بسم الله الرحمن الرحيم
" ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
بالامس كانت ذكرى رحيل أسد الشجاعية الدينمو المحرك للمقاومة في الشجاعية
الشهيد القائد / عمار رياض مشتهى " أبو عاصف "
ورفاقه الشهداء :
الشهيد القائد/محمد طلال فرحات " أبو أنس "
الشهيد القائد/تامر على حلس " أبو غريب "
الشهيد القائد / عمار رياض مشتهى " أبو علي "
ولد القائد البطل في مدينة غزة بتاريخ 15 /9 / 1976 م وترعرع في إحياء مدينة غزة الشموخ والعز , تلك المدينة التي ارتوى من مائها الطاهر ونشا بين أهلها المرابطين والمجاهدين , أكمل الشهيد دراسته حتى المرحلة الثانوية, كانت بداية نشأته في حي الشجاعية الذي خرج العديد من الأبطال والمقاتلين الذين دكوا حصون العدو مرارا وتكرارا تطلع هذا البطل بشوق إلى أن يكون احد هؤلاء الذين شكلوا أسطورة التاريخ الفلسطيني وقدموا ما قدموه خالصا لوجه الله وانتماء لأرضهم التي عشقوها لذلك أبو إلا أن ترتوي هذه الأرض بدمائهم الزكية الطاهرة
كان شهيدنا ممن أحبوا المغامرة المدروسة في سبيل الله فكيف يخشى خلق الله ما دامت خشية الله راسخة في قلبه , لقد عمل الشهيد في بداية نشأته في مجال البناء ليساعد أهله ويحمل جزءا من المسئولية الملقاة على عاتق كل فلسطيني في هذا المجتمع في ظل الظروف التي يعيشها هذا الشعب ولا سيما انه عاش وأدرك أيام الانتفاضة الأولى وسطوة الجلاد الصهيوني وجبروته على أبناء شعبه , لم يرق له هذا الأمر كثيرا فكان كل همه كيف له أن ينال من هؤلاء الأوغاد الحاقدين قتلة الأنبياء والرسل وكيف لا وهو يشاهد ممن هم في عمره تكسر أضلاعهم وأطرافهم وتقتل الأجنة في بطون أمهاتها من الغازات السامة التي كان يطلقها العدو الغاشم وتزهق أرواح بلا ذنب , كل ذنبها أن هويتها فلسطينية , لم يستطع شهيدنا أن يكبت مشاعره رغم انه لم يزل في الخامس عشرة من عمره , لكنه لم يجد صعوبة في ذلك فالأجواء مهيأة أمامه , فقد كان يسمع من أبيه القصص عن ظروف اعتقاله لدى العدو الغاشم أول دخوله أرضنا الطاهرة في العام 1967 م وخاله الذي اعتقل على خلفية انه مخرب فلسطيني واعتقل مدة 7 سنوات وأخاه الأكبر الذي اعتقل مرتين خلال الانتفاضة الأولى , وابن عمه القائد المجاهد الشيخ روحي جمال مشتهى , فأدرك انه لا مفر من البحث إلى مدخل ليكون له دورا في الجهاد والاستشهاد كغيره ممن أحبهم .
