إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

    من قوة الاندفاع الجبارة المستمدة من إرادة الفعل الكامن في النفس المناضلة كان التراث المتواصل الذي ولَد الثورة الفلسطينية المعاصرة، وحركة (فتح)، ولم تكن الرصاصات القليلة التي أطلقها بضعة فتيان مؤمنين من أبناء فلسطين في سكون العتمة التي غشيت الأمة، وذلك في الفاتح من يناير 1965 إلا ومضة الأمل للفجر القادم، وإيذانا بدخول المنطقة العربية مرحلة جديدة أسقطت من على كتفيها ثياب الترهل والبكاء، وأردية الحزن والذلة، وملبوس الشعارات الرنانة والمناظرات الخاوية، لتتدثر بالحرية والكرامة، وبالإرادة والتضحية، والإيمان بالنصر من خلال حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .



    1- من السكون إلى الحركة

    لقد شكلت حركة (فتح) نقطة الانعطاف في المناخ العربي السياسي والفكري والمجتمعي الذي كان سائدا في عقد الخمسينات والستينات في القرن العشرين من حالات الخوف إلى الإقدام ومن التوجس إلى الانطلاق ومن السكون إلى التمرد والحركة امتدادا لتمرد وحركية الثورات القومية العربية: الثورة المصرية والثورة الجزائرية العظيمتان، فحولت حلم ملايين الأمة واملهم في التمرد والقضاء على الواقع الفاسد، والثورة والجهاد إلى أهداف قابلة للتجسيد على ارض الواقع، فكسرت القيود ورفضت منطق اليأس أو التيئيس، وقضت على عقلية التشرد والترقب، وانتظار فزعة الآخرين أو هبات السماء، وقاومت جميع محاولات طمس الهوية وإنكار طموحات التغيير فكانت كالحجر الذي انقض على الماء الساكن فاحدث موجات متعاقبة متحركة طالت القريب والبعيد.

    استمرت (فتح) متحركة متواصلة تراكم التجارب، وتعظم الخبرات وتعلي من شأن الممارسة لأنها دليل الحركة والتجدد والتغيير، فكانت السلاسة النسبية التي ارتبطت بالانتقال الآمن لحركة (فتح) من مرحلة إلى مرحلة، تجدد وتغير في الوسائل والأفكار في سياق حفاظها على الغايات الكبرى وأحلام المستقبل الو ضاء والحر والديمقراطي (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده: سورة المائدة 52)


    2 - من الأكف المفتوحة إلى القبضات

    حولت حركة (فتح) الاكف الضعيفة الممدودة، المستسلمة، الخاضعة، اللينة العاجزة، المرفوعة، المفتوحة للتسول أو للدعاء فقط، إلى أياد صلبة، متينة، خشنة، قوية، مشدودة والى راحات تقبض على الزناد، ومصوبة للبندقية في الاتجاه الصحيح، على صدور الأعداء المحتلين الغاصبين. ولقد جعلت من العيون الذابلة، المنكسرة، الدامعة، الباكية، عيونا يقظة حادة متنبهة تسهر على حماية الوطن والشعب. فهزمت (فتح) بذلك عوامل الخنوع واليأس والاستسلام وانتصرت لعوامل الاجتهاد والجد والصلابة والخشونة والقوة قال تعالى :" يا يحيى خذ الكتـاب بقـوة". سورة مريم (12).


    3 - من قطيع حملان إلى نسور العاصفة

    وجعلت من طوابير الحملان الوادعة، العاجزة، فاترة العزيمة، المليئة بالإحباط والسكون والحزن واليأس العميق، وهي طوابير مئات الآلاف من اللاجئين الصامتين المتكدرين الذين يصطفون لتلقي فتات هبات العالم الغربي، حولتهم إلى فدائيين مخلصين صارخين (لا) في وجه الظلم والعدوان والاحتلال.

    لقد توجهت الحركة إلى كميات الحقد الكامنة في النفوس المتوترة، وفجرتها بركانا في مواجهة العدو الصهيوني، أطلقتها من عقالها، ونظمتها، واستخدمتها في إعادة صياغة هذه النفوس الهالكة المهانة لتحولها إلى نفوس أبية محلقة في سماء الأمل والتصميم الذي تميزت فيه نسور (فتح)، نسور العاصفة منذ الانطلاقة، وحتى الانتفاضة، مرورا بكافة مواقع النضال إلى أن هبطت على ارض الوطن، ارض فلسطين تحت اسم السلطة الوطنية الفلسطينية المقدر لها تحمل عبء استكمال المرحلة العسيرة الجديدة، بقوة دفع الشعب والثورة وحركة (فتح). قال تعالى:"وان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، وان تنتهوا فهو خير لكم". سورة الأنفال (19).


    4 -كوفية الختيار رمز الثورة

    لقد جعلت حركة (فتح) من الرداء المرقط للفدائي الفلسطيني، ثم الأخضر لاحقا للجندي الفلسطيني، والكوفية العربية الأصيلة رمزا للثورة، رمزا للتمرد، رمزا للأصالة، ودليلا على التواصل ، ومفخرة للعروبة، وأمنية كل طفل وفتى وشاب فلسطيني وعربي.

    لم يكن من السهل أن ينفض المهزومون مشاعر الخزي والعار والمنعكسة على مختلف جوانب حياتهم ومنها في احتقار أرديتهم، والتي طورتها الثورة وحركة (فتح) لتصنع فيهم الاحترام الكبير والفخر المشوب بالمحبة والاعتزاز للكوفية العربية، لقد كانت الكوفية رمزا مجيدا لثورات شعبنا الفلسطيني المتعاقبة وخاصة في ثورة عام 1936، وعادت لتصبح لصيقة بالثورة الفلسطينية المعاصرة من خلال كوفية رجل كل المراحل (الختيار).

    أن الأهمية التي كرست فيها الثورة الفلسطينية وحركة (فتح) عددا من الرموز المادية للثورة من مثل الرداء الأخضر، والكوفية، وقلادة خريطة فلسطين، ووسام شعار العاصفة، وقسم الإخلاص لفلسطين، ودقيقة الصمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وشارة النصر، ومصطلح (أخ ، أخت) هي بأهمية التوجه الكلي الذي يحسه كافة المؤمنين تجاه التجسيدات والرموز المادية لمعتقداتهم، وفي ذلك ما لا ينكر من أهمية رسوخ وجود المسجد الأقصى في مدينة القدس عاصمة فلسطين كرمز مادي حي متواصل يعبر عن الانتماء الفلسطيني له، وانتمائه لأرض فلسطين، وكذلك الشأن فيما يتعلق بكنيسة القيامة، وكل رموز الديانات المادية الأخرى.

    إذن لقد صنعت الثورة، وصنعت فتح رموز الانتماء لها، لفلسطين، رمزها الوطني المادي الثابت وأكثرها وضوحا هو شخص الختيار، وكوفيته العربية الفلسطينية.


