أي صديقي..
قد طال غروبك عني وأنا اتلفع في غيبات الهجر..
انتظرتك اياما وهاهي الأيام تصبح سنين..
أنسيت حسناء حوراء انت خاطبها ؟!
أم اضلتك حلكة الليل فلم تدر أين السبيل الي!!!
أين ذاك القلب الذي هو بالحب كالندى رقراق؟!
اين شجاعة وغيرة أنت لها دفاق؟!

********************************
صديقي..
دعني أسطر لك آلامي وشرذمة العالم دنست أركاني ..
وذئاب الأرض نهشت عظامي ..
وأنا استصرخ علك تسمع ندائي..
إني الأقصى وأمي القدس ارملة .. وفي تيه الظلام نحتضن الآلام..
والحيرة تلف وجهك!!ألا يكفيك تواني؟؟
أم تنتظر ان يهدم الأشرار أركاني؟
لست ابغي منك بكاء فالدماء أبحر زينت أفناني ...
والقلب كسير وأنت جارحه أفما من طبيب يلف جراحي ؟!
والأرض اشتاقت لصلاح يطهرها من براثن صهيون..
فهل لابناء صلاح من رجوع ثان؟!
ومئذنة الاقصى اشتاقت لتكبير فالآذان حبيس خلف القضبان..
آه صديقي فحتى متى تبقى جسدا مبعثرا تلهو
بك أفاع وطواغيت كفرعون وهامان؟!

**************************************

صديقي ..قم فالحياة فانية ...الموت نهايتنا...
والموت فدى الأقصى شرف كلله تاج الإيمان..
واسهم الليل ان تدعو لي فهي صائبة
وان تتوانى فالنصر وعد وتلك سنة الله في الاكوان...
فاسمع صديقي الى ايات الله قائلة:
"يردون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون"


بتمنى القصيدة تعجبكم

احترامي