إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:


    في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

    انتصار الفكرة وصعود التنظيم الجماهيري..





    تستقبل حركة "فتح" العام 2008 وهي قوية ثابتة ديمقراطية، حيث الأرض ممهدة لاستمرار انخراط الأعضاء في المشاركة وصنع القرار عبر العملية الديمقراطية الداخلية المتصلة حتى انعقاد المؤتمر العام السادس هذا العام. وحيث السياسة بين أيدي قادة "فتح" أثبتت أنها تسير وفق وصايا الراحل الخالد ياسر عرفات الذي وضع بين نظر الجميع القدس والدولة واللاجئين والسيادة والشهادة معا، كما وضع بين يديها وديعة الوحدة الداخلية والوحدة الوطنية لأنه بـ"فتح" الموحدة و"فتح" الوطنية الديمقراطية و"فتح" الشفافية و"فتح" الصعود التنظيمي والجماهيري تكسب فلسطين البوصلة وفلسطين الدولة، ولأنه بدون "فتح" تضعف الإشارات وتتناقص الروابط وتنهار عوامل الجمع وتبدأ القسمة تنخر في عظام الأمة.
    قال الرجل الثاني في حركة "فتح" صلاح خلف (أبو إياد) في أحد مهرجاناته الصاخبة (إن قوتنا في وحدتنا، كونوا جميعا وإن تضايقتم، ولا تكونوا آحادا وإن شعرتم بالراحة) وقال رحمه الله (دعني أدافع عنك لتقول رأيك، واجتهد في مخالفتك) ما لم تقبله القيادات الفلسطينية ما قبل الانطلاقة، وخاصة قيادات الإخوان المسلمين (يراجع كتاب د.عبد الله أبوعزة مسؤول الإخوان المسلمين تلك الحقبة) (1) والقوميين في فلسطين وخارجها.

    إن "فتح" انتصار الفكرة لا تجعل من مواقف الهزال والاندحار لرجال صغار فيها أو من خارجها عنوانا، وإنما "فتح" الانتصار للفكرة أعمدة خمسة للعمل الوطني، وفلسفة عقل ناقد ومبدع، وعمل مرتبط بالحضارة العربية الإسلامية. و"فتح" الانتصار بصعود التنظيم الجماهيري مساحة ديمقراطية واسعة داخلها، وفي الوطن لكافة تياراته، خلافا لحركات الاستئصال والانقلاب والفكر المنغلق في تيارات حركة "حماس" أو غيرها التي أصبح مثقب الأرجل والرصاصة في الرأس شعارها ملطخا بالتكبيرة.
    إن "فتح" المعادلة المركبة من الإيمان بالله والوطن والالتزام بالمسيرة بكافة السبل عبر (الثوابت الفلسطينية) التي تعد من أبرز منجزات "فتح" الواقعية العقلانية والتي أجمع عليها الكافة وراء "فتح"، وانجاز التمسك بالوحدة الوطنية التي أدماها الآخرون، وبحركة دؤوبة داخلية هي "فتح" الانتصار والتقدم. وهي "فتح" الانتصار لفكرها الثري الذي عبرت عنه الجماهير المليونية الغفيرة في غزة الجريحة بالالتفاف الواسع حول ذكرى وفاة قائد الأمة والوطن الخالد ياسر عرفات طيب الله ثراه.
    سنتعرض في هذه الورقة بمناسبة ذكرى انطلاقة "فتح"، انطلاقة الثورة الفلسطينية الحديثة، لستة مواضيع نرى أولويتها في مقالنا هذا العام، على أهمية مواضيع أخرى قد تجد النور في أوراق قادمة.

    أولا: أعمدة الفكر الفتحوي..
    أول ما يواجهك من الناس الذين لا يفهمون الحركة أو يتعمدون الإساءة إليها لخلل أصابهم في المسيرة فتجاوزتهم، أو لرغبة لم تتحقق فملأت القلب غيظا والنفس حقدا ـ أول ما يواجهك من أمثال هؤلاء الناس هو قولهم خاصة لكوادرنا الصغار: إنك تنتمي لتنظيم بلا فكر، فهل حركة "فتح" كذلك؟

    ان التنظيم أي تنظيم هو مجموعة من الأفكار تتجلى في الأشخاص والأعمال، فلا تنظيم سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي ينشأ بلا أهداف أو أفكار عدا عن أن الله سبحانه وتعالى منّ على الإنسان بالاستخلاف لعمارة الأرض بما أودعه فيه من عقل ليس زينة وإنما لينجز جهدا يعبر عنه بالفكر، وعليه فكل إنسان أو جماعة أو تنظيم بالضرورة تمتلك فكرا، و"فتح" بكل بساطة هي صاحبة العلامة المسجلة في الفكر الوطني الذي يعطى الأولوية للقضية الوطنية دون أن ينزع عنها عمقها العربي والإسلامي والعالمي، وفي إطار الأولوية يدفع الأعضاء للتركيز لتحقيق الأهداف وجمع الطاقات في اتجاه فلسطين ضمن مراحل شكلت العقل الواقعي السياسي لهذه الحركة.

    1- "فتح" الهوية الوطنية
    ان الوطنية بمعنى التخصص والأولوية والتركيز كانت من مميزات حركة "فتح" التي لم يستطع أي تنظيم أن يباريها فيها، بل أن "فتح" التي جوبهت باتهامات شرسة بالإقليمية والكفر بعد أكثر من أربعين عاما تجد أن كل المتهمين لها أخذوا يتهافتون على تبنى فكر الوطنية الفتحوي متخلين عن اتهاماتهم لها بالرجعية أو الإقليمية أو الكفر.

    ان الوطنية تمثل العمود الأول من أعمدة فكر "فتح" الخمسة وهي الاستقلالية والكيانية والوسطية والتشاركية. ان حركة "فتح" باتخاذها فلسطين بوصلتها ألقت بأثواب الحزبية جانبا لما تجذبه على الناس من تعصب مقيت نرى نتائجه يوميا فيما يحدث في غزة الصمود والأبطال، حيث التعصب الحزبي أدى لسلسلة خداعة من الفتوى والتكفير والقتل.

