إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

لقائد الرمز خليل الوزير -أبوجهاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقائد الرمز خليل الوزير -أبوجهاد

    أمير الشهداء أول الرصاص أول الحجارة




    القائد الرمز خليل الوزير -أبوجهاد
    ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته -

    متزوج وله خمسة أبناء. -
    - كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها

    -شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون
    -في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عامْ ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963

    خلال وجوده في الكويت تعرف على الأخ أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي

    -تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر

    -أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الأخ أبو عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية

    1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين

    -شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى

    كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن

    -كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك ، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة أدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاُ من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات مع قوات العدو وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي

    -كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً

    عام 1982 غادر بيروت مع الأخ أبو عمار إلى تونس

    1984 توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة

    -برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل
    كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد

    عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية،
    - عضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية
    - قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان
    -في فجر السادس عشر من الشهر الرابع لعام 1988 فجعت الثورة الفلسطينيه في الوطن وفي العالم اجمع باغتيال القائد الرمز ابوجهاد - تمت علميه اغتياله في تونس بافراغ سبعون طلقه في جسده النابض بفلسطين وقدسها الشريف ولقد ادان مجلس الامن عمليه الاغتيال القذره التى اقترفها الصهاينه قتلة الانبياء 0
    جريمة الاغتيال
    لم تكن الساعة إلحادية عشرة ليلاً وقتا عاديا ليعود أبو جهاد إلى بيته ، ولو أن البيت لا يعني له العائلة فحسب إنما استمرار العمل الذي يبدأ لحظة نهوضه من نومه القليل

    لكنه عاد في تلك الليلة تمام الحادية عشرة لتكون الانتفاضة في موضع حديثه مع أم جهاد وحنان أخذ يحدث أم جهاد على آخر تقرير وصل إلى غزة، والذي يتضمن خبر اصطدام سفينتين قبالة شواطئ غزة حيث كانت إحداها محملة بعلب السمن، مما أدى إلى انتشار السمن على الساحل، انتشر السكان فور سماع الخبر لجمع ما يقدرون عليه وأضاف أبو جهاد نقلاً عن الأهل في غزة أنهم أعتبرها هبة من الله سبحانه وتعالى للانتفاضة

    تقدمت الأخت أم أبو جهاد منه لتناوله التقرير وقالت له وهي العليمة بأبي جهاد منذ تمرده على الطفولة، ألم ترسل أنت السفينة إلى غزة؟ أخبرني هل خبأت شيئاً؟

    توجه أبو جهاد إلى ابنته حنان طالباً منها ترجمة خبر باللغة الإنجليزية يتحدث عن استعداد الممثل العالمي أنطوني كوين لتمثيل فيلم عن القضية الفلسطينية يلعب فيه دور الأخ أبو عمار
    ذهب الجميع للنوم فيما ذهب أبو جهاد إلى مكتبه لمواصلة العمل بعد أن طلب آخر شريط عن الانتفاضة لمشاهدته

    فقبيل الاغتيال بدقائق أجرى اتصالا هاتفياً مع ممثل منظمة التحرير في تشيكوسلوفاكيا … أنه سيسافر إلى براغ في ذلك الصباح

    سمعت أم جهاد "أبو جهاد" يتحرك بسرعة تاركاً مكتبه فإذا به يحمل مسدسه متجهاً إلى باب الغرفه ، لحقت به ووقفت إلى جانبه لكنه طلب منها الابتعاد

    تقول الأخت أم جهاد ، وقفت في الزاوية الأخرى لثوان شاهدت أمامي شخصاً علىبعد متر واحد كان في حوالي الثانية والعشرين من عمره أشقر، يضع على وجهه قناعاً شبيه بقناع غرفة العمليات ولم يتكلم أبداً ، أطلق عليه أبو جهاد رصاصه من مسدسه فرد عليه بمخزن كامل من رشاشه، سقط أبو جهاد على الأرض، ذهب وجاء رجل آخر ظننت أنه سيقتلني أنا، ولكنه عاد أفرغ رشاشه بجسد "أبو جهاد" جاء الثالث وفعل نفس الشيء، كنت أضع يدي فوق رأسي وأنطق بالشهادتين، وأنا أتوقع قتلي
    كنت أدير وجهي وعندما جاء رابع ليفعل نفس الشيئ، صرخت بأعلى صوتي " بس" لكنه أفرغ رشاشه في جسده

    وأضافت الأخت أم جهاد : " ثم توجهوا جميعاً نحو غرفة النوم حيث أبني نضال البالغ من العمر سنتان ونصف، فكرت به وشعرت بخوف شديد عليه. وبحركة عفوية حاولت أن أتحرك نحوه لكن أحد المهاجمين وقف أمامي يهددني برشاشه كي لا أتحرك دخل الآخرون إلى غرفة النوم أطلقوا زخات من الرصاص ، فتيقنت أن نضال قد قتل ولكنه كان يصرخ وكان صراخه يطمئنني
    انسحبوا من غرفة النوم ، كانت حنان قد خرجت من غرفة نومها لترى ما يحدث فوجئت بالأشخاص المجهولين أمامها فوجئت بأحدهم يقوم لها باللغة العربية "روحي عند أمك"

    غادر القتلة المنزل تاركين خلفهم حوالي سبعين رصاصه في جسد "أبو جهاد" سبعون هدف في جسد، رصاص في قلب حركات التحرر العالمية رصاص في قلب الرأي العام العالمي الذي كان أبو جهاد حريصاً على كسبه

    لم يكن سهلاً على أبي جهاد نسيان منظر الصهاينة وهم يقتلون أبناء شعبه في شوارع الرملة ولم تكن كذلك بالنسبة لحنان ونضال وبقية أبناء "أبو جهاد" من العائلة (الفتحوية) وأبناء الانتفاضة فإذا كان أبو جهاد قد مات كجسد فهو باق كظاهرة ثورية في فلسطين والوطن العربي وعند كل الأحرار في شتى أنحاء الأرض

    العمليات العسكرية التي خطط لها ابو جهاد


    - عملية نسف خزان زوهر عام 1955

    - عملية نسف خط انابيب المياه (نفق عيلبون) عام 1965

    - عملية فندق (سافوي) في تل ابيب و قتل 10 صهاينة عام 1975

    - عملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 1975

    - عملية قتل البرت ليفي كبير خبراء المتفجرات و مساعده في نابلس عام 1976

    - عملية دلال المغربي التي قتل فيها اكثر من 37 صهيونيا عام 1978

    - عملية قصف ميناء ايلات عام 1979

    - قصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981

    - اسر 8 جنود صهاينة في لبنان ومبادلتهم ب 5000 معتقل لبناني و فلسطيني و 100 من معتقلي الارض المحتلة عام 1982

    - اقتحام و تفجير مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور وادت الى مصرع 76 ضابط و جندي بينهم 12 ضابط يحملون رتبا رفيعة عام 1982

    - ادارة حرب الاستنزاف من 1982 الى 1984 في جنوب لبنان

    - عملية مفاعل ديمونة عام 1988 والتي كانت السبب الرئيسي لاغتياله



    اللهم اجعل مثواه مع الانبياء و الصديقين واجعلنا على خطاه سائرين


    أبو جهاد في سطور
    -ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته.
    -متزوج وله خمسة أبناء
    -كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها
    -شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون
    -في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عامْ ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963.
    -خلال وجوده في الكويت تعرف على الأخ أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي
    -تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر
    -أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الأخ أبو عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية.
    -غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين
    -شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى
    -كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن
    -كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك ،
    وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة أدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاُ من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات مع قوات العدو وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي.
    -كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً.
    -عام 1982 غادر بيروت مع الأخ أبو عمار إلى تونس.
    -توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
    -برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل.
    -كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد.
    -عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية
    -عضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
    -قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان.
    أبو جهاد في سطور
    -ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته.
    -متزوج وله خمسة أبناء
    -كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها
    -شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون
    -في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عامْ ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963.
    -خلال وجوده في الكويت تعرف على الأخ أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي
    -تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر
    -أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الأخ أبو عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية.
    -غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين
    -شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى
    -كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن
    -كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك ،
    وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة أدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاُ من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات مع قوات العدو وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي.
    -كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً.
    -عام 1982 غادر بيروت مع الأخ أبو عمار إلى تونس.
    -توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
    -برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل.
    -كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد.
    -عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية
    -عضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
    -قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان.
    .
    .
    .
    أبو جهاد في سطور
    -ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته.
    -متزوج وله خمسة أبناء
    -كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها
    -شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون
    -في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عامْ ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963.
    -خلال وجوده في الكويت تعرف على الأخ أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي
    -تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر
    -أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الأخ أبو عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية.
    -غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين
    -شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى
    -كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن
    -كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك ،
    وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة أدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاُ من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات مع قوات العدو وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي.
    -كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً.
    -عام 1982 غادر بيروت مع الأخ أبو عمار إلى تونس.
    -توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
    -برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل.
    -كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد.
    -عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية
    -عضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
    -قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان.
    .
    .
    .
    .
    قديس الثورة




    لا يليق الحزن بشعب مثل شعبه، فحياة هذا الصقر الفلسطيني، الحافلة بعذاب الفكرة والحلم والميلاد، كانت وتكون وستكون صرخة مدوية ضد الحزن. يليق بهذا الصقر الفلسطيني الغضب الوطني، أيام للغضب، أشهر للغضب، سنوات للغضب، العمر كله غضب، فلا لهذا الحزن الذي لا تحبه والذي ترفضه طريقاً لاستعادتك طريقاً لمواصلتك، طريقاً لتحقيق حلمك.الصقر الفلسطيني، وهو الذي كان في أعماق قلبه عُصارة حزن وألم وأسى، علّمنا القوّة من دموع الأطفال في المخيمات، وحوّلها إلى درع وقذيفة.ليس أمامنا غير طريقه، الكبرياء العصيبة على الجبروت الكلي. نعم مفجوعون ، ولكن بكبرياء.

