إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

    إخواني وأخواتي الكرام برغم عظم ما قام به تجار البقر من سخرية

    واستهزاء بخير البشر وما سبقهم به أهل ملتهم من إهانة لكتاب الله

    سبحانه ودستور حياتنا إلا ان هذه الضربات أدت الى استيقاظ المارد

    الإسلامي النائم والقلوب الغافلة اللاهية واصبح الجميع صغارا وكبارا

    يردد في مشارق الأرض ومغاربها " إلا رسول الله " و كأن لسان حال

    الجميع يقول :

    ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..

    لذلك نصره لنبينا صلى الله عليه وسلم يجب أن نسخر أقلامنا في

    الدفاع عنه وإبراز جميع نواحي شخصيته الفذة وحقيقة دوره في

    بناء هذه الأمة المحمدية وفي هذا الموضوع ستكون لنا عدة وقفات

    نتعرف فيها على جوانب من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم نصرة

    للحبيب من عباد الصليب ..




    الوقفة الأولى " المصطفى "


    لقد كان صلى الله عليه وسلم خيار من خيار ، فلقد اصطفى اللـه

    سبحانه من البشرية الأنبياء واصطفى من الأنبياء الرسل واصطفى

    من الرسل أولى العزم واصطفى من أولى العزم محمد صلى الله عليه

    وسلم وفضله على جميع خلقه ، فهو أفضل الخلق منزلة وأرفع الناس

    ذكرا في الدنيا والآخرة ، وأكثر الأنبياء أتباعا يوم القيامة .

    ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وخُلقا وألينهم كفا ،

    وأطيبهم ريحا ، وأكملهم عقلا ، وأحسنهم عشرة ، وأعلمهم بالله وأشدهم

    له خشية ، وأشجع الناس ، وأكرم الناس ، وأحسنهم قضاء ، وأسمحهم

    معاملة ، وأكثرهم اجتهادا في طاعة ربه ، وأصبرهم وأقواهم تحملا ،

    وأشدهم حياء ..

    لا ينتقم لنفسه ، ولا يغضب لها ، ولكنه إذا انتهكت حرمات الله ، فإنه

    ينتقم لله تعالى ، وإذا غضب الله لم يقم لغضبه أحد ..

    والقوي والضعيف ، والقريب والبعيد ، والشريف وغيره عنده في الحق

    سواء ..

    ما عاب طعاما قطا إن اشتهاه أكله ، وإن لم يشتهه تركه ، ويأكل من الطعام

    المباح ما تيسر ولا يتكلف في ذلك ..

    يقبل الهدية ويكافئ عليها ، ويخصف نعليه ويرقع ثوبه , ويخدم في مهنة

    أهله , ويحلِب شاته , ويخدِم نفسه ..

    كان أشد الناس تواضعا ، ويجيب الداعي ، من غني أو فقير ، أو دنيء

    أو شريف .

    كان يحب المساكين ويشهد جنائزهم ويعود مرضاهم ، ولا يحقر فقير

    لفقره , ولا يهاب ملكا لملكه , وكان يركب الفرس , والبعير , والحمار ,

    والبغلة , ويردف خلفه , ولا يدع أحدا يمشي خلفه .

    خاتمه فضة وفصه منه , يلبسه في خنصره الأيمن وربما يلبسه

    في الأيسر ..

    كان يعصب على بطنه الحجر من الجوع ، وقد آتاه الله مفاتيح خزائن

    الأرض ، ولكنه اختار الآخرة ..

    كان يكثر الذكر ، دائم الفكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويُقصر

    الخطبة ، ويحب الطيب ولا يرده ، ويكره الروائح الكريهة ..

    كان أكثر الناس تبسما ، وضحك في أوقات حتى بدت نواجذه ،

    ويمزح ولا يقول إلا حقا ، ولا يجفو أحدا ، ويقبل عذر المعتذر إليه ..

    كان يأكل بأصابعه الثلاث ويلعقهن ، ويتنفس في الشرب ثلاثا

    خارج الإناء ..

    كان يتكلم بجوامع الكلام ، وإذا تَكلم تكلم بكلام بَين فصل ، يحفظه

    من جلس إليه ، ويعيد الكلام ثلاثا إذا لم تفهم حتى تفهم عنه ، ولا

    يتكلم من غير حاجة ..

    وقد جمع الله له مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال ، فكانت معاتبته تعريضا

    وكان يأمر بالرفق ويحث عليه ، وينهي عن العنف ، ويحث على العفو

    والصفح ، والحلم ، والأناة ، وحسن الخلق ومكارم الأخلاق ..

    كان يحب التيامن في طهوره وتنعله ، وترجله ، وفي شأنه كله ، وكانت

    يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى ، وإذا اضطجع اضطجع على جنبه

    الأيمن ، ووضع كفه اليمنى تحته خده الأيمن ، وإذا عرس قبيل الصبح

    نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه ..

    كان مجلسه مجلس :

    علم ، وحلم ، وحياء ، وأمانة , وصيانة , وصبر , وسكينة ,

    ولا ترفع فيه الأصوات ، ولا تنتهك فيه الحرمات ، يتفاضلون

    في مجلسه بالتقوى ، ويتواضعون ، ويوقرون الكبار ، ويرحمون

    الصغار ، ويؤثرون المحتاج ، ويخرجون دعاة إلى الخير ..

    كان يجلس على الأرض ، ويأكل على الأرض ، وكان يمشي مع الأرملة

    والمسكين ، والعبد ، حتى يقضي له حاجته ، ومر على الصبيان يلعبون

    فسلم عليهم ، وكان لا يصافح النساء غير المحارم.

    كان يتألف أصحابه ويتفقدهم ، ويُكرم كريم كل قوم ، ويقبل بوجهه

    وحديثه على من يحادثه ، حتى على أشر القوم يتألفهم بذلك ، ولم يكن

    فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا ، ولا يجزي بالسيئة السيئة بل يعفو

    ويصفح ويحلم ، لم يضرب خادما ولا امرأة ولا شيئا قط , إلا أن

    يجاهد في سبيل الله تعالى ..

    ما خير بين شيئين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما , فإن كان إثما

    كان أبعد الناس عنه.

    جمع الله سبحانه له كمال الأخلاق ومحاسن الشيم وآتاه من العلم والفضل

    وما فيه النجاة والفوز والسعادة في الدنيا والآخرة ما لم يؤت أحدا من

    العالمين , وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب , ولا معلم له من البشر ، واختاره

    الله سبحانه على جميع الأولين والآخرين ، وجعل دينه للجن والناس

    أجمعين إلى يوم الدين .



    ------

    وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
    تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
    الرئيس صدام حسين المجيد
    أبو عدي
    رحمك الله
    صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

    فلسطين الحبيبة
    أبو الحسن

  • #2
    رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

    الوقفة الثانية " دعوته "

    كانت وظيفته صلى الله عليه وسلم هي الدعوة إلى التوحيد ، وإنقاذ

    الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد ، ومن ظلمات المعاصي والسيئات

    إلى نور الطاعات والأعمال الصالحات ، ومن الجهل إلى المعرفة والعلم ،

    فلا خير إلا دل أمته عليه ، ولا شر إلا حذرها منه صلى الله عليه وسلم.

    ولقد كان صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة وإماما يقتدى به لقوله

    تعالى :

    (( لقد كان لكم في رسول الله قدوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر

    وذكر الله كثيرا ))

    ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تفطرت قدماه وانتفخت وورمت

    فقيل له :

    أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟

    قال صلى الله عليه وسلم :

    " أفلا أكون عبداً شكورا "

    وكان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة ، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة ،

    وكان يصلي الرواتب اثنتي عشرة ركعة ، وربما صلاها عشر ركعات ، وكان

    يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء الله ، وكان يطيل صلاة الليل فربما

    صلى ما يقرب من خمسة أجزاء في الركعة الواحدة ، فكان ورده من الصلاة

    كل يوم وليلة أكثر من أربعين ركعة منها الفرائض سبع عشر ركعة .

    وكان يصوم غير رمضان ثلاثة أيام من كل شهر ، ويتحرى صيام الاثنين والخميس ،

    وكان يصوم شعبان إلا قليلا ، بل كان يصومه كله ، ورغب في صيام ست من

    شوال ، وكان صلى الله عليه وسلم يصوم حتى يقال :

    لا يفطر ، ويفطر حتى يقال : لا يصوم .

    وما استكمل شهر غير رمضان إلا ما كان منه في شعبان ، وكان يصوم يوم

    عاشوراء ، وروي عنه صوم تسع ذي الحجة ، وكان يواصل الصيام اليومين

    والثلاثة وينهى عن الوصال ، وبين أنه صلى الله عليه وسلم ليس كأمته ، فإنه

    يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه ، وهذا على الصحيح :

    ما يجد من لذة العبادة والأنس والراحة وقرة العين بمناجاة الله تعالى ، ولهذا

    قال : " يا بلال أرحنا بالصلاة "

    وقال : " وجُعِلت قرة عيني في الصلاة "

    ومع هذه الأعمال المباركة العظيمة فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول :

    " خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وأحب العمل

    إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل"

    وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه.

    وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة داوم عليها ، وقد تقال عبادة

    النبي صلى الله عليه وسلم نفر من أصحابه صلى الله عليه وسلم وقالوا :

    وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟

    وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فقال بعضهم :

    أما أنا فأنا أصلي الليل أبدا

    وقال بعضهم :

    أنا أصوم ولا أفطر

    وقال بعضهم :

    أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا

    فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجاء إليهم فقال :

    " أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟

    أما والله إني لأخشاكم الله أتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي

    وأرقد ، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني"

    والمراد بالسنة الهدي والطريقة لا التي تقابل الفرض ، والرغبة عن الشيء

    الإعراض عنه إلى غيره.

    ومع هذه الأعمال الجليلة فقد كان يقول صلى الله عليه وسلم :

    " سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله "

    قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟

    قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل "

    وكان يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "

    ويقول : " اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك "

    وكان صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته وداوم عليه

    ولهذا قال :

    " إن أحب الأعمال إلى الله تعالى ما داوم عليه صاحبه وإن قل "



    ------

    وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
    تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
    الرئيس صدام حسين المجيد
    أبو عدي
    رحمك الله
    صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

    فلسطين الحبيبة
    أبو الحسن

    تعليق


    • #3
      رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

      الوقفة الثالثة

      " تزكية الله سبحانه لنبيه في القرآن "

      إن قدر رسول اللـه عند اللـه لعظيم ، وإن كرامة النبى عند اللـه لكبيرة

      فهو المصطفى وهو المجتبى فلقد اصطفى اللـه من البشرية الأنبياء

      واصطفى من الأنبياء الرسل واصطفى من الرسل أولى العزم واصطفى

      من أولى العزم الخمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد واصطفى

      محمد صلى الله عليه وسلم ففضله على جميع خلقه.

      ولقد زكاه في كتابه الكريم وشرح له صدره ورفع له ذكره ووضع عنه

      وزره وزكاه فى كل شىء :

      زكاه فى عقله فقال سبحانه : ( ما ضل صاحبكم وما غوى )

      زكاه فى صدقه فقال سبحانه : ( وما ينطق عن الهوى )

      زكاه فى صدره فقال سبحانه : ( ألم نشرح لك صدرك )

      زكاه فى فؤاده فقال سبحانه : ( ما كذب الفؤاد ما رأى )

      زكاه فى ذكره فقال سبحانه : ( ورفعنا لك ذكرك )

      زكاه فى طهره فقال سبحانه : ( ووضعنا عنك وزرك )

      زكاه فى علمه فقال سبحانه : ( علمه شديد القوى )

      زكاه فى حلمه فقال سبحانه : ( بالمؤمنين رؤوف رحيم )

      زكاه كله فقال سبحانه : ( و إنك لعلى خلق عظيم )



      وزكاه بقوله تعالى :

      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      والله إنك لعظيم الأخلاق ، كريم السجايا ، مهذب الطباع ، نقي الفطرة.

      والله إنك جم الحياء ، حي العاطفة ، جميل السيرة ، طاهر السريرة.

      والله إنك قمة الفضائل ، ومنبع الجود ، ومطلع الخير ، وغاية الإحسان.


      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      يظلمونك فتصبر ، يؤذونك فتغفر ، يشتمونك فتحلم ، يسبونك فتعفو ،

      يجفونك فتصفح.


      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      يحبك الملك والمملوك ، والصغير والكبير ، والرجل والمرأة ، والغني والفقير ،

      والقريب والبعيد ، لأنك ملكت القلوب بعطفك ، وأسرت الأرواح بفضلك ، وطوقت

      الأعناق بكرمك.


      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      هذبك الوحي ، وعلمك جبريل ، وهداك ربك ، وصاحبتك العناية ، ورافقتك الرعاية ،

      وحالفك التوفيق.


      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      البسمة على محياك ، البِِشر على طلعتك ، النور على جبينك ، الحب في قلبك ،

      الجود في يدك ، البركة فيك ، الفوز معك.


      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      لا تكذب ولو أن السيف على رأسك ، ولا تخون ولو حزت الدنيا ، ولا تغدر ولو أعطيت

      الملك ، لأنبي نبي معصوم ، وإمام قدوة ، وأسوة حسنة.


      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      صادق ولو قابلتك المنايا ، وشجاع ولو قاتلت الأسود ، وجواد ولو سئلت كل ما تملك ،

      فأنت المثال الراقي والرمز السامي.


      (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

      سبقت العالم ديانة وأمانة وصيانة ورزانة ، وتفوقت على الكل علما وحلما وكرما

      ونبلا وشجاعة وتضحية.




      وزكاه بقوله تعالى :

      (( عم يتساءلون * عن النبأ العظيم ))

      فمبعثه هو أروع الأنباء وأعظم الأخبار الذي سارت به الأخبار ، وتحدث به السمار ،

      ورعاه الركبان ، واندهش منه الدهر ، وذهب منه الزمن ، فقد استدار له التاريخ

      ووقفت له الأيام ، فقصة إرساله صلى الله عليه وسلم لا يلفها الظلام ولا تغطيها

      الريح ولا يحجبها الغمام ، فإنما هي قصة عبرت البحار واجتازت القفار ، ونزلت

      على العالم نزول الغيث ، وأشرقت إشراق الشمس ، وصح عنه صلى الله عليه

      وسلم أنه قال :

      " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث "

      فهوصلى الله عليه وسلم بعث ليعبد الله وحده لا شريك له

      بعث ليقال في الأرض :

      لا اله إلا الله محمد رسول الله

      بعث ليحق الحق ويبطل الباطل

      بعث بالمحجة البيضاء والملة الغراء والشريعة السمحاء

      بعث بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى

      بعث بالخير والسلام والبر والمحبة والسعادة والصلاح ، والأمن والإيمان

      بعث بالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف

      والنهي عن المنكر

      بعث بمعالي الأمور ومكارم الأخلاق ومحاسن الطباع ومجامع الفضيلة

      بعث لدحض الشرك وسحق الأصنام وكسر الأوثان وطرد الجهل ومحاربة

      الظلم وإزهاق الباطل ونفي الرذيلة

      فما من خير إلا دل عليه ، وما من شر إلا حذر منه.



      ------

      وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
      تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
      الرئيس صدام حسين المجيد
      أبو عدي
      رحمك الله
      صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

      فلسطين الحبيبة
      أبو الحسن

      تعليق


      • #4
        رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

        الوقفة الرابعة " زهده "

        كان صلى الله عليه وسلم الأسوة العظمى في الإقبال على الآخرة

        وترك الدنيا وعدم الإلتفات إليها أو الفرح بها أو جمعها أو التلذذ بطيباتها

        أو التنعم بخيراتها ..

        فلم يبني قصرا ، ولم يدخر مالا ، ولم يكن له كنز ولا جنة يأكل منها ،

        وكان يدعو بقوله وفعله وحاله الى الزهد في الدنيا والاستعداد والعمل

        للآخرة.

        بل خير بين أن يكون ملكا رسولا أو عبدا رسولا فاختار أن يكون

        عبدا رسولا ، يشبع يوما ويجوع يوما ، حتى لقي الله عز وجل .

        وكان زهده صلى الله عليه وسلم زهد من علم بفناء الدنيا وسرعة

        زوالها وقلة زادها وقصر عمرها ، وبقاء الآخرة وما أعده الله لأوليائه

        فيها من نعيم مقيم وأجرعظيم وخلود دائم ، فرفض صلى الله عليه وسلم

        الأخذ من الدنيا إلا بقدر ما يسد الرمق ، مع العلم أن الدنيا عرضت عليه

        وتزينت له وأقبلت إليه ، ولو أراد جبال الدنيا أن تكون ذهبا وفضة

        لكانت ، بل آثر الزهد والكفاف ، فربما بات جائعا ويمرالشهر لا توقد

        في بيته نار ، ويستمر الأيام طاويا لا يجد رديء التمر يسد به جوعه ،

        وما شبع من خبز الشعير ثلاث ليال متواليات ، وكان ينام على الحصير

        حتى أثر في جنبه ، وربط الحجر على بطنه من الجوع ، وكان ربما

        عرف أصحابه أثر الجوع في وجهه صلى الله عليه وسلم.

