زكريا وخربة القبيبة وير ابو سلامة والضهيرة ودانيال وعنابة وخروبة واللد.

                      كان في جمزو عام 1922م «897» نسمة بلغوا «1081» في عام 1931 ـ 539 ذ. و542 ن ـ مسلمون ولهم 27 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفعوا إلى 1510 نفوس.

                      تأسست مدرسة جمزو عام 1920 بمعلم واحد. ثم اخذت تتقدم حتى بلغ عدد طلابها 175 طالباً يعلمهم اربعة معلمين تدفع القرية رواتب اثنين منهم ـ وللمدرسة مكتبة ضمت 195 كتاباً وفي القرية 395 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      تحتوي «جمزو» على «بئر وصهاريج»(106).

                      وفي عام 1950م أقام الأعداء على بقعة هذه القرية العربية، بعد هدمها وتشريد وقتل سكانها، قلعتهم التي تحمل الاسم العربي. كان بها في عام 1950 (100) يهودي.

                      دير ابو سلامه»

                      لم اهتد لمعرفة حقيقة «ابو سلامة» الذي نسب اليه الدير. تقع هذه القرية المتواضعة في الجهة الشرقية من اللد، كما تقع بين قريتي «الحديثة» و«جمزو».

                      لدير ابو سلامه اراض مساحتها (1195) دونماً ولا يملك اليهود فيها أي شبر. تحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى جمزو وخربة زكريا وخربة القبيبة وبن شمن.

                      بلغ عد سكان القرية في عام 1922م 30 شخصاً ارتفعوا إلى (60) في عام 1945م.

                      ويحتوي «دير ابو سلامه» على «مدافن منقورة في الصخر، فيها كتابة يونانية وتبعد 1200 متر إلى غربي القرية»(107).

                      تقع خربة «حرموش» في الشرق من دير ابو سلامه; وهي الخربة التي يحتمل ان تكون «زيلوش» القديمة كانت تقوم على بقعتها.

                      الحديثه

                      بمعنى «الجديدة». تقوم على البقعة التي كانت تقوم عليها بلدة «حاديد»، بمعنى حاد، الكنعانية. وفي العهد الروماني عرفت باسم «Adida» وكانت حصينة.

                      والحديثة اليوم صغيرة (16 دونماً) تقع في الشمال الشرقي من اللد، على مسيرة نحو خمسة كيلومترات عنها. ترتفع 125 متراً عن سطح البحر.

                      وللقرية اراض مساحتها (7110) دونمات منها (206) للطرق والوديان و157 دونماً تسربت لليهود. غرس الزيتون في 200 دونم، كما غرست الحمضيات في عشرة دونمات. تحيط بأراضي الحديثه، اراضي قرى بدرس، وبيت نبالا وجنداس وبن شمن وخربة زكريا وخربة القبيبة ودير ابو سلامه.

                      كان في الحديثه في عام 1922م (415) شخصاً، بلغوا في عام 1931م (520) ـ 278 ذ. و242 ن ـ لهم 119 بيتاً. وفي عام 1945 ارتفعوا إلى (760) عربياً مسلماً.

                      تأسست مدرسة الحديثة عام 1924م. ثم اغلقت في عام 1934م لعدم انتظام الدوام فيها. وقد أعيد فتحها سنة 1943م. ضمت 42 طالباً، يعلمهم معلم واحد. ولها مكتبة بل عدد كتبها 198 كتاباً. وفي القرية 220 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      تحتوي الحديثه على «تل أنقاض يقع قسم منه تحت القرية، وأساسات وقطع أعمدة وبقايا أرضية مرصوفة بالفسيفساء وصهريج وبركة ومدافن ومغر»(108).

                      تقع خربة «بيت كوفة» في ظاهر الحديثه الشمالي وهي عبارة عن «أساسات محلة»(109).

                      أقام الأعداء، في عام 1949م، بالقرب من خرائب الحديثه التي دمروها، قلعة لهم دعوها «Hadid». بها حسب تعداد 1961م (330) يهودياً.

                      بيت نبالا

                      تقع في الشمال الشرقي من اللد وعلى مسيرة نحو 11 كم عنها. ترتفع 100 متر عن سطح البحر، ومساحتها 123 دونماً.

                      ومن حوادث بيت نبالا مع الأعداء في أواخر عام 1947م: (وفي شهر كانون الأول 1947م كانت احدى كتائب الجيش العربي مرابطة في معسكر بيت نبالا الذي يحوي جميع مواد البناء وتزيد قيمته على مليون جنيه. وصادف ان كانت قافلة يهودية مارة بطريقها إلى مستعمرة (بن شمن) قرب اللد مساء 14 ـ 12 ـ 1947. وحينما مرت بالقرب من معسكر الجيش العربي تحرش بها أحد الجنود ووقع الاشتباك، فاسفر عن مقتل 12 يهودياً وجرح 10 وأحرقت السيارات جميعها، ولم يصب أحد من الجنود بأذى. وحينما جاء البوليس الحربي للتحقيق ادعى افراد الجيش العربي ان القافلة اطلقت النار ورمت القنابل على معسكر الجيش، مما اضطر الجنود إلى الرد على النار بالمثل(110).

                      لقرية بيت نبالا اراض مساحتها (15051) دونماً، وهي ملك لأهلها. خصص منها 468 دونماً للطرق والوديان، غرس البرتقال في 226 دونماً والزيتون في (2680). وتحيط بأراضي القرية، اراضي قرى قبيه، بدرس الطيرة، دير طريف، الحديثه، جنداس والعباسية.

                      كان في بيت نبالا في عام 1922م (1324) نفراً وفي عام 1931م ارتفع عددهم إلى 1758 مسلماً ـ 882 ذ. و876 ن ـ لهم 471 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا (2310) نفوس.

                      تأسست مدرسة بيت نبالا عام 1921م بمعلم واحد. ثم اخذت تتقدم في عدد طلابها ومعلميها وصفوفها وبنائها. وفي عام 1946 ـ 1947 أصبحت ابتدائية كاملة. بلغ عدد طلابها 230 طالباً يعلمهم ثمانية معلمين تدفع القرية رواتب اربعة منهم. وللمدرسة مكتبة ضمت 446 كتاباً.

                      وفي بيت نبالا 700 رجل يلمون بالقراءة والكتابة.

                      وتحتوي القرية على: «عضادتا باب من حجر وصهريج عند الرأس»(111). وتقع «خربة رأس الدالية» و«خربة الركوب» في الجنوب من بيت نبالا.

                      قتل وشرّد الأعداء سكان بيت نبالا ثم دمروها. وما زالت آثار دمارها ظاهرة وتعرف بقعتها عندهم باسم «بلاَّط ـ Naballat»، بمعنى «جهالة مستترة»(112).

                      دير طريف

                      تقع في الشمال الشرقي من اللد وعلى مسيرة سبعة أميال منها، كما تقع في ظاهر بيت نبالا الغربي.

                      عرفت في العهد الروماني باسم «Betharif» من أعمال اللد.

                      ترتفع دير طريف 100 متر عن سطح البحر ومساحتها (51) دونماً.

                      ولها أراض مساحتها (8756) دونماً منها 370 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر. غرس الزيتون في (714) دونماً، كما غرست الحمضيات في (1410) دونمات. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى الطيرة وويلهلما وجنداس وبيت نبالا.

                      كان في دير طريف في عام 1922م (836) نسمة وفي عام 1931م بلغوا 1246 ـ 615 ذ. و631 ن ـ مسلمون ولهم 291 بيتاً. وفي عام 1945م قدروا بـ1750 عربياً.

                      تأسست مدرسة دير طريف عام 1920م بمعلم واحد. وفي عام 1947 ـ 1948م بلغ عدد معلميها أربعة. تدفع القرية رواتب ثلاثة منهم. واما عدد الطلاب فقد بلغ 171 طالباً. وفيها مكتبة ضمت 232 كتاباً. وفي دير طريف (290) رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      وتحتوي دير طريف على «هضبة عليها عقود ومعصرة خمر وقطع معمارية وناووس وشقف فخار على سطح الأرض ومدافن ومغر وصهريج منقور في الصخر»(113).

                      ***

                      وبعد سقوط الرملة واللد بيد الأعداء في صيف عام 1948م أخذ الأعداء بالتقدم إلى الامام للوصول إلى المناطق الجبلية. وفي دير طريف نشبت معركة ذكرها صاحب النكبة (4 ـ 480) بقوله: «كاد الجيش العربي ينتصر فيها على اليهود، وقد استولى على اربعة من مدافعهم الرشاشة ومدفع آخر من عيار سبعة أرطال، كما استولى على مصفحة ودمر ثلاث من مصفحاتهم، الا انه عاد فاضطر لاخلاء القرية، تحت ضغط اليهود الذين كروا عليها فاحتلوها».

                      ***

                      اقام الأعداء في عام 1949م على اراضي قرية دير طريف العربية قلعتين هما:

                      (1) بيت عريف ـ Bei'Arif: اقيمت على خرائب القرية نفسها التي دمرها اليهود وقتلوا وشردوا سكانها. كان بها في نهاية عام 1950م (354) يهودياً من مهاجري اليمن.

                      (2) كفار ترومان ـ Kefar Truman: أقيمت في ظاهر بيت عريف الجنوبي. بلغ عدد ساكنيها في عام 1965م (271) يهودياً.

                      وترومان الذي دعيت هذه القلعة باسمه هو «هاري ترومان ـ Truman Harrts.» الرئيس الثاني والثلاثون للولايات المتحدة الامريكية، اول من امر بالقاء أول قنبلة ذرية في العالم. وكان ذلك في 6 أغسطس من عام 1945 على مدينة هيروشيما باليابان(114). وبعد ثلاثة ايام أمر بالقاء القنبلة الذرية الثانية على «ناغازاكي (000ر40 نسمة)» خلفت القنبلتان عدداً ضخماً من الضحايا، وحتى اليوم لا يعرف بصورة أكيدة كم هو عدد القتلى وكم هو عدد الجرحى؟ قدره بعضهم بأكثر من 000ر200 كما قدره آخرون بضعف هذا العدد فضلاً عن تحول المدينتين إلى رماد.

                      ففي لحظات ازالت لقنبلة الذرية الأمريكية مدينة بأسرها واذابت بها في نفس اللحظات مئات الالوف من البشر!!

                      وما زالت أهوال هاتين القنبلتين تتكشف كل عام ويموت من عذابها ضحايا جدد بتأثير الاشعاع الذري ومضاعفاته الفيزيولوجية. وقد أعلن انه مات من جراء ذلك اكثر من 128 شخصاً خلال عام 1967م!! أي بعد 22 عاماً من تفجيرها.

                      ولترومان الامريكي هذا، أثر كبير في الاحداث التي انتهت بقيام دعوة ما دعوه بـ(اسرائيل)، حيث ضغط على هيئة الأمم لتقرير تقسيم فلسطين في عام 1947م. ولما أعلن الاعداء في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 14 ايار من عام 1948 قيام دولتهم، اعترف ترومان بها بعد اعلانها باحدى عشرة دقيقة وقبل ان تطلب الدولة المذكورة منه ذلك. كما عمل بعد ذلك على تدعيمها بالمال والسلاح والسياسة.

                      ان قنبلته الذرية الثالثة هذه سياسية، ادت إلى تشريد أكثر من مليون عربي من ديارهم وأوطانهم وإزالة الصيغة العربية الاسلامية عن قلب البلاد العربية: فلسطين...

                      ان جرائم «ترومان» يستحيل اغتفارها مع الزمن.

                      هذا هو الامريكي الذي خلّد اليهود اسمه في مستعمرتهم: كفار ترومان.. فالولايات المتحدة الامريكية، هي مؤلفة مأساة فلسطين كلها، وسجلها في قضية بلادنا طافح بالظلم الصارخ.

                      طيرة دندن

                      الجزء الأول ـ طيرة ـ قد سبق وتكلمنا عنه في جزء من هذا الكتاب. والجزء الثاني «دندن» لم نهتد لمعرفة صاحبه الذي نسبت اليه القرية.

