√ண ♥رقصة جنونية تحت المطر√ண
♥
في مكانٍ حجريٍ لا أعرفه..
كنت معه.. هناك كان موعدنا
في الساعة الخامسة عصراً
وقد أحضر كلٌّ منا لخليله وردة – اللون والنوع ذاته –
بمحض الصدفة.. وكوب الشاي يرافقنا متنصتاً عل همساتنا
غرامياتنا، ضحكاتنا وكلام الحب
الذي كنا نتبادله..
أذكر يومها..
بأنني لمحت في عينيه بريقاً غامضاً
فسرته وقتها بأن نشوة الحب غلبته
فزادته عذوبةً ورقةً وجنونا..
لكنه يبدو أنه كان يعد نفسه
لأن يكون هذا موعدنا الأخير..
يومها..
سعادته أسعدتني وحنانه غمرني
حبه وعطفه.. كل شيىءٍ فيه
كان ولازال يؤنسني في وحدتي ويعزّي
قلبي الحزين المبعثر..
أذكر يومها بأننا تجولنا
في عدة أمكنة توصف كلها بأنها شاعريّة
ودافئة، لكنا ما لبثنا حتى عدنا إلى زاويتنا المفضلة..
ومقعدنا الخشبي المحبوب في حديقة الجامعة..
كان كل من حولنا سعيدٌ لأجلنا
العصافير، الشجر، النسيم
وحتى المطر..
وانهمر المطر..
وامتلأت الدنيا من حولنا بالمطر..
فأخذني حبيبي واختبئنا أسفل منصةٍ حجريةٍ بارزة ..
اختبئنا، ضحكنا، ودارينا أنفسنا من المطر..
لكن نحيبه المستمر أضعفنا
نحو تجربة حبٍ جنونيةٍ جديدة..
فخرجنا وأخذنا نركض من شجرةٍ لأخرى
نلعب ونرقص تحت المطر
لم نخف، لم نخجل، لم نأبه لإستهزاء البشر
لم نسمع سوى صوت المطر..
مطر.. ومطر
استدعانا المطر ورقصنا معاً
نعم.. رقصنا سويا تحت زخاته الغاضبة..
كانت رقصة جنونيةغريبة..
لم أدرك بأنها ستصبح ذكرىً في يومٍ ما..
لا.. لم أدرك ذلك وقتها..
رقصنا معا وضحكنا معاً
والمطر كان يداعبنا فغمرني حبيبي والمطر
دفئا..حبا..جنونا ولعاً وسعادة
وهو يحتضنني بقوة
ولمدة طويلة لا أذكرها تماماً..
كان يداعبني.. ويقبلني
ثم يحتضنني مرة أخرى
ويبدو.. يبدو بأنه كان يبكي أيضا
لكنني لم أعلم بذلك حينها..
واستمر هطول المطر..
كنّا قد أنهينا رقصتنا
لكن المطر كان لا يزال ينهمر
وبغضبٍ عارم وقسوةٍ شديدة هذه المرّة
وكنا لا نزال متعانقين
في موعدٍ أخير للحب
قاومته.. قاومته بشدة
وربما.. ربما لا.. ربما لم أكن أجهله حقاً
ربما وقتها قد خدش الشك أحلامي
فبدّدها واحداً تلو الآخر..
ويوماً يجرّه يوم..
لا أعلم لماذا اعتبرَ القدر حبنا
جريمة لاتُغتفر، فكانت عقوبتنا
عقوبتنا!! لا.. أظن أنها كانت
عقوبة لي وحدي!!
كانت تلك الزخّات الساخطة
التي أرسلها القدر تقديساً لذلك الحب
الذي تبخر، وللموعد الأخير
الذي جمعنا يوما..
وكنا.. كنا لا نزال متعانقيْن
ولا يزال المطر يهطل..
♥
في مكانٍ حجريٍ لا أعرفه..
كنت معه.. هناك كان موعدنا
في الساعة الخامسة عصراً
وقد أحضر كلٌّ منا لخليله وردة – اللون والنوع ذاته –
بمحض الصدفة.. وكوب الشاي يرافقنا متنصتاً عل همساتنا
غرامياتنا، ضحكاتنا وكلام الحب
الذي كنا نتبادله..
أذكر يومها..
بأنني لمحت في عينيه بريقاً غامضاً
فسرته وقتها بأن نشوة الحب غلبته
فزادته عذوبةً ورقةً وجنونا..
لكنه يبدو أنه كان يعد نفسه
لأن يكون هذا موعدنا الأخير..
يومها..
سعادته أسعدتني وحنانه غمرني
حبه وعطفه.. كل شيىءٍ فيه
كان ولازال يؤنسني في وحدتي ويعزّي
قلبي الحزين المبعثر..
أذكر يومها بأننا تجولنا
في عدة أمكنة توصف كلها بأنها شاعريّة
ودافئة، لكنا ما لبثنا حتى عدنا إلى زاويتنا المفضلة..
ومقعدنا الخشبي المحبوب في حديقة الجامعة..
كان كل من حولنا سعيدٌ لأجلنا
العصافير، الشجر، النسيم
وحتى المطر..
وانهمر المطر..
وامتلأت الدنيا من حولنا بالمطر..
فأخذني حبيبي واختبئنا أسفل منصةٍ حجريةٍ بارزة ..
اختبئنا، ضحكنا، ودارينا أنفسنا من المطر..
لكن نحيبه المستمر أضعفنا
نحو تجربة حبٍ جنونيةٍ جديدة..
فخرجنا وأخذنا نركض من شجرةٍ لأخرى
نلعب ونرقص تحت المطر
لم نخف، لم نخجل، لم نأبه لإستهزاء البشر
لم نسمع سوى صوت المطر..
مطر.. ومطر
استدعانا المطر ورقصنا معاً
نعم.. رقصنا سويا تحت زخاته الغاضبة..
كانت رقصة جنونيةغريبة..
لم أدرك بأنها ستصبح ذكرىً في يومٍ ما..
لا.. لم أدرك ذلك وقتها..
رقصنا معا وضحكنا معاً
والمطر كان يداعبنا فغمرني حبيبي والمطر
دفئا..حبا..جنونا ولعاً وسعادة
وهو يحتضنني بقوة
ولمدة طويلة لا أذكرها تماماً..
كان يداعبني.. ويقبلني
ثم يحتضنني مرة أخرى
ويبدو.. يبدو بأنه كان يبكي أيضا
لكنني لم أعلم بذلك حينها..
واستمر هطول المطر..
كنّا قد أنهينا رقصتنا
لكن المطر كان لا يزال ينهمر
وبغضبٍ عارم وقسوةٍ شديدة هذه المرّة
وكنا لا نزال متعانقين
في موعدٍ أخير للحب
قاومته.. قاومته بشدة
وربما.. ربما لا.. ربما لم أكن أجهله حقاً
ربما وقتها قد خدش الشك أحلامي
فبدّدها واحداً تلو الآخر..
ويوماً يجرّه يوم..
لا أعلم لماذا اعتبرَ القدر حبنا
جريمة لاتُغتفر، فكانت عقوبتنا
عقوبتنا!! لا.. أظن أنها كانت
عقوبة لي وحدي!!
كانت تلك الزخّات الساخطة
التي أرسلها القدر تقديساً لذلك الحب
الذي تبخر، وللموعد الأخير
الذي جمعنا يوما..
وكنا.. كنا لا نزال متعانقيْن
ولا يزال المطر يهطل..