إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

    لكم يسعدني أن أقدم لكم هذه الرواية المتواضعة ..


    رواية اختلطت بالحب الطاهر الذي كان طريقاً لهدم وتحقيق الكثير من الأحلام ..


    لن أطول في عرض المقدمة , . , لأن التفاصيل أروع وأبلغ في أداء صور القصة !


    تذكروا أن : تشجيعكم هو العامل الأساسي لإكمال هذه القصة ..


    وتذكروا أن : هذه القصة من إبداعي الشخصي ولا يسمح لأي أحد بنقلها تحت اسمه


    مهما كانت الظروف ..


    آمل أن تكونوا عند حسن الظن !


    والآن أترككم مع الرواية : : : : ـــــــ


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    الحــلـــقـــة الأولـــ1ـــى : <--- .. كفاك غرورا .. --->
    <--- .. وكأنها ملكة !! .. --->



    ككل مرة .. ها هي تلك الفتاة تحاول أن تثير جنوني بطريقة أو بأخرى ..


    كنت على مكتبي في الشركة الضخمة التي أعمل فيها منذ مدة قصيرة ..


    أنا والسيد سائد والآنسة هند .. في غرفة واحدة طوال ساعات العمل ..


    السيد سائد شاب متزوج وعمره يقارب الثلاثون عاما ..


    والآنسة هند حلت جديدة علينا بعد التخرج مباشرة ..


    كنت سارحا في اللاشيء حينما نادتني تلك الآنسة التي تقابلني في مكتبها ..


    " يامن .. هل قمت بإنهاء أوراق المشروع الذي طلبته منك بالأمس ؟ "


    " ليس بعد آنسة هند "


    أطرقت برأسها ثم التفتت إلى السيد سائد وحدثته :


    " سيد سائد من فضلك .. أريد الدباسة إذا سمحت "


    نعم .. إني أعلم ما تهدف إليه تلك الهند المغرورة !


    إنها تريد إهانتي بطريقة أو بأخرى .. أنا تناديني ( يامن ) هكذا .. من غير سيد ولا أستاذ ولا


    ...


    أما السيد سائد فهي تحدثه بلطف وتودد وبكلام جميل ..


    حتى أنه هو نفسه أدرك ذلك .. ولاحظ عليها اختلاف المعاملة ..


    ولكن ! لماذا أُشغل نفسي بهذه الأمور التافهة ..


    لا .. ليست بتافهة .. أظن أن هذه الأمور قد أصبحت من الأولى في الأهمية ..


    نعم .. فمنذ الوهلة الأولى التي اقتحمت فيها هذه المخلوقة غرفتنا وقد تغير نظام حياتي ..


    بل تغير نظام الغرفة بل والشركة أيضاً !


    ولا أعلم لماذا لا أرفض لها طلباً ..


    بل لا أعلم كيف تجرؤ على طلب المساعدة مني فيما يتعلق بعملها المطلوب منها وحدها..


    أخشى أن أكون قد وقعت في ذلك الداء الحسي الخطير ..


    أخشى أن أكون قد وقعت في شر أمراض الفكر ..


    أخشى أن أكون قد وقعت في شباك الحب ..


    الحب !



    وهل لشاب مثلي أن يحب ؟!


    وأنا البليد الإحساس المعروف منذ صغري !


    لم لا ؟؟


    الأمور لا تسير على وتيرة واحدة .. وكل شيء يأتيه أوانه كي يتغير ..


    فيبدو أن يامن البليد الإحساس .. عديم المشاعر .. قد أصبح اليوم يمتلك مشاعراً


    تشع بالحيوية .. نعم .. وهل لأحد أن يصمد أمام العامل المؤثر .. خصوصا وإن كان ذاك العامل


    هو الآنسة هند !


    إنها ومنذ دخولها للمكتب أحس بالتوتر .. وتشع الحرارة في جميع أرجاء المكتب ..


    وينتابني الشعور بالقلق .. والحاجة إلى دورات المياه !



    بعد هذا التفكير الطويل .. انتبهت إلى الآنسة هند وهي تضحك مع السيد سائد ..


    ألا يخجل هذا الرجل ؟!


    ألا يخجل من نفسه .. لم يمض عامان على زواجه .. أي أنه لا يزال حديث عهد


    بسرير الزوجية !


    زوجته لا تزال بعزها وجمالها .. ومن ثم يأتي ويتسكع في الحديث مع تلك الآنسة ..



    إن ما يثير جنوني هو أنني أتعامل مع الآنسة هند بغاية الاحترام والإخلاص ..


    وأنني لا أرفض لها أي طلب ..


    أما السيد سائد فكثيرا ما كانت تطلب منه بعض الأعمال ولكنه سرعان ما يتأفف متحججا


    بأعمال المنزل وغيره ...


    ومع ذلك فإن معاملتها معي تكون معاملة جافة ومعاملة مصلحة بعض الشيء نقيض المعاملة


    التي تعاملها للسيد سائد ..


    فهي تعامله بغاية الاحترام .. والأدب .. بل وتضحك وتتحدث معه ..


    وأنا كاللاشيء .. أقبع في زاوية المكتب .. أراقب ما يحدث دون أن أنبس ببنت شفة ..


    وكيف أتحدث ولم يسمح لي التحدث من قبَل صاحبة العظمة .. الآنسة المغرورة ..




    انتهى دوام اليوم ..


    وعندما كنت خارجا من الشركة .. سمعتها تناديني .. نعم .. إنها هي .. الآنسة هند ..


    التفت إليها ودقات قلبي تحكي الحالة التي كنت عليها من التوتر والارتباك ..


    وليس دقات قلبي وحسب .. بل وقطرات العرق التي سرعان ما تجمعت ..


    وكأنني أواجه مسؤول الدولة .. - بل أشد - !!



    " نعم .. أ أ .. آنسة هند ؟ .. ماذا أردت ؟ "


    " أريد منك إيصالي إلى المنزل .. "


    " حسنٌ .. ولكن .. أين هي سيارتك ؟ "


    " إنها في ورشة الإصلاح .. لقد تعطلت علي بالأمس "


    " حسنا لا بأس .. تفضلي آنسة هند .. "



    اتجهت الآنسة هند إلى المقعد الأمامي وبدون أي تردد فتحت الباب الأمامي وقامت بالجلوس ..


    وقتها كنت سأعود أنا للمقعد الخلفي وآمرها بالقيادة ..


    نعم خجلت كثيراً .. هل سأجلس بجانبها ؟!


    أخشى أن تكون قد أخطأت أو نسيت !


