اغتسلَ نبضُ القلب
بـِ صمت المطر ..
حرفُـكَ هو وطني ،
لا زلت أقرأه ،
مُنذ ولادة
وعُمْر .
ما زلتُ طفلة ،
تهوى الرسم ، والعبث بالألوان ،
واللعب بقطرات المطر ..
أي سحابات ، من فصولها ،
تهطل
قصيدتي في برد الصيف ،
بوهج الشوق تهمس ،
ولغة الشوق تكتب ،
فأحتضن نفسي وأغفو ؟
نجمة الروح تتوضأ وتغتسل ،
كي تخبز ، من ضوء الغربة ،
لحظات الحنين والاشتياق .
لي أناشيدي واغنياتي
على وقع نقر المطر ،
سارحات في الربى والوديان ،
وأغانٍ ألـفتها لحين القطاف،
في شوارع طويلة المدى ،
تدّق
أطرافها صقيعاً من شهيق انتظارات ،
على أرصفة تعانق مُدناً من غياب ..
هل سوف تكتمل أبيات القصيدة
وتصاحب ظل الشمس ؟؟
أم
سوف تغفو الكلمات
على أرصفة الوجل ،
وتتشرد في أزقة الأرق؟
هل لي أن أسأل:
ألا يكفينا ما سرقه
منّااا الفرح؟؟؟
صديقنا القمر، ذات مرة
أقنعنا بالرحيل معه ،
فرحلنا ثم عدنا :
لم يتغير شيء من حولنا،
سوى أننا بالعمر
أصبحنا أكبر ..
ما أصعب انتظار شروق الأمل
حين يفاجأنا الغروب
بصخب الوجع والألم ؟
بعد أن ينام الليل
أرتجأ من الفجر أن يركض ،
كي أعتزل كل شيء ،
وأتامل فقط ..
من شقوق القلب
يتسلل
صوتك ، وكأنه الضياء
فأطرّزَ منه أوردة القلب ..
أتابع مسيرة الجنون،
وطوفان من حروف
يطرق بابي
ويحُثني ،
لكن خوفاً ما يبعثرني ،
يُدثِرني بمعطف حزنٍ شارد ..
صورة تبحث عن اطار .
ورقة فارغة تتطاير ،
تلّف وتدور
باتجاه
شبابيك الروح .
وحقائب ذاكرة محشوّة
ترتدي معاطف الشجر ..
كم من الدموع رقراقة ،
حبيسةَ العيون
المؤثثة أجفانها صقيعاً ،
تخشى أن تملأ المقل ؟
رعد وبرق وضوء،
أغنيةٌ ولحنٌ وقصيدة .
وصدف البحر
يوشوس
الموج والشطآن
بصوتٍ مبحوح،
بأن الحلم قد تعثّر في
متاهات غابات مهجورة .
أعانق غروب الشمس،
وأغمض عينيّ :
أضمهما نحو قلبي
و أغسل وجهي المرهق
بـِ حبات المطر ..
رمال الشاطىء تعبث بقدميّ .
في غفلةِ مني سُرق أملي ،
والغياب
وأصابع الريح غيثارة ،
تعزف لحن الغرباء ..
لم يحصل أبداً أن كان
هناك
حارساً على ذاكرتي
غير وجعي ،
وحزناً يلُفُّ خاصرتي ..
بريشة المطر
رسمتُ
على جبين أوراقي شيئاً
ماذا أسميه؟
لست أدري؟
تضاريس الوجع
تظلل
المكان كما السّحاب ،
فهل ان الماء يخاف الهطول؟؟
تهدهدني ذكرى وبوح ،
فأتفيأ بظل الوجع :
أرفع مذكرة بحث
بتوقيت برودة الشتاء ،
في تمام الساعة العاشرة
بتوقيت اللهفة .
يزحف الزمن :
الحنين قد حفظَ دربه الى قلبي ،
ولكن الى مَ يبقى متأرجحاً
في فراغ الأرق ؟
أيتها الأشجار ، يانسيمات التعب :
الأرق يجتاحُ مساحات أيامي ،
والذبول يطرق أمكنتي ،
ويغزوني ..
