أيها العرب

لماذا انتم صامتون كالجمود

تروهم يقتلوا وتسكتون

تروا العيون تذرف الدموع وتسكتون

ترون البيوت تسقط فوق رؤوسنا وتسكتون

ترون الأطفال والشباب يذبحون وتسكتون

متى ستستيقظوا من نومكم هذا ..؟

متى سوف يصحى الضمير ..؟

متى سوف تنظرون الى فلسطين ..؟

متى سنعيش بحرية وبدون قيود ..؟

صمت معتاد ومهانة متوقعة

وما الجديد ...؟

هنّا على انفسنا فكان هواننا بين العالمين

نحن العرب في حد ذاتنا متناقضين

ان الصمت و الكلام عند العرب سواء

نعم لا يفرق شي

ففي النهاية لا نفع من الاثنين فهم بسكوتهم و صمتهم لا يقدمون شيء يساعدنا

واذا نطقوا ..
فأنهم ينطقون من باب الحفاظ على المظهر و من باب التملّق اي في كلا الحالتين لم يفعلوا شيء
و لكن الفرق انهم عندما ينطقون يزيدون من اشمئزازنا للكلام المنمّق و المكتوب و الغير صادر عن القلب الذي ينطقون به

فكلام القلب يصل الى القلب و هم لا ينطقون من قلوبهم و انما ترضيةً للموقف و خوفاً من ملامة الشعوب

ولا يعرفون بإمكاننا ان نميّز بين من يتملّق ومن ينطق بالصدق

يجب أن نتقن فن الصمت

لذلك يجب علينا أن نعمل بصمت

وأن نوحد صفوفنا بصمت

ونجتمع في كلمتنا بصمت

حتى نكون جاهزين على مواجهة أي تحدي

أو يبقى حالنا كهذا ..!

ماذا أقوم لكم يا أعدانا

أتحسبون أنكم الغالبون

لا ورب السماوات والارض

ما هذا الدهر كنّا نشكوا صمت العرب .. والأن نتمنى صمتهم
وبالفعل نريد صمتكم .. فهو أفضل ..!


صراحة ً هذه الكلمات خرجت من خاطري بعدما رأيت صور الحرب الأسرائيلية على فلسطين وما أراه كل يوم من مجازر
ومع ذلك لا يزالو صامتين


دمتم برعاية الله وحفظه