تويت
حماس ورطت نفسها بهذه الكارثة وغرقت برمال غزة
أكد النائب محمد دحلان مستشار الأمن القومي السابق " أن سبب غيابه عن الإعلام خلال الفترة السابقة كان بسبب مكوثه للعلاج فترة طويلة قبل أحداث غزة بشهرين ومن ثم عودته إلى مدينة رام لله والمكوث فيها أسبوعين مضيفا أنه أعطى خلال الفترة السابقة كل شخص وكل تنظيم فرصة ليقول ما يريد ويكون الحكم في النهاية للشارع الفلسطيني ويقول هل حماس نجحت في غزة أم لا والأمر اتضح الآن وأظهر بشكل جلي أن حماس خسرت نفسها والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بعد أن شاهد الجميع مشاهد الإجرام والكذب والإدعاء التي مارسته حماس أيضا بعد انقلابها واستفرادها بغزة متسائلا ماذا جنى شعبنا بعد انقلاب حماس بغزة ؟؟ حماس أنهت المقاومة وتجبر الآن الجهاد الإسلامي على وقف الصواريخ والتي تعتبرها حماس الآن بأنها عمل غير وطني في حين كان الرئيس الراحل أبو عمار والرئيس عباس يطالبونها دوما بوقفها وكانوا يتهمون بالتكفير وبأنهم منحازون لإسرائيل ويتنكرون للمقاومة ولكن الآن حماس لا تقاوم ولا تبنى ولا تصلح بل تدمر وتخرب".
وبما يتعلق بالفوضى التي كان يشهدها قطاع غزة قبل انقلاب حماس قال دحلان في حوار لقناة العربية ضمن برنامج بالعربي مساء اليوم " إن الفوضى كانت بسبب طبيعة الأحداث وتكوين شعبنا والانتفاضة وكانت هناك فوضى شاملة وانتهت هذه الفوضى الشاملة بانقلاب حماس وأصبح من يمارسها الآن هي حماس وحدها في غزة حيث أن القتل مازال مستمر من خلال حماس وحدها وبالأمس خرج أحد الفتحاويين من السجون الإسرائيلية فاقتحمت حماس خيمة الاستقبال ومنزله والجرائم المستمرة بحق الإعلاميين والمؤسسات الأهلية والعامة والخاصة من نهب وسرقة على يد حماس مستمرة مشيرا إلى أن حماس الآن هي من يمارس الفوضى وحدها".
وحول الضفة الغربية قال دحلان " هناك فرق بين من يتجاوز القانون ويعتقل لأسباب قانونية ولا يضرب ولا يهان ولا تصادر أموله وممتلكاته وبين ما تقوم به حماس في غزة حيث تحولت هذه الحركة من مجاهدة إلى مجموعة لصوص سيارات وأثاث مضيفا أن شعبنا يعيش الآن أصعب أوضاعه منذ أربعين عام حيث أن حماس قدمت لإسرائيل هدية مجانية بفصلها الضفة عن غزة وهو الأمر الذي عملنا جاهدين في السابق على تجنبه وفاوضنا ووثقنا بكل الاتفاقيات على عملية الربط السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الضفة وغزة ولكن حماس قدمت عملية الفصل هدية مجانية لإسرائيل منوها إلى أن الجميع يمكن أن يحكم على حركة حماس الآن ويسأل نفسه هل صورة حماس قبل الانقلاب هي نفسها الآن وهل مجتمعنا التي يراها بالحركة الطاهرة النزيه سابقا أصبح ينظر لها بنفس المنظور الآن اعتقد أن الصورة انقلبت 180 درجة والحكم في النهاية يبقى لشعبنا والصورة والمعلومات أصبحت الآن واضحة ومعروفة".
وأوضح دحلان " أنه لا يعتمد في تقديره على الاستطلاعات التي تتحدث يوميا عن انخفاض حاد في شعبية حماس وإنما على المواطن العادي جمهور حماس الذي لم يصبح الآن مساندا لحماس والذي أعطاها سابقا أصواته في الانتخابات مشيرا إلى أن من منح حماس صوته في الانتخابات لم يكن حبا بها وإنما كان غضبا على السلطة وفتح".
