تويت
أسرار التنهيدة
تنهد الزوج وتنهدت الزوجة وسألا الطبيب:
- هل للتنهيدة أسرارا؟!
ابتسم الطبيب وقال مجيبا:
- نعم!! لكن أي تنهيدة تقصدان. تنهيدة الحزن. أم تنهيدة الحب.
أم تنهيدة الإحساس بالتعب. أم تنهيدة الشعور
بالقرف والرغبة في التخلص منه.
ضحك الزوج وعبست الزوجة وقالت:
- أنت بهذه الطريقة يا دكتور حيرتنا ولن نستطيع الرد علي سؤالك
ولا تحديد نوع التنهيدة لكن أنا أتنهد من طول
الصبر وكثرة الاحتمال.
قال الطبيب:
- ولكن بشكل علمي بحيث التنهيدة أو التثاؤب
يعنيان إنك تحتاج إلي كمية أكبر
من الأوكسجين وهما الحل لإعطاء جسدك هذه الجرعة الناقصة.
قطع الزوج الطبيب قائلا:
- أعتقد أن للتنهيدة معني مختلفاً بالنسبة لي فهي تعني أن الأمور
لا تسير علي ما يرام وأن ثمة خطأ ما
يدور داخل الجسم وأن هناك توترا
غالبا علي الموقف.. التنهيدة لي تطرد التوتر وتذهب به بعيدا.
هزت الزوجة رأسها معقبة في ضجر:
- وهذا لا يختلف كثيرا عما ذكرته أنا!!
ابتسم الطبيب وطلب من الزوجين أن يستلقيا
علي مقعدين مريحين يمتدان
إلي الخلف. مقعدين مخصصين للاسترخاء.
طلب منهما اغماض عيونهما
وأن ينصتا إليه. في صوته فقط. أن يركزا عليه..
وبدأ التمرين التنهيدي التالي:
1- تنهد بعمق. دع التنهيدة تكون بصوت يعطيك
إحساسا جميلا بالتحرر من القلق
والضيق وكلما اندفع الهواء خارج رئتيك ازداد عمق استرخائك.
2- لا تفكر في عملية الشهيق.. دع الهواء يدخل إلي صدرك بشكل طبيعي.
3- كرر هذه العملية من ثماني إلي اثنتي عشرة مرة.
كلما أحسست بحاجة إليها.
تنهد وارتاح واسترخ.
طلب الطبيب من الزوجين أن ينهضا. فقاما.
ووجدا أنفسهما وجها لوجه فابتسم الزوج
وضحكت الزوجة ثم تنهدا وبعد
أن تركا العيادة وأغلقا الباب دونهما تنهد الطبيب..
وارتاح.
منقول
د. خليل فاضل
استشاري الطب النفسي
أختكم فردوس
تعليق