جهاز الـ'حماساك' أبشع من ' الشاباك ' الاسرائيلي و' السافاك ' الايراني
على أرض الواقع لم يقف الانقلاب العسكري الذي قامت به مليشيا حماس الخارجة عن القانون في 14 يوليو 2007 على الشرعية الفلسطينية عند حد احتلال وتدمير كل ما يرمز الى السلطة الشرعية والوطنية في قطاع غزة ، بل تجاوز ذلك الى مجازر دموية تطهيرية ضد كل ما هو فتحاوي بصورة خاصة ووطني بصورة عامة .
وعلى الرغم من الحملات الدعائية والاعلامية التي قامت بها أبواق حماس الاعلامية وخصوصا فضائية'الاقصاء' والمواقع الالكترونية التابعة لهم والناطقين باسمهم، من الحديث حول عفو عام من حركة حماس عن جميع من ارتكبوا خطيئة الانتماء لحركة فتح وللأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الشرعية ،الا أن المذابح الدموية و الخطف والقمع الممنهج الذي نفذته مليشيا الانقلاب الاسود ضد أبناء فتح والأجهزة الأمنية يشهد على كذبهم الذي خلف مئات ضحايا والجرحى والمعاقين، وتعدى العدوان ليطال الحريات العامة والخاصة وكافة مجالات الحياة.
ومنذ الانقلاب ارتكبت حركة حماس ممثلة بمليشيات جهازها الأمني'الحماساك' ابشع ما يمكن تصوره دامجة خبرة جهاز 'الشاباك'الاسرائيلي و'السافاك'الايراني في التعامل لقمع وتعذيب واستباحة دم كل من هو غير حماس.
الداعي لهذه المقدمة السابقة هو ما نقله أحد الأبواق الاعلامية التايعه لحماس' موقع فلسطين الآن' عن مصادر مطلعة ' أن قيادة حركة 'حماس' تدرس بجدية استكمال عملية الحسم العسكري الذي نفذته منتصف حزيران (يونيو) الماضي وأنها أي( قيادة الانقلاب) تدرس في إطار مؤسساتها المختلفة إمكانية استكمال عملية الحسم العسكري، ضد من أسمته بقايا 'فلول التيار الخياني'، وإلغاء العفو العام الذي منحته لعناصر 'فتح' التي كانت تشارك في الأعمال ضدها قبل الحسم'
وأكد الخبر' أن قيادة الحركة شرعت في الدراسة بعدما تأكدت من أن جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام على أتم الجاهزية لذلك، رغم انشغاله(أعانه الله) في الإعداد لأي اجتياح إسرائيلي للقطاع.
ويأتي هذا ا لقرار لحماس بعد الأحداث الأخيرة والتفجيرات التي وقعت في غزة والتي كان آخرها اصابة ثلاثة من مليشيا حماس جراء انفجار عبوة ناسفة في في جيب تابع لهم ' الى هنا انتهى الخبر.
اعلاميا حماس تحاول الموازنة بين ممارساتها المفضوحة على أرض الواقع ومحاولات تبريرها للرأي العام وللعالم الاسلامي تحديدا الذي يدعمها ماديا معتبرا اياهاعلى حق بل وحق مشروع لسلطة قائمة على الارض تحافظ على بقائها ،وفي نفس الوقت ترفض كافة النداءات العربية والوطنية والدوليةالتي تدعوها للاعتراف بخطئها نافية ان تكون قد اخطأت بالاساس.
ففي تصريح أخير للبردويل الناطق باسم الكتلة البرلمانية لحركة حماس وصف انقلاب حماس الاسود بأنه عمل خير لن تعود حماس عنه مضيفا ' ان استمرار قادة 'فتح' في ترديد شرط تراجع 'حماس' عما قامت به في غزة بأنه لغة 'تحريضية'، وقال: 'هذه اللغة التي يستخدمها بعض قادة حركة 'فتح' ودعوتهم 'حماس' للعودة عما قامت به في غزة، هي لغة تحريضية، وفيها إيحاء بأن 'حماس' أخطأت وانقلبت على القانون.
