التجاذبات السياسية سيطرت على كل شيء
بعد عام من الأحداث .. الرياضة في غزة على شفا حُفرة ولا مُنقِذ لها
غزة – خالد أبو زاهر (رامتان) 9/6/2008 – اقتربت غزة من انتهاء العام الأول من الأحداث التي عصفت بها، والتي انعكست على كافة مناحي حياة المواطنين، لا سيما الحياة الرياضية التي لحق بها ضرر كبير.
فبعد أن كانت عصب الرياضة الفلسطينية والمُحافظ على تاريخها ومُحققة انتصاراتها، أصبحت غزة تعيش على هامش الرياضة دون أن يلتفت لها أحد، حتى أنها باتت على شفا حُفرة من الانهيار التام.
فملاعب غزة التي كانت تعج بالجماهير لمُتابعة البطولات والفرق والنجوم، أصبحت اليوم مهجورة لا يرتادها سوا الغربان، حيث توقفت البطولات ودخلت الفرق في بيات شتوي وصيفي وربيعي وخريفي، وخفتت النجوم.
غزة التي تمكنت من إنهاء كافة بطولاتها الرسمية لا سيما بطولة الدوري التصنيفي التي لم تنته بعد في الضفة بالرغم من اختلاف الأوضاع، باتت قريبة من أن يُجهز عليها الإهمال والصمت.
غزة التي تمردت على الواقع ونجحت في التغلب على كل العقابات، وصنعت من رياضة الساحات الشعبية وسيلة للحفاظ على مكانتها، حيث أسست لمرحلة جديدة سرعان ما ظهرت عقب انتهاء الانتفاضة وعودة السلطة الوطنية.
لم يكن ذلك ليحدث كله لو أنها لم تقع ضحية للتجاذبات السياسية التي ذبحتها من الوريد إلى الوريد، وجعلتها مُجمدة لا حراك لها، ممدة في ثلاجة الموتى بانتظار دفنها، وقراءة الفاتحة عليها.
فكل الدلائل تُشير إلى اقتراب ذلك التشييع ما لم يتعالى الجميع على الجراحات ويضعوها في بؤرة اهتمامهم بعيداً عن الخلافات السياسية التي اقتربت من عامها الأول، قُبِرَ فيه جيل بأكمله كان بالإمكان الاستفادة من موهبته وقدراته.
فكرة القدم أصبحت في مهب الريح، تتقاذفها الأقدام بعيداً عن الملاعب، فغزة بلا اتحاد وبلا كرة، وما من أمل يلوح في الأفق للتوصل إلى حل يعيدها إلى الملاعب كما كانت في السابق.
فالانتخابات التي لم تُجرَ في غزة، كان منعها على قاعدة التجاذبات السياسية، وحتى وإن كان هناك تفويض من بلاتر للواء جبريل الرجوب باختيار ستة أعضاء إلى جانب نائبه إبراهيم أبو سليم، فهذا لن يحدث إلا بالتوافق.
وكرة الطاولة لا زالت تنتظر تحديد موعداً للمباراة النهائية لبطولة الدوري التي توقفت قبل عام، قبل خطوة واحدة من خط النهاية، فيما بالإمكان إنهائها وتتويج بطلها خلال ساعة.
وكرة السلة باتت في سلة المهملات، وكرة الطائرة ذهبت مع الرياح، فاتحادها منح لقب الدوري لفريق ولقب الكأس لفريق آخر، فيما كان الأجدر العمل على إقامة وإنجاح اللقاء النهائي لكلتا البطولتين، وهذا لن يستغرق أكثر من ساعة أيضاً، وكرة اليد، مهملة منذ زمن، وألعاب القوى باتت ألعاب ضعف، وهذا ما ينسحب على جميع الاتحادات الأخرى.
اليوم وقد بدأ فيه الحديث عن انفراج في الأزمة الداخلية الفلسطينية، فالجميع يأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت لاغتنام فرصة الدعوة للحوار والعمل على إنقاذ ما تبقى من رياضة قبل تشييعها إلى مثواها الأخير.
