تشهد الأمة الاسلامية هذه الأيام، حملة غير مسبوقة تستهدفها في مقدساتها ومعتقداتها، فمن الاستهزاء برسول الرحمة ورسول السلام محمد عليه الصلاة والسلام، بالرسوم الكاريكاتورية، الي محاولة تشويه صورة الاسلام والمسلمين بطريقة لا تخلو من الكذب والدجل والتزوير، من خلال الفيلم المسيء للاسلام والمسلمين، الذي أعده وأخرجه زعيم اليمين المتطرف في هولندا. بالاضافة الي كل هذا، نجد أن دولا اسلامية أخري ترزح تحت وطأة الاحتلال، وأخري مهددة بالتقسيم، وبقية الدول الاسلامية أنظمتها، إما خاضعة لاملاءات القوي الكبري ومتعاونة معها، وإما صامتة تكاد لا تسمع لها زفرة، والساكت عن الحق شيطان أخرس.
لا شك في أن الشارع العربي والاسلامي، كان أكثر شجاعة وجرأة، من الأنظمة الخاضعة الخائفة التي تحكمه رغما عنه، حينما خرجت الجماهير في أكثر من مناسبة، غاضبة ومناصرة للقضايا الاسلامية، كمناصرة اخواننا في غزة، الذين يتجرعون يوميا مرارة الحصار والتقتيل الجماعي، بعد أن تخلت عنهم الأنظمة العربية، التي ذهب بعضها الي حد التعاون والتنسيق مع العدو، بدعوي محاربة الارهاب أو كما يحلو لي أن أقول الفصائل المجاهدة في فلسطين. وقد شهدنا الشارع العربي والاسلامي، يتحرك مناصرا ومدافعا عن نبي الرحمة، محمّد عليه أفضل الصلاة والسلام، معبرا عن غضبه واستيائه لاستهداف شخص الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بالاستهزاء والاستخفاف، وهو الذي شهد له أعداؤه بأخلاقه العظيمة وشخصيته الفذة وقيادته الحكيمة، التي لا يضاهيه فيها أحد من العالمين، سواء أكانوا من المتقدمين أو من المتأخرين.
انه أمر يفرح القلب ويثلج الصدر، أن نري الجماهير في العالم الاسلامي، تخرج الي الشارع غاضبة ومنتصرة للنبي صلي الله عليه وسلم، وهو ما يعبر عن مدي تعلق وحب الشعوب الاسلامية للرسول صلي الله عليه وسلم، وأنها لا ترضي أن يقدح فيه أو يستهزأ به، لأنه أغلي عندنا نحن معشر المسلمين من أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا. ولكن ما يحز في النفس ويدمي القلب، أن نري متظاهرين في بعض بلدان العالم الاسلامي، ينحرفون عن وسيلة التظاهر والتجمع السلمي، الي وسيلة العنف والتعدي، وبذلك يسيئون الي الرسول صلي الله عليه وسلم من حيث يريدون أن ينصروه. ان حرق سفارات وممثليات الذين أساءوا الي نبينا، ورفع السيوف والخناجر وتهديدهم بالموت، ليس بالوسيلة الأنجع لافهامهم أن الاسلام دين الرحمة والسلام، وأن نبينا هو رسول السلام، بل العكس من ذلك تماما، فبهذه التصرفات غير المحسوبة، نكون قد أعطينا لهم الفرصة، ليؤكدوا لشعوبهم، أن الاسلام دين يدعو الي العنف والي التكسير والتحطيم لا الي الاصلاح والبناء، وأن الرسول صلي الله عليه وسلم، رجل عنف وحروب كما يقول الكثير منهم.
