المسجد المهجور - قصة واقعية
أخواني ،،، وزملائي الكرام ،،
هذه واقعة حقيقية 100 % حصلت مع زميلنا ( الأخ / إبراهيم المرواني ) زميلنا في شركة مرافق ،،،، واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا ،،،،> وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا ،،،،> وستكون إن شاء الله في شريطه الجديد ،،،،> علما بأن اخينا إبراهيم قد من الله عليه وبث شريط جديد بعنوان ( قلوب> خائفة ) وهذا الشريط يوزع مجانا ولا يباع ( والمراد به رضى الله تعالى )> ونسأل الله أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم دون رياء أو نفاق> ونرجوا الدعاء لأخينا إبراهيم بالتوفيق والسداد> جزاه الله عنا خير الجزاء> أسأل الله أن يبلغه مبتغاه> وأن يجعل أعماله في موازين حسناته> وأن يعينه الله على حسن عبادته> وإليكم الواقعة ..> مكه المكرمة 45 كلم> كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ..> وعند الضحى سألت خالي> ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول> قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع> قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..> ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..> لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة ..> اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك> وحنا في الطريق السريع ...> لفت نظري قبل مكه بحوالي خمسة واربعين كيلومتر> أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق ..> بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ..> ولفت نظري لعدة اشياء> لونه ابيض رائع ...> و مئذنته جميلة و عالية نسبيا> مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..> مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ... خاصة على كبار السن ..> وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من> بعيد ...> إن في هذا المكان مسجد> المسجد كان مهدم ..> او بمعنى أصح ..> كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...> و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..> وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض> ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...> وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..> يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...> الله أعلم> ***> وصلنا مكه ولله الحمد ...> ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة> بعد الصلاة ..> ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده> للمرة الثانية ... مدري ليش ...> ظهرت صورة نفس المسجد في بالي> المسجد الأبيض المهجور> جلست أكلم نفسي ...> بعد شويه يظهر لنا المسجد> جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه> اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر> و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه> مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..> ولكن لفت انتباهي شئ سيارة ..> فورد زرقاء اللون تقف بجانبه> ثواني مرت وانا افكر ..> ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..> ويش عنده راعيها ؟ ..> ثم اتخذت قراري سريعا> هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...> ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...> وسط ذهول خالي وهو يسألني> خير ويش فيه ؟؟؟> خير صار شئ ؟؟؟> اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني> في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..> ثم يمين مرة أخرى ...> ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...> حتى توجهت للمسجد مباشرة> سألني خالي خير ..> ويش فيك رد علي !> قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده> قال ... مالنا ومال الناس !> قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر..> اعتقد أذن خلاص !> شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت !> ***> وقفنا السيارة في الأسفل ...> وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...> وإذا بصوت عالي ..> يرتل القرآن باكيا ..> ويقرأ من سورة الرحمن ...> وكان يقرأ هذه الاية بالذات> (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )> فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..> لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...> المهدوم ثلثه ...> والذي حتى الطير لا تمر فيه> دخلنا المسجد ..> وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...> في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...> ولم يكن هناك أحدا غيره> وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره> قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته> نظر إلينا وكأننا افزعناه ..> مستغربا من حضورنا .. ثم قال> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته> سألته صليت العصر؟> قال .. لا> قلت طيب أذنت ؟> قال لا... كم الساعة ؟> قلت وجبت خلاص> أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..> وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم> غريبة ابتسامته !!!> يبتسم لمين ؟> ايش السبب !!!> وقفت اصلي ...> إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما> قال بالحرف الواحد> أبشر ... جماعه مرة وحدة> نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ..!> ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة> ( أبشر جماعة مرة وحدة )> يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..> أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...> يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...> هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...> طيب يكلم مين !!!> صلى خلفي ...> وانا تفكيري منشغل بيه تماما> بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..> وحين أشار لي خالي للانصراف..> قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك> نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب> الذي يتوقف عند مسجد مهجور> الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور> الذي لا نعلم يكلم من ...> حين يقول> ( أبشر جماعة مرة وحده )> اشرت إليه أني جالس قليلا> نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...> ثم سألته> كيف حال الشيخ ؟> فقال بخير ولله الحمد> سألته ما تعرفت عليك> فلان بن فلان> قلت فرصة سعيدة يا أخي ...> بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة> سألني ليش ؟> قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول> أبشر جماعة مرة وحده> ضحك ... وقال ويش فيها؟> قلت ... ما فيها شئ بس ..> انت كنت تكلم مين !!!> ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...> وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟> هل سيقول كلمات أعجب من الخيال> أقرب للمستحيل> تجعلني اشك أنه مجنون> كلمات تهز القلوب> تدمع الأعين> ام يكتفي بالسكوت!!!> لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون> تأملته مليا ... وبعدين ...> ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..> أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان> قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...> شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف> نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..> جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!> كنت أكلم المسجد !> قلت .. نعم !!!> كنت أكلم المسجد !> سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ...> وهل رد عليك المسجد ؟> تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ...> حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد ..> هذه مجرد حجارة> تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط ..> طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!> هل تنكر ....> إن منها ما يهبط من خشية الله> سبحان الله ...> كيف انكر وهذا مذكور في القرآن> طيب ... و قوله تعالى> ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )> قلت ماني فاهمك> باعلمك> نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر> هل يخبرني ؟؟> هل أستحق أن أعلم ؟؟> ثم قال دون أن يرفع عينيه> انا انسان احب المساجد ..> كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .> افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه> واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..> تلقاه يحن لذكر الله> أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..> يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..> يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...> و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد ...> يشعر انه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة ..> أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..> ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ...> وبعدين يقرأ> ( الحمدلله رب العالمين )> اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..> والله لأعيد فيك بعض ايامك ..> اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ...> واقرأ فيه جزء من القرآن> لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ...> احب المساجد> أدمعت عيني ...> نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..> من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه .. من فعله العجيب ..> من رجل تعلق قلبه بالمساجد> مالقيت كلام ينقال ..> واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير> بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..> قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...> لا تنساني من صالح دعاك> وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض> تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج> طالعت فيه وأنا افكر ..> ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..> من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...> وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء> اللهم> اللهم> اللهم> إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ..> وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..> فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين !> حينها تتابع الدمع من عيني ..> ولم استحي أن أخفي ذلك ..> أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا !> ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله !> كيف رباه ابوه .. أي تربية ..> وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا !> هزني هذا الدعاء ...> اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..> كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أموات!> ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ..> اراهم يبكون بحرقة ... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ..> يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..> هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..> أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..> أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ...> لكلمة أب .. او كلمة أم !!> من شريط دمعة من هنا ودمعة من هناك
أخواني ،،، وزملائي الكرام ،،
هذه واقعة حقيقية 100 % حصلت مع زميلنا ( الأخ / إبراهيم المرواني ) زميلنا في شركة مرافق ،،،، واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا ،،،،> وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا ،،،،> وستكون إن شاء الله في شريطه الجديد ،،،،> علما بأن اخينا إبراهيم قد من الله عليه وبث شريط جديد بعنوان ( قلوب> خائفة ) وهذا الشريط يوزع مجانا ولا يباع ( والمراد به رضى الله تعالى )> ونسأل الله أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم دون رياء أو نفاق> ونرجوا الدعاء لأخينا إبراهيم بالتوفيق والسداد> جزاه الله عنا خير الجزاء> أسأل الله أن يبلغه مبتغاه> وأن يجعل أعماله في موازين حسناته> وأن يعينه الله على حسن عبادته> وإليكم الواقعة ..> مكه المكرمة 45 كلم> كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ..> وعند الضحى سألت خالي> ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول> قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع> قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..> ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..> لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة ..> اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك> وحنا في الطريق السريع ...> لفت نظري قبل مكه بحوالي خمسة واربعين كيلومتر> أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق ..> بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ..> ولفت نظري لعدة اشياء> لونه ابيض رائع ...> و مئذنته جميلة و عالية نسبيا> مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..> مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ... خاصة على كبار السن ..> وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من> بعيد ...> إن في هذا المكان مسجد> المسجد كان مهدم ..> او بمعنى أصح ..> كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...> و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..> وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض> ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...> وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..> يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...> الله أعلم> ***> وصلنا مكه ولله الحمد ...> ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة> بعد الصلاة ..> ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده> للمرة الثانية ... مدري ليش ...> ظهرت صورة نفس المسجد في بالي> المسجد الأبيض المهجور> جلست أكلم نفسي ...> بعد شويه يظهر لنا المسجد> جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه> اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر> و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه> مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..> ولكن لفت انتباهي شئ سيارة ..> فورد زرقاء اللون تقف بجانبه> ثواني مرت وانا افكر ..> ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..> ويش عنده راعيها ؟ ..> ثم اتخذت قراري سريعا> هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...> ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...> وسط ذهول خالي وهو يسألني> خير ويش فيه ؟؟؟> خير صار شئ ؟؟؟> اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني> في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..> ثم يمين مرة أخرى ...> ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...> حتى توجهت للمسجد مباشرة> سألني خالي خير ..> ويش فيك رد علي !> قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده> قال ... مالنا ومال الناس !> قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر..> اعتقد أذن خلاص !> شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت !> ***> وقفنا السيارة في الأسفل ...> وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...> وإذا بصوت عالي ..> يرتل القرآن باكيا ..> ويقرأ من سورة الرحمن ...> وكان يقرأ هذه الاية بالذات> (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )> فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..> لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...> المهدوم ثلثه ...> والذي حتى الطير لا تمر فيه> دخلنا المسجد ..> وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...> في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...> ولم يكن هناك أحدا غيره> وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره> قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته> نظر إلينا وكأننا افزعناه ..> مستغربا من حضورنا .. ثم قال> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته> سألته صليت العصر؟> قال .. لا> قلت طيب أذنت ؟> قال لا... كم الساعة ؟> قلت وجبت خلاص> أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..> وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم> غريبة ابتسامته !!!> يبتسم لمين ؟> ايش السبب !!!> وقفت اصلي ...> إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما> قال بالحرف الواحد> أبشر ... جماعه مرة وحدة> نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ..!> ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة> ( أبشر جماعة مرة وحدة )> يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..> أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...> يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...> هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...> طيب يكلم مين !!!> صلى خلفي ...> وانا تفكيري منشغل بيه تماما> بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..> وحين أشار لي خالي للانصراف..> قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك> نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب> الذي يتوقف عند مسجد مهجور> الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور> الذي لا نعلم يكلم من ...> حين يقول> ( أبشر جماعة مرة وحده )> اشرت إليه أني جالس قليلا> نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...> ثم سألته> كيف حال الشيخ ؟> فقال بخير ولله الحمد> سألته ما تعرفت عليك> فلان بن فلان> قلت فرصة سعيدة يا أخي ...> بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة> سألني ليش ؟> قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول> أبشر جماعة مرة وحده> ضحك ... وقال ويش فيها؟> قلت ... ما فيها شئ بس ..> انت كنت تكلم مين !!!> ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...> وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟> هل سيقول كلمات أعجب من الخيال> أقرب للمستحيل> تجعلني اشك أنه مجنون> كلمات تهز القلوب> تدمع الأعين> ام يكتفي بالسكوت!!!> لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون> تأملته مليا ... وبعدين ...> ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..> أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان> قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...> شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف> نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..> جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!> كنت أكلم المسجد !> قلت .. نعم !!!> كنت أكلم المسجد !> سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ...> وهل رد عليك المسجد ؟> تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ...> حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد ..> هذه مجرد حجارة> تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط ..> طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!> هل تنكر ....> إن منها ما يهبط من خشية الله> سبحان الله ...> كيف انكر وهذا مذكور في القرآن> طيب ... و قوله تعالى> ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )> قلت ماني فاهمك> باعلمك> نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر> هل يخبرني ؟؟> هل أستحق أن أعلم ؟؟> ثم قال دون أن يرفع عينيه> انا انسان احب المساجد ..> كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .> افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه> واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..> تلقاه يحن لذكر الله> أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..> يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..> يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...> و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد ...> يشعر انه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة ..> أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..> ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ...> وبعدين يقرأ> ( الحمدلله رب العالمين )> اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..> والله لأعيد فيك بعض ايامك ..> اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ...> واقرأ فيه جزء من القرآن> لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ...> احب المساجد> أدمعت عيني ...> نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..> من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه .. من فعله العجيب ..> من رجل تعلق قلبه بالمساجد> مالقيت كلام ينقال ..> واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير> بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..> قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...> لا تنساني من صالح دعاك> وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض> تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج> طالعت فيه وأنا افكر ..> ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..> من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...> وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء> اللهم> اللهم> اللهم> إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ..> وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..> فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين !> حينها تتابع الدمع من عيني ..> ولم استحي أن أخفي ذلك ..> أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا !> ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله !> كيف رباه ابوه .. أي تربية ..> وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا !> هزني هذا الدعاء ...> اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..> كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أموات!> ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ..> اراهم يبكون بحرقة ... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ..> يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..> هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..> أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..> أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ...> لكلمة أب .. او كلمة أم !!> من شريط دمعة من هنا ودمعة من هناك
تعليق