شاهد بالصور ...معاملة مليشيا حماس للصحفيين وإعتدائها على الصحفي خالد بلبل ....
تراجعت الحريات الصحفية في قطاع غزه بشكل كبير لم يسبق له مثيل وخاصة بعد أن سيطرت حماس عسكريا على زمام الأمور بالقطاع وزادت معاناة الصحفيين العاملين بالميدان وأصبحت السلطة الرابعة تعاني بشكل واضح جراء الهجمة الكبيرة التي تقوم بها وزارة إعلام حماس وأجهزتها الأمنية المختلفة التي تتبعها .
فقد حطمت كاميرات وصودرت معدات وأشياء كثيرة من متعلقات الصحفيين ولم يستطع احد منهم استعادة أدواته ألمهنيه رغم تدخل واستنكار مؤسسات حقوق الانسان ونقابة الصحفيين وغيرها..
الغريب انه لا يتوقف أمر الاعتداء على الصحفيين في ميدان الحدث بل يتعدى ذلك الى اقتحام بيوتهم ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة في منازلهم ومكاتبهم من اجهزة حاسوب وهواتف نقالة وكاميرات واوراق ووثائق الى غير ذلك.
عناصر أجهزة امن حماس التي تقوم بهذه الاعمال بحق الصحافيين لا يمكن الشك للحظة بأنها لا تعمل ضمن خطة وضمن تعليمات معممة باختصار هي ليست افعال فردية يمكن محاسبة الافراد عليها فقط وإنما من المفترض محاسبة من اعطاهم التعليمات بذلك.
القيادة الحمساوية تعطي التعليمات والخطوط الرئيسية والأفراد يجتهدون في التفاصيل ويبتكرون جميع الطرق التي يرونها مناسبة لازعاج الصحفيين وتكسير ممتلكاتهم ومصادرتها والمهم ألا يعرف العالم ماذا يحدث داخل القطاع والاهم من ذلك ان لا احد يعلم بعد ذلك أين تذهب هذه الممتلكات..
وبالأساس فان الواضح ان مستوى هذا العنصر الذي يقوم بفعلته سواء التعليمي او الثقافي لا يسمح له بتقدير قيمة الشيء الذي يحطمه ، وربما ما يعنيه هو القيمة المادية لهذا الشيء أو كم سيجلب له من امتيازات عند قادته هذا ان قام بتسليم الأشياء المصادرة إلى قيادته.
ممتلكات الصحفيين المصادرة مجهولة الاقامة :
جميع الحالات التي تمت مصادرة ممتلكاتها او اتلافها لا ترد الى أصحابها ولا يتم تعويضهم عنها ويجهل أصحابها مكان التحرز عليها أو مكان إقامتها كما قال احد الصحافيين بسخرية .
الحاسوب او الكاميرا او حتى الهاتف الجوال على اهون تقدير جميع هذه الممتلكات تمثل الكثير بالنسبة لاصحابها وربما هي كل شيء فهي بالغالب مصدر رزقهم ورزق اطفالهم في هذه الاوضاع الصعبة التي نعيشها.
وكثيرة هي الانتهاكات التي رصدتها ووثقتها كاميرات الصحافة ،وإحداها وآخرها على سبيل المثال وليس الحصر حادثة الاعتداء على المصور الصحفي خالد بلبل وتحطيم واتلاف ومصادرة كاميرته التابعة لمركز زوم برس اثناء تغطيته لمهرجان الوفاء في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرمز أبو عمار.
وعلى الرغم من ان الصور التي بثتها الفضائيات العالمية تظهر وبوضوح وجوه الاشخاص الذين قاموا بالاعتداء على الصحفي بلبل واتلاف كاميرته الا انه ولحتى اللحظة لم يتم العثور على مكان الكامير او اعادتها او تعويضه عنها .