فبعد الانتفاضة الأولى كانت الطريق ممهدة أمامه لوجوده وسط أسرة وعائلة مجاهدة والأم تدعوا ربها من أن يرزقها ابناءا تقدم منهم أربعة لله مجاهدين في سبيله ليتحقق النصر أو الشهادة فحمد الله على ذلك وبدا نشاطاته الخفيفة التي تمثلت في مساعدته لإخوانه في العمل الجهادي معهم خلال أحداث الانتفاضة الأولى والثانية , تتلمذ شهيدنا رحمه الله على يد أخاه الأكبر وبرع في مجال الفنون القتالية ( الكونغ فو ) واستمر لعدة سنوات إلى حين قدوم السلطة الفلسطينية في العام 1996 م مارس هذه الرياضة حتى تمكن منها واثبت جدارته فيها وشهد له من عرفه بكفاءته , ومارس أيضا رياضة الننشاكو وهي رياضة الأسلحة البيضاء وحصل على المرتبة الأولى في فلسطين للمرحلة التي وصل إليها في ذاك الوقت , لم يرد شهيدنا ان يهدر الوقت أراد تجربة أكثر جدية ليسخر كل مواهبه وطاقاته لأمر أعظم واكبر , إلا انه لم يجد سبيلا سوى أن يبحث عن موائد القران التي أدرك أن فيها الخير والصلاح والسداد من خلاله الالتزام بالمسجد وان الله سيرشده من خلالها إلى ما يحب إن صدق الله , فكان التزامه في مسجد الدارقطني ذالك المسجد الذي تعود على رؤية إخوانه فيه فكيف لا يكون له ركنا أساسيا فيه , وكان في التزامه الخير كله والحمد لله كان هذا الأمر في العام 2000 م حيث كانت بداية انطلاقة شهيدنا إلى العمل الجهادي , حيث التحق بالجهاز الدعوي ومن ثم تم ترشيحه إلى الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس , كان رحمه الله ذكيا متقنا لكل ما أحب أن يتعلمه وهذا ما جعله متميزا عن غيره من الإخوة المجاهدين ممن التحقوا من دفعته فكان أكثر أدواره بروزا ألا وهو العمل الميداني كيف لا وقد امتلك مهارة الدفاع عن النفس وتعلم كيفية استخدام الأسلحة فطور نفسه وأطلق العنان لقدراته فيما قد يخدم المجاهدين من أبناء هذه الحركة الربانية للنيل من أعداء الله .
فكان أول من ادخل فنون القتال ( قتال الشوارع والقتال الخاطف باستخدام اليد الفارغة واستخدام الأسلحة البيضاء ) وكانت أيضا مساهمته في تقنين برامج التدريب لفرق المجاهدين الجدد , إلى أن توصل أن تكون هناك أكاديمية عسكرية لكتائب الشهيد عز الدين القسام يدرس فيها المجاهد منهجية العمل العسكري والتدريب البدني على أسسه الصحيحة لاكتساب المهارات المتنوعة وتطويرها بما يخدم العمل العسكري والجهادي , كان دائم الاتصال مع شقيقه الأكبر يأخذ بنصائحه وأرائه ومشورته وخصوصا في رغبة شهيدنا في تطوير قدراته العلمية والأكاديمية في المجال الرياضي .
تنصب الشهيد القائد عمار ليكون مسئولا عن الوحدة الخاصة لحي الشجاعية والتي من شانها ان ترد كيد العدوان , كانت مهام هذه الوحدة التصدي المباشر للعدو والتسلل إلى مواقعه للنيل من فرقه الخاصة التي أعدها الجيش الإسرائيلي لتمهد الطريق أمام آلاتها ومعداتها إلا أن أبطال الوحدة الخاصة تدربوا بما فيه الكفاية ليستطيعوا أن يبطلوا كيد هؤلاء القتلة ويفشلوا خططهم , لقد كان أول من اثبت هذه الوحدة الخاصة هم الأبطال الأفذاذ الذي كان رحيلهم قد احزن الشهيد البطل عمار مشتهى كثيرا فهم أول من اوجدوا قدرات هذه الفرقة وأرعبوا فرق العدو , هؤلاء الأبطال هم ( الشهيد المدرب اياد الحلو – الشهيد المدرب مهدي زيدية – الشهيد المدرب عامر الغماري ) هؤلاء هم الأبطال الأوائل بحي الشجاعية ممن أسسوا عمل الوحدة الخاصة والتي كان الشهيد عمار مشتهى مسئولا عن هذه الفرقة , وبعدما تعرض الشهيد لعملية القصف الجبانة وهو في بيته الجديد الذي كان قد بناه من اجل أن يستقر فيه ويعيش مع زوجته وابنته الأولى التي كم فرح فرحا شديدا حين أنجبتها زوجته ولكن هاهي طباع العدو الغادر واللئيم لا يدع أحدا يكمل فرحته أو أن تقر عينه حتى في أرضه وملكه ,’ فقد استهدف العدو بطائراته ( اف 16 ) الشهيد القائد هو ورفاقه وهم داخل البيت في العام 2003م مرتين , فدمر البيت بأكمله ولكن رعاية الله وحفظه أبت إلا أن يكونوا هؤلاء الأبطال في حفظ الله وحمايته ليؤكد الله قرانه في الآية الكريمة ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فنجا الشهيد وباقي المجاهدين بمعجزة من الله هذا لان الله تعهد بحفظه ورعايته إلى ان يتم أمانته التي ائتمنه عليها , وهذا ما رواه لأخيه الأكبر أن احد الأخوة قص عليه رؤية قد رأي الشهيد القائد عمار مشتهى على صهوة فرس يمتطي ويمتشق سلاحه وخلفه جيش من المجاهدين , فأدرك الشهيد أنها الأمانة والمسئولية الكبيرة التي ستقع على عاتقه فيجب أن يكون من أهلها .