    إن "فتح" الهوية الوطنية (لا القومية الشوفينية ولا الاسلاموية الحزبية ولا الشيوعية العالمية) انجاز الانطلاقة الحديثة للثورة الفلسطينية الباسلة التي لم يسبقها أحد، ولحقها الآخرون كبّاً على وجوههم حينا ولاهثين حينا، إلى الدرجة التي يأتي فيها كاتب محدث مؤخرا بلا هوية أو اسم صريح لينكر على "فتح" إطلاقها شرارة الثورة الفلسطينية المعاصرة لؤما وحسدا بل وتجنيا مقصودا على التاريخ. (2)
    وإذا جاز لنا أن نقتبس رأي الفتحويين بفتح الوجه الوطني فإننا ننقل رأي أحد الأخوة في الملتقى الفتحاوي ما يمثل ثراء هذا الفكر حيث يقول في رسالة وجهها لي (3) (أن فكر التحرر الوطني الذي رفعت "فتح" رايته له قسمين رئيسيين: أحدهما سياسي وهو محدد في مجموعة المبادئ والأهداف والأسلوب في الباب الأول من نظامنا الأساسي، (4) وفيه تحديد واضح وجلي، لكيفية بناء وتحديد معسكرات الخريطة السياسية بين معسكر صديق ومعادي ومحايد نسعى لاستمالته ... والآخر تنظيمي: وهو محدد في النظرية التنظيمية التي تحدد وترسم الأطر والصلاحيات والرقابة والنقد ... وتوضح بدقة كيفية بناء التنظيم وتسيير أعماله بما يخدم تحقيق الأهداف النضالية من خلال عمل تراكمي جماعي يصهر الفرد في بوتقة الجماعة دون أن ينزع عنه خصوصيته وإنسانيته، وهي (النظرية الثورية) التي تحتاج للتجديد.
    2- "فتح" القرار الوطني الفلسطيني المستقل
    بالاستقلالية حافظت "فتح" على الحرية في التفكير، وأعلت من شأن العقل، وشجعت الخيارات والإبداع، وحافظت على القرار الوطني المستقل منذ محاولات التخريب العربي في جسدها عام 1966 ولاحقا عام 1968 ثم بالانشقاق عام 1983 وما تبعة، ومنذ الانقلاب التابع للأجنبي عام 2007 في غزة.

    لقد رسمت الاستقلالية خيارات الثورة بتعدد أشكال النضال وتعدد أشكال المقاومة العسكرية والجماهيرية والسياسية حيث الشعار الذي ما فتأ يردده هاني الحسن بأن (العمل العسكري يزرع والعمل السياسي يحصد ومن يزرع يحصد ومجنون من يزرع ولا يحصد).

    3- "فتح" وبناء الكيانية الفلسطينية
    أما بالكيانية فقد كرست "فتح" منظمة التحرير الفلسطينية (م. ت. ف) ممثلة للشعب الفلسطيني ووطنا معنويا، بعد أن أعادت للشعب هويته وعزته وكرامته وشخصيته الثورية التي سعت أنظمة السقوط العربي -وتنظيمات الشعارات الخيالية أوالدجل على الجماهير- لطمسها وتكريسها كهوية لاجئين مشردين بلا وطن أو دولة، يحتاجون لإغاثة لا لوطن حر مستقل. كما أثمرت "فتح" إنجازها الساطع عبر السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت المدخل الشرعي للدولة القادمة بمقاومة الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرض الإسراء والمعراج.
    والكيان أو الشخصية إذ تصنع تتشكل كثقافة هي معبر الناس وسبلها للتعبير عن حياتها وحاجاتها، و"فتح" في هذا الإطار صنعت ثقافة الثورة والثوار ما لم يسبقها اليه سابق، فأحيت الكوفية رمز الثورة ورفعت العلم الفلسطيني عاليا فوق كل الرايات، وكرست طقوسا محددة للجلسات والمهرجانات حيث الوقوف حدادا والترحم على الشهداء، و"فتح" بالثقافة أدخلت إلى قاموس اللغة العربية اسمها الجميل كما أدخلت الكادر والمناضل والفدائي ولفظة (أخ وأخت) التي ساوت باستخدامها بين الكبير والصغير في الحقوق والواجبات، ما جعل من لازمة الكبير خليل الوزير "أبو جهاد" (بسيطة يا أخ) تكرارا يعبر فيه عن قانون المحبة في "فتح" مشفوعا بابتسامته الغامرة يغدقها على كل أخ متضايق أو حزين أو بائس أو غاضب أو يائس أو يجهد نفسه بالنقد سعيا للأفضل.
    4-فتح الوسطية حيث حرية العقل
    ان الوسطية في فتح واقعية سياسية لا تفريط ولا تطرف لا أحكام مقدسة ولا فتاوى ولا تكفير بل احترام ومحبة للشعب الفلسطيني كافة بمسيحييه ومسلميه ، ووسطية فتح السياسية ليست توافقية تلفيقية كما يظن البعض وإنما موقف بل مواقف حفاظ على المبادئ والأهداف والتوازن المجتمعي لأن "فتح" كانت الأولى وما زالت باحترام الرأي والرأي الأخر فهي بكوادرها تمثل فرسان العقل في الحضارة العربية الإسلامية.
    و"فتح" كما يقول أحد زملائنا وأخوتنا الأحبة من الملتقى الفتحاوي (فلسفة حياة كاملة متكاملة، تنعكس كليا على المؤمن بها وتؤثر بشكل مباشر على كامل ممارساته، إن كانت تلك الممارسات آنية تتعلق بأمور الحياة اليومية، أو دائمة تتعلق بالهدف الأسمى والبعيد للإنسان نفسه، وهي فلسفة قائمة على تحكيم العقل و المنطق في كل القضايا الوطنية والشخصية، ووضع ما يمليه العقل والمنطق تحت مجهر الفحص النقدي الدائم والمستمر لاستكشاف فجواته ونواقصه، وبالتالي تصحيح الممارسة وعدم التواني عن نقد الذات، واستخلاص الدروس والعبر وإعادة "القطار" إلى سكته الطبيعية التي تصل به إلى محطته النهائية المرجوة).
    مضيفا أن ("فتح" كما فهمتها هي الإيمان بالعقل كثمرة قابله للتطور (5) المستمر لاستيعاب المعطيات الثابتة والمتغيرة التي تؤثر في المسيرة، والقادر بالتالي على التأقلم معها والتأثير بها لتحقيق الهدف. إن "فتح" -كما آمنت بها - هي دعوة مفتوحة ودائمة للنهل من كل ما هو متوفر لنا من علم ومعرفه وثقافة، واستغلالها لتوسيع مقدراتنا على التفوق بـ"السباحة" في "محيطنا العاصف والهائج" -بالمعنى الحياتي الذاتي والوطني العام- "فتح" التي أحاول ممارستها: هي التحلي بالشجاعة اللازمة لنقد الذات ليس بهدف جلد النفس، بل من أجل معالجه الأمراض قبل استفحالها، و"فتح" هذه وبهذا المعنى هي فلسفه حياة باستطاعتنا غرسها بسهوله في عقول وقلوب أطفالنا، كما غرسها السابقون منا فينا، وهم ونحن بذلك نستطيع النوم قريري العين على أن أجيالنا الحالية واللاحقة، أنها تمتلك البوصلة الحقيقية والصحيحة لمواجهة تحديات الحياة، والصمود على طريق الهدف النهائي). (6)
    5-فتح الديمقراطية والعدالة الاجتماعية
    و"فتح" التشاركية: ديمقراطية وعدالة اجتماعية وحقوق إنسان وشفافية وتداول على السلطة، ما أثبتته أمام أعين العالم أجمع حينما سلمت السلطة لخصم لم يستطيع الحفاظ على السلطة فانقلب عليها بالقوة المسلحة.

