حماس
لمحة سريعة عن أبرز محطات حماس الجهادية في الانتفاضتين
وفيما يلي نعطي لمحة سريعة عن أبرز محطات حماس في الانتفاضة الأولى.
ونعتذر عن عدم ذكر جميع العمليات وحوادث الاغتيال في الحركة لكثرتها
3/4/1988 هاجم المجاهدون (علاء الكردي وأحمد الكردي وجميل الكردي) ثمانية من أفراد الاستخبارات الصهيونية في حي الصبرة في مدينة غزة بالسلاح الأبيض وتمكنوا من قتل ثلاثة من أفراد الاستخبارات العسكرية وأصابوا أثنين آخرين بجروح مختلفة قبل استشهادهم برصاص وحدات تعزيز صهيونية وصلت المكان لتغطية وحدة الاستخبارات.
في أواخر عام (1988) قام الصهاينة بحملة اعتقالات طالت قرابة (120) عضوا وقائدا من حماس منهم: (الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي) والدكتور إبراهيم اليازوري والشيخ جميل حمامي والشيخ الشهيد صلاح شحادة.. وتم خلالها مداهمة عدد من أماكن الحركة ومقراتها السرية حيث كانت تطبع البيانات والنشرات.. وكانت هذه الاعتقالات بمثابة ضربة قاسية بعد اتساع نشاط الحركة..
في (17/2/1989) تم اختطاف الجندي (آفي سبورتس) من قبل أعضاء المجموعة من (101) والتي شكلت نواة الجناح العسكري الأول للحركة (المجاهدون الفلسطينيون) بقيادة الشيخ الشهيد: صلاح شحادة.. وتم العثور على جثته بعد عمليات تمشيط واسعة شارك فيها آلاف الجنود والمتطوعون والكلاب وقصاصي الأثر..
في (3/5/1989) تم اختطاف وقتل الجندي (ايلان سعدون) ولم يتم العثور على جثته بتاتا ولم يفك لغز جثته إلا بعد قدوم السلطة الفلسطينية واعتقالها وتعذيبها لعدد كبير من قادة وكوادر الحركة.. حيث تم الاعتراف وتسليم خرائط تبين مكان دفن الجثة بتاريخ (25/5/1996م) أي بعد سبع سنوات من العملية.
في (15/6/1989) قام جهاز الأمن الداخلي الصهيوني بتوجيه ضربة لحماس حيث تم اعتقال الشيخ الشهيد أحمد ياسين مع عدد من قادة الحركة حيث بلغ عددهم (260) معتقل.
في عام (1990) استعادت حماس عافيتها التنظيمية وقد لعب الدكتور موسى أبو مرزوق رئيس المكتب السياسي السابق دورا رئيسيا في حماية الحركة في تلك الفترة. وقد شهدت تلك الفترة تأسيس جهاز امني للحركة ووضع عليه أحد القادة المؤسسين للحركة..
في (8 /10/1990) وفي أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في ساحة المسجد الأقصى المبارك فجر ابن حماس عامر سعود أبو سرحان حرب السكاكين رداً على القتلة الصهاينة وانتقاماً لدماء الشهداء التي سالت دفاعاً عن الأقصى الشريف. فقد جهز المجاهد حربته وانطلق نحو حي البقعة في مدينة القدس، وتمكن من قتل (3) من الصهاينة (مجندة ومغتصب وشرطي في فرقة مكافحة الإرهاب) وأصاب رابعاً بجروح، ومع استمرار النزيف وعدم قدرة المجاهد على الحركة إثر إصابته بالرصاص في قدميه استطاع المغتصبون السيطرة عليه واعتقاله.
في أواخر عام (1990) قام الصهاينة بحملة اعتقالات أخرى للحركة تم من خلالها اعتقال حوالي (1700) عضو وكادر في الحركة من الضفة الغربية وغزة بسبب شعور الصهاينة بأن حماس قد استعادت تنظيمها وقوتها من جديد..
