بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم : "خيركم خيركم لاهله.. وانا خيركم لاهلي" ، ووجدت أن هذا الحديث يحمل ميزة خاصة وهو انه يجمع بين (النظرية) وبين (التطبيق)..فقد كان يكفي أن يقول عليه الصلاة والسلام " خيركم خيركم لاهله " لتكون لنا تشريعا ويكون قد وفّى المراد من رسالة الحديث , لكنه بقوله "وأنا خيركم لاهلي" قدم التطبيق العملي أو النموذج الحي لكونه قدوتنا وأسوتنا و لرؤيته لمعنى الخيرية أو الافضلية في موضوع العناية بالاهل.
وتعتبر تربية النبي صلى الله عليه وسلم و رعايته لأهله رائدة وهي موضوع قدوة وتأس..فقد كان يشاطرهم الرأي ، يقبل المشورة ، دائم التبسم ، يلاطف أهله ، ويمازحهم ، يأكل بذوق أهله.. ولم يكن ليجبر أهله ليأكلوا بذوقه.. حتى لفت القرآن نظره إلى ذلك فقال:"يا أيها النبي لم تحرّم ما أحلّ الله لك لتبتغي مرضاة أزواجك"
كان مرهفا معهنّ.. لم يخدش مشاعر واحدة من نسائه.. وكان محبا ومكرما لهن.. ويمكن أن نفهم من كل وصية أوصى بها بالمرأة خيرا.. انه هو نموذجها الأول..
وجاء في بعض الأثر وأظن القائل سيدنا عمر رضي الله عنه "لا يكن أهلك اشقى الناس بك" :للآخرين المغنم.. ولهم المغرم..
للأخرين الأنس والاستئناس والبهجة.. ومعم الهم والغمّ والعبوس ..للآخرين المسامحة والعفو والصفح.. ولهم العقاب الأليم..للآخرين النصح والتسديد.. ولهم الغلظة والتشديد..للآخرين السخاء والكرم.. ولهم البخل والتقتير.. الخ..
أقول ما أقول وأنا أعلم اناسا كثيرين ليسو رجالا إلا على نسائهم وأولادهم ، وأظن أن هذا مرضا اجتماعيا ونفسيا لا ينبغي السكوت عليه ، وأشعر أحيانا انني لو كان امره بيدي لفعلت به ما يفعل مع اولاده امامهم لأريهم حقيقة هذا الجبار المتسلط الذي هو أمام غيرهم انسان آخر ، وكأنه خلق فقط لعذابهم .
هل هذه تسمى رجولة ، أم شهامة ، أم حكمة ، أم سيطرة .......؟؟؟!!!
هل الرجولة أيها الرجل القوي أن تضرب زوجتك وتهينها ، وأنت تعلم أن آخر وصية أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته : " استوصوا بالنساء خيرا " وقوله : " رفقا بالقوارير "
هل الرجولة بأن تعتدي على اطفالك بالضرب والشتم والتعنيف ، وانت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل سجوده لأن الحسن والحسين كانا يمتطيان ظهره .
والسؤال الذي احب أن الفت النظر إليه ....... لماذا هذه الافضلية في التقدير والتكريم من ؟
ويمكن ان أجيب ببساطة :
من لا خير فيه لاهله.. لا خير فيه لشعبه ووطنه , و من لا خير فيه لاهله.. لا خير فيه لإمته ولا يرتجى فضله أبدا ! الا ان يكون منافقا والعياذ بالله !
لأننا كلنا نعلم أن في فطرة الناس التي فطروا عليها محبة الأقربين ، وخاصة الضعفاء منهم ، فهم بفطرتنا وأوامر ديننا اولى بالمعروف .
كما ان مردود هذه العناية اكبر واعمق.. لانه يربي نفوساً قريبة لك على الحب والوفاء والعطاء والبر والخير.. وكلما قويت الاسرة زاد الاطمئنان على قوة المجتمع..
اذن ايها الانسان:بنفسك فابدأ! ثم باهلك فثنّ!! وبالناس فانتهِ!!!