تُرَمّقني حروفي بنظرةٍ
ودهشة تعتريني :
ترسل شعاعات من أرقٍ يشبهني ،
فيماخصلات من حزن ،
تلٌّف مدارات وقتي ..
ذاكرتي ترافقني الى طاولة الليل .
تمد اصبعها النافذةُ ،
باتجاه جروحي مباشرة :
عيناها تلاحق فوضى حروفي ،
تسألها :
الى أين المسير ؟
أبحثُ عن حقائب الراحلين ،
وانحدِر باتجاه منعطف الذاكرة ،
آه
ربما
احتاج الى أكثر من ذاكرة .
طواحين العمر تعصف بنا
بأكف الليل المرير :
عتمة الليل تمارس إرهاب الضباب ،
والحلم مغمى عليه ،
على صخرةٍ هناك ،
على رمال الشاطىء الخالي
في مدن الصقيع .
نرتجيء غيمة آتية
تمر بسماءاتٍ يعلوها دخان ،
فـَ هلْ سوف يهطل المطر ،
ينبت الورد ،
ويضوّع العطر ؟
هل بعدها تشرق شمسنا ، مرة ؟
الصمت وجراحات الأمس :
اليوم
ألف ألف نبضة أحتسيها ،
وعلى مشارف هواجس مشرّعة نوافذها ،
أعبث بخصلات شعري المتطاير
مع نسمات الشتاء القارسة ..
في داخلي طفولة تشبهني :
هناك
تمتمات وشهقات
من شغاف الروح ،
تلامس مطر القلب
ها قد انتصف ليل العمر ،
بعد أن دقّت الساعة العاشرة والنصف
بتوقيت الوجع :
مطر
مطر
تطوف النفس الغافية ،
على أرصفة الزمن المكبّل
بحلقات البحث المتطايرة ،
وتتسارع عقارب الساعة ،
لــِ تنهب من العمر لحظات ،
ثم
نعود لـِ نستفيق من جديد ،
على هولِ الصدمة والوجع ،
كأننا بِتنا نباشر
مراسم دفن حياة دون نبض ..
ووجدتني أتأملك :
حُمرة الشفق تذكرني بك ،
فـَ تلونت اللحظة
بألوان طيفك وشذى عبيرك :
التحمت والأرض والسماء
لـِ تعانق نبضاً من دفء
وترسم أمنيات العمر ،
بنفسجات على مفترق الدرب :
مطر
مطر
مطر
أور**ترا الخلود
تمارس طقوس الحصاد ،
والناي يعزف أغنية مسائية متعبة الحروف ،
تداعب أطراف الأصابع العناقيد حزينة :
الأغصان بصمتها ،
هادئة
على باب ماءٍٍ من مطر ،
والصقيع يزحف ،
فنكتب حلماً وأمنية ، ورغيف صبرٍٍ يتقاطر
على جبين النظرات المرهقة ..
قوافل المطر
آتيةٌ من منحنى الضوء ،
تلملم بعثرات
سرقتها رياح الصمت ..
على سجّادة صفحة ذاكرتي
تواريخ الأشياء تقطن .
زوايا ذاكرتي تهمس عطراً من دفء البرد
في رواق البوح ،
وذاكرة الفقد ..
احساس من مطر
ينقر على نافذة الروح ،
وفي القلب مساحة للرسم ،
فهل سوف نرسم على وجه القمر
أخاديد الزمن وصوراً لم تُرسم بعد؟
أم سوف تكون رقصة الخناجر
على قافية قصيدة خمرها معتَق
وفصولها مدنٌ من أرقٍ وشجن ؟
ذاتَ غفوة من أطراف القِدم ،
قِدم المحار العتيق :
رمال البحر تستصرخ الموج
أن خبّري وأسرّي للصدف كي
يهمس للريح عن رماد الأشياء
المعلقة على أهدابنا ،
أو ليسَ في الفقد رماد ؟
شوق المطر يسكنني ،
وبقايا حلم يطل من شرفتي ، يداعب مسمعي .
