أنا و أحدهم (2)
أترضاه لأختك ؟!
================================================== =============
قال لي أحدهم :
- أترضاه لأختك ؟!
فنظرت إليه مستغربا و مستفهما فقال بحدة :
- أترضى لأختك أو أيا من محارمك أن تنتسب للمنتديات فتكتب فيها و تعقب و تتحاور مع الرجال؟
فخف استغرابي و استفهامي و انتبهت أنه كان يطالع معي أحد الموضوعات الحوارية التي اشتركت بها
في احد المنتديات و قد اشترك معنا في الحوار كالعادة معرفات تختفي إناث خلفها و ارتسم شبح ابتسامة
خفيفة على وجهي توحي بالرضى فقال بسرعة :
- لا تقل لي نعم دون تفكير و وعي
لا أخفيكم أن الخوف بدأ يساورني بعدما قال ذلك و لعله لاحظه فقال لي :
- هل ترضى لأختك أم فلان ( و كان قد قابل ابن أختي المذكور مرة ) أن تكون كذلك ؟
و بعيدا عن المثاليات التي نتغنى بها دوما فإن الأمر عندما كان بهذا الوضوح و هذا الأسلوب
جعلني أصمت مفكرا و كلمة نعم ترفض القفز على لساني خارجة و رأى حيرتي فقال :
- و لو فرضنا أن ترضى فهل تفخر بذلك بأن تذكر لنا الآن المعرف الذي تكتب به و في أي منتدى ؟
زاد كلامه الأخير الأمر صعوبة و غرقت في حيرة لم أكن أتوقع الغرق فيها يوما فقد وضعني في قلب المشهد
و جعلني أعيشه لأجيب بكل واقعية بعيدا عن المثاليات و لا أخفيكم هذه المرة أنني فكرت في قول لا و لكنني
تذكرت شيئا مهما و مبدأ لا أحيد عنه هو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك و تكره له ما تكرهه لنفسك و بدأت
أتيه في دوامة إلا أني انزعت نفسي منها هاربا و قلت له مراوغا :
- إنك تتحدث كما لو أن أختي لو فعلت ذلك فستفعله في منتدى يعج بالفجار و الفاجرات ؟
لكن ذلك لم ينجح معه فقد قال بسرعة :
- لو فرضنا أنها ستكتب في منتدى به أطهر الرجال و أعقلهم و أطهر النساء و أعقلهن
فهممت بقول نعم بلا تردد هذه المرة إلا أنه قال بسرعة أكبر :
- فهل ترضى أن تحاور أولئك الرجال و يحاورها و تعجب بأراهم و طرائقهم و يعجبوا بآرائها و طريقتها؟
فعدت للحيرة مجددا لكني لم أسمح لنفسي بالغرق فيها هذه المرة ففكرت أن أجيب إجابة أستطيع توجيهها كيفما
أريد فقلت مرواغا مرة أخرى :
- نعم و لكن بحدود و قيود
فقام من مجلسه و قال لي و قد تملكه الغضب :
- ما كنت أظنك هكذا
فقمت قائلا له :
- إهدأ و اسمع الحدود و القيود ثم احكم
فقال لي :
- لا أريد أن اسمع شيئا الآن . و استئذنك بالذهاب.
================================================== =============
كان بإمكاني استبقاؤه و إكمال الحوار معه لكن فضلت أن أكمل الحوار معه بعد أن يهدأ
كما أنني فضلت أن آخذ أراؤكم لعلنا أن نصل جميعا للمفيد كما أنني عندما ذكرت الحدود و القيود
لم يكن في فكري شيء معين بل فكرت أن أرتجلها ارتجالا
و الآن لو أن ( أحدهم ) قال لكم ما سبق فما هو ردكم و ملخص الأسئلة المقترحة للحوار هي :
1- أترضى لأختك ( لابد أن تتصور ذلك و تعين إحدى أخواتك في بالك لتجيب بواقعية)
أو لزجتك أو ابنتك أو والدتك أن تنتسب للمنتديات فتكتب فيها و تعقب و تتحاور مع الرجال
و غالبا قد تعجب بأراهم و طرائقهم و يعجبوا بآرائها و طريقتها مع العلم أنهم قد لا يكونون
أطهر الرجال على وجه الأرض ؟ و بالنسبة للأخوات المشاركات ( أيرضى لك أخوك
و ترضين لنفسك و هكذا القياس على باقي الأسئلة )
2- لو أنك رضيت فهل ستفخر بذلك أمام من عرفت و من لم تعرف إذا جاءت مناسبة طبعا
أم أنك ستكره أن يعرف الغريب قبل القريب ذلك ؟ فإن أجبت على هذا بلا فأعلم أن الإثم
ما حاك في الصدر و كرهت أن يطلع عليه الناس.
3- هل لذلك حدود و قيود أذكرها و هل يمكن تطبيقها فعلا ؟
4- هل تؤمن الفتنة بعد تلك الحدود و القيود أم أنه شر لا بد منه فليس أقل من أن نخففه
بالحدود و القيود؟
5- هل يختلف الأمر من مجتمع لآخر و من دولة لأخرى و من وقت لآخر ( مثال على
الوقت فيما لو كان الأخت عذراء أو متزوجة أو مطلقة أو أرملة أو كبيرة بالسن أو صغيرة
مشهورة أو غير مشهورة؟ )
أرجو أن يكون الحوار هادئا بعيدا عن الإنفعالات مركزا بعيدا عن سيل الكلمات وقورا بعيدا عن المهاترات.
تحياتي و تقديري للجميع[/color][/font][/center][/b][/SIZE]
أترضاه لأختك ؟!