    5 -حركة التاريخ والفكر النهضوي

    لم تكن حركة (فتح) بحركة الرفض للتراث والتاريخ والأصالة كما هو شأن بعض المنظمات التي وجدت في فترة سابقة أو لاحقة على نشوء (فتح)، وما كانت (فتح) حركة الحداثة أو المستقبل المنقطع عن التاريخ، وأيضا لم تقبل لنفسها أن تكون تلك الحركة المنقطعة للتاريخ كما هو شأن المنظمات المحافظة والسلفية غير المتجددة، بل كانت امتدادا للفكر النهضوي والعقلاني في الحضارة العربية الإسلامية، ومددا للفكر الديمقراطي الذي وصل إليه العقل الإنساني آنذاك.

    إن حركة (فتح) هي حركة الاستنهاض لكل القوى الفكرية والنفسية والذاتية لأفراد الشعب، وللشعب بمجمله، وللامة العربية لأنها آمنت بالخصائص النهضوية للفكر العربي، وللامة العربية، والتي يبعث فيها في كل قرن وكل زمن بفلسفة جديدة، ونظرة جديدة، ورؤية جديدة، وفكر وبناء ثقافي متجدد، تجر معها حركة التاريخ بما ينطلق بهذا الفكر نحو التقدم للأمام. لقد أخذت فتح كل عناصر النهضة في الفكر العربي واستنبطت آليات ومبادئ (ما يبتدئ به الفكر) ومسلمات استخدمتها في حركة تجدد وتواصل صاخبة.


    6 -ثورة وامتداد لثورات

    وكانت امتدادا لكل الثورات والانتفاضات والهبات العربية والفلسطينية منذ بداية القرن العشرين، ضد التسلط والطغيان، وضد دول الاستغلال الأوروبي التي اجتاحت المنطقة العربية، ثم ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين فكانت حركة (فتح) امتدادا طبيعيا وتواصلا حقيقيا لجميع الثورات التي أغنت الذاكرة الفلسطينية والفتحوية بأصالة الإقدام والتصميم والتنظيم التي صاحبت أعمال ونضالات وكفاح المجاهدين الكبار.

    إن التمرد على الواقع الفاسد هو سمة الثورة وهو سمة (فتح) في كافة المراحل، وفي مرحلة المواجهة العسكرية فللتمرد أصوله كما هو في مرحلة بناء الدولة فللتمرد قوانينه وفتح في الحالتين امتداد ثورة تبدع قوانين القضاء على الفساد في ظل ثبات العقيدة.


    7 -فتح بؤرة الإبداع والتميز

    وقدمت (فتح) خلال مسيرتها الطويلة خبرة صنع الحدث، والتفوق في التعامل مع الأحداث، والتميز في الاستجابة لمتطلبات المراحل، ولها في تجربة التصدي للاجتياح الصهيوني للجنوب عام 1978، ثم في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان والثورة وعلى بيروت عام 1982، والصمود الأسطوري المقترن بالتفاوضِ، للخروج من الأزمة بأقل الخسائر، لنا في هذه الأمثلة، ومثلها من قبل ومن بعدها الكثير ما يعبر عن تجلي قدرة الإبداع الفتحوية وتميزها في فهم وصنع وتعاطي الحدث. كما قدمت (فتح) الفكر والرأي المستنير، والشعار الواقعي مترابطا مع الفعل والعزيمة التي لا تلين في مواجهة الخصوم، والأعداء. إن الواقعية أو (البراجماتية) والتعامل المرن مع المتغيرات مما نسب طويلا (لفتح) ليس فيه ما يعيب ما دامت الجذرية لدى الآخرين قادتهم للجمود والتراجع.

    إن القدرة الفائقة على التجديد في إطار الحفاظ على المسلمات الوطنية، هي القدرة على الإبداع الوطني التي ميزت رؤية (فتح)، وقيادة حركة (فتح) التاريخية، وجماهير (فتح). فكان في إبداعها وخبرتها وصنعها للحدث وإيمانها بالفعل وتفوقها ميزة عرفت فيها (فتح) وما زالت، رغم اختلاف الآخرين معها في ذلك.


    8 -الفكر الواقعي مقابل الفذلكات الأيديولوجية

    لقد منحت حركة (فتح) الثورة الفلسطينية بعد النظر، والرؤية السياسية الواضحة، والفهم المتطور للمرحلة، والفكر الواقعي، ففي حين رفضت رفع العصا في وجه هذا أو ذاك متهمة إياه بالخيانة أو المروق أو اللاوطنية المعبر عنه بمنهج التفكير القضائي، رفضت أيضا منهج التفكير التاريخي الذي لا يرى المستقبل في ظل حصار الواقع إلا عجزا عن اللحاق بالماضي التليد، ورفضت أيضا منهج التفكير الفلسفي الذي لا يقبل إلا القوالب المصبوبة والرؤى الجامدة الثابتة والنظرات المسبقة. لذلك لم تتبن حركة (فتح) أيديولوجية لأنها مرتبطة بالحزبية التي يكون نشوئها في ظل الدول والحكومات المستقرة، وفي المجتمعات الآمنة غير المهددة، وتهدف للسيطرة على الحكم من خلال برنامج الحزب السياسي.

    لقد آمنت (فتح) بفكر التطور والحركة والتغيير، وحافظت في خلفيتها السياسية والثقافية والتعبوية على فلسفتها وتاريخها وتحديداتها القضائية كمرشد ومرجعية في استخدامها المتطور للفكر من خلال المرحلة في واقعية سياسية تفقه السبل المثلى للتعاطي مع متغيرات العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية (الخارجية).


    9 -قواعد المسلكية في المجال التنظيمي

    لقد اهتمت الحركة ببناء الكوادر عبر التربية والتثقيف المستمر الذي مارسته من خلال أطر تنظيم (فتح) في مختلف الأقاليم، وعبر القدوة المستمدة من سلوكيات القيادة التاريخية، وعبر الجلسات الحركية واللقاءات والندوات والزيارات والدورات العسكرية والسياسية والتنظيمية، وعبر المؤتمرات ومدرسة الكوادر والحث على البحث والدرس والقراءة واستخلاص العبر، بما يغني الفكر ويقوِم السلوك، ويهذب النفس، ويمتن العلاقة الروحية للعضو مع خالقه كما لم تهمل (فتح) بناء الجسد الذي بتكامله مع العناصر الأخرى تمتن بناء الذات وتجعل من السلوك التنظيمي (ممثلا لمجمل تصرفات العضو) يتجه نحو الالتزام والانضباط والولاء، وتطبيق المركزية الديمقراطية، وممارسة النقد ونقد الذات.


    10 -دع ألف زهرة تتفتح في بستان (فتح)

    آمنت حركة (فتح) بالطليعة الثورية، الطليعة المقاتلة، الطليعة المنظمة، الطليعة المسيسة، وآمنت بقدرات الشعب، وحضت على العمل، وفي المقابل لم تسمح للقواعد والإجراءات البيروقراطية القاسية أن تتحول لمعيق وسد مانع أو أن تحد من العطاء والنماء والعمل، وانما حددت أن العمل هو المقياس، والعطاء هو التصديق الفعلي لكل من الفلسفة والنظرية والفكر والأهداف والمبادئ، وعليه فلقد كان للمبادأة أو المبادرة قيمة عالية في الفهم الفتحوي للإبداع وفي الفهم الفتحوي لانطلاق الأفكار، فحثت في ادبياتها على أهمية المبادرة الفردية في موقعها، والمبادرات الجماعية في مواقف الدعم للأهداف والمصالح.