واذن : هل الويل آت مرة أخرى لأبناء حركة فتح ولكل الوطنيين في قطاع غزة ؟
المؤشرات تقول نعم الويل لم يذهب بل سيتواصل ، بعد ان تعاملت حماس مع فتح على انها تنظيم محظور في قطاع غزة واستباح جهاز الـ'حماساك' كل شيء في قطاع غزة واعتبره غنائم وتوابع ومستحقات....... الخ وبقي ان نصل الى عهد السبايا وما ملكت أيمانهم !!!
فالخطف طال عشرات الآلاف والقتل والتعذيب واحتلال مقار حركة فتح وتخريب المؤسسات الأهلية والمدنية وخطف القيادات الوطنية،وتفجير بيوت وهدمها على رؤوس ساكنيها، وقمع المسيرات والمصلين في الساحات ، كله جاري على قدم وساق دون تعب أو كلل بدعم من كتائب القسام التي اعانها الله على مسئولياتها الجسام فهي تتسلى بتعذيب وقتل أبناء غزة الى حين أن يحدث الاجتياح الاسرائيلي الذي ستواجهه بحسب خطتها.
وموارد حماس الانقلابية المالية والقتالية ضد أبناء الشعب لا تنضب فالحصار المفروض على قطاع غزة لا يطال حماس بل يرزح تحت اعباءه المواطن الفلسطيني المقهور، لأن حماس لديها ما يكفيها من المال ما يرد من ايران وقطر لتسخره في عمليات القتل والارهاب المتواصله.
السؤال الذي يطرح نفسه هل حماس الانقلابية قد مارست فعلا نكتة 'العفو العام' الذي ادعته في اطار ما يشهده قطاع غزة كل يوم وليلية من رعب رصدته ووثقته مراكز حقوق الانسان المحايدة وكذلك رصدته اقلام وعيون الصحافة المحلية والاجنبية من تجاوزات لحقوق الانسان و الفتحاويين تحديدا؟
المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اصدر خلال الشهر تقريرا مهما كشف فيه الكثير الكثير من ممارسات حماس ضد أبناء قطاع غزة بعد انقلابها القميء .
وأورد التقرير أساليب التعذيب التي يستعملها جهاز'الحماساك' ضد المختطفين في مراكز التعذيب لديه ونشير هنا الى القليل القليل مما ورد في التقرير :
كشفت التحقيقات التي اجراها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في الأحداث التي وقعت في كل من بيت حانون وخان يونس يوم الخميس الموافق 12/07/2007، والتي اسفرت عن اعتقال ميليشيا حماس 34 شخصاً، ينتمي معظمهم إلى حركة فتح، ويعمل بعضهم في الأجهزة الأمنية ان المعتقلين تعرضوا للتعذيب، وضربوا بأساليب مختلفة، وغير ذلك من صنوف المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة.
وذكر باحثو المركز أن آثار التعذيب كانت واضحة على أجسام المعتقلين، كما يحتفظ المركز بصور تظهر تلك الآثار.
كما وحقق المركز في ظروف مقتل بعض المواطنين اثناء التعذيب في أقبية سجون الحماساك ومنهم المواطن وليد أبو ضلفة بعد احتجازه في مقر مخابرات المشتل، شمال غرب مدينة غزة، وبعد تعرضه للتعذيب هو وشقيقه على أيدي محتجزيه من كتائب عز الدين القسام التي تسيطر على المقر حالياً.