    سألتها بعد تفكير طويل :


    " عذراً .. آنسة هند .. أنت تجلسين في المقعد الأمامي "


    هنا رأيت علامات التذمر وقد بدت واضحة عليها .. ثم أردفت قائلة بلهجة غاضبة


    " أنت تطردني من سيارتك يا هذا ! تباًّ لك .. كان علي ألاّ أحرج نفسي مع شاب مثلك "


    قالت ذلك ثم لاذت بالفرار .. أرأيتم ؟



    رغم أنني أريد مصلحتها .. رغم إخلاصي .. رغم ......



    لقد اتهمتني بمحاولة طردها من السيارة .. وأنتم تعلمون الحقيقة ..


    والله وحده يشهد أن الخجل هو الذي جعلني أقول ما قلت ! ليس إلاّ ..


    ثم وما الذي قلته .. إنه ليس بطرد وليس ما يشابهه .. إنه مجرد كلام عادي ..



    عدت ذلك اليوم إلى المنزل .. دخلت على أمي وعلامات الحزن طاغية على وجهي ..


    فوراً ,., اتجهت إلى غرفتي ..


    بعد قليل أتتني أمي تدعوني لتناول الغداء ..


    ولكنني أبيت .. وفضلت الجلوس في غرفتي عن تناول الغداء ..


    وكان سبب ذلك هو تلك الآنسة ...


    بلا شك – لا محالة – هي السبب ..


    إنها تتعمد إحراجي .. تتعمد جرح مشاعري ..


    نعم إنها تتخير الفرصة المناسبة للنيل مني ..


    لا أعلم لماذا ؟! .. رغم أنني لا أكن لها في قلبي إلا كل خير ومحبة ..


    محبة !


    نعم محبة .. ولم لا ؟


    ولكنني لم يسبق لي وأن أحببت فتاة ..


    والدي الرجل الكبير الهرم .. طالما عرض علي أن أتزوج بـ(كاترينا) ابنة عمي ..


    ولكنني كنت أقول : ليس الآن يا أبتي ليس الآن ..


    بصراحة .. كاترينا ابنة عمي فتاة جميلة جدا ــ خلسة ــ .. طيبة القلب .. ولدي شعور بأنها تحبني !


    أما الآنسة هند .. فهي فتاة مجهولة الطباع .. جميلة جدا .. لكن غرورها وكبرياءَها


    يعطي جمالها مسحة أخاذة ..


    يجعلها تظهر وكأنها ملكة !!!


    هنا سمعت طرقات على باب غرفتي ..


    " تفضل "


    هنا دخل والدي .. إنني كلما رأيت والدي أشفق عليه .. هذا الرجل العظيم الذي عانى كثيراً


    حتى أوصلنا إلى ما نحن عليه .. فوالدي كان موظفا بسيطا في مجال بسيط .. ومع ذلك كان


    يوفر لنا كل ما نريد .. أنا وأختي نهى ..


    قال لي :


    " ما بك يا ولدي ؟ ألن تتناول غداءك ؟ "


    " لا أشتهي الطعام يا والدي "


    " حسنا يا بني .. أعلم ما يشغل عقول الشباب .. فعندما كنا في مثل سنكم كنا هكذا ..

    سأتركك كما تشاء يا بني "


    ثم خرج من الغرفة ..


    تلك الليلة لم أستطع النوم من شدة التفكير ..


    وفجأة وفي منتصف الليل .. سمعت صوتا يشق سكون الليل البهيم ..


    كان ذلك الصوت هو صوت هاتفي الجوال ..


    نظرت إلى الرقم .. إنها الآنسة هند ..


    يا ترى ماذا تريد في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟!!


    " نعم .. آنسة هند "


    " اسمع يا هذا .. غدا أحضر معك الأوراق التي طلبتها منك .. لا تنس.. أفهمت؟ "


    هنا .. وبصراحة جن جنوني ,,


    معاملة جافية .. كلام جارح .. أوامر .. كخادم ..


    نعم تعاملني كخادم ..


    تسارعت نبضات قلبي .. وقمت بجهد كبير أنتج كلاما جارحا إلى تلك الآنسة المغرورة


    " آنسة هند .. إلى هنا وكفى ! .. يكفي يا آنسة .. أنت تعاملينني بجفاء .. وتتعمدين


    إحراجي .. وتصدرين لي الأوامر .. لماذا هكذا يا هند ؟ أنا إنسان حساس .. لا أحتمل


    كل هذا .. كفاك غرورا .. كفاك غروراً "



    فجرت هذه الكلمات المكتومة في قلبي وأقفلت السماعة ..



    كانت ليلة صعبة جداً ...


    كانت تلك كلمات صعبة ...


    لكنها كانت بمثابة صفحة جديدة فتحت إطاراً لتغيرات العلاقة بيني وبين الآنسة هند ..



    والقادم سيثبت ذلك ..




    ---------->>> يــــــــــــــــــــتــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــع -------->>>


    ** && ~(( تقلبوا خالص تحياتي / أحـمـد الــفـــ Farra ـــــرا ))~ && **

    ***************************************************************************
    [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
    تحياتي : أحمد [/B]
    A+M

  • #2
    رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **


    الحلقة الثانــ2ــية :- ** ( أين كنت ؟؟! ) **
    ** ( كاترينا ) **



    في صباح اليوم التالي .. استيقظت مبكراً .. بعد أن قمت بتناول طعام الإفطار ..


    قمت قاصدا الخروج من المنزل كي أذهب للعمل ..


    استوقفتني والدتي ..


    " يامن .. لحظة يا بني .. "


    " ماذا أردت أماه ؟ "


    " إن عمك متعب اليوم .. وابنته كاترينا تريد الذهاب للمدرسة .. "


    " حسناً أمي .. لكن .. لماذا لا تتغيب اليوم عن المدرسة ؟! "


    " لا يا بني .. كما تعلم .. إنها السنة الأخيرة لها في المرحلة الثانوية


    وكل درجة مطلوبة في هذه السنة يا بني .. "


    " أووه أمي .. حسنا .. وما المطلوب مني ؟ "


    " أن توصلها.. فهي في طريقك يا بني .. حتى أنها قد تأخرت الآن "


    " حسناً أمي .. كما تريدين .. أين هي ؟ "


    " حالا بني .. سأتصل على منزل عمك "


    ولحسن الحظ أن منزل عمي كان ملاصقا لمنزلنا .. لذلك .. ما إن خرجت من منزلنا


    حتى رأيت كاترينا تقف بجانب سيارتي ..