في محطات انتظاري شمسٌ وقمر ،
وريحٌ عاتية تُبعثرُ الأمواج ،
وتُ**ِر المجاديف على الشطآنِ .
يا للقناعة الحزينة !
هل بات قدرنا الاحتراق ،
على شفير الوجع ، انتظاراً
لـِ بقعة ضوء شاردة
نتوق اليها ..؟
في منتصف الوجع
أتدثّر بـِ معطف الصمت والصبر ،
وذات انتظار طويل ت**وني ريح المغيب .
رمال الشاطىء تعبث بقدميّ
ويتوغل عميقا ، في قلبي ، حزن الليل ،
ثم
يرتديني معطف الحزن .
مغمضة العينين اسير وحيدة ،
والثلج الأسود
يغمر الجسد المسجى .
يرشقني العمر بقطرات :
أمنيات وأحلام على حافّة الدرب .
أنسجٌ منها اشتهاءات دموع الأمس واليوم .
تنحرُ الآآآآآآآه سويعات أيامنا
حتى
تغطي الشمس ،
فيما العمر يختزل لحظات
جُدلت من خيوط أشعتها .
آه ،
كم بقي من العمر كي نرسم أملا ؟
كي نرسم حلماً
يأكل من خبز دالية
أوراقها غربة وحنين ،
لحظة هطول الأمنيات ؟
تتساقط الأمطار من الغمام ،
والقلب يذوب تحديا :
لست كـَ كل النساء .
غيمات الاشواق تعصف
على بوابات النبض ،
و نسيم ليلكي يتنفس
من ليلٍ خرافي العشق ,,,
ألسنة اللهب يبلّللها المطر ،
و غربة الروح تسكننا .
على قارعة المكان
يرتّلنا الشهيق ،
ويغنينا السهاد ..
خطوات الزمن على شفا الغياب ،
ؤالقوافي أمطرت مُزن وجَعَها حروفا ، كلمات ،
وألف ألف قصيدة حائرة :
نظراتها خائفة ،
تمارس الرقص
بين
رِموشها وأهُدابها .
الشمس تراقبها
وعلى جيدها
تمارس طقوس حضارة
اجتاحت فصول المراكب .
ويلي ...
أسمع عويلاً قادما من أطراف هجيع المساء ،
وصقيع برد الشتاء يعصف بأطرافي .
انتظاري على وجل ،
هو انتظار امنية تأخر المطر عـن موعدها
عندما يغني المطر يبكي الشجر .
يشعل المطر قناديل الحنين :
النجمات تمشّط شعر الليل ،
وتتدلى عناقيد
من رأس القمر المختبأ
خلف حوافِ الليل المُسجى ،
المتكوّر خلف أكمة العمر
حيث ينام المساء بين ضلوع الدجى
والنظرات خجلى تنقر باب العيون :
لااحد
سوى رأسٍ مبللٍ بــِ المطر .
الرياح هبت على حقول الفجر
لـِ تحمل معها الشمس
حين غروب
على ضوء القمر :
الصمت يسكن الزوايا ،
ومع انبلاجات الصبح
تتدلى عناقيد من سجلات الزمن ،
تعانق اطياف عمري ،
ترتّل أناشيد ورشفات نبض ،
حتى تسمّرت حدقات عيني
على ضفتيّ عتبات الجفنين،
لـِ تتصاعد الحروف بنزفِ موجع...
بعد منتصف الوجع كانت تتكأ
على تلك الجهة المقابلة .
تقبع خجلة باستحياء ،
تحاصرها الغيمات ويطاردها المطر ،
لكنها تعشق المطر ومواطن الغيمات :
كثيرا ماكانت تراقب مسار تساقط حبات المطر ....
الغيوم محملة بالمطر ،
تهطل في برد الصيف وجعاً ،
كشجرة تتقاذفها الرياح العاتية ،
فتساقطت أوراقها.
احيانا
تغدو الأمطارُ وروداً عطرة..
فيما الحلم مُسجى ، في لُجّة البحر ، يحتضر .
آه
وددت أن لا يغيب حلمي ،
كي احتفل به كل عام
بـِ صمت المطر ..