قال بلبل البالغ من العمر (31 عاما) والذي يشغل مدير مركز زوم برس' وهو المركز الوحيد المرخص من وزارة العمل بقطاع غزة للعمل في مجال تدريب التصوير التلفزيوني ' من خلال الصور الواضحة جدا يمكنهم أن يعدوا رموش عيونه الذي اخذ الكاميرا'
لم يكن هناك أي قرار بمنع التصوير اضاف بلبل وبرغم ذلك تم استهدافنا كصحفيين والاعتداء علينا بشكل مباشر اعتدوا علي بالضرب بشكل قاس فقد حاصروني حوالي 10 اشخاص واحدهم امسك الكاميرا بشكل جنوني يوضح مدى كراهيته للإعلام رفعها عاليا جدا ثم ضربها في الارض كما هو واضح بالصور مما ادى الى تحطيمها بشكل تام ومن ثم مصادرتها '.
وأضاف بلبل ' قالوا تعال خذها من شرطة البحرية ، ذهبنا ولم نجدها واكثر من ضابط بالبحرية اكد عدم وجودها هناك ، و ذهبنا الى مركز العباس وقدمنا شكوى بناء على طلب من ايهاب الغصين ثم تحدثنا الى د. البردويل عضو التشريعي وكثير من قيادات حماس وطاهر النونو الذي طلب منا كتابا توضيحيا لما حدث قدمنا الكتاب ولكن دون جدوى ، كتير من نواب حماس بالتشريعي حاولوا اعادة الكاميرا ولكن يبدو ان الكاميرا لا توجد عند احد أجهزتهم، الكاميرا مفقودة ومجهولة الاقامة منذ 15 يوم ولحد اللحظة.
لافتاً الى ' ان الكاميرا من خلال الصور واضح جدا انها تالفة وقال: طلبنا منهم تعويض فثمن الكاميرا اكثر من عشر الاف دولار هناك ايضا خسائر المكتب بسبب توقف العمل بالمكتب فهي الوحيدة التي توجد لدى زوم برس وهناك وعود دون جدوى '
ويعتبر بلبل الكاميرا كل شيء بالنسبة له فهي بحسب قوله 'اولاده وحريته وأنفاسه' وهي التي 'صورت القصف الاسرئيلي وصورت جنازة الشهيد ابوعمار والشهيد الرنتيسي والشهيد احمد ياسين وصورت جنازات الشهداء والقصف وامهات الشهداء باختصار هي ليست ولا انا طرفا في النزاع '
وطالب بلبل اجهزة أمن حماس بالعمل على تعويضه عن كاميرته التالفة وطالب نقابة الصحفيين وكتلة الصحفي التابعة لحماس بالضغط على الجهات الأمنيه بحماسبتحمل مسئولياتها تجاه سلوكيات عناصرها
كما طالب مؤسستي الرئاسة والحكومة برام الله بالعمل على مساندة ودعم الصحفيين بقطاع غزة وتعويضهم عما فقدوه من ممتلكاتهم إذا أمكن حيث أن حقهم تائه بين الـ هنا ..والـ هناك .
وناشد بلبل المؤسسات الحقوقية ونقابة الصحفيين وصحفيين بلا حدود ومؤسسات المجتمع المدني بالتدخل لحماية الصحفيين والضغط لإعادة ممتلكاتهم التي هي مصدر قوت عائلاتهم.
حالة أخرى من وسط القطاع فبعد مهرجان الذكرى الثالثة لاستشهاد ابوعمار اختطفت اجهزة امن حماس ولمدة ستة أيام زياد عوض الصحفي المنسق الاعلامي لمكتب النائب عن كتلة فتح البرلمانية و صادرت كمبيوتره الشخصي وكاميرته الخاصه وهاتفه النقال,.
اما الحالة الوحيدة التي تمت اعادة الأشياء المصادرة فيها فهي المتعلقات الخاصة بالصحفي هشام ساق الله فقد أعادها رئيس كتلة الصحافي التابعة لحماس ياسر ابوهين بعد ان قام عناصر الامن الدخلي التابع لحماس بالتنبيش والتفتيش فيها وفحصها جيدا وهي عبارة عن كمبيوتر شخصي وهاتف نقال وسي ديهات وارشيف لنشرة الراصد اليومية وكانت صادرتها قوى الامن الداخلي التابعه لحماس من الصحفي هشام ساق الله لمدة 15 يوم.
