أيحاكم الجلاد رأس الشرعية؟
2008-06-02
رمضان شابط كاتب فلسطيني المزيد للكاتب
بقلم/ رمضان شابط
بدايةً أطير أعطر تحياتي للدكتور العزيز عزيز دويك وأتمنى من الله أن تصله مخترقةً زنازين بني صهيون النازية لتلامس وجه ذلك الرجل الصلب وتطبع قبلة ًعلى جبينه الطاهر ذلك الرجل الذي يقدم لمحاكمة غير شرعية وكيف نعترف بشرعيتها ونحن لا نعترف أصلاً بمن يعقدها أويشكلها والدكتور عزيز يقدم لتلك المحاكمة لا لذنب ٍ اقترفه أو جريمةٍ ارتكبها كما تجري عادةً المحاكمات ولكن يحاكم لوقوفه ودفاعه عن ثوابت شعبه التي تمسك بها من خلال برنامجه برنامج كتلة التغيير والإصلاح ولذلك فقد كان ذلك الاعتقال وتلك المحاكمات المتتالية نتيجة لاعتبارات سياسية بحتة ولنعد قليلاً للوراء حيث الانتخابات التشريعية الفلسطينية الديمقراطية النزيهة التي قل نظيرها على مستوى العالم والتي شهدت لشفافيتها جميع دول العالم العدوة قبل الصديقة ، لكن ورغم ذلك فقد ثبت بالدليل القاطع أن الديمقراطية العالمية هي ديمقراطية عرجاء لا تسير إلا بقدمٍ واحدة حيث أن الانتخابات التي أجريت هي أول انتخابات حقيقية ونزيهة في تاريخ فلسطين أفرزت نتائج فاجأت الكثيرين وذلك عكس ما كانوا يتوقعون وهو فوز حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني ومن ثم فقد شرعت الكتل البرلمانية المنتخبة بتشكيل لجان المجلس وفرز وتوزيع نواب المجلس على اللجان المختلفة داخل المجلس واختير الدكتور عزيز دويك رئيساً للمجلس التشريعي الفلسطيني وتم عقد أول جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني لتنتظم بعدها الجلسات العادية للمجلس ويمضي المخلصون بثقة نحو الحياة التشريعية لتحقيق أمال شعبهم بعد أن انتخبهم ، لكن الأمر لم يرق للاحتلال وكانت الفكرة التي تبلورت لدى العدو هي القضاء على تلك التجربة الديمقراطية الفريدة للشعب الفلسطيني وبالفعل فقد كانت وسيلتهم لذلك اعتقال نواب حماس أو من تطاله أيديهم من هؤلاء النواب وبالفعل بدأت قوات الاحتلال بتنفيذ المخطط على أرض الواقع تدريجياً وفي جنح الظلام حيث تم اعتقال معظم نواب كتلة التغيير والإصلاح في الضفة الغربية إلى أن وصلوا لأوج حماقتهم في سابقةٍ خطيرة يندى لها جبين الإنسانية وتمثلت تلك السابقة الخطيرة باعتقال الدكتور عزيز دويك رمز الشرعية الفلسطينية ورأسها من قبل كيانٍ مسخ غاصب ومحتل يدعى الديمقراطية ليكون الدكتور عزيز أول رئيس شرعي لبرلمان شرعي يتم اعتقاله مع العلم أنه يعاني من ظروفٍ صحية صعبة وذلك لتقدمه في السن إضافةً لإصابته بمرض القلب وقد أجريت له العديد من العمليات الجراحية كان آخرها عملية قسطرة داخل السجن لتوسعة بعض شرايين القلب ناهيك عما يلاقيه من معاملة سيئة داخل زنازين العدو المجرم وما يسمى بالعالم الحر لا يحرك ساكناً تجاه هذه القضية وكأن ذلك العالم لا ينظر إلا بعينٍ واحدة لما يريد أن ينظر إليه ، لكنني ورغم ذلك أسأل الله مفرج الكروب أن يفرج كرب الدكتور عزيز العزيز على قلبي وعلى قلوبنا جميعاً وأن يعجل بفك أسره هو وجميع إخوانه الأسرى كما أبشرك أيها الأخ القوي بأن الفرج قريب إنشاء الله وأخيراً أختم فأقول:
أخي أنت حرٌ وراء السدود
أخي أنت حرٌ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصماً
فماذا يضيرك كيد العبيد
أخي ستبيد جيوش الظلام ويشرق في الكون فجر جديد
كما وأؤكد لك أنهم لن يستطيعوا نزع شرعيتك بمحاكماتهم الغير شرعية فأنت الشرعي وهم المزيفون المصطنعون ولذلك ستخرج من سجنك حتماً لتحاكمهم بإذن الله إنه على كل شيءٍ قدير.
تعليق