        وكان بيته من طين ، متقارب الأطراف ، داني السقف ، وقد رهن درعه

        في ثلاثين صاعا من شعير عند يهودي ، وربما لبس إزارا ورداء فحسب ،

        وما أكل على خوان قط ، إكراما لنفسه عن أدران الدنيا ، وتهذيبا لروحه

        وحفظا لدينه ليبقى أجره كاملا عند ربه ، وليتحقق له وعد مولاه :

        (( ولسوف يعطيك ربك فترضى ))

        وكان يقسم الأموال على الناس ثم لا يحوز منها درهما واحدا ، ويوزع

        الإبل والبقر والغنم على الأصحاب والأتباع والمؤلفة قلوبهم ثم لا يهب

        بناقة ولا بقرة ولا شاة .

        وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اضطجع على الحصير فأثر في

        جنبه ، فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبكى وجعل يمسح

        جنبه فقال رضي الله عنه :

        يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا ؟

        فقال صلى الله عليه وسلم :

        "مالي وللدنيا ، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف

        فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها "

        وقال صلى الله عليه وسلم :

        " لو كان لي مثل أُحد ذهبا ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي

        منه شيء ، إلا شيء أرصده لدين "

        وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

        ( ما شبع آل محمد من طعام ثلاثة أيام حتى قبض )

        وقالت عائشة رضي الله عنها :

        ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير )

        وقالت رضي الله عنها:

        ( ما أكل آل محمد صلى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر )

        وقالت رضي الله عنها :

        ( إنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أُوقدت في أبيات

        رسول الله صلى الله عليه وسلم نار.

        فقال عروة : ما كان يقيتكم ؟

        قالت : الأسودان .. التمر والماء )

        و قالت رضي الله عنهما :

        ( كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدَم وحشوه ليف )

        ومع هذا كان يقول صلى الله عليه وسلم :

        " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا "

        ومع زهده في الدنيا كان صلى الله عليه وسلم سخيا وجوادا ، فكان

        لا يرد سائلا ولا يحجب طالبا ولا يخيب قاصدا ، وأخبر أن الدنيا لا تساوي

        عند الله جناح بعوضة ..

        وقال صلى الله عليه وسلم في الدنيا :

        " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"

        وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال :

        " ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"

        وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :

        " الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلما "

        وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :

        " ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت

        فأمضيت "




        ------

        وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
        تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
        الرئيس صدام حسين المجيد
        أبو عدي
        رحمك الله
        صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

        فلسطين الحبيبة
        أبو الحسن

        تعليق


        • #5
          رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

          الوقفة الخامسه " جهاده وشجاعته "

          جاهد صلى الله عليه وسلم في جميع ميادين الجهاد :

          جهاد النفس وله أربع مراتب :

          جهادها على تعلم أمور الدين ، والعمل به ، والدعوة إليه على بصيرة ،

          والصبر على مشاق الدعوة .

          وجهاد الشيطان وله مرتبتان :

          جهاده على دفع ما يلقي من الشبهات ، ودفع ما يلقي من الشهوات .

          وجهاد الكفار وله أربع مراتب :

          بالقلب ، واللسان ، والمال ، واليد.

          وجهاد أصحاب الظلم وله ثلاث مراتب :

          باليد ، ثم باللسان ، ثم بالقلب.

          فهذه ثلاث عشرة مرتبة من الجهاد ، وأكمل الناس فيها محمد صلى

          الله عليه وسلم ، لأنه كمل مراتب الجهاد كله ، فكانت ساعاته موقوفة

          على الجهاد :

          بقلبه ، ولسانه ، ويده ، وماله .

          ولهذا كان أرفع العالمين ذكرا وأعظمهم عند الله قدرا.

          وعندما دارت المعارك الحربية بينه وبين أعداء التوحيد كان صلى

          الله عليه وسلم أثبت الناس قلبا كالطود لا يتزعزع ولا يتزلزل ، ولا يخاف

          التهديد والوعيد ، ولا ترهبه المواقف والأزمات ، ولا تهزه الحوادث

          والملمات ، فوض أمره لربه وتوكل عليه وأناب إليه ، ورضي بحكمه واكتفى

          بنصره ووثق بوعده ، فكان صلى الله عليه وسلم أول من يهب عند سماع

          المنادي ، بل هو الذي سن الجهاد وحث وأمر به ، فكان يخوض المعارك بنفسه

          ويباشر القتال بشخصه الكريم ، يعرض روحه للمنايا ويقدم نفسه للموت ،

          غير هائب ولا خائف ، ولم يفر من معركة قط ، وما تراجع خطوة واحدة ساعة

          يحمي الوطيس وتقوم الحرب على ساق وتشرع السيوف وتمتشق الرماح وتهوي

          الرؤوس ويدور كأس المنايا على النفوس ، فهو في تلك اللحظة أقرب أصحابه

          من الخطر ، يحتمون أحيانا وهو صامد مجاهد ، لا يكترث بالعدو ولو كثر عدده ،

          ولا يأبه بالخصم ولو قوي بأسه ، بل كان يعدل الصفوف ويشجع المقاتلين ويتقدم

          الكتائب ، لا يبلغ مبلغه في ثبات الجأش وقوة القلب مخلوق ، فهو الشجاع الفريد

          والصنديد الوحيد الذي كملت فيه صفات الشجاعة وتمت فيه سجايا الإقدام

          وقوة البأس ، وهو القائل :

          " والذي نفسي بيده لوددت أنني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل "

          برز يوم بدر وقاد المعركة بنفسه ، وخاض غمار الموت بروحه الشريفة ،

          ونام الناس ليلة بدر وما نام هو صلى الله عليه وسلم ، بل قام يدعو ويتضرع

          ويتوسل الى ربه ويسأله نصره وتأييده .

          وقد شُج صلى الله عليه وسلم في وجهه وكسرت رباعيته في غزوة أحد ، وقُتل

          سبعون من أصحابه ، فما وهن ولا ضعف ولا خار ، بل كان أمضى

          من السيف.

          وتكالبت عليه الأحزاب يوم الخندق من كل مكان ، وضاق الأمر وحل الكرب ،

          وبلغت القلوب الحناجر ، وظن بالله الظنون ، وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا ،

          فقام صلى الله عليه وسلم يصلي ويدعو ويستغيث مولاه حتى نصره ربه ورد

          كيد عدوه وأخزى خصومه وأرسل عليهم ريحا وجنودا وباؤوا بالخسران

          والهوان.

          وقد فر الناس يوم حنينن وما ثبت إلا هو وستة من أصحابه ، ونزل عليه

          قوله تعالى :

          (( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين ))

          وكان عدد غزواته التي قادها بنفسه سبع وعشرون غزوة ، وقاتل

          في تسع منها ، أما المعارك التي أرسل جيشها ولم يقدها فيقال لها

          سرايا فقد بلغت ستة وخمسين سرية .



          ------

          وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
          تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
          الرئيس صدام حسين المجيد
          أبو عدي
          رحمك الله
          صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

          فلسطين الحبيبة
          أبو الحسن

          تعليق


          • #6
            رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

            وقفات اكثير طيبة


            الصراحة مقال رائع


            بارك الله فيك


            ننتظر باقي الوقفات


            دمت بود ..

            .,

            سـ أكْتفي بـ الصّمْت و حسبْ !

            ,.

            تعليق


            • #7
              رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

              وقفات رائعه


              بارك الله فيك
              لا حُزن سَيتملكني بعدكَ وَ لا خواء
              سيستوطنني بِ فراقكَ !
              كبرتّ كثبراً على حزنكَ ورثائكَ ،
              كبرت أكثر مماتتصور =) !

              تعليق


              • #8
                رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                وعليكم لاسلام

                وحيات هالعالم في حياتي مشفتش حدا خلق احسن من نبينا هوه الي اتى بالحق ونقذنا من النار ولسه هوه الوحيد لاي بدوا يساعدنا يوم لاقيامه ويشفعلنا احنا امتوا واللرسول صلى الله عليه وسلم هوه اول من يطرق باب الجنه اتصوروا تعب في حياتوا كثير كثير وبالذات من قريش ومات وهسه في احسن نعييييييم

                احنا بنسمى المغنين ابطال لعاد شو خلينا للرسول والصحابه لاي جاهدوا هذول شو سمينهاهم
                في هالعام اشهر الابطال الرسول ولاصحابه

                جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
                امسح ذونبك بثانيتين
                http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                لا إله إلا الله عدد ما كان ، وعدد ما يكون ، وعدد الحركات والسكون
                سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
                سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
                اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

                تعليق


                • #9
                  رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                  الوقفة السادسة " خصائص النبي "

                  خص الله سبحانه نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بخصائص عظيمة ،

                  ومنح وعطايا كريمة ليس لأحد عليه فيها مزيد ولا يلحقه عبد من

                  العبيد ومن هذه الخصائص :

                  جمع له الله سبحانه من مراتب الوحي مراتب عديدة

                  الأولى

                  الرؤيا الصالحة ، وكانت مبدأ وحيه صلى الله عليه وسلم وكان لا يرى

                  الرؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح .

                  قالت عائشة رضي الله عنها :

                  ( كان أول ما بُدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في

                  النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح )

                  الثانية

                  ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه ، عن أبي أمامة رضي

                  الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                  " إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها

                  وتستوعب رزقها ، فأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاءُ الرزق

                  أن يطلبه بمعصية الله فإن الله لا يُنال ما عنده إلا بطاعته "

                  الثالثة

                  أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه ، وفي هذه

                  المرتبة كان يراه الصحابة أحيانا ، أخرج مسلم من حديث عمر رضي

                  الله عنه الطويل وفيه :

                  "يا عمر أتدري من السائل ؟

                  قال : الله ورسوله أعلم

                  قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم "

                  الرابعة

                  أنه كان يأتيه مثل صلصلة الجرس ، أخرج البخاري من حديث عائشة

                  رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل النبي صلى الله

                  عليه وسلم فقال : كيف يأتيك الوحي ؟

                  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                  " أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشد علي فيفصم عني وقد وعيت

                  عنه ما قال "

                  الخامسة

                  أنه كان يرى الملك في صورته التي خُلق عليها .

                  السادسة

                  ما أوحاه الله إليه وهو فوق السموات ليلة المعراج.

                  السابعة

                  كلام الله منه إليه بلا واسطة ملك كما كلم الله تعالى موسى بن عمران

                  عليه السلام .


                  خص الله نبيه أن جعل ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة


                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                  "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة "

                  قال ابن حجر في قوله صلى الله عليه وسلم "روضة من رياض الجنة "

                  أي كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة والسعادة بما يحصل

                  من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم ،أو أن

                  المعنى أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة ، أو أن المراد أنه روضة حقيقة

                  بأن يُنقل ذلك الموضع في الآخرة إلى الجنة .


                  خص الله سبحانه نبيه بأنه أول شفيع في الجنة وأول من

                  يقرع بابها ويدخل من أمته الجنة سبعون ألفاً بغير حساب

                  عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه

                  وسلم :

                  " أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تابعا "

                  وعنه رضي الله قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                  " آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن : من أنت؟

                  فأقول : محمد

                  فيقول : بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك "

                  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                  " عُرِضت علي الأمم ، فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط والنبي

                  ليس معه أحد حتى رفع لي سواد عظيم قلت : ما هذا ؟ أمتي هذه ؟

                  قيل هذا موسى وقومه ، قيل انظر إلى الأفق فإذا سواد عظيم قد ملأ الأفق ،

                  ثم قيل انظر هاهنا وهاهنا في آفاق السماء فإذا سواد قد ملأ الأفق قيل هذه

                  أمتك ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفا بغير حساب "

                  وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال :

                  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

                  " يدخل من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة

                  البدر "

                  قال أبو هريرة : فقام عكاشة بن محصن الأسدي يجر نمرة عليه فقال :

                  يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم.

                  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                  " اللهم اجعله منهم "

                  ثم قام رجل آخر من الأنصار فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم

                  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبقك بها عُكاشة "

                  قال العز بن عبد السلام :

                  ( من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه يدخل إلى الجنة من أمته سبعون

                  ألفا بغير حساب ولم يثبت ذلك لغيره صلى الله عليه وسلم )


                  خص الله سبحانه نبيه بتعهد الله تعالى بحفظ الكتاب المنزل عليه

                  خص الله تعالى القرآن الكريم دون سائر الكتب السماوية الأخرى

                  بالحفظ. قال تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر و إناله لحافظون ))


                  خص الله سبحانه نبيه بخواتيم سورة البقرة

                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                  " إني أوتيتهما من كنز من بيت تحت العرش ولم يؤتهما نبي قبلي "


                  خص الله سبحانه نبيه بكونه خاتم النبيين

                  قال تعالى :

                  (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولَكن رسول الله وخاتم النبِيين

                  وكان الله بكل شيء عليما ))

                  قال ابن كثير :

                  ( هذه الآية نص في أنه لا نبي بعده وإذا كان لا نبي بعده فلا رسول

                  بطريق الأولى والأحرى ، لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة ،

                  فإن كل رسول نبي ولا ينعكس )

                  وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

                  قال :

                  " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله

                  إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون :

                  هلا وضعت هذه اللبنة ؟

                  قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين "


                  خص الله سبحانه نبيه بإرساله إلى الثقلين

                  وهذه من خصائصه الكبرى صلى الله عليه وسلم ، حيث كان النبي يرسل

                  إلى قومه خاصة والنبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الناس عامة ،

                  وكما أنه صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الناس عامة فهو أيضا مرسل إلى

                  الجن قال تعالى :

                  (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ))

                  حيث يدخل في العالمين عالم الجن مع الإنس.

                  قال القرطبي : ( المراد بالعالمين هنا الإنس والجن ، لأن النبي صلى الله

                  عليه وسلم كان رسولا إليهما ونذيرا لهما )

                  وقال تعالى :

                  (( قل أوحى الى انه استمع نفر من الجن فقالوا أنا سمعنا قرآنا عجبا *

                  يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ))


                  خص الله سبحانه نبيه بالنصر بالرعب مسيرة شهر وجعلت له الأرض

                  مسجدا وطهورا وأحلت له الغنائم

                  عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم

                  قال:

                  " أُعطيت خمسا لم يُعطهن أحد قبلي :

                  نُصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا

                  فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأُحلت لي الغنائم ولم

                  تحل لأحد قبلي ، وأُعطيت الشفاعة ، وكان النبي يُبعث إلى قومه

                  خاصة وبُعثت إلى الناس عامة "


                  خص الله سبحانه نبيه بأن الله تعالى أقسم بحياته

                  قال تعالى : (( لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون ))

                  قال ابن كثير:

                  ( أقسم تعالى بحياة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ، وفي هذا تشريف عظيم

                  ومقام رفيع وجاه عريض )

                  وقال العز بن عبد السلام :

                  ( والإقسام بحياة المقسم بحياته يدل على شرف حياته وعزتها عند المُقسم بها ،

                  ولم يثبت هذا لغيره صلى الله عليه وسلم )


                  خص الله سبحانه نبيه بأن قدمه على جميع أنبيائه في الذكر

                  في أغلب آيات القرآن

                  قال تعالى :

                  (( واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم

                  واخذنا منهم ميثاقا غليظا ))

                  قال ابن كثير:

                  ( فبدأ بالخاتم لشرفه صلوات الله عليه ثم رتبهم بحسب وجودهم صلوات الله عليهم )


                  خص الله سبحانه نبيه بإمامة الأنبياء في بيت المقدس

                  لم تقتصر فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة لإخوانه الأنبياء

                  على ما سبق ذكره ، بل قد جمع الله تعالى له جماعة منهم فصلى بهم إماما ،

                  تأكيداً لفضله وشرفه عليهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول

                  الله صلى الله عليه وسلم :

                  " لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي ، فسألتني عن أشياء

                  من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربة ما كربت مثلها قط ، قال :

                  فرفعه الله لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به ، وقد رأيتني

                  في جماعة من الأنبياء ، فإذا موسى قائم يصلي فإذا رجل ضرب جعد كأنه

                  من رجال شنوءة وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس

                  به شبها عروة بن مسعود الثقفي ، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه

                  الناس به صاحبكم يعني نفسه ، فحانت الصلاة فأممتهم ، فلما فرغت من

                  الصلاة قال قائل : يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه فالتفت إليه

                  فبدأني بالسلام "


                  خص الله سبحانه نبيه بأن الصلاة في مسجده

                  أفضل من ألف صلاة

                  عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال :

                  ( إن امرأة اشتكت شكوى فقالت إن شفاني الله لأخرجن فلأصلين في بيت

                  المقدس ، فبرأت ثم تجهزت تريد الخروج ، فجاءت ميمونة زوج النبي

                  صلى الله عليه وسلم تسلم عليها فأخبرتها ذلك فقالت :

                  اجلسي فكلي ما صنعت وصل في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم

                  فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

                  صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة )

                  خص الله سبحانه نبيه بأنه أول من تنشق عنه الأرض وبإعطائه لواء الحمد

                  وأول من يدخل الجنة يوم القيامة

                  عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

                  " إني لأول من تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر ، وأعطيت

                  لواء الحمد ولا فخر ، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من

                  يدخل الجنة ولا فخر ، وإني آتي باب الجنة فآخذ بحلقها فيقولون من هذا

                  فأقول أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فإذا الجبار مستقبلي فأسجد له فيقول :

                  ارفع رأسك يا محمد ، وتكلم يسمع منك "



                  ------

                  وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
                  تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
                  الرئيس صدام حسين المجيد
                  أبو عدي
                  رحمك الله
                  صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

                  فلسطين الحبيبة
                  أبو الحسن

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                    الوقفة السابعة " بعض شمائله "

                    الصدق

                    إنه الصادق الأمين في الجاهلية قبل الإسلام والرسالة ، فكيف حاله

                    بعد الوحي والهداية ونزول جبريل عليه ونبوته ..