مشاعر قادني اليها أحدهم أحببت أن اوصلها لكم
فاتقوا الله في اهلكم واخوانكم ، اخواتكم ، نسائكم ، اطفالكم ، ولا تزيدوا عليهم هموم الدنيا فهي والله كثيرة ، وبسمتكم هي التي تطفؤها
ودمتم في حفظ الله ورعايته
قرأت الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم : "خيركم خيركم لاهله.. وانا خيركم لاهلي" ، ووجدت أن هذا الحديث يحمل ميزة خاصة وهو انه يجمع بين (النظرية) وبين (التطبيق)..فقد كان يكفي أن يقول عليه الصلاة والسلام " خيركم خيركم لاهله " لتكون لنا تشريعا ويكون قد وفّى المراد من رسالة الحديث , لكنه بقوله "وأنا خيركم لاهلي" قدم التطبيق العملي أو النموذج الحي لكونه قدوتنا وأسوتنا و لرؤيته لمعنى الخيرية أو الافضلية في موضوع العناية بالاهل.
وتعتبر تربية النبي صلى الله عليه وسلم و رعايته لأهله رائدة وهي موضوع قدوة وتأس..فقد كان يشاطرهم الرأي ، يقبل المشورة ، دائم التبسم ، يلاطف أهله ، ويمازحهم ، يأكل بذوق أهله.. ولم يكن ليجبر أهله ليأكلوا بذوقه.. حتى لفت القرآن نظره إلى ذلك فقال:"يا أيها النبي لم تحرّم ما أحلّ الله لك لتبتغي مرضاة أزواجك"
كان مرهفا معهنّ.. لم يخدش مشاعر واحدة من نسائه.. وكان محبا ومكرما لهن.. ويمكن أن نفهم من كل وصية أوصى بها بالمرأة خيرا.. انه هو نموذجها الأول..
وجاء في بعض الأثر وأظن القائل سيدنا عمر رضي الله عنه "لا يكن أهلك اشقى الناس بك" :للآخرين المغنم.. ولهم المغرم..
للأخرين الأنس والاستئناس والبهجة.. ومعم الهم والغمّ والعبوس ..للآخرين المسامحة والعفو والصفح.. ولهم العقاب الأليم..للآخرين النصح والتسديد.. ولهم الغلظة والتشديد..للآخرين السخاء والكرم.. ولهم البخل والتقتير.. الخ..
أقول ما أقول وأنا أعلم اناسا كثيرين ليسو رجالا إلا على نسائهم وأولادهم ، وأظن أن هذا مرضا اجتماعيا ونفسيا لا ينبغي السكوت عليه ، وأشعر أحيانا انني لو كان امره بيدي لفعلت به ما يفعل مع اولاده امامهم لأريهم حقيقة هذا الجبار المتسلط الذي هو أمام غيرهم انسان آخر ، وكأنه خلق فقط لعذابهم .
هل هذه تسمى رجولة ، أم شهامة ، أم حكمة ، أم سيطرة .......؟؟؟!!!
هل الرجولة أيها الرجل القوي أن تضرب زوجتك وتهينها ، وأنت تعلم أن آخر وصية أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته : " استوصوا بالنساء خيرا " وقوله : " رفقا بالقوارير "
هل الرجولة بأن تعتدي على اطفالك بالضرب والشتم والتعنيف ، وانت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل سجوده لأن الحسن والحسين كانا يمتطيان ظهره .
والسؤال الذي احب أن الفت النظر إليه ....... لماذا هذه الافضلية في التقدير والتكريم من ؟
ويمكن ان أجيب ببساطة :
من لا خير فيه لاهله.. لا خير فيه لشعبه ووطنه , و من لا خير فيه لاهله.. لا خير فيه لإمته ولا يرتجى فضله أبدا ! الا ان يكون منافقا والعياذ بالله !
لأننا كلنا نعلم أن في فطرة الناس التي فطروا عليها محبة الأقربين ، وخاصة الضعفاء منهم ، فهم بفطرتنا وأوامر ديننا اولى بالمعروف .
كما ان مردود هذه العناية اكبر واعمق.. لانه يربي نفوساً قريبة لك على الحب والوفاء والعطاء والبر والخير.. وكلما قويت الاسرة زاد الاطمئنان على قوة المجتمع..
اذن ايها الانسان:بنفسك فابدأ! ثم باهلك فثنّ!! وبالناس فانتهِ!!!
مشاعر قادني اليها أحدهم أحببت أن اوصلها لكم
فاتقوا الله في اهلكم واخوانكم ، اخواتكم ، نسائكم ، اطفالكم ، ولا تزيدوا عليهم هموم الدنيا فهي والله كثيرة ، وبسمتكم هي التي تطفؤها
ودمتم في حفظ الله ورعايته
تعليق