فهنا كان المفترق , علم الشهيد انه بات مكشوفا للعدو ومستهدفا وان ليس هناك بالوقت الكثير فيجب الإعداد والبناء ,فعزف عن التفكير في كل شيء إلا الجهاد والاستشهاد وكيف يمكن التنكيل بالعدو .
أبو عاصف مع الشهيد القائد عامر الغماري والشهيد المجاهد محمود عليوة
وبدأت معركة التحدي والصمود فكتب وصيته وجهزها لتوقعه الاستشهاد في أي لحظة وكم تمنى أن يدرك الشهادة حتى يكون مع من أحبهم الله فأعطاهم الشهادة في سبيله بعد أن قضى شوطا ارق فيه نوم الأعداء , كان يتنافس وإخوانه من يسبق الآخر شهيدا كان يدعو الله أن ينزل اكبر عددا من القتلى الصهاينة ليرضي الله عز وجل هذا ما كان يحدث به اقرب الناس اليه , كان يسعد جدا حين يخبره احد إخوانه بأنه قد رآه في المنام شهيدا , فيفرح ويدعو لهذا الأخ على هذا الخبر السار ويقول عنه كلمته المشهورة ( الأخ هذا قلق ) لما أفرحه عن خبر الشهادة , ويروي لأحد إخوانه في الفترة الأخيرة من حياته وقبل استشهاده أن أخا من إخوانه رآه شهيدا وقد تمزق جسده إلى أشلاء , ويتابع الأخ أن الذي اخبرني لا يمكن أن تفشل رؤيته وقد كان فرحا جدا بهذه الرؤية .
وصل شهيدنا إلى مرحلة أصبح فيها ممن تقع على كاهلهم مسئولية كبرى وهي :
- التدريب على كيفية تجهيز العبوات الناسفة المضادة للدبابات
- تدريب المجاهدين على إطلاق قذائف الهاون على مستوطنات الصهاينة
- كان يجوب القطاع من شماله حتى جنوبه لينهل المجاهدين من خبراته التي اكتسبها في استخدام الأسلحة المختلفة فقد خرج العديد من المجاهدين في شتى أنحاء القطاع
- كان يتميز بضرب قذائف الهاون على المستوطنات بما شهد له إخوانه بالدقة وإصابة الهدف
- تدريب المجاهدين في كيفية استخدام قاذف الياسين والبتار
- كان يبرع في القنص باستخدام الأسلحة الخفيفة وهذا ما شهد به إخوانه له
- تدريب المجاهدين على طريقة تفخيخ الأجهزة الخلوية والغير خلوية
- كان قد اخذ على عاتقه تفقد الإخوة المرابطين لصد العدوان الغاشم فكل عرفه باسم أبا عاصف لما كان يعصف الأعداء بقذائف الهاون والياسين والبتار وبكيفية إحاطة وحدات العدو الخاصة وقت الاجتياحات إحاطة السوار بالمعصم .
لقد شهد له الجميع من المجاهدين والناس ممن كانوا يراقبون حركة العدو في الاجتياحات أن أبا عاصف وفرقته بالوحدة الخاصة كان لهم رهبة مميزة حين نزولهم على ساحة الميدان , وكانوا أول من يداهم خطوط العدو ويتربصوا به لينزلوا به شر الهزيمة .
