إذا كنت من نحيفا وسئمت النحافة والملاحظات المقيتة التي يطلقها بعض البدينين من حولكم فإليكم بعض النصائح وبعض الاقتراحات لإضافات يومية لقائمه الطعام.



تعتبر النحافة أحيانا مشكلة عويصة عند البعض مقارنةً بالسمنة الزائدة خاصة عندما لا تؤتي محاولات زيادة الوزن نجاحا . بلوغ وزن الجسم المراد والمحافظة عليه, يحتاج لتغيير في أسلوب الحياة, اختيار تغذية ملائمة ونشاط جسماني ملائم.
لا نجد أبحاث كثيرة فحصت السبب وراء وجود أشخاص نحفاء جداً ولماذا لديهم مشكلة في زيادة وزنهم.
السبب الأساسي لهذه المشكلة كما يظهر هو معاكس للسبب الذي يسبب لأشخاص آخرين زيادة في الوزن.
الأشخاص دون الوزن الطبيعي يميلون للأكل القليل من السعرات الحرارية أضافه لكونهم نشيطين جسمانياً على الرغم من عدم ممارستهم للرياضة, حيث يستهلكون الطاقة بالنشاطات اليومية مثل الوقوف أو المشي, أضافه للنشاطات الغير مقصودة مثل تحريك الرجلين أثناء الجلوس.
وبالضبط كالأشخاص أصحاب الوزن الزائد الذين يأكلون أكثر مما يحسبون وأكثر مما هم يعون بالواقع. هكذا الأشخاص دون الوزن الطبيعي يأكلون على الأغلب أقل مما هم يحسبون وأقل مما هم يعون بالواقع.
وأيضا هناك العامل الوراثي : فإذا كان والدك وإخوتك نحفاء يوجد لديك احتمال كبير بأن تكون نحيل/ نحيلة بنفسك.

لا احد يحب التغيير لكن ..
أصبح من الواضح لك في هذه المرحلة بأنه ليس هنالك حلاً سحرياً سيساعدك في زيادة الوزن وان هذه العملية لن تكون سهلة.
ً ولا احد منا تقريبا يحب أن يحدث تغيرات في عادات حياته ولذلك سيكون من الطبيعي عدم تقبل كل تغيير يفترض القيام به في التغذية والنشاط الجسماني وان يخطر ببالك أفكار مثل" هذا لا يمكن" " لا يمكن القيام بذلك "، فالأمر غير بسيط لكن إذا قررت أن هذا هو مرادك وهدفك فمن الجدير شحن إرادتك وثقتك الذاتية ، وعند المداومة تصبح لك احتمالات كبيرة للنجاح.

هنالك ثلاثة عوامل التي تساعدك على النجاح في انجاز التغيير:1.وضع أهداف واقعية:
تغييرات في الوزن وشكل الجسم سيأخذ وقتاً , لذلك من المفضل وضع أهداف لفترة بعيدة أضافه لوضع "أهداف صغيره" في المرحلة الوسطى.
الهدف الواقعي هو عبارة عن زيادة من 4-2 كيلوغرام في الشهر ومن أجل ذلك يجب أكل 500-1000 سعره حرارية إضافية باليوم.
زيادة تدريجية في الوزن تساعدك عن تجنب أضافه دهن كثير للجسم خلال هذه العملية حيث نريد أضافه كتله للعضل وليس دهن.
2.تخطيط جيد:من المهم التخطيط المسبق للبرنامج اليومي الذي يتضمن أوقات الوجبات, ماذا نأكل ،كم ،وأي نشاطات جسمانية سنقوم بها.
من المهم إيجاد نقاط الضعف عندك. هل أوضاع الضغط تقلل من شهيتك؟هل يبتعد تفكيرك عن الأكل عندما تكون مشغول بأمور أخرى؟هل أنت ببساطه تتجاهل الواجبات عندما تكون خارج البيت؟
بعد ذلك يجب إيجاد الحلول الملائمة مثل: اخذ الوجبات معك لخارج البيت.
3.الروتين:
الحرص على أوقات الوجبات والتمرينات في أيام محددة سيساعدك لتثبيت التغيير وتحويل العادة الجديده لعاده ثابتة.
يبدو لنا الأمر بسيطا. من اجل زيادة الوزن يجب الأكل أكثر وأكثر مثل الكعك لكن التغذية المليئة بالدهون والسكريات ليست صحية أيضا للنحفاء!لذلك من المهم أكل تغذيه متوازنة التي تزود بكميات البروتين والكربوهيدرات والدهن اللازمة للجسم.
ميخال جيلئون هي أخصائية تغذية سريرية في مركز شنايدر لطب الأطفال من مجموعة خدمات الصحة الشاملة كلاليت