في كل المرات .. وفي كل المناسبات
تعودت أن اهرب في لحظات النهاية
وأن أُسلم أمري للرياح
لقد علمني الشوق كلاماً كثير
وتركت الجروح في قلبي ألم كبير
لكني في لحظات الوداع ...
ترتعش كلماتي ويصفُّر وجه الحروف
ولا أملك إلا الصمت ...!!
( في لحظات اللقاء )
يستطيع الواحد منا
أن يفتح ذراعيه وقلبه وعينيه
يستطيع أن يُقدم مشاعره ويقول كلاماً كثيراً
لكن في لحظات الوداع
تحتار ماذا تقول
وكيف تتصرف
والى أي زاوية ألجأ ... !!
وفي النهاية
لا مفر إلا في الهرب
فهو أرحم ألف مرة من أية كلمة ..!!
عاشت عُصوراً من الحزن
وذاقت ألوانا من الفراق والغدر
ولكني في كل المواقف
كنت أفضل البقاء والمواجهة
وكنت أؤمن بان الذي لا يقدر
على مواجهة جراحاته
لا يستطيع مداواتها
كنت أسال بعض الناس
ماذا يفعلون في لحظات الوداع ؟!!
وكانوا يقولون لي بأنهم يطرحون الأمنيات باللقاء
ويُوزعون القبلات
ثم يذرفون الدموع ..
بكل صراحة
أنا لا أستطيع أن أفعل شيئا من هذا
في لحظات الوداع ..
إن كل الكلمات التي تُقال في مواقف الوداع
هي سواعد مشلولة لا تفلح في أن تُطفئ
النار التي اشتعلت على جباهنا
ولهذا كله ...
سأسمح لنفسي بالهرب ولكن !!!
دون كلمة وداع ...!!!
تعليق