                      تقع قريتنا هذه في نحو منتصف الطريق بين قريتي «قوله» و«دير طريف» وعلى مسافة نحو ميلين عن كل منهما. ترتفع 75 متراً عن سطح البحر ولها مساحة قدرها 45 دونماً.

                      تملك طيرة دندن اراض مساحتها (6956) دونماً. منها 20 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى قوله وقبيبة وبيت نبالا ودير طريف وويلهلما.

                      كان في هذه القرية في عام 1922م (705) نسمات. بلغوا في عام 1931م (892) ـ 433 ذ. و459 ن ـ مسلمون، لهم 225 بيتاً. وفي عام 1945م قدروا بـ1290 عربياً مسلماً.

                      تأسست مدرسة الطيرة في عام 1922م. وظلت تعمل بمعلم واحد. وفي عام 1947 ـ 1948م بلغ عدد معلميها ثلاثة، تدفع القرية عمالة اثنين منهم. طلابها 136. بينهم 22 طالبة. وللمدرسة مكتبة بها 170 كتاباً. وفي القرية 140 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      و«قرية الطيرة» تحتوي على «أساسات، أعمدة، بئر، معصرة، وخزان، مدافن منقورة في الصخر، مغائر(115).

                      تقع الخرب الآتية في جوار «طيرة دندن»:

                      (1) خربة البيرة: تقع في الجهة الشرقية من القرية. تحتوي على «جدران متهدمة واساسات وأكوام من الحجارة. ومغر منقورة في الصخر وآبار وصهاريج وثلاث برك وكنيسة متهدمة وأعمدة ومحاجر ومدافن»(116).

                      (2) خربة البرناط: للجنوب من الطيرة. ترتفع 150 متراً عن سطح البحر. تحتوي على «أساسات وأكوام حجارة ومغائر وصهاريج منقورة في الصخر»(117).

                      (3) خربة الوطوط: تقع ايضاً في الجنوب الشرقي من الطيرة. محتوياتها «مغارة فيها بقايا ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ».(118)

                      (4) النبي كفل: تقع في الجنوب الغربي من القرية. محتوياتها: «جارة بناء متساقطة وبئران وأعمدة وقواعد أعمدة».(119)

                      (5) خربة علي ملكينا: تقع في الجهة الغربية من خربة الوطوط. ترتفع 125 متراً عن سطح البحر. تحتوي على «أساسات وعضادات باب ومعاصر وخزانات منقورة في الصخر وصهاريج وجامع متهدم. وقبور منقورة في الصخر».(120)

                      وفي عام 1949 أقام المغتصبون على موقع قرية «طيرة دندن» قلعتهم «طيرة يهودا ـ Tirat Yehuda». ضمت في عام 1961 (360) يهودياً.

                      قُولِه

                      بضم أوله وكسر ثالثه. لعلها تحريف لـ «قول إيله ـ Qolile» بمعنى صوت الآلهة.

                      ذكرها الفرنجة باسم «Chole». وقد أقاموا بها حصناً، ومازالت بقايا مبان من العصور الوسطى تظهر في القرية.

                      تفنن البريطانيون إبّان حكمهم البغيظ في ارهاق أهل البلاد. ومن جملة تفننهم في هذا الشأن ما الحقوه بقرية قوله من فواجع. قال المرحوم الاستاذ السفري: (أطلق مجهولون النار على بعض أفراد الجيش البريطاني، كانوا يتجولون بين القرى المجاورة للرملة واللد، فاشتبهوا بقرية «قوله» فهاجموها من سائر أطرافها وأخذوا يطلقون عليها النار بشدة وأسفر الهجوم عن قتل امرأة وجرح أربعة اشخاص بينهم امرأة ايضاً.

                      ثم داهم الجنود داراً لأحد سكان القرية، كان يوجد في ساحتها عدد من الأبقار فقتلوها رمياً بالرصاص. وكان أحد رجال القرية نائماً مع طفله وزوجته في ساحة داره. فهب على اثر اطلاق الرصاص هو وزوجته وطفله من نومهم، وركضوا إلى داخل الدار. ولكن الطفل اصيب وجهه برصاصة فشوهته ولم يبق منه سوف أسفل الذقن فأسلم الروح حالأ. وأصيبت والدته بجراح بالغة في أماكن مختلفة من جسدها. من ثم جرى تفتيش القرية بالطريقة المعتادة.

                      وفي اليوم التالي ذهب المستر كروسي حاكم اللواء الجنوبي إلى القرية المذكورة، وأمر بنسف اربعة بيوت، فغادرها أصحابها دون أن يأخذوا شيئاً من أمتعتهم أو مؤونتهم وكانت أحسن بيوت القرية.

                      وقد جرى مثل هذا التفتيش المصحوب بقتل الأبرياء من الأهالي في قرية «عابود» وخربة دير نظام وقرية عاقر وقرية علما وقرية قاقون حيث قتل المرحوم محمود خليل عامر برصاص أحد أفراد البوليس البريطاني».(121)

                      ***

                      تقع قرية «قوله» في الجهة الشمالية الشرقية من اللد، في الجنوب من قرية «المزيرعة» بنحو كيلومتر. مساحتها 26 دونماً.

                      تبلغ مساحة أراضي قوله 4347 دونماً منها 187 للطرق والوديان و271 دونماً تملكها اليهود. غرس الزيتون في 460 دونماً. وتحيط بأراضي القرية، أراضي المزيرعة ورنتية ورنتيس وقبية والطيرة.

                      كان في قوله في عام 1922 م (480) نفراً، ارتفعوا إلى 697 في عام 1931 ـ 360 ذ. و337 ن ـ مسلمون ولهم 172 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا 1010 نسمات.

                      تأسست مدرسة قوله في عام 1919م بمعلم واحد. وفي عام 1948م بلغ عدد طلابها 134 يعلمهم أربعة معلمين. منهم ثلاثة على حساب أهل القرية. ولها مكتبة ضمت 189 كتاباً.

                      وفي قوله 150 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة.

                      ***

                      وينسب إلى «قوله» أو «قوليه»، كما تلفظ في بعض الأحيان، «حسن سلامة بن سلامة حسن سلامة» أبو علي من أبرز قادة الجهاد الفلسطيني. وقد أتينا على ذكره في ج1 ق 1 من هذا الكتاب فارجع اليها.

                      كانت جبهة حسن سلامة، في مختلف الثورات الفلسطينية، في الديار اليافية. وقد سجلت له معاركه المتعددة التي خاضها مع رفاقه المجاهدين الأبطال مواقف خالدة تفيض شجاعة وبطولة وحسن قيادة.

                      وفي عام 1936م علم أبو علي ان جماعة كبيرة من اليهود نزلت حيفا عن طريق البحر وستتوجه بالقطار الحديدي إلى يافا. أعد رحمه الله ما يلزم من البارود والديناميت لنسف القطار حين مرروه بمنطقة رأس العين. ولما مرت عربات القطار على قضبان السكة الحديدية الملغومة انفجرت وتدهورت. وأخذ المجاهدون بالهجوم ففتكوا بعدد غير قليل من ركابها وحراسهم الجنوب الانكليز. إلاّ ان رصاصة من الأعداء استقرت في رقبة أبي علي وبعد شفائه عاد تواً إلى الجهاد.

                      وفي اليوم التالي داهمت قوات بريطانية (قوليه) فهدمت الكثير من بيوتها ومن بينها دار أبي علي ـ واعتقلوا والده الهرم وساموه أشد أنواع العذاب.

                      تنقلت بالمجاهد حسن سلامه الأحوال فنزل بغداد والتحق بكليتها العسكرية وبعدها توجه إلى المانيا وفيها التحق بمعاهدها العسكرية التي تدرب طلابها على حرب العصابات والتحليق بالمظلات.

                      وأخيراً وفي يوم 29 ايار من سنة 1948م نشبت معركة رهيبة في «رأس العين» بين المجاهدين بقيادة «حسن سلامه» من جهة وبين اليهود من جهة اخرى. ولما رجحت كفة الأعداء باستيلائهم على «رأس العين» استنجد ابو علي بالقرى المجاورة فأنجدته فتمكنوا من استرداد الموقع المذكور. إلاّ ان الشيخ حسن سلامه كان في أثناء المعركة قد جرح فأصيب بشظية في ركبته اليسرى واخرى في صدره ثم توفي رحمه الله متأثراً بجراحه في 31/5/1948.

                      تقع الخرب الآتية في جوار قوله:

                      (1) خربة بير بندق: تقع في الجنوب الشرقي من القرية. تحتوي على «اسس على عقدة صغيرة وصهاريج وشقف فخار على سطح الأرض».(122)

                      (2) خربة عمار: تقع في الجهة الغربية من رقم (1) تحتوي على «أسس وصهاريج وشقف فخار على سطح الأرض».(123)

                      (3) خربة برج الحنية: تقع في الجنوب الشرقي من «قولية» محتوياتها: أسس وصهاريج منقورة في الصخر.(124)

                      و«قولية» أيضاً من أعمال منطقة «القامشلي» في محافظة «الحسكة» في شمال سوريا.

                      ألْمُزَيْرعَة

                      تقع في شمال اللد، على مسيرة 12 كم عنها، وفي الجنوب من «مجدل يابا» على أربعة كيلومترات، والمزيرعة قرية صغيرة مساحتها 25 دونماً ترتفع 100 متر عن سطح البحر.

                      يعرف السهل الواقع في شرقها باسم «مرج عبيد» ويفصلها (وادي الساحوري) من الجنوب عن قرية قولية.

                      والمزيرعة مع مجموعة القرى التي تحاذيها مثل قوليه وطيرة دندن ودير طريف وبيت نبالا والحديثة من الجنوب، ومجدل يابا وكفر قاسم من الشمال تعرف (بقرى العرقيات)(125) لوقوعها في نهاية السهل وأول الجبل.

                      وقرية المزيرعة حديثة تعود بتاريخها إلى نحو قرنين من الزمن حيث نزلها، من دير غسانة، آل رُمَيْح أقدم سكانها.

                      ***

                      تبلغ مساحة أراضي هذه القرية (10832) دونماً منها 330 للطرق والوديان و1450 دونماً تسرت لليهود. تحيط بهذه الأراضي، اراضي قرى قوله ورنتيس ومجدل يابا ورنتيا وويلهلما والقلاع اليهودية.

                      غرست الحمضيات في 1311 دونماً من أراضي المزيرعة ـ الواقعة في السهل ـ منها 383 لليهود، كما غرس العرب الموز في 25 دونماً. وأما الأراضي الجبلية فتزرع الحبوب كما يستعمل بعضها للمراعي.

                      وكانت المزيرعة معروفة بصنع العباءات القروية وسروج الخيل ولكن هذه الصناعات تلاشت اخيراً.

                      تشرب القرية من بئر تقع في غربها، لها من العمق 35 متراً، ماؤها غزير. وتستقي منه ايضاً اهل قوليه. وفي أوائل عام 1948م سحبت مياهه بالمواسير إلى خزان في وسط القرية ومنه يأخذ القرويون حاجتهم من الماء. وأما بيارات البرتقال الواقعة في السهل فتروى من 11 بئراً اعمقها 20 متراً. ومياهها غزيرة.

                      كان في المزيرعة عام 1922م (578) وفي عام 1931م 780 نفراً: 416 ذ. و364 ن ـ مسلمون ولهم 186 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا 1160 عربياً. وآل رميح، أو (الرمحي) أقدم سكان القرية، يعودون بنسبهم إلى قبيلة (سنبس) القحطانية التي نزلت جنوبي فلسطين في صدر الفتوحات العربية الاسلامية، ونزح بعضها إلى مصر. ولهم أبناء عم في «بيت عَفّا» من قضاء غزة ومجدل يابا والخيرية. وهناك عائلات اخرى تعود بأصلها إلى قرى قبية وحمامة وكفر سابا والى مصر.

                      أنشئت مدرية المزيرعة في عام 1919م بمعلم واحد. وفي عام 1944 ـ 1945 أصبحت ابتدائية كاملة. عدد طلابها 207 يعلمهم ثمانية معلمين تدفع القرية رواتب اثنين منهم. ويؤم هذه المدرسة طلاب كثيرون من القرى المجاورة. ولها مكتبة ضمت 306 كتب. ويتمرن طلابها على الأعمال الزراعية، في أرض المدرسة البالغ مساحتها 35 دونماً. وقد غرس في مساحات واسعة من هذه الأرض حرش، كما انشئ فيها مركز لتفقيص الصيصان. وفي المزيرعة 500 رجل يلمون بالقراءة والكتابة.