    ان موقف وفكر "فتح" أعبّر عنه كما قال الفيلسوف زكي نجيب محمود في كتابه تجديد الفكر العربي صفحة 199 هو الموقف الذي (أن بقيت ظروفه على حالها تبقى مبادئه مثلا عليا للحاضر كما كانت للماضي، وما تغيرت ظروفه تتغير مبادئه، فالموروث عن الأسلاف هو لنا بمثابة نقطة ابتداء أي –مبدأ- ينقي بعضها وتحذف بعضها بحسب ما تقتضيه حياتنا العصرية).
    ثانيا: صورة حركة فتح
    استطاعت "فتح" أن ترسم صورة مشرقة استقرت في أذهان الناس سواء في الوطن أو خارجه فهي مفجر الثورة وهي الكوفية وهي الانطلاقة وهي منجزات الأمة، وهي الاعتراف العالمي بالقضية وهي منظمة التحرير الفلسطينية وهي ياسر عرفات وهي الديمقراطية وهي يدا مروان البرغوثي المسربلة بالحديد يرفعهما في وجه جلاديه، وهي فارس عودة في مواجهة الدبابات، وهي آيات الأخرس أول شهيدة في الانتفاضة الثانية. لكنها في المقابل ولسلسلة من ألازمات التي سبقت ولحقت وفاة الرئيس الخالد قد شوشت هذه الصورة، ورسمتها بشكل سوداوي في بعض جوانبها ما جعل الخصم والعدو يستغل ذلك في محاولة لتكريس "فتح" وكأنها الفساد والنزاع وما ذلك إلا ظلم مقصود وتجني مرصود يؤخذ به الكافة بجرائر القلة الذين ندينهم ونعريهم دون أن نحتاج لتخرّصات ومفاسد أحد بيننا، (7) وإنها فوضى وخلافات وإنها كفر وزندقة أو خلافه من المفاهيم التي لم تدخل في رأس الناس، وظلمت الصورة الحقيقة التي تمثل الصورة الأولى والراسخة.

    يقول المثل العربي الشهير (إياك والسآمة في طلب الأمور، فتقذفك الرجال خلف أعقابها) و"فتح" لم تسأم من بذل الجهد أبدا ولم تفرط في الكفاح، بل كانت ومازالت حركة متواصلة دءوبة تجاه الأعضاء والجماهير وتجاه الأصدقاء والعالم.
    فتح الصدر الحاني..
    رغم مناورات الخصوم وحقد بعضهم الغريب، إلى درجة تزوير التاريخ واقتلاع الجذور، ورغم أراجيف الأعداء المحتلين الذين يتنفسون الصعداء مع كل لطمة لحركة فتح ، ظلت فتح الأولى في كل ايجابية فلم يستطع أحد تجاوزها لأن (دونها خرط النقاد). فـ"فتح" أن لم تكن الأولى بين الثورات العالمية فإنها المتميزة، صنعت مساحة حركتها وجذبت الموافق والمخالف لها فحققت صورة التنظيم العنيف ضد الاحتلال، الثوري، واسع الصدر على الأعضاء والجماهير، الحاني، المحافظ أبدا على الوحدة الوطنية، المهتم بأمور الناس والذي لم تتلطخ يداه بدماء الفلسطينيين أبدا.

    إذا لم تكن الأول فكن متميزا، وإذا لم تكن السبّاق فكن الأفضل. فما بالك وحركة "فتح" حازت الأسبقية بالنضال كما حازت التميّز، وبشهادة الثائر الكبير ماوتسي تونغ، ورغم التشوشات الكثيرة، بل والأزمات، وأيضا مخططات التشويه ومحاولات الهدم والإبادة المستمرة في مسيرتها من عديد الأنظمة العربية والإقليمية (8) ومن العدو المحتل لا أحد يشير لغيرها حينما يذكر النضال الفلسطيني أو الجهد الوطني، ولا أحد يستطيع أن يتخطى رقاب الفتحاويين في أي صلاة أكانت في المسجد أم في العراء.

    إن من أوجب واجباتنا أن نحافظ على هذه الصورة في أذهان الناس بأن نطور من قدراتنا وذواتنا وأن نقترب أكثر من هموم الناس وان نتمسك بمسلكياتنا الايجابية ونتخلص من السلبية، ونكون قدوة في القول والفعل كما كان الرسول الأعظم قدوتنا، وكما كان قادة النضال نماذج لنا نحتذي بها.
    ثالثا: فتح والإسلام
    لم يتحدث أحد عن "فتح" والمسيحيين، لأنهم يعلمون أن التربية الوطنية السياسية (9) الفتحوية تعتمد المواطنة والانتماء الوطني لا الطائفة أو الدين، وإنما كلّ الحديث الذي يواجه كوادر "فتح" خاصة من الطلاب يدور على "فتح" والدين الإسلامي وكأنما مطلوب من كل مسلم يوميا أن يقدم فاتورة دينية أمام مدعي النيابة عن الله في الأرض، في خلط عجيب بين البناء الروحي والتربية السياسية ،أو كأنما مطلوب من كل مسلم فتحوي أن يقدم كشف حساب لأصحاب الفتوى من الجهلة المعممين وغير المعممين الذين يطلقون الأحكام والاتهامات جزافا فهذا مسلم وهذا مرتد وذالك كافر لتشتعل آلة الحقد المجنون رصاصا وإلقاء من أعالي البنايات وأرجل مثقوبة ورؤوس مهشمة وصلت لأكثر من 450 جريمة ضد الإنسانية في قطاع غزة، والقائمون عليها من مدعي الإسلام الذين لا يفقهون للحظة مدى حرمة الدم عند الله سبحانه وتعالى.
    1- فتح والعقل
    "فتح" لا تحتاج للدفاع عن نفسها أبدا أمام الذين يخلطون الزيت بالخل فيجعلون من الدين وقود السياسة، ويجعلون من الحرام والحلال طعام السياسيين ولا يميزون بين العقل والإيمان ولا يستطيعون أن يروا الدين هاديا ومرشدا للفكرة لا متحكما ومتسلطا على العقل، فالله سبحانه وتعالى الذين خلق الخلق ترك لهم حرية الخيار يفعلون ما يشاؤون بمنحة العقل، وأنزل لهم القران هاديا ومرشدا -لمن شاء- واعد لهم جنة ونارا، ولم يوكل عنه أحدا ليكون هاديا ومرشدا نيابة عنه فينزع المنحة من الناس، وهذا ما تدركه "فتح" وتعمل به.

    أو كما يقول الكاتب المغربي قاسم شعيب (قاسم شعيب، تحرير العقل الإسلامي، المركز الثقافي العربي، المغرب 2007، ص8): أن الحقيقة التي يغفلها النصيّون (10) هي أن القران لم يأت بديلا عن العقل بقدر ما جاء هاديا له ومرشد ا، فمثل العقل والقرآن كمثل البصر والضياء فلا العين يمكنها أن تبصر دون ضياء، ولا الضياء قادر على أن يجعل الأعمى بصيرا، وهذا يعنى أن العقل والنص يتكاملان من أجل خدمة الإنسان والتخلي عن أحدهما هو تخلي عنهما معا.