أساليب التعذيب التي يستخدمها 'الحماساك' ضد المواطنين متعددة لا يتخيلها عقل لإجبار كوادر وعناصر حركة فتح والاجهزة الأمنية على الإدلاء باعترافات تعزز روايات واكاذيب حركة حماس، والكثير من اساليب التعذيب هذه كانت وما تزال تستخدمها سلطات الاحتلال ضد الاسرى الفلسطينيين بحسب تقرير المركز الحقوقي، ويتضح من تلك الاساليب ان الحماساك يدمج فيها خبرته مع خبرة الشاباك الإسرائيلي والسافاك الإيراني :
الضرب المبرح:
الضرب على جميع أنحاء الجسم، وقد يكون إما باليد او العصي أو أعقاب البنادق، وقد تعرض بعض المعتقلين لحالات كسر في العظام او نزيف نتيجة هذا الضرب، وتعمد كتائب القسام وميليشيا التنفيذية إلى هذا الأسلوب منذ اللحظة الاولى لوصول المختطف لاحد مراكز الاعتقال كي تضعف من عزيمة المعتقل ويسهل عليهم نزع الاعترافات المفبركة منه.
وضع كيس عفن على الراس:
وضع راس المعتقل في كيس رائحته عفنة جدا ومغموسا بمادة الكاز وتكون هذه الرائحة حسب روايات المعتقلين سيئة جدا لدرجة أن بعض المعتقلين يتقيأ مباشرة ومنهم من يصاب بالإغماء نتيجة لذلك، ويبقى الكيس على الراس حتى انتهاء التحقيق الذي يمتد لساعات طويلة.
الشبح:
شبح المعتقل بحيث يعلق بالهواء وتربط يداه بحبل ممتد من السقف وتكون يدا المعتقل للأعلى ورجلاه مرتفعتان عن الأرض ويبقى المعتقل في هذا الوضع لساعات طوال، وكذلك فإن وجه المعتقل يكون مغطىبهذا الكيس الآفن، وأثناء ذلك يقوم المحقق بضربه على أماكن حساسة من الجسم في غفلة من المعتقل ويبدأ التحقيق معه وعند اعتراض المعتقل او إنكاره يضربه من جديد.
رفع رجل واحدة :
يجبر المعتقل على رفع رجل واحدة لمدة طويلة ومن ثم تبديل الرجل بالأخرى وإذا حاول المعتقل إنزال رجله يقوم المحقق بضربه عليها وخاصة في منطقة المفصل.
الجلوس على الركب (المفاصل):
يجبر المعتقل على الجلوس على ركبتيه (المفاصل) وقدميه من الخلف إحداهما فوق الأخرى وبالتالي الضغط أكثر على المفاصل (الركب) ويجبر في غضون ذلك على تغيير القدمين من الخلف، اليمين فوق اليسار او اليسار فوق اليمين وبشكل سريع وبهذه الطريقة تصيب المعتقل آلاماً في الظهر والمفاصل .
الضرب بالعصي المخرمة:
يستخدم المحقق عصاً مخرمة تبلل بالماء وذلك حتى تكون أقسى في ضربتها ومن ثم يضرب بها المعتقل في أي مكان وخاصة منطقة الظهر وتكون( الخرومات ) التي تحملها العصي غير ثابتة مما يلتصق بعضها في جسم المعتقل وتسبب له آلاماً إضافية.
الضرب على مفاصل الجسم:
يقوم المحقق بضرب المعتقل على مفاصله بشكل مركز ما يسبب له آلاماً حادة.
الضرب على الأماكن الحساسة:
يتعمد المحقق أن تكون ضرباته في الأماكن الحساسة من الجسم (الاعضاء التناسلية).
حرمان من النوم :
يترافق مع التحقيق الطويل والشبح حرمان المعتقل من النوم وأحيانا تمر عليه أيام لا ينام فيها وذلك لتواصل التحقيق والشبح وبذلك يحرم المعتقل من النوم لساعات طويلة او أيام ويذكر أن احد المعتقلين لم ينم ساعة واحدة خلال 6 أيام.
العزل الانفرادي:
في أغلب معتقلات القوة التنفيذية فإن المعتقل يبقى بزنزانة انفرادية طيلة مدة اعتقالهم ويحرم من التواصل مع زملائه في نفس المعتقل.