    لقد أساء البعض فهم هذا الشعار فاستغلوا حركة (فتح) لاهوائهم وأهدافهم الخاصة والشخصية، وهم وان قاومتهم الحركة، إلا أن وجود بعضهم حتى الآن لمدعاة لتواصل الصراع اصل الوجود، ومبرر التغيير والتطور. ورغم ذلك استمرت(فتح) ورعت تفتح مختلف المبادرات وهي تزهر في بستان حركة (فتح). لقد كانت الآية الكريمة (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). سورة الصف (3). مرشدا وهاديا للحركة في اقتران القول بالفعل عندها، بل وبتعدد الفعل من خلال المبادرات.

    11 -فتح تصنع الحدث.

    انهمكت معظم المنظمات الفلسطينية في حمأة التنظير الحزبي، والمراوحة النظرية بين مرحلة الثورة الشعبية والثورة الديمقراطية والثورة الاشتراكية، والإسفاف الأيديولوجي المنقسم على مساحة الخلاف الماركسي – اللينيني أو الستاليني أو الماوي أو التروتسكي، وعشرات التيارات والأحزاب والتكتلات التي نشأت وعاشت على هذه الخلفية، وعلى خلفية التقسيم الطبقي للمجتمع العربي أو الفلسطيني ما بين كومبرادور وإمبريالية وبرجوازية كبرى أو وطنية أو صغيرة، وبروليتاريا وغيرها، كما انشغلت أيضا بالدعوة لرفع راية اليسار والعلم الأحمر الممزق بين عديد المنظمات غير الموحدة، أو الدعوة لصحوة اليمين الديني من أصوات خافتة في الفترة التي كان يعيش فيها هؤلاء في غيبوبة السكون والكمون، أو الفرجة على الأحداث دون الإقدام على أي محاولة جادة للإسهام فيها إلا بعد مخاض طويل ومنذ العام 1982 ثم العام 1987.

    وفي ظل هذه الانشغالات النظرية للمنظمات الفلسطينية الظاهرة أو الكامنة خاضت حركة (فتح) معارك الدفاع الباسلة عن شعبنا العربي الفلسطيني في فلسطين وفي الشتات ولتنهك الفكر الصهيوني التوسعي بسيل متتابع من الضربات ، والعمليات الاستشهادية الجريئة التي وضعت فلسطين على الخارطة الدولية، وصنعت الثورة الفلسطينية كرقم صعب في معادلة منطقة (الشرق الأوسط) الدائرة الحضارية العربية الإسلامية لا يمكن تجاوزه.

    لقد صنعت حركة (فتح) الحدث، أعادت بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية، وجعلت من (م.ت.ف) الوطن المعنوي للفلسطينيين إلى أن عادت للخريطة الجغرافية، وان ببقع صغيرة ابتدأت في غزة وأريحا سرعان ما كبرت وستكبر في ظل بسط السيادة للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وبذلك فنحن ننتمي لحركة صانعة للحدث تاركة للآخرين التعليق.


    12 -الأرض للسواعد الثورية التي تحررها

    لقد كانت رؤية حركة (فتح) منذ البدايات وحدوية، فدعت كافة المناضلين من كافة شرائح المجتمع، وكافة التيارات لنزع الأردية الحزبية والانصهار في بوتقة حركة الشعب الفلسطيني، حركة (فتح)، فكانت (م.ت.ف) الإطار الفلسطيني الجامع لكافة القوى والتنظيمات الفلسطينية والتي حافظت كل منها بذلك على استقلاليتها التنظيمية والأيديولوجية والتقت معا ضمن برنامج موحد جامع عبر (م. ت. ف) اسمي برنامج الوفاق الوطني أو القواسم أو الجوامع المشتركة وبالتالي كان شعار أن الأرض للسواعد الثورية التي تحررها (وليس الفتحوية) فقط، إشارة لكل تنظيم (ثوري) للمشاركة في الوحدة الوطنية من خلال الإطار الجامع (م. ت.ف)، ومن خلال مسيرة السواعد الثورية نفسها والتي أصبحت فلسطين عنوانها كطريق للوحدة مع عدم رفض شعار أن الوحدة طريق فلسطين، ولكن بتواز يقبل تحقق أيهما ما دام الغرض تحقيق مصلحة الثورة والشعب. ولقد أثبتت فتح في ذلك أن الشعار يصنع لتحقيق مصالح الشعب وتحرير الأرض، وليس ليخدم الشعب شعارا مستوردا أو لا يعبر عنه. ولم تقبل (فتح) السواعد الأسيرة في قوالب الشعارات التي كانت بالنسبة لها تعبيرا متطورا عن فهم كل مرحلة ومصلحة الجماهير.


    13 -فتح ديمومة الثورة.

    قادت حركة (فتح) مسيرة الثورة فحققت بذلك الديمومة والتواصل، ورفضت بذلك الانقطاع أو التوقف أو الجمود لان الديمومة فعل الثورة الرئيس، بينما الجمود أو التكلس أو السكون هي من أفعال الانهزام والتقهقر والتراجع والتخاذل والتي كانت انطلاقة الحركة موجهة لنقضها والتمرد عليها ولتحقق منطوق النشيد الفتحوي القائل:

    أنا قد كسرت القيد قيد مذلتي وسحقت جلادي وصانع نكبتي

    ونسفت سجني وانطلقت عواصفا لهبا يدمدم تحت راية ثورتي

    أنا ابن فتح ما هتفت لغيرها ولجيشها الجبار صانع ثورتي

    أصبحت فتح ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح، وما زجت في ديمومة مسيرتها بين العمل العسكري والعمل السياسي (فالعمل العسكري يزرع والعمل السياسي يحصد، ومجنون من يزرع ولا يحصد) لذلك فان تواصل الفعل، واستمرار العطاء، على كافة الصعد السياسية والإعلامية والاجتماعية العسكرية والتنظيمية هي الزرع المطلوب لتحقيق الديمومة التي مثلتها (فتح) العمود الفقري للثورة الفلسطينية المعاصرة.


    14 -بوصلة فتح تتجه نحو فلسطين

    ولانها جعلت من فلسطين، ومن القضية الفلسطينية المادة اللاصقة، المادة الرابطة، المادة الجاذبة لكافة الأفكار والأيديولوجيات والفلسفات الاجتماعية السياسية فإنها رفضت التنازع الأيديولوجي والتشريح الطبقي، والتفرقة الدينية والاختلاف العشائري والفرز الطائفي أو الجهوي. وآمنت في نفس الوقت بالله وبالوطن، وبقدرتها على تحقيق النصر فكان التمحور لأعضاء الحركة مركزا حول الهدف الأكبر والغاية الأساس وهي تحرير فلسطين.

