مذبحة بيت دراس
تقع قرية بيت دراس في شمال شرق مدينة غزة وتبعد عنها حوالي 46 كم وهي قرية فلسطينية وادعة كانت تربطها بالمستعمرات اليهودية المجاورة وخاصة مستعمرة " بير تعبية " علاقة ود وتعاون وتجارة ، وكان أهالي بيت دراس الذين كانوا ينظرون إلى اليهود كمهاجرين فقراء جاءوا إلى فلسطين يبحثون عن الأمن ولقمة العيش يطحنون حبوبهم في مطحنة اليهود ويعملون في المستعمرات اليهودية ويساعدون اليهود في بناء مساكنهم حتى ان بعض اهالى بيت دراس ساعدوا الطبيب اليهودي " تسمح " الذي كان يعالج أهالي القرية في بناء بيته ، ولكن الحالة تغيرت بعد هبة البراق خاصة وان أهالي بيت دراس كانوا يسمعون أصوات طلقات رصاص تنطلق من المستعمرات المجاورة حيث كان اليهود يتدربون على السلاح استعدادا لاحتلال فلسطين وطرد الفلسطينيين من بلادهم ، وبعد ان استكمل اليهود استعداداتهم العسكرية كشروا عن أنيابهم وظهرت نواياهم وبدأوا يهاجمون القرى الفلسطينية ، وقد تعرضت قرية بيت دراس إلى اعتداءات صهيونية متعددة من المستعمرات المجاورة بسبب وقوعها على طريق المواصلات بين هذه المستعمرات وقدرتها على عرقلة الاتصال فيما بينها ، وقد حاولت الصهاينة احتلال القرية في 16/3/1948 ولكنهم فشلوا ثم حاولوا مرة أخرى وبقوة اكبر في 13/4/1948 ولكنهم فشلوا أيضا وتراجعوا ، وفي 1/5/1948 تمكنت بعض قوات المشاة الصهيونية وتحت غطاء كثيف من نيران المدفعية من احتلال مدرسة القرية لكن المدافعين عن القرية تمكنوا من طردهم واسترداد المدرسة مرة ثانية ومطاردتهم وخاصة بعد وصول نجدات إلى القرية من المجدل وحمامة واسدود والفالوجا والسوا فير والبطاني ، لكن القوات البريطانية في المنطقة تدخلت ومنعت المناضلين من الاستمرار في مطارد فلول الصهاينة ، لكن الصهاينة عاودوا الهجوم على القرية في 21/5/1948 بقوة اكبر وكثافة نيران أكثر غزارة وطوقوا القرية من الجهات الأربعة ، ولما أدرك المدافعون عن القرية خطورة الموقف قرروا الصمود وطلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية لتقليل الخسائر بقدر الإمكان وما كاد المغادرون يصلون إلى مشارف القرية الجنوبية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران فقتلوا عددا كبيرا منهم في مذبحة لا تقل بشاعة عن مذبحة دير ياسين راح ضحيتها 265 شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ ، وقد أدى هذا العمل الوحشي إلى زيادة قوة تصميم المناضلين على القتال فاندفعوا نحو العدو يملأ قلوبهم الغضب واجبروا العدو على التراجع بعد ان كبدوه خسائر فادحة ، لكن الخسائر البشرية ونقص الذخائر وانقطاع الأمل في وصول نجدات جعل الأهالي ينزحون عن القرية ، لكن وعلى الرغم من ذلك لم يجرؤ العدو على دخول القرية إلا في 5/6/1948 بعد ان تأكد من عدم وجود مقاتلين في القرية ودمروها وأقاموا على أنقاضها مستعمرة جفعاتي ومستعمرة مونيم ومستعمرة ازريكام " زوموروت "
تقع قرية بيت دراس في شمال شرق مدينة غزة وتبعد عنها حوالي 46 كم وهي قرية فلسطينية وادعة كانت تربطها بالمستعمرات اليهودية المجاورة وخاصة مستعمرة " بير تعبية " علاقة ود وتعاون وتجارة ، وكان أهالي بيت دراس الذين كانوا ينظرون إلى اليهود كمهاجرين فقراء جاءوا إلى فلسطين يبحثون عن الأمن ولقمة العيش يطحنون حبوبهم في مطحنة اليهود ويعملون في المستعمرات اليهودية ويساعدون اليهود في بناء مساكنهم حتى ان بعض اهالى بيت دراس ساعدوا الطبيب اليهودي " تسمح " الذي كان يعالج أهالي القرية في بناء بيته ، ولكن الحالة تغيرت بعد هبة البراق خاصة وان أهالي بيت دراس كانوا يسمعون أصوات طلقات رصاص تنطلق من المستعمرات المجاورة حيث كان اليهود يتدربون على السلاح استعدادا لاحتلال فلسطين وطرد الفلسطينيين من بلادهم ، وبعد ان استكمل اليهود استعداداتهم العسكرية كشروا عن أنيابهم وظهرت نواياهم وبدأوا يهاجمون القرى الفلسطينية ، وقد تعرضت قرية بيت دراس إلى اعتداءات صهيونية متعددة من المستعمرات المجاورة بسبب وقوعها على طريق المواصلات بين هذه المستعمرات وقدرتها على عرقلة الاتصال فيما بينها ، وقد حاولت الصهاينة احتلال القرية في 16/3/1948 ولكنهم فشلوا ثم حاولوا مرة أخرى وبقوة اكبر في 13/4/1948 ولكنهم فشلوا أيضا وتراجعوا ، وفي 1/5/1948 تمكنت بعض قوات المشاة الصهيونية وتحت غطاء كثيف من نيران المدفعية من احتلال مدرسة القرية لكن المدافعين عن القرية تمكنوا من طردهم واسترداد المدرسة مرة ثانية ومطاردتهم وخاصة بعد وصول نجدات إلى القرية من المجدل وحمامة واسدود والفالوجا والسوا فير والبطاني ، لكن القوات البريطانية في المنطقة تدخلت ومنعت المناضلين من الاستمرار في مطارد فلول الصهاينة ، لكن الصهاينة عاودوا الهجوم على القرية في 21/5/1948 بقوة اكبر وكثافة نيران أكثر غزارة وطوقوا القرية من الجهات الأربعة ، ولما أدرك المدافعون عن القرية خطورة الموقف قرروا الصمود وطلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية لتقليل الخسائر بقدر الإمكان وما كاد المغادرون يصلون إلى مشارف القرية الجنوبية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران فقتلوا عددا كبيرا منهم في مذبحة لا تقل بشاعة عن مذبحة دير ياسين راح ضحيتها 265 شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ ، وقد أدى هذا العمل الوحشي إلى زيادة قوة تصميم المناضلين على القتال فاندفعوا نحو العدو يملأ قلوبهم الغضب واجبروا العدو على التراجع بعد ان كبدوه خسائر فادحة ، لكن الخسائر البشرية ونقص الذخائر وانقطاع الأمل في وصول نجدات جعل الأهالي ينزحون عن القرية ، لكن وعلى الرغم من ذلك لم يجرؤ العدو على دخول القرية إلا في 5/6/1948 بعد ان تأكد من عدم وجود مقاتلين في القرية ودمروها وأقاموا على أنقاضها مستعمرة جفعاتي ومستعمرة مونيم ومستعمرة ازريكام " زوموروت "
تعليق