    ان رجال ونساء "فتح" فرسان العقل في الحضارة العربية الإسلامية وأصحاب التربية السياسية التعددية الديمقراطية لا يقيمون وزنا لاتهامات الرجعية والزندقة والردة والعلمانية لان الأفواه ذاتها التي تكيل الشتائم والاتهامات هي ذاتها التي كانت تشتم (الوطنية) و(القومية) و(الديمقراطية) ثم عندما لمع في رأسها نور الفهم تبنتها وقبلتها -ربما ليس كليا، وربما تكتيكيا ريثما تنقلب على هذه المفاهيم- فلم تعد "فتح" كافرة بعد ذلك (يراجع: د. محمد عابد الجابري، وجهة نظر نحو إعادة بناء الفكر العربي المعاصر، المركز الثقافي العربي، بيروت 1988).
    2- "فتح" وعلمانية الإسلام
    ان كانت حركة "فتح" حركة علمانية فهي علمانية الدين الإسلامي كما قال المفكر العربي الفتحوي الكبير خالد الحسن، بمعنى التي رفضت الظلامية والتقديس للأشخاص والتكفير كما رفضت انتزاع السلطة بالدماء بدعوى الحق المطلق يتفجر من عيون من عبدوا الأشخاص والحزب أو أجّروا عقولهم لأصحاب أعراس المثاقب تنخر عظام الأبرياء من أبناء غزة الأبطال.
    لم تقل "فتح" يوما إنها ذات أيديولوجية مطلقا، ولم تقل أنها تشكل حزبا سلطويا، يعشق الكراسي ويتغنى بالألقاب، كما لم تتبنى طرحا مجتمعيا علمانيا رغم الكثير مما يقال بهذا الشأن، وإنما قالت بالثورية كما قالت بالديمقراطية –وكفى- الديمقراطية التي خشيها الإسلامويون (المتحزبون) وكفروها ثم تبنوها، وقالت بالمجتمع المدني الذي خشية الاسلامويون وكفروه ثم تبنوه، وقالت بحقوق الإنسان وحقوق المرأة التي رفضها الاسلامويون باعتبارها نتاج الغرب الكافر ثم تبناها بعضهم إلى الدرجة التي طالبوا فيها بقيام دولة علمانية في فلسطين كما قال عضو قيادة الإخوان المسلمين في مصر عبد المنعم أبو الفتوح.
    3- "فتح" وطلاب السلطة
    قال لي صديق خرج من المعتقل حديثا أن بعض قيادات حركة "حماس" يتجنبون التعاون مع حركة "فتح" في المعتقل ويتقربون من اليسار-وكما هو الحال في الجامعات أيضا- ، فلما سأله صديقنا وهو من أحد أحزاب اليسار لم تفعلون ذلك وأنتم أقرب إليهم-أي إلى فتح- فكريا منا. قال له: أنتم لا تنازعوننا السلطة وهم من ينازعنا لأنهم قريبون من الدين ؟!

    لذلك نرى سلاسة التفاوض بين الإسرائيليين وحركة "حماس" تلك التي تجري خفية على قدم وساق، ومن خلال الإعلان العلني المتكرر المتمثل بالغزل الممزوج بالاستجداء اليومي لوقف إطلاق النار من قبلهم مربوطا بهدنة مجانية لعشرات السنين، دون أي تحرك مقابل لإنهاء الانقلاب الدموي في غزة كمنطلق لمصالحة الأخوة الذي ما فتأت "فتح" تطالب به.

    ان حركة "فتح" حركة الشعب الفلسطيني العربي المسلم والمسيحي، وهي نتاج تاريخ وتراث هذه الأمة العربية الإسلامية باسهاماتها المسيحية الشرقية، وهي بذلك تبث الرعب دوما في قلوب مدعي احتكار الإسلام لأنها تضرب مثلا لا يستطيعون مجاراته في التسامح والمحبة والوحدة الوطنية، والعدالة الاجتماعية التي هي حقيقة الدين الحنيف الذي لا يقبل انكماشه في حزب أو شخص.

    رابعا: حركة فتح وحماس
    حركة "فتح" التي حملت مشعل الثورة في زمن انحطاط الأمة وبعد انكساراتها المتكررة في الأعوام (1948، 1956، 1967) أعادت الأمل للشعب الفلسطيني وبعثت شخصيته وشكلت كيانه ورفعت اسمه عاليا من خلال كوفية الختيار التي زنّرت الكرة الأرضية حتى اليوم، ليس لعظمة في قادتها وعلى رأسهم النجم العالمي ياسر عرفات أو في حركتها فقط، وإنما لعظمة هذا الشعب الذي رأى فيها السبيل للخلاص فأسلس لها القيادة، وهفا لها قلبه، ولا يعني ذلك تفاخرا أو تبخترا أبدا فلا عصمة ولا قداسة ولا مطلقية ولاصواب دائم في العمل السياسي، لأن أي انحراف في "فتح" سيواجه بقوة من هذا الشعب –ربما قبل أعضاء "فتح"- الذي وثق بها وجعلها عنوان فلسطين، لإن الشعب الفلسطيني كما ظل يردد المرحوم أبوعمار يسبق قياداته دوما.
    1- "فتح" أخطأت لكنها أنجزت
    وحركة "فتح" التي عملت وأخطأت وهي تجهد نفسها في مراكمة الانتصارات منذ العام 1957 حيث النشأة ومنذ العام 1965 حيث الرصاصة الأولى التي أرعبت المنطقة الساكنة، ألقت بانطلاقة الثورة الفلسطينية حجرا في مستنقع الأحزاب الميتة مثل البعث والقوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين وحزب التحرير ذات الشعارات الطبلية الطنانة والزمرية الرنانة، التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فكانت "فتح" أفضل من غيرها الذي قعد عن القتال أو حتى مجرد التفكير به، مستبدلين ذلك باتهامات للحركة مازالت متواصلة، كما هو شأن الإخوان المسلمين في فلسطين (الذين أصبحوا حركة حماس منذ العام 1987)، وكما يقول مسؤول الإخوان المسلمين في قطاع غزة سابقا د. عبد الله أبو عزة في كتابه (مع الحركة الإسلامية في الدول العربية ص 163): (إن فتح أخطأت وهي تبادر وتعمل، وإذا كانت أخفقت في الوصول إلى الهدف -تحرير كامل فلسطين- فقد حققت عددا من الإنجازات تحسب لها بالتقدير والثناء وذلك من حيث القدرة على التنظيم، والقدرة على التحرك وسط الظروف المعقدة، كذلك يحتسب لفتح تمكنها من تعبئة قوى الشعب الفلسطيني وإنشاء عديد من المؤسسات التي أعادت للشعب الفلسطيني إحساسه بذاته، وفرضت قدرا من إحساس الآخرين بهذه الذاتية الفلسطينية).
    2- "فتح" أفسحت المجلس
    و"فتح" الديمقراطية لم تضيق المجلس بل أفسحته لغيرها رغم أنه ظن نفسه بديلا عنها وعن منظمة التحرير الفلسطينية فتصرف بعد الانتخابات وفق ذلك، فجاء ليكرس عقلية الإقصاء والانقلاب والاتهام للآخرين وتنزيه الذات في خطابات احتفالية لأناس غير مؤهلين سياسيا، بلا مضمون سياسي وبتحريض على الآخر وتحشيد الأحقاد ضده.

