بقلم : علا عطاالله
وأخيراً خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عن صمته ليعبر عن حقيقة ما كتمه من فيض مشاعر طيلة الأشهر الماضية وأعلنها على الملأ :" رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية " إرهابي " .
نعم هو إرهابي وكيف لا يكون وهو يرفض الاعتراف بإسرائيل وبشرعيتها وبوجودها, إسرائيل التي تحاصرنا من جميع الجهات, إسرائيل التي تزرع في أرضنا الدمار والخراب تقتل البشر والشجر والحجر, تنسف الأحلام والبيوت وطرقات المخيمات ومصاصات حليب الأطفال وكراسات الأقلام, تخطف الحياة وتُحيل براعمها إلى أشواك, إسرائيل التي تحترف نقض العهود والمواثيق وتتنصل من كل الاتفاقيات وتضرب قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بعرض الحائط.
إسرائيل التي قتلت أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في انتفاضة الأقصى وخلفت مئات الآلاف من الجرحى يعانون الألم وقسوة المرض, وهي التي تأسر عشرة آلاف أسير في سجون موتها وعذابها.
إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة براً وبحراً وجـواً فتخنقه وتكتم على أنفاسه ولا تسمح لمرضاه ولا لطلبته ولا لأصحاب الحاجات الخروج من معبر رفح الحدودي.
إسرائيل جدار التهام الأرض والغول الاستيطاني وتهويد القدس والأغوار وعدم الاعتراف بحق العودة, إسرائيل الحواجز تُقطع أوصال الوطن.
نعم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إرهابي لأنه يُعطي الشرعية للمقاومة ويُعلنها صريحة :" سنعمل على حماية المقاومة " وهو إرهابي لأنه يقود سفينة الوحدة التي تمنت لها حكومة الاحتلال وأصدقائها الغرق في بحر الفتنة والاقتتال الداخلي.
رئيس الوزراء الفلسطيني إرهابي لأنه تجرأ وفكر كيف يعمل جاهداً على فك الحصار والجوع والعذاب الضارب بجذوره في أعماق الشعب الفلسطيني.
إرهابي لأنه يتحدث بثقة ويقين عن عودة اللاجئين إلى وطنهم وإلى حيفا وعكا وزهر اللوز ورائحة الليمون لعبق التراب ويُخاطبهم بأعلى درجات الحنين :" حتماً ستعودون يوماً ."
إرهابي لأنه يتحدث عن فلسطين كل فلسطين وطناً لا يقبل التجزئة ولا يقبل القسمة أبداً على اثنين.
ثم كيف لا يكون إرهابي وهو يعتلى المنابر خطيباً فيحكي للمصلين عن الدين والدنيا, عن السياسة والتاريخ ويُوصيهم بعدم التنازل عن الثوابت والحقوق وأن المعركة لا زالت طويلة وأن النصر مع الصبر .
إرهابي لأنه يرفض تقديم التنازلات وخيار التسوية والاتفاقيات السرية والحديث من تحت الطاولة وخلف الأبواب الخلفية للوطن.
إرهابي لأنه ردّد بأعلى صوته الواثق :" لن نطأطئ الهامات إلا لله رب العالمين ولن نهون ولن نتراجع.."
وأخيراً خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عن صمته ليعبر عن حقيقة ما كتمه من فيض مشاعر طيلة الأشهر الماضية وأعلنها على الملأ :" رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية " إرهابي " .
نعم هو إرهابي وكيف لا يكون وهو يرفض الاعتراف بإسرائيل وبشرعيتها وبوجودها, إسرائيل التي تحاصرنا من جميع الجهات, إسرائيل التي تزرع في أرضنا الدمار والخراب تقتل البشر والشجر والحجر, تنسف الأحلام والبيوت وطرقات المخيمات ومصاصات حليب الأطفال وكراسات الأقلام, تخطف الحياة وتُحيل براعمها إلى أشواك, إسرائيل التي تحترف نقض العهود والمواثيق وتتنصل من كل الاتفاقيات وتضرب قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بعرض الحائط.
إسرائيل التي قتلت أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في انتفاضة الأقصى وخلفت مئات الآلاف من الجرحى يعانون الألم وقسوة المرض, وهي التي تأسر عشرة آلاف أسير في سجون موتها وعذابها.
إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة براً وبحراً وجـواً فتخنقه وتكتم على أنفاسه ولا تسمح لمرضاه ولا لطلبته ولا لأصحاب الحاجات الخروج من معبر رفح الحدودي.
إسرائيل جدار التهام الأرض والغول الاستيطاني وتهويد القدس والأغوار وعدم الاعتراف بحق العودة, إسرائيل الحواجز تُقطع أوصال الوطن.
نعم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إرهابي لأنه يُعطي الشرعية للمقاومة ويُعلنها صريحة :" سنعمل على حماية المقاومة " وهو إرهابي لأنه يقود سفينة الوحدة التي تمنت لها حكومة الاحتلال وأصدقائها الغرق في بحر الفتنة والاقتتال الداخلي.
رئيس الوزراء الفلسطيني إرهابي لأنه تجرأ وفكر كيف يعمل جاهداً على فك الحصار والجوع والعذاب الضارب بجذوره في أعماق الشعب الفلسطيني.
إرهابي لأنه يتحدث بثقة ويقين عن عودة اللاجئين إلى وطنهم وإلى حيفا وعكا وزهر اللوز ورائحة الليمون لعبق التراب ويُخاطبهم بأعلى درجات الحنين :" حتماً ستعودون يوماً ."
إرهابي لأنه يتحدث عن فلسطين كل فلسطين وطناً لا يقبل التجزئة ولا يقبل القسمة أبداً على اثنين.
ثم كيف لا يكون إرهابي وهو يعتلى المنابر خطيباً فيحكي للمصلين عن الدين والدنيا, عن السياسة والتاريخ ويُوصيهم بعدم التنازل عن الثوابت والحقوق وأن المعركة لا زالت طويلة وأن النصر مع الصبر .
إرهابي لأنه يرفض تقديم التنازلات وخيار التسوية والاتفاقيات السرية والحديث من تحت الطاولة وخلف الأبواب الخلفية للوطن.
إرهابي لأنه ردّد بأعلى صوته الواثق :" لن نطأطئ الهامات إلا لله رب العالمين ولن نهون ولن نتراجع.."
تعليق