حرفُـكَ هو وطني ،
لا زلت أقرأه ،
مُنذ ولادة
وعُمْر .
ما زلتُ طفلة ،
تهوى الرسم ، والعبث بالألوان ،
واللعب بقطرات المطر ..
أي سحابات ، من فصولها ،
تهطل
قصيدتي في برد الصيف ،
بوهج الشوق تهمس ،
ولغة الشوق تكتب ،
فأحتضن نفسي وأغفو ؟
نجمة الروح تتوضأ وتغتسل ،
كي تخبز ، من ضوء الغربة ،
لحظات الحنين والاشتياق .
لي أناشيدي واغنياتي
على وقع نقر المطر ،
سارحات في الربى والوديان ،
وأغانٍ ألـفتها لحين القطاف،
في شوارع طويلة المدى ،
تدّق
أطرافها صقيعاً من شهيق انتظارات ،
على أرصفة تعانق مُدناً من غياب ..
هل سوف تكتمل أبيات القصيدة
وتصاحب ظل الشمس ؟؟
أم
سوف تغفو الكلمات
على أرصفة الوجل ،
وتتشرد في أزقة الأرق؟
هل لي أن أسأل:
ألا يكفينا ما سرقه
منّااا الفرح؟؟؟
صديقنا القمر، ذات مرة
أقنعنا بالرحيل معه ،
فرحلنا ثم عدنا :
لم يتغير شيء من حولنا،
سوى أننا بالعمر
أصبحنا أكبر ..
ما أصعب انتظار شروق الأمل
حين يفاجأنا الغروب
بصخب الوجع والألم ؟
بعد أن ينام الليل
أرتجأ من الفجر أن يركض ،
كي أعتزل كل شيء ،
وأتامل فقط ..
من شقوق القلب
يتسلل
صوتك ، وكأنه الضياء
فأطرّزَ منه أوردة القلب ..
أتابع مسيرة الجنون،
وطوفان من حروف
يطرق بابي
ويحُثني ،
لكن خوفاً ما يبعثرني ،
يُدثِرني بمعطف حزنٍ شارد ..
صورة تبحث عن اطار .
ورقة فارغة تتطاير ،
تلّف وتدور
باتجاه
شبابيك الروح .
وحقائب ذاكرة محشوّة
ترتدي معاطف الشجر ..
كم من الدموع رقراقة ،
حبيسةَ العيون
المؤثثة أجفانها صقيعاً ،
تخشى أن تملأ المقل ؟
رعد وبرق وضوء،
أغنيةٌ ولحنٌ وقصيدة .
وصدف البحر
يوشوس
الموج والشطآن
بصوتٍ مبحوح،
بأن الحلم قد تعثّر في
متاهات غابات مهجورة .
أعانق غروب الشمس،
وأغمض عينيّ :
أضمهما نحو قلبي
و أغسل وجهي المرهق
بـِ حبات المطر ..
رمال الشاطىء تعبث بقدميّ .
في غفلةِ مني سُرق أملي ،
والغياب
وأصابع الريح غيثارة ،
تعزف لحن الغرباء ..
لم يحصل أبداً أن كان
هناك
حارساً على ذاكرتي
غير وجعي ،
وحزناً يلُفُّ خاصرتي ..
بريشة المطر
رسمتُ
على جبين أوراقي شيئاً
ماذا أسميه؟
لست أدري؟
تضاريس الوجع
تظلل
المكان كما السّحاب ،
فهل ان الماء يخاف الهطول؟؟
تهدهدني ذكرى وبوح ،
فأتفيأ بظل الوجع :
أرفع مذكرة بحث
بتوقيت برودة الشتاء ،
في تمام الساعة العاشرة
بتوقيت اللهفة .
يزحف الزمن :
الحنين قد حفظَ دربه الى قلبي ،
ولكن الى مَ يبقى متأرجحاً
في فراغ الأرق ؟
أيتها الأشجار ، يانسيمات التعب :
الأرق يجتاحُ مساحات أيامي ،
والذبول يطرق أمكنتي ،
ويغزوني ..