    وكما أثبتت الأحداث أمام كل من ألقي السمع وهو شهيد ، ونستعير من نقد إسلامي للحركات الاسلاموية الحزبية ما ينطبق على حركة "حماس" ما يقوله أحد الكتاب الإسلاميين الكبار غير المتحزبين، حيث يقول الكاتب الإسلامي عمر حسنه في كتابه مراجعات في الفكر والدعوة والحركة الصادر عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي عام 1991 ، ص 24- 43 : (فقد لا نجافي الحقيقة كثيرا إذا قلنا أن الكثير من مواقعنا –يقصد مواقع الاسلامويين- في مجال الإعلام وغيره يحتلها أصحاب الولاء والانتماء والتحزب وفي أحسن الأحوال أهل الحماس، ويفتقد فيها أهل الاختصاص والأهلية.... يكثر فيها الخطباء ويغيب عنها الفقهاء ....).
    3-الاعلام الاسلاموي
    ويضيف أن (الكثير من المؤسسات الإعلامية التي ترفع الشعار الإسلامي لا تزال تفتقد الكوادر البشرية المسلمة المتخصصة المدربة ....... كما أن خطابها في معظمه لا يزال داخليا لم تستطع أن تصل به إلى مرحلة الخطاب العام والعالمي) ولكم أن تقارنوا ذلك مع إعلام وخطاب حركة حماس كمثال صاخب؟!

    ويضيف أيضا أنها لم تستطع أن (تحمل هموم الجماهير، وتقدم لهم الرؤية الإسلامية لحل مشكلاتهم، حيث استغرقت في الماضي ومشكلاته)، وقال ص 46 أنهم يمسكون عن (النقد والتقويم والمراجعة لأسباب واهية موهومة) ويقول ص 62 منتقدا عقلية (التبعيض) الإسلامية-كما يسميها هو- التي (تمثل الأحادية الضيقة التي تتوهم إنها اكتشفت الحقيقة المطلقة كلها ............. فتتحزب لها وتنغلق عليها وتلغي حق غيرها في النظر، كما تحول دون الاستفادة من جهود الآخرين) ما (يورث الفشل والإحباط ثم التخاذل الفكري والشلل التربوي والانتحار الروحي والهروب إلى عوالم الوهم والخرافة .....) هذا ما يتحفنا به منصف من المفكرين الاسلاميين ما يثري رأينا الذي نعرضه لكم حول الخطاب السياسي لـ"حماس" اللهاث وراء السلطة وتدمير إرث "فتح"، إرث فلسطين (دراسة بكر أبوبكر، سمات الخطاب السياسي لحركة حماس، 2006 ) فيما يلي.
    خامسا: خطاب المأزق
    لماذا نكرس التعرض لحركة "حماس" الحزب السياسي المغلق فكريا –لنقل في تيار متنفذ فيها- في حديثنا بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية و"فتح"؟ نقول لأن "فتح" صعود الفكرة وانتصار التنظيم الجماهيري تجلت من خلال الجماهير التي أظهرت التفافها حول الشرعية والأصل بالاستنهاض المليوني في ذكرى وفاة الخالد ياسر عرفات بعد أن أزالت الخوف من عصابات البغض والقتل والتنويم المغناطيسي من قلوبها، فتكرست الحركة منهج حياة وفلسفة لكل الناس لذا وجب علينا لمحو أي تأثير سلبي مستمر أن نبسط لهذه الجماهير -وخاصة الكتلة الحائرة فيها- أزموية "حماس" وتنظيمها وقادتها وخطابها في تعبير دائم عن احترامنا لهذه الجماهير من جهة، ومن خلال إظهار توضيح أدوار الآخرين التخريبية حيث تتكالب القوى العدوة والاقليمية والمحلية على "فتح" كما تتكالب الأكلة على قصعتها.

    1-حركة "حماس" باغتها الفوز فجاءها على حين غرة جعلها تقف فرحة ثم مشدوهة ثم عاجزة عن استيعاب ما حصل ومن ثم عن استيعاب ضرورة التغيير للخطاب وفقا لتكاليف السلطة واستحقاقاتها. (11)

    2- ولم تستطع أن ترسم خطاً واضحاً بين موقفها كمعارضة في السابق وبين تسلمها لزمام السلطة كحكومة فوقعت في مجموعة من المآزق والأزمات استهانت بها في البداية وقللت من أمرها في إطار نشوة النصر والعنفوان المرافق لها، وفي إطار الإيمان بأن الله معهم.

    3- وحاولت التغطية على عجزها هذا بإلقاء المسؤولية على الآخرين في الداخل والخارج من خلال عقلية غيبية تستمطر اللعنات على المخالفين، وتعد الأنصار بالنصر، وتطالب بدعم الحكومة والا فالتهديد والوعيد، لأن الثابتين على دينهم ينصرهم الله، والخونة أو الكفار هم الذين يحلمون أو يعملون على إسقاط الحكومة.

    4- لم تستطع حركة "حماس" أن تخرج من نطاق الخطاب الحزبي الضيق إلى الخطاب الوطني إلا ما ندر، فألقت بضعفها في حل المشاكل على الناس، حين طالبتهم بالجوع وعدم الركوع وبدأت تجمع منهم الأموال ولما سيّرت القوافل لتجمع من خزائن الأمة وجدت مفاتيحها صدئة تفتح بصعوبة شديدة.

    5- بدا خطاب "حماس" حزبياً صميما يدافع عن تماسك الحركة التي أغوتها السلطة وبهرتها إلى درجة التمسك بها بالأسنان والنواجذ، ورغبت من خلالها أن تحقق الشرعية الدستورية والسياسية بعد أن اعتقدت أنها حققت الشرعية القتالية و الميدانية عبر تصويرها للرأي العام أنها قامت بتحريرغزة.

    6- وسعت بالتالي للسيطرة على القرار ومحاولة تلقف منظمة التحرير الفلسطينية وترؤسها بقوة الدفع الناتجة عن حجم الفوز لها، وحجم الكبوة التي وقعت بها "فتح".

    7- لقد ظهر خطاب "حماس" قلقاً متوتراً في البداية، لذلك لجأ للأوهام ولجأ للغيبيات، ولجأت "حماس" لإنكار الواقع وابتعدت عن الرؤية السياسية التي تقدم الخبز للناس وتقدم الحل للمشكل الاقتصادي والمالي.

    8- لقد حاولت "حماس" جاهدة –وهو ما يحسب لها إيجابا – الخروج من المآزق المتعددة التي وقعت فيها حيناً من خلال التحرك الخارجي المحموم، وحيناً آخر من خلال محاولة تجنيد الشارع والمساجد فنجحت في أمور وفشلت في أخرى.

    9- ففي حين فشلت مسيرات الفرح بالجوع ورفض الركوع فإنها حصلت في المقابل على التفاف شعبي رغم سوء الحال إلى أن تصاعدت أصوات الجوعى بعد 4 شهور حالكة لتغطي على أصوات الاتهامات لهم بالغوغاء وتقر حقهم بالتظاهر، وكما جاء في وثيقة الوفاق الوطني المعدلة.

    10- في إطار محاولة حركة "حماس" البحث عن مخرج، تخبطت كثيراً ووقعت في تناقض الصيحات العالية والمواقف والخطابات المغالية والمتناقضة ما كان بامتياز من حقوق حركة "فتح" فقط لتظهر حركة جديدة تتخطفها الأضواء وتلعب بها الفضائيات فتقع في المستنقع الذي وقع به سلفها التنظيم الذي اعتبر نفسه العمود الفقري للثورة.

