لم تفكر للحظة أن والدتها تريد لها غير الأستقرار والسعادة، حين كانت تحدثها عن هذا الشاب الممتلئ حيوية ونشاطاً وأنه يستحق عن جدارة، أن يكون زوجها.
هكذا كانت تتعامل "س......" إبنة الإثنين وعشرين عاماً، مع موضوع خطوبتها.
في السنة الدراسة الثانية تعرفت "س....." إلى "م....." كزميل لها في الجامعة وتطورت هذه الزمالة وتحولت إلى إعجاب وتعمقت من خلال زيارات "م....." إلى منزل زميلته والتعرف إلى أهلها، ثم تطورت إلى إتفاق بين الأثنين على تتويج هذه العلاقة بالزواج بعد التخرج.
"س...." كانت جميلة بكل ما في الكلمة من معنى وعلى درجة عالية من الذكاء وفوق هذا وذاك تتمتع بحضور لافت اينما حلّت.
إلاّ أن هذا كان يُشعر والدتها بنوع من الغيرة وكأنها في مباراة بينها وبين إبنتها، فالوالدة لا تقل جمالاً وفطنة وذكاء وحضوراً عن إبنتها، أضف إلى ذلك أنها تنتمي إلى عائلة لها مكانتها وحضورها في المجتمع وذات مكانة مالية جيدة.
والدها رجل عصامي بنى حياته بالسعي الدؤوب بما يتوافق وتطلعاته لتأمين راحته العائلية، فهوأب لبنتين وزوج جعل الاحترام بينه وبين زوجته عنواناً لحياته الزوجية، إلاّ أن ظروف الحياة كثيراً ما تأتي رياحها على غير ما يشتهي المرء، بحيث تراجعت أحواله المادية وأنعكس ذلك على كل علاقته مع أسرته، خاصة وان الزوجة جاءت من عائلة ميسورة مادياً. وقد أستخدمت هذا الوضع مع زوجها بطريقة غير حميدة.
هذا الأمر كثيراً ما نصادفه في حياتنا اليومية وفي المجتمعات الريفية بصورة خاصة ونقع في حبائله التي لا ندرك مدى خطورتها، إلاّ بعد فوات الآوان. وكذلك هذا الأمر يعيد طرح السؤال: ماذا نريد من الزواج وعلى أي مقاييس. الحب والأعجاب إذا لم يكونا قويين في النفس وباعثين للتخلي عن الذات والأنانية في نفس الحبيبين، سيتحولان إلى وبال على حياتهما الزوجية.
ففي الشريعة الإسلامية كما في غيرها من الشرائع السماوية الأخرى، راعت في اأدبياتها موضوع الكفاءة بين الزوجين إستباقاً للوقوع في المشاكل فيما بعد. والهدف أن النفس البشرية أمارة بالسوء، إضافة إلى كون أن الإنسان حين يتربى على نمطية وطريقة عيش معينة من الصعب التخلي عنها بسهولة، خاصة إذا كانت توفر له سبل العيش الرغيد والحصول على كل ما يريد. إن الوقوع في قصر ذات اليد سوف يقلب النفوس ويغيّر الطبائع ليتحول المرء إلى حالة من الرفض الكلي لما يحيط به وبالتالي يجعله فريسة أنانية عمياء لا ترى سوى حاجاتها ومطالبها.
حال الأنانية هذه لا تؤذي المحيط فقط، إنما تتعدى ذلك لتكون أذى للنفس بالدرجة الأولى وقتل للأخلاق وعدم التفكير بعواقب الأمور. خاصة إذا تمكن الشيطان المتريص شراً بروح الخير في نفس الإنسان، وللأنقضاض عليها واعدامها من خلال تزيين أفعال السوء في الذات البشرية وتصويرها على أنها وجه من وجوه الفرح لحياة الإنسان ونيله مشتهياته وحقه في الحصول عليها.
لقد حولت هذه الأنانية والدة "س...." إلى ناشطة فاعلة في جيش الشيطان، بل إلى شيطان فاعل لكل مساوئ الأمومة بالدرجة الأولى وقتل البراءة بوحشية لما سببته لجميع أفراد اسرتها.
تمكنت هذه الأنانية أن تذيب في نفس الوالدة كل شعور اخلاقي أو إنساني، من خلال تعلقها بشاب من عمر إبنتها، أحبته بحيث لم تعد تطق صبراً على فراقه، فكانت تقدم له المال والمساعدة التي يحتاج، لتحتفظ به عشيقاً يلبي كل رغباتها وشبقها الذي تفجر في منتصف الأربعينات من عمرها، أضف الى ذلك انها ممن يجدن العناية بجمالهن من جوانبه كافة.
من هنا كتبت عقداً بينها وبين الشيطان، فصار يخطط لها وهي تنفذ. وقد ساعدها على ذلك غيرتها من إبنتها التي تفوقها جمالاً وأنوثة، فأقدمت على الخطوة الأولى حين دفعت بهذا الشاب إلى الألتحاق بالجامعة التي تدرس فيها إبنتها من خلال خطة أتفقت معه على تنفيذها بحيث يتعرف الشاب بالفتاة على أساس أنهما من قرية واحدة..
