سر الإله

سِحر الحَيَاة وَحُبُّهَــــــا فِي وَجنَتِي
وعَفَـــــــافُ نَفسِي لـــلإلَهِ تَسَمَّعِي

أنِّي خُلِقت ونَـــــــطفَتِي قَد عُلِّقَت
فِي الرَّحِمِ بَعد الخِصبِ قَبْلَ وِلادَتِي

و بِفِعل مَــاءٍ قَد أُهِين خِــــــــراجُه
قَد كُــوِّنَت بَين الثَنَايَا مُضغَتِي

وبِظُلمَـــــةٍ قَد أُكـمِن السِّرّ الخَفِي
لِيَكُونَ دَرساً إِن نَسِيــــتُ مَآصِلِي

وسَأَبنِي نَفسِي بِالكِتَاب و إِنَّه
دَربِي طَرِيقِي حُبُّه دَومـــــــاً مَعِي

عَوَّدت قَلبِي بِالدُّعَاء لِمَــــــن هَدَى
لأَدُفَّ عَنِّــــي مِرذَلاً سَــــلَب الحُـــلي

وبِسُنَّة المُختَـــار نُــــوئِد جَهل مَا
أَندَى الجِبَــــاه لِقِلَّة الطَّلَب الفَدِي

ونُحِلّ أَمرَ الصَّعــب نُزكِي نَفسنا
ونُعِيد عِلماً يُستَفَــــاد مِنَ العَلِي

ولِحِكمَةٍ لِله أَن جَعَــــل الضِّخَــــــام
صِغَــــــار حَـــــجمٍ مَــــع مُرُور الأَزمُنِ

فَبِهَذَا رَبِّي أَبــــدَعَ الخَلـــــق الَّذِي
مِن رَوعَةٍ قَد أَذهَلَت عَين النـــــدي

ولِيَعلَــــم الكُفَّـــــار أنَّ بَنِينـهم
رِزق ٌمِنَ المَولَى و مِنــــه تفَضُّــــــلِ

ويَقِين ذَلـــــك أنّهُم مِن صُنعِـــــه
حَتَّى يَعُود النَّســـــــــل مِنــــه لآدمِ

نَحن الدِّفــــاع لِـــــدِين رَبٍّ قَد سَمَا
وَبِنُورِ سِلـــــمٍ عِندنــــا عِــــــزٌّ أَتِي

دِين السَّمَـــــاحَة و الإِبَاء لَه انحَنَى
ونَبِيّنا المُختَـــــــار يَفدِيه الأَبِي

فَلِكُل عِشقٍ مُرسَــــــلٍ مِن عَاشِقٍ
دَفَـــع الضَّغِينَة مِن قُــلُوب الجُزَّعِ

َنِّي لِرَبِّي قَد خشعت تضـــــــــرعاً
و غَدَوتُ فِي حُبِّ الرَّسُــول الأعظَمِ

حَرَق الفُؤَاد دُمُوع شَــــوق زَادَنِي
أَمَـــل تَدَفَّق مِن صَمِيـــــــم إِرَادَتِي

وجَفَت جَـــــــوَارِح عَن ذُنُــــوبٍ دَمَّرت
مَعنَى الخُشُوع لِرَبّنا الرَّجل التَّقي

وجَـــــوانِــــب الأَروَاح سِــــــرَّاً وَاحِداً
إِن صِلتُه لِله تِــــــــلك سَعَــــــادَتِي

إِيهٍ عَلَى النَّــــــاس الضّيَاع الكُبِّل
لَو يَعلَمُــــــون مَدَى التَأَمّل و الرُّقي

لَتَفَتّتت أَلغَـــــــاز كَـــــــون وَاسعٍ
وتَكَشَّفَت مَعنَى الحَقَائِق أُمَّتـــــي

سَل غَيرَنَا تَارِيخ عِزٍّ قَد مَـــــــضَى
لَعَرِفتَ أَنَّ الغَيرَ لَيسُــــــــــوا هُمَّلِ

وَ لِأنَّهُم أَخَذُوا النَّـــوائِــــبَ عَمّرُوا
أَرضَا ًوَزَادُوا فِي العِمَارِة و العُلــِي

وتَلعَّبُوا بِالمَال فَتِلك تَعَـــــاسَةٌ
إِن لَم يَكُن ذَاكَ الثَّريُّ عِصَــــــامِي

وَتَلاشَت الأَحزَان حَقَّقـــت الطَّلــــــب
وَتَثَبَّتَت فِي القَلب كُل قَوَاعِـــدي

وَِسَمِعت نُصحَ الصَّحِ مِنه تَجَاوبـــــاً
وأَخَذت لُبّ العِلــــــم مِنه مُــــــرَادِي

أَنتَ اللبِيب فَهِمتَ كُل مَقَــــاصِدِي
وعَمِلت بِالخُلُقِ القَـــــويم مَلَكتَنِي

أَنتُم بِكَـــــــار تَقَدُّمٍ مُتَغَلــــــــغِلٍ
وَتَفَكرٍ مُتَصَــــــــاعِدٍ مُتَــــــــأَمَّــــــلِ

فَأنهَض لِذَاتِ الدِّين يَا ابنَ الدِّين
وَاجنَح لِحُبّ الخَلق كَــــــي تُدنِينِي

وَاعلَم بِــــــأَنَّ اللَّه لَيـــــسَ بِغَافِلٍ
عَن فِعلِ خُبـــثٍ سَافِــــــــــلٍ إِجرَامِ

* المُؤلف:بلال أبو خضير.
*العمر: 19 سنة.
* الوَقت: يوم الاثنين, صباح يوم 23/1/2007 م, الساعة 12:30 ص.
*عدد الأبيات: 30 بيت.