مراكز حقوق الانسان :لا نستطيع اعادة شيء
مراكز حقوق الانسان ليس بيدها شيء ولا تستطيع ان تعيد شيئا من المفقودات ، كل ماتستطيع فعله هو اصدار بيانات الادانه والمراسلات مطالبين باعادة الحق لاصحابه هذا ما اتضح من كلام المحامي جميل سرحان منسق وحدة المساعدة القانونية بمركز الميزان .
قال سرحان' ليس بوسعنا اعادة شيء كل ما نتمكن من عمله ان نتوجه لهم باتصالات ومراسلات ونطالبهم بإعادة الأشياء الى أصحابها ،ولكننا بأي حال نحاول التأكد من انه لديهم اوامر بالتفتيش ومدى أتباعهم للإجراءات القانونية'
وأكد سرحان 'انه لا يوجد لديهم أي إحصائيات فيما تعلق بالأشياء المصادرة وهم كمركز حقوقي يركزون بالأساس على المحتجزين ومتابعة ملفاتهم'
وتابع'نحن نتوجه برسائل الى الجهات المختلفة مطالبين باعادة ما تم فقدانه من أي منزل بعد تفتيشه او التحقق من فقدان أي حاجيات شخصية للأشخاص الذين يتم احتجازهم لدى اجهزة امن حماس ، ثم نتوجه بالرسائل والاتصالات في محاولة لإمكانية إعادة الحق لأصحابه'
وعن الجهات التي تتم مراسلتها بخصوص المفقودات قال سرحان ' نراسل الجهة التي انتهكت حق المواطن ونركز على معرفة حصول هذه الجهة على اذن بالنفتيش او قرار بمصادرة متعلقات او حجزها، علما ان القانون يؤكد على عدم جواز مصادرة أي ممتلكات خاصة الا بأمر قضائي ،'
واكد سرحان انه حتى اليوم لم يتم ارجاع شيء وعلى سبيل المثال لم يتم حتى اللحظة ما تم مصادرته من جامعة الأزهر.
نقابة الصحفيين: فقط نصدر بيانات ادانة وحفظ شكاوي
نقابة الصحفيين وبحسب تصريحات مصدر مسئول فيها قالت انه منذ سيطرة حركة حماس على غزة في يونيو الماضى اغلقت اكثر من 20 مؤسسة صحفية تشمل تلفزيون فلسطين واذاعة فلسطين والحرية والشباب والشعب والعمال وصحف الصباح والكرامة ومجلة الرأي اضافة الى عدد من المكاتب الصحفية والاعلامية المحسوبة على حركة فتح او لصحفيين مؤيدين لهذه الحركة كما ان حماس صادرت السيارة الشخصية لعضو الهيئة الادراية محمد الداهودي كما صادرت مكتب الزميل توفيق ابو خوصة الموارد الاعلامية .
وأضاف المصدر بنقابة الصحفيين انه تعرض الكثير من الصحفيين والاعلاميين لعمليات اعتداء وتحطيم اجهزتهم او مداهمة مكاتبهم مثل المصور الصحفي خالد بلبل والذي يملك شركة انتاج تلفزيوني .
وعن دور النقابة قال المسئول ' النقابة فقط تصرح وتصدر بيانات الادانه وتوثق الشكاوي من الصحفيين '
مؤكدا ان تدخل النقابة خلال هذا الشهر افشل مخططا لوزارة اعلام حماس لفرض بطاقة على الصحفيين ،وهذه البطاقة رأت النقابة انها ستكون سيفا سيسلط على رقاب الصحفيين ولذلك تمسكت بموقفها القديم الرافض لاي تعاطي معها '.
الاشياء المصادرة من الأفراد والصحافيين ربما هي مجرد معدات وارقام بالنسبة للجهة التي صادرتها ولكنها بالنسبة لاصحابها تعني الكثير بل والكثير جدا فهي حياتهم باختصار.
أين المعدات التي تصادرها عناصر أمن حماس من الصحفيين ؟ سؤال يطرحه الصحفيون بقوة .
هل من مجيب؟!
