إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

فضل وإحسان لا عدل وامتحان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل وإحسان لا عدل وامتحان

    يسلمو ايديك

    بارك الله فيك

    تقبل مروري بين ما تقدم من مميز


  • #2
    فضل وإحسان لا عدل وامتحان

    فضل وإحسان لا عدل وامتحان

    موقع القرضاوي/24-9-2007

    د. يوسف القرضاوي

    روى الشيخان، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن رب العزَّة تبارك وتعالى، أنه قال: "إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيَّن ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له عشر حسنات، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وإن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة، وإن همَّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة"[1]

    في هذا الحديث الكريم نتبيَّن فضل الله تعالى، وسعة رحمته بعباده، وأنه يعاملهم بكرمه وجوده، لا معاملة العدل فحسب، بل معاملة الإحسان والكرم والفضل والجود.

    فمن همَّ بحسنة ولم يعملها، خطرت في باله الحسنة، وحَدَّث بها نفسه، وتحرَّك قلبه بعملها، ولم يبلغ درجة العزم المُصمِّم، مع هذا يكتبها الله له حسنة كاملة ... بهمِّه بالحسنة، فإذا هو عمل الحسنة، ونفَّذ بالفعل ما حدث به نفسه من طاعة وقربة لله، كتبها الله له عشر حسنات ... إلى سبعمائة ضعف ... إلى أضعاف كثيرة يعلمها الله عز وجل.

    تضاعف الحسنات:

    أدنى الحسنات ما يثاب الإنسان عليه عشرة أمثاله: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الأنعام:160].

    وهناك من الحسنات ومن الصالحات ما يثاب عليه الإنسان أضعافًا مضاعفة، تبلغ السبعمائة وما فوق السبعمائة، كالنفقة في سبيل الله، ونصرة الإسلام، وإعلاء كلمة الله في الأرض، يقول الله عز وجل: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:261].

    وقد ورد في الصيام، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يخبر عن رب العزة: "كل عمل ابن آدم يضاعف له، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به"[2] أي يضاعف الله ثواب الصيام بأكثر من سبعمائة ضعف، إن الله يضاعف بنفسه، ويجزي بنفسه، والكريم إذا أعطى بيده، ولم يَكِلْ إلى خدمه أو أعوانه أو وكلائه، إذا أعطى بنفسه، ومنح بيده، فإنه يُجزل العطاء ويُعظِّم الأجر.

    ولهذا ورد عن أبي هريرة في قول الله تعإلى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء:40]، فقال: الأجر العظيم من الله، فمَن يقدر قدره[3]؟

    وقال الله تعالى في شأن الصابرين: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]. هذا في جانب الحسنات.

    لماذا يكتب الله الهم بالسيئة دون العمل حسنة:

    وفي جانب السيئات نجد الحديث يقول بأن: "من همَّ بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة".

    فمن حدَّث نفسه بأن يقترف إثمًا، أو يرتكب معصية، ثم خاف الله، وخشي الحساب، وتذكر الآخرة، وتذكر الجزاء، فرجع وتراجع عن فعل المعصية، هنالك يكتبها له حسنة كاملة، كما قال الله عز وجل في وصف المتقين: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف:201]. فإذا همَّ الإنسان بوسوسة الشيطان، وارتكاب معصية، ثم خاف الله فلم يفعلها، كتبت له حسنة كاملة.

    وقد ورد في حديث أبي هريرة ما يفسر هذا، لأن من ترك السيئة من أجل ربه، كتبت له حسنة، فإن هو همَّ بالسيئة فنفذها واقترفها فعلاً، كتبت عليه سيئة واحدة: {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الأنعام: 160].

    وفي رواية لمسلم: "أو محاها الله عز وجل ولا يهلك على الله إلا هالك"[4].

    إما إن تكتب عليه سيئة واحدة، وإما أن يعفو الله عز وجل، وعفو الله واسع ومغفرته واسعة، ورحمته وسعت كل شيء ... {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر:53].

    إقبال من الله لكن العبد يدبر!!

    الله عز وجل يفتح لنا الباب على مصراعيه، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها[5].

    إنه عز وجل يدعونا إلى نفسه، وينادينا إلى حظيرة قدسه، ويفتح لنا ميادين مغفرته، ويهيب بنا جميعًا أن ندعوه ونتضرع إليه، ونسأله المغفرة.

    الله تعالى يقترب منا، ولكنا نحن -بسوء أعمالنا- نهرب منه، ونبعد عنه، ونفر منه بدل أن نفر إليه، وهو عز وجل يقول: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} [الذريات:50].