وحول إمكانية الحوار مع حماس قال دحلان" المسألة ليست حديث وحوار شكلي لقد جربنا كل الحوارات وأبو مازن جرب كل وسائله مع حماس منذ سماحه لها بدخول الانتخابات دون التزامها بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير وأيضا جرب معها حكومة وحدة وطنية واتفاق مكة والذي ذهبت شخصيا إليه رغم اني من أشد خصوم حماس ولكن كنت مقتنع بضرورة التوصل لاتفاق وبذلت الجهد لذلك وبعد توقيع اتفاق مكة اعتبرنا أن حماس لا يمكن أن تنقلب على هذا الاتفاق وسمح لي أبو مازن بأن أذهب لإجراء عملية جراحية قبل سقوط غزة بشهرين".
وجدد دحلان تأكيده بأن الأجهزة الأمنية ليست له وأنه ترك جهاز الأمن الوقائي منذ العام 2002م وعمل كمستشار للأمن القومي في منصب لا يخوله بالإشراف على المؤسسة الأمنية وإنما لوضع خطط لبناء مؤسسة أمنية موضحا أنه وضع ذلك في كتاب تفصيلي قدم للرئيس أبو مازن ووافق عليه وقدم لرئيس الوزراء إسماعيل هنية في ذلك الوقت وأشك في أن حماس قرأته مضيفا أن ما تطلب به حماس في هذه الأوقات من إعادة بناء للأجهزة الأمنية عرض عليها قبل أشهر ولكن هذه الحركة كانت مسكونة بالسيطرة على غزة وأن تصنع خلافة إسلامية فيها تنطلق لتحرير الأمة العربية والإسلامية منها وذكر دحلان بما كانت تقوله حماس في السابق بأنه هو سبب المشاكل متسائلا ماذا حدث بعد سيطرتها على غزة ؟؟ عمليات النهب مستمرة السرقة القتل وماذا يجري لحركة فتح الآن في غزة هل كل فتح تيار انقلابي يمثله دحلان حين يقتلون ويختطفون وينكلون بكل أبناء فتح متسائلا:"حين يحتلون مكاتب حركة فتح في غزة هل هذا تيار انقلابي ؟؟ وعندما يقتلون أبناء الجهاد الإسلامي ويمنعوهم من المقاومة هل هؤلاء أيضا تيار انقلابي تابع لدحلان؟؟ وعندما يدمروا وينهبوا المؤسسات الوطنية والأهلية ؟؟ مؤكدا أن فكر حماس قائم على رفض الآخر والسيطرة على كل شيء".
وبما يخص المساعدات التي أعلن عن تقدميها للسلطة من قبل أمريكا :" أكد دحلان أن كل هذه إدعاءات وأمريكيا منذ أن تولى الرئيس عباس السلطة لم تقدم له أي مبلغ مالي من أجل مساعدة المؤسسة الأمنية ولم نتسلم دولارا واحدا من أمريكا ولا من الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن الضجيج الذي تفتعله أمريكيا حول هذه القضية هو عن قصد ويسيء للرئيس أبو مازن بالرغم من ان الاتفاقيات الموقعة تلزم أمريكيا بدفع هذه الاستحقاقات المالية".
وأضاف " أنه عمد خلال الأربعة أشهر التي سبقت الانقلاب على وضع خطط المطلوبة لبناء المؤسسة الأمنية وشرعنا بجمع التبرعات ولكننا لم نتسلم أي دولار واحد للمؤسسة والأجهزة الامنية إلا من بعض الدول العربية التي قدمت مساعدات عينية بسيطة كسيرات نافيا بشكل قاطع أن تكون السلطة أيضا استلمت سلاح أو رصاصة واحدة من أحد وأن هذه الادعاءات باطلة لأن الفلسفة والوعي لأبناء فتح والمؤسسة الأمنية لم يكن مهمتهم قتلا حركة حماس والدليل على ذلك بأنه لا يوجد أي اعتداء على بيت تابع لحماس أو شخص من عناصرها وإنما كان دفاع عن المقرات الأمنية حيث أن جميع عناصر حماس الذين قتلوا سقطوا على أبواب المؤسسات الأمنية".