صور توضح الاعتداء على الصحفي خالد بلبل وتكسير كاميرته و لدى مكتب أمد بالقاهرة تسجيل فيديو حي يوضح الحدث مع العلم ان الكاميرا التي اتلفت ثمنها حوالي 10 آلاف دولار امريكي
تراجعت الحريات الصحفية في قطاع غزه بشكل كبير لم يسبق له مثيل وخاصة بعد أن سيطرت حماس عسكريا على زمام الأمور بالقطاع وزادت معاناة الصحفيين العاملين بالميدان وأصبحت السلطة الرابعة تعاني بشكل واضح جراء الهجمة الكبيرة التي تقوم بها وزارة إعلام حماس وأجهزتها الأمنية المختلفة التي تتبعها .
فقد حطمت كاميرات وصودرت معدات وأشياء كثيرة من متعلقات الصحفيين ولم يستطع احد منهم استعادة أدواته ألمهنيه رغم تدخل واستنكار مؤسسات حقوق الانسان ونقابة الصحفيين وغيرها..
الغريب انه لا يتوقف أمر الاعتداء على الصحفيين في ميدان الحدث بل يتعدى ذلك الى اقتحام بيوتهم ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة في منازلهم ومكاتبهم من اجهزة حاسوب وهواتف نقالة وكاميرات واوراق ووثائق الى غير ذلك.
عناصر أجهزة امن حماس التي تقوم بهذه الاعمال بحق الصحافيين لا يمكن الشك للحظة بأنها لا تعمل ضمن خطة وضمن تعليمات معممة باختصار هي ليست افعال فردية يمكن محاسبة الافراد عليها فقط وإنما من المفترض محاسبة من اعطاهم التعليمات بذلك.
القيادة الحمساوية تعطي التعليمات والخطوط الرئيسية والأفراد يجتهدون في التفاصيل ويبتكرون جميع الطرق التي يرونها مناسبة لازعاج الصحفيين وتكسير ممتلكاتهم ومصادرتها والمهم ألا يعرف العالم ماذا يحدث داخل القطاع والاهم من ذلك ان لا احد يعلم بعد ذلك أين تذهب هذه الممتلكات..
وبالأساس فان الواضح ان مستوى هذا العنصر الذي يقوم بفعلته سواء التعليمي او الثقافي لا يسمح له بتقدير قيمة الشيء الذي يحطمه ، وربما ما يعنيه هو القيمة المادية لهذا الشيء أو كم سيجلب له من امتيازات عند قادته هذا ان قام بتسليم الأشياء المصادرة إلى قيادته.
ممتلكات الصحفيين المصادرة مجهولة الاقامة :
جميع الحالات التي تمت مصادرة ممتلكاتها او اتلافها لا ترد الى أصحابها ولا يتم تعويضهم عنها ويجهل أصحابها مكان التحرز عليها أو مكان إقامتها كما قال احد الصحافيين بسخرية .
الحاسوب او الكاميرا او حتى الهاتف الجوال على اهون تقدير جميع هذه الممتلكات تمثل الكثير بالنسبة لاصحابها وربما هي كل شيء فهي بالغالب مصدر رزقهم ورزق اطفالهم في هذه الاوضاع الصعبة التي نعيشها.
وكثيرة هي الانتهاكات التي رصدتها ووثقتها كاميرات الصحافة ،وإحداها وآخرها على سبيل المثال وليس الحصر حادثة الاعتداء على المصور الصحفي خالد بلبل وتحطيم واتلاف ومصادرة كاميرته التابعة لمركز زوم برس اثناء تغطيته لمهرجان الوفاء في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرمز أبو عمار.
وعلى الرغم من ان الصور التي بثتها الفضائيات العالمية تظهر وبوضوح وجوه الاشخاص الذين قاموا بالاعتداء على الصحفي بلبل واتلاف كاميرته الا انه ولحتى اللحظة لم يتم العثور على مكان الكامير او اعادتها او تعويضه عنها .
