عندما سيطرت حماس علي قطاع غزة اعتقد البعض ان الفتح انتهت ، وان فتح ذهبت بلا رجعة كما جاء علي لسان بعض قادة حماس مثل مشير المصري ونزار ريان بان لا فتح بعد اليوم ، ولكن بفضل الله وبفضل الرجال الرجال الذين شدو الهمم وعقدوا العزم وأحذو علي عاتقهم باعادة الكرامة والعزة للفتحاويين ، فكان القرار الحكيم والصائب من الاخ الرئيس القائد ابومازن بتشكيل لجنة قيادية للحركة في غزة لترتيب أمور الحركة ، فجاء تشكيل اللجنة برئاسة المناضل الكبير الدكتور زكريا الأغا وعضوية الأخوة المناضلين إبراهيم ابوالنجا وأحمد حلس، وأحمد نصر وحازم أبوشنب وهشام عبد الرازق والمناضلة جميلة صيدم وأخوة آخرون، فعملت هذه اللجنة بجد ونشاط لترتيب أمور الحركة في الاقاليم والمناطق والشبيبة الطلابية ، فنجحوا في ترتيب هذه الأمور وعملوا بروح الفريق الواحد ، فكان القرار الأول والصعب أن لا صلاة في المساجد خلف أولئك الذين يصعدون للمنابر للتحريض والتخوين فقرروا الصلاة في العراء ، فنجح هذا القرار والتفت الجماهير خلف هذه القيادة مما أزعج حماس ، فقامت باعتقال المناضل زكريا الأغا وإبراهيم ابوالنجا واحمد نصر وجميلة صيدم ، وبعدها قامت حماس وجيشها محاصرة الشجاعية لقتل المناضل أحمد حلس وابن عمه عادل حلس فصمدت هذه العائلة الفتحاوية رغم وقوع ثلاثة شهداء منهم برصاص حماس لكنهم لقنوا حماس درسا لن ينتسي ،وبعدها جاءت الذكري الثالثة لاستشهاد الزعيم الخالد أبو عمار ، فعملت اللجنة القيادية بترتيب هذا المهرجان والتجمع التاريخي الذي خرج فيه المليون فتحاوي ليجددوا البيعة لفتح وللرئيس ابومازن ، فما كان لحماس إلا ارتكب مجزرة بحق المحتفلين ،فكان هذا من أهم نجاح لهؤلاء القادة ، وبعدها جاءت ذكري انطلاقة الثورة وانطلاقة فتح فاتخذت اللجنة القيادية قرارا بان الفتحاويين لن يقوموا باي مهرجانات وإنما سيحتفلون بالطريقة التي يحبها الفتحاويين بإيقاد الشعلة والألعاب النارية والتكبير من فوق أسطح المنازل ، فجاءت هذه الليلة فاحتفل الفتحاويين بطريقتهم الخاصة ، وإذا بحماس تهاجم المنازل وتقتل المواطنين وتقذف الشباب من فوق أسطح المباني ، فقامت باختطاف المناضل الكبير إبراهيم ابوالنجا وقاموا بحلق شعر راسه وشاربيه ، وهاجموا منزل المناضل الكبير ابوماهر حلس وقصفوا منزله بالقذائف والرشاشات ، وداهموا منزل الدكتور المناضل حازم ابوشنب وقاموا بتحطيمه. حقا اثبتوا هؤلاء الرجال بأن من يعتقد بان الفتح ستنتهي أو يحاول إنهاء تاريخها واهم واهم واهم واهم.
( بقلم : ياسر العباسي)
( بقلم : ياسر العباسي)
تعليق