منع الزيارات:
يمنع غالبية المعتقلين من زيارة ذويهم او حتى بعض المؤسسات الإنسانية وذلك للضغط عليه، وتكون بعض الزيارات للأهل مرتبة مع أهل المعتقل للطلب منه الاعتراف او الخضوع لأوامرهم.
التهديد والتخويف:
تهديد المعتقل بشخصه او عائلته او ممتلكاته او حرق او تدمير مصالحه.
الخوف من البوح
وهنالك أساليب تنتهجها ميليشيات حماس مع بعض المعتقلين لم تسجل او يتم الحديث عنها لأسباب كثيرة. ولا بد من التنويه الى أن الكثير من المعتقلين يخرجون من سجون حماس وينكرون انهم تعرضوا للتعذيب والسبب هو التهديد الذي يتعرضون له بالحاق الاذى بانفسهم وذويهم ومصالحهم ما يضطرهم الى الاحتفاظ بما عانوه لأنفسهم.
دق المسامير في الأقدام :
كشف المواطن طارق عصفور، أحد أعضاء حركة فتح في بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس، عن اسلوب اخر في التعذيب استخدمته بحقه عناصر من ميليشيات‘ القسام لاجباره على الادلاء باعترفات، يتمثل بدق مسامير البناء في قدمه حتى اخترق بعضها العظم.
كل هذه الأساليب التي تستخدمها وكل هذا الحقد الأعمى التي تمارسه ضد أبناء فتح بغض النظر ان كانوا مؤيدين لأي تيار من تياراتها المهم انه فتحاوي هو مطلوب وهو مستهدف الحماساك يقومون بتفريغ أحقاد الماضي وأحقاد سنوات خلت قاموا بنسجها من أحبال كذبهم ليعاقبوا بها الان ابناء حركة فتح ويبدو ان مدحلة حقدهم ستطال الجميع لأنهم ببساطة لا يتقبلون الرأي الآخر .
على أرض الواقع لم يقف الانقلاب العسكري الذي قامت به مليشيا حماس الخارجة عن القانون في 14 يوليو 2007 على الشرعية الفلسطينية عند حد احتلال وتدمير كل ما يرمز الى السلطة الشرعية والوطنية في قطاع غزة ، بل تجاوز ذلك الى مجازر دموية تطهيرية ضد كل ما هو فتحاوي بصورة خاصة ووطني بصورة عامة .
وعلى الرغم من الحملات الدعائية والاعلامية التي قامت بها أبواق حماس الاعلامية وخصوصا فضائية'الاقصاء' والمواقع الالكترونية التابعة لهم والناطقين باسمهم، من الحديث حول عفو عام من حركة حماس عن جميع من ارتكبوا خطيئة الانتماء لحركة فتح وللأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الشرعية ،الا أن المذابح الدموية و الخطف والقمع الممنهج الذي نفذته مليشيا الانقلاب الاسود ضد أبناء فتح والأجهزة الأمنية يشهد على كذبهم الذي خلف مئات ضحايا والجرحى والمعاقين، وتعدى العدوان ليطال الحريات العامة والخاصة وكافة مجالات الحياة.
ومنذ الانقلاب ارتكبت حركة حماس ممثلة بمليشيات جهازها الأمني'الحماساك' ابشع ما يمكن تصوره دامجة خبرة جهاز 'الشاباك'الاسرائيلي و'السافاك'الايراني في التعامل لقمع وتعذيب واستباحة دم كل من هو غير حماس.