قال بلبل البالغ من العمر (31 عاما) والذي يشغل مدير مركز زوم برس' وهو المركز الوحيد المرخص من وزارة العمل بقطاع غزة للعمل في مجال تدريب التصوير التلفزيوني ' من خلال الصور الواضحة جدا يمكنهم أن يعدوا رموش عيونه الذي اخذ الكاميرا'
لم يكن هناك أي قرار بمنع التصوير اضاف بلبل وبرغم ذلك تم استهدافنا كصحفيين والاعتداء علينا بشكل مباشر اعتدوا علي بالضرب بشكل قاس فقد حاصروني حوالي 10 اشخاص واحدهم امسك الكاميرا بشكل جنوني يوضح مدى كراهيته للإعلام رفعها عاليا جدا ثم ضربها في الارض كما هو واضح بالصور مما ادى الى تحطيمها بشكل تام ومن ثم مصادرتها '.
وأضاف بلبل ' قالوا تعال خذها من شرطة البحرية ، ذهبنا ولم نجدها واكثر من ضابط بالبحرية اكد عدم وجودها هناك ، و ذهبنا الى مركز العباس وقدمنا شكوى بناء على طلب من ايهاب الغصين ثم تحدثنا الى د. البردويل عضو التشريعي وكثير من قيادات حماس وطاهر النونو الذي طلب منا كتابا توضيحيا لما حدث قدمنا الكتاب ولكن دون جدوى ، كتير من نواب حماس بالتشريعي حاولوا اعادة الكاميرا ولكن يبدو ان الكاميرا لا توجد عند احد أجهزتهم، الكاميرا مفقودة ومجهولة الاقامة منذ 15 يوم ولحد اللحظة.
لافتاً الى ' ان الكاميرا من خلال الصور واضح جدا انها تالفة وقال: طلبنا منهم تعويض فثمن الكاميرا اكثر من عشر الاف دولار هناك ايضا خسائر المكتب بسبب توقف العمل بالمكتب فهي الوحيدة التي توجد لدى زوم برس وهناك وعود دون جدوى '
ويعتبر بلبل الكاميرا كل شيء بالنسبة له فهي بحسب قوله 'اولاده وحريته وأنفاسه' وهي التي 'صورت القصف الاسرئيلي وصورت جنازة الشهيد ابوعمار والشهيد الرنتيسي والشهيد احمد ياسين وصورت جنازات الشهداء والقصف وامهات الشهداء باختصار هي ليست ولا انا طرفا في النزاع '
وطالب بلبل اجهزة أمن حماس بالعمل على تعويضه عن كاميرته التالفة وطالب نقابة الصحفيين وكتلة الصحفي التابعة لحماس بالضغط على الجهات الأمنيه بحماسبتحمل مسئولياتها تجاه سلوكيات عناصرها
كما طالب مؤسستي الرئاسة والحكومة برام الله بالعمل على مساندة ودعم الصحفيين بقطاع غزة وتعويضهم عما فقدوه من ممتلكاتهم إذا أمكن حيث أن حقهم تائه بين الـ هنا ..والـ هناك .
وناشد بلبل المؤسسات الحقوقية ونقابة الصحفيين وصحفيين بلا حدود ومؤسسات المجتمع المدني بالتدخل لحماية الصحفيين والضغط لإعادة ممتلكاتهم التي هي مصدر قوت عائلاتهم.
حالة أخرى من وسط القطاع فبعد مهرجان الذكرى الثالثة لاستشهاد ابوعمار اختطفت اجهزة امن حماس ولمدة ستة أيام زياد عوض الصحفي المنسق الاعلامي لمكتب النائب عن كتلة فتح البرلمانية و صادرت كمبيوتره الشخصي وكاميرته الخاصه وهاتفه النقال,.
اما الحالة الوحيدة التي تمت اعادة الأشياء المصادرة فيها فهي المتعلقات الخاصة بالصحفي هشام ساق الله فقد أعادها رئيس كتلة الصحافي التابعة لحماس ياسر ابوهين بعد ان قام عناصر الامن الدخلي التابع لحماس بالتنبيش والتفتيش فيها وفحصها جيدا وهي عبارة عن كمبيوتر شخصي وهاتف نقال وسي ديهات وارشيف لنشرة الراصد اليومية وكانت صادرتها قوى الامن الداخلي التابعه لحماس من الصحفي هشام ساق الله لمدة 15 يوم.