    ونترك للريح أن تكون حزينة ونسمح لأنفسنا بمزيد من الغضب، فليس أمامنا غير حياته دستوراً ونبراساً لحياتنا.عندما وقع ما وقع يوم 16 نيسان، عيوننا صارت أنهاراً، فلقد بكينا الرجل الذي لا تنزل دمعته قط طوال حياته التي نعرفها، كان يبكي في داخله، وكان الألم يمزّقه وهو صابر، صامد، عنيد، يهز كتفيه ويقول "بسيطة يا أخ

    كان عصي الدمع شيمته الصبر. وكان يبحر بعيداً ، ويطير ويخترق السحب، ويذهب نبياً في صحراء. ويعود إلينا برقاً يلمع، نجماً هادياً، في التيه والليل الطويل

    إن الكبرياء لا تمنعني من الاعتراف بقسوة غيابك، وفقط في حالتك لا تؤدي اللغة دورها، لغتنا تصفنا، أنها نسبية، وأنت (حياً)، وأنت الآن كذلك (حياً) وستظل كذلك (حياً)، حلمت بالمطلق، وها أنت الآن تتحد به، اللغة لا تصلك، ولأنك العناد ذاته، والصبر ذاته، والحركة، والعمل، والحلم والواقع، فقد سقطت دائماً وبعيداً عنك، الكلمات الكبيرة لكوارثنا. وأنا على يقين أنك الآن تلوذ بالصمت كعادتك، وتخفي غضبك عنا، لتفجّره في وجه أعدائنا.

    إن أبناءك في الانتفاضة ساروا على خطاك، فقد رفعوا أعلاماً سوداء وفجرّوا الأرض تحت أقدام المحتلين، وكان يوم السادس عشر من نيسان عام 1988، يوماً مشهوداً، ويقول أبناؤك أنهم يعاهدون روحك على الغضب، وأن فلسطين وطنك، وطنك وحدك.

    الآن تذهب، ونحن نبحث عنك، نتابع أخبارك نسترد بها وطناً ضاع، وحلماً تحطّم، وليس العالم على ما يرام، وليس الفلسطينيون على ما يرام، نعم وقعت كارثة لنا، ولكن عليك أن تصبر علينا بعض الوقت وأن تُمهلنا لبعض الوقت، ولا نقول وعداً، فلم تكون تحب الوعود، كنت سيد الزمن، وسيد المكان، فكنت العمل، وكنت الوعد الحق.

    وقد جرت العادة في الماضي أن نطلق العنان لوصف المستحيل حين يقهرنا الممكن، وما كان يعتبر حلاً سحر ياً مستحيلاً في الزمن الذي مضى قبل حياتك صار في حياتك أمراً سهلاً ويسيراً وبسيطاً جداً، مألوفاً وليس خارقاً، فالبطولة في مفهومك، أمر عادي جداً، وليس من مواصفات خاصة للبطل، فالبطولة عمل إنساني، ولا شئ يمنع طفل المخيمات أن يكون بطلاً، ولا شئ يمنع الفدائي أن يكون بطلاً، ولا شئ يمنع الفلاح والعامل والمثقف والرجل والمرأة والشيخ، أن يكتبوا أسماءهم في سجل الأبطال، واسمح لي الآن ولكن بعد الكارثة – أن أعترف بأنك في بساطة حياتك حفرت الصخر بأظافرك، والآن ها هو شعبك بأكمله يحفر الصخر، والهيكل ينهار، والمعبد يسقط، رجل مجبول على العمل والصبر، وبنداء التاريخ، ومسكون بحس المهمة التاريخية، وما ممن قوة فينا أو في غيرنا، كانت قادرة على تغيير هذا الرجل، فقد كان قاطرة تدر التاريخ إلى الأمام، وإذا كان الوقت مبكراً رداً على فتح سجل حياته، ودراسة أقواله وأفعاله وتقديم مفهومه الهائل للثورة وللسياسة وللكلمات وللتحليل الواقعي والنقدي لكل المعطيات، فأنني أسجل هنا، انه رجل المهمة التاريخية المسكون بالعمل والصبر، والمثابرة، والجلد والجهد، والصلابة العنيدة، لم يكن يشغله عن فلسطين شاغل، وبالنسبة إليه، لم يكن هناك مكان صالح للعمل وآخر لا يصلح، فالعمل هو الحياة، والانقطاع عن العمل أو العجز عن العمل، كان بالنسبة إليه ماضياً لن يعود أبداً، فالفلسطينيون ليسوا أسرى المكان والزمان، أنهم أسياد المكان والزمان، وبفعل هذا الرؤية المستحيلة والواقعة ضاقت به الأمكنة، دون أن يتوقف لحظة واحدة عن العمل؟

    يحمل المفاجأة، والبشارة ويمضي إلى العمل .
    يرى الطريق الطويل من أوله إلى آخره، ويسير في تخومه الصعبة المسالك طاوياً صفحة اليوم الذي صار ماضياً.

    يأتي إلينا بالنشيد فيزعزع الجمود ويعيد الحركة ونعود معها إلى الواقع والحياة ويمضي إلى العمل، "فحركة فتح هي حركة عمل، وليس غير العمل طريقاً لحياة فتح.

    الوقت ينقصه دائماً، فالوقت لا يكفي لحلم أفكاره وترمتها، ولهذا يضيق ذراعاً اجتماعات الطويلة دون أن يعبر عن ضيقه مطلقاً، وحين يطمئن قلبه إلى وصول الفكرة الصحيحة إلى الوعي، يغادر المكان على رؤوس أصابعه متوجهاً إلى محراب العمل، وميدانه، ليركِّب المعادلات من جديد، حتى تصبح الفكرة عملاً.

    ولأن هذا الرجل البسيط المتواضع كرّس حياته للعمل، وحده، فليس هناك من ثوري سعى إلى العمل من أجل شعبه إلاّ وكان على صلة وثيقة مع "أبو جهاد"، الذي لم يكن متطلباً مطلقاً قبل بدء العمل لشروط نظرية، "ليست أكثر من تريد للواقع

    يبتعد عن التجريد والتنظير، ويعيش الواقع بكل تفاصيله، فالتجريد والتنظير يعكسان ضبابية في منهاج العمل، وما دام في خضم الحياة ذاتها، وفي قلب العمل بالذات، فقد اختلفت مقاييسه كلية، يمسك بالقلم والورقة، ويضع مشروع العمل، وكانت مفاجأة مذهلة للعديد من الثوّار الطريقة التي عاملهم بها أبو جهاد"، تكفي الدرجة الدنيا من الوضوح لمباشرة العمل ورغم هذا التكريس الأبدي لفكّره ولحياته ولوقته من أجل عمل ساطع باتجاه الوطن، فلم يكن ليغيب عن حياة الثورة في الساعات الصعبة، وإذا بهذا الصوفي المتصوِّف، المتعبِّد في محراب العمل، يتكشّف عن قدرات خارقة لإعادة اللحمة والمحبة إلى القلوب والصفوف.
    من منكم اختلف معه ولو لمرة واحدة؟
    من منكم لم يجد عنده فرصة للعمل؟
    من منكم لم تأخذه الدهشة والحيرة في الساعات الصعبة، ويستمع إليه يجد المخرج، ويذلل الصعاب، ويأتينا بنقاط اللقاء.
    مرّت الثورة في المحن القاسية، ومرّ رجالها وسط الخضم بالمفارقات المخيفة، ولكن قدّيس الثورة، لا يعترف بذلك مطلقاً، بل يضمّد جراحه النازفة، وينطلق لرد الهجمة المضادة ضدّ الوحدة.
    في مقره في مخيم البداوي أيام الحصار الصعب، كان يجلس، وتساقطت عدة قذائف مستهدفة مقره بالذات وشخصه بالذات، تحرّكنا من المكان، وكان يخجل من الانفعال المفاجئ أمام الصدمة، يتريّث في حركته لتبدو عادية، ليرفع الاضطراب عن مقاتليه، حين عدنا إلى المكان كانت الأوراق الممزقة تلفت انتباهي، وأمسكت بورقة مكتوبة بخط يده، وفعلاً ذهلت وأنا أقرأ تلك الرسالة الموجّهة من "أبو جهاد" إلى رئيس عربي، حين سألته عنها قال: "لن أدّخر وسعاً لوقف هذا الاقتتال، العدو الإسرائيلي وحده يستفيد من هذه المعارك في طرابلس والشمال ونحن كلنا عرب، والعرب بجهة واحدة ضد "إسرائيل" وعلى الدوام رفض أبو جهاد هذا الاقتتال المفتعل، ودافع عن الثورة بالقدر الذي يسمح بوقف الاقتتال، وحين كان يصله خبر عن جهود عربية لوقف الاقتتال، أن يفرح من كل قلبه، ويقول: "هذه ضربة للعدو الإسرائيلي".
    لم يترك لحظة في حياته تمر دون أن يبني وحدة مقاتلة في ساحتنا الفلسطينية، وفي عدن، عندما بدأ الحوار الوطني، كان يترأس جلسات الحوار، وكان عليه أن يستمع لكل شئ، قد لا يخطر اليوم على بال أحد، وبهدوء مذهل كان يكتب ما يسمع، وبمحبة الأب لأبنائه كان يناقش الأخوان، وبالتفاني وحده، كانت فكرته عن شعبه وعن ثورته وعن الوحدة الوطنية وعن البرنامج السياسي هي أساس عودة الجميع إلى البيت الفلسطيني. من حقنا أن نضع البرنامج الذي يوحّدنا على أساس التحرير، ولا مانع لديه من تسليط النقد ضد أخطاء الماضي، ولا مانع لديه مطلقاً، ما دام الجميع سيعودون إلى الوحدة، وإلى البيت وإلى العمل، أن يتقبّل انتقاد الأخوة بصدر رحب.