ونوه دحلان إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكن مؤهلة ولم يكن بوعيها قتلا حماس حتى الرئيس عباس قبل الانقلاب بيومين كان يلوم الطرفين ولم يصطف لصالح فتح أو حماس وناشد الطرفين لوقف الأحداث موضحا أن هذا أيضا أثر نفسيا على قوات الأمن التي كانت تدافع عن شرعية الرئيس أبو مازن نافيا أن يكون يتهم الرئيس بأي شيء وإنما لم يكن في وعي أبو مازن أن يقاتل حماس وإنما هي من أوقعت نفسها في هذا الشرك وفصلت غزة عن الضفة وورطت نفسها وأخذت قرار بالاستيلاء على السلطة وقتل كوادر فتح مشيرا إلى أن مشعل أعلن ذلك بوضوح حيث أن جميع قيادات حماس مشتركة في قرار الانقلاب والجريمة التي قامت بها في غزة مدللا على ذلك بأن أحد قادة حماس في شمال قطاع غزة والذي لا يستحق ذكر اسمه قال قبل انهيار السلطة بيومين أنه سيصلي في المنتدى " وذلك دليل واضح على أنه لا أحد ورط حماس في غزة وإنما هي من ورط نفسها بهذه الكارثة وغرقوا في رمال غزة ".
وأشار دحلان إلى أن الرئيس أبو مازن لا يطرح شروط للحوار مع حماس وإنما يطالبهم بالعودة عن ما فعلوه مشيرا أن ذلك غير كافي وغير مجدي لأن الأمر أيضا يحتاج حل سياسي وجذري وأن نقول هل وجود المليشيات ضرورة وطنية ؟؟ وهل وجود العصابات المسلحة ضرورة أم لا ؟؟ مضيفا أن المؤسسات الأمنية التي دمرتها إسرائيل وأكملت تدميرها حماس يجب أن تعود للسلطة ولكن السؤال كيف ستعيد حماس حياة شاب فلسطيني أمضى نصف عمره في السجون وقتلته إلى عائلته وأهله؟.
وعبر دحلان عن أسفه للوضع الذي تعيشه القضية الفلسطينية موضحا أنها تحولت بعد ظهور حماس على الصورة ودخولها للسلطة من مقاومة الاحتلال ومواجهة إسرائيل واستعادة حقوقنا إلى منطق التكفير والتخوين مؤكدا أن الوضع الآن لا يحتاج للقاءات ولا وساطات ولا لمكة أخرى حماس انقلبت على الشعب الفلسطيني وغيرت معالمه ولذلك المبادرة بيد حماس وعليها أن عود على ما قامت به والاعتذار للشعب الفلسطيني على جرائمها لأن لدينا 400 قتيل من فتح و700 شاب فتحاوي أطلقت النار على مفاصلهم وتقطعت أرجلهم وأيديهم مضيفا أن الاجتماعات ليس ذي جدوى ما لم تقدم حماس على الخطوة الأولى وإلا سيبقى الوضع للأسف كما هو وإسرائيل هي المستفيد الوحيد من ذلك".
وقال دحلان " أن الحصار المفروض على قطاع غزة موجه ضد الشعب الفلسطيني ورجال الأعمال والفئات الفقيرة وحماس لا تتضرر منه لأن لديها من يمولها من إيران وقطر ولا ينقصها مال ولا سلاح ولا يعنيها استثمار هذا المال لمساعدة الشعب الفلسطيني وإنما تستثمره لتمويل عناصرها لعمليات القتل اليومي والتخريب والتدمير".