                    انه أصدق من تكلم ، كلامه حق وصدق وعدل ، لم يعرف الكذب

                    في حياته جادا أو مازحا ، بل حرم الكذب وذم أهله ونهى عنه ،

                    وقال :

                    " إن الصدق يهدي الى البر ، وإن البر يهدي الى الجنة ، ولا يزال الرجل

                    يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا "

                    ويكفيه صدقا صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن الله بعلم الغيب ، وائتمنه

                    الله سبحانه على الرسالة ، فأداها للأمة كاملة تامة ، فكل قوله وعمله

                    وحاله مبني على الصدق ، فهو :

                    فهو صلى الله عليه وسلم صادق مع ربه

                    صادق مع نفسه

                    صادق مع الناس

                    صادق مع أهله

                    صادق مع أعدائه

                    صادق في سلمه وحربه

                    ورضاه وغضبه

                    وجد وهزله

                    وبيانه وحكمه

                    صادق مع القريب والبعيد ، والصديق والعدو ، والرجل والمرأة

                    صادق في حضره وسفره ، وحله وإقامته ، ومحاربته ومصالحته ،

                    وبيعه وشرائه ، وعقوده وعهوده ومواثيقه ، وخطبه ورسائله ،

                    وفتاويه وقصصه ، وقوله ونقله ، وروايته ودرايته ..

                    بل معصوم من أن يكذب ، فالله مانعه وحاميه من هذا الخلق المشين ،

                    فقد أقام لسانه وسدد لفظه ، وأصلح نطقه وقوم حديثه .

                    فهو الصادق المصدوق ، الذي كان يقول :

                    " ما كان لنبي أن تكون له خائنة أعين "


                    الصبر

                    لقد مر صلى الله عليه وسلم بالعديد من المصائب والمشاق ، وهو صابر

                    محتسب ..

                    صبرعلى اليتم والفقر ، وكذب فصبر ، قالوا له شاعر كاهن ساحر مجنون

                    كاذب مفتر فصبر ، ومات عمه فصبر ، وماتت زوجته فصبر ، أخرجوه ،

                    آذوه ، شتموه ، سبوه ، حاربوه ، سجنوه فصبر، وأبعد من مكة فصبر ،

                    وقتل عمه حمزة رضي الله عنه فصبر ، وتوفي ابنه فصبر ، ورميت زوجته

                    الطاهرة فصبر ..

                    وصبر على قتل القرابة والفتك بالأصحاب وتشريد الأتباع وتكالب الأعداء

                    وتحزب الخصوم ، وصبر على تجهم القريب وتكالب البعيد ، وصولة الباطل

                    وطغيان المكذبين ..

                    صبر على الدنيا بزينتها وزخرفها ، فلم يتعلق منها بشيء ، فهو صلى الله

                    عليه وسلم الصابر المحتسب في كل شأن من شؤون حياته ، فالصبر درعه

                    وترسه وصاحبه وحليفه ..

                    وصبره صلى الله عليه وسلم كان صبرالواثق بنصر الله ، المطمئن الى وعد

                    الله ..

                    وصبره صبر من علم أن الله سوف ينصره لا محالة ، وأن العاقبة له ،

                    وأن الله معه ، وأن الله حسبه وكافيه ..

                    فهو مضرب المثل في سعة الصدر وجليل الصبر وثبات القلب .


                    التواضع

                    لقد كان تواضعه صلى الله عليه وسلم تواضع من عرف ربه مهابة ،

                    واستحيا منه وعظمه وقدره حق قدره ، فسافرت روحه الى الله

                    وهاجرت نفسه الى الدار الآخرة ، فما عاد يعجبه شيء مما يعجب

                    أهل الدنيا ، فصار عبدا لربه بحق ، فكان يتبسم في وجوه أصحابه

                    ويقول :

                    " إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد واجلس كما يجلس العبد "

                    وكان يتواضع للمؤمنين ، ويقف مع العجوز ويزور المريض ويعطف

                    على المسكين ، ويصل البائس ويواسي المستضعفين ويداعب الأطفال ،

                    ويواكل الناس ويجلس على التراب وينام على الثرى ، ويفترش الرمل

                    ويتوسد الحصير ، ويحمل حاجة أهله ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويكنس

                    بيته ويحلب شاته ، ويقطع اللحم مع أهله ، ويقرب الطعام لضيفه ،

                    ويتناوب ركوب الراحلة مع رفيقه ، ويلبس الصوف ويأكل الشعير ،

                    وربما مشى حافيا ، وينام في المسجد ، ويركب الحمار ، ويردف على الدابة ،

                    ويعاون الضعيف ويتفقد السرية ، ويكون في آخرهم فيساعد من احتاج ،

                    ويرافق الوحيد منهم ..

                    ولما رآه رجل ارتجف من هيبته فقال له :

                    " هون عليك ، فإني ابن امرأة كانت تاكل القديد بمكة "

                    وكان يكره المدح ، وينهى عن إطرائه ويقول :

                    " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، فإنما أنا عبدالله

                    ورسوله ، فقولوا عبدالله ورسوله "

                    وكان يحب المساكين ، ويروى عنه قوله :

                    " اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين "

                    وكان يحرم الكبر وينهى عنه ، ويبغض أهله ويقول :

                    " يحشر المتكبرون يوم القيامة في صورة الذر، يغشاهم الذل من

                    كل مكان "

                    ويروي عن ربه تعالى أنه قال :

                    " الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منها قذفته

                    في النار "




                    --------

                    وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
                    تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
                    الرئيس صدام حسين المجيد
                    أبو عدي
                    رحمك الله
                    صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

                    فلسطين الحبيبة
                    أبو الحسن

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                      الوقفة الثامنة

                      " دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم "

                      أيد الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالدلائل ، والمعجزات

                      الكثيرة الدالة على وجوب الإيمان به وصدق رسالته ، منها ما هو حسي

                      ومنها ما هو معنوي ، ومن تلك الدلائل :


                      القرآن الكريم

                      وهو أعظم الآيات والبراهين والدلائل والمعجزات ، فهو المعجزة الخالدة التي

                      أعطاها الله لرسوله صلى الله عليه وسلم لتكون خالدة كخلود رسالته ، ليعم

                      الانتفاع بها ولتقوم بها الحجة على أهل كل زمان إلى أن يرث الله الأرض

                      ومن عليها ولقد تعهد الله بحفظه وبقائه فقال تعالى :

                      (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))

                      ولقد ميز الله نبيه بهذه المعجزة عن سائر إخوانه من الأنبياء كما جاء في

                      حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

                      " ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ،

                      وإنما كان الذى أوتيته وحي أوحاه الله إلي ، فأرجو أني أكثرهم تابعا

                      يوم القيامة "

                      فالقرآن الكريم معجز بلغته وفصاحته وبيانه وبلاغته وأحكامه وتشريعاته

                      وبما حواه من أخبار وقصص ، ومغيبات ، وعلوم ، ولقد تحدى الله قوم النبي

                      صلى الله عليه وسلم على أن يأتوا بمثله أو بشيء منه ، فالقرآن الكريم نزل

                      بلغتهم و في زمان بلغت فيه قريش ذروة الفصاحة والبلاغة والبيان ، فجاءهم

                      التحدي من الله على ثلاث مراحل هي :

                      المرحلة الأولى

                      التحدي بالإتيان بمثل القرآن وذلك كما جاء في قوله تعالى :

                      (( أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ))

                      المرحلة الثانية

                      تحداهم بالإتيان بعشر سور مثله حيث قال تعالى :

                      (( أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم

                      من دون الله إن كنتم صادقين ))

                      المرحلة الثالثة

                      تحداهم الله سبحانه بالإتيان بسورة واحدة فقال تعالى :

                      (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم

                      من دون الله ان كنتم صادقين ))

                      فعجزوا عن الإتيان بسورة واحدة مع شدة الاجتهاد وقوة الأسباب فقد

                      كانوا حريصين على تكذيبه وإبطاله بكل طريق ولكن مع هذا كله فقد

                      عجزوا عن ذلك.