    ولهذا فلماذا نضيّع الوقت في المماحكات العقيمة؟ تعالوا نبدأ الآن من جديد، أنظروا كم خسرنا بالفرقة وكم ربح العدو، وهدفنا جميعاً فلسطين، والعمل وحده طريقنا، فتعالوا نضع برنامج العمل على الفور.

    وقد لا يكون معروفاً الآن، أن "أبو جهاد" كان يفاجئنا جميعاً باتفاقاته الوحدوية عندما يلتقي بإخوانه من قادة المنظمات الفدائية، ولكنه "أبو جهاد" الذي يستحيل أن نقول له "لا"، وتثبت الأيام بعد ذلك، أن ما سعى إليه كان نتيجة تقدير صحيح للوضع وللموقف، حين كنا نراجعه في الصيغ الجديدة التي وافق عليها مقارنة بالصيغ المتفق عليها سابقاً، كان يهز كتفيه ويقول كلمته المشهورة "بسيطة يا أخ، فالمهم أن نستعيد وحدة البيت الفلسطيني.
    ورغم أن الأرض العربية بما رحبت قد ضاقت به، وأن الأمكنة لم تعد تتسع له، فانه ظل على قناعته الراسخة، بأنه حتى في ظل أسوأ الأوضاع العربية، يجب أن يقع عمل ضد "إسرائيل وكان بارعاً في تدبير أمور العمل حتى وهو يجري محادثات رسمية مع الرؤساء مع الوزراء ومع المختصين، فلم يكن يشغله شاغل مهما بدا عظيماً في نظر الآخرين عن زرع عبوة في الأرض المحتلة، وعن عقد اللقاءات مع الذين يعملون في الأرض المحتلة، في المطار وفي الفندق وفي الطائرة، وفي قصر الضيافة، وأمام الناس وفي السر، وفي العلن كان لا يفكر بغير العمل، وبغير أولئك الذين يتحمّلون مشقة إنجازه على الوجه الأكمل.

    لهذا ضاقت الأرض العربية به، ولم تعد الأمكنة تتسع له، لأنه لا يكل ولا يمل، ولا يهدأ ولا ينام، حتى يحرك ساكناً في هذا الكون الذي يتسع للظلم الذي وقع على شعبه. عدوّه السكون والعجز عن العمل في وجه الظلم الذي لحق بشعبه، مع كل تقديره العميق والصادق للأفراد وللقوى ولظروفها، كان مؤمناً على الدوام بهامش يصل إليه ليزرع عبوّة في الأرض المحتلة.

    هذه الحياة الحافلة لم تذهب هدراً، إنها الآن حياة الشعب كله، حياة الرجال والنساء والشيوخ والصغار، كل يعمل، وكل لديه القدرة على العمل، إن الشعب الذي يثور الآن بالحجارة وبالصدور العارية قد عرف طريقه يا أبا جهاد، فلا خوف عليه، فأنت تملأ وجدانه، تملأ عقله، تسير معه ويسير معك، والذي يعرفون هذه الحقيقة الحتمية، حاربوك جميعاً حتى لا تنتصر، لأن انتصارك تغيير في العالم، ولكن القافلة تسير، وأنت على رأس القافلة، ولن أتحدّث عن دمك الذي في أعناقنا جميعاً، لن أعدك، ولن يعدك أحد، فأنت تكره الوعود، وتعشق العمل الذي صنع الثورة وصنع الانتفاضة، مجدك إلى الأبد.
    الآن تستمر الانتفاضة كما لو أنت لم تسافر هذا السفر الطويل، فلا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.

    وإذا كانت الثورة حياتك وليس لحياة أخرى غيرها كما تعرف ونعرف فإن الثورة تستمر
    وإذا كانت الانتفاضة حياتك وليس لك حياة غيرها، كما تعرف ونعرف فالانتفاضة مستمرة، ويبرهن أبطالها يومياً عن جدارة تليق بك وتليق بالثورة وتليق بالانتفاضة.

    علّمتنا كيف نكبر على الجراح، ولكن جرحك عميق، فكيف نقفز فوق الجسر الآن؟ إنه العذاب الإنساني الذي كنت تخفيه عنّا جميعاً، وتقف صامداً وصامتاً أمام العواصف الهواء، وتقتحم الجسر وتفتح الطريق.

    الآن تذهب إلى الوطن بعد أن مهّدت كل الطرق، وذللت كل الصعاب، وفينا روح ومعنا دستورك، ومعنا مسيرة حياتك.
    بدأت من نقطة الصفر لتوصل شعب وتصل إلى نقطة اللاعودة في الصراع من أجل الوطن، بعدك الماضي الذي كرهته لن يعود، فخطك البياني في صعود، وأعداؤك يهبطون إلى القاع المظلم، بطولة عارية تحدّث التاريخ الزائف، وانتصرت.



    احمد عبدا الرحمن
    .
    .
    .
    التقرير الذي قدمه الشهيد في دورة المجلس المركزي
    المنعقدة في تونس5-6/10/1987





    تقرير عن الأرض المحتلة:
    أيها الأخوة والأخوات … أعضاء المجلس المركزي
    لا أحد ينسى مواقف شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل، ولا ننسى بالطبع تلك العواطف الوطنية التي رافقت الحوار الوطني وتجسيد أمنية جماهيرنا بانعقاد دورة صمود شعبنا ووحدته الوطنية .. الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر العاصمة وما سبق ورافق ثم ما تلاها، من موقف وطني ملتحم ومتفاعل ممتد مع نتائج الدورة في تعزيز وحدة العمل والوطني .. كان له أثره المتواصل في زيادة زخم الانتفاضة الشعبية التي عمّت الداخل .. وامتدت شهوراً .. بدأت قبل نهاية عام 1986 في مواجهة الأحداث الدامية التي نفذها المستوطنون الصهاينة في القدس العربية متوافقة مع جريمة العدوان على مخيمات شعبنا في كل مكان والتي ترافقت أيضاً مع تصاعد نضالات شعبنا ضد ممارسات الاحتلال واجراءاته القمعية اعتداءاته الوحشية المتواصلة .. وكانت تتوالى المناسبات الوطنية لتلهب الإنتفاضة حدة وتوهجاً.

    وحين جاء عقد دورة المجلس الماضية تابع العالم كله صوت شعبنا في الداخل معبراً عن الدعم والتأييد للوحدة الوطنية الفلسطينية وعن التفاف جماهيرنا حول م. ت. ف. – الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده .. واستقبلت رئاسة المجلس الوطني العرائض والبيانات من سائر المؤسسات الوطنية والهيئات والمنظمات والاتحادات والنقابات والأطر الجماهيرية والجمعيات والشخصيات الوطنية والاجتماعية من جميع أطراف الوطن المحتل في الضفة والقطاع وفلسطين المحتلة عام 1948.

    وبعد المجلس .. كان هناك زخم العطاء الجماهيري في صفوف شعبنا بالمزيد من النضال على كل الأصعدة .. والمزيد من الحرص على معالجة بعض مظاهر التمزق في بعض المؤسسات صدى لوحدة العمل في الخارج .. ولا زال الجهد متواصلاً على هذا الدرب في شتى المجالات

    ومنذ دورة المجلس الماضية شهد عامنا استمرارية الانتفاضة التي تعتبر بحق أعنف وأطول الانتفاضات التي شهدها الوطن المحتل في أعوامنا السابقة.