    ولان التمحور كان حول فلسطين، واتجاه بوصله (فتح) هو فلسطين، فلم تستتبع الحركة وحتى الآن لا ليمين ولا ليسار، ولا لدولة تقدمية أو رجعية، لا لهذا النظام ولا ذاك، وبقيت تحتفظ باستقلاليتها (القطرية) ضمن خط الرفض للإقليمية والتثبيت المستمر للعمل القومي العروبي للقضية الفلسطينية.

    ولأن الثورة الفلسطينية، والقضية الفلسطينية انطلقت في الزمن المستحيل فلقد كانت لها خصوصيتها التي معها غدت الاستقلالية مطلبا يتكامل مع العمل القومي ولا يتنافر معه، أنها رؤية خاصة ضمن الرؤيا العامة … فلم يكن هناك من (فتح) لا سؤ توقيت ولا توريط ولا تخبط في التخطيط فيما أطلقت عليه الأنظمة العربية التي كانت قائمة في الستينات (التاءات الثلاثة) لتتحلل من التزاماتها القومية تجاه فلسطين. إن إيمان فتح لم يتزعزع حتى الآن بأن قاطرة (فتح) والقضية تحتاج للقطار العربي لذلك كان العمق القومي لها مما لا مناص منه.

    لقد حاولت عديد التيارات والطحالب والنباتات المتسلقة على جسد الحركة أن تحرف البوصلة، وان تطوع الفكر، أو الاتجاه بعيدا عن فلسطين وكادت أن تنجح في الخداع لبعض أبناء الثورة، لولا الوعي والصبر، والثقة التي يتحلى بها غالبية الكوادر الفتحويين الذين سرعان ما كانوا يطردون بمجموع وعيهم مثل هذه الظواهر، ويثبتون البوصلة باتجاهها الصحيح.

    إن معنى أن تتجه البوصلة نحو فلسطين، هو أن ننحي جانبا كل الخلافات الداخلية، والخلافات الإقليمية، والخلافات العربية، ونضع فلسطين على رأس قائمة الأولويات، ولا نقبل بأن نجر لهذا المحور العربي أو الإقليمي أو ذاك، ولتبقى فتح (ثورة على الأعادي)، لان قضية فلسطين ليست قضية شعب فقط، وانما قضية أمة وقضية أجيال. قضية الفلسطينيين وقضية العرب المركزية، وقضية جميع الأحرار في العالم.


    15 -معا وسويا ويدا بيد حتى النصر

    لان (فتح) تؤمن بمدى قدرة العضو على العطاء، وبأن القدرة في حدها الأقصى لا تنطلق إلا عبر العمل الجماعي، وهو الممثل لمجموع قدرات الأعضاء، ليس بشكل حسابي تراكمي بسيط، وإنما بشكل يعترف بتنوع وتعدد ونسبية القدرات، التي على ذلك فإن تكاملها يعني أن (فتح) وليس عضو من (فتح) مرت من هنا، حيث تركت الأثر الإيجابي لمجموع جهود أعضائها بنسبة جهد كل منهم وتنوعه وتعدده، وكما حصل في عديد مواقع الثورة من الأردن فلبنان وسوريا إلى تونس وفي فلسطين، ولنفس السبب طالما ردد الأخ الرئيس القائد العام ياسر عرفات (معا وسويا ويدا بيد حتى النصر ونحو فلسطين) وهو الذي جعل من الشبل والزهرة العربيان الفلسطينيان رمزا للنصر لأنهما سيرفعان علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس الشريف.

    إن العمل الجماعي هو ناتج الإرادة الجماعية وناتج عمل الطاقات أو القدرات المتنوعة التي تعمل معا بروح معنوية عالية، بتناغم، بتعاون، بتناسق يحقق الهدف ضمن خطة آمنت (فتح) بضرورة توفرها، ولم يكن حث وتحفيز الحركة لأعضائها على العمل الجماعي بنقيض أو إلغاء للشخوص أو للمبادرات، وإنما دفع لاحتضانها ضمن عمل الفريق ومن خلال العمل الجماعي (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما) سورة النساء 175.


    16 - العضو الفعال هو العضو الملتزم:

    لأنها حركة فإنها في الاتجاه المناهض للسكون، ولانها حركة (فتح) فإنها وضعت في صلب نظامها الأساسي بنودا تحدد الواجبات والحقوق للأعضاء أو عناصر الحركة، واشترطت ممارستها لاستمرار العضوية وعدم انقطاعها، وجعلت التدرج عبر الهرم التنظيمي (هيكل توزيع الأعضاء والمراتب والمهمات والنشاطات) مرهونا بمدى عطاء وفعالية العضو من جهة، وبمدى فعالية المؤتمرات المنضبطة لقواعد النظام والتي من خلالها تبرز الكوادر وتنتخب القيادات، إن العضو الفعال هو من يعطي بلا حدود، ومن يقدم بلا انتظار ثمن، من يخدم بكل طاقته ومن يكن كذلك فإنه بالأصل عضو ملتزم.

    لم تقبل (فتح) من الأعضاء الخمول ولا الكسل، ولم ترض منهم الانزواء والعزلة كما أدانت في الأعضاء حب الظهور والفعل الاستعراضي على كثرة محبيه ورواده، وربطت الحد الأقصى من الأداء، العمل، العطاء (أي الفعالية) بمدى الطاعة الواعية (الالتزام) بفكر ونظرية وأهداف وهياكل وسياسة وديمقراطية الحركة، فلا تنظيم بدون أعضاء مؤمنين وملتزمين، والعضو الملتزم هو العضو الذي يقدم أقصى طاقاته لخدمة تنظيمه وجماهيره وأهدافه وقضيته، ولا ديمومة بدون أعضاء ملتزمين، ولا تواصل بدون فكر موحد يلتزم به الأعضاء، فيحملهم ويحملونه.


    17 -فتح وقانون المحبة

    لقد استطاعت حركة (فتح) أن تتجاوز الكثير من الصعوبات، والكثير من المشاكل الداخلية، والعديد من الأزمات بحكمة قيادتها، ومرونتها وقدرتها على استيعاب ورعاية التعددية تحت مظلة (فتح)، ورغم الاستغلال الكبير للمنحرفين لمثل هذا المناخ التنظيمي في التجنح أو التكتل أو التمرد وكما حصل في الانشقاق عام 1983 إلا أن هذا المناخ الحر والديمقراطي والمرن، الاستيعابي، التعددي، الحكيم المرتبط بقانون المحبة استطاع أن يجمع أعضاء الحركة ويكرس جل جهودهم على تعدد آرائهم في أساليب تطبيقاتهم وتصرفاتهم في مواقف معينة، لقد استطاع قانون المحبة أن يقود أطر الحركة إلى بر الأمان بالتركيز على الهدف الأكبر، وعلى دعم التواد والتراحم والمحبة بين الأعضاء ، ونقل الشدة والصلابة والخشونة والصدامية في مجابهة العدو (رحماء بينهم أشداء على الكفار) سورة الفتح 29.