    والله عز وجل يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة: 186].

    وقد بيّن ذلك في حديث قدسي رواه البخاري قال الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فمَن ذكرني في نفسه، ذكرتُه في نفسي، ومَن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منه، ومَن تقرب إليَّ شبرًا، تقربتُ إليه ذراعًا، ومن تقرب إليَّ ذراعًا، تقربتُ إليه باعًا، ومَن أتاني يمشي أتيته هرولة"[6].

    أهناك أقرب من الله عز وجل؟؟

    أهناك أعظم رحمة وأوسع مغفرة وعفوًا، وأكرم يدًا، وأكثر فضلاً من الله عز وجل؟؟

    لا والله ... إنه يفتح لنا الأبواب ونحن نصد عنها بوسوسة الشيطان، وبتسويل الأنفس الأمارة بالسوء، ولقد رُوي في بعض الأحاديث القدسية أن الله عز وجل يبين إعراضنا وإقباله علينا، وقربه وبعدنا عنه، فيقول عز وجل:

    "إني والجن والإنس في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري، وأرزق ويُشكر سواي، خيري إلى العباد نازل، وشرهم إلى صاعد.

    أتحبَّبُ إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم، فيتعرضون إليَّ بالمعاصي وهم أفقر شيء إليَّ، مَن أقبل عليَّ منهم تلقيته من بعيد، ومَن أعرض عني ناديته من قريب.

    آل ذكري آل مجالستي، وآل شكري آل محبتي، وآل معصيتي لا أُقنِّطهم من رحمتي، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم، أحب التوابين وأحب المتطهرين، وإن لم يتوبوا إليَّ فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب.

    الحسنة عندي بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف أو أزيد، والسيئة عندي بواحدة أو أعفو، رحمتي سبقت غضبي، وحلمي سبق مؤاخذتي، وعفوى سبق عقوبتي، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها"[7].

    هذا الحديث إن لم يصح سندًا فقد صَحَّ معنًى، فإنه يبين العلاقة بين الله وبين عباده، بين خلقه من الجن والإنس وبين ربهم عز وجل.

    لا يهلك إلا هالك:

    الله يتقبل وينادي الناس من قريب، ويتلقاهم من بعيد وهم يبعدون عنه، ويعرضون عن ذكره، ولا يقبلون عليه، ويصدون عن سبيله.

    أليس هذا جحودًا من الناس؟

    أليس هذا كنودًا من الخَلق؟

    أليس هذا كفرانًا للنعمة؟

    أليس مَن هلك بعد ذلك فإنه هالك فعلاً، "لا يهلك على الله إلا هالك".

    إذا كانت السيئة بواحدة أو يُعفى عنها، وإن كانت السيئة التي يفكر بها الإنسان، ويُحدِّث بها نفسه ثم تركها، إذا تذكَّر الله تكتب له حسنة كاملة، وإذا كانت الحسنات تضاعف أضعافًا كثيرة إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، والله واسع عليم، فمَن ذا يهلك بعد ذلك إلا الهالكون؟

    إلا الذين مرضت قلوبهم، وماتت أنفسهم، وسيطر الشيطان عليهم، واتخذهم له عبيدا، واتخذوا آلهتهم أهوائهم؟

    مَن يهلك بعد هذا؟!

    وفرص المغفرة كثيرة أعظم من أن تُحصى؟ الصيام، والقيام، والصلوات الخمس، والصدقات، والجمعة الأسبوعية، والحج بلا رفث ولا فسوق، والمصائب تنزل بالإنسان، وغير ذلك كثير ...

    كل ذلك من كفارات الذنوب، ومن وسائل المغفرة ...

    فمَن أعرض عن الله بعد ذلك، فلا يلومن إلا نفسه ...

    فمَن جاءه مثل رمضان، وخرج منه غير مغفور له، فيا ويله! ثم يا ويله!

    ويا خيبته! ثم يا خيبته!

    لقد دعا عليه جبريل، وأمَّن على دعائه محمد صلى الله عليه وسلم.

    فقد رقي النبي صلى الله عليه وسلم منبره، فقال: "آمين". فسأله الصحابة، فقال: "إن جبريل قال: بعدًا لمَن أدرك رمضان ولم يُغفر له"[8]. وفي رواية: "من أدرك رمضان ولم يغفر له، فأبعده الله ثم أبعده"[9]. قال هذا جبريل، وأمَّن عليه محمد صلى الله عليه وسلم.