                      وفي القرية مدرسة ثانوية تأسست عام 1945م ضمت 78 طالبة تعلمهن معلمتان، تدفع القرية عمالة واحدة منهما. وفيها مكتبة جمعت 58 كتاباً.

                      وأقيم جامع القرية الحديث في نحو منتصف القرية تنتهي اليه جميع شوارعها.

                      لعل مقام «النبي يحي» الذي يشار اليه في القرية، كان كنيسة تحمل اسم «يوحنا المعمدان ـ النبي يحي». ويحتوي هذا المقام على «بناء مستطيل له مدخل، وأساسات جدران وحظيرة ومدافن منقورة في الصخر وصهاريج»(126)

                      وفي 3 رمضان 1367 هـ: تموز 1948م استولى الأعداء على هذه القرية العريقة.

                      تقع الخرب الآتية في جوار المزيرعة:

                      (1) خربة ام اللبد: تقع في شرق القرية. تحتوي على «ابنية وجدران مهدمة وصهاريج».(127)

                      (2) خربة القصر: تقع في الجنوب الغربي من «ام اللبد» تحتوي على «بقايا برج وصهريج منقور في الصخر».(128)

                      ***

                      أقام الناهبون في عام 1949م مستعمرتهم «مازور ـ Mazor» على بقعة المزيرعة العربية. ثم نقلوها إلى مسافة كيلومترين لجهة الغرب، على بعد نحو 10 كمن من قلعة «بن شمِن». كان في «مازور» في عام 1962م (310) من اليهود.

                      (3) خربة شعيرة: تقع في السهل في غرب المزيرعة، على بعد نحو 4 كم منها غرست أرضها بالحمضيات تحتوي على: «بركة منقورة في الصخر. شقف فخار على سطح الأرض، بئر مبنية بالحجارة المنحوتة، صهريج مبني بالدبش».(129

                      مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
                      آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
                      /
                      سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
                      انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                        قرى قضاء حيفا

                        إعْبِلّين, شفا عمرو , طَبْعُون, بلد الشيخ, ياجور ,قيرة وقامون, أبو زُرَيق ,أبو شوشة , ألْغُبَيّات ,ألمنسي ـ عرب البنيها , خربة لِدّ , الطيرة , عين حوض , عتليت ,ألمزار,جَبَع , الصرفند, كفرلام, الطنطورة , الفُرَيْدس,ألْبُرَيْكة , كَبَارَة ,الشونةـ بنيامينا, قيسارية, وادي عارة, عَرْعَرْ وعارة,كفر قرع , قنِّير ,السنديانة, ام الشوف, ألبُطيْات, ألْخُبّيزة , ألْكَفْرين ,صَبّارين, دالية الروحا ,الريحانية , عين غزال ,اجزم, ام الزينات,دالية الكرمل , خربة الدّامون,عِسِفْيا

                        ينسب إلى هذا القضاء

                        عبدالحميد الكاتب:

                        الذي رقى صناعة الكتابة إلى مرتبة ليس فوقها إلاّ الخلافة: وهي الوزارة.

                        القيسرانيون:

                        بيت رياسة ووزارة. من بني مخزوم رهط خالد بن الوليد



                        إعْبِلّين

                        ويكتبها بعضهم «عِبِلّين». في الشرق من حيفا. ترتفع 125 متراً عن سطح البحر. مساحتها 95 دونماً. واقرب بلد اليها «شفا عمرو» الواقعة في جنوبها الغربي. وتعتبر «اعبلين» آخر اعمال قضاء حيفا من جهة الشمال.

                        تقوم هذه القرية على موقع Abelin ايام الرومان ومنه اسمها الحالي. مرّ بـ «إعبلين» الرحالة الفارسي ناصر خسرو المتوفى عام 1061 وذكرها في رحلته بقوله: «ثم واصلت السير (من الدّامون) إلى قرية اخرى تسمى إعبلين. وبها قبر هود فزرته، وكان بحظيرته شجرة خرنوب».[1]

                        ***

                        تملك القرية 18632 دونماً منها 10 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 1340 دونماً. «ويعتبر اهل اعبلين من اكثر مزارعي قضاء حيفا عناية بزيتونهم. وهم اهل جد ونشاط. ويبذلون الهمة في زيادة مساحة اراضيهم الزيتونية»[2]. وتحيط بأراضي إعبلين اراضي قرى «تمرة وكفر منده وشفا عمرو وصفورية».

                        كان في إعبلين عام 1922م 817 نسمة وفي عام 1931م 1116، ولهم 192 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد «عرب الحجيرات» المقيمون في جوار القرية. وفي عام 1945م ارتفع عدد ساكني اعبلين إلى 1660 نفراً: 600 مسلم و1060 مسيحياً.

                        انشئت مدرسة القرية عام 1306 هـ[3]، في العهد العثماني، وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان فيها مدرستان: واحدة للبنين أعلى صف فيها الخامس الابتدائي، والثانية للبنات اعلى صفوفها الرابع الابتدائي.

                        وتضم «إعبلين» قبر «عقيلة بن موسى الحاسي» الذي كان له فضل كبير في كبح جماح المسلمين المتحفزين للانقضاض على اخوانهم المسيحيين في بلاد الخليل. على اثر حوادث عام 1860م في لبنان ودمشق. والجميع يشبهون سلوك هذا الزعيم بسلوك عبدالقادر الجزائري في دمشق.

                        وممن كان له مثل هذه المساعي الحميدة «محمد الصفدي» في الناصرة والمفتي عبدالله ابو الهدى في عكا[4].

                        و«اعبلين» موقع اثري به «بقايا حصن فيه ابراج مستديرة وجدران، مدافن منقورة في الصخر، اساسات، عتبة باب عليا عليها كتابة، حجارة مزخرفة في شمالها، صهاريج منقورة في الصخر وأكوام ـ حجارة».[5]

                        ومن المواقع المجاورة للقرية «خربة ابو مدوّر» تقع في شرقها مرتفعة 200 متر عن سطح البحر، و«خربة صفطة عادي» في غربها، بها: «أساسات جدران، أكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر، إلى الشمال الشرقي من بئر مبنية».[6]

                        يسيطر الاعداء على «اعبلين». كان بها في 8/11/1948م 1278 عربياً وفي 31/12/1949م 1478. وفي عام 1961 ارتفع العدد إلى 2395

                        شفا عمرو

                        اولى قرى القضاء في كبرها: 338 دونماً. ترتفع 100 عن سطح البحر. عبلين اقرب قرية لها ويجاورها من المدن:

                        (1) حيفا 20 كم عن طريق كفريتا ـ كفار آتا.

                        (2) الناصرة 21 كم.

                        (3) عكا 21 كم عن طريق (البروة).

                        الراجح ان «عمعاد» بمعنى منزل العربية الكنعانية كانت تقوم على بقعة «شفا عمرو» اليوم. وفي العهد الروماني عرفت باسم «Shefar 'Amer» ومنه حرف اسمها الحالي. ذكرها معجم البلدان بالإسم المذكور قائلا: شفر عم: بفتح اوله وسكون ثانيه. وفتح الراء ثم عين مهملة مفتوحة وميم مشددة. قرية كبيرة. بينها وبين عكا بساحل الشام ثلاثة اميال، بها كان منزل صلاح الدين يوسف بن ايوب على عكا سنة 586 هـ لمحاربة الفرنج الذين نزلوا على عكا وحاصروها».

                        بنى فيها الفرنج في العصور الوسطى قلعة دعوها «Le Saffram». يقع في جنوب شفا عمرو «تل الخروبة» نزله صلاح الدين. بعد انسحابه من تل كيسان عام 1189 ـ 1190م، كما نزله اخوه الملك العادل في اواخر تشرين الثاني من عام 1189م: 585 هـ لمساعدة صلاح الدين. وفي عام 690 هـ: 1291 م اوقف الملك الاشرف قرية «شفر عم» على المدرسة الاشرفية في القاهرة.[7]

                        ويبدو ان اسمها حُرف إلى «شفا عمرو» في العهد العثماني، وفي اواخر العهد المذكور كانت شفا عمرو مقراً لناحية حملت اسمها من اعمال عكا ضمت قرى عديدة منها: إعبلين وتمرة والرويس والدامون ومعار وشعب والبروة وجدرو[8] وكفريتا[9] وحارثية[10] وجيدا[11] والشيخ بريك[12] وطبعون وبيت لحم وأم العمد والمجدل[13]وغيرها.[14]

                        وفي عام 1182 هـ: 1768 م بنى قلعتها «عثمان بن ظاهر العمر». وقد استعملها العثمانيون في المدة الاخيرة داراً للحكومة. فكان مدير الناحية يقيم فيها. وفوق بابها هذا التاريخ:

                        قف على دار بها الحسنى***تجلت بالزيارة

                        شادها عثمان ذو الاحسان***من أعطي السيادة

                        داره البدر بها الليث***استوى والعود عادة

                        فانظر التاريخ سهلا***هذه دار السعادة

                        سنة 1182 هـ[15]

                        وفي الزلزلة التي حدثت في البلاد عام 1252 هـ: 1837 م بلغت خسائر شفا عمرو وتوابعها كما يأتي:

                        القتلى: 7

                        الجرحى: 4

                        البيوت الخربة: 139

                        البيوت المعطوبة: 86[16]

                        وكتب صاحبا «جغرافية فلسطين» المطبوع عام 1922 عن شفا عمرو ما يأتي: «ومن اهم قرى حيفا شفا عمرو. وكانت مركز مديرية (ناحية) قبل الحرب. وهي بلدة راقية وغنية جداً بأراضيها الواسعة جداً. وقد اخذها ظاهر العمر وبنى ولده فيها قلعة لايزال معظمها قائماً تستعمله الحكومة. وفيها من السكان ما يربو على 3000، ثلثاهم مسيحيون والثلث الآخر مسلمون ودروز وفيها مدرستان للمعارف».[17]

                        وفي عام 1301 هـ، في العهد العثماني، تأسست فيها مدرسة حكومية للبنين[18] وفي عام 1318 ـ 1319 هـ المدرسي كان بها مدرسة للرهبان الفرنسيين ضمت 250 طالباً[19]. وقال بدكر في دليله المطبوع عام 1912م ان في شفا عمرو مدرستين للمسيحيين واحدة للبنين والثانية للبنات. وفي عام 1942 ـ 1943 كانت مدرستها الحكومية ابتدائية كاملة، اعلى صفوفها السابع الابتدائي.

                        ***

                        لشفا عمرو اراض مساحتها 267/97 دونماً وهي بذلك اولى قرى قضاء حيفا فيما تملكه من دونمات منها 2367 للطرق والوديان و7621 دونماً افترشها اليهود. غرس العرب البرتقال في 58 دونماً والموز في خمسة والزيتون في 1565 دونماً ـ ثالثة قرى القضاء غرساً له ـ. وتحيط بأراضي شفا عمرو اراضي قرى «اعبلين وصفورية وبيت لحم وام العمد واطبعون والباجور وتمرة والمستعمرات اليهودية».

                        كان يقطن شفا عمرو عام 1322 هـ: 1904 م 1971 نسمة[20]. وفي دليل بدكر السابق ذكره انها ضمت 2700[21] شخص. وفي العهد البريطاني اللعين بلغوا، كما جاء في مختلف الاحصاءات كما يأتي: في عام 1922م: 2288 شخصاً. وفي عام 1931م 2842، وللجميع 629 بيتاً.