    إن قانون المحبة الذي يجمع كل الأعضاء، ويقربهم من بعضهم البعض، وينمي فيهم الشعور بالاخوة أو الرفاقية، والذي أمكن باستخدامه تجاوز عديد الاشكالات وتقويم عديد السلبيات والمسلكيات الخاطئة وتقريب وجهات النظر وتوطيد الأواصر المتفككة، لم يكن ليعني رفضا للنقد والنقد الذاتي وإنما عمل هذا القانون غير المقنن كمواد نظامية جنبا إلى جنب مع تكريس مفهوم النقد والنقد الذاتي من جهة، ومع تطبيق النظام الأساسي بمنطق المتابعة الدورية والمساءلة والمحاسبة الذي حكمته طبيعة المشاكل أو المواقف أو الظروف الداخلية والخارجية.

    18 -(فتح) فكر الوسطية في المحيط العربي الإسلامي

    إن الفكر باعتباره إبداع انساني، وتعبير عن واقع مرتبط بالمثل والقيم والمعتقدات، أدراك يمنح الشيء ألوانه، يفترض التعدد، ويفترض التطور، كما إن التفكير المستقيم يفترض المرونة بحيث يتضمن الثبات في جوانب والحركية في جوانب، يفترض الجدة المنبثقة عن الأصالة، ولا يعترف بحداثة منقطعة عن سلف ولا بالإغراق في التاريخ أو القوالب الجامدة. إن التفكير ونتاجه الفكر بهذه الفلسفة أو النظرة الشمولية هو ما طبقته حركة (فتح). ولان الفكر مرتبط بالواقع، والواقع الاجتماعي الفلسطيني مرتبط بواقع المجتمع العربي، وفكر حركة (فتح) هو فكر الجماهير لذا ففكرها بالضرورة قومي عربي حضاري.

    إن المجتمع الفلسطيني على تعدد شرائحه وفئاته محافظ أجمالا بمسيحية ومسلميه، لذا فهو فكر الحضارة العربية الإسلامية الذي لا يسقط القديم إسقاطا تاما ولا يتعلـق بالحديث ذو الجذور الثابتة في تربة غير عربية أو فلسطينية، لذلك فقد كان فكر (فتح) في واقع الأمر، ورغم محاولات شده وجذبه من تيارات وتكتلات في الحركة نحو اليسار حينا ونحو اليمين حينا، بقي فكر الوسطية، الفكر الجامع لكل أصحاب الديانات السماوية ولكل أصحاب الأيديولوجيات غير المتحزبين ما دام فكرهم ينطلق من الإيمان الروحاني، والإيمان بفلسطين، وبقيم الحرية والعدالة والتقدم والثورة.

    إن الحضارة العربية الإسلامية هي حضارة امتنا العظيمة وحضارة شعبنا الفلسطيني البطل بمسلميه ومسيحييه، وهي الحضارة التي تركت آثارا لا تنمحي، فنشأت عشرات التيارات والأحزاب القومية والإسلامية وكانت فتح في هذا الخضم ممثلة لفكر فرسان العقل في متن الحضارة العربية الإسلامية وحاملة لواء الوسطية فلا تطرف ولا تهاون، ولا تشدد ولا غلو، فعبرت بذلك عن فكر وواقع وممارسة غالبية الجماهير. قال تعالى:"وكذلك جعلنـاكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا". سورة البقرة (143) وكما قال الشاعر "لا تذهبن في الأمور فرطا ولا تسألن إن سألت شططا وكن من الناس جميعا وسطا".


    19 -فتح الحرث في حقل الذات

    لقد عانت الذات الفلسطينية، والشخصية الوطنية على اثر نكبة 1948، ثم على اثر نكسة 1967، عانت معاناة الجريح الذي ينزف ولم يندمل جرحه، كما عانت معاناة المريض مرضا مزمنا ولفترة طويلة، فتشتت الذات بين أحلام كبار وبين واقع شريد ممزق بائس، حزين، وبين ماض آمن، وردي، مستقر.

    لقد عانى جيل النكبة من الضياع وتخبط في البداية – باتجاه بحثه الدؤوب عن الهوية عن الشخصية الوطنية، عن الإخلاص، عن الوصفه أو التميمة التي تنتشله من واقعه وتنطلق فيه إلى أفق المستقبل الواعد بتحقيق العودة لأرضه وإزالة الاحتلال الصهيوني عن بلاده، فكانت الانتماءات المتعددة لمختلف الأحزاب والمنظمات التي نشأت آنذاك، وعبرت عن الذات الفلسطينية في الفكر العروبي أو اليميني أو اليساري، إلى أن جاءت (فتح) واستثمرت مرحلة الصراع في البحث عن الذات، مرحلة صراع السيوف الخشبية والمناظرات الفكرية الخاوية فانتشلت الذات الفلسطينية من أفق الصراع الفكري النظري المحض ودمجتها في مسيرة الفعل عبر العمل العسكري والإعلامي والسياسي والاجتماعي النقابي واستطاعت بذلك أن توظف عديد الطاقات في مجرى نهر الثورة المتدفق. فأعادت بذلك اللحمة والتماسك للذات، وبعثتها من جديد وطنية ثورية مناضلة مقاتلة بناءة.

    لقد سعت (فتح) لاستثمار الذات الفلسطينية بنقلها من الحرث في حقول الآخرين إلى الحرث في حقل الذات الفلسطينية، فكانت السمة القطرية وكانت الاستقلالية، وكانت (م.ت.ف) جامعا، وكان أن أعيد بناء الذات والشخصية الفلسطينية بروحها وعقلها وجسدها التي كادت بإنهاكها أن تمحى أو تضيع من الآخرين أو تطمس أو تقتل. قال تعالى:"من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب". سورة الشورى (20)


    20 -قواعد المسلكية في المجال الجماهيري

    تهتم حركة (فتح) بالقيم وبالمسلكيات لذلك أفردت لها دراسات وأبحاث وأدبيات خاصة فكانت قواعد المسلكية الثورية في المجال التنظيمي، والسياسي والعسكري وفي المجال الجماهيري تلك الخاصة للكوادر المتقدمة وكما كان اهتمام الحركة بعملية البناء المتكامل للشخصية الفلسطينية الفتحوية بعناصرها الأربعة: الروح والنفس والفكر والجسد، فإنها تهتم بالعلاقة مع الجماهير، فجعلت من محبتها والتعاون معها واحترام عاداتها وتقاليدها والاعتماد عليها وتعليمها والتعلم منها مبادئ للسلوك القويم مع الجماهير، ولان (فتح) احتفظت بطابع الثنائية الطلائعية والجماهيرية لم تعزل نفسها عن الجماهير، ولم تميز نفسها عنها بل عبرت في عديد المواقع والمواقف والمسلكيات عن مدى ارتباطها والتحامها ومحبتها للجمهور واحترامها له، وعدم تعديها أو إساءتها أو تكبرها أو تعاليها أو احتقارها أو تسفيهها لهذه الجماهير أو قطاعات منها: فكانت مختلف الهبات والتظاهرات والفعاليات والنشاطات تعبر عن مدى الزخم الجماهيري الملتقي مع طبيعة العلاقة التبادلية الإيجابية بين كوادر حركة (فتح) والجماهير والتي اعتبرتها (فتح) المد الرئيسي والدائرة الأوسع المحيطة بأعضاء وانصار الحركة.