*** تابوعوا معي *****
هكذا كانت تتعامل "س......" إبنة الإثنين وعشرين عاماً، مع موضوع خطوبتها.
في السنة الدراسة الثانية تعرفت "س....." إلى "م....." كزميل لها في الجامعة وتطورت هذه الزمالة وتحولت إلى إعجاب وتعمقت من خلال زيارات "م....." إلى منزل زميلته والتعرف إلى أهلها، ثم تطورت إلى إتفاق بين الأثنين على تتويج هذه العلاقة بالزواج بعد التخرج.
"س...." كانت جميلة بكل ما في الكلمة من معنى وعلى درجة عالية من الذكاء وفوق هذا وذاك تتمتع بحضور لافت اينما حلّت.
إلاّ أن هذا كان يُشعر والدتها بنوع من الغيرة وكأنها في مباراة بينها وبين إبنتها، فالوالدة لا تقل جمالاً وفطنة وذكاء وحضوراً عن إبنتها، أضف إلى ذلك أنها تنتمي إلى عائلة لها مكانتها وحضورها في المجتمع وذات مكانة مالية جيدة.
والدها رجل عصامي بنى حياته بالسعي الدؤوب بما يتوافق وتطلعاته لتأمين راحته العائلية، فهوأب لبنتين وزوج جعل الاحترام بينه وبين زوجته عنواناً لحياته الزوجية، إلاّ أن ظروف الحياة كثيراً ما تأتي رياحها على غير ما يشتهي المرء، بحيث تراجعت أحواله المادية وأنعكس ذلك على كل علاقته مع أسرته، خاصة وان الزوجة جاءت من عائلة ميسورة مادياً. وقد أستخدمت هذا الوضع مع زوجها بطريقة غير حميدة.
هذا الأمر كثيراً ما نصادفه في حياتنا اليومية وفي المجتمعات الريفية بصورة خاصة ونقع في حبائله التي لا ندرك مدى خطورتها، إلاّ بعد فوات الآوان. وكذلك هذا الأمر يعيد طرح السؤال: ماذا نريد من الزواج وعلى أي مقاييس. الحب والأعجاب إذا لم يكونا قويين في النفس وباعثين للتخلي عن الذات والأنانية في نفس الحبيبين، سيتحولان إلى وبال على حياتهما الزوجية.
ففي الشريعة الإسلامية كما في غيرها من الشرائع السماوية الأخرى، راعت في اأدبياتها موضوع الكفاءة بين الزوجين إستباقاً للوقوع في المشاكل فيما بعد. والهدف أن النفس البشرية أمارة بالسوء، إضافة إلى كون أن الإنسان حين يتربى على نمطية وطريقة عيش معينة من الصعب التخلي عنها بسهولة، خاصة إذا كانت توفر له سبل العيش الرغيد والحصول على كل ما يريد. إن الوقوع في قصر ذات اليد سوف يقلب النفوس ويغيّر الطبائع ليتحول المرء إلى حالة من الرفض الكلي لما يحيط به وبالتالي يجعله فريسة أنانية عمياء لا ترى سوى حاجاتها ومطالبها.
حال الأنانية هذه لا تؤذي المحيط فقط، إنما تتعدى ذلك لتكون أذى للنفس بالدرجة الأولى وقتل للأخلاق وعدم التفكير بعواقب الأمور. خاصة إذا تمكن الشيطان المتريص شراً بروح الخير في نفس الإنسان، وللأنقضاض عليها واعدامها من خلال تزيين أفعال السوء في الذات البشرية وتصويرها على أنها وجه من وجوه الفرح لحياة الإنسان ونيله مشتهياته وحقه في الحصول عليها.
لقد حولت هذه الأنانية والدة "س...." إلى ناشطة فاعلة في جيش الشيطان، بل إلى شيطان فاعل لكل مساوئ الأمومة بالدرجة الأولى وقتل البراءة بوحشية لما سببته لجميع أفراد اسرتها.
تمكنت هذه الأنانية أن تذيب في نفس الوالدة كل شعور اخلاقي أو إنساني، من خلال تعلقها بشاب من عمر إبنتها، أحبته بحيث لم تعد تطق صبراً على فراقه، فكانت تقدم له المال والمساعدة التي يحتاج، لتحتفظ به عشيقاً يلبي كل رغباتها وشبقها الذي تفجر في منتصف الأربعينات من عمرها، أضف الى ذلك انها ممن يجدن العناية بجمالهن من جوانبه كافة.
من هنا كتبت عقداً بينها وبين الشيطان، فصار يخطط لها وهي تنفذ. وقد ساعدها على ذلك غيرتها من إبنتها التي تفوقها جمالاً وأنوثة، فأقدمت على الخطوة الأولى حين دفعت بهذا الشاب إلى الألتحاق بالجامعة التي تدرس فيها إبنتها من خلال خطة أتفقت معه على تنفيذها بحيث يتعرف الشاب بالفتاة على أساس أنهما من قرية واحدة..
*** تابوعوا معي *****
تعليق