أكد النائب محمد دحلان مستشار الأمن القومي السابق " أن سبب غيابه عن الإعلام خلال الفترة السابقة كان بسبب مكوثه للعلاج فترة طويلة قبل أحداث غزة بشهرين ومن ثم عودته إلى مدينة رام لله والمكوث فيها أسبوعين مضيفا أنه أعطى خلال الفترة السابقة كل شخص وكل تنظيم فرصة ليقول ما يريد ويكون الحكم في النهاية للشارع الفلسطيني ويقول هل حماس نجحت في غزة أم لا والأمر اتضح الآن وأظهر بشكل جلي أن حماس خسرت نفسها والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بعد أن شاهد الجميع مشاهد الإجرام والكذب والإدعاء التي مارسته حماس أيضا بعد انقلابها واستفرادها بغزة متسائلا ماذا جنى شعبنا بعد انقلاب حماس بغزة ؟؟ حماس أنهت المقاومة وتجبر الآن الجهاد الإسلامي على وقف الصواريخ والتي تعتبرها حماس الآن بأنها عمل غير وطني في حين كان الرئيس الراحل أبو عمار والرئيس عباس يطالبونها دوما بوقفها وكانوا يتهمون بالتكفير وبأنهم منحازون لإسرائيل ويتنكرون للمقاومة ولكن الآن حماس لا تقاوم ولا تبنى ولا تصلح بل تدمر وتخرب".
وبما يتعلق بالفوضى التي كان يشهدها قطاع غزة قبل انقلاب حماس قال دحلان في حوار لقناة العربية ضمن برنامج بالعربي مساء اليوم " إن الفوضى كانت بسبب طبيعة الأحداث وتكوين شعبنا والانتفاضة وكانت هناك فوضى شاملة وانتهت هذه الفوضى الشاملة بانقلاب حماس وأصبح من يمارسها الآن هي حماس وحدها في غزة حيث أن القتل مازال مستمر من خلال حماس وحدها وبالأمس خرج أحد الفتحاويين من السجون الإسرائيلية فاقتحمت حماس خيمة الاستقبال ومنزله والجرائم المستمرة بحق الإعلاميين والمؤسسات الأهلية والعامة والخاصة من نهب وسرقة على يد حماس مستمرة مشيرا إلى أن حماس الآن هي من يمارس الفوضى وحدها".
وحول الضفة الغربية قال دحلان " هناك فرق بين من يتجاوز القانون ويعتقل لأسباب قانونية ولا يضرب ولا يهان ولا تصادر أموله وممتلكاته وبين ما تقوم به حماس في غزة حيث تحولت هذه الحركة من مجاهدة إلى مجموعة لصوص سيارات وأثاث مضيفا أن شعبنا يعيش الآن أصعب أوضاعه منذ أربعين عام حيث أن حماس قدمت لإسرائيل هدية مجانية بفصلها الضفة عن غزة وهو الأمر الذي عملنا جاهدين في السابق على تجنبه وفاوضنا ووثقنا بكل الاتفاقيات على عملية الربط السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الضفة وغزة ولكن حماس قدمت عملية الفصل هدية مجانية لإسرائيل منوها إلى أن الجميع يمكن أن يحكم على حركة حماس الآن ويسأل نفسه هل صورة حماس قبل الانقلاب هي نفسها الآن وهل مجتمعنا التي يراها بالحركة الطاهرة النزيه سابقا أصبح ينظر لها بنفس المنظور الآن اعتقد أن الصورة انقلبت 180 درجة والحكم في النهاية يبقى لشعبنا والصورة والمعلومات أصبحت الآن واضحة ومعروفة".
وأوضح دحلان " أنه لا يعتمد في تقديره على الاستطلاعات التي تتحدث يوميا عن انخفاض حاد في شعبية حماس وإنما على المواطن العادي جمهور حماس الذي لم يصبح الآن مساندا لحماس والذي أعطاها سابقا أصواته في الانتخابات مشيرا إلى أن من منح حماس صوته في الانتخابات لم يكن حبا بها وإنما كان غضبا على السلطة وفتح".