                        وذكر التعداد المذكور ايضاً ان في ضواحي شفا عمرو 1197 نفراً ـ 600 ذ. و597 ث. ـ من المسلمين ولهم 234 بيتاً. وهذه الارقام تضم تعداد عرب الحلف وخربة سعسع وعرب المدابغ ورأس علي وعرب مريريه وعرب الزبيدات وعرب المجاديب ووعرة السريس وأرض الطوال ومطحنة كُردانة: وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان شفا عمرو إلى 3640 نسمة،

                        وهي بذلك ثالثة قرى القضاء في عدد ساكنيها. وكان في ضواحيها في السنة المذكورة 3560 مسلماً منهم 1350 يقيمون في المزارع والقرى والقرى الصغيرة الآتي ذكرها، و2210 نفوس سكان العشائر الآتية:

                        عرب الزبيدات: 410

                        عرب العامرية: 410

                        عرب الخوالد: 80

                        عرب السواعيد: 190

                        عرب الكعبية: 260

                        عرب الصفصاف: 450

                        عرب الجنالي: 130

                        عرب الحلف: 280

                        المجموع: 2210

                        ***

                        ولشفا عمرو مجلس بلدي. بلغت واردات ونفقات بلديتها منذ عام 1927 إلى عام 1944

                        ***

                        وقد كانت شفا عمرو ومنطقتها مسرحاً لعدة حوادث دامية اصطدم فيها المجاهدون من قرويين وعشائر مع الانكليز واليهود وأنزلوا فيهم خسائر بالأرواح والمعدات.

                        ومن حوادث شفا عمرو مع اليهود بعد صدور قرار التقسيم في تشرين الثاني من عام 1947 م،هجوم اليهود عليها الا ان مجاهديها تمكنوا من صدهم بعد ان اوقعوا فيهم بعض الخسائر. وفي اوائل كانون الثاني من عام 1948 انضم إلى مناضلي شفا عمرو وقطاعها جماعة من الدروز السوريين وتمكنوا من صد هجوم قوي قام به الاعداء على الهوشة والكساير.

                        وفي نيسان من تلك السنة اشتدت المعارك بين العرب واليهود في المنطقة فكانت الحرب سجالاً بين الفريقين. واخيراً تمكن الاعداء من احتلال هوشة والكساير على اثر معارك دامية. ولقد قتل فيها جميع قادة الوحدات اليهودية المحاربة، وكانت خسائر العرب، فضلاً عن ضياع القريتين وتدميرهما، اكثر من 35 شهيداً.

                        بقيت شفا عمرو مدة بمأمن من استيلاء اليهود عليها إلى ان تم لهم ذلك في 15/7/1948، وهم في تقدمهم لاحتلال الناصرة.

                        ***

                        وينسب إلى شفا عمرو:

                        (1) الشهيد احمد محمد الاطرش: ولد في بلده عام 1938 وبعد ان اتم دراسته الثانوية في دمشق انتسب إلى كلية الاداب في الجامعة اللبنانية في بيروت. انتظم في صفوف حركة التحرير الفلسطينية «فتح» واصبح فدائيا من فدائييها استشهد في احدى حروبه مع العدو يوم 28 شباط 1967 ودفن في دمشق.

                        (2) نقولا ابراهيم الدر: ولد في شفا عمرو عام 1909 م اتم دراسته الثانوية في القدس، ثم التحق في ادارة الجمارك في حكومة فلسطين. وبعد النكبة نزح إلى مصر ثم غادرها إلى لبنان. واخيرا اختير عضواً في اللجنة التنفيذية الاولى لمنظمة التحرير. لقي مؤلفه «هكذا ضاعت وهكذا تعود» الذي اصدره عام 1963م رواجاً عظيماً. كما ترجم إلى العربية «من الاستعمار إلى الاستقلال» كرس ـ رحمه الله ـ حياته في خدمة القضية الفلسطينية. توفي في بيروت عام 1967م.

                        (3) منصور قرطام: ولد في شفا عمرو عام 1922م. اشترك في حركة الجهاد عام 1936م وكان من المجاهدين الذين أبلوا أحسن البلاء في بلاد حيفا عام 1948م. استشهد في لبنان يوم اعتداء الاعداء على مخيم البداوي يوم 21/2/1973م.

                        وشفا عمرو موقع اثري يحتوي على «حصنان متهدمان، (السرايا والبرج)، صهاريج، كهوف، مدافن».[22]

                        ***

                        وشفا عمرو تحت حكم المغتصبين كان بها في 8/11/1948 3374 عربياً، بلغوا 3905 انفار في 31/12/1949 ارتفع عددهم في عام 1965م إلى 8400: مسلمون ومسيحيون ودروز.

                        ***

                        ومن المواقع في جوار القرية:

                        (1) خربة الطيبة: في ظاهر شفا عمرو الجنوبي الشرقي، تحتوي على «انقاض قرية مع اساسات، قطع اعمدة وقواعدها، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج».[23]

                        ويقع «باب الهوا» في جنوب خربة الطيبة.

                        (2) البرج: يقع في ظاهر شفا عمرو الجنوبي.

                        (3) خربة الرجم: في الشمال الغربي من شفا عمرو. بها «اساسات مبان مستطيلة، اثار، سور محيط»[24] ترتفع 93 متراً عن سطح البحر.

                        (4) خربة قوعا: في الغرب من خربة الرجم.

                        (5) خربة شرتا: في جنوب خربة قوعا. ترتفع 91 متراً عن سطح البحر. محتوياتها «اساسات جدار، اكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج، مغر».[25] ولعل كلمة «شرتا» من «شرت» الآرامية بمعنى خدم وقام بالخدمة الدينية.

                        (6) خربة المجدل: في الجنوب الغربي من شفا عمرو. وقبل قليل ذكرنا انها كانت قرية عامرة في العهد العثماني. كان بها في عام 1922م 88 نسمة. وفي عام 1931م بلغوا 154 مسلماً ـ 73ذ. و81 ث ـ لهم 30 بيتاً. تحتوي هذه الخربة على «مدافن صهاريج منقورة في الصخر، بئر مبنية، طريق قديمة».[26]

                        (7) تل الفار: في الجنوب الغربي من خربة المجدل. به «تل انقاض، اساسات».[27]

                        (8) برج السهل: في الشمال الغربي من خربة الرجم به «تل يرجح انه من الانقاض، انقاض برج، بئر مبنية بالحجارة إلى الغرب».[28]

                        (9) خربة جلمة: في شمال «برج السهل» بها «تل انقاض، بقايا جدران، شقف فخار على وجه الارض، صهاريج، مغر في الصخور».[29] كان في الجلمة عام 1922م اربعة افراد.

                        (10) خربة الجاحوش: في شمال شفا عمرو. تحتوي على «اكوام حجارة، اسس، عين عليها بناء».[30]

                        (11) خربة بير المكسور: في الجنوب الشرقي من شفا عمرو. تحتوي على «جدران متهدمة، اساسات، عضادات باب، قطع اعمدة، مدافن منقورة في الصخر، بئر».[31]

                        ***

                        وها هي كلمة موجزة عن القرى الصغيرة والمزارع المجاورة لشفا عمرو:

                        هوشه: قرية مغربية[32]. تقع في الغرب من شفا عمرو بانحراف إلى الجنوب. وفي العهد الروماني كانت تقوم على بقعتها قرية «Usha» من اعمال صفورية. كان في هوشة عام 1922م 165 نسمة. وفي عام 1931 م، بما فيهم سكان الكساير المجاورة، 202 ـ 98 ذ. و104 ث ـ لهم 53 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 400.

                        وهوشه تحتوي على «اساسات ابنية وبقايا معمارية في القرية. مقام هوشان، بئر مستديرة. حوض مقصور، وفي جوارها مدافن مقطوعة في الصخر، ارض مرصوفة بالفسيفساء».[33]

                        وفي غرب هوشه اقام الاعداء مستعمرتهم Usha.

                        خربة الكساير: قرية مغربية اخرى في ظاهر هوشه الغربي. كان بها عام 1945م 290 نسمة. تحتوي على «اساسات، حجارة مبعثرة، صهاريج منقورة في الصخر، مدافن، نحت في الصخور».[34]

                        خربة سعسع: في الجنوب الغربي من شفا عمرو. كانت تقوم قرية «Kfar Sasay» الرومانية على بقعتها. كان بها عام 1945م 130 نسمة. تحتوي على «اساسات، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج، مغر»[35]. وفي ظاهر خربة سعسع الجنوبي تقع «خربة جبياتا»، وبها «تل انقاض، حجارة مبعثرة وجدران متهدمة».[36]

                        خربة رأس علي: في الجنوب من شفا عمرو. ترتفع 162 متراً عن سطح البحر. كان بها عام 1945م 80 شخصاً.

                        خربة ابتان أو (ابطن): في الجنوب الغربي من شفا عمرو تقوم على موقع «باطن» الكنعانية العربية. كان بها عام 1945م 260 نفراً. وفي عام 1961م ارتفع العدد إلى 625. وفي جوار «مزرعة ابطن» تقع «خربة الهربج» التي تحتوي على «تل انقاض نقب قسم منه، تحصينات منقورة في الصخر»[37]. كان في هذه الخربة عام 1922م 117 نسمة.

                        وفي «الهربج» اقام فخر الدين المعني الثاني خاناً محصناً وضع فيه الحرس منعاً للصوص وقطاع الطرق.

                        وعرة السريس: كان بها عام 1945م 190 نسمة.

                        وجميع هذه القرى والمزارع كانت ايام الحكم البريطاني الباغي محرومة من المدارس.

                        بيت لحم

                        مستعمرة المانية انشئت عام 1906 ـ 1807م. على بعد 7 اميال للشمال الغربي من الناصرة و15 ميلاً عن حيفا. مساحتها 51 دونماً. تعلو 175 متراً عن سطح البحر. اسمها نسبة إلى الإله «لخمو» الكنعاني وهي بمعنى «بيت الخبز» وفي العهد الروماني عرفت باسم «Bet Lehem» من اعمال صفورية.

                        لهذه المستعمرة الالمانية اراض مساحتها 7526 دونما منها 13 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 84 دونما والبرتقال في ستة دونمات. ام العمد اقرب قرية لها.

                        كان في بيت لحم عام 1922م 224 نسمة وفي عام 1931م 235 ولهم 51 بيتا. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 370 نفراً: 210 من المسلمين و160 من المسيحيين. وبيت لحم موقع اثري يحتوي على «انقاض ابنية وكنيسة، اعمدة، تيجان، واعمدة، قاعدة عمود، صهريج».[38] دُمرت قرية بيت لحم هذه واقام الاعداء على بقعتها مستعمرتهم: «Beit Lehem Haglilit» وقد تقدم ذكرها في قضاء الناصرة.

                        وهناك بلدة فلسطينية اخرى تحمل نفس الاسم، اشتهرت بمولد السيد المسيح ـ عليه السلام ـ فيها.


                        أمّ العَمَد

                        باعت الحكومة العثمانية في سنة 1869م قرى من مرج بني عام لبعض تجار بيروت واغنيائها. ثم اشترى سرسق، احدهم، بعض حصص الآخرين حتى اصبح معظم الملك له.

                        قال مؤلفا ولاية بيروت ـ القسم الجنوبي، ص 238 «وفي عام 1907م ابتاع المستعمرون الالمان في حيفا من بني سرسق وأچل تويني قريتي بيت لحم وأم العمد في جوار الناصرة ويسكن الآن في كل قرية 12 اسرة».

                        وعرفت المستعمرة الالمانية التي اقيمت على موقع ام العمد، في ظاهر بيت لحم الغربي باسم: «والدهايم ـ Waldheim» على بعد نحو 14 ميلاً من حيفا.

                        كان في (والدهايم) عام 1922م 128 نفراً وفي عام 1931م 231 ولهم 76 بيتاً.

                        تملك ام العمد اراض مساحتها 9225 دونماً منها 102 مساحة القرية نفسها و317 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 85 دونماً.

                        وفي عام 1948م استولى اليهود على المستعمرة واقاموا عليها قلعتهم «آلوني أبا ـ Allononei Abba» كان بها عام 1961م 203 يهود.

                        وتحتوي ام العمد على «مدافن ومغر منقورة في الصخر»[39]. ومن المواقع المجاورة لأم العمد:

                        (1) خربة الحُوّارة: في الجنوب الشرقي من القرية. كانت تقوم عليها قرية «هيريبا ـ Hiriya» ايام الرومان. وهي اليوم خربة تحتوي على «انقاض بناء كبير فيه اعمدة».[40]

                        (2) خربة المزرعة: في غرب القرية.