    فما بالكم بمَن يدعو عليه جبريل، سيد الملائكة وأمين الوحي، ويؤمن عليه سيد الخلق أجمعين، محمد بن عبد الله، صلوات الله وسلامه عليه.

    إننا نسأل الله عز وجل أن يجعل لنا في هذا الشهر المبارك فرصة يغفر الله لنا فيها، ويتقبَّل منا صيامنا وقيامنا، وأن يكون صيامنا وقيامنا، إيمانا واحتسابا.

    زكاة الفطر:

    وقبل أن نغادر مجلسنا هذا، يجب أن نتذكر زكاة الفطر ... لكي نؤديها ... فقد جاء في بعض الأحاديث: أن صوم رمضان مُعلَّق بين السماء والأرض، لا يُرفع إلا بزكاة الفطر[10]. وقد فرضها النبي صلى الله عليه وسلم: "طهرة للصائم من الرفث (أي جبرا للنقص الذي يحصل في الصيام من اللغو أو الرفث) ثم طعمة للمساكين[11]. (أي إغناء لهم عن السؤال، وإشراكا لهم في المسرَّة لهم يوم العيد، يوم يفرح المسلمون، فلا ينسوا إخوانهم الفقراء)، وزكاة الفطر صاع، وهو يساوي بالتقريب خمسة أرطال: من غالب قوت البلد، ومن نوع متوسط، بين الجيِّد والرديء، وتقدر بنحو ثلاث ريالات، يجوز إخراجها، على مذهب أبي حنيفة وعمر بن العزيز وغيرهما، ممَّن أجازوا بذل الدراهم بدل الطعام، إذا كان ذلك أنفع للفقير، وكان يفرح به، أكثر من الطعام الذي يتراكم عنده، ولا حاجة به إليه... فهي (أي بذل النقود)، أفضل في مثل هذه الحال.

    كما أودُّ أن أنبِّه إلى صلاة العيد، في المصلَّى ... في الخلاء ... فإن السنة أن تكون صلاة العيد في الخلاء، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد أنه عليه الصلاة والسلام صلَّى في المسجد، إلا مرة، روي أنه صلاها في المسجد لعذر المطر[12] ... وأهل الأعذار يستطيعون أن يصلوا في المساجد، المرضى، والمقعدون، ومَن لا يستطيعون الذهاب، ومَن لا يملكون سيارات تنقلهم، وقد بعدت منازلهم عن المصلَّى.

    أما عامة المسلمين فليصلوا في الخلاء، في المصلى، خلف الإمام: فإنه يوم العيد يوم مهرجان إسلامي، يجتمع فيه المسلمون مُكبِّرين، مُهلِّلين، مُظهرين شعائر الإسلام وقوة المسلمين، ولهذا كان يحضره الرجال، ويحضره الصبيان المُميزون، وتحضره النساء، حتى النساء الحيَّض، كنَّ يحضرن صلاة العيد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، يعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين[13]، يسمعن الخطبة، ويشاركن في فرحة الصلاة وفرحة العيد، وفرحة الاجتماع الكبير بين أبناء المسلمين.

    إن العيد يوم تجمع وتجمهر إسلامي، مظاهرة إسلامية كبرى، تهتف لله بالتحميد، والتكبير، فاحرصوا أيها المسلمون على هذين الأمرين: زكاة الفطر، وصلاة العيد في مُصلاها في الخلاء والله ولي التوفيق. وكل عام وأنتم بخير ... وتقبل الله منا ومنكم.


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1]- متفق عليه: رواه البخاري في الرقائق (6،491) ومسلم في الإيمان (131)، وأحمد في المسند (2827)، عن ابن عباس.

    [2]- سبق تخريجه.

    [3]- عن أبي عثمان قال: بلغني عن أبي هريرة أنه قال: إن الله عز وجل يعطي عبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة، قال: فقضى أني انطلقت حاجا أو معتمرا، فلقيته فقلت: بلغني عنك حديث أنك تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل يعطي عبده المؤمن بالحسنة ألف ألف حسنة". قال أبو هريرة: لا بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل يعطيه ألفي ألف حسنة". ثم تلا {يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً} [النساء:40]، فقال: إذا قال: {أَجْراً عَظِيماً} فمن يقدر قدره؟ رواه أحمد في المسند (10760)، وقال محققوه: إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد، وهو ابن جدعان، عن أبي هريرة، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد بإسنادين، والبزار بنحوه، وأحد إسنادي أحمد جيد (10/214).

    [4]- رواه مسلم في الإيمان (131)، والطبراني في الكبير (12/161)، والبيهقي في الكبرى كتاب التعبير (4/396) عن ابن عباس.