وحول إمكانية الحوار مع حماس قال دحلان" المسألة ليست حديث وحوار شكلي لقد جربنا كل الحوارات وأبو مازن جرب كل وسائله مع حماس منذ سماحه لها بدخول الانتخابات دون التزامها بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير وأيضا جرب معها حكومة وحدة وطنية واتفاق مكة والذي ذهبت شخصيا إليه رغم اني من أشد خصوم حماس ولكن كنت مقتنع بضرورة التوصل لاتفاق وبذلت الجهد لذلك وبعد توقيع اتفاق مكة اعتبرنا أن حماس لا يمكن أن تنقلب على هذا الاتفاق وسمح لي أبو مازن بأن أذهب لإجراء عملية جراحية قبل سقوط غزة بشهرين".
وجدد دحلان تأكيده بأن الأجهزة الأمنية ليست له وأنه ترك جهاز الأمن الوقائي منذ العام 2002م وعمل كمستشار للأمن القومي في منصب لا يخوله بالإشراف على المؤسسة الأمنية وإنما لوضع خطط لبناء مؤسسة أمنية موضحا أنه وضع ذلك في كتاب تفصيلي قدم للرئيس أبو مازن ووافق عليه وقدم لرئيس الوزراء إسماعيل هنية في ذلك الوقت وأشك في أن حماس قرأته مضيفا أن ما تطلب به حماس في هذه الأوقات من إعادة بناء للأجهزة الأمنية عرض عليها قبل أشهر ولكن هذه الحركة كانت مسكونة بالسيطرة على غزة وأن تصنع خلافة إسلامية فيها تنطلق لتحرير الأمة العربية والإسلامية منها وذكر دحلان بما كانت تقوله حماس في السابق بأنه هو سبب المشاكل متسائلا ماذا حدث بعد سيطرتها على غزة ؟؟ عمليات النهب مستمرة السرقة القتل وماذا يجري لحركة فتح الآن في غزة هل كل فتح تيار انقلابي يمثله دحلان حين يقتلون ويختطفون وينكلون بكل أبناء فتح متسائلا:"حين يحتلون مكاتب حركة فتح في غزة هل هذا تيار انقلابي ؟؟ وعندما يقتلون أبناء الجهاد الإسلامي ويمنعوهم من المقاومة هل هؤلاء أيضا تيار انقلابي تابع لدحلان؟؟ وعندما يدمروا وينهبوا المؤسسات الوطنية والأهلية ؟؟ مؤكدا أن فكر حماس قائم على رفض الآخر والسيطرة على كل شيء".
وبما يخص المساعدات التي أعلن عن تقدميها للسلطة من قبل أمريكا :" أكد دحلان أن كل هذه إدعاءات وأمريكيا منذ أن تولى الرئيس عباس السلطة لم تقدم له أي مبلغ مالي من أجل مساعدة المؤسسة الأمنية ولم نتسلم دولارا واحدا من أمريكا ولا من الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن الضجيج الذي تفتعله أمريكيا حول هذه القضية هو عن قصد ويسيء للرئيس أبو مازن بالرغم من ان الاتفاقيات الموقعة تلزم أمريكيا بدفع هذه الاستحقاقات المالية".
وأضاف " أنه عمد خلال الأربعة أشهر التي سبقت الانقلاب على وضع خطط المطلوبة لبناء المؤسسة الأمنية وشرعنا بجمع التبرعات ولكننا لم نتسلم أي دولار واحد للمؤسسة والأجهزة الامنية إلا من بعض الدول العربية التي قدمت مساعدات عينية بسيطة كسيرات نافيا بشكل قاطع أن تكون السلطة أيضا استلمت سلاح أو رصاصة واحدة من أحد وأن هذه الادعاءات باطلة لأن الفلسفة والوعي لأبناء فتح والمؤسسة الأمنية لم يكن مهمتهم قتلا حركة حماس والدليل على ذلك بأنه لا يوجد أي اعتداء على بيت تابع لحماس أو شخص من عناصرها وإنما كان دفاع عن المقرات الأمنية حيث أن جميع عناصر حماس الذين قتلوا سقطوا على أبواب المؤسسات الأمنية".