    11- لم يفد "حماس" الاستهانة بالشرعيات الثلاثة: الوطنية عبر منظمة التحرير الفلسطينية والعربية عبر قرارات الإجماع العربي والدولية عبر قرارات الأمم المتحدة بل أساءت كثيراً للعمل الوطني وعزلت نفسها والقضية والسلطة والشعب عن العالم الذي بدأ يتشدد في التعامل مع الحكومة الفلسطينية التي لم تفدها جولة وزير الشؤون الخارجية في فكفكة الحصار الخارجي.

    12- إلى أن نجحت الحركة في تجاوز أزمتها الداخلية التي تأججت مع صدور وثيقة الأسرى وثيقة الوفاق الوطني بالاعتراف بالشرعيات الثلاث في المعدل من الوثيقة ما يحسب إيجابا لحركة "حماس".

    13- إن سوء إدارة الأزمات كان من أهم الأسباب التي جعلت "حماس" تعيش في حيرة وتخبط أدى بها لاستخدام لغة الترغيب والترهيب لفظاً وعملاً، لفظاً عبر الخطاب الناري وعملاً عبر القوة التنفيذية.

    14- لقد فشل خطاب "حماس" في استقطاب الجماهير غير المنظمة، ونجح في تحديد شكل المعسكرات من حولها، ومن حول "فتح"، ومن حول التنظيمات الأخرى، حتى تلك التي كان صوتها خافتاً مثل (حزب التحرير) و(السلفيين)، لأن تصاعد حدة الخطاب الديني قد حفز التنظيمات الدينية الأخرى لاستغلال المساجد والدفاع عن وجودها كما فعلت حركة "حماس" في استغلال المساجد.

    15- في محاولة لإظهار نفسها كقوة متصاعدة سعت "حماس" لإضعاف القوى الأخرى وخاصة حركة "فتح" عبر الشكوى من الفساد وخلو الخزينة بأرقام متناقضة -رد عليها وزير المالية السابق (12) مفندا كافة الادعاءات- وعبر الاتهام بالفوضى، ولكن مقدرة حركة "فتح" على لملمة بيتها قد حد من هذه المحاولة ووضعها في سياق الخلاف الذي يجب أن يتعامل مع الحجوم على حقيقتها في الإطار الوطني والإقليمي والدولي.

    16- ما يسجل نجاحاً لحركة "حماس" أيضاً أنها جذبت قطاعاً واسعاً من الشارع الفلسطيني والعربي خاصة وتزنّرت بدعم حركة الأخوان المسلمين لها –باعتبارها إطار حركة الإخوان المسلمين الفلسطينية – ما كان مؤثراً، هذا النجاح الذي تساوق مع الإيمان بنظرية المؤامرة على (الإسلاميين) التي ما زالت تشكل أحد أشكال الاستقطاب والتحليل السياسي في الوعي العربي والإسلامي وخاصة عند مناصري الاخوان المسلمين -منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر- الذين لا يفهمون سبب النكبات والأزمات إلا بمنطق المؤامرة، وكيف لا ونحن خير أمة (حزب) أخرجت للناس؟!.

    17- في الختام نقول أنه خيراً فعلت حركة "حماس" حينما وافقت على وثيقة الوفاق الوطني المعدلة رغم ما قد تثيره بعض البنود فيها لدى فئة متشددة فيها لا ترى السياسة إلا في لون واحد هو لونها فقط ما قد يمزق النسيج الذي يبدو مترابطا في الحركة التي تقف......على مفترق طرق صعب وبحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة تجنبها الاضمحلال أو التفتت.
    * الانقلاب كحل للمأزق
    إلا أن الصورة بالايجابيات والسلبيات المذكورة في دراستنا -المشار الى نتائجها أعلاه- عام 2006، سرعان ما تنقلب للون الأحمر فقط بعد الانقلاب الدموي العنيف لحركة "حماس" في غزة ضد السلطة (شهر يونيو2007) الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الثورات الفلسطينية منذ بداية القرن العشرين، والذي جاء حلا للاضمحلال أو التفتت وحلا لمأزقها القيمي والفكري وصراع السلطة فيها الداخلي والخارجي، والذي جعل من كل ما تخوفنا من حدوثه وتوقعناه حقيقة واقعة غطت على عيون منفذيها فأدمت القلوب، وغطت على عيون الحكماء فجعلوا من المتعصبين القتلة يقودونهم كالأنعام في طريق ربما لا يريدونه ولكن لا حول ولا قوة لهم. ونجمل القول بأن:

    • "حماس" السياسة تخبط وزلل، و"فتح" السياسة ثبات بلا وجل.
    • "فتح" السياسة قمر منير: فكرة واضحة، وثبات على المبادئ، و"حماس" السياسة خيل بلا رجلين: تخبط واستجداء للعدو وحرب على الشقيق.
    • "حماس" السياسة فوضى سلاح وعدوان مستمر، و"فتح" السياسة استقرار نسبي ورفض لشروط العدو.
    • "فتح" السياسة رأي يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ، و"حماس" السياسة قول مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما يدعون.
    • "فتح" السياسة قادة إنسانيون من هذا الشعب المؤمن الصابر يصيبون ويخطئون، و"حماس" السياسة قادة ملائكة ربانيون-في كثير منهم- وأحيانا أنصاف أنبياء وصحابة-كما يدعون- لا يقولون إلا حقا، وما هو بالحق حيث يفتون بما لا يفقهون ويدمرون ويجهلون.
    • "حماس" التنظيم تكالب على الدنيا والسلطة والجاه وتمييز للأتباع، و"فتح" تنظيم صاعد شبعان ريان من الدنيا والسلطة، وسعي حثيث لإرضاء الله، ولتحقيق الثوابت، ولخدمة الناس جميعا... جميعا، نعم جميعا دون تمييز ودون استثناء.

    سادسا: الأجيال في حركة "فتح":
    لو مر على تنظيم غير "فتح" من المشاكل والأزمات والمؤامرات التي مرت بها "فتح" لانشطر إلى ألف قطعة أو لخبت ناره، واندثر، ولكن شعلة حركة "فتح" ذات الضياء لا تنطفئ والآلاف ينضمون يوميا ليعلنوا الولاء لله و لفلسطين عبر الولاء لـ"فتح".
    ولو كان في نيتنا التعرض لأزمات حركة "فتح" ومشاكلها ونقدها في ذكرى الانطلاقة العملاقة لفعلنا، لأننا لا نخشى في الحق لومة لائم ولا نخشى النقد والنقد الذاتي في "فتح"، كما لا نخاف المراجعة للمسيرة، والاعتراف بالأخطاء، تلك التي عندما تصدر عن الآخرين تعد منهم مقدسات وأحاديث نبوية أو مسلكيات شريفة لا يجوز المساس بها. (13)
    1- المسيرة المليونية الغزاوية
    لو كانت "فتح" حركة العقول المغلقة أو الأيادي الملطخة بدم الأخوة لما كان للأجيال جميعا أن تشكل مسيرة مليونية لم تشهد لها فلسطين والمنطقة مثيلا في غزة في ذكرى وفاة الرمز والثائر والبطل والزعيم الخالد ياسر عرفات.
    ان "فتح" الأجيال تعنى التقدم براية واحدة، وسبل متعددة في داخل البناء، وكما قال سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وأن الله لمع المحسنين) صدق الله العظيم.
    و"فتح" الأجيال بذلك مساحة اتسعت وتتسع للآراء فلا تحارب ولا قتال، ولا اتهام ولا نصال، ورغم مراحل الغيبوبة التي اصطدم فيها أبناء "فتح" داخل "فتح" وأحيانا على الفضائيات تحت ادعاءات أرادها الآخرون لنا بمسمى صراع الأجيال. إلا أن "فتح" استطاعت لملمة نفسها وتوحيد صوتها الآن، وبعث قوتها الكامنة في شبابها مستفيدة من حكمة شيوخها وبنت أسس العمل التنظيمي عبر تداول السلطة بالديمقراطية التنظيمية في كل الشعب والمناطق والأقاليم والمكاتب الحركية ومنظمات "فتح"، وما انتخابات إقليم يطا والخليل وجنين وغزة، والأقاليم المختلفة الجارية الآن، إلا البداية للانتصار الديمقراطي في الطريق الى المؤتمر العام السادس.
    2- فتح والقدوة
    وقف المفكر الفتحوي العنيد عضو اللجنة المركزية في حركتنا خالد الحسن في يوم من عام 1975 ليخطب في مؤتمر نقابي عقد في تونس، فتحدث وأجاد وقال وأعجز حتى ضجت القاعة بالتصفيق ليقف الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة على قِصَره ويحتضن خالد الحسن (أبو السعيد) فارع الطول محاولا حمله قائلا: لو كان عندي عشرة مثلك لوزنتهم بالذهب.