ان أكثر ما يفرح الرسول عليه الصلاة والسلام في قبره، هو أن ننصره في نفوسنا، وننصفه بيننا نحن معشر المسلمين، لأنه والحق يقال، نحن أول من أساء اليه، بهجرنا للاسلام والقرآن، الذي يقول في الرسول صلي الله عليه وسلم وإنك لعلي خلق عظيم ، فأين نحن من أخلاقه، وأين نحن من اتباع سنته؟ ان الأوائل من الصحابة والتابعين فتحوا العالم، ونشروا هذا الدين في كل مكان، لأنهم اتبعوا المنهج الصحيح، وتمسكوا بسنة الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم، وطبقوها في كل أمورهم وتخلقوا بأخلاقه العالية، وبهذا فقط استطاعوا أن يفتحوا القلوب قبل أن يفتحوا البلدان. ان واقع حالنا نحن معشر المسلمين اليوم، لا يحض الآخرين علي احترامنا، فنحن أمة ضعيفة ومتخلفة في كل نواحي الحياة، بالاضافة الي تفرقنا وتشتتنا الي دول لا تتفق فيما بينها أبدا، بالاضافة الي الجهل والأمية المتفشية في الدول العربية والاسلامية، والبقية ممن تعلموا فيها لا يقرءون رغم أننا أمة (اقرأ).
ان أفضل وسيلة لنصرة نبينا عليه الصلاة والسلام، هي أن نصلح أنفسنا أولا، باتباع سيرته والتخلق بأخلاقه الفاضلة، واتباع المنهج الاسلامي الصحيح، اسلام الوسطية والاعتدال، وليس اسلام التشدد والتطرف، الذي أقام علينا الدنيا وشجع علينا أراذل الأقوام، حتي أصبحنا محل شبهة واتهام في كل مكان.
ان وحدة الكلمة بين العالمين العربي والاسلامي، أصبحت أكثر من ضرورة في الوقت الراهن، سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي، لأن التكتل السياسي والاقتصادي سيخفف من تبعيتنا للدول وبالتالي يؤدي الي امتلاك قرارنا السياسي. كما أنه يتعين علينا نحن المسلمين، أن نرد علي هذه الافتراءات بالدليل العقلي والمنطقي، فهؤلاء لا يفهمون الا لغة المنطق لا لغة العاطفة والهيجان، ومن الواجب علي المسلمين في العالم، أن يسخروا أموالهم لخدمة هذا الدين، وتعريف غير المسلمين به، كما يسخر أعداء الاسلام الأموال الضخمة لمحاربته. ونصرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تقتضي أيضا، أن نكون في مستوي من يخاصمنا ويناصبنا العداء، اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا، لأن أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج، أمة لا تحترم وانما تداس بالأقدام.
لا شك في أن الشارع العربي والاسلامي، كان أكثر شجاعة وجرأة، من الأنظمة الخاضعة الخائفة التي تحكمه رغما عنه، حينما خرجت الجماهير في أكثر من مناسبة، غاضبة ومناصرة للقضايا الاسلامية، كمناصرة اخواننا في غزة، الذين يتجرعون يوميا مرارة الحصار والتقتيل الجماعي، بعد أن تخلت عنهم الأنظمة العربية، التي ذهب بعضها الي حد التعاون والتنسيق مع العدو، بدعوي محاربة الارهاب أو كما يحلو لي أن أقول الفصائل المجاهدة في فلسطين. وقد شهدنا الشارع العربي والاسلامي، يتحرك مناصرا ومدافعا عن نبي الرحمة، محمّد عليه أفضل الصلاة والسلام، معبرا عن غضبه واستيائه لاستهداف شخص الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بالاستهزاء والاستخفاف، وهو الذي شهد له أعداؤه بأخلاقه العظيمة وشخصيته الفذة وقيادته الحكيمة، التي لا يضاهيه فيها أحد من العالمين، سواء أكانوا من المتقدمين أو من المتأخرين.