    بصراحة هذه النظرة سحرتني !


    رأيتها كمختلف المرات السابقة ..


    كانت تبدو غاية في الروعة والجمال والأناقة ..


    " طاب صباحك "


    كانت هذه الجملة هي ما نطقتها ابنة عمي تلك عندما جلست في المقعد الذي خلفي ..


    رددت عليها وكلي خجل


    " طاب صباحك كاترينا "


    انطلقنا بالسيارة .. والصمت يسود الأجواء ..


    بمحاولة مني لقطع ذلك الصمت المخيم .. سألتها :


    " كيف أنت في المدرسة .. كاترينا ؟ "



    " الأمور تسير بشكل جيد .. رغم عديد من الصعوبات إلا أنني أبذل قصارى جهدي "



    " استمري على ذلك كاترينا .. وليوفقك الله .. نريد مجموعا مشرفاً "


    نظرت إليها في المرآة ,, فقرأت علامات السعادة في عينيها ..


    يبدو أنها مسرورة بالحديث معي !


    يا ترى أين كنت أنا من هذه الفتاة ؟!



    أذكرها عندما كنا صغاراً ..


    نعم أذكر تلك الطفلة الرائعة التي طالما كانت تبكي إذا ما اعتدى عليها أحد بأية وسيلة كانت !


    لكن ما لا أذكره هو .. كيف كبرت ؟ ومتى ؟


    وأصبحت تتحجب عني ؟


    مرت الأيام بظروفها ..


    إن ما يميز كاترينا هذه شعرها الأشقر الناعم المنسدل على كتفيها بشكل أخاذ ..


    ووجها الجميل الناعم .. ولون عينيها الأزرق البراق !



    إنها بحق فتاة رائعة ..


    وإضافة إلى ذلك كله .. ما تتمتع به من أدب وحسن تعامل ..


    نعم فهي من عائلتنا العريقة ذات الشهامة والكرم .. والخلق النبيل والأدب .. على شهادة


    من الجميع ..


    أما الآنسة هند .. فهي شيء آخر ..


    شيء مختلف كليا ..


    بشعرها الأسود الداكن الغزير .. وعينيها اللتين يطمس بؤبؤهما اللون الأسود اللامع ..


    ونظراتها الحادة التي تثير جنوني وأعصابي ..


    وتلك الدائرتين الحمراوتان اللتان ترتسمان على وجنتيها إذا ما شعرت بخجل أو رغبة في


    الضحك أو كانت حزينة ..


    بصراحة .. أنا معجب بكلا الفتاتين !!


    قطع تفكيري ذاك .. صوت الفتاة التي تقبع خلفي :


    " يامن .. من فضلك هدئ السرعة .. إننا على شفا طريق من الوصول "


    نعم لقد وصلنا فعلاً ..


    فتحت كاترينا الباب وهمت بالنزول .. ولكنني استوقفتها ..


    " آنسة كاترينا .. "


    هنا رأيتها تبتسم وتنظر إلي ( يبدو أن كلمة <آنسة> قد أعجبتها ! )


    ثم قالت :


    " نعم سيد يامن ؟ "


    " متى آتي لاصطحابك ؟ "


    " أوه .. لا .. لا داعي لذلك .. لا أود الإثقال عليك "


    " لا عليك كاترينا .. إنني سعيد بما أقوم به "


    ويبدو أن هذه الجملة الآخرة أتت في غير موقعها .. لم يعد أوانها بعد !


    استطردتُ قائلاً

    " أقصد أنني سعيد لأنني أريح عمي قليلا فهو رجل كبير .. كاترينا "


    " شكرا جزيلا لك سيد يامن .. سأعود مع ابنة الجيران ... لا تقلق "


    " حسنا كما تشائين .. "


    " دمت بخير يامن "


    " دمتِ بخير .. كاترينا "


    انطلقت بعدها بسرعة فائقة .. – تحقيقاً لقانون نيوتن الثالث للحركة ( لكل فعل ردة فعل )-


    نعم لقد كانت تلك الفرحة ردة فعل على الوقت القصير الجميل الذي قضيته مع كائن بشري


    رائع قبل قليل .. كاترينا .. ابنة عمي .. فتاة .. ونعم الفتيات ....


    ما أن وصلت للمكتب .. دخلت فسلمت على السيد سائد .. ثم جلست فلاحظت أن المكتب


    الذي يقابلني شاغراً ..


    " أين الآنسة هند ؟ ألم تأت بعد ؟ "


    " نعم سيد يامن .. يبدو أنها ذهبت لاستعادة سيارتها من ورشة الإصلاح ولكن لم السؤال ؟ "


    " لا شيء سيد سائد "


    " كيف لا شيء .. وأنت تسأل عنها "


    " وهل في ذلك شيء ؟ إنه مجرد سؤال "


    رأيت نظرات الحقد في عينيه ..


    لم أهتم كثيرا له ..

    ــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ــــــــــــ

    أجلس على أعصابي ..


    على أحر من جمر مشتعل ..


    أنتظر إطلالة تلك الآنسة بصبر فارغ .. لا أعلم لماذا ؟!


    ألم أشد معها في الحديث ليلة الأمس؟


    بلى .. ولكنني الآن أنتظر رؤيتها .. نعم .. فأنا منذ أتت إلى مكتبنا وأنا أعيش


    في هذا المكتب على الهواء الذي تتنفسه الآنسة هند !


    فقد أصبح المكتب بدونها خالياً من الأكسجين !


    " أستاذ سائد .. ألا تحس بأن الجو مقتم اليوم والهواء قليل الأكسجين ؟ ! "


    " لا بالعكس .. الجو رائع .. ولطيف .. لكن أنت المتغير هذا اليوم "


    إذا .. الحالة تلك هي عندي فقط !


    أكل هذا لأجل الآنسة هند ؟


    هنا دخلت الآنسة هند ومعها امتلأ الجو بالأكسجين فاشتعلت الحرارة في جسدي ..


    كالعادة طبعاً .. تلك الحرارة التي أشعر بها إذا كنت قرب هذه الآنسة !!


    " صباح الخير سيد سائد "


    " صباح الخير آنسة هند "


    آآآه .. وأنا .. .. أليس لي تحية ؟ !


    أأنا علامة استفهام ( ؟ ) .. أكاد أُجن .. وأنا الذي انتظرتها على أحر من جمر ..


    أهكذا تفعلين بي يا آنسة هند .؟!