    في المدارس والجامعات والمعاهد دفع طلبتنا الشهداء والجرحى وهم يواجهون بطش الاحتلال .. ويتصدون لعمليات الاقتحام المتواصلة جامعاتنا ومدارسنا بالقنابل والرصاص والغاز المسيل للدموع

    وكانت جامعات بيرزيت والنجاح .. وبيت لحم والخليل .. وغزة والقدس بكلياتها ومعاهدها قواعد تحدٍ دائم ليش الاحتلال وإرهابه ورصاصه وقنابله.


    مثلما كانت مخيمات فلسطين هناك مواقع مواجهة مستمرة جسّدتها بطولات أهلنا في مخيمات بلاطة .. والدهيشة .. وجباليا .. وقلنديا وغيرها من مخيماتنا الفلسطينية .. يقتحمها العدو برصاصة وقنابله .. يقوم بعمليات التفتيش والتمشيط المتواصل فيها .. يفرض منع التجول .. والاعتقال الجماعي ويعتقل المئات ويفرض الإقامة الجبرية .. ثم يبني أسواراً من الأسمنت المسلح حولها معتقداً أنه يخمد صوت أهلنا .. إذا به لحظة انتهاء الحصار ومنع التجول يجدد التظاهر والتصدي ضد علميات القمع الوحشي.

    وتتوالى سياسة القبضة الحديدية كما تسمى، وهي سياسة العدو الصهيوني التي تجسد عقيدته العدوانية، سواء كان شارون صاحب مجزرة صبرا وشاتيلا .. أو رابين صاحب مجازر الاقتحام العدواني لمخيمات الدهيشة وبلاطة وقلنديا وغزة وجباليا .. وتترسّخ شراسة المحتل الصهيوني فيما يعيش شعبنا رغم عمليات منع التجول .. والاقامة الجبرية .. والإبعاد .. ونسف المنازل .. والاعتقال الجماعي .. بجانب سياسة الاستيطان ومصادرة الأرض .. والاعتداء على المقدسات .. وزرع المستوطنات .. ومحاولات التهجير والتلويح بالطرد .. إلى غير ذلك مما تنقله الوكالات يومياً، وتتابعون تفاصيله ولا شك.

    قد يمر الخبر أمامك يا أخي ,جامد الحروف ..باهت الكلمات ..ولكننا واثقون أنك تقرأ مع تلك الحروف مشاعر الأهل في الوطن السليب,وهم يفتحون عيونهم في قرية أو مزرعة على جرافات العدو وهي تسحق الشجر والثمر, وتصادر أرض الفلاح المواطن بشتى الأسباب .. أمنية كانت، أو لصالح مستوطنة قريبة .. أو إدعاء ملكية، أو تزييف أوراق أو لما يسمونه – النفع العام – وإلى غير ذلك .. ومعه تشرّد عائلات .. وتُدميّر بيوت .. وتحترق قلوب .. وتتمزّق أكباد ..

    ولقد مرّت الذكرى العشرون للإحتلال وشعبنا يعيش ليله نهاره في قلق دائم ومفاجآت متواصلة للعدوان على حقه .. وأرضه وحياته.

    مع عمليات القمع المتواصلة في شتى الميادين أصدر العدو تشريعاته التي يبدل فيها القوانين، وبلغت الأوامر العسكرية التي اعتبرت "شريعة جديدة يحكم بوساطتها" أكثر من (2100) أمر عسكري خاص بالضفة والقطاع، تلك التي يعمل من خلالها لتسهيل سلب الأرض، وتسهيل إدارته لجوانب حياة شعبنا بالصورة التي تهيئ لخدمة أهدافه ومخططاته.

    وليس جديداً أن نكرر أمامكم أرقام ما صادره العدو من أرض الوطن، ففي الضفة الغربية بلغ مجموع المساحة المصادرة منها (2.816.000) دونم وهي تعادل الآن نسبة (53%) من مساحتها، وفي غزة بلغت نسبة الأرض المصادرة من القطاع (38%) من مساحته، وما زال يمتد ويصادر.

    حتى 01/09/1987 كان هناك ما لا يقل عن (70.000) دونم تمّت، مصادرتها إضافة لأراضي لم يتم تحديدها بعد.

    وزرع العدو في الضفة والقطاع ما لا يقل عن (186) مستوطنة بلغ الآن عدد السكان بها ما لا يقل عن (71.000) مستوطن، ولنذكر أن المخطط المرسوم – إذا تمكنوا من ذلك – يرمي لإقامة (165) مستوطنة جديدة حتى سنة 2010 كما يعلنون، لنضرب مثلاً أمامكم أيها الأخوة، فيما يري لمدينة القدس التي نتحمل جميعاً مسئولية شد الأنظار بقوة إلى مخططات عدونا هناك وما يعمل من أجل تهويد هذه المدينة المقدسة.
    .
    .
    .
    .
    .
    التقرير الذي قدمه ابو جهاد في دورة المجلس المركزي
    المنعقدة في بغداد 7-12/1/1988



    بسم الله الرحمن الرحيم


    أيها الأخوة/رئيس وأعضاء المجلس المركزي حفظهم الله
    تحية الثورة وبعد
    في هذا اليوم، وفي بداية الشهر الثاني على التوالي تواصل جماهير شعبنا في كافة أرجاء فلسطين انتفاضتها الثورية الكبرى، محققة بشجاعتها واستعدادها اللامحدود للعطاء منعطفاً تاريخياً في مسيرة قضيتنا ونضالنا الفلسطيني.
    وفي وقت لا زالت فيه الإنتفاضة الكبرى تتوهج بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات وعذابات ألوف المعتقلين، وبعطاء كافة جماهير شعبنا ومعاناتهم فإن العالم أدرك ومنذ اللحظة الأولى مغزاها ومعناها، وأدرك مجدداً أن الشعب الفلسطيني مصمم على إستمرار نضاله وتضحياته من اجل لا إنتزاع حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة بقيادة (م. ت. ف.) ممثله الشرعي والوحيد.
    وحين نبدأ الحديث عن الإنتفاضة الثورية واندلاعها، يجدر بنا التوقف أمام محطات ثلاث *أولا : إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية لدى جماهير شعبنا في فلسطين ومواجهة مستمرة للإحتلال الإسرائيلي لم تتوقف، ذلك أن قراءة سريعة في وقائع الأعوام الماضية على الإحتلال تبرز جيداً أن شعبنا كان مستمراً وعلى الدوام في مواجهات المتواصلة للمحتلين وبرامجهم ومخططاتهم وسياساتهم، وسقط خلال الأعوام الماضية بإمتدادها المئات من أبناء شعبنا شهداء برصاص العدو المحتل، وجرح الآلاف خلال مسيرة التظاهرات الجماهيرية المتواصلة، وخلال سنوات الإحتلال العشرون الماضية للضفة الغربية والقطاع سجّلت نحو أكثر من نصف مليون حالة إعتقال مختلفة في السجون الإسرائلية وتم الإعلان رسمياً عن إبعاد أكثر من( 2100) من المواطنين
    *ثانيا: أصالة هذه الإنتفاضة الثورية، والقدرة الفذّة لشعبنا على مواصلة العطاء وبذل التضحيات دون كلل أو وهن وإرهاق، فهذه الإنتفاضة الجارية إنما تشكل تواصلاً تاريخياً متجدداً لنضالات شعبنا وجماهيرنا وتضحياتها في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني الشامل والمتكامل داخل وخارج الأرض المحتلة.
    وعودة إلى وقائع الأربعة عشر شهراً الماضية والتي تشير إلى أنه منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 1986 وحتى هذه اللحظة تعيش فلسطين حالة غليان جماهيري واسع، ولنعد بذاكرتنا إلى ذلك التاريخ من خريف عام 1986، حيث تفجّرت الإنتفاضة على قاعدة محاربة برنامج محاولة خلق وإقامة قيادة بديلة لمنظمة التحرير، ويوم سقط أربعة شهداء في جامعة بيرزيت، ومخيم بلاطة.
    وظلّ شعبنا يمارس ويصنع مختلف أشكال النضال الجماهيري على مدى الشهور التالية، لقد كانت هناك دورة أخرى تذكرونها قبيل وخلال انعقاد الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني وفي ذكرى مرور عشرين عاماً على إحتلال الضفة والقطاع في الخامس من حزيران (يونيو) ثم بلغت ذروة أخرى في الذكرى السبعين لوعد بلفور، واثناء انعقاد القمة العربية في عمان حتى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وعلى هذا الدرب الملتهب استمرت حركة الشعب ومواجهته للإحتلال، ولنتذكر أن 39 شهيداً وأربعمائة وثمانين جريحاً سقطوا برصاص جيش الإحتلال ضد المتظاهرين من أبناء شعبنا، وذلك قبل بداية الإنتفاضة الأخيرة التي واصلت فيها الجماهير نضالها الملتهب منذ التاسع من كانون الأول ديسمبر سنة 1987، تلك التي ما زالت تفرض وقائعها أمام العالم بهذا الزخم الهائل لقضية شعبنا وثورته ومنظمته.
    * ثالثا:ً ان هذه الانتفاضة الثورة قد جاءت تتويجاً لمجمل النضال الوطني المتواصل في الداخل بكل تراكماته النضالية، ودروسه، وعبره، وتجاربه لم تكن حركة الشعب هذه مقطوعة أو منفصلة عن مجمل المسيرة النضالية الطويلة لهذا الشعب، بل جاءت نتاجاً طبيعياً لهذه المسيرة التي تقودها م.ت.ف. فهذه الجماهير التي خرجت في أنحاء فلسطين لتفرض سلطة الشعب الثورية ولساعات طويلة، بل ولأيام ممتدة على المخيمات وساحات المدن، وإذا كثف جيش العدو وجوده نهاراً، فهي المتواجدة ليلاً بسيطرتها على الأحياء والشوارع. انها هذه الجماهير التي ولدت وكبرت ونضجت في لهيب معاناة القمع الصهيوني والوحشي، ولهيب الكفاح الوطني الفلسطيني الذي كان الرد العربي الوحيد على العدو في أعقاب هزيمة سنة 1967م.
    * أيها الأخوة:
    ان كل عبارات التميجد والإعتزاز والتحية لا تكفي لتثمين انتفاضة ونضال شعبنا في فلسطيننا، فجماهير شعبنا في الداخل عودتنا وعوّدت العالم أن تهب في اللحظة الصعبة دائماً، أو كلما أحاطت بثورتنا في الخارج أزمة أو محنة، لكي ترفع الراية عالياً وترسل صوت شعبنا معبراً عن حقيقة وحدة شعبنا وتماسكه في الداخل والخارج لحمة واحدة وجسداً واحد، وها هي جماهيرنا في هذه المرحلة تمضي معبأة بحماس وجراة منقطعة النظير، مسلّحة أولاً وقبل كل شئ بالبرنامج والشعارات السياسية للمنظمة، ومرتكزة على ذلك التراث الهائل من التربة النضالية في مواجهة العدو، تسجل انتفاضتها الجديدة لتعيد توضيح الصورة الفلسطينية التي لم توقف لحظة المؤامرات الهادفة لتشويهها تحت مختلف العناوين، تأتي لتمدنا بزخم جديد يفتح أمامنا آفاقاً واسعة لتصعيد نضالنا مرتكزين في الأساس على نضال جماهير شعبنا وعطائها واستعدادها وتجسيدها لفلسطين أرضاً، ووطناً، ومنظمة، وقيادة، وشعباً، وحدة واحدة لا تنفصم.
    ..
    .
    كلمة الشهيد ابو جهاد في ندوة اتحاد المحامين العرب


