حذر علماء سويديون من أن كبار السن الذين يتعرضون لانخفاض مفاجئ في ضغط الدم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر -الاسم العلمي لخرف الشيخوخة- أو أنواع أخرى من العته.

ولاحظ فريق الباحثين في معهد كارولينسكا في ستوكهولم أن المرضى الذين يهبط ضغط دمهم الانقباضي بمقدار 15 نقطة أو أكثر خلال ست سنوات أو أقل، عرضة بنسبة ثلاث مرات أكثر من غيرهم للإصابة بالزهايمر أو أي نوع آخر من العته.

وقال قائد فريق الدراسة شينغشوان كيو إن النتائج أظهرت أن قلة تدفق الدم في المخ الناتجة عن هبوط كبير في ضغط الدم قد تتسبب في العته.

وأوضح في بيان له أن هذه النتائج تشير إلى مستوى جديد محتمل في الضغط الانقباضي لاسيما لدى مرضى الأوعية الذين ربما يعجل أي خفض آخر في ضغط دمهم لأقل من هذا المستوى بتفاقم العته لديهم.

وأضاف أن استخدام العلاج المخفض للضغط مهم لمرضى ضغط الدم والاضطرابات ذات الصلة، مشددا على أهمية مراقبة هذه الأدوية لدى العجزة لتفادي حدوث هبوط خطير محتمل في ضغط الدم تحت مستوى معين.

واختار الفريق السويدي لإنجاز بحثه عينة من 947 شخصا في عمر 75 أو أكثر. وقال الباحثون في دورية ستروك الطبية إنهم لم يجدوا دليلا على إصابتهم بالعته، بعد فحوصات أجريت على أفراد العينة في البداية وبعد ثلاث سنوات ثم بعد ست سنوات.

وبعد ثلاث سنوات شخصت حالة 147 شخصا على أنها الزهايمر و39 آخرين على أنها إصابة بأنواع أخرى من العته. وبعد ست سنوات أضيف 91 آخرون إلى قائمة مرضى الزهايمر و27 إلى أنواع أخرى من العته.

وقال أستاذ علاج أمراض الشيخوخة في معهد كارولينسكا بنغت وينبلاند إن المعلومات أشارت إلى عدم وجود اختلافات جوهرية في مستويات ضغط الدم لدى المرضى المسجلين بين الأشخاص الذين لم يصابوا بالعته ومن أصيبوا به بعد ثلاث أو ست سنوات.