    هنا سمعت السيد سائد يقول لها :


    " عذرا آنسة هند .. ألن تلقي التحية على السيد يامن أيضاً "


    في هذه اللحظة .. قمت بإرخاء جميع أعصابي وطاقاتي وتوجيهها نحو


    حاسة السمع حتى أسمع ما ستقوله تلك الآنسة بشأني ..


    أحس وكأن تلك اللحظات قد أصبحت أياماً بل شهورا وأنا أنتظر رد تلك الفتاة ..


    ولكن يبدو أنني سأمكث أنتظر الرد أعواما عديدة ..


    فالآنسة هند اكتفت بنظرة حادة إلى عيني ومن ثم أدارت وجهها عني ..



    ولم تهتم لما قاله السيد سائد .. فقام السيد سائد بسحب جملته والاعتذار بسرعة



    " آسف آنسة هند "



    " لا عليك .. لا بأس "


    ليس ذلك ما أزعجني وحسب .. ولكن الذي أجج النار في صدري هو ..


    أن الآنسة هند قدمت طلبا لنقلها من مكتبنا ..


    هذا ما جعل ثائرتي تثور ..


    ليس حقدا عليها أو على ما فعلت ..


    بل خوفا على نفسي .. نعم .. خوفا على نفسي ..



    كيف سأستأنف العمل في مكتب خال من طيف الآنسة (هند)



    هند .. سحرتني تلك الفتاة !


    كان ذلك الخبر الذي وصلني عن طريق السيد سائد بمثابة الضربة القاضية


    لأحلامي التي بنيتها على آمال عديدة مع الآنسة هند ..



    ولكن للأسف تلك الآمال كانت من طرف واحد فقط ..


    فالآنسة هند لم تهتم لي في يوم .. ولا أذكر أنها ذات يوم فكرت في


    نفسيتي أو كلفت نفسها لتقول لي كلمة جميلة تشرح قلبي الحزين



    .. قلبي الذي ذاق المر من معاملاتها ..



    لا يهم هذا كله الآن ..


    الذي يهمني في الأمر كله هو انتقال الآنسة هند من مكتبنا ..


    أنا لا أريد لذلك أن يتم ..


    أنا أعلم لماذا تريد الانتقال .. أنا السبب .. أنا الأحمق ..


    ما كان علي أن أنفجر فيها ليلة الأمس ..


    ولكن .. لا ينفع الندم الآن !



    عادت الآنسة هند بعد أن قدمت طلبا للنقل ..


    سألها السيد سائد :


    " بم أخبروك آنسة هند ؟ هل وافقوا على انتقالك ؟؟ "


    " أخبروني بأنهم سيبحثون في الأمر خلال هذان اليومان "


    " وهل أنت مصممة على الانتقال آنسة هند ؟ "


    " نعم "


    هنا قمت أنا بدوري بالحديث بعد أن نفذ صبري :


    " عذراً .. آنسة هند .. لكن .. لماذا تريدين الانتقال من مكتبنا ؟


    لقد تعودنا عليك .. نعم .. إن كنتٌ قد أخطأت في حقك .. فأنا آسف


    اعذريني ..آنسة هند .. لكن لا تنتقلي من مكتبنا .. "


    نظرت إليها فوجدت ابتسامة رائعة ارتسمت على وجهها الجميل ..


    أما السيد سائد فرأيت نظرات الغضب والحقد تقطر من وجهه !!


    حاولت أن أستشف ما إذا كانت غاضبة أم مسرورة .. لا أعلم ..


    كل ما في الأمر هو أنني رأيتها تبتسم ..


    نظرت بعدها إلي .. وكأنها متأهبة لشن الحرب ـ إن لم أكن أبالغ ـ


    ثم قالت لي بعد آهة نفثتها من صدرها ...


    ---------->>> يــــــــــــــــــــتــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــع -------->>>


    ** && ~(( تقبلوا خالص تحياتي / أحـمـد الــفـــ FARRA ـــــرا ))~ && **
    [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
    تحياتي : أحمد [/B]
    A+M

    تعليق


    • #3
      رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

      اخي احمد مرسي اكثير الك

      على انضمامك معنا

      و على اختيارك لمنتدانا

      و ان شاء الله تظل اخا لنا

      لقد قرات القليل من القصة

      الي عودة لمتابعتها

      واضح انها رائعة

      راح اتبثها

      يسلمو عالمجهود

      احـترامي

      .,

      سـ أكْتفي بـ الصّمْت و حسبْ !

      ,.

      تعليق


      • #4
        رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

        أختي الكريمة : شكرا على مرورك الكريم ,,,


        وأتمنى أن أكون عند حسن الظن ...

        تحياتي ,,,
        [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
        تحياتي : أحمد [/B]
        A+M

        تعليق


        • #5
          رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

          الحلقــ3ــة الثالثة / ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ *


          نظرت بعدها إلي .. وكأنها متأهبة لشن الحرب ـ إن لم أكن أبالغ ـ


          ثم قالت لي بعد آهة نفثتها من صدرها ...


          " أسفك على رأسي "


          نعم ..


          كانت تلك الجملة هي ما تفوهت به الآنسة هند بعد اعتذاري لها ..


          من شدة الفرحة قلت بلهجة ملؤها السرور


          " هل تعنين أنك لن تنتقلي من مكتبنا ؟؟ "


          " أتريد أنت ذلك ؟ "


          صعقني ردها على سؤالي بسؤال محرج !


          من ناحية أريد فطبعا أريد ونصف ..


          ولكن من ناحية الإجابة على سؤالها بالجواب الصحيح هذا أمر صعب !


          بعد أن رأت صمتي قالت :


          " إن كنت لا تريد فلن أزعجك .. سيد يامن "


          !!!!!!!!!


          أسمعتم ؟!!


          لقد قالت (سيد يامن)


          لا وليس كذلك وحسب ..


          بل إنها تقول (لن أزعجك)


          ما سبب هذا التغير الشاسع ؟


          إنه حلم إبليس في الجنة !


          بعد تفكير وصمت طويلين نطقت :


          " لا .. آنسة هند .. ليس في ذلك أي إزعاج .. بتاتاً "


          " حسناً هل هناك سعادة لك في بقائي هنا ؟! "


          لا ..


          يبدو أن الكلام أصبح أعمق ! وأصبح ذا مغزى رومانسي خاصة بعد


          الغمز الذي قامت به الآنسة هند حينما قالت (هل هناك سعادة لك)


          أنا الآن أنظر إلى السيد سائد الذي أصبح خارج نطاق الحديث ..


          والذي يقف مذهولا من تصرفات هذه الهند ..


