القدس المحتلة في 21 فبراير / سما / تنشر وكالة سما نص الرسالة التي بعث بها الصحفي شاكر الجوهري الى موقع الحقيقة الدولية والتي اعتذر فيها للسيدين محمد دحلان وقدورة فارس عن مقال له نشر في احدى اعداد الصحيفة .
وصل ادارة موقع "الحقيقة الدولية" المقال التالي للصحفي شاكر الجوهري يقدم فيه اعتذارا للسيدين محمد دحلان وقدوره فارس وفيما يلي النص الكامل للمقال
الخلاف لا يبرر الكذب أو الإستهداف..! تماما كما هو الكذب يعطي فرصة لتصديق كذب آخر..!
أقرر ذلك في معرض ممارسة النقد الذاتي، وتقديم اعتذار صادق للسيدين محمد دحلان وقدورة فارس، عن خبر ملفق، أقر أنني استغفلت في عملية تمريره ونشره، من قبل من همس به في اذني.
أفعل ذلك من موقع ذات الشجاعة التي وقفت وراء نشري للخبر الذي قال إن السلطات السعودية منعت دحلان من المشاركة في الجلسة الختامية لحوار مكة المكرمة بين حركتي "فتح" و"حماس"، على خلفية تسجيل الأمن السعودي لمكالمة هاتفية تلقاها دحلان من فارس، الذي كان يتحدث من مكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يريد طمأنة مضيفه إلى مسار الحوار بين الحركتين الفلسطينيتين.
اربعة عوامل جعلتني أصدق هذه الأكذوبة:
أولا: عدم ظهور دحلان على شاشات التلفزة التي نقلت الحفل الختامي في بث مباشر.
ثانيا: التصريح غير الموفق الذي أدلى به دحلان للتلفزة الفلسطينية، وبرر فيه غيابه بأنه كان يتولى مع اخوة له من "حماس" صياغة كتاب التكليف الذي سيوجه لاسماعيل هنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
لقد ارتاى دحلان أن يعطي لنفسه أهمية علها تعوضه عن جلوسه في مكان خلفي ومنزوي خارج نطاق تغطية كاميرا التلفزة السعودية، فكان أن قدم سببا لتصديق كذبة أخرى مسته في الصميم.
ثالثا: أن الخبر المدسوس تم تمريره لي عبر صديق عزيز، علم به من عضو في وفد "فتح" لحوار مكة.
رابعا: تصريحات ادلى بها قدورة فارس لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن زيارة قام بها لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الثلاثاء المصادف لأول أيام الحوار في مكة.
بالطبع نختلف، وبشدة مع السيد فارس بشأن هذه الزيارة التي كانت لتدريب دبلوماسيين اسرائيليين على مواجهة الآخر الفلسطيني في ساحات مختلفة، وفقا لناطق اسرائيلي.
كل ذلك ساهم في تبليعنا خبرا مختلقا، يتوجب تكرار الإعتذار عنه.
ولكننا في سياق مناقشة، وتدقيق صدقية هذا الخبر من عدمه، استوقفتنا اشياء أخرى يجدر لفت الإنتباه لها تمثلت في توافق دحلان وفارس على الإحتكام لحركة "حماس" ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل حول مدى صدقية الخبر الكاذب، وعلى نحو يعني ثقة مطلقة بخصم سياسي يستحق احترام خصومه السياسيين. لكننا للأسف لم نوفق بالإتصال مع مشعل، ووفقنا بالإتصال مع أحد اعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس"، الذي أكد لنا تواجد دحلان في الجلسة الختامية للحوار، على النحو الموصوف، بسبب وصوله متأخرا، فيما نفى لنا اطلاعه على اتصالات اجراها فارس مع مشعل توطئة لإنجاح حوار مكة..
ونخلص إلى أنه إذا حضر دحلان الحفل الختامي فهذا يعني عدم وجود قرار سعودي بعدم حضوره، وبالتتابع عدم وجود اتصال هاتفي بينه وبين فارس استدعى القرار السعودي المزعوم.