                        (3) خربة قسطة: في شمال ام العمد. تعلو 100 متر عن سطح البحر.

                        (4) خربة بسمة: في الشمال الغربي من قسطة.

                        (5) تل الخضيرة: في الجنوب الشرقي من العمد تعلو 180 متراً عن سطح البحر.

                        طَبْعُون

                        بفتح اوله وسكون ثانيه وضم ثالثه وواو ونون. في الجنوب الشرقي من حيفا. باعتها الحكومة العثمانية سنة 1869م لآل سرسق وشركائهم وهؤلاء باعوها بدورهم لليهود في اوائل الحكم البريطاني ولم يبق لأهل القرية سوى سبع دونمات.

                        كان في طبعون عام 1922م 151 عربياً. وفي عام 1931م 239 ـ 132 ذ. و107 ث ـ ولهم 48 بيتاً. وفي شباط من عام 1938 بلغوا 269 مسلماً. ولما اقام اليهود مستعمرتهم في 20/6/1938 على خربة «قُصْقُص» بجانب القرية دعوها باسم «آلونيم ـ Alonim». وفي نيسان من عام 1945 كان في القرية والمستعمرة 370 عربياً و320 يهودياً. وبعد نكبة عام 1948م اخرج الاعداء العرب وشردوهم.

                        عرفت طبعون في العهد الروماني باسم «طِبْعُون ـ Tib'on» وهي موقع اثري يحتوي على «آثار محلة قديمة، مدافن، صهاريج، نحت في الصخور».[41]

                        ومن المواقع المجاورة للقرية:

                        (1) خربة قُصْقُص: في ظاهر طبعون الشمالي. تعلو 100 متر عن سطح البحر. وهي من جملة الاراضي والمزارع التي باعتها الحكومة العثمانية لآل سرسق وشركائهم منذ مائة عام. كانت تقوم عليها بلدة «Ardascus» ايام الرومان، وفي الخربة «اكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر».[42]

                        (2) خربة بير البيدر: للشرق من طبعون، وتعرف ايضاً باسم «خربة البيضا» كانت تقوم عليها قرية «Besara» ايام الحكم الروماني. تحتوي على «تل من الانقاض، مدافن منقورة في الصخر».[43]

                        (3) خربة البير: في الجنوب الشرقي من القرية. بها «تل من الانقاض جدار، اساسات، بئر مبنية بالحجارة».[44]

                        (4) تل الريش: أو (تل المواجه) في الجنوب من خربة بير البيدر. يرتفع 95 متراً عن سطح البحر. وهو تل انقاض.[45



                        ي مساحتها (كبرها) 241 دونماً وعدد سكانها.

                        دعيت بذلك نسبة إلى الشيخ السهلي الصوفي الذي اقطعه اياها السلطان سليم الاول يوم الفتح العثماني.

                        لبلد الشيخ اراض مساحتها 9849 دونماً. منها 385 للطرق والوديان والسكك الحديدية و285 دونماً من املاك اليهود. غرس الزيتون في 418 دونماً.

                        ضمت القرية عام 1922م 407 نفوس. وفي عام 1931 م 747 مسلماً ـ 383 ذ. و364 ث ـ لهم 144 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد: عرب القُلَيْطات وعرب الصويطات وعرب الطوقية وعرب السُمْنَيّة وفي عام 1945م ارتفع عدد قاطني بلد الشيخ إلى 4120 مسلماً.

                        تأسس في القرية عام 1304 هـ[46]. في العهد العثماني مدرسة وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان اعلى صف فيها هو الرابع الابتدائي.

                        تضم بلد الشيخ قبر شيخ المجاهدين وكبير الشهداء المرحوم محمد عزالدين القسام. وتحتوي على «آثار محلة، صهاريج».[47]

                        بطش الاعداء بطشتهم النكراء في بلد الشيخ حيث قتلوا شيوخها واطفالها بلا شفقة.

                        ياجور

                        قرية صغيرة، 18 دونماً، على بعد نحو 8 كم للجنوب الشرقي من حيفا وعلى نحو كيلومترين من بلد الشيخ، ترتفع 112 قدماً عن سطح البحر.

                        و«ياجور» من جملة القرى التي باعتها الحكومة العثمانية عام 1872م لسرسق وسليم الخوري «18 قيراطا للاول و4 قراريط للثاني» ولما باع آل سرسق وغيرهم اراضيهم في مرج بني عامر لليهود ايام الحكم البريطاني الغادر اقام اليهود عام 1922م، على اراضي الياجور مستعمرتهم التي حملت نفس الاسم العربي. ولم يبق لعرب الياجور بعد ذلك سوى دونمات قليلة. غرس الزيتون في 42 دونما منها.

                        كان في الياجور عام 1931م 1449 نفراً لهم 291 بيتاً

                        ويضم هذا المجموع سكان «معمل نيشر» و«جماعة عمال نيشر» و«محطة نيشر» و«مشق ياجور» و«محطة نَحْلَة ياجور» و«خربة الخريبة» و«نقطة بوليس ياجور». وفي عام 1938 كان في القسمين العربي واليهودي 1392 نسمة بينهم: 664 عربيا و728 يهودياً، وفي عام 1945م كان عدد العرب في ياجور 610 انفار بينهم: 560 مسلماً و50 مسيحياً.

                        لم يؤسس مدرسة لاطفال هذه القرية في العهد البريطاني الاسود.

                        والقرية موقع اثري يحتوي على «اساسات، مدافن فيها نواويس، شقف زجاج وفخار»[48]. وللجنوب الغربي من ياجور تقع «خربة عقارة» بها «حجارة بناء ساقطة»[49] ولعل «عقارة» من عُقارة السريانية بمعنى المنع والحجز.

                        قيرة وقامون

                        في الجنوب الشرقي من حيفا. اقرب قرية لها «ابو زريق» في جنوبها ثم «ام الزينات» في غربها. اقيمت على اراضي هذه القرية العربية، في العهد البريطاني الغدار، مستعمرتان يهوديتان، على بعد نصف كيلومتر عن بعضهما: الاولى: «يُقْنعام ـ Yoqne'am» عام 1935م والثانية «هازورعا ـ Haz zoore'a» عام 1936م. وأخذت هاتان المستعمرتان تتوسعان إلى ان استولتا على جميع اراضي القرية العربية، ثم على غيرها من الاراضي المجاورة.

                        كان في قيرة وقامون عام 1931 86 نسمة ـ 42 ذ. و44 ث. ـ ولهم 21 بيتاً. وفي عام 1945 بلغ عددهم ـ ضمن يقنعام ـ 410 من المسلمين ولم يؤسس لابناء هؤلاء المسلمين مدرسة في العهد البريطاني الاسود.

                        وتحتوي قيرة وقامون على «تل انقاض عليه مبان مهدمة، مُغُر، قبور، صهاريج»[50]. وبعد عام النكبة 1948م تشتت اهل قيرة وقامون في مختلف الانحاء.

                        ***

                        يذكرنا الجزء الاول «قيرة» بسميتها من اعمال نابلس. والجزء الثاني لعله من «قامم» السريانية بمعنى «لَجَم» وعلى موقع «قيرة وقامون» كانت تقوم بلدة «يُقنعام» ـ بمعنى ليقتني الشعب أو «مجموع الشعب» ـ العربية الكنعانية. وفي شمال القرية، على طريق حيفا ـ جنين وعلى حافة مرج بني عامر يقع «تل قيمون». يبعد 12 ميلاً للجنوب الغربي من الناصرة وحوالي 15 ميلاً للشمال الغربي من قرية زرعين. كانت تقوم عليه بلدة «Cimona» ايام الحكم الروماني لبلادنا. وفي العصور الوسطى اقام الفرنجة عليه قلعة «Caymont» وفي عام 597 هـ المعظم عيسى بن العادل الايوبي الفرنج على هذا التل[51] وفي جمادى الآخرة من عام 615 هـ: 29 آب 1218 م التقى المعظم مرة ثانية مع الفرنج قرب القيمون فأبادهم اولاً عن آخر ولم ينج منهم إلاّ مائة فارس من الداوية اسروا وسيقوا إلى بيت المقدس مُنَكّسي الاعلام.[52]

                        ذكر صاحب معجم البلدان 4:425 قيمون بقوله/ «بالفتح ثم السكون وآخره نون. حصن قرب الرملة[53] من اعمال فلسطين».

                        وتل قيمون يحتوي على «تل انقاض، اسس حصن مربع وكنيسة صغيرة، تيجان اعمدة منحوتة».[54]


                        أبو زُرَيق

                        على حافة مرج بني عامر. بالقرب من الطريق الممتد بين حيفا ـ جنين. اقرب قرية لها «ابو ريشة» في جنوبها ثم الريحانية في جنوب الغربي.

                        تملك عشيرة ابو زريق 6493 دونماً منها 149 للطرق والوديان ولا يملك فيها اليهود اي شبر. غرس الزيتون في 100 دونم والبرتقال في دونم واحد.

                        كان عدد هذه العشيرة في عام 1938م 406 وفي عام 1945 بلغوا 550 مسلماً. اعلى صف في مدرستها الابتدائية عام 1942 ـ 1943 الثالث الابتدائي. ويقع «تل ابي زريق» في جانب القرية الشرقي يحتوي على «تل انقاض، مغائر، وقبور، حجر مزخرف بالنقوش في المقبرة».[55]

                        وتقع «خربة فَرّي» و«خرير فرير» في ظاهر ابي زريق الغربي. كانت تقوم عليها بلدة «Afarea» في العهد الروماني، تحتوي على «اساسات، مغر، مدافن، اكوام من الحجارة».[56]

                        اُخرج سكان ابي زريق من اراضيهم وشتتهم الاعداء.


                        أبو شوشة

                        عرب ابو شوشة يقيمون في الجنوب من عرب ابو زريق على حافة مرج بني عامر، على الطريق بين حيفا وجنين وبجانب قرية ابي شوشة اقام الاعداء مستعمرتهم «مشمار هاعمق» «Mishmar ha'Emeq».

                        لعرب ابي شوشة اراض مساحتها 8960 دونماً منها 157 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 130 دونماً. ويحيط بهذه الاراضي، اراضي قرى «ابو زريق والغبيّات وقضاء جنين ومستعمرات الاعداء».

                        كان في أبي شوشة عام 1922م 12 نفراً وفي عام 1931م 831 ـ 424 ذ. و407 ث ـ مسلمون ولهم 155 بيتاً ويضم المجموع المذكور عرب السعَايدة والشقيرات[57]. وفي عام 1945م انخفض العدد إلى 720.

                        وابو شوشة موقع اثري به «تل انقاض، غرفة معقودة، ارض مرصوفة بالفسيفساء، قطع معمارية في القرية، قبور منقورة في الصخر، آثار ابنية في الوادي»[58]. أخرج الاعداء عرب ابو شوشة من ديارهم وشتتوا شملهم.

                        ويذكرنا اسم «ابو شوشة» بالقرية التي تحمل نفس الاسم في قضاء الرملة.

                        ألْغُبَيّات

                        مجموعة تضم «الغُبيّة الفوقا»[59] و«الغبية التحتا» و«النغنغية». تقع في الجنوب الشرقي من حيفا، على الطريق بينها وبين جنين. اقرب قريتين للمجموعة المنسي في جنوبها وابو شوشة في شمالها.v مساحة اراضي المجموعة 12139 دونماً منها 244 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. وتحيط بهذه الاراضي اراضي «المنسي ـ عرب البنيها ـ وعين المنسي وخربة لد وام الفحم والمستعمرات اليهودية».

                        وفي عام 1945 بلغ مجموع سكان هذه القرى الثلاث 1130 مسلماً.

                        أنشأ العثمانيون عام 1306 هـ[60] مدرسة للمجموعة ولم تستمر في عملها في العهد البريطاني الممقوت.