                      عصمته من الناس

                      لقد مَن الله على الرسول صلى الله عليه وسلم بعصمته له من الناس وكفايته

                      من آذاه ، فلقد مكث صلى الله عليه وسلم بين أعداء ألداء بمكة ثلاث عشرة

                      سنة ، وبين المنافقين واليهود عشر سنين ، فما تمكن أحد من إيذاءه صلى

                      الله عليه وسلم بل كفاه مولاه شر أعدائه حتى أظهر الدين وتممه قال

                      تعالى :

                      (( والله يعصمك من الناس ))

                      وقال تعالى : (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))

                      وقال تعالى : (( أليس الله بكاف عبده ))

                      وقال تعالى : (( إنا كفيناك المستهزئين ))

                      وقوله تعالى : (( والله يعصمك من الناس ))


                      انشقاق القمر

                      من المعجزات التي أيد الله بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ، معجزة

                      انشقاق القمر إلى شقين ، حتى رأى بعض الصحابة جبل حراء بينهما.

                      وكان وقوع هذه المعجزة قبل الهجرة النبوية عندما طلب منه كفار مكة

                      آية تدل على صدق دعوته ..

                      عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

                      ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين ، فرقة فوق

                      الجبل وفرقة دونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا "

                      قال تعالى :

                      (( اقتربت الساعة وانشق القمر * وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ))


                      نبع الماء من بين أصابعه

                      عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

                      ( أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء فوضع يده في

                      الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه ، فتوضأ القوم.

                      قال قتادة : قلت لأنس كم كنتم ؟

                      قال : ثلائمائة ، أو زهاء ثلاثمائة )

                      وقال ابن مسعود :

                      بينما نحن مع النبي صلي الله عليه وسلم وليس معنا ماء فقال لنا :

                      " اطلبوا من معه فضل ماء "

                      فأتي بماء ، فصبه في إناء ، ثم وضع كفه ، فجعل الماء ينبع من

                      بين أصابعه )


                      حنين الجذع

                      ومن دلائل نبوته ومعجزاته صلي الله عليه وسلم قصة حنين الجذع ،

                      الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عمر

                      رضي الله عنهما قال :

                      ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ ، فلما اتخذ المنبر تحول

                      إليه، فحن الجذع ، فأتاه فمسح يده عليه )

                      وفي سنن الدارمي :

                      ( خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد )

                      وفي "مسند" أحمد :

                      ( خار الجذع حتى تصدع وانشق )


                      إشباع العدد الكثير من الطعام القليل

                      من دلائل و معجزات النبوة التي أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم

                      تكثير الطعام القليل ، وزيادة البركة فيه ، حتى إن اليسير منه الذي لا يكاد

                      يكفي الشخص أو الشخصين ، يسد حاجة الجمع الغفير .

                      ومنها أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصابهم الجوع في غزوة

                      تبوك استأذنوه في نحر ظهورهم ، فطلب منهم أن يأتوه بفضل أزوادهم ،

                      فدعا فيه بالبركة ، ثم قال :

                      " خذوا في أوعيتكم ، فأخذوا في أوعيتهم ، حتى ما تركوا في العسكر

                      وعاءً إلا ملؤوه ، فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة )

                      وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

                      ( قال أبو طلحة لأم سليم :

                      لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع ،

                      فهل عندك من شيء ؟

                      قالت : نعم ، فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها ،

                      فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ، ولاثتني ببعضه ، ثم أرسلتني

                      إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :

                      فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس ،

                      فقمت عليهم.

                      فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آرسلك أبو طلحة ؟ "

                      فقلت : نعم .

                      قال : بطعام ؟

                      قلت : نعم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه :

                      " قوموا "

                      فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته.

                      فقال أبو طلحة : يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس

                      وليس عندنا ما نطعمهم .

                      فقالت : الله ورسوله أعلم .

                      فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل رسول

                      الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه ، فقال رسول الله صلى الله عليه

                      وسلم : " هلمي يا أم سليم ما عندك "

                      فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت ، وعصرت

                      أم سليم عكة فأدمته ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء أن

                      يقول ، ثم قال : " ائذن لعشرة "

                      فأذن لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا.

                      ثم قال : " ائذن لعشرة "

                      فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا.

                      ثم قال : " ائذن لعشرة "

                      فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا.

                      ثم قال : " ائذن لعشرة " فأكل القوم حتى شبعوا والقوم سبعون

                      أو ثمانون رجلا )


                      الإخبار عن المغيبات

                      ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم ، التي خصه الله سبحانه بها الإخبار عن

                      المغيبات ، وكان لها من الفوائد العظيمة ، والآثار الجليلة ، ما جعل رسالة الإسلام

                      مميزة على غيرها من الشرائع ، محفوظة بحفظ الله لها ومؤيدة بتأييده إياها ..

                      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                      " ألا أحدثكم حديثاً عن الدجال ، ما حدث به نبي قومه ، إنه أعور ، وإنه يجيء

                      معه بمثال الجنة والنار ، فالتي يقول إنها الجنة هي النار ، وإني أنذركم كما

                      أنذر به نوح قومه "

                      وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال :

                      ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم ، فقال :

                      " اعدد ستا بين يدي الساعة ، موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ

                      فيكم كقعاص ( أي مثل داء يميت الدواب فجأة ) الغنم ، ثم استفاضة المال ،

                      حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب

                      إلا دخلته ، ثم هدنة ، تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون ، فيأتونكم

                      تحت ثمانين غاية ( راية ) ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا "

                      وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

                      قال :

                      " تقاتلون اليهود، حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر ، فيقول يا عبد الله هذا يهودي

                      ورائي فاقتله "

                      ومن المغيبات إخباره صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى ، كالجن والملائكة

                      وغيرها ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله

                      عليه وسلم :

                      " ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن "

                      قالوا: وإياك يا رسول الله

                      قال :" وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه ، فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير "

                      وعن عائشة رضي الله عنها قالت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                      " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما

                      وصف لكم "


                      إبراء المرضى والدعوة المستجابة

                      ومن دلائل نبوته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم أن أكرمه الله بشفاء

                      المرضى ببركته ودعائه ، مما كان له الأثر الكبير في تثبيت نفوس الصحابة

                      رضي الله عنهم ، وزيادة إيمانهم ، ولجوئهم إلى الله سبحانه وتعالى ..

                      فقد أصيبت يوم أحد عين قتادة بن النعمان رضي الله عنه حتى وقعت على

                      وجنته فردها صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه .

                      ومن الدلائل ماحصل مع المرأة التي كانت تصرع ، ففي الحديث أن امرأة

                      سوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت :

                      إني أصرع وإني أتكشف ، فادع الله لي ، قال :

                      " إن شئتِ صبرت ولك الجنة ، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيك "

                      قالت : أصبر ، قالت: فإني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها "

                      ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم شفاء المصاب ببركة نفثه عليه ،

                      مثلما حصل مع الصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ، فعن يزيد بن

                      أبي عبيد رضي الله عنه قال :

                      ( رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟

                      فقال : هذه ضربة أصابتني يوم خيبر ، فقال الناس : أصيب سلمة ، فأتيت

                      النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات ، فما اشتكيتها حتى

                      الساعة )




                      --------

                      وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
                      تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
                      الرئيس صدام حسين المجيد
                      أبو عدي
                      رحمك الله
                      صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

                      فلسطين الحبيبة
                      أبو الحسن

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                        الوقفة التاسعة

                        " حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته "

                        إن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته كثيرة

                        وهي حقوق يجب على كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية معرفتها

                        والعمل بها وتطبيقها قولا وعملا ، إذ كيف يدعي مسلم حب النبي

                        صلى الله عليه وسلم ثم لا يقوم بما هو مطلوب منه تجاه من يحب ،

                        ومن هذه الحقوق :

                        الإيمان به صلى الله عليه وسلم

                        ومن الإيمان به صلى الله عليه وسلم التصديق الجازم الذي

                        لاشك فيه بأن رسالته ونبوته هي حق من عند الله تعالى ،

                        والعمل بمقتضى ذلك ، والتصديق بأن كل ماجاء به وما أخبر به

                        عن الله تعالى حق صحيح ، والإيمان بكل ما أخبر به من الأمور

                        التي وقعت والتي لم تقع مما أطلعه الله عليه ، ولابد من تصديق

                        ذلك بالقلب واللسان ، ولقد بشرالنبي صلى الله عليه وسلم من

                        آمن به ولم يره بشره بطوبى وهي شجرة في الجنة فقال صلى

                        الله عليه وسلم :

                        " طوبى لمن آمن بي ورآني مرة ، وطوبى لمن آمن بي

                        ولم يرني سبع مرات "

                        فمن شك في نبوته أو رسالته فهو كافر ، لأن الأدلة ثابتة

                        مستفيضة مجمع عليها بين أهل العلم .