انه أمر يفرح القلب ويثلج الصدر، أن نري الجماهير في العالم الاسلامي، تخرج الي الشارع غاضبة ومنتصرة للنبي صلي الله عليه وسلم، وهو ما يعبر عن مدي تعلق وحب الشعوب الاسلامية للرسول صلي الله عليه وسلم، وأنها لا ترضي أن يقدح فيه أو يستهزأ به، لأنه أغلي عندنا نحن معشر المسلمين من أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا. ولكن ما يحز في النفس ويدمي القلب، أن نري متظاهرين في بعض بلدان العالم الاسلامي، ينحرفون عن وسيلة التظاهر والتجمع السلمي، الي وسيلة العنف والتعدي، وبذلك يسيئون الي الرسول صلي الله عليه وسلم من حيث يريدون أن ينصروه. ان حرق سفارات وممثليات الذين أساءوا الي نبينا، ورفع السيوف والخناجر وتهديدهم بالموت، ليس بالوسيلة الأنجع لافهامهم أن الاسلام دين الرحمة والسلام، وأن نبينا هو رسول السلام، بل العكس من ذلك تماما، فبهذه التصرفات غير المحسوبة، نكون قد أعطينا لهم الفرصة، ليؤكدوا لشعوبهم، أن الاسلام دين يدعو الي العنف والي التكسير والتحطيم لا الي الاصلاح والبناء، وأن الرسول صلي الله عليه وسلم، رجل عنف وحروب كما يقول الكثير منهم.
ان أكثر ما يفرح الرسول عليه الصلاة والسلام في قبره، هو أن ننصره في نفوسنا، وننصفه بيننا نحن معشر المسلمين، لأنه والحق يقال، نحن أول من أساء اليه، بهجرنا للاسلام والقرآن، الذي يقول في الرسول صلي الله عليه وسلم وإنك لعلي خلق عظيم ، فأين نحن من أخلاقه، وأين نحن من اتباع سنته؟ ان الأوائل من الصحابة والتابعين فتحوا العالم، ونشروا هذا الدين في كل مكان، لأنهم اتبعوا المنهج الصحيح، وتمسكوا بسنة الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم، وطبقوها في كل أمورهم وتخلقوا بأخلاقه العالية، وبهذا فقط استطاعوا أن يفتحوا القلوب قبل أن يفتحوا البلدان. ان واقع حالنا نحن معشر المسلمين اليوم، لا يحض الآخرين علي احترامنا، فنحن أمة ضعيفة ومتخلفة في كل نواحي الحياة، بالاضافة الي تفرقنا وتشتتنا الي دول لا تتفق فيما بينها أبدا، بالاضافة الي الجهل والأمية المتفشية في الدول العربية والاسلامية، والبقية ممن تعلموا فيها لا يقرءون رغم أننا أمة (اقرأ).
ان أفضل وسيلة لنصرة نبينا عليه الصلاة والسلام، هي أن نصلح أنفسنا أولا، باتباع سيرته والتخلق بأخلاقه الفاضلة، واتباع المنهج الاسلامي الصحيح، اسلام الوسطية والاعتدال، وليس اسلام التشدد والتطرف، الذي أقام علينا الدنيا وشجع علينا أراذل الأقوام، حتي أصبحنا محل شبهة واتهام في كل مكان.
ان وحدة الكلمة بين العالمين العربي والاسلامي، أصبحت أكثر من ضرورة في الوقت الراهن، سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي، لأن التكتل السياسي والاقتصادي سيخفف من تبعيتنا للدول وبالتالي يؤدي الي امتلاك قرارنا السياسي. كما أنه يتعين علينا نحن المسلمين، أن نرد علي هذه الافتراءات بالدليل العقلي والمنطقي، فهؤلاء لا يفهمون الا لغة المنطق لا لغة العاطفة والهيجان، ومن الواجب علي المسلمين في العالم، أن يسخروا أموالهم لخدمة هذا الدين، وتعريف غير المسلمين به، كما يسخر أعداء الاسلام الأموال الضخمة لمحاربته. ونصرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تقتضي أيضا، أن نكون في مستوي من يخاصمنا ويناصبنا العداء، اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا، لأن أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج، أمة لا تحترم وانما تداس بالأقدام.
تعليق