    بسم الله الرحمن الرحيم


    ان كل حركة في وسط أمتنا لها دورها ولها تأثيرها على نضال جماهير شعبنا في الأرض المحتلة، وإن كنت لست من أرباب البيان وأنتم فرسانه إلاّ أني بحديث مناضل في هذه الساحة أرجو أن يضعكم في جانب من جوانب هذه الصورة التي أوفيتم جوانب كثيرة منها وما سمعناها اليوم، شئ يدل على عمق المتابعة اليومية لهذا النضال والتجاوب القومي العميق مع هذا النضال الذي يعتبر ولا شك رأس حربة في نضال أمتنا العربية، ذلك أن الأمر ليس نضال قطر إننا دائماً نقول في نضالنا إننا رأس الحربة من أمتنا نستمد العزم منها ونستمد الروح، ومنها تزداد قدرتنا على العطاء بصورة متواصلة، وإذا لبسنا يوماً ثياب فلسطين كقطر، فهي ليست إلاّ لأنها الضحية التي تعرّضت لهذا العدوان ومن واجب أمتنا في لحظة من اللحظات إذا تعرّضت بعض أقطارنا للخطر أن تقف كل الأمة العربية خلف هذه الضحية، حتى يكون لنضالها معنى ويكون لها تأثير.

    أيها الأخوة
    يناضل الشعب وجاءت انتفاضته لتشد أنظار العالم بأسره ولم تكن هذه الانتفاضة مقطوعة عن مجريات نضاله اليومي الذي توالي وتتابع، هذه الإنتفاضة لم تكن إلاّ حلقة من حلقات هذا النضال، إنها الأكثر عنفاً، انها الأكثر شمولاً في ساحتنا، ولكنها كانت جزءاً من هذا النضال اليومي المتواصل الذي لم يتوقف وعبّرت يوم تفجّرت هذه الانتفاضة عن عمق المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لم تكن هبة عاطفية عارمة ولم تكن عصبة مؤقتة تعبر عن شحنات الغضب التي تحملها إنما كانت امتداداً، لأن هذه الانتفاضة كانت عند شعبنا قراراً يومياً ونضالاً متواصلاً عبر كل السنوات الماضية، أنها صورة من النضال السياسي الذي يواصله هذا الشعب داخل الوطن المحتل، صورة من النضال السياسي الذي لم يتوقف طيلة السنوات الماضية وإذا أردنا أن نتحدث عنها فهي التي بدأت مع بدء الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967، بعد أيام من الاحتلال كانت مظاهرات الشعب في شوارع القدس وفي كل مكان تعبر عن رفضها للاحتلال، وإذا توالت الأيام التي تلت وفرضت على شعبنا فترة من الهدوء إلاّ أنها كانت تنتهز كل فرصة لتتفجر من جديد وتنطلق مرة أخرى تعبر عن ذاتها ووجودها، وحينما انطلقت الثورة الفلسطينية أعطت مزيداً من العزم لأهلنا في داخل الوطن المحتل أنها عبّرت أيضاً عن صورة من صور الرفض والمواجهة لهذا العدو ورفض الاحتلال والمواجهة له بوسائل النضال العسكري، إضافة إلى تلك الحركة السياسية في الساحة العربية والعالمية التي لها دورها أيضاً، حينها كان يدرك العدو الإسرائيلي ماذا يعني نضال الثورة الفلسطينية في الخارج ونضال الشعب في الداخل، كان دائماً يوجه ضرباته إلى قواعد الثورة الفلسطينية في الخارج هادفاً من ذلك أن يؤثر على إرادة الجماهير في الوطن المحتل وأن يهز هذه الإرادة وأن يشعرها بالإحباط واليأس، هذا كان أحد الأهداف الأساسية عندما يضرب قواعد الثورة أو مخيماتها في لبنان، أو في أي مكان كانت تتواجد فيه هذه الثورة، أو في أماكن تجمعات شعبنا، ومثلما كان أيضاً عندما يستفرد أو يحاول الاستفراد بأبناء شعبنا في داخل الوطن المحتل، كان لهذا أرضاً تأثيره على من في الخارج، وهذا الترابط جزء من استراتيجية عدونا الإسرائيلي يدركها حق الإدراك والمعرفة ولذلك إذا دققنا النظر في مثل من الأمثلة التي تمثلت في عدوان 1982، دعونا ندقق ماذا كان الهدف الإسرائيلي في تلك المرحلة، إذا رجعنا إلى الوثائق التي نشرت عن تكل الحرب في كتاب الحرب المضللة الذي كتبه الكاتبان الإسرائيليان المعروفان، زئيف شيف ويهود أيعري، نص أهداف العدوان الإسرائيلي لعام 1982 الذي قدمه شارون إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي واعتمدت قبل عدة أشهر من بدء المعركة في لبنان وهي التي جدد اعتمادها قبل أسبوع من بدء حرب حزيران 1982، ماذا كانت تلك الأهداف، أنها تقول بالحرف الواحد حسب ما جاء في تلك الوثيقة هدف المعركة:

    أولاً: تدمير البنية التحتية، لـ (م.ت.ف.) وتدمير قدراتها العسكرية ومؤسساتها السياسية

    ثانياً: الإتيان ببشير الجميل رئيساً لجمهورية لبنان.

    ثالثاً: بعد توزع قوات الثورة الفلسطينية على المناطق العربية حسب تعبير الخطة الإسرائيلية تفقد بذلك إستقلاليتها مما يضعف سيطرة (م.ت.ف. )على المناطق المحتلة وهذا مما يهيئ الفرصة لإسرائيل في المناطق المدارة لإقامة حكم ذاتي حسب الشروط والمبادئ الإسرائيلية، هذا هو الهدف الآخر المربوط بشعبنا والذي يهدفون منه أيضاً إلى ضرب شعبنا، ضرب الخارج يربطونه بضرب الداخل، ثم بعد ذلك يضيف وهذا يفرض أمراً واقعاً يمتد ثلاثين عاماً، هذه العبارات بنصها الحرفي وثيقة في كتاب الحرب المضللة.

    هذه صورة توضح مدى ترابط الداخل والخارج في إستراتيجية عدونا، وكيف أنه يريد أن يضرب القوة والقدرة التي نشأت في الخارج حتى يؤثر ذلك على الداخل فيهيئ له الفرصة ليقيم الحكم الذاتي حسب الشروط والمبادئ الإسرائيلية، هذا الحكم الذاتي الذي يعرّفونه: أنه لا يملك السكان الأرض، ولا حتى الماء الذي في جوف الأرض، وهكذا كان المخطط الإسرائيلي.