          هنا تحرك الكائن الذي يقابلني ليستقر أمامي مباشرة ثم قال


          " ألن ترد على سؤالي ,, سيد يامن "


          الآن عيناي في عينيها .. وجهها مقابل وجهي .. وكأننا في أفلام السينما !


          لحظة طال انتظارها ..


          لا أعرف كم من الوقت مضى وأنا أنظر إلى عينيها !


          لقد غرقت ..


          نعم غرقت في بحر عينيها .. تهت .. تهت وأنا أنظر ..


          أقف مشدوهاً .. لا أعلم لماذا كان ما قالته كمجرد حلم ..


          إن معاملتها معي كانت جفاء .. بدون احترام ولا أدنى مشاعر ..


          والآن .. يعتبر هذا التغير تغيراً عظيما في حياتي ..


          صوت بغضب شديد


          " آنسة هند "


          كان هذا صوت السيد سائد ..


          أنا أنظر للآنسة هند .. نظراتها لي نظرات تنم على السعادة ..


          ألاحظ أنها تقترب مني .. نعم فعلاً إنها تقترب حقاً ..


          ماذا تنوي أن تفعل هذه المجنونة ..


          أحسست بشيء يمسك يدي ..


          إنها هي .. إنها يدها ...


          أتعلمون ماذا فعلت أنا ؟!

          أنا الأحمق ذو التصرفات التي تنم على السذاجة في أحيان معينة ..


          لقد قمت بإبعاد يدها بقوة ومن ثم تراجعت للوراء بضع خطوات ..


          نظرت إلي وقالت :


          " إنني أود مصافحتك فقط .. بسبب خصامنا الأخير .. ليس إلا "


          اقتربت منها .. مددت يدي .. صافحتها .. نعم


          " آنسة هند "

          كان ذلك صوت سائد مرة أخرى ..


          هنا التفتت هند إليه ووجهها تعلوه الحمرة . لا أعلم لماذا؟


          كانت كلما اقتربت مني والحمرة تزداد وضوحاً في وجهها ..


          " نعم سيد سائد ؟ "


          ولكن رد السيد سائد لم يكن متوقعاً ..


          " أنت هنا في عمل رسمي .. في دائرة حكومية "


          " ماذا تقصد ؟ "


          " لا يجوز لك ذلك قطعاً "


          " ما الذي لا يجوز لي ؟؟ أوضح وأفصح لي ! "


          " ما تفعلينه "


          كان غاضباً جداً ..


          لهجته كانت غريبة وقاسية جداً ..


          أتعلمون ماذا استنتجت منها ؟


          ( الغيرة )


          مصطلح تعريفه : حسد شخص على شيء وتمنيه له فقط ..


          نعم ..


          لقد اشتعلت نار الغيرة عند هذا الرجل المتزوج ..


          هنا وقفت أنا بعد أن رأيت الآنسة هند تطرق برأسها ودموعها تتجمع في عينيها ..


          قلت للسيد سائد


          " وماذا تراها تفعل ؟ "


          " اخرس "


          كانت كلمة قوية ..


          كيف علي بأن أرد على شخص يكبرني بقرابة ستة أعوام ؟


          التزمت الصمت .. ولكنه عاد يقول


          " إذا حدث ذلك مرة أخرى ستلقى ما لا تحمد عقباه "


          كان يخاطبني أنا وكان وجهه مشتعلاً غضباً ..


          أظن أنه إلى هنا وكفى !


          قلت بغضب شديد :

          " أولاًّ .. أنت لا دخل لك فينا .. أنت هنا مجرد موظف مثلك مثلنا

          ثانيا : نحن لم نرتكب خطأ ! "


          جاء رده قويا أيضاً :


          " قلت لك اخرس .. ألا تفهم "


          " اخرس أنت ولا تزد النار اشتعالا "


          " بل سأزيدها وإن لم تخرس سأحرقك "


          !!!

          يبدو أن هذا الشاب فصيح في هذه الأمور ! !


          نظرت إلى الآنسة هند .. رأيت دموعها في عينيها ..


          اقتربت منها .. وبكل جرأة .. تناولت ورقة من المناديل التي كانت على الطاولة ..


          قمت بمسح دموعها ..


          نعم .. فعلت ذلك ..


          نظرت إلى الآنسة هند .. بحنان .. عيناها تشعان لمعانا وبريقا بسبب الدموع ..


          عيناها تحكي عاطفة جياشة تجاهي ..


          رضا عني .. رضا عما فعلت ..


          أحسست بأنها قريبة مني .. وددت ضمها تلك اللحظة .. ولكن حدود الشرع ..


          رغم أننا تعدينا تلك الحدود قليلا ولكن لن نتمادى أكثر !


          لحظة .. سجلها التاريخ ..


          نظرة .. أرَّخها عقلي ..


          الذي قطع الجو الرائع المشحون بالحنان هو ذلك السيد الذي كان خلفي ..


          قام بسحبي بكلتا يديه ..


          " ألا تفهم أنت ؟ "


          قلت له

          " يا أخي اغرب عني .. ما شأنك ؟ "


          اتجه حينها إلى الآنسة هند ..


          " ما الذي تفعلينه يا هذه ؟ أتظنين أنك في فيلم مكسيكي , أم مسلسل درامي رومانسي!! "


          ردت عليه الآنسة الباكية :


          " اخرس يا هذا .. التزم بالأدب فلا شأن لك بأدنى فعل .. أتفهمني "


          كانت هذه الجملة المنطلقة من الآنسة هند بمثابة الرصاصة التي تنطلق معلنة


          بداية الحرب ورفع الأعلام الحمراء !


          قام بصفعها على وجهها ..


          نعم .. وما الواجب علي في لحظة كهذه ؟!


          لقد


          جن جنوني !!


          من يكون حتى يصفع آنستي العزيزة ؟!


          هل تولى أمرها ؟؟


          هل هو زوجها ؟ أم والدها ؟ أم ماذا ؟! !


          هذا المغفل الأحمق ..


          لم أر حينها سوى شياطين الغضب التي سرعان ما أشعلت النيران في كل معنى


          هو للاستحمال والعفو والحلم ..


          نعم ..

          مباشرة بعد تلك الفعلة .. سددت لكمة إلى وجهه مباشرة .. وبدون تردد ..


          الشيء الذي أوقعه أرضاً ..


          نهض بغضب شديد وقام بردة الفعل الواجبة في لحظة كتلك ..


          احتد الشجار ..


          احتد النزاع ..


          ومن بين تلك اللكمات التي كنت أوجهها إلى وجه ذلك المتعجرف ..