مراكز حقوق الانسان :لا نستطيع اعادة شيء
مراكز حقوق الانسان ليس بيدها شيء ولا تستطيع ان تعيد شيئا من المفقودات ، كل ماتستطيع فعله هو اصدار بيانات الادانه والمراسلات مطالبين باعادة الحق لاصحابه هذا ما اتضح من كلام المحامي جميل سرحان منسق وحدة المساعدة القانونية بمركز الميزان .
قال سرحان' ليس بوسعنا اعادة شيء كل ما نتمكن من عمله ان نتوجه لهم باتصالات ومراسلات ونطالبهم بإعادة الأشياء الى أصحابها ،ولكننا بأي حال نحاول التأكد من انه لديهم اوامر بالتفتيش ومدى أتباعهم للإجراءات القانونية'
وأكد سرحان 'انه لا يوجد لديهم أي إحصائيات فيما تعلق بالأشياء المصادرة وهم كمركز حقوقي يركزون بالأساس على المحتجزين ومتابعة ملفاتهم'
وتابع'نحن نتوجه برسائل الى الجهات المختلفة مطالبين باعادة ما تم فقدانه من أي منزل بعد تفتيشه او التحقق من فقدان أي حاجيات شخصية للأشخاص الذين يتم احتجازهم لدى اجهزة امن حماس ، ثم نتوجه بالرسائل والاتصالات في محاولة لإمكانية إعادة الحق لأصحابه'
وعن الجهات التي تتم مراسلتها بخصوص المفقودات قال سرحان ' نراسل الجهة التي انتهكت حق المواطن ونركز على معرفة حصول هذه الجهة على اذن بالنفتيش او قرار بمصادرة متعلقات او حجزها، علما ان القانون يؤكد على عدم جواز مصادرة أي ممتلكات خاصة الا بأمر قضائي ،'
واكد سرحان انه حتى اليوم لم يتم ارجاع شيء وعلى سبيل المثال لم يتم حتى اللحظة ما تم مصادرته من جامعة الأزهر.
نقابة الصحفيين: فقط نصدر بيانات ادانة وحفظ شكاوي
نقابة الصحفيين وبحسب تصريحات مصدر مسئول فيها قالت انه منذ سيطرة حركة حماس على غزة في يونيو الماضى اغلقت اكثر من 20 مؤسسة صحفية تشمل تلفزيون فلسطين واذاعة فلسطين والحرية والشباب والشعب والعمال وصحف الصباح والكرامة ومجلة الرأي اضافة الى عدد من المكاتب الصحفية والاعلامية المحسوبة على حركة فتح او لصحفيين مؤيدين لهذه الحركة كما ان حماس صادرت السيارة الشخصية لعضو الهيئة الادراية محمد الداهودي كما صادرت مكتب الزميل توفيق ابو خوصة الموارد الاعلامية .
وأضاف المصدر بنقابة الصحفيين انه تعرض الكثير من الصحفيين والاعلاميين لعمليات اعتداء وتحطيم اجهزتهم او مداهمة مكاتبهم مثل المصور الصحفي خالد بلبل والذي يملك شركة انتاج تلفزيوني .
وعن دور النقابة قال المسئول ' النقابة فقط تصرح وتصدر بيانات الادانه وتوثق الشكاوي من الصحفيين '
مؤكدا ان تدخل النقابة خلال هذا الشهر افشل مخططا لوزارة اعلام حماس لفرض بطاقة على الصحفيين ،وهذه البطاقة رأت النقابة انها ستكون سيفا سيسلط على رقاب الصحفيين ولذلك تمسكت بموقفها القديم الرافض لاي تعاطي معها '.
الاشياء المصادرة من الأفراد والصحافيين ربما هي مجرد معدات وارقام بالنسبة للجهة التي صادرتها ولكنها بالنسبة لاصحابها تعني الكثير بل والكثير جدا فهي حياتهم باختصار.
أين المعدات التي تصادرها عناصر أمن حماس من الصحفيين ؟ سؤال يطرحه الصحفيون بقوة .
هل من مجيب؟!
صور توضح الاعتداء على الصحفي خالد بلبل وتكسير كاميرته و لدى مكتب أمد بالقاهرة تسجيل فيديو حي يوضح الحدث مع العلم ان الكاميرا التي اتلفت ثمنها حوالي 10 آلاف دولار امريكي
تعليق