    وبالطبع جاءت الأيام التي بعدها لتثبت لعدونا، فشل خطته وبالفعل عادت من جديد ونهضت من جديد قدرة وقوة م.ت.ف. منذ عام 1982 عندما عادت من جديد ونهضت من جديد قدرة وقوة (م.ت.ف.) منذ عام 1982 عندما أعادت بناء قواتها وتدريبها وتسليحها وأعادت مؤسساتها السياسية وعلى الصعيد السياسي عادت من جديد تأخذ دورها في ساحتنا الفلسطينية وتؤدي دورها وخاصة بعدما تعززت بدورة المجلس الوطني الأخيرة في الجزائر دورة الوحدة الوطنية الفلسطينية و ما كان لها من أثر داخل الوطن المحتل، أيضاً هذا الدور الذي قامت به ترافق بالنضال الوطني الفلسطيني في الأرض المحتلة، هذا النضال الذي كان نضالاً سياسياً يرتبط مع كل حدث يقع، عندما كانت تتعرض الثورة الفلسطينية لمشكلة.

    عندما كانت المخيمات الفلسطينية في لبنان سواء بمجزرة شارون في صبرا وشاتيلا وما بعدها من أحداث حدثت في الساحة اللبنانية وفي مخيماتنا، كان الصوت الذي يأتي من الداخل هو أول الأصوات التي تبادر بالتعبير عن موقف الإدانة وتعطي رأيها وموقفها وهذا كان يتوالى يوماً بعد يوم مع كل حدث، وعندما كان يحدث الحصار على المخيمات كنا نجد من هؤلاء الحركة السياسية التي لها دورها وتأثيرها في أوساط جماهيرنا الشعبية هناك وحتى التبرع بالدم وجمع المواد التموينية وتوالت هذه النشاطات السياسية التي كانت في داخل الأرض المحتلة وتجددت بصورة من التظاهرات اليومية والانتفاضات المتواصلة، ويكفي أن نعود إلى بعض الأرقام التي نذكر فيها مرحلة السنوات الثلاث الأخيرة على سبيل المثال وذلك يعطي صورة عن استمرارية هذا النضال: ففي 85 19 كان هناك عمليات الاحتجاج والإضراب حوالي 543 حركة احتجاج وإضراب وتظاهرات واعتصام عام 87 حتى ما قبل الانتفاضة كان هناك 317 حركة احتجاج جماهيري واسعة بالإضافة 1265 تحرك ما بين إضراب واعتصام وتظاهرة، وهذا يعطي صورة عن الوضع في داخل الأرض المحتلة من تحركات سياسية
    ومن هنا يجب أن لا يفوتنا واقع أرضنا المحتلة وأن نعطيه نظرة فاحصة فقد كان هنا هذا الإحتلال الذي كانت مهمته الأساسية كيف يدمر كل جوانب الحياة الفلسطينية في الأرض المحتلة، هذا الإحتلال كان له دور وردات فعل وله أثر بالنسبة لماضي نفوس جماهيرنا مما يزيدها اشتعالاً وتفراً ويكون في حركة مواجهة ونضال ضد الإحتلال عندما ندقق النظر في وطننا المحتل، كانت سياسة العدو أن يدمر حياتنا في كل قناة من قنوات هذه الحياة ولنقرب بعض الأمثلة التي تجسد هذه الممارسات الإسرائيلية ولنرى في مجال التعليم مثلاً واحداً ففي عام 1967 كان عدد الطلبة الذين أنهوا المرحلة الثانوية حوالي 3500 طالب، أما في عام 1987 فقد زاد على 18 ألف طالب، وإذا دققنا النظر في ذلك فسوف نجد أنه من جانب السلطة الإسرائيلية لم يكن هناك أي مساعدة أو بناء مدرسة أو فصل دراسي واحد لهذا المستوى فكيف لبقية المدارس فالإحتلال لم يبنِ مدرسة واحدة رغم الأرقام التي تحملها الدعاية الإسرائيلية، لم يبنَ مدرسة خلال عشرين عاماً من الحصار التي تلف العالم حولهم، وكم كانت نسبة التطور في داخل الوطن المحتل؟، نجد أن هذا التطور وزيادة أعداد الطلبة في الأرض المحتلة والتي أصبحت نسبة تقارب 40% من سكان الوطن المحتل هؤلاء لم يكن هنا ما يعلن العدو أنه بني المدارس، كثير من المدارس التي بنيت وبالعشرات بنيت من جهود المواطنين عندما كانوا يجمعون التبرعات ليبنوا هذه المدارس.

    وعلى صعيد الخسائر نجد أنه في عام 1985 سقط لنا 42 شهيداً و 165 جريحاً، وفي عام 1986 سقط لنا 34 شهيداً و 208 جريحاً، وفي عام 1987 ما قبل الإنتفاضة سقط لنا 39 شهيداً و 455 جريحاً وهذا يوضح كم كانت التظاهرات والإحتجاجات مستمرة، وعندما نبدأ لنستمر أسبوعاً وتهدأ أسبوعاً لتتفجّر مرة أخرى، لتستمر شهوراً ولكن في هذه المرة إستمرت وأخذت الطابع الإستراتيجي، لأننا لا بد أن نعرف أن هذه الإنتفاضة لم تأتِ من فراغ وانما أتت كحلقة من حلقات النضال الشعبي الفلسطيني داخل الوطن المحتل، ولم تكن هبة عاطفية لأنها جاءت نتيجة تراكمات نضالية ونتيجة تفاعل وحركة منظمة أيضاً كان لها دورها هذه الحركة المنظمة والإطارات الجماهيرية التي بدأ تشكيلها وخاصةفي المرحلة التي تلت عام 1982 كان تركيز قيادة الثورة في اجتماعاتها أن الساحة الأكثر سخونة والتي يجب أن يتجه إليها الجهد الأساسي هي ساحة الوطن المحتل وأن أي ساحة أخرى هي مساندة وأن ساحة الجهد الرئيس هي ساحة الوطن المحتل، ولذلك كل الجهود يجب أن تتوالى في داخل الوطن المحتل لدعم صمود جماهيرنا حتى تستطيع أن تعبئ كل الجهود إلى أن تتصاعد وتتفجر الثورة الدائمة حتى تحقيق أهداف شعبنا.

    من الجهود التي قدمتها اللجنة المشتركة التي ساعدت في بناء العشرات من المدارس بالإضافة على جهود بعض الجهات أو الأفراد الذين قدموا لبناء مدارس..

    .
    .
    .
    آخر حديث صحفي للقائد أبو جهــــــــــاد


    أجرت صحيفة الأنباء الكويتية حديثاً مع الأخ أبو جهاد قبل استشهاده بأيام وقد نشرته الصحيفة يوم 17/04/1988 بعد يوم واحد من اغتيال القائد الرمز أبو جهاد.



    الأنباء: مع تصاعد الانتفاضة واستمرارها البطولي، هناك تساؤل حول علاقة منظمة التحرير الفلسطينية مع الحركة الإسلامية في الأرض المحتلة، خاصة في غزة، ما مدى هذه العلاقات؟
    أبو جهاد: يجب التأكيد أولاً أن الانتفاضة الوطنية الكبرى في الأرضي المحتلة هي انتفاضة كل الشعب الفلسطيني بكل فئاته العمرية وبكل شرائحه الاجتماعية وقواه واتجاهاته السياسية، إذ لا يوجد بيت واحد في فلسطين المحتلة لم يقدم شهيداً أو جريحاً أو أسيراً أو معتقلاً، ورصاص جيش الاحتلال يوجه إلى صدور الجميع بلا استثناء ولا تفرقة وتمييز. ومن الطبيعي أن تشارك كل القوى في هذه الانتفاضة الكبرى.
    والتيار الديني هو بالتأكيد اتجاه أصيل في شعبنا الذي حفظ له التاريخ عدم سقوطه في التعصب أو لمذهبية، والثورة الفلسطينية هي بالأساس حركة جهادية مناضلة، وثورة مستمرة على الاحتلال الذي هو الباطل نفسه، والثورة هي بهذا المعنى المسئولة عن كل الوضع في الأرض المحتلة.
    وقد حاولت سلطات الاحتلال في بداية الانتفاضة أن تثير تناقضاً بين قوى شعبنا بجانب المحاولة المكشوفة للطعن في شمولية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا وقيادتها لانتفاضته الكبرى، كما سعت سلطات الاحتلال إلى محاولة استدعاء الرأي العام الغربي علىالإنتفاضة انطلاقا من إثارة موجة التعصب الديني، أو بالربط المزعوم بين الاتجاهات الإسلامية وبني ما يسمى بالحركات الإرهابية.
    لكن هذه المزاعم لم تصمد طويلاً وانهارت تماماً، إذ اكتشف العالم كله مع استمرار الانتفاضة وتصاعدها أن الشعب الفلسطيني كله يناضل تحت العلم الفلسطيني وراية منظمة التحرير الفلسطينية.
    لماذا لا نفاوض ونحن نقاتل؟؟؟
    الأنباء: قال إنه حتى الآن لم يتم استغلال الانتفاضة الفلسطينية على الوجه الأكمل لا فلسطينياً ولا عربياً رغم قافلة الشهداء التي تزداد يوماً بعد يوم، فما هي خطط القيادة الفلسطينية في هذا الشأن؟
    أبو جهاد: الانتفاضة الفلسطينية تدخل شهرها الخامس وهي لا تزال بكامل عافيتها وفي أوج عطائها وعنفوانها وشعبنا لم يكل ولم يتعب، وهو يعرف أكثر من غيره تعقيدات القضية الفلسطينية وتشابكها وتداخلها مع الوضع الإقليمي والدولي، ويعرف أيضاً أن كل يوم جديد من أيام الانتفاضة يزيد من شراسة العدو لكنه في الوقت نفسه يستنزفه، ويحرق أعصابه ويربك سياسته وتفكيره.
    لقد خلقت الانتفاضة واقعاً جديداً فرضته على الخريطة السياسية للصراع في المنطقة، ومن واجب أمتنا العربية أن تستثمر هذا الواقع الإيجابي الذي أفرزته تضحيات قافلة الشهداء والجرحى والمعتقلين.
    نحن هنا لا نتحدث عن استثمار سياسي مستعجل، ولكن نقصد التفاعل مع الانتفاضة بثورة جديدة في التفكير وفي المنهج وفي الرؤية العربية.
    ومن حق أمتنا اليوم أن تسأل إلى متى تهدر الإمكانات الهائلة للمواجهة مع العدو؟