          لكمة .. كانت مفتاحاً لشلال من المياه الحمراء اللزجة .. كانت مفتاحاً للدماء ..


          رأيت الدماء وهي تسيل على وجهه ..


          كانت خارجة من أنفه بسرعة ..


          نظر إلى وكأنه يطلب العفو ..


          ولكنني – للأسف – لم أتوقف ..


          لم أكن أعلم ما سيحصل .. أو .. لم أكترث فيما سيحصل .. أو لم أهتم لعواقب الأمور


          فقدت زمام السيطرة على أعصابي ..


          سيل من اللكمات المتلفة شقت طريقها بسرعة إلى ذلك الوجه .. وتفرعت إلى أجزاء مختلفة


          لتصل لكمة في بطنه وأخرى على كتفه والتالية على رأسه ...


          ترنح قليلا .. ثم . . . ثم


          رأيته يسقط أرضاً ..


          معلنا بداية مشوار العذاب ..


          أتت الآنسة هند مسرعة وأمسكته ..


          ثم قامت بتحريكه يمنة ويسرة ..


          ــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

          ممدد على الأرض .. تملأ الدماء وجهه ..


          مفتوح العينين ..


          خشيت لحظتها من شيء واحد فقط ..


          خشيت أن تكون نهايته .. ونهايتي معه ..


          أنا رجل مسالم لا أحب المشاكل بتاتا .. ولكنه من دفعني لفعل ذلك ..


          إيذاؤه للآنسة ..


          هو السبب ..


          نعم .. لقد دفع ثمن صفعته للآنسة هند الكثير .. وأنا .. دفعت الكثير .. والأيام هي الحكم !


          نظرت إلى الآنسة هند وأنا متوتر الأعصاب ..


          " آنسة .. ماذا جرى له ؟؟؟ لم لا ينطق ؟ أجبيني "

          سقطت جاثيا على ركبتي !


          !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


          ---------->>> يــــــــــــــــــــتــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــع -------->>>


          ** && ~(( تقبلوا خالص تحياتي / أحـمـد الــفـــ FARRA ـــــرا ))~ && **
          [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
          تحياتي : أحمد [/B]
          A+M

          تعليق


          • #6
            رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

            أتمنى أن تكون هناك متابعة للرواية وتعقيبات ,,,


            وأتقبل أية ملاحظة أو نقد على هذه الرواية سواء من حيث طريقة السرد والأسلوب والأفكار وما إلى ذلك ..


            تحياتي ,,
            [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
            تحياتي : أحمد [/B]
            A+M

            تعليق


            • #7
              رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

              رواية جميلة جدا

              اعجبتني طريقة السرد

              وتتابع الاحداث

              مشوقة فعلا

              يعطيك العافية اخي

              واهر وسهلا بك هنا في المنتدي

              وننتظر البقية بكل شوق




              لا اله الا الله محمد رسول الله

              ..)( حاصله علي شهادة شكر وعرفان من منتديات قلب غزه )(..

              تعليق


              • #8
                رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                الله يا اخـى

                ما احلاها مـن هيكـ

                قصـة سـلمـت

                يداكـ

                احتـرمـى

                لى عـودة

                تعليق


                • #9
                  رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                  بجد و انا مع الاعضاء طريقة السرد رائعة

                  و كمان الافكار متسلسلة

                  و حوار الشخصيات كمان انيق

                  مرسي اكثير

                  ننتظر الباقي

                  اح ـترامي

                  .,

                  سـ أكْتفي بـ الصّمْت و حسبْ !

                  ,.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                    المشاركة الأصلية بواسطة أميرة المنتدى مشاهدة المشاركة
                    رواية جميلة جدا

                    اعجبتني طريقة السرد

                    وتتابع الاحداث

                    مشوقة فعلا

                    يعطيك العافية اخي

                    واهر وسهلا بك هنا في المنتدي

                    وننتظر البقية بكل شوق

                    أشكرك أختي الكريمة على متابعتك ومرورك ..

                    أتمنى أن تستمري للنهاية ,,,
                    [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
                    تحياتي : أحمد [/B]
                    A+M

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                      روووووووعه القصه اخي احمد

                      بجد استمتعت وانا بقراها

                      وطريقه السرد رائعه بجد

                      وانا متشوقه لبقيه القصه

                      احترامي لك
                      لا حُزن سَيتملكني بعدكَ وَ لا خواء
                      سيستوطنني بِ فراقكَ !
                      كبرتّ كثبراً على حزنكَ ورثائكَ ،
                      كبرت أكثر مماتتصور =) !

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                        المشاركة الأصلية بواسطة ناظر السعادة مشاهدة المشاركة
                        الله يا اخـى

                        ما احلاها مـن هيكـ

                        قصـة سـلمـت

                        يداكـ

                        احتـرمـى

                        لى عـودة


                        أشكرك على هذا الإطراء اللطيف ..

                        آمل استمراريتك للنهاية ..

                        تحياتي ,,
                        [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
                        تحياتي : أحمد [/B]
                        A+M

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                          المشاركة الأصلية بواسطة فردوس مشاهدة المشاركة
                          بجد و انا مع الاعضاء طريقة السرد رائعة

                          و كمان الافكار متسلسلة

                          و حوار الشخصيات كمان انيق

                          مرسي اكثير

                          ننتظر الباقي

                          اح ـترامي

                          أحترم تواجدك وأشكرك على مرورك وتعقيبك وإطرائك الرائع ..

                          تحياتي ,,
                          [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
                          تحياتي : أحمد [/B]
                          A+M

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                            المشاركة الأصلية بواسطة مشمشه مشاهدة المشاركة
                            روووووووعه القصه اخي احمد

                            بجد استمتعت وانا بقراها

                            وطريقه السرد رائعه بجد

                            وانا متشوقه لبقيه القصه

                            احترامي لك

                            حييت أختاه ..



                            لمتابعتك وتعقيبك الجميل ,,


                            احتراماتي ,,, A+M
                            [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
                            تحياتي : أحمد [/B]
                            A+M

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ** ~~ @@ (( _ــ دماء على زاوية الحب ــ_)) @@ ~~ **

                              تفضلوا الحلقة الرابعة ::::::: ــ

                              آمل أن تعجبكم وتزودوني بآرائكم ,,








                              الحلقة الرابــ4ــعة : -
                              && [ إلى شباك الحزن ثم إلى شباك الحب ] &&



                              في ذلك القفص الكئيب .. أقبع كالمجرمين .. زنزانة مؤلمة ..


                              تحكي واقع من ارتكب ذنبا .. أي كان الذنب !


