ما لي مررت على المروءة وهي تبكي ؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
{ما لي مررت على المروءة وهي تبكي}
الحمد لله رب العالمين , وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه الطاهرين الطيبين إلى يوم يبعثون , ثم أما بعد :
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
لم يبق في الناس إلا المكر والملق زهرٌ إذا رُمقوا شوكٌ إذا لُمسوا
فإن دعتك ضروراتٌ لعشرتِهم فكن جحيماً علَّ الشوكَ يحترقُ
فإن كان رأي الإمام الشافعي جهبذ زمانه في الناس هكذا , وذلك منذ قرون قد خلت , أي في أزمنة الخير نسبة إلى زماننا , فما بالكم لو أن الإمام الشافعي يعيش في زماننا , ويتعامل مع أناسٍ في القرن الحادي والعشرين , فماذا عساه يقول ؟ !
ما بالكم لو أن الإمام الشافعي عاش مع أناس في زماننا هذا حيث الكذب والنفاق والخيانة , ما بالكم لو أن الإمام الشافعي عاش ورأى الذين يضحكون في الوجه ويطعنون في الظهر ,ما بالكم لو أنه عاش ورأى الذين يطرونك آآآآآآآآآآهٍ على أهل زماننا آآآآآآآآه !!!
رحمك الله يا إمام وأنت تحذر الطيبين من الناس , تحذرهم من ماذا ؟ تحذرهم من حسن الظن والقول الحسن ! كم تعجبت من كلامك هذا , فلما تعاملت مع الناس تذكرتك يا من لا تنطق إلا بالحكمة , وقلت رحمك الله يا سيدي .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
كن سيءَ الظنِِ فإن سوءَ الظنِ من أقوى الفطن
ما أوقع الإنسان في مخمصةٍ سوى حسنَ الظنِ والقولِ الحسن
الله الله يا إمام فإن كانت وصاياك هذه في زمانك زمان الخير وإن كان نسبياً , فما بالك بزماننا يا سيدي ؟!
فإن توصيفه قدس الله سره وطيب ثراه ينطبق على أهل زماننا , حيث لم يبق إلا الكذب والخديعة والنفاق فإن رأيت أحدهم وسمعت كلامه فهو كالورود روعة وجمالا , وإذا ما لامسته وتعاملت معه بان المستور وكشفت الخبايا وانفضحت الخفايا , ويا للأسف فمن كنت تعتقد أنهم ورود فإذا بهم أشواك مؤلمة قاسية .
ولذلك فإن الإمام الشافعي أبلغ في اختيار الألفاظ وانتقاء العبارات , فإن دعتك ضرورات لعشرتهم , أرأيتم أي لا تتعاملوا مع الناس إلا عند الضرورات الملحة والحاجات الشديدة .
فعند ذلك يوصيك الإمام الشافعي : فكن جحيماً علَّ الشوك يحترق علَّ الشوك يحترق فوا أسفاه .
وفي ختام مقالتي لا يسعني إلا أن أردد قول الشاعر :
ما لي مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة
فقالت : وكيف لا أبكي وأهلي كلهم دون خلق الله ماتوا
00000000000000000000000000000000000000
00000000000000000000000000000000000000
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
{ما لي مررت على المروءة وهي تبكي}
الحمد لله رب العالمين , وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه الطاهرين الطيبين إلى يوم يبعثون , ثم أما بعد :
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
لم يبق في الناس إلا المكر والملق زهرٌ إذا رُمقوا شوكٌ إذا لُمسوا
فإن دعتك ضروراتٌ لعشرتِهم فكن جحيماً علَّ الشوكَ يحترقُ
فإن كان رأي الإمام الشافعي جهبذ زمانه في الناس هكذا , وذلك منذ قرون قد خلت , أي في أزمنة الخير نسبة إلى زماننا , فما بالكم لو أن الإمام الشافعي يعيش في زماننا , ويتعامل مع أناسٍ في القرن الحادي والعشرين , فماذا عساه يقول ؟ !
ما بالكم لو أن الإمام الشافعي عاش مع أناس في زماننا هذا حيث الكذب والنفاق والخيانة , ما بالكم لو أن الإمام الشافعي عاش ورأى الذين يضحكون في الوجه ويطعنون في الظهر ,ما بالكم لو أنه عاش ورأى الذين يطرونك آآآآآآآآآآهٍ على أهل زماننا آآآآآآآآه !!!
رحمك الله يا إمام وأنت تحذر الطيبين من الناس , تحذرهم من ماذا ؟ تحذرهم من حسن الظن والقول الحسن ! كم تعجبت من كلامك هذا , فلما تعاملت مع الناس تذكرتك يا من لا تنطق إلا بالحكمة , وقلت رحمك الله يا سيدي .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
كن سيءَ الظنِِ فإن سوءَ الظنِ من أقوى الفطن
ما أوقع الإنسان في مخمصةٍ سوى حسنَ الظنِ والقولِ الحسن
الله الله يا إمام فإن كانت وصاياك هذه في زمانك زمان الخير وإن كان نسبياً , فما بالك بزماننا يا سيدي ؟!
فإن توصيفه قدس الله سره وطيب ثراه ينطبق على أهل زماننا , حيث لم يبق إلا الكذب والخديعة والنفاق فإن رأيت أحدهم وسمعت كلامه فهو كالورود روعة وجمالا , وإذا ما لامسته وتعاملت معه بان المستور وكشفت الخبايا وانفضحت الخفايا , ويا للأسف فمن كنت تعتقد أنهم ورود فإذا بهم أشواك مؤلمة قاسية .
ولذلك فإن الإمام الشافعي أبلغ في اختيار الألفاظ وانتقاء العبارات , فإن دعتك ضرورات لعشرتهم , أرأيتم أي لا تتعاملوا مع الناس إلا عند الضرورات الملحة والحاجات الشديدة .
فعند ذلك يوصيك الإمام الشافعي : فكن جحيماً علَّ الشوك يحترق علَّ الشوك يحترق فوا أسفاه .
وفي ختام مقالتي لا يسعني إلا أن أردد قول الشاعر :
ما لي مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة
فقالت : وكيف لا أبكي وأهلي كلهم دون خلق الله ماتوا
00000000000000000000000000000000000000
00000000000000000000000000000000000000
تعليق