                        ***

                        وقبل ان يهاجم جيش الانقاذ، بقيادة فوزي القاوقجي مشمار هاعميق، القلعة الحصينة المجاورة، قام الاعداء ـ والحكم البريطاني مازال قائماً في 25 نيسان 1948 ـ بنسف الغبية التحتا التي لا تبعد عن القلعة بأكثر من خمسين متراً. ولم يصب سكان الغبية بأذى لانهم كانوا قبل نسفها بقليل قد نزحوا عنها، ونزلوا «الغبية الفوقا» التي تبعد عن القلعة زهاء كيلومتر ونصف[61]. ثم قام القاوقجي بهجومه الفاشل على المستعمرة وأخيرا تشتت سكان مجموعة «الغبيات».

                        ومن المواقع المجاورة للغبيات: «تل ابو قطة وتل الاسمر وخربة الحشاش وموقع النغنغية» وهو موقع اثري ويعرف ايضاً باسم «تل الاقبية» وهو «تل انقاض، اساسات، مغر»[62]. وخربة ابي حماد أو خربة بيلون وبها «تل انقاض وشقف فخار على سطحه ومعصرة»[63]، وخربة الددهان، وتحتوي على «تل انقاض، بقايا معصرة زيت، حجارة وشقف فخار على سطح الارض».[64]

                        ألمنسي ـ عرب البنيها ـ

                        قرية صغيرة 17 دونماً. على حافة مرج بني عامر، بين حيفا وجنين. اقرب قرية لها «عين المنسي» من اعمال جنين.

                        تملك المنسي 12272 دونماً. منها 337 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 43 دونما كما غرس في 200 دونم في اراضي عرب سعيدان، وفي عام 1938 م بلغ عدد الدونمات المغروسة بالبرتقال في المنسي 13 دونماً.

                        كان في المنسي عام 1922م 72 نسمة وفي عام 1931م 467 نفراً ـ 230 ذ. و237 ث ـ لهم 98 بيتاً. جميعهم من المسلمين بينهم 6 من المسيحيين ـ 4 ذ. و2 ث ـ ويشمل هذا الاحصاء تعداد عرب بني سعيدان وعرب ضبايا وبني غَرّة وعرب العلاقمة. وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان المنسي إلى 1200 منهم: 1180 مسلماً و20 مسيحياً.

                        كان أعلى صف في مدرسة المنسي عام 1942 ـ 1943 المدرسي الرابع الابتدائي.

                        اخرج الاعداء سكان المنسي من بلدهم وشتتوهم.

                        خربة لِدّ

                        في الجنوب الشرقي من حيفا، وهي آخر اعمال قضاء حيفا من جهة الشرق، وعلى الحدود بين اقضية جنين والناصرة وحيفا. اقيمت خربة لد في مرج بني عامر للغرب من العفولة، مرتفعة 75 متراً عن سطح البحر. مساحتها 52 دونماً. واقرب قرية لها هي «عين المنسي» من اعمال جنين.

                        لخربة لد اراض مساحتها 572/3 دونماً منها 298 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 110 دونمات. وتحيط بهذه الاراضي اراضي قرى «عين المنسي والغبيات وام الفحم والمستعمرات اليهودية».

                        كان في خربة لد، عام 1931م 451 نسمة ـ 235 ذ. و216 ث ـ ولهم 87 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد عرب العوادين. وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان خربة لد إلى 640 مسلماً.

                        ومن المواقع المجاورة لهذه الخربة ـ وجميعها تقع في مرج بني عامر:

                        (1) خربة المناطير: في الغرب. ترتفع 103 امتار عن سطح البحر. بها «آثار محلة، حجارة مبعثرة، عمود من الغرانيت، شقف فخار».[65]

                        (2) الشيخ محمد الحصمصة: في شمال خربة لد.

                        (3) خربة الفخيخيرة: للغرب من القرية. بها «اساسات جدران، حجارة مبعثرة».[66]

                        (4) خربة الخزنة: في الشمال الشرقي من موقع «مجدو»، بينها وبين خربة لد. تحتوي على «اساسات ابنية، ركن بناء مبني بالحجارة الضخمة الكبيرة وعليه افريز، تاج عمود، قطع معمارية».[67]

                        ***

                        دمر الاعداء قرية «خربة لد» وأخرجوا سكانها منها. ويذكرنا اسمها بـ «خربة بيت ليد» من اعمال طول كرم ومدينة «اللد» من اعمال يافا.

                        ***


                        الطيرة

                        وتعرف ايضاً باسم «طيرة حيفا» و«طيرة الكرمل» تمييزا لها عن سميّاتها في اقضية اخرى. كما عرفت بـ «طيرة اللوز» لكثرة ما كان ينمو فيها من شجر اللوز.

                        وطيرة حيفا، قرية من امها قرى القضاء فهي الاولى في عدد سكانها والثالثة في مساحتها، 224 دونماً. ترتفع 75 متراً عن سطح البحر وعلى بعد 13 كم للجنوب من حيفا. الخريبة اقرب قرية لها. ومحطتها تقع على الكيلومتر 5/399 من خط مصر ـ القنطرة ـ فلسطين.

                        سمّاها الفرنج «St John de Tira».

                        ذكرها جغرافية فلسطين عام 1923، بقولهما: «الطيرة، بلدة إلى الجنوب من حيفا وهي كبيرة ومشهورة بزيتونها الكثير. وفيها الآن بلدية ومدرستان للمعارف وعدد سكانها يربو على الألفين».[69]

                        تملك الطيرة اراض مساحتها 262/45 دونماً منها 1026 للطرق والوديان والسكك الحديدية و6553 من املاك اليهود. تحيط بأراضي الطيرة اراضي عتليت وعين حوض وخربة الدامون والخريبة وبلد الشيخ والقلاع اليهودية. غرس اهل الطيرة الزيتون في 4600 دونم وهي بذلك اولى قرى القضاء غرساً له.

                        كان في الطيرة عام 1922م 2346 نسمة وفي عام 1931 بلغوا 3191 شخصاً ولهم 624 بيتاً. وهذا العدد يضم سكان محطة سكة حديد الطيرة و«نيو يَهردهوف ـ New Hardhof» المستعمرة الالمانية الصغيرة[70] ومحطة «كفر سمير والكبابير» وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 5270 عربياً، منهم: 5240 مسلماً و30 مسيحياً.

                        كان في الطيرة، عام 1942 ـ 1943 المدرسي مدرستان للمعارف واحدة للبنين وهي ابتدائية كاملة والثانية للبنات واعلى صفوفها الرابع الابتدائي.

                        دمر الاعداء هذه القرية العربية وأخرجوا سكانها منها وأسسوا على بقعتها عام 1949 مستعمرتهم « TiratKarmel» ضمت عام 1965م 12700 يهودي.

                        تقع الامكنة التالية في جوار الطيرة:

                        (1) خربة الكنيسة: غربي القرية وفي الجنوب من مستعمرة «نويهر دهوف» الالمانية. بها «تل انقاض، آثار جدران، نحت في الصخور، صهريج معقود ومنقور في الصخر، معاصر، محاجر قديمة».[71]

                        (2) عين ام الفرج: في شمال القرية بها «غرفة وحوض منقوران في الصخر، بركة مبنية بالحجارة».[72]

                        (3) رأس ميثيليا وخان ميثيليا: في جنوب الطيرة. كانت تقوم على هذه البقعة قرية «Magdiel» ايام الرومان، وخربة ميثيليا تحتوي على «اساسات مبان، حجارة مبان مبعثرة، بئر، صهاريج، مدافن، معاصر خمر».[73]

                        (4) خربة كفر سمير: في شمال الطيرة وفي الجنوب من «الكبابير» بها «مدافن، اساسات، صهاريج، مغر، حجارة منحوتة مبعثرة».[74]

                        (5) خربة الدير: للشرق من «مسابح الخياط» وفي الجنوب الغربي من حيفا. تحتوي على «انقاض دير القديس بروكاردوس، مغائر، نفق مقوّس السقف»[75]. وفي جوار الخربة تقع بقعة الكبابير التي كانت تصم 271 عربياً. وهؤلاء السكان من اتباع «غلام احمد» زعيم الفرقة «القاديانية» نسبة إلى بلدة «قاديان» من اعمال البنجاب في شبه القارة الهندية واحياناً تسمى «الاحمدية» نسبة إلى مؤسسها. ويزعم انه المهدي المنتظر وان الله حل في جسده وأن رسالته عالمية لا للمسلمين وحدهم وحبب إلى اتباعه السلم والتسامح وعدم التعصب. وانشأ لاتباعه مجلة اسلامية في لندن. توفي غلام احمد سنة 1908م في لاهور من اعمال باكستان وكتب على قبره «ميرزا غلام أحمد موعود». ومعنى «موعود» المهدي.

                        ومما تجدر الاشارة اليه هو ان عقيدة «الاحمدية» في المسيح تخالف عقيدة المسلمين والمسيحيين. اذ يقولون انه لم يصلب انما مات في الظاهر ودفن في قبر خرج منه. وعلى اثر ذلك هاجر إلى «كشمير» وأخذ يبشر فيها بتعاليمه. وتوفي فيها بعد ان عاش 120 سنة.

                        انقسم القاديانيون اخيراً إلى قسمين: الاقلية وقد اعتبرت المؤسس (مجدداً) لا (نبياً) وانه لم يدع النبوة في حياته. وصرفت اهتمامها في التبشير بالاسلام في مختلف البقاع. ومما قامت به انشاؤها مسجد «ووكنغ» في ضواحي لندن. ومن اشهر زعمائها «مولانا محمد علي» الذي تولى شؤونها منذ الانشقاق حتى وفاته.

                        واما الاكثرية فتعتقد بنبوة محمد، كما تؤمن بكل ما اقره النبي احمد القادياني (صلى الله عليهما وسلم) وتعتبر نفسها انها هي وحدها تمثل المظهر الاسلامي الصحيح. وبلغ اعضاؤها نحو نصف مليون. يقطن نصهم باكستان والباقون منتشرون في الهند وسيلان واندونيسيا ونيجيريا وافريقيا الغربية وغيرها.


                        عين حوض

                        الحوض، مجتمع المياه حيّاض واحواض وحيضان. وعين حوض قرية في جنوب حيفا وشرقي عتليت، كما تقع في الشمال الشرقي من المزار ترتفع 125 متراً عن سطح البحر. على بعد نحو ميلين من البحر. مساحتها خمسون دونماً. المزار وعتليت اقرب قريتين لها.

                        لعين حوض اراض مساحتها 12605 دونمات منها 304 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 845 دونماً، وتحيط بهذه الاراضي اراضي قرى «الطيرة وعتليت والمزار ودالية والكرمل والقلاع اليهودية».

                        كان في عين حوض عام 1922م 350 نفراً وفي عام 1931م بلغوا 459 ـ 218 ذ. و241 ث ـ مسلمون، لهم 81 بيتاً. وفي عام 1945 م ارتفع العدد إلى 650 مسلماً.

                        تأسست مدرسة القرية عام 1306 هـ. في العهد العثماني وفي عام 1942 - 1943 المدرسي كان اعلى صف فيها الرابع الابتدائي.

                        تقع خربة «حجلة» في الجنوب الشرقي من عين حوض، ترتفع 255 متراً عن سطح البحر. بها «اساسات، حجارة مدقوقة، نحت في الصخور، صهاريج منقورة في الصخر».[76]

                        دمر الاعداء عين حوض وشتتوا أهلها وأقاموا مكانها عام 1949م مستعمرة تحمل نفس الاسم العربي «'Ein Hod» عرفت ايضاً باسم «قرية الفنانين» بالنسبة إلى سكانها الذين هم جمع من الرسامين والنحاتين والخزافين وغيرهم.

                        عتليت

                        قرية صغيرة تقع محطتها على الكيلومتر 392 من خط مصر ـ فلسطين الحديدي وعلى 20 كم من محطة حيفا و7 كم من محطة كفر لام. واقرب قريتين لها المزار ثم عين حوض.

                        والمعروف ان البشر سكنوا منطقة عتليت قبل التاريخ المدون. فقد عثر المنقبون في مغارتي «السخول»[77]و«الطابون»[78] ـ من مغارة الواد[79] ـ على بعد ميلين للجنوب الشرقي من عتليت ـ وفي مغارة «وادي الفلاح» ـ في الشرق من عتليت ـ على بقايا ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ.