    إلى متى تبقى أمتنا دون خيار عسكري عربي؟
    لماذا تتحدث فقط أمتنا العربية عن التفاوض، ولماذا لا تفاوض ونحن نقاتل؟
    ألم تسقط الانتفاضة الفلسطينية كثيراً من النظريات التخاذلية؟
    ألم تسقط الانتفاضة أيضاً أوهام البعض ورهانهم على أوراق بيريز-رابين؟
    المطلوب الآن أن نكون بمستوى الانتفاضة أو لا نكون.
    نحن بالطبع لن نهدر أي فرصة مواتية للتخفيف من آلام شعبنا الفلسطيني، وإزاحة وطأة الاحتلال الهمجي من على كاهله، باعتبارها خطوة مرتبطة بالتصفية الكاملة للاحتلال كله، ولذلك لا نرهن هذا الهدف المرحلي بأهدافنا الإستراتيجية البعيدة، فكل مكسب ينتزع من سلطات الاحتلال هو مسمار جديد في نعشه، وهو خطوة جديدة نحو التحرير والحرية.
    نحن مع شعبنا نناضل من أجل إنزال وتحقيق برنامج الانتفاضة المرحلي الذي يُجسّد يوماً بعد يوم ولادة ونمو السلطة الوطنية الفلسطينية التي تترسّخ على أنقاض سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه نعمل على تركيب معادلة فلسطينية – عربية – دولية لانتزاع شروط أفضل لشعبنا ليواصل في ظلها انتفاضته ونضاله حتى يزعم الاحتلال الإسرائيلي على السير في الطريق المحتوم لهزيمته ورحيله النهائي عن بلادنا. بنيتنا العسكرية عادت إلى وضعها قبل عام 1982
    الأنباء: ما هو نوع الضغوط التي تتعرّض لها منظمة التحرير في هذه المرحلة خاصة في ما يتعلق بالتحركات السياسية الأمريكية في المنطقة؟
    أبو جهاد: الضغوطات التي نتعرّض لها ليست جديدة علينا، لقد واجهنا مع شعبنا كل أنواع الضغوطات من أول محاولات الاغتيال والتصفية الجسدية إلى المؤامرة الأمريكية – الإسرائيلية التي استهدفت إبادة المنظمة وتصفيتها عسكرياً في لبنان إضافة إلى حملات البطش ضد شعبنا في الوطن المحتل.
    وها هو وزير حرب العدو "رابين" يضطر للاعتراف بأن البنية العسكرية – السياسية لمنظمة التحرير تكاد تكون قد عادت إلى ما كانت عليه قبل حرب عام 1982.
    وواجهنا مؤامرة التصفية السياسية، ولم تنجح كل الخطط التي حاولت خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، أو اختلاق أطر موازية لها، لا داخل الأرض المحتلة ولا خارجها ولم يجد "شولتز" في كل الأرض المحتلة من هو مستعد للخروج عن الإجماع الوطني الشامل لشعبنا في التمسك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.
    تحركات أمريكية لإجهاض الانتفاضة نحن ندرك أن التحركات الأمريكية تسعى الآن لإجهاض الانتفاضة، وهي تأمل في خلق انقسام في الموقف السياسي الموحّد لشعبنا خلف منظمة التحرير.
    ونحن هنا نقول للجميع أننا لم نكن موحّدين في الرأي والموقف والتوجه مثلما نحن عليه جميعاً في منظمة التحرير ومعنا كل شعبنا داخل وخارج الأرض المحتلة.
    ولذا لا نستبعد أن تمارس الإدارة الأمريكية مزيداً من الضغوطات بما في ذلك تحريضها ومساعدتها للعدو الصهيوني، على الاستمرار في نهج البطش والقمع الوحشي، للتأثير على معنويات الجماهير ومحاولة وقف امتداد وتأثيرات الانتفاضة على المنطقة.
    الموقف السوفياتي واضح رغم حملة التشكيك فيه



    الأنباء: تحدثت الأخبار مؤخراً عن صفقة سوفياتية – أردنية تتعهّد بموجبها موسكو بالضغط على المنظمة من أجل القبول بالوفد المشترك للمفاوضات مقابل وساطة الأردن مع باكستان بخصوص القضية الأفغانية، ما هي صحة هذه الأخبار؟
    أبو جهاد: حملة التشكيك في الموقف السوفياتي هي أيضاً جزء من المخطط الذي يستهدف إجهاض الانتفاضة بوضع ظهرها للحائط ومحاولة دفعها إلى طريق مسدود في كل الاتجاهات.
    من جهتنا نحن نعرف أن الخلاف السوفياتي – الأمريكي ليس قائماً فقط على مسألة التمثيل الفلسطيني في المؤتمر الدولي وإنما هو قائم بالأساس حول فهم كل منهما للمؤتمر الدولي نفسه، وحتى الآن ليس هناك ما يشير إلى وجود قواسم مشتركة في الموقفين السوفياتي والأمريكي حول طبيعة وصلاحيات المؤتمر الدولي.
    الموقف السوفياتي الرسمي والمعلن يطالب مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وباشتراك منظمة التحرير مع جميع الأطراف المعنية بالصراع باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
    كما تؤكد معلوماتنا أن الإجـماع الأخير بين شولتز وشيفارنادزة لم يسفر عن أي اتفاق في وجهات النظر حول موضوع المؤتمر الدولي، ومعروف أن الاتحاد السوفياتي قد أعلن معارضته لمشروع شولتز وجدد تأييده لفكرة عقد مؤتمر دولي ذي صلاحيات كاملة خلافاً لذلك هناك العديد من التقارير والأخبار والمعلومات ونحن في منظمة التحرير لا نرسم سياستنا على معلومات التقارير الصحفية، ونعرف بدقة ما يدور تماماً حولنا وفي كل اتجاه ونضع الأمور في نصابها، وفي حجمها الطبيعي.
    في الوقت نفسه لا نقبل الضغط ولا الوصاية ولا المشاركة أو الإنابة ونتمسّك بحقنا في التمثيل الكامل والمستقل لشعبنا في أي إطار يبحث القضية الفلسطينية.
    .
    .
    .
    .
    القائد و حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فــتـــح)


    الاستمرارية والمسؤولية عن الشعب



    في غمرة هذا الاستعداد كان شاغلاً رئيسياً وذو أهمية إستراتيجية يحكم تفكيرنا مسارنا منذ البدء وهو مسؤولية فتح الاجتماعية تجاه شعبنا الفلسطيني، إذ منذ اللحظة الأولى كنا ندرك الحساسية المطلقة لمثل هذه المسألة فتجربة شعبنا كانت حافلة بالمرارات من خلال المصير المر الذي عاشته عائلات شهداء 1948... وكان السؤال المطروح في الشارع الفلسطيني هل إذا انطويت تحت هذه الراية سيكون مصير عائلتي مشابهاً لمصير هذه العائلات التي اراها.

    أخذنا من هذا الواقع عبرة فكنا كلما نجمع ديناراً نحتفظ بنصفه لتحقيق الرعاية الاجتماعية لعائلات الشهداء والأسرى والمتضررين.