تُرَمّقني حروفي بنظرةٍ
ودهشة تعتريني :
ترسل شعاعات من أرقٍ يشبهني ،
فيماخصلات من حزن ،
تلٌّف مدارات وقتي ..
ذاكرتي ترافقني الى طاولة الليل .
تمد اصبعها النافذةُ ،
باتجاه جروحي مباشرة :
عيناها تلاحق فوضى حروفي ،
تسألها :
الى أين المسير ؟
أبحثُ عن حقائب الراحلين ،
وانحدِر باتجاه منعطف الذاكرة ،
آه
ربما
احتاج الى أكثر من ذاكرة .
طواحين العمر تعصف بنا
بأكف الليل المرير :
عتمة الليل تمارس إرهاب الضباب ،
والحلم مغمى عليه ،
على صخرةٍ هناك ،
على رمال الشاطىء الخالي
في مدن الصقيع .
نرتجيء غيمة آتية
تمر بسماءاتٍ يعلوها دخان ،
فـَ هلْ سوف يهطل المطر ،
ينبت الورد ،
ويضوّع العطر ؟
هل بعدها تشرق شمسنا ، مرة ؟
الصمت وجراحات الأمس :
اليوم
ألف ألف نبضة أحتسيها ،
وعلى مشارف هواجس مشرّعة نوافذها ،
أعبث بخصلات شعري المتطاير
مع نسمات الشتاء القارسة ..
في داخلي طفولة تشبهني :
هناك
تمتمات وشهقات
من شغاف الروح ،
تلامس مطر القلب
ها قد انتصف ليل العمر ،
بعد أن دقّت الساعة العاشرة والنصف
بتوقيت الوجع :
مطر
مطر
تطوف النفس الغافية ،
على أرصفة الزمن المكبّل
بحلقات البحث المتطايرة ،
وتتسارع عقارب الساعة ،
لــِ تنهب من العمر لحظات ،
ثم
نعود لـِ نستفيق من جديد ،
على هولِ الصدمة والوجع ،
كأننا بِتنا نباشر
مراسم دفن حياة دون نبض ..
ووجدتني أتأملك :
حُمرة الشفق تذكرني بك ،
فـَ تلونت اللحظة
بألوان طيفك وشذى عبيرك :
التحمت والأرض والسماء
لـِ تعانق نبضاً من دفء
وترسم أمنيات العمر ،
بنفسجات على مفترق الدرب :
مطر
مطر
مطر
أور**ترا الخلود
تمارس طقوس الحصاد ،
والناي يعزف أغنية مسائية متعبة الحروف ،
تداعب أطراف الأصابع العناقيد حزينة :
الأغصان بصمتها ،
هادئة
على باب ماءٍٍ من مطر ،
والصقيع يزحف ،
فنكتب حلماً وأمنية ، ورغيف صبرٍٍ يتقاطر
على جبين النظرات المرهقة ..
قوافل المطر
آتيةٌ من منحنى الضوء ،
تلملم بعثرات
سرقتها رياح الصمت ..
على سجّادة صفحة ذاكرتي
تواريخ الأشياء تقطن .
زوايا ذاكرتي تهمس عطراً من دفء البرد
في رواق البوح ،
وذاكرة الفقد ..
احساس من مطر
ينقر على نافذة الروح ،
وفي القلب مساحة للرسم ،
فهل سوف نرسم على وجه القمر
أخاديد الزمن وصوراً لم تُرسم بعد؟
أم سوف تكون رقصة الخناجر
على قافية قصيدة خمرها معتَق
وفصولها مدنٌ من أرقٍ وشجن ؟
ذاتَ غفوة من أطراف القِدم ،
قِدم المحار العتيق :
رمال البحر تستصرخ الموج
أن خبّري وأسرّي للصدف كي
يهمس للريح عن رماد الأشياء
المعلقة على أهدابنا ،
أو ليسَ في الفقد رماد ؟
شوق المطر يسكنني ،
وبقايا حلم يطل من شرفتي ، يداعب مسمعي .
