امسكت بالقلمي وذهبت الى الورقه لكى احكى لها واخرج كل ما بداخلى حتى استريح وعندما اقتربت من الورقه لكى اكتب اول كلماتى فجأت بالورقه وهى تسألنى ماالذى سوف تكتبه اليوم يامحمد هل سوف تكتب كلمات يملؤها الحزن وتزيد من تعبى مثلما تفعل فى كل مره ام انك سوف تسعدنى اليوم وتكتب عن اى شئ فيه امل او فرحه سوف تأتى لك حتى ولو من بعيد اصابنى الاندهاش بعد ما سمعت كلام الورقه ولم اجد اى رد غير انى تركت القلم وبدأت افكرفى كلام الورقه وانا اسأل نفسى هل اكذب عليها واكتب عن فرحه فى علم الغيب لا يعلمها الا الله ام اكتب عن الحقيقه التى اراها امام عينى فى كل ما يحدث فى بلدى من خيانه وخسه وسرقه ونداله وكل الاساليب الرخيصه لقتل الثورة التى تطالب بالمساواة والحريه والعداله هل اكتب هذه الحقيقه التى سوف تزيد من تعب الورقه ام اصمت حتى لا اتعبها ولكن كيف اتعبها هل هذه الورقه تحس وتشعر فعلا بكل ما يكتب عليها نعم هى اكيد تحس بما اكتب عليها لهذا سألتنى قبل ان اكتب اى كلمة على سطورها والله انا فى حيره غريبه من هذا الزمن الذى اصبح فيه الورقة تحس بالجرح والالم ومن هو من لحمى ودمى يبيعنى برخص الثمن والله عجبت لك يازمن جعلتنى حائر بين الورقه والقلم
(شاعرولكن اين المشاعر)
تعليق