                        محبته صلى الله عليه وسلم

                        وهذا حق من حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته ، وواجب

                        عليهم أيضا ، فينتفي الإيمان بعدم محبة النبي صلى الله عليه وسلم ،

                        فقد أوجب الله محبة نبيه في كتابه العزيز ، فقال تعالى :

                        (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم

                        وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها

                        أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي

                        الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين ))

                        وقال صلى الله عليه وسلم :

                        " لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس

                        أجمعين "

                        ولما سمع عمر رضي الله عنه هذا الحديث قال للرسول صلى الله عليه

                        وسلم : ( لأنت أحب إلي من كل شئ إلا نفسي )

                        فقال صلى الله عليه وسلم :

                        " لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك "

                        فقال له عمر رضي الله عنه :

                        ( فإنك الآن والله أحب إلي من نفسي )

                        فقال صلى الله عليه وسلم : " الآن ياعمر "

                        أي الآن صدقت وحققت الإيمان الكامل بمحبتك لنبيك .

                        ومن محبته صلى الله عليه وسلم إيثار مايحب صلى الله عليه وسلم

                        على مايحب العبد ، ومحبة ماجاء به والدعوة إليه ومحبة أهل بيته

                        وصحابته رضوان الله عليهم ومن محبته كثرة ذكره صلى الله

                        عليه وسلم ، والشوق إلى لقاءه ، فحب النبي صلى الله عليه وسلم

                        موصل لحب الله تعالى .


                        طاعته صلى الله عليه وسلم

                        طاعته صلى الله عليه وسلم وامتثال أمره واجبة بكتاب الله عز وجل ،

                        قال تعالى :

                        (( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولاتولوا عنه وأنتم تسمعون ))

                        قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :

                        ( يأمر تعالى عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ،

                        ويزجرهم عن مخالفته والتشبه بالكافرين به والمعاندين له ، وأن لا يتركوا

                        طاعته صلى الله عليه وسلم ، بل يمتثلوا أمره ، ويتركوا زواجره بعدما

                        علمتم مادعاكم إليه من الحق )

                        فالواجب على المؤمن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحل

                        وما حرم ، ومما يدل على عظم شأن طاعته صلى الله عليه وسلم

                        أن الله سبحانه قد قرن طاعته سبحانه بطاعة نبيه صلى الله عليه

                        وسلم فقال تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله ))

                        وقال صلى الله عليه وسلم :

                        " من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله "

                        ومن طاعته صلى الله عليه وسلم التمسك بسنته وما أمر به

                        واجتناب ما نهى عنه قال تعالى :

                        (( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))

                        وقال صلى الله عليه وسلم :

                        " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فانتهوا "


                        اتباعه صلى الله عليه وسلم

                        ومما يجب على المؤمن اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد

                        والقول والعمل ، فاتباعه صلى الله عليه وسلم من محبة الله سبحانه ،

                        قال تعالى :

                        (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم

                        والله غفور رحيم ))

                        وذكر بن رجب رحمه الله في وقوله صلى الله عليه وسلم :

                        " فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي

                        وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ "

                        هذا إخبار منه صلى الله عليه وسلم بما سيقع في أمته بعده من كثرة

                        الاختلاف في أصول الدين وفروعه وفي الأعمال والأقوال والاعتقادات ،

                        فقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على بضع وسبعين

                        فرقه كلها في النار إلا واحدة وهي الفرقة الناجية التي اتبعت ما

                        جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من ربه وما كان عليه أصحابه

                        من بعده.

                        ومن اتباعه صلى الله عليه وسلم عدم الابتداع في دين الله عز

                        وجل بل يعمل على إزالة كل بدعة في الدين ما استطاع المسلم

                        إلى ذلك سبيلا .

                        والأخذ بكل ما صح عنه وثبت نسبته إليه فهو صلى الله عليه وسلم

                        أعلم الناس بربه تعالى وأخشاهم وأتقاهم له فيجب التمسك بما جاء

                        به واتباع ذلك بلا تردد لأنه لا ينطق عن الهوى وإنما يعلمه ربه

                        عز وجل .


                        الاقتداء به صلى الله عليه وسلم

                        قال تعالى : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ))

                        فلقد أمر الله عزجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بمن سبقه

                        من الأنبياء والرسل .

                        وأمرنا نحن باتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به فقال

                        تعالى :

                        (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله

                        واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ))

                        أي أن لكم فيه صلى الله عليه وسلم قدوة صالحة في أفعاله

                        وأقواله فاقتدوا به فمن اقتدى به صلى الله عليه وسلم وتأس به

                        سلك الطريق الموصل إلى الله وهو الصراط المستقيم فهو صلى

                        الله عليه وسلم الأسوة الحسنة .

                        ومن ترك الاقتداء به صلى الله عليه وسلم فهو معرض للضلال

                        المؤدي إلى الهلاك ، وعندما فهم ذلك سلف الأمة التزموا بطاعته

                        صلى الله عليه وسلم والاقتداء به .


                        توقيره عليه الصلاة والسلام وتعظيم شأنه

                        توقيره من أهم حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته قال تعالى :

                        (( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه

                        وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ))

                        فيجب توقيره صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتعظيمه كما ينبغي له

                        ذلك ، ويُرفع من قدره صلى الله عليه وسلم حتى لا يساويه ولا

                        يدانيه أحد من الناس ، على ألا يُرفع إلى مقام العبودية فإن ذلك

                        محرم لا يجوز ولا ينبغي إلا لله عز وجل.

                        ومن توقيره صلى الله عليه وسلم تعظيم شأنه احتراما وإكبارا

                        لكل ما يتعلق به من اسمه وحديثه وسنته وشريعته وآل بيته

                        وصحابته رضي الله عنهم وكل ما اتصل به صلى الله عليه وسلم

                        من قريب أو بعيد .

                        و نهي الله عز وجل رفع الصوت عند مخاطبة النبي صلى الله عليه

                        وسلم ولا يجهر المخاطب له بالقول بل يخفض الصوت ويخاطبه

                        بالأدب ولين الجانب قال تعالى :

                        (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي

                        ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم

                        وأنتم لا تشعرون ))

                        فلا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم كأحدهم بل يميزونه في

                        خطابهم كما تميز عن غيره في وجوب حقه على الأمة ووجوب

                        الإيمان به والحب الذي لا يتم الإيمان إلا به .

                        وقال العلماء :

                        يكره رفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم كما يكره في

                        حياته لأنه محترم حيا وميتا.

                        ومن تعظيمه وتوقيره صلى الله عليه وسلم عدم ندائه باسمه مجردا

                        فلا يقال :

                        ( يا محمد ) ، بل يقال : ( يانبي الله ) ، ( يا رسول الله ) ، قال تعالى :

                        (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ))

                        فهذا نهي منه سبحانه بعدم نداء نبيه صلى الله عليه وسلم باسمه

                        مجردا لأن ذلك من سوء الأدب معه صلى الله عليه وسلم .


                        وجوب النصح له صلى الله عليه وسلم

                        وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة وقد بايع

                        رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض صحابته على النصح لكل

                        مسلم وهي من حقوق المسلمين فيما بينهم قال تعالى :

                        (( وأنا لكم ناصح أمين ))

                        فالأخوة في الدين أقوى من الأخوة في النسب ، فالأخوة في النسب

                        بدون دين ليست بشيء ، ولهذا لما قال نوح عليه السلام لربه عز

                        وجل :

                        (( إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق ))

                        وقال تعالى :

                        (( إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ))

                        أما الأخوة في الدين ، فهي أخوة فعلا مصداقا لقول الله تعالى :

                        (( إنما المؤمنون اخوة ))

                        فالمؤمنون أخوة مهما تباعدت أقطارهم وتباينت لغاتهم .

                        قال بن رجب :

                        ( وأما النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فبذل المجهود

                        في طاعته ونصرته ومعاونته وبذل المال إذا أراده والمسارعة إلى محبته ،

                        وأما بعد موته ، فالعناية بطلب سنته والبحث عن أخلاقه وآدابه وتعظيم

                        أمره ولزوم القيام به وشدة الغضب والإعراض عمن يدين بخلاف سنته

                        والغضب على من صنعها لأثرة دنيا وإن كان متدينا بها ، وحب من كان

                        منه بسبيل من قرابة أو صهر أو هجرة أو نصرة أو صحبة ساعة من ليل

                        أو نهار على الإسلام والتشبه به في زيه ولباسه .

                        والإيمان به وبما جاء به ، ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه )


                        محبة أهل بيته وصحابته صلى الله عليه وسلم

                        إن محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومحبة أصحابه

                        رضي الله عنهم ، كل ذلك من محبته صلى الله عليه وسلم وهي

                        محبة واجبة ، فمن أبغض أحدا من أهل بيت النبي صلى الله عليه

                        وسلم أو أحدا من صحابته الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم ، فقد

                        أبغض النبي صلى الله عليه وسلم لأن محبته مقرونة بمحبتهم .