    إن بعض السلوكيات السلبية التي مارستها أعداد مرصودة من عناصر الثورة تجاه الجماهير في مختلف المراحل والمواقع والمواقف أدت لعزل مثل هؤلاء، وركنهم في الزوايا السوداء للذاكرة الوطنية والشعبية، وحصرتهم رغم محاولاتهم إعادة تلميع أنفسهم وبعثها في كل مرحلة بشكل جديد، حصرتهم في نطاق المنافقين أو الثقوب السوداء في الصفحات البيضاء لسفر الثورة الكبير.

    إن السلوكيات السلبية الموروثة عن عهود العتمة والتي تزاولها قطاعات أو شرائح من الشعب كانت مجال النقد والتقويم من قبل الثورة بالقدوة، والأمثولة الحسنة، ومحاصرة السلبيات، وليس بالقسر أو التعنيف أو التحقير أو البتر، فالمجتمع أو التنظيم كيان حي نابض شامل للحق وضده وللصواب المتعدد وضده، وللآراء غير المتماثلة، والأفكار والقدرات المتفاوتة التي يجب أن ترعى وتهذب بالقيم وقواعد السلوك والقدوة. قال تعالى:"لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة". الممتحنة (6).

    السلام عليكم
    اتدرون لماذا ننتمي الى فتح الانها في النخاع لانها الدم الانها الهواء الانها الامل النها البندقيه المسيسه لانها وجدت لتبقى ولتنتصر لانها عمل ثم عمل ثم عمل لانها هي الشعب لانها نبض الجماهير لانها صاحبة القرار الوطني المستقل لانها لانها مفجرة الثوره مشعلت اتونها الملتهب لانها النار والنور لانها الصخرة الصلده التي تحطمت وتتحطم عليها كل الموءامرات لانها رفضت الوصايه والخنوع الى الرجعيه والتبعيه لانها الفكر الخلاق والوطني والاسلامي والثوري لانها الحق والحقيقه


    لانها بحرا من الدماء وجسرا من عظام الشهداء
    لانها كوفية ياسر عرفات
    وبندقية ابو جهاد
    لانها الفتح ان شاء الله


    انا فتحاوي لاني فتحاوي
    فالاسباب كثيرة لكوني فتحاوي لدى انا فتحاوي
    ودمي فتحاوي
    فأدامكي الله يا فتح

    لان فتح هي القرار الوطني المستقل

    لان فتح هي فلسفة الحرية والسلاح

    لان فتح المبادرة الشخصية والفعالية

    لان فتح فلسطين ولا شيء سوى فلسطين

    لان فتح الحرب الجماهيرية الشعبية طويلة المدى مع العدو الصهيوني

    لان فتح الفاتحة

    لان فتح الرائدة

    لان فتح الهواء الذي أستنشقه

    لان فتح هي فتح

    لانني ابن فتح


    نادى فلاسفة الســــــلاح ورددى عاشت رجال الفتح عاصفة القتال المسلح

    أنا ابن الفتح ما هتـفت لغيرها ولجيشها المقدام صانع عودتى

    أسد أنا والفتـــــــــــــــح أم لثورثى الله أكبر ما أعظم يوم شهادتى

    نحن الصمود علي أرض نقدسها والمهر من دمنا إن جارت المحن

    أعــــــزف أيـــــــــــها الرشاش ذكرانا نحن رجال الفتح والكل يخشانا

    من لم يرتوى من تجارب الفتح مات عطشا في صحراء العاصفة
    فتح كانت ومازالت في المقدمة فتح صفعة للعدو وكل المتساقطين والذين يدعمون الأحتلال في السر والعلن
    ولأنها فتح، ولأنها العاصفة، ولأنه الشهيد أبو عمار، نحن فتحاويون
    خلاصة

    لان (حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح) حركة تواصل ودأب لا يستكين، ولأنها الرافعة لشعب رفض اليأس والاستسلام، وحولته لنسور العاصفة القوية التي تفجر براكين غضبها في مواجهة المحتل، ولأنها أعطت تجسيدات مادية حياتية يومية في مسيرة الثورة عبر كوفية الختيار، ولأنها حركة الأصالة والتاريخ والتراث والتقدم المقترن بالاستنهاض لكل القوى والطاقات الفكرية والنفسية للشعب لتقدم له رؤيا جديدة، وبناء ثقافي متجدد، ولأنها فتح فهي تمرد على واقع فاسد وامتداد لثورات كانت متميزة فأبدعت فكرا وممارسة وارتبطت بقدرة فائقة على فهم المراحل، والتجدد في الوسائل والتفوق في استخدامها.

    لكل ما سبق انتمينا لحركة (فتح) ولكل ما سبق ننتمي لفتح ولأنها أيضا حركة الفكر المعبر عن واقع الشعب الرافض للفذلكات الأيديولوجية والقوالب الجامدة، ومناهج الحكم على الآخرين عبر النظريات لا الممارسات، ولأنها ألقت بالتنظيرات الفارغة، والانقسامات النظرية وراء ظهرها صنعت الحدث، وتركت للآخرين التعليق ولأنها حققت الثورة وستحقق الانتقال الآمن لفكر المؤسسة والدولة ولان فتح إطار وحدوي بقبولها لكافة أفكار من خلعوا رداء حزبيتهم وانضموا لها، وقبولها للآخرين ضمن العمق الوحدوي الذي مثلته (م.ت.ف).

    وبعمق الثورة وبعمق (فتح) الحضاري العروبي الإسلامي مثلت فكر فرسان العقل في التاريخ العربي الإسلامي، فكر الوسطية. ولأنها (فتح) كانت ديمومة الثورة فلم تنزوِ ولم تركن جانبا واستمرت تتجه ببوصلتها نحو فلسطين ولم تنحز لهذا النظام السياسي العربي أو ذاك. ولأنها حركة (فتح) فهي حركة القيم والمسلكيات القويمة في كافة المجالات وفي أطر التنظيم ومع الجماهير مدد الثورة الرئيس.

    وأيضا فان(فتح) آمنت بالطليعة ودعمت المبادرات ومارست العمل الجماعي وحضت عليه وسمحت بتفتح ألف زهرة في حركة (فتح). وكرست فتح في أطرها التنظيمية مبادئ الالتزام والانضباط، وجعلت من العطاء والجدية مقياس فعالية العضو، ونمت الروح المعنوية، ونشرت قانون المحبة بين الأعضاء، والنقد والنقد الذاتي، وشكلت بذلك الشخصية الوطنية الفلسطينية وحولت حرثها لحقل الذات، ولتمارس رفضها للانتهازيين والمفسدين والمتسلقين، وتحقق شعارها الخالد المرتبط بالإيمان بالله عز وجل والوطن وضرورة التضحية وتحقيق النصر (ثورة حتى النصر)، لكل ذلك واكثر نحن نفتخر بأننا ننتمي لحركة (فتح


    خلاصة

    لان (حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح) حركة تواصل ودأب لا يستكين، ولأنها الرافعة لشعب رفض اليأس والاستسلام، وحولته لنسور العاصفة القوية التي تفجر براكين غضبها في مواجهة المحتل، ولأنها أعطت تجسيدات مادية حياتية يومية في مسيرة الثورة عبر كوفية الختيار، ولأنها حركة الأصالة والتاريخ والتراث والتقدم المقترن بالاستنهاض لكل القوى والطاقات الفكرية والنفسية للشعب لتقدم له رؤيا جديدة، وبناء ثقافي متجدد، ولأنها فتح فهي تمرد على واقع فاسد وامتداد لثورات كانت متميزة فأبدعت فكرا وممارسة وارتبطت بقدرة فائقة على فهم المراحل، والتجدد في الوسائل والتفوق في استخدامها.