في محطات انتظاري شمسٌ وقمر ،
وريحٌ عاتية تُبعثرُ الأمواج ،
وتُ**ِر المجاديف على الشطآنِ .
يا للقناعة الحزينة !
هل بات قدرنا الاحتراق ،
على شفير الوجع ، انتظاراً
لـِ بقعة ضوء شاردة
نتوق اليها ..؟
في منتصف الوجع
أتدثّر بـِ معطف الصمت والصبر ،
وذات انتظار طويل ت**وني ريح المغيب .
رمال الشاطىء تعبث بقدميّ
ويتوغل عميقا ، في قلبي ، حزن الليل ،
ثم
يرتديني معطف الحزن .
مغمضة العينين اسير وحيدة ،
والثلج الأسود
يغمر الجسد المسجى .
يرشقني العمر بقطرات :
أمنيات وأحلام على حافّة الدرب .
أنسجٌ منها اشتهاءات دموع الأمس واليوم .
تنحرُ الآآآآآآآه سويعات أيامنا
حتى
تغطي الشمس ،
فيما العمر يختزل لحظات
جُدلت من خيوط أشعتها .
آه ،
كم بقي من العمر كي نرسم أملا ؟
كي نرسم حلماً
يأكل من خبز دالية
أوراقها غربة وحنين ،
لحظة هطول الأمنيات ؟
تتساقط الأمطار من الغمام ،
والقلب يذوب تحديا :
لست كـَ كل النساء .
غيمات الاشواق تعصف
على بوابات النبض ،
و نسيم ليلكي يتنفس
من ليلٍ خرافي العشق ,,,
ألسنة اللهب يبلّللها المطر ،
و غربة الروح تسكننا .
على قارعة المكان
يرتّلنا الشهيق ،
ويغنينا السهاد ..
خطوات الزمن على شفا الغياب ،
ؤالقوافي أمطرت مُزن وجَعَها حروفا ، كلمات ،
وألف ألف قصيدة حائرة :
نظراتها خائفة ،
تمارس الرقص
بين
رِموشها وأهُدابها .
الشمس تراقبها
وعلى جيدها
تمارس طقوس حضارة
اجتاحت فصول المراكب .
ويلي ...
أسمع عويلاً قادما من أطراف هجيع المساء ،
وصقيع برد الشتاء يعصف بأطرافي .
انتظاري على وجل ،
هو انتظار امنية تأخر المطر عـن موعدها
عندما يغني المطر يبكي الشجر .
يشعل المطر قناديل الحنين :
النجمات تمشّط شعر الليل ،
وتتدلى عناقيد
من رأس القمر المختبأ
خلف حوافِ الليل المُسجى ،
المتكوّر خلف أكمة العمر
حيث ينام المساء بين ضلوع الدجى
والنظرات خجلى تنقر باب العيون :
لااحد
سوى رأسٍ مبللٍ بــِ المطر .
الرياح هبت على حقول الفجر
لـِ تحمل معها الشمس
حين غروب
على ضوء القمر :
الصمت يسكن الزوايا ،
ومع انبلاجات الصبح
تتدلى عناقيد من سجلات الزمن ،
تعانق اطياف عمري ،
ترتّل أناشيد ورشفات نبض ،
حتى تسمّرت حدقات عيني
على ضفتيّ عتبات الجفنين،
لـِ تتصاعد الحروف بنزفِ موجع...
بعد منتصف الوجع كانت تتكأ
على تلك الجهة المقابلة .
تقبع خجلة باستحياء ،
تحاصرها الغيمات ويطاردها المطر ،
لكنها تعشق المطر ومواطن الغيمات :
كثيرا ماكانت تراقب مسار تساقط حبات المطر ....
الغيوم محملة بالمطر ،
تهطل في برد الصيف وجعاً ،
كشجرة تتقاذفها الرياح العاتية ،
فتساقطت أوراقها.
احيانا
تغدو الأمطارُ وروداً عطرة..
فيما الحلم مُسجى ، في لُجّة البحر ، يحتضر .
آه
وددت أن لا يغيب حلمي ،
كي احتفل به كل عام
تعليق