                        وفي ايام العرب الكنعانيين كانت «عتليت» ميناء كنعانياً «فينيقيا». وفي العهد اليوناني ـ الروماني ذكرت باسم «Bucolon - Polis» بمعنى «مدينة الرعاة».

                        ولعتليت ذكر في الحروب مع الافرنج، وفي معجم البلدان: «عتليت: بفتح اوله وسكون ثانيه وكسر لامه وياء مثناة من تحت ساكنة وثاء مثلثة اخرى. اسم حصن بسواحل الشام، ويعرف بالحصن الاحمر، كان فيما فتحه الملك الناصر يوسف بن أيوب سنة 583 هـ».

                        ومن حوادثها في الحروب المذكورة:

                        (1) استولى الفرنجة على «عتليت» في جملة ما استولوا عليه من البلاد في حملاتهم الاولى. وفي عام 615 هـ: 1218 م شيد فيها الفرسان الداوية والفرسان التوتون على موقع البلدة الكنعانية قلعة حصينة ضخمة[80] تعتبر مدينة عسكرية تستطيع ان تساوي عدة آلاف من المقاتلين والخدم اللازمين لهذا الجمع ـ اسمها باللاتينية «Chartiau Relerin» أو «Castra Peregrinoram» بمعنى قلعة الحجاج. وفي الايام الاخيرة من حروب الفرنجة ضوعف تحصينها، فأصبحت المركز الرئيسي لقوات الداوية بالشام.

                        هاجم الملك المعظم ابو الفتوح عيسى بن الملك العادل الايوبي، صاحب دمشق عتليت سنة 1220م، ولكن الداوية تحصنت فيه وخزنوا كميات وافرة من المؤن والمياه تكفي لمقاومة الحصار مدة طويلة. مما جعل المعظم لا يتمكن من تحقيق غرضه فانصرف عنها.[81]

                        (2) وفي السلوك لمعرفة دول الملوك انه «بعد ان تم للظاهر بيبرس الاستيلاء على قلعة قيسارية ليلة الخميس النصف من جمادى الاولى سنة 663 هـ: 1265 سار السلطان في اليوم الثاني إلى عتليت. ولما وصلها أمر بتشعيتها وقطع اشجارها فقطعت كلها وخربت ابنيتها في يوم واحد ثم عاد إلى مخيمه بقيسارية».

                        (3) وبعد سقوط عكا وصور وبيروت بيد الملك الاشرف خليل بن قلاوون، رأى اهل حصن عتليت خلو الساحل من الفرنجة، احرقوا حواصلهم وهربوا في البحر ليلة اول شعبان من عام 690 هـ فهدمه المسلمون.[82]

                        وسقوط عتليت، من فلسطين، تطهرت بلاد الشام من الافرنج الذين امتدت غاراتهم عليها نحو قرنين من الزمن.

                        وفي عام 695 هـ: 1294م نزل عتليت وجوارها من بلاد الساحل طائفة من قبيلة «عوَيرات» التتارية واستقروا فيها.

                        وذكر القلقشندي المتوفى عام 821 م: 1418 م عتليت بقوله: «هي كورة بين قاقون وعكا، فيها قرى متسعة، وليس فيها مقر ولاية معلوم. قال العثماني في تاريخ صفد: «وفي آخر هذا العمل بلاد قاقون. وهو آخر الاعمال الصفدية».[83]

                        وذكر عتليت المؤرخ احمد بن محمد الخالدي الصفدي في تاريخه «فخر الدين المعني الثاني» بين حوادث عام 1033هـ: 1623 م بقوله: «مدينة عتليت الخراب. وبنيانها أعظم من بنيان قيسارية، واكبر حجارة وقد تراكم فيها الرمل والتراب».[84]

                        في النصف الاول من القرن الثاني عشر للهجرة مرّ الرحالة مصطفى البكري الصديقي بعتليت وقال: «واصطحبنا في عتليت. وهي قلعة عجيبة البناء، اعتنى فيها بانيها كل الاعتناء. وزرت مقام الخضر».[85] وفي عام 1903م انشأ اليهود مستعمرتهم بجانب عتليت العربية واعطوها نفس الاسم، ذكر مؤلفا ولاية بيروت 1:242 عتليت بقولهم: «مبنية على رأس محاط بخليج من طرفيه وقد اقيم حولها سور متين من طريق جهة البحر وقلاع وخنادق. ولا تزال انقاض القلعة مشاهدة في جهة الشمال الشرقي. أما قرية عتليت اليوم فهي ملك للمزارعين اليهود».

                        وفي صفحة 241 قالا: ان في عتليت 12 اسرة تضم 51 يهودياً وفيها مدرسة تتألف من 12 طالباً يشكلون ثلاثة صفوف يعلمهم معلم واحد.[86] كان في عام 1922م في عتليت العربية 86 نفراً وفي اليهودية 81. وعدد من في معامل الملح[87] 198 شخصاً.

                        وفي عام 1931م كان في القريتين 948 شخصاً ولهم 193 بيتاً. ويضم هذا التعداد عمال شركة ملح عتليت وجماعة عمال عتليت وقلعة عتليت ومحطة عتليت وغيرها. وفي عام 1938م ضمت القريتان 732 نسمة بينهم: 508 من العرب و224 من اليهود. وفي عام 1945م كان في عتليت العربية 150 عربياً: 90 مسلماً و60 مسيحياً. واما من حيث الاراضي فلم يبق للقرية العربية سوى اربعة دونمات.

                        كما جاء في احصاء 1945، واخيراً انتهى امر سكان اعتليت العربية بتشردهم وخروجهم من ديارهم.

                        هذا وعتليت التاريخية كانت تقوم على البحر واما المستعمرة فتقع في جنوبها على بعد نحو ميل من الساحل. وتحتوي عتليت التاريخية، بما فيها خربة دستري، المتقدم ذكرها، على «قلعة صليبية ومدينة مسورة، تل، انقاض حمام، مغائر صليبية وفينيقية وفيها خربة دستري وجميع المساحة المحتوية على الطرق والسدود والجدران والصخور المنحوتة والتي يحدها غربا البحر وشمالا وادي دستري وشرقاً طريق حيفا ـ عتليت وجنوباً خط ممتد من الشرق إلى الغرب على بعد 50 متراً من الصخور المنحوتة المعروفة بباب الهوا والواقعة على الطريق المؤدية إلى محطة عتليت بما فيه الصخور المنحوتة المعروفة بالمقالع».[88]

                        ومن المواقع الاثرية المجاورة لعتليت:

                        (1) خربة الملاحة: هي خربة المالحة اليوم. في جنوب القرية. تحتوي بما فيها الشيخ بريك على «اساسات، نحت في الصخور، مدافن، مغر، محاجر، صهاريج، معاصر»[89]. والشيخ بريك قرية ارمنية صغيرة، في جوار مستعمري عتليت ونفي يام ـ Yam Neve[90]. كان بها عام 1961م 30 نفراً.وفي العهد الروماني كانت تقوم على خربة الملاحة بلدة «مجدال مالحة ـ Migdal Malha» وقد ذكرها ياقوت في المشترك ص 385 باسم «مجدل مَلْحاء».

                        (2) خربة شيحا: للشمال الشرقي من عتليت. تضم «جدران، اساسات متهدمة، بقايا طريق قديمة، مغائر، مدافن، نحت في الصخور»[91]

                        (3) خربة الخنزيرية: في الجنوب من عتليت بها «آثار بئر وحوض متهدم».[92]


                        ألمزار

                        تقع حيفا، مركز القضاء، في شمال المزار. لعل اسمها يعود لضمها الكثير من رفات المجاهدين والشهداء الذين لاقوا حتفهم في حروبهم مع الفرنجة في العصور الوسطى في جوار عتليت المجاورة.

                        ترتفع المزار 100 متر عن سطح البحر، مساحتها 39 دونماً. عتليت اقرب قرية لها. وتملك من الاراضي 7976 دونماً. منها 178 للطرق والوديان و856 دونماً تسربت لليهود غرس العرب الزيتون في 100 دونم والبرتقال في خمسة. تحيط بأراضي المزار، اراضي «عين حوض وعتليت وجبع وإجزم».

                        كان في قريتنا هذه عام 1922م 134 نسمة. وفي عام 1931 ضم سكانها إلى سكان اجزم. وفي عام 1945 م بلغوا 210 نفوس من المسلمين.

                        لم يؤسس البريطانيون، ايام حكمهم الاسود، مدرسة لأطفال هذه القرية.

                        والمزار أو الشيخ يحي موقع اثري فيه «شقف فخار، اكوام حجارة وانقاض، مدافن منقورة في الصخر، نحت في الصخور».[93] دمّر الاعداء هذه القرية وشتتوا سكانها. ويذكرنا اسمها بسمياتها في بقاع جنين والكرك والغور النابلسي.


                        جَبَع

                        بمعنى الجبل أو التلة. في الجنوب من حيفا. مساحتها 60 دونماً. تقع بين اقرب قريتين لها: الصرفند واجزم.

                        عرفت ايام الرومان باسم «Gabata» من اعمال دورا «Dora» الطنطورة.

                        لجبع اراض مساحتها 7012 دونماً منها 206 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 710 دونمات. تحيط بالأراضي المذكورة اراضي قرى «المزار والصرفند وعين غزال واجزم».

                        كان في جبع عام 1922م 523 نفراً. وفي عام 1931م 762 ـ 373 ذ. و389 ث. ـ من المسلمين بينهم مسيحيان. وللجميع 158 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 1140 مسلماً.v تأسس في جبع عام 1303 هـ، ايام العهد العثماني، مدرسة. وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان أعلى صف فيا هو الرابع الابتدائي.

                        تحتوي جبع على «مدافن منقورة في الصخر، بئر، مغر، بقايا قديمة في القرية، قطع فسيفسائية».[94] وفي كل من اقضية جنين والقدس وبيسان قرية تحمل اسم «جبع» ايضاً. وتعرف جبع قضاء بيسان ايضاً باسم «خربة قوميّة».

                        دمر الاعداء جبع واقاموا على اراضيها، عام 1949م، قلتعهم «Gev'a Karmel» ضمت عام 1960م 450 يهودياً.v وفي ظاهر جبع الجنوبي الغربي تقع «خربة استانبول» وفي جنوب هذه الخربة «خربة المنارة» وفي شمال القرية تقع «خربة حرب».

                        الصرفند

                        قرية صغيرة، ستة دونمات، يمر بها خط مصر ـ فلسطين. وكفر لام في جنوب الصرفند، اقرب قرية لها. ذكرها الافرنج «Sarepta Yudee».

                        لصرفند اراض مساحتها 5409 دونمات. منها 191 للطرق والوديان والسكك الحديدية ولا يملك اليهود فيها شيئاً. وتحيط بأراضيها اراضي قرى عتليت وجبع وعين غزال وكفر لام.

                        كان في الصرفند عام 1922م 204 انفار. وفي عام 1931م 188 ـ 93 ذ. و95 ث ـ ولهم 38 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 290 مسلماً. لم يؤسس لاطفال هؤلاء السكان اية مدرسة في العهد البريطاني الممقوت.

                        والصرفند موقع اثري. محتوياته «مدافن في القرية وبجوارها».[95] وصرفند ايضاً قرية من اعمال الرملة واخرى لبنانية على البحر في جنوب صيدا.

                        دمرت صرفند ـ حيفا، كما دمرت قبلها صرفند ـ الرملة، واخرج السكان منها. وفي عام 1949م اقام الاعداء مستعمرتهم «تسرونا ـ Tserufa» على الصرفند العربية. كان بها عام 1961م 365 يهودياً.

                        كفر لام [96]

                        قرية صغيرة، 14 دونماً. تقع على الكيلومتر 385 من الخط الحديدي الذي يربط مصر بفلسطين. وهي على بعد 5/27 كم من محطة حيفا و5/2 كم من محطة الطنطورة. «الصرفند» في شمالها اقرب قرية لها. وفي ناحية «كفر لام» تقع «مغارات الكرمل» التي عثر فيها بين عامي 1929 ـ 1934 على ادوات تعود بتاريخها إلى العصر الحجري.

                        ذكر صاحب معجم البلدان 4:470 هذه القرية غلطاً باسم «كفر لاب» فقال: «بلد بساحل الشام، قريب من قيسارية، بناه هشام بن عبدالملك. منه (مجاهد الكفرلابي) روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية».