في شهر (5/1991) عين "بشير حماد" مسئولا عن الجهاز العسكري للحركة.. حيث كلف المجاهد وليد عقل من المنطقة الوسطى بتشكيل خلايا لجهاز حماس العسكري الجديد وتقرر تسميته بـٍ(كتائب الشهيد عز الدين القسام) وتم من خلال ذلك تقسيم مناطق القطاع إلى ثمانية أقسام كل قسم يضم خلية من (4) أفراد.
في شهر(6/1991) بدأت أولى عمليات خطف المتعاونين مع الصهاينة من مخيم النصيرات، ووصلت إلى (19) عملية حتى شهر (10) من العام نفسه، وتم الإعلان عن مسؤولية حماس من خلال بيانات تتضمن اعترافات المشتبه بهم ومن خلال الكتابة على الجدران..
في شهر (8/1991) كان أول نشاط لكتائب القسام بواسطة تفجير عبوتين ناسفتين بدورية للاحتلال.. وبعد ذلك تم إعداد (15) عبوة ناسفة ووضعها بجوار معسكر النصيرات في أماكن مرور دوريات الاحتلال..
في عام (1992) تصاعدت جرأة العمليات وقوتها حيث انتقلت لتضرب رجال الشرطة وحرس الحدود، وكان لهذه العمليات تأييد واسع أعطى حماس الشعبية الواسعة والكبيرة ومن خلال تلك العمليات برز نجم القائد القسامي (عماد عقل).
في (17/ 3 / 1992) هاجم المجاهد رائد الريفي تجمعاً للمغتصبين الصهاينة في مدينة يافا، وقد تمكن المجاهد الريفي من قتل صهيونيين فيما أصيب نحو 21 مغتصباً آخر تجمعوا للاحتفال بعيد المسخرة (البوريم) بجروح مختلفة.
في (13/10/1992) استيقظت وسائل الإعلام العالمية على نبأ أسر الرقيب أول (نسيم طوليدانو) في مدينة اللد من قبل مجموعات تابعة لمجموعات القسام. وقد أعلنت المجموعة الفدائية في بيان نقله اثنان من مجاهدي الكتائب لمبنى جمعية الهلال الأحمر في مدينة رام الله أنها تحتفظ بالأسير الصهيوني، وهي مستعدة لإطلاق سراحه مقابل الإفراج الفوري عن الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وحددت الوحدة المجاهدة الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم موعداً أقصى لتلبية مطالبها وإلا فسيتم تصفية الرقيب أول طوليدانو. وقد رفض رئيس وزراء العدو اسحاق رابين عرض المجموعة ورد بشن حملة اعتقالات واسعة طالت نحو ألفي فلسطيني يشتبه بتعاطفهم مع حركة "حماس"، فيما انتشر آلاف جنود الاحتلال في الضفة والقطاع في حملة بحث لم يسبق لها مثيل بحثاً عن مكان احتجاز الجندي، وعند انتهاء المهلة المحددة نفذت الوحدة الخاصة في كتائب القسام تهديدها وتم العثور على جثة طوليدانو بعد يومين على طريق القدس – أريحا.
في (17/12/1992) وجراء عملية اختطاف (نسيم توليدانو) تم إبعاد (400) من كوادر وقيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس و (15) من كوادر وقيادات حركة الجهاد الإسلامي.. إلى مرج الزهور في جنوب لبنان.
في أواخر عام (1992) وجهت كتائب القسام ضربة قاسية أخرى لجهاز الأمن الداخلي الصهيوني عندما عثرت قوات الاحتلال خلال عمليات الاقتحام التي قامت بها لأحد المساكن السرية لأعضاء الحركة في حي القصبة في نابلس على كتيب يتضمن أسماء وعناوين وأرقام هواتف جميع قادة الجيش الصهيوني من رتبة رائد وحتى عميد خدموا في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة..حيث أصيبت أجهزة امن العدو بالصعقة.
في (3/1/1993) وجهت الكتائب ضربة أخرى لجهاز الشين بيت الصهيوني عندما قام المجاهد ماهر أبو سرور بإبلاغ جهاز حماس الأمني بأن أحد الضباط الصهاينة قام بتجنيده للعمل ضد حماس.. واستطاعت حماس أن تستدرج الضابط الصهيوني للفخ الذي نصب له حيث قتله أبو سرور وقام بأخذ سلاحه وأوراقه..
