السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
إن ضيق الصدر وما ينتاب المسلم من القلق والأرق أحياناً، مسألة قد تمر على كل واحد منا، تطول مدتها مع قوم وتقصر مع آخرين .
فترى الفرد إذا أصابته تلك الحالة كئيباً كسيراً تتغير حاله، وتتنكر له نفسه، قد يعاف الطعام والشراب، بكاء وحزن، وحشة وذهول، وقد تغلب أحدهم نفسه، فيشكو أمره إلى كل من يجالسه ويهاتفه، دون أن يجاهد نفسه طرفة عين .
إن للهمّ أسباباً حسّية ومعنوية، وقد يكون الهم مفاجئاً لصاحبه لا يعرف له سبباً .
إن أسباب انشراح الصدر كثيرة أذكر بعضها :
قوة التوحيد
حسن الظن بالله
كثرة الدعاء
المبادرة إلى ترك المعاصي
أداء الفرائض والمداومة عليها
مجالسة الصالحين
قراءة القرآن
أذكار الصباح والمساء
عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله يقول عند الكرب: [ لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ]
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي إذا نزل به هم أو غم قال: [ يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ]
وعن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله قال: [ دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجوا فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأنه كله لا إله إلا أنت ]
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي : [ ما أصاب عبداً هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب غمي ، إلا ذهب الله حزنه وهمّه، وأبدله مكانه فرحاً ]
طبتم ,, بأمان
تعليق