ماذا أكتب لك سيدتي؟؟!!..
ومداد حرفي من صلب أوردتي..
دعيني أكمل مشوارا بدأته من سنين..
يا فتاة أخذت من كل شيء أحسنه..
دعيني أسافر في عينيك بصمت..
لا تطلبيني شعرا أو حروف هوى..
فالشعر أنت وأنت الغوى..
ارفقي بي حيت تطلبين بغرور..
شعرا يكون معناه حولك يدور..
ستحرجيني وتحرجين حرفي..
فلا الموهبة تسعف ولا الشعر يكفي..
أنتي كما أنتي .. فتاة من نور..
تنثرين البسمة سكرا وسرور..
لا تسألين عن القصيد..
فالحروف مهما تطاول صفها ..
لا تزيد ولا تعيد..
والأيام مهما زاد تعدادها..
غيرك لا أريد..
كوني على غيرك عادتك يوما .. متواضعه..
وليسقط من فوق رأسك عناد الجمال..
وانزلي عندي واختبأي بقلبي..
ففيه الأمان..
دعي عنك أساطير الزمان..
فليس هناك فارس أحلام..
انها فقط..
أكاذيب وأوهام..
اخترعها السابقون ..
ليشقى بها اللاحقون..
ولتسقط من مشيتك خطوات الكبرياء..
وكوني أنثى..
تمشين بخوف وحياء..
خوف على حسنك من الحاسدين..
وحياء من وقاحة الناظرين..
كوني أنثى..
أحلامها ورديه..
ضحكتها رمزيه..
تخفي هواها والغرام..
تذوب من همسات الحنان..
وتسهر ليلها لا تنام..
تحت فراشها .. كراسة وأقلام..
تستودع سرها القمر..
ومن خلف نافذتها المنتظره..
تطل ليلا كحورية البحر..
لترسم وجه حبيبها بين النجوم..
تهواه .. تحبه .. تعشقه .. لاتدري؟؟
ولا يهمها أن تدري..
فقط يهمها أن يدري..
بأنها تكاد تموت شوقا لصوته..
تكاد تطير فرحا برسائله..
تكتب كلمات من مجلة شعر..
وتحفظ أغاني لا تدري من يغنيها..
لكي تحكي له بعض ما في قلبها..
ثم يبادرها ويقول لها ..
أحبك..
فتضيع من عقلها كل الأغاني..
وتذوب حروف الشعر في قلبها..
وتسكت .. لاتنطق الحروف..
وترتمي على صدره بلا خوف..
وتهمس شفتيها بلا شعور..
وأنا أحبك..
فابق معي.. وكن لي..
وخذني اليك قمرا ينير ليلك..
أو شعورا صادقا يبقى بقلبك..
ثم دعني أكون رفيقة دربك..
وسترى مني كل ما يسرك..
فقط ابق معي..
زوجا و حبيبا وصديقا..
فما أنا الا بقايا من صدى نبضك..
تاهت في مغارات حبك وعشقك..
سيدتي..
ما أجمل أن تكوني أنثى..
خلف خمارها أحلام صغيره..
بيت وطفل وقلب حنون..
لا تطمعي..
فيصير الحب ذهبا..
جميلا لامعا .. ولكن بلا أدبا..
وسيسقط وقتها الكبرياء في وحل الحقيقه..
وستصبحين كمسافر فقد في الصحراء طريقه..
وتكونين بلا أصدقاء..
وحيده في عالم الشقاء..
قد غيرت الأيام رونق جمالك..
وارتضى زوجك زوجة مكانك..
لأن رصيدك من الجمال قد فنا..
ولأن التاجر لا يشبع من الغنى..
ستشعرين أنك سلعة قديمه..
لاترد لصاحبها .. وليست لها أي قيمه..
وستجلسين هذه المره أمام نافذتك القديمة..
نافذة الانتظار..
تصنعين حلما .. وترسمين وجها .. من عدم..
لا الحلم يبقى ولا الوجة يرسمة قلم..
وستذكرين نصيحتي الثمينه..
كوني أنثى..
تكون حياتك دوما كريمه..
كوني أنثى..
لا تسأل الا عن مشاعر صادقه..
لا يهمها مال الحبيب أو نسبه..
ولا يعنيها الا رجولته وأدبه..
فيها من البحر غموضة..
ومن الثلج بياضه..
ومن الليل هدوءه و وفاءه..
ما شوهتها أصباغ المكياج..
وما أخفت حقيقتها في الأدراج..
لديها حقيبه صغيره..
بها عبائتها والمصحف..
عفيفه..
وتخاف على عفتها أن تتلف..
سيدتي..
كوني أنثى..
فالرجل الحر لا يهوى الا الأنوثه..
ولا يأسر قدميه عن الرحيل الا الأنوثه..
ولا يهز قلبه مثل الطفل الا الأنوثه..
ولا تذوب همومه الا في صفاء الأنوثه..
كوني أنثى ..
لأكون لك حبيب..
ولأكون منك قريب..
وان لم تكوني..
فسأمثل عليك كل أدوار العاشقين..
مرة بك سعيد .. ومرة منك حزين..
لن أكون صادقا حتى تكوني مع نفسك صادقه..
عيشي تفاصيل الأنوثه وكوني بها حاذقه..
وتوشحي بجلباب الأنوثه لتكوني بارعه..
ستجديني حينها..
يتيما يمد يدا ضارعه..
أنقذيني منك ثم خذيني..
واسجنيني خلف صدرك عند قلبك..
وافخري بنصرك حينها..
وخذيني اسيراالى يوم القارعه..
سيدتي..
أرجوك كوني أنثى..
لأكون لك أسير..
وليصبح بك الهم صغير..
بل عودي أنثى..
لأعود كما كنت يوما..
رجلا يبحث عن أنثى .. ليكمل معها المسير