الداعي لهذه المقدمة السابقة هو ما نقله أحد الأبواق الاعلامية التايعه لحماس' موقع فلسطين الآن' عن مصادر مطلعة ' أن قيادة حركة 'حماس' تدرس بجدية استكمال عملية الحسم العسكري الذي نفذته منتصف حزيران (يونيو) الماضي وأنها أي( قيادة الانقلاب) تدرس في إطار مؤسساتها المختلفة إمكانية استكمال عملية الحسم العسكري، ضد من أسمته بقايا 'فلول التيار الخياني'، وإلغاء العفو العام الذي منحته لعناصر 'فتح' التي كانت تشارك في الأعمال ضدها قبل الحسم'
وأكد الخبر' أن قيادة الحركة شرعت في الدراسة بعدما تأكدت من أن جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام على أتم الجاهزية لذلك، رغم انشغاله(أعانه الله) في الإعداد لأي اجتياح إسرائيلي للقطاع.
ويأتي هذا ا لقرار لحماس بعد الأحداث الأخيرة والتفجيرات التي وقعت في غزة والتي كان آخرها اصابة ثلاثة من مليشيا حماس جراء انفجار عبوة ناسفة في في جيب تابع لهم ' الى هنا انتهى الخبر.
اعلاميا حماس تحاول الموازنة بين ممارساتها المفضوحة على أرض الواقع ومحاولات تبريرها للرأي العام وللعالم الاسلامي تحديدا الذي يدعمها ماديا معتبرا اياهاعلى حق بل وحق مشروع لسلطة قائمة على الارض تحافظ على بقائها ،وفي نفس الوقت ترفض كافة النداءات العربية والوطنية والدوليةالتي تدعوها للاعتراف بخطئها نافية ان تكون قد اخطأت بالاساس.
ففي تصريح أخير للبردويل الناطق باسم الكتلة البرلمانية لحركة حماس وصف انقلاب حماس الاسود بأنه عمل خير لن تعود حماس عنه مضيفا ' ان استمرار قادة 'فتح' في ترديد شرط تراجع 'حماس' عما قامت به في غزة بأنه لغة 'تحريضية'، وقال: 'هذه اللغة التي يستخدمها بعض قادة حركة 'فتح' ودعوتهم 'حماس' للعودة عما قامت به في غزة، هي لغة تحريضية، وفيها إيحاء بأن 'حماس' أخطأت وانقلبت على القانون.
واذن : هل الويل آت مرة أخرى لأبناء حركة فتح ولكل الوطنيين في قطاع غزة ؟
المؤشرات تقول نعم الويل لم يذهب بل سيتواصل ، بعد ان تعاملت حماس مع فتح على انها تنظيم محظور في قطاع غزة واستباح جهاز الـ'حماساك' كل شيء في قطاع غزة واعتبره غنائم وتوابع ومستحقات....... الخ وبقي ان نصل الى عهد السبايا وما ملكت أيمانهم !!!
فالخطف طال عشرات الآلاف والقتل والتعذيب واحتلال مقار حركة فتح وتخريب المؤسسات الأهلية والمدنية وخطف القيادات الوطنية،وتفجير بيوت وهدمها على رؤوس ساكنيها، وقمع المسيرات والمصلين في الساحات ، كله جاري على قدم وساق دون تعب أو كلل بدعم من كتائب القسام التي اعانها الله على مسئولياتها الجسام فهي تتسلى بتعذيب وقتل أبناء غزة الى حين أن يحدث الاجتياح الاسرائيلي الذي ستواجهه بحسب خطتها.
وموارد حماس الانقلابية المالية والقتالية ضد أبناء الشعب لا تنضب فالحصار المفروض على قطاع غزة لا يطال حماس بل يرزح تحت اعباءه المواطن الفلسطيني المقهور، لأن حماس لديها ما يكفيها من المال ما يرد من ايران وقطر لتسخره في عمليات القتل والارهاب المتواصله.
السؤال الذي يطرح نفسه هل حماس الانقلابية قد مارست فعلا نكتة 'العفو العام' الذي ادعته في اطار ما يشهده قطاع غزة كل يوم وليلية من رعب رصدته ووثقته مراكز حقوق الانسان المحايدة وكذلك رصدته اقلام وعيون الصحافة المحلية والاجنبية من تجاوزات لحقوق الانسان و الفتحاويين تحديدا؟
المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اصدر خلال الشهر تقريرا مهما كشف فيه الكثير الكثير من ممارسات حماس ضد أبناء قطاع غزة بعد انقلابها القميء .