    وعلى المدى تحولت هذه الرعاية إلى سمة مشرقة من سمات حركة فتح وعنوانا بارزا من عناوينها العظيمة حيث أصبحت مؤسسة الشؤون الاجتماعية ورعاية أسر الشهداء والأسرى إحدى المعالم البارزة في سياق تعزيز انطلاقة ثوارنا بثقة واطمئنان دون الانشغال على مصير من ورائهم.
    .
    .
    .
    القواعد الأولى للعمل الثوري



    خلال مسيرتنا ومنذ اللحظة الأولى كان أحد شواغلنا الرئيسية هو استنباط قوانين وقواعد العمل الثوري في ساحتنا انطلاقا من الظروف الخاصة بنا والظروف المحيطة وطبيعة الصراع ذلك أنه رغم دراستنا لمجمل التجارب الثورية القائمة ورغم معايشتنا ومعرفتنا الملموسة للعديد من هذه التجارب إلا إن حرصنا كان عالياً منذ البدء على وضع قواعد العمل الخاصة بنا:

    القاعدة الأولى:
    التي أرسينا وعينا السياسي والنظري على أساسها هي اعتبار مسألة الوحدة الوطنية إحدى الضروريات المطلقة التي لا يمكن التهاون حيالها، فكون اتساع الصدر ورحابة الأفق ميزة أولى من ميزات فتح بهدف استيعاب كل الطاقات الخيرة من أبناء شعبنا

    القاعدة الثانية:
    التي أرسينا ثوابتها هي توظيف كل الطاقات من أجل تفجير الكفاح المسلح من حيث كونه ركيزة ثابتة تسعى إلى تحقيق الحرب الشعبية الطويلة الأمد التي تحتاج إلى صبر ونفس طويل بحيث تتم صناعة القدرة على تحمل العمل الشاق والمعاناة الطويلة

    القاعدة الثالثة:
    أنه خل مسارنا الطويل لابد من العمل الحثيث على تفتيت جبهة الأعداء سواء ن طريق شن النضالات العسكرية الثورية أو عن طريق العمل على تفتيت البنية الداخلية للخصم من خلال أحداث الشروخ في هذه البنية وتعميق الصراعات داخلها بوسائل تحددها الثورة وتناضل من أجل ترسيخها.

    أما القاعدة الرابعة:
    والتي تشكل إحدى الضرورات كذلك فهي أن نكون دوماً على وعي كامل بالظروف العربية التي تحيطنا والعمل على منع الإرادات العربية من احتلال إرادتنا الثورية ومنع فرض الوصاية على قرارنا السياسي... ولذلك فإن شاغلا رئيسياً من شواغلنا كان وسيبقى هو التأكيد الدائم على إقليمية مغلقة بل تنبع من منطلقاتها ذات الأبعاد القومية استنادا إلى أن صاحب الجرح هو الأكثر إحساساً بالألم والأكثر إحساساً بحجم المعاناة ولذا لا بد أن يكون هو الأكثر تفاعلا واندفاعا لمعالجة جرحه
    وبعد وضع كل هذه الأسس والقواعد واندفاعا لمعالجة جرحه.
    وبعد وضع كل هذه الأسس والقواعد والقوانين كانت " فتح" قد نشأت وكانت قد وضعت قدمها على طريق الانتقاء والتطور لتولي قيادة شعبها إلى النصر. وكان شعارها الدائم: "ثورة حتى النصر"
    كان الشاغل الرئيسي لنا في لحظة انطلاقة "فتح" يتمثل بالتساؤل عن كيفية ممارسة عمل ثوري متواصل ومستمر فلا يكون عبارة عن هبة عاطفية عارضة تطوي مع انطواء لحظات الحماس العاطفي.
    وللإجابة على هذا السؤال المركزي كنا نعمل بإتجاهين:
    الأول ويقوم على جمع أكثر ما نستطيع من إمكانيات بغية شراء السلاح وتجهيز أكثر ما يمكن من الرجال وتدريبهم وإعدادهم لممارسة العمل الثوري.

    والثاني يقوم على المزيد من البناء التنظيمي في الوطن العربي العالم
    وهنا لا بد أن نشير إلى الدور الهام الذي لعبته المجموعة الفتحاوية في أوروبا وكان يمثلها الإخوة: هاني الحسن، حمدان , هايل عبد الحميد، حيث أن المناخ السياسي السائد هناك ساعد على أن تقوم المجموعة بعمل واسع على صعيد بناء التنظيم ورفد المركز بالطاقات والكوادر المثقفة.
    .
    .
    .
    بلاغ عسكري رقم(1)


    كان لابد إذن وبعد هذا التأسيس الكثيف للعمل الشامل وبعد أن أصبحت مجريات الواقع نفسها تحتم الإعلان عن نشوء الإختيار الفلسطيني الجديد كان لابد لحركة فتح وقواتها العاصفة" أن تعلن عن نفسها كي تفتح أمام شعبها الطريف الذي أغلقته سياسات الإلحاق والتبيعة والإلغاء للكيان الفلطسيني والشخصية الفلسطينية وهكذا صدر البيان الأول عن " القيادة العامة لقوات العاصفة" يوم 1/1/1965 وكان نصه كالتالي:-
    بسم لله الرحمن الرحيم
    بلاغ عسكري رقم(1)
    اتكالا منا على الله وإيمانا منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب وإيمانا منا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج وإيمانا منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم لذلك فقد تحركت أجنحة من قواتنا الضاربة في ليلة الجمعة 13/12/1964,وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملة ضمن الأرض المحتلة1/1/1965. وعادت جميعها إلى معسكراتها سالمة.
    وإننا لنحذر العدو منا القيام بأية إجراءات ضد المدنيين الآمنين العرب أينما كانوا، لأن قواتنا سترد على الاعتداء باعتداءات مماثلة.
    هذه الإجراءات من جرائم الحرب.
    كما وأننا نحذر جميع الدول من التدخل لصالح العدو وبأي شكل كان لأن قواتنا سترد على هذا العمل بتعريض مصالح هذه الدول للدمار أينما كانت
    عاشت وحدة شعبنا
    وعاش نضاله لاستعادة كرامته ووطنه


    القيادة العامة لقوات العاصفة.
    .
    .
    .
    .
    بلاغ عسكري رقم (2)
    صادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة



    تلبية لنداء الواجب المقدس تجاه وطننا السليب وأيمانا منا بحقنا المغتصب وبأن السبيل لأسترجاعه هو الثورة المسلحة فقد تحركت قواتنا في أرضنا المحتلة كما يلي:

    قامت قوة ضاربة من المجموعة الأولى من الجناح الثالث بمهاجمة العدو منشآت تحويل نهر الأردن واستطاعت هذه القوات أن تصب أهدافها المحددة لها في كل من نفق عيلبون وسهل البطوف. وقد إستشهد في هذه العملية مناضل واحد انضم لإخوانه في قائمة البطولة والشرف.
    2)وإصطدمت قوة من لمجموعة الثالثة بمفرزة من جنود العدو على طريق بئر السبع – إيلات وقد قتل ثلاثة من جنود العدو في هذه العملية. وعادت القوة إلى وقواعدها سالمة

    3)تحركت قوة من المجموعة الثالثة ونسفت خزان المياه ومحطة للضخ في بيت نخاس في المنطقة الجنوبية وعادت القوة إلى قواعدها سالمة.

    4)تحركت قوة من المجموعة الثانية ( الجناح الأول) ونسفت جسراً على طريق عكا – المنصورة.

    عاشت وحدة النضال لشعبنا المناضل

    عاشت فلسطين حرة عربية

    وتتابعت البيانات العسكرية الصادرة عن قيادة قوات العاصفة مما أثار عاصفة من التساؤلات والإستفهامات ،هنا كان لابد من صدور البيان السياسي لكي يجيب عن الأسئلة يوم 28/1/1965 " بيان سياسي هام" صادر كذلك عن " القيادة العامة لقوات العاصفة
    وقد حمل هذا البيان ملاحظات ثلاث أساسية لا بد من تثبيتها كي يكون ممكنا لكادرنا ومقاتلينا الأن من إدراك الخطوط الأساسية للبنية العامة التي قامت وإستمرت عليها حركة فتح:

    1)إن من أطلق الرصاصة الأولى يدرك تماما الأبعاد الواسعة لمثل هذه الرصاصة فهي ليست مجرد رصاصة أطلقت، بل أن إنعطافاً رئيسياً قد حدث الأن في تاريخ الشعب الفلسطيني وفي تاريخ المنطقة العربية


    2)إن الإنطلاقة ليس إلا لحظة البدء للحرب التحريرية ذات المنهج المخطط والمدروس ولذا فالأمر لا يحتمل الجدل، بل لابد من التقدم دوما نحو توسيع الإنطلاقة كي تصل إلى مستوى الحرب،وبالتالي فإن قيادة فتح كانت تدرك منذ التأسيس ومنذ اللحظة الأولى أن الصراع مع العدو ليس حرباً خاطفة،بل لابد من تهيئة الذات لحرب طويلة المدى وشاقة ومريرة.

    3)إن من الممكن دائما المزاوجة بين العمل العسكري والتنظيمي الذي قدمت فتح نموذجاً نه سوف يستمر ويتصاعد وبين العمل الرسمي الفلسطيني والعربي "لآن الكفاح من أجل فلسطين يصب في مجرى واحد يبتدي وينتهي باجتثاث الخطر الصهيوني من على أرضنا .

    تم حذف الصورة من قبل الادارة لكبر حجمها
يعمل...
X