نكتب هذا المقال بهدف واحد فقط هو ارساء دعائم اخلاقية للخلاف والإختلاف في الساحة السياسية.
وصل ادارة موقع "الحقيقة الدولية" المقال التالي للصحفي شاكر الجوهري يقدم فيه اعتذارا للسيدين محمد دحلان وقدوره فارس وفيما يلي النص الكامل للمقال
الخلاف لا يبرر الكذب أو الإستهداف..! تماما كما هو الكذب يعطي فرصة لتصديق كذب آخر..!
أقرر ذلك في معرض ممارسة النقد الذاتي، وتقديم اعتذار صادق للسيدين محمد دحلان وقدورة فارس، عن خبر ملفق، أقر أنني استغفلت في عملية تمريره ونشره، من قبل من همس به في اذني.
أفعل ذلك من موقع ذات الشجاعة التي وقفت وراء نشري للخبر الذي قال إن السلطات السعودية منعت دحلان من المشاركة في الجلسة الختامية لحوار مكة المكرمة بين حركتي "فتح" و"حماس"، على خلفية تسجيل الأمن السعودي لمكالمة هاتفية تلقاها دحلان من فارس، الذي كان يتحدث من مكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يريد طمأنة مضيفه إلى مسار الحوار بين الحركتين الفلسطينيتين.
اربعة عوامل جعلتني أصدق هذه الأكذوبة:
أولا: عدم ظهور دحلان على شاشات التلفزة التي نقلت الحفل الختامي في بث مباشر.
ثانيا: التصريح غير الموفق الذي أدلى به دحلان للتلفزة الفلسطينية، وبرر فيه غيابه بأنه كان يتولى مع اخوة له من "حماس" صياغة كتاب التكليف الذي سيوجه لاسماعيل هنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
لقد ارتاى دحلان أن يعطي لنفسه أهمية علها تعوضه عن جلوسه في مكان خلفي ومنزوي خارج نطاق تغطية كاميرا التلفزة السعودية، فكان أن قدم سببا لتصديق كذبة أخرى مسته في الصميم.
ثالثا: أن الخبر المدسوس تم تمريره لي عبر صديق عزيز، علم به من عضو في وفد "فتح" لحوار مكة.
رابعا: تصريحات ادلى بها قدورة فارس لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن زيارة قام بها لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الثلاثاء المصادف لأول أيام الحوار في مكة.
بالطبع نختلف، وبشدة مع السيد فارس بشأن هذه الزيارة التي كانت لتدريب دبلوماسيين اسرائيليين على مواجهة الآخر الفلسطيني في ساحات مختلفة، وفقا لناطق اسرائيلي.
كل ذلك ساهم في تبليعنا خبرا مختلقا، يتوجب تكرار الإعتذار عنه.
ولكننا في سياق مناقشة، وتدقيق صدقية هذا الخبر من عدمه، استوقفتنا اشياء أخرى يجدر لفت الإنتباه لها تمثلت في توافق دحلان وفارس على الإحتكام لحركة "حماس" ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل حول مدى صدقية الخبر الكاذب، وعلى نحو يعني ثقة مطلقة بخصم سياسي يستحق احترام خصومه السياسيين. لكننا للأسف لم نوفق بالإتصال مع مشعل، ووفقنا بالإتصال مع أحد اعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس"، الذي أكد لنا تواجد دحلان في الجلسة الختامية للحوار، على النحو الموصوف، بسبب وصوله متأخرا، فيما نفى لنا اطلاعه على اتصالات اجراها فارس مع مشعل توطئة لإنجاح حوار مكة..
ونخلص إلى أنه إذا حضر دحلان الحفل الختامي فهذا يعني عدم وجود قرار سعودي بعدم حضوره، وبالتتابع عدم وجود اتصال هاتفي بينه وبين فارس استدعى القرار السعودي المزعوم.
نكتب هذا المقال بهدف واحد فقط هو ارساء دعائم اخلاقية للخلاف والإختلاف في الساحة السياسية.
تعليق