    وفي نفس السياق يقف المناضل مروان البرغوثي رافعا يديه المكبلة بالحديد في قاعة المحكمة صارخا بملء الفم بعدم عدالة المحكمة وعدم أحقيتها في محاكمته في موقف صمود مشاركا فيه كل الأسرى والمعتقلين الذين بغالبهم من حركة "فتح".
    وهكذا تنتقل الراية من شهيد إلى أسير إلى كادر، فتعرف "فتح" برجالها الصناديد وهم النماذج والقدوة للتنظيم والجماهير، وكل منهم على العدو (أعز من أنف الأسد)، وكل منهم يختلج قلبه بحب الوطن وعقله بالحرية وروحه بالانطلاق الذي سيرسم فلسطين لوحة للأجيال.
    3- في كل خير
    لا الكبار ماتوا ولا الصغار نسوا كما أراد (جون فوستر دالاس) وزير الخارجية الأمريكي في الخمسينات، وأضحت بيضة الشعب الفلسطيني بفضل حركة "فتح" عصية على الكسر والتي تغنى بكسرها موشيه ديان وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق أثناء معركة الكرامة المجيدة.
    ان الجيل القديم مُشعِل الشرارة، والجيل الجديد حامل المشاعل وفي كل خير، وفي كل منا جديد وقديم، وما الهنات والإشكالات في جسد "فتح" إلا صراع يقوي الحوار أو هكذا نراه يكون دون إغفال للنقد الحثيث والحريات، فتصطبغ الحركة بلون التعددية والديمقراطية الداخلية، فتنتصر الفكرة ويصعد التنظيم الجماهيري، ولكن مع التزام يجب أن نتعلمه ونتقنه في التعبير خارج الإطار فلا حرية بلا التزام، ولا التزام أعمى، ولا ديمقراطية للقلة، وإنما التشاركية بين الأجيال تلك التي لا تعترف بالسن وإنما بالقدرة على بذل الجهد والتجدد، على العطاء والإبداع إرضاء لله تعالى، وفي خدمة القضية والشعب.
    * كاتب فلسطيني وأحد كوادر حركة "فتح" يقيم في مدينة رام الله.
    الهوامش:
    (1) د.عبد الله أبوعزة، في كتابه مع الحركة الاسلامية في الدول العربية يذكر أنهم-الاخوان المسلمين في فلسطين- رفضوا عرض الأخ خليل الوزير للثورة والكفاح المسلح بوضوح ولأسباب واهية ما يدلل على الجمود ورفض أي رأي. ويشير د.فهد النفيسي الى أن عقلية المتحزب (الاسلاموي) لا تقبل الرأي الآخر وهي ذات اتجاه واحد فقط، وتجعله يعيش معزولا عن الناس بحاجز نفسي فيحرم الابداع والتفكير، مضيفا التداخل الخطير بين الدين وأوامره ونواهيه وبين التنظيم كإدارة بشرية ما أضفى اللبوس الديني على أي رأي بشري داخل الحركة الاسلامية بحيث يجعل العضو يشعر بالإثم لو خالف أمرا تنظيميا أو اعترض عليه (من ص24-31) من كتابه أوراق في النقد الذاتي للحركة الاسلامية، مكتبة مدبولي، مصر، 1989.
    (2) يذكر من لا اسم له ، فيما أسماه (مركز دراسات الوحدة الفلسطينية) في ورقة مسمومة وزعت للبعض عبر الشبكة أن ( فتح أدعت ان انطلاقتها هي انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.....الخ) ص 3 ، من تخرصات مشابهة ليست ذات سند وتنبع عن حقد واستهتار بالتاريخ الفلسطيني، تهيئة لاعتبار ظهور حماس على المسرح فقط هو بداية ظهور الثورة كما يفهم من سياق لاحق للكاتب يتهم فتح بالعلمانية وعدم التفكير وتقديم كافة التنازلات ومحاربة حماس )؟؟
    (3) يراجع الملتقى الفتحاوي www.fateh.tv
    (4) ونقول أن فكر فتح متطور غير جامد خاصة في شقه السياسي حيث الواقعية وفهم عوامل القوى لذا كان لفتح استراتيجيات ثلاث كانت أولها استراتيجية الكفاح المسلح وحده ثم أعقبها استراتيجية العمل السياسي والعمل العسكري وثالثها استراتيجية النضال بكافة الأشكال التي أثمرت ما أصبح يطلق عليه الثوابت الوطنية الفلسطينية انجاز فهم فتح الواقعي العملي السياسي.
    (5) في نقده للخطاب السياسي (الاسلاموي) غير العقلاني يقول الكاتب الاسلامي د.فهد النفيسي في كتابة أوراق في النقد الذاتي ص 29 أن التوجيه الفكري يجب أن يركز على البناء العقلي بينما التوجيه الخطابي (للاسلامويين) يركز على البناء العاطفي حيث الخطيب يتعامل مع الروايات والتاريخ في إطار العاطفة المشبوبة منتقدا ذلك بشدة ومعتبرا أن بذرة التوجيه الفكري أدوم حيث ينقص الحركة الاسلامية كما يقول صف من الموجهين الفكريين.
    ويقول د.محمد عمارة أن هذه الحركات بالغت في ترويض أعضائها على الطاعة أكثر مما دربتهم على المحاسبة والنقد والتقويم، ما يؤدي لعدم نمو شجاعة الاعتراض ونقص الحريات العقلية، حيث وحدانية الرأي رأي المرشد والأمير والإمام فقط ، والذي يؤدي للتفكك والقصور والتشرذم ويقتل في الأعضاء ملكات الحرية والنقد والابداع والقيادة. ويضيف لانتقاداته أنه في هذه الأحزاب يتحكم الأموات بالأحياء حيث الماضي يحكم الحاضر، وحيث لا نظرة ايجابية للآخر في المجتمع لأن الحزب وحده عند بعض هذه الجماعات يمثل المسلمين فقط دون الآخرين (ص335).
    (6) مساهمة فعالة ورائعة من أحد الأخوة الكرام أعضاء الملتقى الفتحاوي www.fatehforums.com
    (7) يراجع كتابنا عن سلبيات وأزمات فتح وعن الفاسدين فيها المعنون : حركة فتح والتنظيم الذي نريد الصادر في رام الله عن دار عناة للنشر عام 2003.
    (8) الأزمة مع الأردن عام 1970-1071 ، والأزمة والاقتتال مع السوريين خاصة منذ العام 1975 ، والأزمة مع حزب البعث العراقي من خلال أبونضال ، والأزمة مع النظام الليبي لاحقا ، وأزمة الانشقاق المدعوم سوريا، وأزمات المخيمات مع السوريين وحلفاؤهم، وأزمات طرد القيادة الفلسطينية من أكثر من بلد. (يراجع كتاب يزيد صايغ، الكفاح المسلح والبحث عن الدولة، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت 2002 ) ، وكتاب طلال أبوعفيفة، الإستراتيجية والدبلوماسية في السياسة الفلسطينية 1897-1997، فلسطين، 1998.
    (9) يقول د.محمد عمارة أن الحركات الاسلامية تعاني قصورا في التربية السياسية لفقرها فكريا وقلة بضاعتها من صناعته وصنّاعه مضيفا وإنما لانغلاق هذه الحركات عن الفكر السياسي ونظرياته في مقال مظاهر الخلل ص344.
    (10) يقول د.محمد عمارة الكاتب الإسلامي المعروف في مقال له بعنوان مظاهر الخلل في الحركات الإسلامية المعاصرة من كتاب الحركة الاسلامية رؤية مستقبلية ص 341 (نلحظ ضمن مظاهر الخلل تزايد جمود النصوصيين ، وتدني جرعة العقلانية لدى العقلانيين) مضيفا أن العقلانية في الاخوان المسلمين (هبطت لتتناسب مع مستوى العامة) ما أدى الى ( تجنب التفكير العقلاني الذي يثير بجرأته الكثير من المشكلات) وفي ص 343 ( وزاد وضوح هذا الخلل وضاعف من تأثيراته عجز الكثير من هذه الحركات حتى الآن عن إقامة العلائق والخيوط التي تصنع وتقنن التمايز بين مؤسسات الفكر وأعلامه وبين تنظيمات الحركة وجمهورها).
    (11) من النقطة 1 الى 17 وردت في خلاصة دراسة مطولة للكاتب تحت عنوان سمات الخطاب السياسي لحركة "حماس"، وصدرت الدراسة قبل الانقلاب الدموي لـ"حماس" في غزة.
    (12) هو ورئيس الوزراء الحالي د. سلام فياض.
    (13) يراجع كتابنا المعنون حركة فتح والتنظيم الذي نريد، دار عناة للطباعة والنشر، رام الله- فلسطين، ط1، 2003.

