كان الفرزدق الشاعر الأموي المشهور ،،،، جالساً في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان ،،،،


فدخل عليهما جرير ،،،

فأراد الفرزدق أن يظهر أفضليته على جرير ويقلل من شأنه
فقال : الفرزدق يا أمير المؤمنين .

قال : ما ورائك يا ابا فراس .

قال : النوار زوجتي طالق علي بالثلاث

إذا استطاع جريرٌ أن ينقض هذا البيت..

قال : قل يا ابا فراس ،،، قال :

إني أنا الموت الذي هو نازلٌ **** بنفسك فانظر كيف أنت مدافعه

فسكت جريرٌ قليلاً ،،، ثم قال :

يا أمير المؤمنين ،،

قال ما ورائك يا جرير ،،،

قال : زوجتي أم حزرة طالق علي بالثلاث إذا لم أنقضه،،

قال : قل يا جرير ،،،،


قال :

أنا الدهر يفنا الموت والدهر خالدٌ **** فجئني بمثل الدهر شيئاً يطاوله



فاضحك عبد الملك بن مروان ،،،

حتى سقط على ظهره ،،،،

وقال : والله غلبك يا ابا فراس وطلق عليك ،،،

وطلقها ..


قال : النبي صلى الله عليه وسلم ( المرء بأصغريه قلبه ولسانه ) .

فاحذر من لسانك ،،، فقد يجرك إلى المهالك،،

وعقلك لا تجعله يوحي لك ،،،، باحتقار الناس ،،،،

أو يجعلك تظن أنك لا تقهر ،،،


حتى وإن كنت قوياً،،، أو فذاً


فاتأكد إن كنت قوياً ،،،، فهناك من هو أقوى منك


وإن كنت فذاَ ،،،، فهناك من هو أفذذ منك

ولكن كن متواضعاً ،،،،، فمن تواضع لله رفعه ،،

واقتصد في كلامك ،،،

فقد قيل ،،،

من طال لسانه ضاق عقله ..