هذا الشهيد كان بارا بوالديه وأحبهم , وأحب زوجته وإخوته وإخوانه واستطاع أن يوفق بين هذه المحبة ومواصلة الجهاد في سبيل الله , لقد صدق الله فصدقه الله وعده حين تم استهدافه هو وإخوانه من قبل صواريخ طائرة استطلاع صهيونية فجر الجمعة بتاريخ 3/11/2006 بعد مشوار طويل من العمل الجهادي الذي نسال الله أي يجعله في ميزان حسناته ويجمعه مع النبيين والشهداء والصديقين في الفردوس الأعلى , فهنيئا لك الشهادة أيها القائد المقدام
وداعــــــا ... وداعــــــا ... وداعــــــا
" ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
بالامس كانت ذكرى رحيل أسد الشجاعية الدينمو المحرك للمقاومة في الشجاعية
الشهيد القائد / عمار رياض مشتهى " أبو عاصف "
ورفاقه الشهداء :
الشهيد القائد/محمد طلال فرحات " أبو أنس "
الشهيد القائد/تامر على حلس " أبو غريب "
الشهيد القائد / عمار رياض مشتهى " أبو علي "
ولد القائد البطل في مدينة غزة بتاريخ 15 /9 / 1976 م وترعرع في إحياء مدينة غزة الشموخ والعز , تلك المدينة التي ارتوى من مائها الطاهر ونشا بين أهلها المرابطين والمجاهدين , أكمل الشهيد دراسته حتى المرحلة الثانوية, كانت بداية نشأته في حي الشجاعية الذي خرج العديد من الأبطال والمقاتلين الذين دكوا حصون العدو مرارا وتكرارا تطلع هذا البطل بشوق إلى أن يكون احد هؤلاء الذين شكلوا أسطورة التاريخ الفلسطيني وقدموا ما قدموه خالصا لوجه الله وانتماء لأرضهم التي عشقوها لذلك أبو إلا أن ترتوي هذه الأرض بدمائهم الزكية الطاهرة
كان شهيدنا ممن أحبوا المغامرة المدروسة في سبيل الله فكيف يخشى خلق الله ما دامت خشية الله راسخة في قلبه , لقد عمل الشهيد في بداية نشأته في مجال البناء ليساعد أهله ويحمل جزءا من المسئولية الملقاة على عاتق كل فلسطيني في هذا المجتمع في ظل الظروف التي يعيشها هذا الشعب ولا سيما انه عاش وأدرك أيام الانتفاضة الأولى وسطوة الجلاد الصهيوني وجبروته على أبناء شعبه , لم يرق له هذا الأمر كثيرا فكان كل همه كيف له أن ينال من هؤلاء الأوغاد الحاقدين قتلة الأنبياء والرسل وكيف لا وهو يشاهد ممن هم في عمره تكسر أضلاعهم وأطرافهم وتقتل الأجنة في بطون أمهاتها من الغازات السامة التي كان يطلقها العدو الغاشم وتزهق أرواح بلا ذنب , كل ذنبها أن هويتها فلسطينية , لم يستطع شهيدنا أن يكبت مشاعره رغم انه لم يزل في الخامس عشرة من عمره , لكنه لم يجد صعوبة في ذلك فالأجواء مهيأة أمامه , فقد كان يسمع من أبيه القصص عن ظروف اعتقاله لدى العدو الغاشم أول دخوله أرضنا الطاهرة في العام 1967 م وخاله الذي اعتقل على خلفية انه مخرب فلسطيني واعتقل مدة 7 سنوات وأخاه الأكبر الذي اعتقل مرتين خلال الانتفاضة الأولى , وابن عمه القائد المجاهد الشيخ روحي جمال مشتهى , فأدرك انه لا مفر من البحث إلى مدخل ليكون له دورا في الجهاد والاستشهاد كغيره ممن أحبهم .