    [5]- إشارة إلى حديث أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتي تطلع الشمس من مغربها"، وقد رواه مسلم في التوبة (2759)، وأحمد في المسند (19529)، عن أبي موسى.

    [6]- سبق تخريجه.

    [7]- رواه البيهقي في الشعب باب في تعديد نعم الله (4563) مختصرا، والطبراني في مسند الشامين (2/93)، عن أبي الدرداء، وضعفه الألباني في الضعيفة (2371).

    [8]- سبق تخريجه.

    [9]- سبق تخريجه.

    [10]- ذكر ابن الجوزي في العلل المتناهية حديث أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال صيام العبد معلقا بين السماء والأرض حتى يؤدي زكاة فطره"، وحديث جرير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شهر رمضان معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلا بزكاة الفطر"، ثم قال: هذان حديثان لا يصحان، أما الأول: ففيه عبد الرحمن بن عثمان، قال أحمد بن حنبل: طرح الناس حديثه، وقال ابن حبان لا يجوز الإحتجاج به. وأما الثاني: فإن محمد بن عبيد مجهول (2/499).

    [11]- إشارة إلى حديث: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، طهرة للصائم من اللغو والرفث..."، وقد رواه أبو داود في الزكاة (1609)، وابن ماجه في الزكاة (1827)، والدارقطني في السنن كتاب زكاة الفطر (2/138)، وقال عن رواته: ليس فيهم مجروح، والحاكم في المستدرك كتاب الزكاة (1/568)، وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، عن ابن عباس، وحسنه الألباني في صحيح أبو داود (1420).

    [12]- إشارة إلى حديث أبي هريرة: أنه أصابهم مطر في يوم عيد، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد في المسجد، وقد رواه أبو داود في الصلاة (1160)، وابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها (1313)، والحاكم في المستدرك كتاب صلاة العيدين (1/435)، وقال: حديث صحيح و لم يخرجاه، والبيهقي في الكبرى كتاب صلاة العيدين (3/310)، وضعف ابن حجر إسناده في تلخيص الحبير (2/83).

    [13]- عن أم عطية، قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى، العواتق، والحيض، وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين. متفق عليه: رواه البخاري في العيدين (974)، ومسلم في صلاة العيدين (890)، وأحمد في المسند (20797)، وأبو داود في الصلاة (1136)، والنسائي في صلاة العيدين (1559)، وابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها (1308).





    جنين القسام






    ى فلسطين وافتخر والي مو عاجبة ينتحر
    ارفع راسك انت فلسطين انت فلسطين
    جنين القسام

    ومازالت المحرقة مستمرة
    فليس لنا إلا الله الواحد القهار
    ولا نسأل إلا الله أن يرنا في بني صهيون وفي الحكام العرب المتخاذلين يوما أسود
    اللهم آمــــــــــــــــــــــــين




    LORDعلاء

    تعليق


    • #3
      رد: فضل وإحسان لا عدل وامتحان

      مشكور اخي عاهد على المرور
      جنين القسام






      ى فلسطين وافتخر والي مو عاجبة ينتحر
      ارفع راسك انت فلسطين انت فلسطين
      جنين القسام

      ومازالت المحرقة مستمرة
      فليس لنا إلا الله الواحد القهار
      ولا نسأل إلا الله أن يرنا في بني صهيون وفي الحكام العرب المتخاذلين يوما أسود
      اللهم آمــــــــــــــــــــــــين




      LORDعلاء

      تعليق


      • #4
        رد: فضل وإحسان لا عدل وامتحان

        بارك الله فيك

        تقبل مروري بين ما تقدم من مميز

        تعليق


        • #5
          رد: فضل وإحسان لا عدل وامتحان

          مشكور اخي على المرور
          جنين القسام






          ى فلسطين وافتخر والي مو عاجبة ينتحر
          ارفع راسك انت فلسطين انت فلسطين
          جنين القسام

          ومازالت المحرقة مستمرة
          فليس لنا إلا الله الواحد القهار
          ولا نسأل إلا الله أن يرنا في بني صهيون وفي الحكام العرب المتخاذلين يوما أسود
          اللهم آمــــــــــــــــــــــــين




          LORDعلاء

          تعليق


          • #6
            رد: فضل وإحسان لا عدل وامتحان

            يسلمو ايديك

            بارك الله فيك

            تقبل مروري


            تعليق


            • #7
              رد: فضل وإحسان لا عدل وامتحان

              بارك الله فييك

              يسلموا

              Your The Best King Khan

              تعليق

              يعمل...
              X