    لكل ما سبق انتمينا لحركة (فتح) ولكل ما سبق ننتمي لفتح ولأنها أيضا حركة الفكر المعبر عن واقع الشعب الرافض للفذلكات الأيديولوجية والقوالب الجامدة، ومناهج الحكم على الآخرين عبر النظريات لا الممارسات، ولأنها ألقت بالتنظيرات الفارغة، والانقسامات النظرية وراء ظهرها صنعت الحدث، وتركت للآخرين التعليق ولأنها حققت الثورة وستحقق الانتقال الآمن لفكر المؤسسة والدولة ولان فتح إطار وحدوي بقبولها لكافة أفكار من خلعوا رداء حزبيتهم وانضموا لها، وقبولها للآخرين ضمن العمق الوحدوي الذي مثلته (م.ت.ف).

    وبعمق الثورة وبعمق (فتح) الحضاري العروبي الإسلامي مثلت فكر فرسان العقل في التاريخ العربي الإسلامي، فكر الوسطية. ولأنها (فتح) كانت ديمومة الثورة فلم تنزوِ ولم تركن جانبا واستمرت تتجه ببوصلتها نحو فلسطين ولم تنحز لهذا النظام السياسي العربي أو ذاك. ولأنها حركة (فتح) فهي حركة القيم والمسلكيات القويمة في كافة المجالات وفي أطر التنظيم ومع الجماهير مدد الثورة الرئيس.

    وأيضا فان(فتح) آمنت بالطليعة ودعمت المبادرات ومارست العمل الجماعي وحضت عليه وسمحت بتفتح ألف زهرة في حركة (فتح). وكرست فتح في أطرها التنظيمية مبادئ الالتزام والانضباط، وجعلت من العطاء والجدية مقياس فعالية العضو، ونمت الروح المعنوية، ونشرت قانون المحبة بين الأعضاء، والنقد والنقد الذاتي، وشكلت بذلك الشخصية الوطنية الفلسطينية وحولت حرثها لحقل الذات، ولتمارس رفضها للانتهازيين والمفسدين والمتسلقين، وتحقق شعارها الخالد المرتبط بالإيمان بالله عز وجل والوطن وضرورة التضحية وتحقيق النصر (ثورة حتى النصر)، لكل ذلك واكثر نحن نفتخر بأننا ننتمي لحركة (فتح) .


    21 -ضد الفساد والإفساد

    كما هو الحال بالنسبة لحياة أي جماعة أو مجتمع، لا بد وان تشوبها النزاعات والمشكلات والأزمات، كل ذلك في متوالية الصراع الدائم الذي قد يتخذ أشكالا عدة ولكنه في عمومه يتراوح بين الوسطية والحدين القصيين للشيء أو موضوع الصراع.

    وما كانت حركة (فتح) بتلك الحركة المنزهة عن الصراعات أو عن الأزمات أو المفسدين. وفي تاريخها الطويل وحتى الآن استطاعت وعبر قانون المحبة كما ذكرنا أن تقضي على كثير من المشكلات والنزاعات، وبتطبيق النظام الأساسي والمساءلة والمحاسبة حلت نزاعات أخرى، إلا أن استفحال عدد من الظواهر حال دون فعالية قانون المحبة والنقد والنقد الذاتي وصعوبة تطبيق قانون العقوبات وخاصة مع أولئك الانتهازيين والفاسدين المفسدين، فأصبحت (فتح) ومنظمات (م.ت.ف) في مرحلة من المراحل حبلى بالتيارات الفكرية، وفي مرحلة أخرى مليئة بالأفكار الانشقاقية العسكرية السياسية، وفي مرحلة أخرى ظهرت على السطح عصابات الفاسدين أو المفسدين في منظمات الثورة، وعصابات المافيا والزعران في مرحلة السلطة.

    لا بد أن المتتبع لمسيرة الثورة وتنظيماتها يلاحظ مثل هذه الظواهر، وقد يحلو للبعض أن يسم الجماعة أو المنظمة هذه أو تلك بسمات بعض الفاسدين المتسلطين الذي قد يظهر أن هناك صعوبة في إسقاطهم، أو المفسدين الذين يزينون الخطايا، ويقلبون الحقائق، ويسرقون أحلام الشعب، وينهبون مصالحه، إلا أن الفكر القويم (الثوري) والعمل الثوري والرجل الوطني هو الذي لا تحبطه مثل هذه الظواهر، بل هو ذلك الذي يظل متشبثا بالعقيدة رغم الزيغ والضلال الذي يحيط به ليصور له المبدأ انحرافا، والمستقيم معوجا، من قبل أولئك المتسلطين الفاسدين المنحرفين، ويظل الرجل الثوري صامدا محافظا على قوته في صبر ودأب وعمل لمرحلة قادمة، متمسكا بدينه ومبدأه وتنظيمه ووطنيته وفكره، وان كان ذلك له كشخص ولغالب كوادر تنظيمه كالقبض على الجمر.

    لذلك فان الانتماء لحركة (فتح) ليس امتيازات وتشريف كما قد يرى أو يفهم ذلك بعضهم اليوم، وانما تكليف وعطاء مستمر وقبض على جمر النار.


    22 -فتح الثورة، فتح البناء،،،

    هل نتصور لحركة تنامت وعظمت، تطورت ورسمت أفقا للعمل الثوري تتقدم أحيانا، وتكبو أحيانا أخرى، هل نتصور لمثل هذه الحركة أن تعجز عن وضع الأسس لمرحلة قطف الثمار؟ وهل نستطيع أن نقول أن عقلية الثورة من الممكن أن تنفتح لتتعاطى مع مرحلة الدولة والبناء والمؤسسات؟ والإجابة هنا بكل تأكيد نعم.