فبعد الانتفاضة الأولى كانت الطريق ممهدة أمامه لوجوده وسط أسرة وعائلة مجاهدة والأم تدعوا ربها من أن يرزقها ابناءا تقدم منهم أربعة لله مجاهدين في سبيله ليتحقق النصر أو الشهادة فحمد الله على ذلك وبدا نشاطاته الخفيفة التي تمثلت في مساعدته لإخوانه في العمل الجهادي معهم خلال أحداث الانتفاضة الأولى والثانية , تتلمذ شهيدنا رحمه الله على يد أخاه الأكبر وبرع في مجال الفنون القتالية ( الكونغ فو ) واستمر لعدة سنوات إلى حين قدوم السلطة الفلسطينية في العام 1996 م مارس هذه الرياضة حتى تمكن منها واثبت جدارته فيها وشهد له من عرفه بكفاءته , ومارس أيضا رياضة الننشاكو وهي رياضة الأسلحة البيضاء وحصل على المرتبة الأولى في فلسطين للمرحلة التي وصل إليها في ذاك الوقت , لم يرد شهيدنا ان يهدر الوقت أراد تجربة أكثر جدية ليسخر كل مواهبه وطاقاته لأمر أعظم واكبر , إلا انه لم يجد سبيلا سوى أن يبحث عن موائد القران التي أدرك أن فيها الخير والصلاح والسداد من خلاله الالتزام بالمسجد وان الله سيرشده من خلالها إلى ما يحب إن صدق الله , فكان التزامه في مسجد الدارقطني ذالك المسجد الذي تعود على رؤية إخوانه فيه فكيف لا يكون له ركنا أساسيا فيه , وكان في التزامه الخير كله والحمد لله كان هذا الأمر في العام 2000 م حيث كانت بداية انطلاقة شهيدنا إلى العمل الجهادي , حيث التحق بالجهاز الدعوي ومن ثم تم ترشيحه إلى الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس , كان رحمه الله ذكيا متقنا لكل ما أحب أن يتعلمه وهذا ما جعله متميزا عن غيره من الإخوة المجاهدين ممن التحقوا من دفعته فكان أكثر أدواره بروزا ألا وهو العمل الميداني كيف لا وقد امتلك مهارة الدفاع عن النفس وتعلم كيفية استخدام الأسلحة فطور نفسه وأطلق العنان لقدراته فيما قد يخدم المجاهدين من أبناء هذه الحركة الربانية للنيل من أعداء الله .
فكان أول من ادخل فنون القتال ( قتال الشوارع والقتال الخاطف باستخدام اليد الفارغة واستخدام الأسلحة البيضاء ) وكانت أيضا مساهمته في تقنين برامج التدريب لفرق المجاهدين الجدد , إلى أن توصل أن تكون هناك أكاديمية عسكرية لكتائب الشهيد عز الدين القسام يدرس فيها المجاهد منهجية العمل العسكري والتدريب البدني على أسسه الصحيحة لاكتساب المهارات المتنوعة وتطويرها بما يخدم العمل العسكري والجهادي , كان دائم الاتصال مع شقيقه الأكبر يأخذ بنصائحه وأرائه ومشورته وخصوصا في رغبة شهيدنا في تطوير قدراته العلمية والأكاديمية في المجال الرياضي .
تنصب الشهيد القائد عمار ليكون مسئولا عن الوحدة الخاصة لحي الشجاعية والتي من شانها ان ترد كيد العدوان , كانت مهام هذه الوحدة التصدي المباشر للعدو والتسلل إلى مواقعه للنيل من فرقه الخاصة التي أعدها الجيش الإسرائيلي لتمهد الطريق أمام آلاتها ومعداتها إلا أن أبطال الوحدة الخاصة تدربوا بما فيه الكفاية ليستطيعوا أن يبطلوا كيد هؤلاء القتلة ويفشلوا خططهم , لقد كان أول من اثبت هذه الوحدة الخاصة هم الأبطال الأفذاذ الذي كان رحيلهم قد احزن الشهيد البطل عمار مشتهى كثيرا فهم أول من اوجدوا قدرات هذه الفرقة وأرعبوا فرق العدو , هؤلاء الأبطال هم ( الشهيد المدرب اياد الحلو – الشهيد المدرب مهدي زيدية – الشهيد المدرب عامر الغماري ) هؤلاء هم الأبطال الأوائل بحي الشجاعية ممن أسسوا عمل الوحدة الخاصة والتي كان الشهيد عمار مشتهى مسئولا عن هذه الفرقة , وبعدما تعرض الشهيد لعملية القصف الجبانة وهو في بيته الجديد الذي كان قد بناه من اجل أن يستقر فيه ويعيش مع زوجته وابنته الأولى التي كم فرح فرحا شديدا حين أنجبتها زوجته ولكن هاهي طباع العدو الغادر واللئيم لا يدع أحدا يكمل فرحته أو أن تقر عينه حتى في أرضه وملكه ,’ فقد استهدف العدو بطائراته ( اف 16 ) الشهيد القائد هو ورفاقه وهم داخل البيت في العام 2003م مرتين , فدمر البيت بأكمله ولكن رعاية الله وحفظه أبت إلا أن يكونوا هؤلاء الأبطال في حفظ الله وحمايته ليؤكد الله قرانه في الآية الكريمة ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فنجا الشهيد وباقي المجاهدين بمعجزة من الله هذا لان الله تعهد بحفظه ورعايته إلى ان يتم أمانته التي ائتمنه عليها , وهذا ما رواه لأخيه الأكبر أن احد الأخوة قص عليه رؤية قد رأي الشهيد القائد عمار مشتهى على صهوة فرس يمتطي ويمتشق سلاحه وخلفه جيش من المجاهدين , فأدرك الشهيد أنها الأمانة والمسئولية الكبيرة التي ستقع على عاتقه فيجب أن يكون من أهلها .