                        ومن الآثار التي تدل على محبة أهل بيته صلى الله عليه وسلم

                        وصحابته رضي الله عنهم :

                        - قال صلى الله عليه وسلم : " أنشدكم الله أهل بيتي "

                        - وقوله صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه :

                        " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله

                        ورسوله ومن آذى عمي فقد آذاني ، وإنما عم الرجل صنو أبيه "

                        - قوله صلى الله عليه وسلم لأم سلمه :

                        "لا تؤذيني في عائشة "

                        - وقوله صلى الله عليه وسلم في صحابته :

                        " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا

                        عليها بالنواجذ "

                        - وقوله صلى الله عليه وسلم :

                        " لا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهباً ما بلغ من

                        أحدهم ولا نصيفه "

                        - و قوله صلى الله عليه وسلم في الأنصار :

                        " اعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم "

                        - وقوله صلى الله عليه وسلم :

                        " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر "

                        - وقال مالك بن أنس رضي الله عنه :

                        ( من غاظه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو كافر لقوله

                        تعالى : (( ليغيظ بهم الكفار )) )

                        - وقول عمر بن عبد العزيز لعبدالله بن الحسن بن حسين :

                        ( إذا كانت لك حاجة فأرسل إلي ، أو اكتب فإني أستحي من الله أن

                        يراك الله على بابي )

                        وهذا من تعظيمه رحمه الله لأل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .


                        الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

                        ومن حقه على أمته أن يصلوا عليه كلما ذكر صلى الله عليه وسلم ،

                        قال تعالى :

                        (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه

                        وسلموا تسليما ))

                        قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :

                        ( أي أن الله تعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى

                        بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة تصلي عليه ثم أمر

                        أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع عليه الثناء عليه من

                        أهل العالَمين : العلوي والسفلي جميعا )

                        فالصلاة والسلام عليه واجبة على كل مؤمن ومؤمنة لما في ذلك من

                        الأجر العظيم من الله سبحانه ، ولما في ذلك أيضا من طاعة لله تعالى

                        عندما أمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه .



                        --------

                        وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
                        تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
                        الرئيس صدام حسين المجيد
                        أبو عدي
                        رحمك الله
                        صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

                        فلسطين الحبيبة
                        أبو الحسن

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                          الوقفة العاشرة

                          فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

                          أكرم الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بفضائل وصفات

                          عدة ، تميز بها صلى الله عليه وسلم عن غيره ، فضلا عن مكانة

                          النبوة التي هي أشرف المراتب فأحسن خلقَه وأتم خُلقه ، حتى وصفه

                          تعالى بقوله :

                          (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

                          ومن فضائله صلى الله عليه وسلم

                          - أنه خليل الرحمن فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :

                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                          " ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله ، ولو كنت متخذا خليلا ،

                          لاتخذت أبا بكر خليلا ، إن صاحبكم خليل الله "

                          وهذه الفضيلة لم تثبت لأحد غير نبينا وإبراهيم الخليل عليهما

                          الصلاة والسلام.

                          - ومن فضائله أنه شهيد وبشير ، فعن عقبة بن عامر أن النبي

                          صلى الله عليه وسلم خرج يوما ، فصلى على أهل أُحد صلاته

                          على الميت ، ثم انصرف إلى المنبر، فقال :

                          " إني فرط لكم (أي سابقكم ) ، وأنا شهيد عليكم ، وإني والله

                          لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني أُعطيت مفاتيح خزائن الأرض ،

                          أو مفاتيح الأرض ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ،

                          ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها "

                          - ومن فضائله أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قال تعالى :

                          (( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ))

                          قال الشوكاني في تفسيره :

                          ( فإذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم لشيء ، ودعتهم أنفسهم

                          إلى غيره ، وجب عليهم أن يقدموا ما دعاهم إليه ، ويؤخروا

                          ما دعتهم أنفسهم إليه ، ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم

                          لأنفسهم ، ويقدموا طاعته على ما تميل إليه أنفسهم ، وتطلبه

                          خواطرهم )

                          - ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه سيد ولد بني آدم ، فقد ثبت

                          عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :

                          ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة ، فرفع إليه الذراع

                          وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة ، وقال أنا سيد القوم يوم القيامة )

                          - وهو صلى الله عليه وسلم أمان لأمته ، حيث جاء في الحديث

                          الصحيح :

                          " النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ،

                          وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ،

                          وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون "

                          - ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه أول من تنشق عنه الأرض ،

                          وأول من يشفع ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                          " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع ،

                          وأول مشفع "

                          - وهو صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود ففي حديث ابن عمر رضي

                          الله عنهما :

                          ( إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا ( أي جالسين على ركبهم ) ،

                          كل أمة تتبع نبيها ، يقولون يا فلان اشفع ، يا فلان اشفع ، حتى

                          تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك يوم يبعثه

                          الله المقام المحمود )


                          حكم من سَبه أو استهزاء به

                          لا يشك مسلم أن سب النبي صلى الله عليه وسلم كفر بواح والحاد

                          سافر ، وإنها لجرأة عليه صلى الله عليه وسلم يحزن لها كل مسلم ،

                          ويدمي لها قلب كل مؤمن .

                          وسبه صلى الله عليه وسلم أو الاستهزاء به كفر صريح لا شك فيه ،

                          ومما يوجب اللعنة والعار ، والخلود في النار ، وغضب الجبار ، والخروج

                          من دائرة الإسلام والإيمان إلى حيز الشرك والنفاق والكفران .

                          قال تعالى :

                          (( قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ))

                          ونزلت هذه الآية في قوم من المنافقين في غزوة تبوك كانوا يستهزؤون

                          بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأنزل الله تعالى فيهم قرآنا يتلى

                          إلى يوم القيامة حاكما بكفرهم وكفر أمثالهم ممن يستهزئون بالنبي صلى

                          الله عليه وسلم أو بما جاء به ، أو سبه صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في

                          سنن النسائي بسند صححه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قد

                          أهدر دم امرأة كانت تقع فيه صلى الله عليه وسلم بالسب والشتم وما ذلك

                          إلا لعظم هذا الأمر عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ،

                          وعند كل مؤمن ومؤمنة ..

                          فالله سبحانه له صفة الكمال ، وكتابه من كلامه سبحانه وهو من صفات

                          كماله تعالى ، ورسوله صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق وسيدهم وخاتم

                          المرسلين وخليل رب العالمين ، فاصطفاه الله جل شأنه لتبليغ كلامه وما ذاك

                          إلا لمنزلته عند ربه سبحانه ، فمن استهزأ بالله أو كتابه أو رسوله أو شئ

                          من دينه فهو كافر كفرا ظاهرا ونفاقا سافرا ، وهو عدو لرب العالمين

                          وكفر برسوله الأمين صلى الله عليه وسلم.

                          قال الإمام أبو بكر بن المنذر رحمه الله :

                          ( أجمع جماعة العلماء على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل )

                          وقال القاضي عياض :

                          ( أجمعت الأمة على قتل متنقصه صلى الله عليه وسلم من المسلمين وسابه )

                          وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله :

                          ( أن الساب " أي من سب الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان مسلما أنه

                          يكفر ويقتل بغير خلاف ، وهو مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم )

                          وعلى ما ذُكر، فإن من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو استهزاء به

                          أو بشيء مما جاء به أو تنقصه أو احتقره فهو كافر محكوم بكفره

                          ويقتل ردة ، حتى قال بعض أهل العلم أنه لا يستتاب ، بل يقتل فورا ،

                          وسواء كان ذلك السب فعلا أو قولا ، كمن يرسم صورة له صلى الله عليه

                          وسلم في شكل مخز أو مضحك .

                          وعلى كل مسلم أن يذب ويرد عن نبيه صلى الله عليه وسلم ولا يقف حيال

                          ذلك الأمر مكتوف اليدين فالأمر في ذلك خطير وعظيم .




                          --------

                          وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
                          تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
                          الرئيس صدام حسين المجيد
                          أبو عدي
                          رحمك الله
                          صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

                          فلسطين الحبيبة
                          أبو الحسن

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                            وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب
                            تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
                            الرئيس صدام حسين المجيد
                            أبو عدي
                            رحمك الله
                            صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

                            فلسطين الحبيبة
                            أبو الحسن

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ¤©§][ " إلا الحبيب يا عباد الصليب " ][§©¤2

                              وللوقفات بقية بإذن الله نصرة للحبيب من عباد الصليب ومن لديه وقف يعطينا
                              أين أحباب الحبيب المصطفي
                              تنعي الامة الاسلامية والعربية والدولة الفلسطينية الشهيد القائد المجاهد
                              الرئيس صدام حسين المجيد
                              أبو عدي
                              رحمك الله
                              صدام روعة البناء وعظمة الشهادة

                              فلسطين الحبيبة
                              أبو الحسن

                              تعليق

                              يعمل...
                              X