                              أأنا مجرم ؟!


                              نعم .. فماذا أكون وأنا الذي قمت بضرب ذلك الرجل راميا بمشاعر الإنسانية


                              للجحيم!


                              بدون شفقة .. بدون رحمة .. لقد كنتُ عنيفا .. كنت كالصخرة الساقطة


                              من أعلى السيل !!


                              في هجومي وإقبالي عليه .. لا .. لا داعي لتذكر تلك الحادثة


                              ها أنا ذا أندم كل الندم على ما ارتكبته يداي .. ولكن ..


                              فات الأوان .. ولم يعد يجدي الندم ..


                              (( ويوم لا ينفع الندم ))


                              إن ما أنتظره الآن هو بقاء سائد حيا أو موته وموتي معه ..


                              لأنه الآن ينام في غرفة الإنعاش .. تحت الملاحظة ..


                              هي لحظات تفصلنا عمّا إذا كان سيسجل مع تعداد الوفيات أو لا !


                              إن كان كذلك .. فالله وحده أعلم بما يمكن أن يحصل لي ..


                              وإن كان العكس ــ فهذا ما أرجوه ــ وهو فضل من الله علي ..


                              لحظات ثم سمعت : " يامن سمير .. "


                              كان صوت أحد الحرس


                              " نعم .. أنا "


                              " تعال معي "


                              أخذني إلى مكتب الضابط .. ما إن وصلت حتى وجدت الآنسة هند


                              مطرقة رأسها .. خفت .. بل كدت أصاب بالشلل ..


                              خرج الحارس وتركني معها لوحدنا في هذه الغرفة ..


                              قامت الآنسة هند .. وهي مطرقة برأسها للأسفل ..


                              أخذت تمشي وتتحرك رويدا رويدا حتى شغلت الحيز الذي أمامي مباشرة


                              تقف الآن مقابلي .. لحظة من عمري .. سجلها التاريخ .. تاريخ حياتي ..


                              عندما استقلت الآنسة هند أمامي مباشرة .. قامت برفع رأسها تدريجيا حتى


                              أصبحت تنظر إلى عيني مباشرة ..


                              ألحظ ذلك البريق اللامع في عينيها .. إنها دموع !


                              يا ترى ! هل حان الوداع ؟! هل حان وقت مغادرة هذه الدنيا ..


                              بما فيها الآنسة هند !! لا وألف لا .. لا تقوليها آنسة ..


                              لا تقتليني .. لا تحطميني .. لا تقضي على آخر أمل لي في الحياة ..


                              " ماذا هناك آنسة هند ؟؟ ما الذي حصل لسائد ؟؟ هل .. هل "


                              توقفت لبرهة ثم أكملت



                              " مات ؟؟!! .. هل مات ؟؟؟ !! "



                              أخذت أنظر إلى عينيها .. أنتظر الإجابة .. على جمر مشتعل ..


                              وأخيرا نطقت بصوت يملؤه الحزن ويختلط به الدمع


                              " لا .. إنه بخير "


                              فرحت .. ابتسمت ابتسامة واسعة ربما كانت في غير موضعها ..


                              " حسنٌ .. هل حالته خطرة ؟ "


                              " لا .. إنه بخير .. سيخرج خلال هذه الأيام القريبة ... "


                              لنحب الحياة .. بل لنحب واهب الحياة ..


                              خررت ساجداً لله شكراً ..


                              بعد أن اعتقدت أنها النهاية .. مافتئت أن قمت حتى رأيت الآنسة هند تطرق برأسها


                              من جديد ..


                              " آنسة هند .. ما بك ؟ أرجوك .. أقري لي "


                              " لا شيء .. سوى .. سوى أنني "


                              ثم رفعت بصرها إلى عيني مباشرة وأردفت


                              " أخشى عليك "


                              تخشى علي ؟ ! ؟ !


                              هل أنا في حلم أم هي الحقيقة ؟؟ ربما كان من أحلام اليقظة


                              هذا الكائن الحراري يخاف علي !!


                              هذه الآنسة التي طالما انتظرت منها كلمة جميلة ..


                              لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ..


                              " تخشين علي من ماذا ؟؟ "


                              " من السجن "


                              " لا .. لا تخافي .. مادام سائد معافى فلن يطول مكوثي هنا "


                              " بإذن الله "


                              بعد وهلة من النظر في عيني بعضينا .. بصمت بدون كلام .. ولكنها


                              كانت لغة العيون .. نعم كنا نتحدث بلغة العيون .. تلك اللغة الوهمية


                              التي لا يجيد الحديث بها إلا العشاق !


                              أظن أن هذا المشهد من سلسلة الرومانسية التي كانت في العصر الجاهلي !


                              في هذه الفترة دخل الحارس قائلا :


                              " انتهت الزيارة "


                              عندما هممت بإدارة ظهري سمعت صوتها


                              " لقد كنت قاسياً "


                              نظرت إليها وعلامات التعجب والذهول تملأ وجهي ..


                              في وقت كهذا


                              انطلقت ابتسامة جذابة شقت طريقها بعسر بين تلك الدموع الكئيبة ..


                              نعم .. ابتسمت ثم أدارت بوجهها وهمت بالرحيل ...


                              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                              لم تكن تجربتي للسجون بتجربة طويلة ..


                              وإنما هي بضع أيام ..


                              ثم خرجت إلى الحياة ..


                              تخلصت من ذلك القفص الموحش ..


                              ومن قفص السجن إلى شباك الحب ..


                              عدت لأمارس حياتي كما كانت .. ولكن هذه المرة ..


                              لم أكن أنا و سائد وهند في نفس المكتب !


                              بل هذه المرة .. أنا وهند وحدنا .. ولا سائد بيننا ..


                              نعم .. وحدنا .. لأن سائد بعدما نال جزاءه .. قدم استقالته ..


                              أو أظنه قد طلب نقلا من الشركة .. وتمت الموافقة عليه مراعاة لما حدث


                              بيني وبينه ..


                              في المنزل ...


                              واجهت العديد من الأسئلة التي تلتها التوبيخات عما فعلته ..


                              والدي من ناحية .. وأمي من الأخرى .. ولكن الأدهى من ذلك ..


                              ( كاترينا ) .. ابنة عمي .. التي طالما شعرت بأنني أشغل حيزا في قلبها ..


