تغيب عني وتمضي
بعد الغياب
حملت نعش الصباح
وحملت اسمك
الذي تركته في أفقي
تذكرت ضياءك
الذي جنح بعيداً عن صبابتي
وشردت أتذكر
زمن الماء السماوي
وأنهار النرجس
وكيف أسبلت عيني
على أجمل حلم..
عندما رحلت
كانت الأغنيات تنبجس
وتتعتق بسواقيك المفعمة بالحب
التي شهدت باسمها
وعلقته فوق صومعة غصنك
وكحلته بأريجك
أنا صورة الربيع الأول
في فصل لا نهاية له
انا لون الزهر
الذي تلون
بين أحضانك السخية
أنا من تعطرت
بين أشجارك
وعانقت جذورك
ومن علمتك لغة العيون
أنا ينبوع الشوق لنهر بردى
أتعشق دروبه وأعود
لأتوه وأتمازج مع حبك
أغني وأرقص لك وحدك
أعانق أصالتك..
أنسيت اسم الجورية
وكم كنت تصيح وتغني
منى ..... يا منيتي ..
فأتوهج توقاً
مثلما شعلة في قلبك
تقف عند براعمي
وبيدك ماء الورد
تدخل بستاني
وقناديل الأنوار بين يديك
تجود بأسمى تعاريف الهوى
تقبل مياسمي وتقول:
الهي, يارب الجمال
كم لذيذ طعمها الوردي
هز نسيمها صفصاف روحي
لن أعشق الا طيبها الزهري..
وانا أستحي في حضرتك
حين تهمس أكثر لي:
" حبك لي وحبي منك "
"حبي معك وأنت الوجود "
كم تسلقت حبلك الثر
المتصل بسحر صوتك
صعدت وغنيت لك
أناشيد الوصال
كنت لحن البقاء بذاك المساء
كنت لهفة القلب الأسر..
شدني الحنين لتلك الأيام
أهديتني أغنياتك ومضيت
أردت لموجة حبك أن تعود
وتتشكل من جديد فوق حدودي
أن تطغى بمدك وخطاك
فوق رمالي الذهبية
أن تنثر عبيرك وتفوح
بين أوردة حقولي..
أنت أسطورة حبي
أوجدتك فوق عرش دمي
وقصة عبير
لا تنتهي..
تحياااااااااااتي لكم
واهديكم
تعليق