أيها المجرمون..أنا ضحية غدركم..ألم تعرفوني؟
فأنا روح بلا عنوان..بلا جسد..أراكم ولا تروني...
أنا ضحية رحمتكم الزائدة عن الحد..التي انقلبت إلى ضد الضد..رحمتكم التي لا تعرف سوى قتل الأعراس..وهتك الأعراض..وإطلاق الرصاص...
لكن لا تخافوا.. لن أكون في كل مكان..فقط سأكون بعدد الطير على أغصانكم..وعدد الحجارة في أرضكم..وراسخة كالجذور في ترابكم..وبحجم الماء في بحاركم..وكالغيمة في سمائكم..إذا ذهبت سترجع وترجع وترجع...
أيها الجبناء..أيها المهووسون بقتل الأبرياء..
أنا مهووسة في ملاحقتكم كما مهووسة بحب وطني وأكثر...
فاسمعوا ما سأقوله لكم..أيها الفارون من حكم العدالة:
لا تنظروا حولكم..ولا تطلقوا العنان لرشاشاتكم..فلن تروني،ولن تستطيعوا قتلي مرة..بعد أن قتلتوني ألف مرة...
بدءا من غربتي ودموعي وقهري..إلى أن عدت ومزقتوا جسدي..
أيها المجرمون..فلتسمعوا كلمتي الأخيرة:
ربما تستطيعون الهرب من العدالة التي وأدتوها وهي حية بأيديكم أنتم وأعوانكم..
لكنكم لن تهربوا من غضب شعبي ولن تهربوا من حقد روحي عليكم..
الآن هل عرفتوني؟؟