فهنا كان المفترق , علم الشهيد انه بات مكشوفا للعدو ومستهدفا وان ليس هناك بالوقت الكثير فيجب الإعداد والبناء ,فعزف عن التفكير في كل شيء إلا الجهاد والاستشهاد وكيف يمكن التنكيل بالعدو .
أبو عاصف مع الشهيد القائد عامر الغماري والشهيد المجاهد محمود عليوة
وبدأت معركة التحدي والصمود فكتب وصيته وجهزها لتوقعه الاستشهاد في أي لحظة وكم تمنى أن يدرك الشهادة حتى يكون مع من أحبهم الله فأعطاهم الشهادة في سبيله بعد أن قضى شوطا ارق فيه نوم الأعداء , كان يتنافس وإخوانه من يسبق الآخر شهيدا كان يدعو الله أن ينزل اكبر عددا من القتلى الصهاينة ليرضي الله عز وجل هذا ما كان يحدث به اقرب الناس اليه , كان يسعد جدا حين يخبره احد إخوانه بأنه قد رآه في المنام شهيدا , فيفرح ويدعو لهذا الأخ على هذا الخبر السار ويقول عنه كلمته المشهورة ( الأخ هذا قلق ) لما أفرحه عن خبر الشهادة , ويروي لأحد إخوانه في الفترة الأخيرة من حياته وقبل استشهاده أن أخا من إخوانه رآه شهيدا وقد تمزق جسده إلى أشلاء , ويتابع الأخ أن الذي اخبرني لا يمكن أن تفشل رؤيته وقد كان فرحا جدا بهذه الرؤية .
وصل شهيدنا إلى مرحلة أصبح فيها ممن تقع على كاهلهم مسئولية كبرى وهي :
- التدريب على كيفية تجهيز العبوات الناسفة المضادة للدبابات
- تدريب المجاهدين على إطلاق قذائف الهاون على مستوطنات الصهاينة
- كان يجوب القطاع من شماله حتى جنوبه لينهل المجاهدين من خبراته التي اكتسبها في استخدام الأسلحة المختلفة فقد خرج العديد من المجاهدين في شتى أنحاء القطاع
- كان يتميز بضرب قذائف الهاون على المستوطنات بما شهد له إخوانه بالدقة وإصابة الهدف
- تدريب المجاهدين في كيفية استخدام قاذف الياسين والبتار
- كان يبرع في القنص باستخدام الأسلحة الخفيفة وهذا ما شهد به إخوانه له
- تدريب المجاهدين على طريقة تفخيخ الأجهزة الخلوية والغير خلوية
- كان قد اخذ على عاتقه تفقد الإخوة المرابطين لصد العدوان الغاشم فكل عرفه باسم أبا عاصف لما كان يعصف الأعداء بقذائف الهاون والياسين والبتار وبكيفية إحاطة وحدات العدو الخاصة وقت الاجتياحات إحاطة السوار بالمعصم .
لقد شهد له الجميع من المجاهدين والناس ممن كانوا يراقبون حركة العدو في الاجتياحات أن أبا عاصف وفرقته بالوحدة الخاصة كان لهم رهبة مميزة حين نزولهم على ساحة الميدان , وكانوا أول من يداهم خطوط العدو ويتربصوا به لينزلوا به شر الهزيمة .
هذا الشهيد كان بارا بوالديه وأحبهم , وأحب زوجته وإخوته وإخوانه واستطاع أن يوفق بين هذه المحبة ومواصلة الجهاد في سبيل الله , لقد صدق الله فصدقه الله وعده حين تم استهدافه هو وإخوانه من قبل صواريخ طائرة استطلاع صهيونية فجر الجمعة بتاريخ 3/11/2006 بعد مشوار طويل من العمل الجهادي الذي نسال الله أي يجعله في ميزان حسناته ويجمعه مع النبيين والشهداء والصديقين في الفردوس الأعلى , فهنيئا لك الشهادة أيها القائد المقدام
وداعــــــا ... وداعــــــا ... وداعــــــا
تعليق