    صفحتي على الفيس بوك //~

    إضغط هنــآ

  • #2
    رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

    فتح ,,ياصوتنا ياعطرنا ..
    يابرقنا الاتي بما خلف الغيوم
    ياوردةً نمت من جرحنا
    لا لن يطول الليل ,,والعهد عهداً أن نقوم
    بنساك..بنساك وباخـــــــذ دمعتي وأطلبك تنسى
    بوعــــــــدك..أمشي وأســـــافر صوب اخر هالبلاد
    لا تناديني حبيبي ...يافلانه حاولي هالقلب يقسى
    لا تذكريني بالشتا واكـــــتبي بهجرك ياموت وميلاد

    تعليق


    • #3
      رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

      أشكرك من كل قلبى جنرال الجنوب

      عاشت حركه التحرير الوطنى الفلسطينى فتح مفجرة ثورتنا وقائدة نضالنا

      الفتح هي الطريق الى الوطن والى نيل شعبنا لحقه المشروع في حياة

      حرة كريمة فوق ترابه الوطني كباقي شعوب العالم

      انا بنت الحركة وافتخر انى فلسطينية الجنسية وفتحاوية الهوية

      وافتخر ان فتح الطلقة الاولى هى من علمت الجميع على التحدى

      والتصدى لاعداء الامة

      فتح الفاء : فلسطين حتعود والقدس العاصمة حتى الخلود

      التاء: تحرير الوطن هو المطلب واساس للحركة

      الحاء: حركة تحرير هى المسك والعبير وهى الطريق للتحرير وهى الطريق امنير

      وانا اقول اننا سنبقا رغم كل العقبات

      أخى جنرال الجنوب ان الفتح تجري في عروقنا

      تحياتى لك

      بنت الفتح

      نجمة فلسطين

      تعليق


      • #4
        رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

        مرسي اخي جنرال

        ربنا يوفقكم لصالح الوطن

        احترامي

        .,

        سـ أكْتفي بـ الصّمْت و حسبْ !

        ,.

        تعليق


        • #5
          رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

          مرسي يا جنرال الجنووووووووووووووووووووووب ومرسي يا نجمة فلسطين ومرسي يا فردوووووووس بارك الله فيكم جميعا
          [SIZE="6"]انا فتحاوي وافتخر واللي مو عاجبو ينتحر ويكتب على قبرو واحد مقهور اتحدى فتحاوي وما قدر

          تعليق


          • #6
            رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

            يعطيك العافيه اخي
            عالمجهود الرائع
            احترامي

            تعليق


            • #7
              رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

              زكرى انطلاقتنا الفتحاويه
              فتح التى يفتخر بها كل فلسطيني ايل
              كل مدافع عن وطنه
              فتح المغوارة
              فتح ام الشهداء
              فتح ال الفلسطينين
              اخى جنرال الجنوب اقول لك بكل احترام دمت لنا فتحاوي اصيل
              بازن الله انطلاقتنا فى عام الفين وتسعه راح تهز غزة كلها
              تقبل مرورى
              دمت بود

              تعليق


              • #8
                رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

                يا فتح يا ام الكل




                .........
                شكراً أخي أبو حميد ع التوقيع ..


                -)( أموت وسلاحي بيدي , ولا أحيا وسلاحي بيد عدوي )(-

                تعليق


                • #9
                  رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

                  صفحتي على الفيس بوك //~

                  إضغط هنــآ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

                    ما بقدر احكي إلا فتح وبس
                    انا فتحنا لك فتحا مبينا
                    حركة التحرير الوطني الفلسطيني

                    تعليق


                    • #11
                      رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

                      مشكور اخي عالتعطير
                      لك مني ارق التحية
                      صفحتي على الفيس بوك //~

                      إضغط هنــآ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:

                        اصبروا ولا تحزنوا فأنتم من صنع الرجال



                        انطلاقة المارد الفتحاوى عشتى ودمتى لنا أيتها الحركة العملاقة



                        حركة التحرير الوطنى الفلسطينى


                        ((((((((فتــــــــــــــــــــــــــــــح)))))))




                        يعطيكم العافية جميعا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" 2008:


                          مشكور اخي مرسي عالتعطير
                          لك مني ارق التحية
                          صفحتي على الفيس بوك //~

                          إضغط هنــآ

                          تعليق

                          يعمل...
                          X