بعد عام من الأحداث .. الرياضة في غزة على شفا حُفرة ولا مُنقِذ لها
غزة – خالد أبو زاهر (رامتان) 9/6/2008 – اقتربت غزة من انتهاء العام الأول من الأحداث التي عصفت بها، والتي انعكست على كافة مناحي حياة المواطنين، لا سيما الحياة الرياضية التي لحق بها ضرر كبير.
فبعد أن كانت عصب الرياضة الفلسطينية والمُحافظ على تاريخها ومُحققة انتصاراتها، أصبحت غزة تعيش على هامش الرياضة دون أن يلتفت لها أحد، حتى أنها باتت على شفا حُفرة من الانهيار التام.
فملاعب غزة التي كانت تعج بالجماهير لمُتابعة البطولات والفرق والنجوم، أصبحت اليوم مهجورة لا يرتادها سوا الغربان، حيث توقفت البطولات ودخلت الفرق في بيات شتوي وصيفي وربيعي وخريفي، وخفتت النجوم.
غزة التي تمكنت من إنهاء كافة بطولاتها الرسمية لا سيما بطولة الدوري التصنيفي التي لم تنته بعد في الضفة بالرغم من اختلاف الأوضاع، باتت قريبة من أن يُجهز عليها الإهمال والصمت.
غزة التي تمردت على الواقع ونجحت في التغلب على كل العقابات، وصنعت من رياضة الساحات الشعبية وسيلة للحفاظ على مكانتها، حيث أسست لمرحلة جديدة سرعان ما ظهرت عقب انتهاء الانتفاضة وعودة السلطة الوطنية.
لم يكن ذلك ليحدث كله لو أنها لم تقع ضحية للتجاذبات السياسية التي ذبحتها من الوريد إلى الوريد، وجعلتها مُجمدة لا حراك لها، ممدة في ثلاجة الموتى بانتظار دفنها، وقراءة الفاتحة عليها.
فكل الدلائل تُشير إلى اقتراب ذلك التشييع ما لم يتعالى الجميع على الجراحات ويضعوها في بؤرة اهتمامهم بعيداً عن الخلافات السياسية التي اقتربت من عامها الأول، قُبِرَ فيه جيل بأكمله كان بالإمكان الاستفادة من موهبته وقدراته.
فكرة القدم أصبحت في مهب الريح، تتقاذفها الأقدام بعيداً عن الملاعب، فغزة بلا اتحاد وبلا كرة، وما من أمل يلوح في الأفق للتوصل إلى حل يعيدها إلى الملاعب كما كانت في السابق.
فالانتخابات التي لم تُجرَ في غزة، كان منعها على قاعدة التجاذبات السياسية، وحتى وإن كان هناك تفويض من بلاتر للواء جبريل الرجوب باختيار ستة أعضاء إلى جانب نائبه إبراهيم أبو سليم، فهذا لن يحدث إلا بالتوافق.
وكرة الطاولة لا زالت تنتظر تحديد موعداً للمباراة النهائية لبطولة الدوري التي توقفت قبل عام، قبل خطوة واحدة من خط النهاية، فيما بالإمكان إنهائها وتتويج بطلها خلال ساعة.
وكرة السلة باتت في سلة المهملات، وكرة الطائرة ذهبت مع الرياح، فاتحادها منح لقب الدوري لفريق ولقب الكأس لفريق آخر، فيما كان الأجدر العمل على إقامة وإنجاح اللقاء النهائي لكلتا البطولتين، وهذا لن يستغرق أكثر من ساعة أيضاً، وكرة اليد، مهملة منذ زمن، وألعاب القوى باتت ألعاب ضعف، وهذا ما ينسحب على جميع الاتحادات الأخرى.
اليوم وقد بدأ فيه الحديث عن انفراج في الأزمة الداخلية الفلسطينية، فالجميع يأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت لاغتنام فرصة الدعوة للحوار والعمل على إنقاذ ما تبقى من رياضة قبل تشييعها إلى مثواها الأخير.
تعليق