ونوه دحلان إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكن مؤهلة ولم يكن بوعيها قتلا حماس حتى الرئيس عباس قبل الانقلاب بيومين كان يلوم الطرفين ولم يصطف لصالح فتح أو حماس وناشد الطرفين لوقف الأحداث موضحا أن هذا أيضا أثر نفسيا على قوات الأمن التي كانت تدافع عن شرعية الرئيس أبو مازن نافيا أن يكون يتهم الرئيس بأي شيء وإنما لم يكن في وعي أبو مازن أن يقاتل حماس وإنما هي من أوقعت نفسها في هذا الشرك وفصلت غزة عن الضفة وورطت نفسها وأخذت قرار بالاستيلاء على السلطة وقتل كوادر فتح مشيرا إلى أن مشعل أعلن ذلك بوضوح حيث أن جميع قيادات حماس مشتركة في قرار الانقلاب والجريمة التي قامت بها في غزة مدللا على ذلك بأن أحد قادة حماس في شمال قطاع غزة والذي لا يستحق ذكر اسمه قال قبل انهيار السلطة بيومين أنه سيصلي في المنتدى " وذلك دليل واضح على أنه لا أحد ورط حماس في غزة وإنما هي من ورط نفسها بهذه الكارثة وغرقوا في رمال غزة ".
وأشار دحلان إلى أن الرئيس أبو مازن لا يطرح شروط للحوار مع حماس وإنما يطالبهم بالعودة عن ما فعلوه مشيرا أن ذلك غير كافي وغير مجدي لأن الأمر أيضا يحتاج حل سياسي وجذري وأن نقول هل وجود المليشيات ضرورة وطنية ؟؟ وهل وجود العصابات المسلحة ضرورة أم لا ؟؟ مضيفا أن المؤسسات الأمنية التي دمرتها إسرائيل وأكملت تدميرها حماس يجب أن تعود للسلطة ولكن السؤال كيف ستعيد حماس حياة شاب فلسطيني أمضى نصف عمره في السجون وقتلته إلى عائلته وأهله؟.
وعبر دحلان عن أسفه للوضع الذي تعيشه القضية الفلسطينية موضحا أنها تحولت بعد ظهور حماس على الصورة ودخولها للسلطة من مقاومة الاحتلال ومواجهة إسرائيل واستعادة حقوقنا إلى منطق التكفير والتخوين مؤكدا أن الوضع الآن لا يحتاج للقاءات ولا وساطات ولا لمكة أخرى حماس انقلبت على الشعب الفلسطيني وغيرت معالمه ولذلك المبادرة بيد حماس وعليها أن عود على ما قامت به والاعتذار للشعب الفلسطيني على جرائمها لأن لدينا 400 قتيل من فتح و700 شاب فتحاوي أطلقت النار على مفاصلهم وتقطعت أرجلهم وأيديهم مضيفا أن الاجتماعات ليس ذي جدوى ما لم تقدم حماس على الخطوة الأولى وإلا سيبقى الوضع للأسف كما هو وإسرائيل هي المستفيد الوحيد من ذلك".
وقال دحلان " أن الحصار المفروض على قطاع غزة موجه ضد الشعب الفلسطيني ورجال الأعمال والفئات الفقيرة وحماس لا تتضرر منه لأن لديها من يمولها من إيران وقطر ولا ينقصها مال ولا سلاح ولا يعنيها استثمار هذا المال لمساعدة الشعب الفلسطيني وإنما تستثمره لتمويل عناصرها لعمليات القتل اليومي والتخريب والتدمير".
تعليق