    إن فتح الانطلاقة اختارت نهج الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد ضمن رؤية واضحة لطبيعة المتغيرات السياسية المحيطة بالوطن والقضية، وتعاطت مع العوامل الخارجية بمنطق كسب الدعم للوليد الذي لا يستطيع السير إلا استنادا للآخرين، فلما شبت وكبرت استطاعت أن توفق بين العوامل الداخلية في الإطار الفلسطيني وتلك الخارجية، ولكن الحال كان غير الحال. فصنعت فتح عقلية المراحل وخاضت النضال بأشكاله المتعددة العسكرية والسياسية والجماهيرية والإعلامية..الخ آخذة بعين الاعتبار حسن تخير السلاح المستخدم وفق متطلبات المرحلة (تعانق الأحداث مع الزمن ضمن معطيات عوامل القوة) لذلك فان ما يحمل مثل هذا الفهم من الممكن أن يتعامل مع الأعضاء والجماهير والأصدقاء والاخوة والمرحلة السياسية بعين الناقد والمفكر والمبدع الذي لا يجمد عند أسلوب أو فكر منغلق، وانما ينطلق لإنشاء الأفكار الجديدة والرؤى الجديدة التي تتعامل مع ضرورة إحداث النقلة في التفكير من التخبط والعشوائية ونقص التخطيط والتنظيم والمتابعة إلى عقلية المؤسسات وهو ما تسعى إليه (فتح) في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة.



    23 -ثورة حتى النصر

    لكل ما سبق ننتمي وننضوي، نشترك ونعتبر أنفسنا جزء من حركة (فتح) ولأن الإنسان كائن اجتماعي، لا يعيش وحيدا أو منعزلا، وانما خلق ليعيش في جماعة أو جماعات ضمن المجتمع… كانت (فتح) هي التعبير اللطيف عن الجماعة المنظمة أو التنظيم الذي يتسع للتباينات والتعددية والفروقات الطبيعية والشرائحية الممثلة للشعب، ولكن المندمجة في فكر ومبادئ حركة (فتح) والتي كانت وما تزال التضحية والإيمان بالنصر من أهم مبادئها التي يعبر عنها في الإيمان المنطلق من شعارها الخالد (ثورة حتى النصر)، ولأنها (ثورة حتى النصر) كانت فتح رفضا للموت برفض اختصار اسمها إلى (حتف) وقلبا له إلى الفتح المبين في (جهاد نصر أو استشهاد) شعار الشهيد القائد عز الدين القسام المتطابق مع شعار (الثورة حتى النصر).

    ولأنها التنظيم الذي عبر عن وعي وفكر ومصلحة وتراث وتطلعات الجماهير الفلسطينية بصفتها الإطار الفلسطيني لاوسع انتماء جماهيري، فإنها قد تكون اكثر التنظيمات معاناة من الظواهر الانتهازية والتسلقية وتلك الفاسدة أو المفسدة -كما أسلفنا- والتي نظرا لطبيعة الحركة الطلائعية والجماهيرية لا بد وأن تنمو على هامش الحركة وفي صلبها، والتي يجب أن تتلخص منها الحركة في إطار تكريس مبادئ الإيمان بالله والوطن والتضحية والثورة حتى النصر على الأعداء.

    لقد طرحت (فتح) شعار الدولة الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، أي على مجمل مساحة فلسطين التاريخية، وبحدود الانتداب البريطاني، ورغم واقع القبول الحالي بأجزاء محدودة من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن انطلاق الفكر الفتحوي الجديد نحو بناء دولة فلسطينية مستقلة على شطري الوطن، لا يلغي سعي الحركة وان بأساليب جديدة، ديمقراطية، أو منبثقة عن فهم متطور لعوامل القوى وطبيعة الصراع وعوامله الداخلية والخارجية، لا يلغي ولا يسقط بل يدفعنا لان نبدع أفكارا وأساليب ومفاهيم جديدة تحقق الدولة الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني. ليكتمل جناحي الشعار الدائم (ثورة حتى النصر) وهما التضحية والنصر اللذين ابتدأت فيهما فتح بالاتكال على الله في بيانها الأول. في 1/1/1965 قال تعالى:"فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين". سورة آل عمران (159).




    السلام عليكم ورحمةالله وركاتة

    اخوكم أبو فلسطين

  • #2
    رد: لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

    اشكرك على مجهودك .. وهده التوضيحاتـ ..

    جارى النقل الى المكان المخصص له ..........

    دمت بكل الود ........

    تعليق


    • #3
      رد: لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

      يسلموو اخي
      يعطيك العافيه عالمجهود الرائع
      بكل بساطه لانها فتح احنا بننتمي الها
      والي الفخر انى اكون بنت فتح
      احترامي

      تعليق


      • #4
        رد: لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

        مرسي عالادراج

        طويل اكثير ما بقدر اقراه كلو

        الي عودة

        احترامي

        .,

        سـ أكْتفي بـ الصّمْت و حسبْ !

        ,.

        تعليق


        • #5
          رد: لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

          مشكووووووووووور اكثير جنرال فلسطينى
          على الموطوع الطويل العريض
          الله يعطيك العافه

          وانا فتحاوى ما يهاب الموت

          تحياتى الك
          آدم

          تعليق


          • #6
            رد: لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

            عاشت فتح الثورة
            عاشت ام انضال
            عاشت ام الثوار


            فسنبقى ابناء الفتح
            ولن نهتف غيرها
            وستبقى الفتح نبراساً ليس له واصف





            يسلمو اخي لهالادراج المميز
            الذي يعرفنا بأعظم حركة فلسطينية
            شكراً أخي أبو حميد ع التوقيع ..


            -)( أموت وسلاحي بيدي , ولا أحيا وسلاحي بيد عدوي )(-

            تعليق


            • #7
              رد: لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

              انا رايي من راي فلسطيني



              عاشت فتح الثورة
              عاشت ام انضال
              عاشت ام الثوار


              فسنبقى ابناء الفتح
              ولن نهتف غيرها
              وستبقى الفتح نبراساً ليس له واصف





              يسلمو اخي لهالادراج المميز
              الذي يعرفنا بأعظم حركة فلسطينية


              ويا من دخلتي في قلوبنا


              دلّووّووّعــهّـ ,,, وّكلـ ,,ـمتـيّ ...مسمّـــــوعّة,,.



              تعليق


              • #8
                رد: لمذا ننتمى إلى حركة فتح؟؟

                أشكرك من كل قلبى الجنرال الفلسطينى

                على الموضوع الرائع والمميز

                أتشرف بإنتمائي لحركة فــــــتـــــــــح:::

                لانها كلمة لايمكن الاستغناء عنها ولان كل شريان فى قلبى باسم فتح ولان الماضى والحاضر والمستقبل كله فتح ولان كل دقة بقلبى تنبض باسم الفتح ولانى ما أقدر التنفس الا بكلمة فتح

                لان فتح هي التي صنعت الثورة لشعبنا لان فتح اول رصاصة بالثورة الفلسطينية
                لانها الصادقة لان فتح ديمومة الثورة لان فتح هي التي شقت طريق العزة لشعبنا لانها فتح ابو عمار فتح ابو جهاد لانها ام الجماهير
                فتح بظروفها وتاريخها ابدااا لا تنتهي
                فتح نورس يحلق فوق رؤس الضعفااء
                فتح الطريق الذي يسلكه الشرفاااء

                لانها عنوان شعبنا فى التحرير
                وبناء الدوله
                ومستقبل هذا الشعب العظيم
                فتح الشبيبة الفتحاوية

                تحياتى لك
                بنت الفتح
                نجمة فلسطين

                تعليق

                يعمل...
                X