                              كانت تنظر إلي نظرات مرعبة .. هذه الفتاة الطيبة .. ترعبني بهذه النظرات المقلقة


                              نسيت أن أخبركم أن كاترينا دائما عندنا في المنزل .. وسبب ذلك يعود إلى أن


                              أختي نهى في نفس فصلها .. وكما أخبرتكم أنهما في السنة الأخيرة


                              في الدراسة .. فهما حريصتان على المداومة على المذاكرة مع بعضيهما ..


                              في وقت لاحق ..


                              كنت جالسا في البيت .. وحيداً .. أبي في العمل ..


                              وأمي كانت ذلك اليوم مريضة , أو بالأصح متعبة ..


                              وأختي نهى تقبع في غرفتها مع ( كاترينا ) .. تستذكران ما جد من الدروس ..


                              وأنا أمكث في غرفتي .. أتعلمون فيم كنت أفكر لحظتها ؟!


                              لا تقولوا في الآنسة ( هند ) ..


                              كلا ...


                              لقد كنت أفكر في تلك النظرات التي خلفت القلق والتوتر النفسي ..


                              نظرات الفتاة الساحرة الشقراء ( كاترينا )


                              تلك الفتاة الطيبة الرائعة .. والتي لا يفصلني عنها الآن سوى بضع خطوات ..


                              نعم فغرفتي بجانب غرفة أختي نهى ..


                              أتعلمون ما الذي جد في عقلي .. فكرة مجنونة !!


                              أو قد أكون قد تسرعت في وصفها !


                              فكرت حينئذ أن ألقي نظرة على غرفة أختي !!


                              والهدف من هذه النظرة ليس أختي ..


                              بل الفتاة التي تمكث الآن معها ..


                              كاترينا ..


                              والهدف من هذه النظرة هو أن أطمئن عليها من ناحيتي ..


                              تلك النظرات .. أريد أن أتحقق ما الهدف من تلك النظرات التي رمتني


                              بها ( كاترينا ) عندما عدت من خلف قضبان الحديد ..


                              وبدون تردد .. قمت بخفة .. واتجهت مباشرة إلى غرفة أختي نهى


                              التي توجد بجانب غرفتي ..


                              طرقت الباب ثلاث طرقات .. سمعت صوت أختي نهى


                              " من ؟ "


                              تلعثمت ثم قلت


                              " أ أنا .. يامن "


                              " تفضل "


                              فتحت الباب .. ونظرت مباشرة إلى كاترينا التي كانت تجلس على السرير


                              ممدة أطرافها بحرية .. وشعرها الأشقر الحريري ينسدل بطلاقة على كتفيها ..


                              خجلت !


                              ما إن رأتني حتى قامت بتعديل جلستها وضم قدميها ..


                              كانت ترتدي بنطالا ضيقا يسمونه ( الجينز ) ..


                              قامت واقفة بعد أن رأت ربكتي ثم قالت وهي تخفض رأسها


                              " آسفة "


                              أي نوع من البشر أنت كاترينا ؟؟


                              أنا الذي دخلت وأنا المستحق قول ( آسف ) .. وكانت على لساني ولكنها سبقتني ..


                              بدوري قلت


                              " على ماذا ؟؟ بل أنا الآسف "


                              " لا عليك "


                              " كــ كيف هي دراستكما ؟ "


                              ردت أختي


                              " كما ترى .. فنحن مجتهدتان "


                              نظرت إلى كاترينا ثم قلت


                              " أحقا ؟؟ "


                              قامت برمشة رائعة من عينيها تصحبها ابتسامة جذابة


                              " حقا "


                              " كاترينا .. سؤال واحد أود أن أسأله لك "


                              بنوع من الاندهاش ردت

                              " تفضل .. اسأل كما تشاء "


                              " حسنا .. أ أ ألست غاضبة مني ؟؟ ! "


                              أطرقت برأسها ثم عادت علامات الغضب على وجهها ثم قالت


                              " سأجاوب سؤالك بسؤال آخر .. ولكن عدني أن تجاوبني بصراحة تامة "


                              " أعدك "

                              تأهبت وقامت بطرح سؤالها :


                              " لقد كنت أنت وسائد و فتاة تدعى ( هند ) في المكتب "


                              " نعم هذا صحيح "


                              " سؤالي هو : ما السبب الذي جعلك تتشاجر مع سائد ؟؟

                              أرجو أن تجاوبني بصراحة "


                              !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


                              ماذا تريدني أن أقول .. أنا الآن في مأزق ..


                              لقد وقعت في الشرك !


                              لقد وعدتها أن أجاوبها بكل الصراحة ..


                              أأقول لها أنني تشاجرت مع سائد بسبب هند ؟!


                              أأقول لها هذا الكلام ؟؟!


                              إنني في حيرة من أمري ..


                              أأكذب وأختلق أعذارا أم أنني أخبرها بالواقع ..


                              وإن أخبرتها .. كيف ستكون ردة فعلها ..


                              " ألن تجيبني ؟؟؟؟ "


                              " آنسة كاترينا .. يلزم أن تعرفي أنني ... "


                              " أنك .. أنك ماذا .. أكمل .. كلي آذان صاغية "


                              أختي كالبلهاء تجلس معنا لا تفهم هذه النظرات والعلامات


                              التي أصبحتُ أتداولها كثيرا ..


                              كاترينا بكل معنى هو لنفاذ الصبر تنتظر إجابتي التي يبدو


                              أنها تهمها كثيرا ..


                              أنا أقف مشدوها مذهولا مشلول التفكير .. واقع في مأزق كبير ..


                              وأخيرا قررت وأعلنتها وقلت بعد تفكير طويل


                              ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                              ---------->>> يــــــــــــــــــــتــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــع -------->>>


                              ** && ~(( تقبلوا خالص تحياتي / أحـمـد الــفـــ FARRA ـــــرا ))~ &&
                              التعديل الأخير تم بواسطة أحـمـد; 12 - 12 - 2007, 05:16 AM.
                              [B]ابكي يا عين وانتحبي .. لم يعد هناك جدوى للحياة .. ضاقت بسعتها بسمتي التي خطتها أيامك على وجهي ذات ليالٍ منصرمة .. ! ضاقت وضاقت دنياي .. وزاد شقائي وبكاي ... ! لا داعي للحياه بلاها .. أيا عين ابكي .. وانتحبي .. فقد ماتت تلك الأيام .. قتلها الزمن .. ! طغى عليها .. ودار علي زماني .. ونال مني وأرداني .. أقبع في مكاني .. أغرق في أحزاني .. أبكي بحرقة .. بحرارة,, بمرارة ,, أتذكر الفراق .. ولهيبه !
                              تحياتي : أحمد [/B]
                              A+M

                              تعليق

                              يعمل...
                              X