وأورد التقرير أساليب التعذيب التي يستعملها جهاز'الحماساك' ضد المختطفين في مراكز التعذيب لديه ونشير هنا الى القليل القليل مما ورد في التقرير :
كشفت التحقيقات التي اجراها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في الأحداث التي وقعت في كل من بيت حانون وخان يونس يوم الخميس الموافق 12/07/2007، والتي اسفرت عن اعتقال ميليشيا حماس 34 شخصاً، ينتمي معظمهم إلى حركة فتح، ويعمل بعضهم في الأجهزة الأمنية ان المعتقلين تعرضوا للتعذيب، وضربوا بأساليب مختلفة، وغير ذلك من صنوف المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة.
وذكر باحثو المركز أن آثار التعذيب كانت واضحة على أجسام المعتقلين، كما يحتفظ المركز بصور تظهر تلك الآثار.
كما وحقق المركز في ظروف مقتل بعض المواطنين اثناء التعذيب في أقبية سجون الحماساك ومنهم المواطن وليد أبو ضلفة بعد احتجازه في مقر مخابرات المشتل، شمال غرب مدينة غزة، وبعد تعرضه للتعذيب هو وشقيقه على أيدي محتجزيه من كتائب عز الدين القسام التي تسيطر على المقر حالياً.
أساليب التعذيب التي يستخدمها 'الحماساك' ضد المواطنين متعددة لا يتخيلها عقل لإجبار كوادر وعناصر حركة فتح والاجهزة الأمنية على الإدلاء باعترافات تعزز روايات واكاذيب حركة حماس، والكثير من اساليب التعذيب هذه كانت وما تزال تستخدمها سلطات الاحتلال ضد الاسرى الفلسطينيين بحسب تقرير المركز الحقوقي، ويتضح من تلك الاساليب ان الحماساك يدمج فيها خبرته مع خبرة الشاباك الإسرائيلي والسافاك الإيراني :
الضرب المبرح:
الضرب على جميع أنحاء الجسم، وقد يكون إما باليد او العصي أو أعقاب البنادق، وقد تعرض بعض المعتقلين لحالات كسر في العظام او نزيف نتيجة هذا الضرب، وتعمد كتائب القسام وميليشيا التنفيذية إلى هذا الأسلوب منذ اللحظة الاولى لوصول المختطف لاحد مراكز الاعتقال كي تضعف من عزيمة المعتقل ويسهل عليهم نزع الاعترافات المفبركة منه.
وضع كيس عفن على الراس:
وضع راس المعتقل في كيس رائحته عفنة جدا ومغموسا بمادة الكاز وتكون هذه الرائحة حسب روايات المعتقلين سيئة جدا لدرجة أن بعض المعتقلين يتقيأ مباشرة ومنهم من يصاب بالإغماء نتيجة لذلك، ويبقى الكيس على الراس حتى انتهاء التحقيق الذي يمتد لساعات طويلة.
الشبح:
شبح المعتقل بحيث يعلق بالهواء وتربط يداه بحبل ممتد من السقف وتكون يدا المعتقل للأعلى ورجلاه مرتفعتان عن الأرض ويبقى المعتقل في هذا الوضع لساعات طوال، وكذلك فإن وجه المعتقل يكون مغطىبهذا الكيس الآفن، وأثناء ذلك يقوم المحقق بضربه على أماكن حساسة من الجسم في غفلة من المعتقل ويبدأ التحقيق معه وعند اعتراض المعتقل او إنكاره يضربه من جديد.