================================================== =============
قال لي أحدهم :
- أترضاه لأختك ؟!
فنظرت إليه مستغربا و مستفهما فقال بحدة :
- أترضى لأختك أو أيا من محارمك أن تنتسب للمنتديات فتكتب فيها و تعقب و تتحاور مع الرجال؟
فخف استغرابي و استفهامي و انتبهت أنه كان يطالع معي أحد الموضوعات الحوارية التي اشتركت بها
في احد المنتديات و قد اشترك معنا في الحوار كالعادة معرفات تختفي إناث خلفها و ارتسم شبح ابتسامة
خفيفة على وجهي توحي بالرضى فقال بسرعة :
- لا تقل لي نعم دون تفكير و وعي
لا أخفيكم أن الخوف بدأ يساورني بعدما قال ذلك و لعله لاحظه فقال لي :
- هل ترضى لأختك أم فلان ( و كان قد قابل ابن أختي المذكور مرة ) أن تكون كذلك ؟
و بعيدا عن المثاليات التي نتغنى بها دوما فإن الأمر عندما كان بهذا الوضوح و هذا الأسلوب
جعلني أصمت مفكرا و كلمة نعم ترفض القفز على لساني خارجة و رأى حيرتي فقال :
- و لو فرضنا أن ترضى فهل تفخر بذلك بأن تذكر لنا الآن المعرف الذي تكتب به و في أي منتدى ؟
زاد كلامه الأخير الأمر صعوبة و غرقت في حيرة لم أكن أتوقع الغرق فيها يوما فقد وضعني في قلب المشهد
و جعلني أعيشه لأجيب بكل واقعية بعيدا عن المثاليات و لا أخفيكم هذه المرة أنني فكرت في قول لا و لكنني
تذكرت شيئا مهما و مبدأ لا أحيد عنه هو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك و تكره له ما تكرهه لنفسك و بدأت
أتيه في دوامة إلا أني انزعت نفسي منها هاربا و قلت له مراوغا :
- إنك تتحدث كما لو أن أختي لو فعلت ذلك فستفعله في منتدى يعج بالفجار و الفاجرات ؟
لكن ذلك لم ينجح معه فقد قال بسرعة :
- لو فرضنا أنها ستكتب في منتدى به أطهر الرجال و أعقلهم و أطهر النساء و أعقلهن
فهممت بقول نعم بلا تردد هذه المرة إلا أنه قال بسرعة أكبر :
- فهل ترضى أن تحاور أولئك الرجال و يحاورها و تعجب بأراهم و طرائقهم و يعجبوا بآرائها و طريقتها؟
فعدت للحيرة مجددا لكني لم أسمح لنفسي بالغرق فيها هذه المرة ففكرت أن أجيب إجابة أستطيع توجيهها كيفما
أريد فقلت مرواغا مرة أخرى :
- نعم و لكن بحدود و قيود
فقام من مجلسه و قال لي و قد تملكه الغضب :
- ما كنت أظنك هكذا
فقمت قائلا له :
- إهدأ و اسمع الحدود و القيود ثم احكم
فقال لي :
- لا أريد أن اسمع شيئا الآن . و استئذنك بالذهاب.
================================================== =============
كان بإمكاني استبقاؤه و إكمال الحوار معه لكن فضلت أن أكمل الحوار معه بعد أن يهدأ
كما أنني فضلت أن آخذ أراؤكم لعلنا أن نصل جميعا للمفيد كما أنني عندما ذكرت الحدود و القيود
لم يكن في فكري شيء معين بل فكرت أن أرتجلها ارتجالا
و الآن لو أن ( أحدهم ) قال لكم ما سبق فما هو ردكم و ملخص الأسئلة المقترحة للحوار هي :
1- أترضى لأختك ( لابد أن تتصور ذلك و تعين إحدى أخواتك في بالك لتجيب بواقعية)
أو لزجتك أو ابنتك أو والدتك أن تنتسب للمنتديات فتكتب فيها و تعقب و تتحاور مع الرجال
و غالبا قد تعجب بأراهم و طرائقهم و يعجبوا بآرائها و طريقتها مع العلم أنهم قد لا يكونون
أطهر الرجال على وجه الأرض ؟ و بالنسبة للأخوات المشاركات ( أيرضى لك أخوك
و ترضين لنفسك و هكذا القياس على باقي الأسئلة )
2- لو أنك رضيت فهل ستفخر بذلك أمام من عرفت و من لم تعرف إذا جاءت مناسبة طبعا
أم أنك ستكره أن يعرف الغريب قبل القريب ذلك ؟ فإن أجبت على هذا بلا فأعلم أن الإثم
ما حاك في الصدر و كرهت أن يطلع عليه الناس.
3- هل لذلك حدود و قيود أذكرها و هل يمكن تطبيقها فعلا ؟
4- هل تؤمن الفتنة بعد تلك الحدود و القيود أم أنه شر لا بد منه فليس أقل من أن نخففه
بالحدود و القيود؟
5- هل يختلف الأمر من مجتمع لآخر و من دولة لأخرى و من وقت لآخر ( مثال على
الوقت فيما لو كان الأخت عذراء أو متزوجة أو مطلقة أو أرملة أو كبيرة بالسن أو صغيرة
مشهورة أو غير مشهورة؟ )
أرجو أن يكون الحوار هادئا بعيدا عن الإنفعالات مركزا بعيدا عن سيل الكلمات وقورا بعيدا عن المهاترات.
تحياتي و تقديري للجميع[/color][/font][/center][/b][/SIZE]
تعليق