لقاء في الحافلة
بينما كنت أتجرع كأس مرارة الأنتظار كنت واجم ومتذمر لأن رحلتي طويلة وشاقة وإلى مكان أجهله ولا أعلم ماذا سيدث معي كانت ألاف الأفكار تعصف برأسي كما تعصف الرياح بأشرعة السفن في بحر هائج
لكن فجأة شد أنتباهي فتاة وطفل صغير بدأت أراقبهم من النافذه لعلي اطرد تللك الافكار السوداء من رأسي نظرت إلى الطفل فأبتسم لي فقلتله ما اسمك قال احمد لكن اخته بدأت تتذمر من تصرف أخيها ولا حضت انها أيضا تنتظر احد الحافلات لكي تذهب بها الى حيث تريد لكن فجأة صعدت الحافلة التي أنا بها وبدأت تبحث عن مقعد لها ولأخيها ومع أن اكثر المقاعدكانت فارقة اتت ألي وقالت أتسمح لنا أن نجلس هنا فقلت اهلا وسهلا وأخرجت من يدها علبة بسكويت واعطتني واحدة رفضت لكن أمام أصرارها قبلت ما قدمت لي وهنا قد امتلأت الحافلة فأعلن السائق بدأ الرحلة وتنفس الركاب الصعداء لان الجو كان حار والانتظار صعب بدئنا نخرج من اطراف المدينة وانا كنت اشعر بأني ساودع مدينتي للأبد بدأت انظر لكل شيئ ولاول مرة في حياتي أشعر بجمال مدينتي كنت اشبه بمهاجر حمل معه كل صور الاشخاص اللذين يحبهم وفي قبله رسخ كل شيئ يربطه ببلده وانا في ذهولي صوتها صحاني عندما قالت من أين أنت فقلت من حلب أريد الذهاب إلى الجيش ومن لهجتها عرفت أنها شامية قلت لها انتي اين تسكنين فقالت في الشام اتيت ازور أقاربي ويلا حسن حضي لقد كانت ذاهبة الى نفسالمنطقة التي كانت وجهتي إليها ومعنى هذا اننا سنبقى مع بعض لاكثر من ست ساعات وبدأ نتكلم بكل شيئ وكان عندي كتاب اخذته مني وبدأت تقلب صفحاته على عجالة عرفت انها لم تقرأ ولا حرف ثم فتحت حقيبتها واخرجت قلم وخطت كلمات لم انتبه لهن وناولتني الكتاب ثم عدنا للحديث مع بعض وهنا كان اخاها قد تعب ونام فاوقع علبة البسكويت فاظطرت اخته ان تحني نفسها فبان ساق قدمها وقد كان أبيض مثل الثلج فانتبهت اني انظر لها فخجلت وخجلت أنا بدوري ودرت بوجهي جهة النافذة لكي اهرب من الموقف المحرج وهنا قد شرفت رحلتنا على الانتهاء وبدأ الركاب ينزلون واحد تلو الأخر وجاء دورها فايقضت اخاها وبدأت تلمم أقراضها وقبل أن تنزل نظرت إلي ببسمة وقالت باي وعندما نزلت نظرت لها ولوحت لي بيدها وكأنها تقول لي سعدت بمعرفتك واول ما نزلت فتحت الكتاب لكي اعرف ماذا كتبت فوجدت اسمها ورقم هاتفها ومع هذه البنت كان لي قصة حب من اروع القصص التي مازلت اتذكرها ولا انساها طوال عمري
تقبلو مني فائق
الاحترام و التقدير
بينما كنت أتجرع كأس مرارة الأنتظار كنت واجم ومتذمر لأن رحلتي طويلة وشاقة وإلى مكان أجهله ولا أعلم ماذا سيدث معي كانت ألاف الأفكار تعصف برأسي كما تعصف الرياح بأشرعة السفن في بحر هائج
لكن فجأة شد أنتباهي فتاة وطفل صغير بدأت أراقبهم من النافذه لعلي اطرد تللك الافكار السوداء من رأسي نظرت إلى الطفل فأبتسم لي فقلتله ما اسمك قال احمد لكن اخته بدأت تتذمر من تصرف أخيها ولا حضت انها أيضا تنتظر احد الحافلات لكي تذهب بها الى حيث تريد لكن فجأة صعدت الحافلة التي أنا بها وبدأت تبحث عن مقعد لها ولأخيها ومع أن اكثر المقاعدكانت فارقة اتت ألي وقالت أتسمح لنا أن نجلس هنا فقلت اهلا وسهلا وأخرجت من يدها علبة بسكويت واعطتني واحدة رفضت لكن أمام أصرارها قبلت ما قدمت لي وهنا قد امتلأت الحافلة فأعلن السائق بدأ الرحلة وتنفس الركاب الصعداء لان الجو كان حار والانتظار صعب بدئنا نخرج من اطراف المدينة وانا كنت اشعر بأني ساودع مدينتي للأبد بدأت انظر لكل شيئ ولاول مرة في حياتي أشعر بجمال مدينتي كنت اشبه بمهاجر حمل معه كل صور الاشخاص اللذين يحبهم وفي قبله رسخ كل شيئ يربطه ببلده وانا في ذهولي صوتها صحاني عندما قالت من أين أنت فقلت من حلب أريد الذهاب إلى الجيش ومن لهجتها عرفت أنها شامية قلت لها انتي اين تسكنين فقالت في الشام اتيت ازور أقاربي ويلا حسن حضي لقد كانت ذاهبة الى نفسالمنطقة التي كانت وجهتي إليها ومعنى هذا اننا سنبقى مع بعض لاكثر من ست ساعات وبدأ نتكلم بكل شيئ وكان عندي كتاب اخذته مني وبدأت تقلب صفحاته على عجالة عرفت انها لم تقرأ ولا حرف ثم فتحت حقيبتها واخرجت قلم وخطت كلمات لم انتبه لهن وناولتني الكتاب ثم عدنا للحديث مع بعض وهنا كان اخاها قد تعب ونام فاوقع علبة البسكويت فاظطرت اخته ان تحني نفسها فبان ساق قدمها وقد كان أبيض مثل الثلج فانتبهت اني انظر لها فخجلت وخجلت أنا بدوري ودرت بوجهي جهة النافذة لكي اهرب من الموقف المحرج وهنا قد شرفت رحلتنا على الانتهاء وبدأ الركاب ينزلون واحد تلو الأخر وجاء دورها فايقضت اخاها وبدأت تلمم أقراضها وقبل أن تنزل نظرت إلي ببسمة وقالت باي وعندما نزلت نظرت لها ولوحت لي بيدها وكأنها تقول لي سعدت بمعرفتك واول ما نزلت فتحت الكتاب لكي اعرف ماذا كتبت فوجدت اسمها ورقم هاتفها ومع هذه البنت كان لي قصة حب من اروع القصص التي مازلت اتذكرها ولا انساها طوال عمري
تقبلو مني فائق
الاحترام و التقدير
تعليق