16/4/1993: أول عملية استشهادية تنفذها كتائب القسام حين فجر ساهر التمام من مدينة نابلس شاحنة مفخخة في مغتصبة ميحولا في غور الأردن واعترف العدو بمقتل جندي وجرح 100 آخرين. وقد تمت هذه العملية متزامنة مع مسيرة الأكفان التي قام بها المبعدون إلى مرج الزهور.
في (16/ 5 / 1993) ومنذ اللحظة الأولى لإعلان جيش العدو نبأ إعدام مجاهدي القسام الستة على الحدود المصرية، أعد مجاهدو القسام للانتقام لدماء الشهداء حيث قاموا بزرع كمية كبيرة من المتفجرات في مبنى مركزي مكون من خمسة عشر طابقاً يقع في وسط تل أبيب. وفي الوقت المحدد هز انفجار ضخم المبنى ليدمر جزءاً كبيراً منه ويسقط العشرات بين قتيل وجريح وقد زعم العدو أن الانفجار لم يسفر عن سقوط سوى قتيل واحد وأربعين جريحاً مدعياً أن انفجار اسطوانات الغاز كان السبب في هذا الانفجار في محاولة تعتيم مكشوفة.
في (7/11/1993 ) نصب مجاهدو كتائب القسام كميناً استهدف سيارة الحاخام حاييم دوركمان أحد قادة الاستيطان اليهودي ومؤسس الحركة العنصرية الحاقدة غوش أمونيم وعضو الكنيست السابق وذلك عند مفترق طريق بيت كاحل بمدينة الخليل المجاهدة، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح ذلك اليوم أطلق الأبطال نيران أسلحتهم الرشاشة على السيارة مما أسفر عن إصابة الحاخام ومقتل سائقه وهو مسئول عن الاستيطان في قطاع غزة في حين تمكنت المجموعة المجاهدة من العودة إلى قواعدها سالمة.
في (24/11/1993) استشهاد القائد القسامي (عماد عقل) بعد مطاردة دامت أكثر من سنتين قام بخلالها بأكثر من (12) عملية عسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث قتل خلالها (11) ضابطا وجنديا وأصاب أكثر من (30) آخرين.. وغنم بندقيتين من طراز (إم-16) قال عنه أحد الجنرالات: "إننا نخشى مواجهة عماد عقل ليلا" ووصفه قائد آخر: "بأنه ذو الأرواح العشرة"..ففي شهر (8/1990) ينتقل الشهيد عماد عقل إلى الخليل ليبني جهازا عسكريا في الضفة الغربية ولكنه عاد إلى غزة حيث كان يعتبر قائد الربط للخلايا القسامية..وفي شهر (5/1992) يعود مرة أخرى إلى الضفة الغربية ويصل إلى القدس ويلحق به اثنين من مرافقيه وهما: (بشير حماد) (وطلال نصار).. حيث شكلوا الخلايا القسامية الأولى في منطقة الخليل ونابلس..وفي تلك السنة يتم انضمام المهندس (يحيى عياش) أبو البراء إلى الكتائب على يد القسامي الأسير (زاهر جبارين).وفي شهر (11/1992) يعود عماد عقل إلى غزة للمرة الثالثة متنكرا بزي مغتصب متطرف.. حيث رفض بعد ذلك الهروب إلى خرج فلسطين وفضل البقاء للنصر أو الشهادة قائلا مقولته الشهيرة: "سنقرع أبواب الجنة بجماجم اليهود".
وفي (24/11/1993) تتم محاصرة القائد عماد عقل في حي الشجاعية في مدينة غزة.. بمئات من الجنود والقوات الخاصة والمروحيات.. بقيادة قائد المنطقة الجنرال الإرهابي: (ميتان فلنائي) واستطاع أن يوقع العديد من الإصابات في صفوف الجنود قبل أن تصيبه قذيفة مضادة للدروع ليرتقي شهيدا ولم يعرف من كثرة الرصاص الذي في جسده حيث أصيب بأكثر من تسعين رصاصة..
تعليق