اعتبرت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما سمته بمنهج الانتظار الذي تتبعه اللجنة الرباعية الدولية تجاه حكومة الوحدة الوطنية مشجعا. وذلك في وقت أنهى فيه رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية المرحلة الأولى من مشاوراته مع الفصائل بشأن المشاركة في حكومة الوحدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة غازي حمد إن تأييد الرباعية لتشكيل حكومة الوحدة واستبعاد لغة المقاطعة وفرض الحصار وإبقاء الباب مفتوحا أمام إمكانية خطوات مستقبلية بعد تشكيل الحكومة يعتبر تطورا في موقف الرباعية، معربا عن أمله بأن يصل هذا الموقف إلى مرحلة التعاون الكامل.
وثمن حمد موقف بعض أطراف الرباعية الداعية للتعامل بشكل واضح مع حكومة الوحدة، معتبرا أن لغة التهديد والمقاطعة وفرض الحصار أثبتت أنها لا يمكن أن تؤدي إلا إلى نتائج سلبية على مجمل المنطقة، وداعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة فك الحصار وإنهاء المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم حكومته.
وأشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية اعتمدت منهجا سياسيا يعطي مجالا واسعا للتحرك السياسي ويمكن استغلاله بواسطة المجتمع الدولي باتجاه عملية سياسية.
من جانبه قال أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اللجنة الرباعية ستفتح الباب لاستعادة العلاقات مع الحكومة الفلسطينية عندما تتفهم بشكل كامل اتفاق حكومة الوحدة.
وقالت اللجنة الرباعية -التي تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا- إنها تنتظر تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية لاتخاذ قرارات بشأنها.
وفي تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع ببرلين أمس كرر ممثلو اللجنة مطالبهم بأن تلبي أي حكومة فلسطينية شروط الاعتراف بإسرائيل والالتزام باتفاقات السلام ونبذ ما يسمى العنف. ولم يتفق الأعضاء على كيفية التعامل مع الحكومة الفلسطينية، وتجدد الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا التي تتحفظ على استمرار الحصار المالي.
تعليق