                        وفي العصور الوسطى بنى الافرنج عليها قلعتهم «Capharlet» هدمها صلاح الدين قبل حملة ريكاردوس على هذه الجهات.

                        والراجح ان «بني لام» من طي نزلوا هذه الجهات وخدلوا اسمهم في هذه القرية. وقد ذكر ابن اياس قبيلة لام في احداث عام 986 هـ بأنها كانت تنزل بلاد الكرك[97]. وأنهم اعتدوا عام 900 هـ على الحاج الشامي في عودته من الحجاز[98]. وفي عام 905 هـ تمردوا على السلطة فأرسلت عليهم حملة عسكرية لتأديبهم.[99] وفي عام 1301 هـ تأسست في كفر لام، في العهد العثماني، مدرسة لم تستمر في عملها ايام الحكم المشؤوم.

                        ***

                        لقرية كفر لام اراض مساحتها 6838 دونماً منها 230 للطرق والوديان وليس لليهود فيها اي شيء. تقع هذه الاراضي بين اراضي قرى «الصرفند والطنطورة وعين غزال».

                        كان في كفر لام عام 1922م 156 نفراً وفي عام 1931م 215 ـ 107 ذ. و108 ث ـ لهم 50 بيتاً وفي عام 1945م بلغوا 340 مسلماً.

                        والقرية موقع اثري ضمت «قلعة صليبية، محاجر، نحت في الصخور، صهاريج»[100] دمّر الاعداء كفر لام القرية العربية العريقة وأخرجوا سكانها منها وأقاموا في عام 1949م مكانها قلعتهم «هابونيم ـ Habonim» بمعنى «البناة». نسبة إلى حركة «هبونيم» في افريقية الجنوبية. ضمت المستعمرة عام 1967م 250 يهودياً.

                        الطنطورة

                        محطة من محطات سكة حديد فلسطين ـ مصر، تقع على الكيلومتر 5/382 من محطة القنطرة. مساحتها 120 دونماً وعلى مسيرة نحو 30 من حيفا. كفر لام والفريديس اقرب قريتين لها.

                        تقوم الطنطورة على بقعة «دُوَر» ـ بمعنى مسكن ـ العربية الكنعانية، كان لها شأن في العهد اليوناني وبقيت كذلك إلى ان تفوقت عليها قيسارية المجاورة في عهد هيرودوس. ولمعرفة تاريخ هذه البلدة القديم راجع ما كتبناه عنها في ج1 ق1 من هذا الكتاب. وفي العصور الوسطى اقام الفرنجة عليهم قلعة «Merle» الصغيرة. بقاياها تظهر في البرج للشمال من القرية بقليل. وتحتوي الطنطورة ـ بما فيها البرج وجزيرة الشدادين ـ على «تل انقاض، بقايا معبد، ميناء وابنية اخرى، ابنية صليبية على موقع مشرف «البرج»، مدافن منقورة في الصخر، آبار مبنية بالحجارة، اعمدة، بناء فيه اقواس على جزيرة الشدّادين، قطع معمارية».[101]

                        ومن المواقع الاثرية في جوار الطنطورة نذكر:

                        (1) خربة المزرعة: في جنوب البرج الشرقي، وفي مصادر الفرنجة دعيت «Chasteillon» بها «انقاض برج مربع معقود، مُغُر إلى الجنوب».[102]v (2) خربة ام الطوس: وتعرف ايضاً باسم «خربة الشيح». للشرق من البرج تحتوي على «اساسات، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج حوض».[103]

                        (3) خربة السليمانيات: للشرق من الطنطورة. ترتفع 75 متراً عن سطح البحر. محتوياتها «جدران، اساسات، مدافن منقورة في الصخر، معاصر، صهاريج».[104]

                        (4) خربة حنانة: في شرق السليمانيات. بها «آبار، مغائر».[105]

                        (5) خربة دريهمة: في ظاهر الطنطورة الشمالي الشرقي. بها «اساسات، مساحات منقورة في الصخر ولها سلم، اعمدة، تاج عمود، مدافن منقورة في الصخر، وفي جدرانها نُقر».[106]

                        (6) خربة حيدرة: في ظاهر خربة دريهمة الشمالي. محتوياتها «بقايا مبان، مدافن، محاجر، إلى الشرق آثار بناء مستطيل، قطع ارضيات من الفسيفساء».[107]

                        (7) تل عبدون: في جنوب خربة المزرعة، قرب الساحل. وتعرف ايضاً باسم «عبدون». بها «آثار جدران، صهريج».[108]

                        ***

                        مرّ بالطنطورة في شهر ايار من عام 1799م نابوليون وجيوشه المتقهقرة من عكا وهي في طريقها إلى مصر. وهاك وصفاً لمرورها من هذه القرية:

                        (وفي طنطورة وجدوا على الساحل 700 أو 800 آخرين من الجرحى ومرضى الطاعون، ولم تكن هناك سفينة واحدة تنقل هؤلاء جميعاً... واقتضى الامر دفن المزيد من المدافع والذخيرة واحراقها لتوفير مزيد من الخيل لنقل الجرحى والمرضى. وفي اثناء القيام بهذه العملية انفجر صندوق ذخيرة وقتل وشوّه عدداً من الواقفين.

                        وكفّت فرق الموسيقى الآن عن العزف: يقول بوريين: «رأيت بعيني رأسي ضباط مبتوري الاطراف يلقيهم «حمالوهم» عن نقالاتهم.. ورأيت رجالاً مبتوري الاطراف، ومجروحين، ومرضى بالطاعون أو ربما يشبته في اصابتهم بالطاعون، يتركون في الحقول. وكان يضيء لنا الطريق في سيرنا المشاعل التي نحرق بها المدن والقرى والمحاصيل الغنية التي حفلت بها الارض. واصبح الريف كله شعلة من نار... ولم نر من حولنا إلاّ رجالاً في النزع، وآخرين ينهبون ويسلبون، وغيرهم يحرقون. وكان الموتى على جانب الطريق يقولون بصوت لا يكاد يسمع، «انني جريح فقط، ولست مصاباً بالطاعون» ولكي يقنعوا من يمرون بهم ان كانوا يفتحون جروحهم، أو يحدثون بأجسامهم جروحاً جديدة، ولكن احداً لم يصدقهم. وكان القوم يقولون «انه ميت» ثم يعبرون.. وكان البحر إلى يمننا والى يسارنا ومن ورائنا الصحراء التي نخلفها، وأمامنا الوان العذاب والحرمان التي تنتظرنا.

                        كان بونابرت قد اصدر الاوامر الصارمة بألاّ يركب كل قادر على المشي. وفي طنطورة سأله سائس خيله، والجيش على وشك استئناف السير، «اي جواد تريد ان تركب يا سيدي الجنرال؟» فضرب بونابرت السائس في وجهه بسوطه وهو محنق وقال له: يجب ان يسير الجميع على الاقدام ايها الـ... وأنا مثلهم؟ ألا تعرف اوامري؟ وأحدثت هذه الغضبة اثرها المطلوب، يقول بوريين: «ومن تلك اللحظة تنافس القوم في أيهم ينزل قبل غيره عن جواده لحمل المرضى.ألا يكونوا مصابين بالطاعون».

                        واصل الجيش زحفه إلى يافا وسط الريف المشتعل. الذي امر بونابرت بتدميره تعطيلاً لمطارديه وحرماناً لهم من الزاد، وكان القناصة من الفلاحين يهاجمون الطوابير المتخلفة من اليسار، وزوارق السر سدني سميث ترميهم بقنابلها من اليمين. وفي عصر 24 ايار وصل الجيش البونابرتي يافا حيث ذبحوا قبل شهرين فقط 6000 شخص على الاقل.[109]

                        وفي القرن الماضي كانت قرية الطنطورة منزلة بين حيفا وام خالد ينزلها الولاة وغيرهم وهم في طريقهم من عكا إلى يافا. وفي عام 1234 هـ: 1818م مرّ بالطنطورة في طريقه إلى يافا والي عكا الوزير سليمان باشا ويصف مؤلف «تاريخ ولاية سليمان باشا العادل، هذه السفرة بقوله: (... وبعد الغروب بساعة ركب الوزير (من حيفا) بكامل دايرته والموسيقى تضرب خلفه والقمر اذ ذاك ليلة بدره، 15 شوال 1234 هـ، والدنيا بغاية الرواقة إلى حد منزلة الطنطورة. وفي الليل وصل اليها ونزل في صيوانه والمخلوقات نزلت في خيامها. وتقدمت الذخائر للمطبخ. وفي وقت الظهر تفرقت سفر الطعام على ساير الخلق الموجودة بزيادة عن كفايتها في الخلاقين قرب نصفها وبقي اربعة عشر خروف مذبوحة مسلوخة ينادوا عليها العيش يا جوعان عدا الروس والمقادم والمعاليق واجواف الغنم الذي انطبخ بعد الذي قد اخذ لاجل طبيع العشاء. وبقي تل عظيم من حطب. وغنمت اهل الطنطورة كل تلك الذخائر. وبعد آذان المغرب بنصف ساعة بعد ان جعل الوزير ذاك النهار يوم صفاء انهدت الخيام وتحملت إلى منزله ام خالد... وبعد اذان المغرب بساعة قام الوزير من الطنطورة إلى منزلة ام خالد).[110]

                        ووصف الطنطورة مؤلف «كتاب الرحلة الامبراطورية في الممالك العثمانية» المطبوع عام 1898 م بقوله ص 105: «وهي قرية على شاطئ البحر شيدت ابنيتها على الطراز الجديد. وقد اقام البارون روتشيلد معامل زجاجية الا انها لم تأت بالغرض المقصود لعدم موافقة تربتها. بينها وبين حيفا طريق طولها 38 كيلومتراً».

                        ***

                        تملك الطنطورة اراض مساحتها 14520 دونماً منها 444 للطرق والوديان والسكك الحديدية و2051 دونماً تسربت لليهود. غرس العرب الزيتون في 20 دونماً والبرتقال في 260 وتحيط بأراضي الطنطورة اراضي قرى «كفر لام والفريديس وعين غزال وعرب الغوارنة، وكبارة والمستعمرات اليهودية».

                        ومن موارد الرزق في الطنطورة صيد الاسماك، ولهم 302 بيوت وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 1490 نسمة بينهم 1470 مسلماً و20 مسيحياً.

                        تأسست في الطنطورة عام 1307 هـ. ايام العهد العثماني، مدرسة وفي عام 1942 ـ 1943 كان اعلى صف فيها هو السابع الابتدائي. وفي عام 1937 ـ 1938 المدرسي انشئت مدرسة للبنات اعلى صفوفها عام 1942 ـ 1943 الرابع الابتدائي.

                        دمر الاعداء قرية الطنطورة، بعد ان اُخرج سكانها منها وأقاموا على انقاضها مستعمرتهم «دور ـ Dor» عام 1949م. كان بها عام 1965 م 169 يهودياً.


                        مَلِكَه الروح / نقآء روح ..
                        آعشقكِ و آشتآق لكِ يَ القلب النقي..
                        /
                        سَـجَـٌلِ وٌاَحَـفـِرٌ عـَلِـىٌ جَـِدٌارِكَ يـٌا زِمـٌنِ ..
                        انِـا ٌفلسطيني.. مـِهٌـمٌا كـَاِنُ الثـِمٌــنَ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                          مجهود رائع وجبااار

                          بجد اختي مشكورة على هالمجهود المميز

                          دمتي ب1000 خير

                          احترامي لكـي

                          تعليق


                          • #14
                            رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                            هااااااااااااااااي يسلموا حبيبتي على كل هامعلومات استفدت منهم
                            امسح ذونبك بثانيتين
                            http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                            لا إله إلا الله عدد ما كان ، وعدد ما يكون ، وعدد الحركات والسكون
                            سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
                            سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
                            اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

                            تعليق


                            • #15
                              رد: المدن الفلســـــــطينيه في كل فلســـــــــطين

                              مشكوره أختي

                              معلومات مهمه

                              ( ينقل للمكان المناسب )

                              تعليق

                              يعمل...
                              X