الشائع بين الناس أن قص الشعر يزيد من سرعة نموه وغزارته، ولكن هذا الاعتقاد ليس صحيحا علميا، فقد أثبتت الأبحاث أن نمو الشعر لا يتأثر بالقص، وإنما يتأثر نمو الشعر بعامل التغذية.

فقد ثبت ذلك علميا، حيث أن سوء التغذية والأنيميا والضعف كلها عوامل تسبب سقوط الشعر، خاصة نقص أنواع معينة من الفيتامينات، المعادن والأحماض الأمينية الأساسية في التغذية فالشعر خلايا حية تنمو طالما نحن على قيد الحياة، والشعر مثله مثل باقي أجزاء الجسم خاصة الجلد يعكس ما نأكل.

وفي مقدور كل سيدة أن تجعل هذا الشعر يتغذى غذاء كاملا، وهذا يتوقف على ما تتناوله من طعام وفروه الرأس هي منبت الشعر الذي يغذيه ويقويه، ولكن الدم في الحقيقة هو التربة التي فيها ينمو الشعر ويعتمد عليها في تكوينه وقوته أو ضعفه، ونحن نحدد بما نأكله ما يحمله هذا الدم إلى جذور الشعر من معادن مختلفة يحتاج إليها حتى ينمو نموا طبيعيا ويصبح تاجا نتباهى به.

فالشعر ينمو كل يوم وهو في حاجة خاصة إلى الأملاح المعدنية، ولا يمكن الحصول عليها إلا عن طريق الدم، حيث أنه يحمل كل ما نحصل عليه من طعامنا وإذا حللنا شعرة واحدة تحليلا معمليا وجدنا أنها تحتوي على أربعة معادن مختلفة، وهي السيلكون، الكبريت، الحديد والمنجنيز فإذا اشتمل غذاؤنا على أطعمة تحتوي على هذه المعادن نكون قد مددنا الشعر بما يحتاجه من عناصر هامة لنموه.

كذلك اليود عنصر هام للغدة الدرقية حتى تؤدي وظيفتها بحيث أنه إذا نقص اليود تتعطل وظيفة الغدة الدرقية ويحدث تساقط للشعر، وأهم مياه المحيطات والأعشاب البحرية والأسماك غنية باليود والخضر والفاكهة التي تروى بمياه تحتوي على اليود.

ويوجد السليكون في الشعير الكامل غير المطحون، الفراولة، الفجل، الخيار غير المقشر، القمح غير المطحون، التين، الكرنب، الخس والسبانخ.

أما الكبريت فيوجد في الفجل، الكرنب، البصل، القرنبيط، الجزر، اللفت والتفاح.

ويوجد المنجنيز واليود في السمك، القواقع، الكابوريا، زيت كبد الحوت، الخرشوف والثوم.

وأهم الأغذية الغنية بالحديد والتي تتمكن من مقاومة الأنيميا، هي السمك، الكبد، العسل الأسود، المشمش، البسلة، اللوز، البندق، القراصيا، السبانخ، البيض، التين، الكاكاو والشكولاته .