رفع رجل واحدة :
يجبر المعتقل على رفع رجل واحدة لمدة طويلة ومن ثم تبديل الرجل بالأخرى وإذا حاول المعتقل إنزال رجله يقوم المحقق بضربه عليها وخاصة في منطقة المفصل.
الجلوس على الركب (المفاصل):
يجبر المعتقل على الجلوس على ركبتيه (المفاصل) وقدميه من الخلف إحداهما فوق الأخرى وبالتالي الضغط أكثر على المفاصل (الركب) ويجبر في غضون ذلك على تغيير القدمين من الخلف، اليمين فوق اليسار او اليسار فوق اليمين وبشكل سريع وبهذه الطريقة تصيب المعتقل آلاماً في الظهر والمفاصل .
الضرب بالعصي المخرمة:
يستخدم المحقق عصاً مخرمة تبلل بالماء وذلك حتى تكون أقسى في ضربتها ومن ثم يضرب بها المعتقل في أي مكان وخاصة منطقة الظهر وتكون( الخرومات ) التي تحملها العصي غير ثابتة مما يلتصق بعضها في جسم المعتقل وتسبب له آلاماً إضافية.
الضرب على مفاصل الجسم:
يقوم المحقق بضرب المعتقل على مفاصله بشكل مركز ما يسبب له آلاماً حادة.
الضرب على الأماكن الحساسة:
يتعمد المحقق أن تكون ضرباته في الأماكن الحساسة من الجسم (الاعضاء التناسلية).
حرمان من النوم :
يترافق مع التحقيق الطويل والشبح حرمان المعتقل من النوم وأحيانا تمر عليه أيام لا ينام فيها وذلك لتواصل التحقيق والشبح وبذلك يحرم المعتقل من النوم لساعات طويلة او أيام ويذكر أن احد المعتقلين لم ينم ساعة واحدة خلال 6 أيام.
العزل الانفرادي:
في أغلب معتقلات القوة التنفيذية فإن المعتقل يبقى بزنزانة انفرادية طيلة مدة اعتقالهم ويحرم من التواصل مع زملائه في نفس المعتقل.
منع الزيارات:
يمنع غالبية المعتقلين من زيارة ذويهم او حتى بعض المؤسسات الإنسانية وذلك للضغط عليه، وتكون بعض الزيارات للأهل مرتبة مع أهل المعتقل للطلب منه الاعتراف او الخضوع لأوامرهم.
التهديد والتخويف:
تهديد المعتقل بشخصه او عائلته او ممتلكاته او حرق او تدمير مصالحه.
الخوف من البوح
وهنالك أساليب تنتهجها ميليشيات حماس مع بعض المعتقلين لم تسجل او يتم الحديث عنها لأسباب كثيرة. ولا بد من التنويه الى أن الكثير من المعتقلين يخرجون من سجون حماس وينكرون انهم تعرضوا للتعذيب والسبب هو التهديد الذي يتعرضون له بالحاق الاذى بانفسهم وذويهم ومصالحهم ما يضطرهم الى الاحتفاظ بما عانوه لأنفسهم.
دق المسامير في الأقدام :
كشف المواطن طارق عصفور، أحد أعضاء حركة فتح في بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس، عن اسلوب اخر في التعذيب استخدمته بحقه عناصر من ميليشيات‘ القسام لاجباره على الادلاء باعترفات، يتمثل بدق مسامير البناء في قدمه حتى اخترق بعضها العظم.
كل هذه الأساليب التي تستخدمها وكل هذا الحقد الأعمى التي تمارسه ضد أبناء فتح بغض النظر ان كانوا مؤيدين لأي تيار من تياراتها المهم انه فتحاوي هو مطلوب وهو مستهدف الحماساك يقومون بتفريغ أحقاد الماضي وأحقاد سنوات خلت قاموا بنسجها من أحبال كذبهم ليعاقبوا بها الان ابناء حركة فتح ويبدو ان مدحلة حقدهم ستطال الجميع لأنهم ببساطة لا يتقبلون الرأي الآخر .
تعليق